التصفح للزوار محدود

مَصْيَدةُ الْعَدْلِ

c17551ecaddd09e2eb895f229c2c698c.gif





مَصْيَدةُ الْعَدْلِ

pencil_drawing_sketch_art_38.jpg





إن التطلع للعدالة ليس سيئاً و السعي وراء تحقيقه مطلب و لكن يجب أن نعي أن العالم بأسره يفتقر للعدل . و أن الظلم واقع فالتاريخ البشري يشهد بذلك .


رغم أن الكثير من رجال السياسة يشيرون إلى العدالة و السعي لتحقيقها و مع ذلك نجد أن العالم مازال مليء بالأوبئة و الإدمان و الجرائم و .. و ..

لا تجعل بحثك عن العدالة و افتقارك لها مبرراً لعدم سعادتك . أو تعاقب ذاتك بمشاعرك السلبية حين تفشل بالوصول إلى العدالة المتوقعة .


يمكنك بفكرك الجديد الذي لا حدود له أن تختار محاربة هذا الظلم الذي قد يدفعك إلى الجمود العاطفي و أن تعمل جاهداً للمساعدة في استئصال هذا الظلم و أن لا يسبب لك هذا الظلم أي هزيمة نفسية


fisherman.jpg
.


1_ " هذا ليس عدلاً " شعار العلاقات غير الفعالة :-


عبارة كثيراً ما نرددها في علاقتنا الشخصية فتحول بيننا و بين الاتصال بفعالية مع الاخرين .



إن مقارنتك بشخص أخر أو مجموعة من الأشخاص وتفكيرك بالطريقة التالية " ليس من العدل أن تأخذ أكثر من " " لم أعتد على القيام بهذا معك فما الذي دفعك للقيام بذلك ؟ "



هذا يعني أنك تحدد ما هو صالح لك بناء على سلوك شخص أخر ، و كأنهم هم المسئولون عن مشاعرك و ليس أنت فتتحول من الاعتماد على النفس إلى التفكير الخارجي الذي يُسيرك به الاخرين


فبدل أن تهرب من تحملك لمسئوليتك و تقرر أن هذا ليس عذراً قرر ما تريده بالفعل ثم أبدأ في وضع استراتيجياتك التي توصلك إليه دون النظر إلى ما يريده غيرك أو يفعله الاخرون

, لأنهم مختلفون عنك في كل شيء وهذه حقيقة عليك أن تفعلها .


4071183277294.jpg






2- بعض نماذج سلوكيات " طلب العدالة " :-



إنه سلوك يحتل جميع جوانب حياتنا هذه فقط نماذج :


- تنزعج و ينتابك القلق لأن الاخرين يخالفون القانون و يفلتون من العقاب في حين يتم إلقاء القبض عليك إن أنت خالفت ..! و تصر على أن العدالة ينبغي أن تسود في كل شيء .


- كل عبارات " هل أنا أُعاملك بهذه الطريقة " و التي تفترض فيها أنه ينبغي على الاخرين أن يكونوا مثلك تماماً
.


- تنفق نفس المبلغ من المال على هدية تشتريها مقابل هدية أعطاك إياها شخص أخر . و تقوم برد كل جميل و بنفس قيمته .




لماذا لا تقوم بما ترغب فيه أنت دون تقيد ..؟




3- بعض المكاسب السيكولوجية التي تجنيها من وراء تشبثك بمطالب العدالة :-


كُلها مشاعر تنطوي على إحباط الذات و إليك بعضها :



أ – تعبيرك عن احساسك بالظلم يمكن أن يجذب إليك الانظار فتنال من خلاله شفقة الاخرين عليك و من ثم اشفاقك على ذاتك .



ب – يمكن أن يزودك بحجة حسية تبرر فيها سلبيتك ..! " إذا لم يقوموا بشيء فلن أقوم أنا الاخر بأي شيء " حيلة بارعة ..!



ج – يمكنك تبرير سلوكك الانتقامي من خلال تعللك بأن كل شيء لابد أن يكون عادلاً .





4- بعض الاستراتيجيات للتخلص من الاصرار الذي

لا جدوى منه على تحقيق العدالة :-






أ – استبدل عبارة " هل أفعل بك ما فعلت بي " أو من هذا القبيل بصيغة " بالرغم من أنني أجد صعوبة في قبول ما فعلت إلا أنني أعتقد أنه راجع للاختلاف بيننا " .

ب – تخلص من عادة الرجوع كثيراً إلى أسلوب مقارنة نفسك مع الاخرين . ينبغي أن يكون لديك أهداف خاصة بك مستقلة عما يقوم به غيرك .



ج – أبدأ في النظر إلى حياتك العاطفية على اعتبار أنها مستقلة تماما عما يقوم به أي إنسان أخر . هذا سوف يحررك من قيود الاحساس بالظلم و جرح المشاعر .



attachment.jpeg



هناك القليل من المقترحات المبدئية التي تساعدك على أن تكون أكثر سعادة من خلال الكف عن مقارنة نفسك بالاخرين و لا تشغل بالك بالظلم و تعلم كيف تتعامل معه و تتخلص منه .




 
رد: مَصْيَدةُ الْعَدْلِ

يكفي المُسلم لينالَ الطمأنينية وراحة النَّفس والبال
أنَّ يومًا آتٍ يُنصب فيهِ ميزانٌ للعدل

فيهِ
( تُوفَّى كلُّ نفسٍ مَّا كسبت وهم لا يُظلمون )
 
رد: مَصْيَدةُ الْعَدْلِ

ما شاء الله اختي طرح جميل بل اكثر من رائع وجودة في اختيار الصو المعبرة

دمتي بعافية
 

عودة
أعلى