التصفح للزوار محدود

مجهولـــــة الهويـــــة

رد: مجهولـــــة الهويـــــة

في انتظار البقية
ما شاء الله شوقتنااا الاحداث
تابعي,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
 
رد: مجهولـــــة الهويـــــة

الأمل مع الله & شوق نجد... سعيدة بمتابعتكما
لا تبرحا حتى اكتمال القصة فلم يعد الكثير
 
رد: مجهولـــــة الهويـــــة

تفتح رحمة الباب والنبض يتزايد وإذا بالطارق عاطف "يا الهي ما الذي أتى به" وباضطراب المندهش تغلق في وجهه الباب لتفتحه معتذرة "متأسفة، أعتذر بشدة، لأني تفاجأت..." ويقاطعها عاطف "لا عليكِ ولكن عليا أن أخبرك بأن العم ناصر..." تصرخ رحمة "أبي! ماذا جرى، تكلم أرجوك، هل مات أبي؟ ماذا حدث...؟
لم تعد رحمة تصغي لما يقوله عاطف وهو يحاول إبلاغها بما حدث ولكن نجوى سارعت لصراخ رحمة وتبين من سؤالها لعاطف بأن العم ناصر قد أغمي عليه وهو في صلاة الفجر وحُمل إلى المشفى...

في المشفى لم يسمحوا لرحمة برؤية أباها إلا بعد ساعات طوال، وقفت أمامه وهو على السرير الأبيض والأجهزة تحيطه من كل جانب والأسلاك، أطالت النظر ولم تتمالك نفسها فبداخلها خوف عميق ورغبة شديدة في احتضانه، ها هي تفزع إليه غير مستشعرة لخطر احتضانه وهو في هاته الحال ولكن تسبقها أيادي الممرضة لتمنعها "هذا خطر لقد التزمتِ بأن تكوني هادئة قبل أن أسمح لكِ بالدخول" تنهار رحمة ببكاء قاهر ويخرجونها من الغرفة لترتمي على أول كرسي يعترضها منتظرة افاقة والدها ويطول بها الانتظار ويعود حسين ونجوى للبيت دونها وتعود رفيقة مع والدها أيضا وتصر رحمة على أن تبيت ليلتها تضمد تباريح ذكرياتها المؤلمة بالدموع وتحاور خاطرها الممتلئ بالتساؤلات وتغفو بين فينة وأخرى غفوة المرعوب الذي لا يستيقظ إلا مذعورا


وفي اليوم الموالي حضرت رفيقة باكرا لتصاحب صديقتها طوال النهار وظلت على ذاك الحال حتى أخذ العم ناصر يتماثل للشفاء بعد أن كان صبورا مشيدا ببر ابنته الحبيبة التي لا يفتأ يذكر محاسنها ويثني على أخلاقها حتى للأطباء ولكنه كان ينهي حديثه في كل مرة بتنهيدة عميقة أثارت فضول أحد الأطباء فما كان منه إلا أن تدخل لتشغيل رحمة بإحدى كبرى الشركات لبيع المعدات الطبية والتي كانت تديرها زوجته بعد أن علم أن ما يؤرق العم ناصر هو إيجاد وظيفة لابنته

مضت سنتان على رحمة وهي تعمل بتفان وتتعامل بخلق حميد يشهد لها به جميع من في الشركة مما خول انتدابها بصفة مستمرة ليتضاعف مرتبها مرتين ولتعود بالفرحة تملأ كيانها وبالبشرى تعلو محياها وهي تزف الخبر إلى والدها فلا أحد يفرح لها في البيت سواه حتى أن نجوى لم تكن تسهمها في الأكل الذي تجهزه ولكن رحمة لا تتفوه بذلك للعم ناصر فقد أصبح شيخا كبيرا لا يحتمل الغضب وكلما سألها عن شيء تجيب "كل شيء على ما يرام يا أبي"

ولم تكن تلك حقيقة الأمر أبدا فبذور الحزن قد زُرعت في قلب رحمة منذ الطفولة و سقتها الهموم فتعمقت جذوره وبات ينشر فروعه ويظلل بها على حياتها وهي لا تحسن سوى بكاءا عقيما وكتمانا مريرا يتجدد في كل نظرة لمشهد أمومة وفي كل حديث عن الأم والأسرة

لم تعد رحمة تحتمل احتباس الأسئلة بداخلها من هي أمي؟ من هو أبي لماذا تركوني؟ "لا أريد أن أعيش" تقولها بحرقة المظلوم المستضعف وهي تتمنى أنها لم تكن ولا يزال السؤال يراودها وهي تبحث له عن إجابة تشفي وجعها... تفتح رحمة حقيبة يدها، تنظر في بطاقة هويتها، إنها تريد تمزيقها، تريد تمزيق كل شيء حتى قلبها تتمنى أن يتوقف عن النبض ويدفن تحت التراب... ينتابها شعور بالرغبة في الموت وهي تعتصر ألما من ذاك المنادي بداخلها من أنا؟ من أنا؟ من أنا؟


يتبــــع
 
رد: مجهولـــــة الهويـــــة

مبروك عزيزتي وان شاء الله تكون هذه القصة الهادفة بداية خيرعليك
انا لست ناقدة ولكن ساعبر عن رايي ببساطة
تتمتع القصة بسلاسة التعبير والفكرة الهادفة التي تلقي الضوء علي معانات "الابناء الغير شرعيين"
تمنياتي لك بمزيد من التالق والابداع
اختك الفراشة
 
رد: مجهولـــــة الهويـــــة

ليس عندي كلام اقوله لك عزيزتي

ولكنني ليس لي رغبة

سو اكمال هذه القصة الى نهايتها

لانها اخدتني الى عالم لم اتوقع ان يعيشه احد

فهلا رأفتي بنا وانزلتي ماتبقى منها

اختك​
 
رد: مجهولـــــة الهويـــــة

فراشتي... سررت بمابعتك وأشكرك على ابداء رأيك فهذا يحفزني على المواصلة

شوق نجد... لن أتأخر بإذن الله، تسعدني حروفك وأتوق إليها

بنت الامارات... لا أخفيك سرا ضحكت جدا لجملتك الأخيرة (معبرة جدا عن شوقك للبقية)
أعدك بأن أحاول جاهدة في تتمتها في القريب العاجل فقط دعواتك لي
 
رد: مجهولـــــة الهويـــــة

بحر الأمل
أحداث أوصلتني حد الدهشة
قسوة واقع تمازجت مع رونق الكلمات لتخلف تحفة أدبية
بصدق قلمك رائع ومبدع فلا تبخلي علينا
أسعدكِ الله بحر فقد نسجت خيوطا من ألق
وفي انتظار تكملة باقي الاحداث بكل ترقب
مع كل التحية
 
رد: مجهولـــــة الهويـــــة

الفاضل ألم الصمت... سرني تواجدك ومتابعتك
بوركت على كلماتك... واصل متابعتك فلم يعد الكثير
 
رد: مجهولـــــة الهويـــــة

مجهولـــــة الهويـــــة


لا مجيب لتساؤلات رحمة، ولا أحد يخمد ثورة الرفض بداخلها فقد ماتت من كانت تحتضن حزنها وتسكن غضبها وكبر من كانت تهرب إليه من خواطرها ليبحر بها في عالم النسيان حيث تحيى مع تفاصيل خرافاته الممتعة حتى يداعب النوم جفونها...

لم يعد للحياة طعم ولا لون في نظرها فقد أدركت رحمة أن المجتمع يكن ما لا يبدي وأنها ستواصل دفع ضريبة لم ترتكب لها خطيئة فهل يا ترى تُطلب مثيلاتها للزواج؟ وهل يكون زواجها ناجحا؟ من ذا الذي يملك القدرة على المواجهة؟ وهل ستلاقي في الزواج نعيم المعاملة؟ ليتها تموت بسرعة لتكون بجوار خالقها فهو أرحم بها ممن تركها وهي رضيعة تتقاذفها الأيام بين حنان وجفاء ونبذ واحتواء حتى تكاد تمشي بين الناس تبحث في أعينهم عن نظرة عدل لا تحاسبها على قدرها ونظرة حب لا تخالطها الشفقة

لطالما تقرب إليها عاطف محاولا مصارحتها برغبته في الارتباط بها ولكنها كانت تجيد الصد ولا تدع له الفرصة حتى للتلميح بذلك، وبرغم أنه لا يزال يلتقيها وهي في ثنية العودة إلى البيت إلا أنها لا تزال تلوذ بالهروب من فشل تراه محتوما...
كيف لا وجذورها مزروعة في أرض لا تعلمها ولقب "لقيطة" لا يزال محفورا في أعماقها منذ الصغر ولا يزال صداه يسعر فؤادها وكأنها تسمعه للتو... كيف تتخذ ذاك القرار الذي يهفو إليه قلبها الرقيق في لحظات الحزن العميقة ويستهجنه عقلها كلما خلت بالتفكير في مستقبل لا تقوى على تصور تقاسيمه...

وأي مستقبل ينتظر فتاة الخامسة والعشرين وهي تتذوق مرارة الوحدة وتتجرع خيبات الفقد فلم يمضي على وفاة العم ناصر سوى شهر واحد مر عليها وكأنه دهر وهي بين جدران البيت تبكي كل ذكرى ويفزعها سباته المقيت... وكأنه بيت مهجور لا تسكنه الأنفاس فنجوى تغلق باب غرفتها بمجرد عودة رحمة إلى البيت أما حسين فيعود متأخرا منهك القوى من عمله في الورشته حتى أنه يمر الأسبوع دون أن يرى رحمة أو يسأل عن أخبارها وليس ذلك بالغريب فهما لم يتربيا على حميمية، ذلك أن الخالة أمينة كانت تعي جيدا أن رحمة وحسين أخوان على الورق فقط.

تمر الأيام ومع مرورها تعصف الأفكار برحمة لتلفظها في بؤرة خوف عميق داخل كهف يأس لا تعلم منه مخرجا لولا رفيقة التي أصرت على اقناعها بالارتباط بعاطف بعد أن إلتجأ إلى الحاج محمود وصارحه بأمره، ولكن كان لرحمة شرط وحيد وهو أن لا ترتبط قبل أن تعرف من هي أمها البيلوجيةوكان لها ما أرادت حيث تكفلت رفيقة بالقيام بكل الاجراءات اللازمة إلى أن جاء اليوم الذي صحبت فيه رحمة للمستشفى...


يتبــــع
 
رد: مجهولـــــة الهويـــــة

شوق نجد... سعيدة بتواصلك وتعايشك مع تفاصيل القصة
بوركتِ على طيب متابعتك، أشكر لكِ كلماتك الغالية
 
رد: مجهولـــــة الهويـــــة

مجهولــــة الهويـــــة



بقيت رفيقة تنتظر صديقتها خارج مكتب المسؤولة بالمستشفى أما رحمة فكانت أنفاسها محبوسة من فرط ما شعرت به من ضغط وهي تنتظر بضعة حروف لعلها تغير في مسارها شيئا...
وما إن رفعت المسؤولة رأسها وقبل أن تنطق بحرف واحد، دمعت عينا رحمة ولم يكن الدمع سوى قطرات حاولت كبتها فأبت... وبعد سماعها لما جاءت من أجله، أرادت أن تغادر المكتب فلم يسعفها جسدها، حاولت ثانية فإذا بها تهوي على الكرسي كجثة هامدة، تهرع إليها المسؤولة وتستعين بالممرضات حتى أفاقت رحمة ووجدت الناس من حولها فتحاملت على نفسها بمساعدة رفيقة وخرجت من المكتب محملة بكل تفاصيل خيبة الأمل...
لقد كانت تتمنى أن لو كانت ثمرة لزواج شرعي وتُركت لأي سبب، كم كانت توهم نفسها بأن وصفهم جائر وأن نعتهم خاطئ وأن الأطفال لا يعون ما يقولون والكبار يتفوهون بما لا يوقنون وأن الناس كل الناس يكذبون... يا لهذا الجرم، ما أقساه من يقين يبدد بقايا الأمل ويمزق نسيج التماسك الذي تعبت في طرزه...

ها هي رحمة تبدأ رحلتها البائسة إلى المنطقة التي تقيم بها "أمها" والتي تبعد عن مدينتها مسافة ستون كيلو وترافقها صديقتها التي لم تتركها منذ سماعها للإسم وكانت تقطع عليها خواطرها بالحديث عن أي شيء محاولة أن تشغل بالها إلى أن وصلا للمكان المطلوب وقلب رحمة يعج بالخوف والرهبة ومشاعرها تضطرب وكأنها ستقابل جنيّة...

كانت المنطقة ريفية وقاحلة بعض الشيء ولكن صاحب سيارة الأجرة قد دلهما عن البيت بالتفصيل فلم يتعبا في العثور عليه وما إن وصلا استقبلتهما فتاة في العشرين من عمرها تقريبا فسألاها أين الخالة "جميلة" فأجابت "أنا ابتها"، "هي بالداخل، من أنتما" تجيب رفيقة "نريدها في أمر خاص" أما رحمة فملتزمة للسكوت لا اختيارا وإنما احتبست كل الحروف بداخلها
وتخرج جميلة في عجل فتجد فتاتان أنيقتان يبدو على وجهيهما التمدن فتسلم عليهما بحرارة طابعة قبلاتها تماما كما يفعل أهل الريف مع بنات المدينة "تفضلا إلى الداخل"...
مرت ساعتان من الزمن، وقد أُخبرت جميلة بأن التي أمامها هي ابتها التي تركتها في المستشفى منذ خمسة وعشرين سنة وبرغم ذلك لم يكن اللقاء حميميا ولا الحضن دافئا، كانت المشاعر مجمدة والجسم متحجر، لم تستطع رحمة الحديث ولا البكاء بل حتى الأسئلة نسيتها وكأنها تدخل في غيبوبة حضور... أما جميلة فلم تتوقف عن الحديث حدثتهما بأنها متزوجة منذ زمن ولها من الأطفال خمس: ثلاث فتيات وولدان، وسألت رحمة عديد الأسئلة التي لم تجب على واحد منهم بل كانت رفيقة تتكلم باسمها...

أمضت رحمة ليلتها تستعيد شريط ذكرياتها مع أمها أمينة، ليتها تحيى من جديد للحظة تقبّل فيها قدماها، ليتها تسمعها وهي تحت التراب لتخبرها بأنها تحبها بعمق رهيب... ليتها تأتيها في منامها تنظر إليها وتبتسم وتمسح على شعرها بلمستها الحانية التي ينطفئ بها لهيب قهرها... "واااه يا دنيا" ليتها صحبتها حين رحلت... ولكن شاء قدرها أن تحيى على ذكراها وتسعى لاسعادها وهي في قبرها

وبعد تعمق في التفكير دام أياما وليال طوالا، لملمت رحمة بقاياها وابتلعت جراحها وانطلقت تبشر رفيقة بقبولها للارتباط بعاطف، ذاك الشاب الذي انقطع عن دراسته منذ تعرض والده لحادث سير أليم أقعده عن العمل وأخذ على عاتقه مسؤولية أخواته البنات حتى زوجهن قبل أن ينتقل والده إلى جوار ربه...


يتبــــــع
 
رد: مجهولـــــة الهويـــــة

كان خاطري يكون عاطف هو من ياخدها الى امها

ولكن شائت كاتبتنا ان تصدمني دائما بمجريات قصتها

مازلت متابعة ^ـ^​
 
رد: مجهولـــــة الهويـــــة

بنت الامارات... يسلملي خاطرك يا غالية
ولا زلت أسعد بمتابعتك وتفاعلك. بوركتِ
 
رد: مجهولـــــة الهويـــــة

شوق نجد... وجودك أمدني بالكثير حتى تمكنت من انهاء القصة
شكرا من القلب لروحك التي ظللت هنا بكل رقة، بورك لكِ
 
رد: مجهولـــــة الهويـــــة

مجهولـــة الهويــــة


لم تعد نجوى تطيق بقاء رحمة بالبيت فقد كانت تضيّق عليها معيشتها بشتى الوسائل وتعاملها معاملة فضة تجعلها لا تتحمل الخروج من غرفتها إلا لأقصى الضرورات فهي لم تتعود على الشجار ونجوى صاحبة لسان جارح يستحسن تجنبها... وما زاد الأمر جورا هو أنها لم تتوقع أبدا أن تُخطب رحمة لشاب يشهد له الجميع بحسن الخلق والأمانة إضافة إلى معرفته بكل تفاصيل حياة رحمة... وها هو يعجل بعقد القران وتحديد موعد حفل الزفاف...

وجاء اليوم الموعود، لم يكن البيت يكتظ بالضيوف ولم تكن مراسم الفرح في كل ركن ولم يكن لرحمة سوى الدموع تغسل بها حزن قلبها الأبي وتعاود التنهيدة تلو الأخرى فكل من كان بجوارها ابنة خالتها وصديقتها الوفية... كانا يحاولان خلق البهجة بين جدران غرفتها الكئيبة، ويجتهدان في اشعال المزيد من الشموع لإضاءتها فالنور قد انقطع بفعل أيادٍ جائرة مثله مثل الماء، فقد تعمدت نجوى فعل ذلك قبل خروجها من البيت لتقضي اليوم في بيت أبيها... واضطرت رفيقة لجلب الماء من بعض الجيران.

كان أقصى ما تمنته رحمة أن تخرج عروسا من بيت أبيها لا أن تذهب من قاعة الحلاقة مباشرة إلى قاعة الحفل فقررت وصديقتها ترك ابنة خالتها بالبيت لاستقبالها حال وصولها... وما إن حلت في بيت أبيها بفستانها الأبيض و"الطرحة" تغطي وجهها إلا وحضر عاطف وأخته الكبرى، وزاد نبض رحمة لصوت منبهات السيارات بالخارج وعلت زغاريد الفرح من النسوة اللاتي رافقنا العريس وغادرت رحمة ذاك البيت الذي تربت في دفئه ذات طفولة مختلفة، غادرته بمشاعر فرح ممزوجة بالعبرات، ولم تأخذ معها سوى ذكريات لفتاة كتبت لها الأقدار أن تتألم لتتعلم أن الحياة رحلة لا تخلو أبدا من العذاب وأن الألم كالأجل كتاب لا بد من أن نحيى تفاصيل صفحاته...

تزوجت رحمة وأنجبت "ناصر"، ولكنها بكت كثيرا إذ استشعرت قسوة تلك اللحظة التي ترمي الأم فيها بوليدها وتعرض عنه دون الالتفات إلى مسيرة حياة قد تفقده حتى عقله... احتضنت ناصر بعمق وهي تقول "رحمكِ الله يا أمي، قد علمك الله معنى الأمومة وأنت عقيم"...


رحمة الآن لها طفلان تسعى لغرس كل خلق حميد فيهما وتحافظ عليهما بكل ما أوتيت من جهد ولم ترى من عاطف سوا الحب والاحترام، أما جميلة فقد زارتها ذات مرة في مقر عملها تطلب منها مبلغا من المال لاخراج ابنها من السجن بكفالة ولم تعاود زيارتها قط إذ أن رحمة لم تتمكن من تلبية طلبها...

تحضر رحمة لكل المناسبات العائلية لأهل زوجها وتعيش في مجتمع تحضى فيه بالاحترام والتقدير ولكن في القلب غصة وفي الروح جراح لاتزال تنزف ولا يضمدها مرور الأيام برغم أن رحمة قد حظيت بما لم تحضى به من ألقتها القلوب المتحجرة بعيدا عن أي خيط يوصل إلى جعل هويتها غير مجهولة.


انتهـــــــى
 
رد: مجهولـــــة الهويـــــة

تسلمين كاتبتنا المبدعه
نقلتي لنا صوره كامله واوضحه
عن بعض مايخالج نفوس أخوننا اللقطاء
كل الشكر لك
على قلمك الناضج
وقلبك النابض
دمتي بود
حفظك الله ورعاك
 

عودة
أعلى