من هم السبعة ، ومن هو الواحد ؟

من هم السبعة ، ومن هو الواحد ؟







• وهل يمكن أن تكون السبعة جميعهم
فى واحد بمفرده ؟
• وكيف يكون ذلك ؟
• وهل من الأفضل أن يكون السبعة فى واحد أم لا ؟
إن الإجابة على كل الاسئلة السابقة تتوقف
على ما إذا كانت السبعة صفات إيجابية أم صفات سلبية ،
وبالتالى علينا أن نبدأ بمن هم السبعة ؟
السبعة هم الأنواع المختلفة للأمية :
والأمية بشكل عام تعنى افتقاد القدرة
على الإجابة على الاسئلة التالية




فيما يتعلق بموضوع هذه الأمية وهى :




ماذا ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟




فهى نقيض المعرفة ، وأقوى الدلالات على الجهل ،
والعجز ، والقصور .. وقد يمكن الاستدلال عليها
بالإحجام والابتعاد والشعور بالنقص من قبل الشخص الأمى .




ويعتقد الكثيرون أن الأمية تعنى كمصطلح بالأمية الأبجدية ،
أى عدم قدرة الفرد على القراءة والكتابة ،
وبالتالى يمتنع عليه الاستفادة والتمتع بالكثير
من الأنشطة الحياتية التى تتطلب معرفة القراءة والكتابة ،
وأيضاً تعوقه عن المشاركة فى الكثير من الأنشطة الحياتية
سواء كانت سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ،
وقد تجعل منه قوة معوقة أكثر منه قوة إيجابية دافعة .




حيث أصبحت الأمية الأبجدية وانخفاض معدلاتها
بل وانعدامها من أهم مؤشرات التنمية البشرية الدالة على التقدم
... وقد يكون هذا صحيح سواء من ناحية اقتصار
تعريف الأمية على أنها الأمية الأبجدية

( عدم القدرة على القراءة والكتابة ) ،

أو من ناحية أنها أبرز مؤشرات التنمية البشرية على التقدم .
ولكن الحقيقة أن الأمية ليست هى فقط الأمية الأبجدية
الخاصة بعدم القدرة على القراءة والكتابة ،
ولكنها ستة أنواع أخرى من الأمية بجانب الأمية الأبجدية ،
أى أنه يوجد سبعة أنواع من الأمية



،
ذكرنا واحدة ، فما هم الستة الآخرين ؟




لنتناولهم واحدة تلو الأخرى تباعاً :




• الأمية التعليمية :




والتى تعنى بالحصول على المؤهل الدراسى المتخصص ،
مع افتقاد القدرة على نقل أو ترجمة أو تطبيق المعارف
والمهارات التى تم اكتسابها من خلال التعليم فى الواقع الفعلى والعملى ،
وكأن التعليم المكتسب لا علاقة له بالواقع العملى .
وأيضاً قد تظهر الأمية التعليمية فى عدم قدرة الفرد على
أن يسلك سلوكاً إيجابياً متسماً بالقدرة على الإضافة ،
وعدم السلبية والسكون وعدم الهدم ،
أى عدم اكتساب المواطنة الصالحة ،
والتى تعنى بالسلوك الإيجابى فى كل مناشط الحياة ،
والتى هى أساساً الغرض الأساسى من التعليم ،
فمن لا يمتلك القدرة على التصرف الإيجابى
فى كل مناشط الحياة ( المواطنة الصالحة )
يكون واقعاً فى دائرة الأمية التعليمية .




• الأمية المهنية :




وهى لا تعنى عدم القدرة على ممارسة المهنة
التى تنتمى إليها أو التى تعلمتها ،
ولكن تعنى أمرين أولهما عدم معرفتك للقواعد الأخلاقية
المرتبطة بممارسة هذه المهنة والتى تتمثل فى ثلاث جوانب هى :




قواعد الممارسة الأخلاقية المرتبطة بالمهنة .




 قواعد الممارسة الإجرائية .
 قواعد تعامل وممارسة المهنة فى سوق ومجال نشاطها ،
وهو ما يعرف بـ Code of conduct
وثانيهما ، الالتزام بقواعد المهنية والاحتراف العشرة وهم :
1. الالتزام بالجوانب الثلاث لأخلاقيات المهنة
2. احترام التعاقد ، بكل تفاصيله ،
وتفسير بعض الحالات التى يكون فيها
غموض لصالح المستفيد أو العميل .
3. الالتزام بالكلمة ، الوعد الذى يقطعه المهنى
على نفسه تجاه المتعامل معه بشأن ما تم الاتفاق عليه معه .
4. لا يمكن أن يقبل دور تنفيذ أى إجراء
يخالف المبادئ والقواعد والأصول الفنية والمهنية المتعارف عليها .
5. الفصل التام بين الأجر والعائد والمكافأة ،
وبين تطبيق الأصول المهنية ،
وبذل كل الجهد والعناية اللازمة فى الإنجاز
( مادام قد قبل العمل أو المهمة
، فلابد وأن يبذل العناية الواجبة ،
حتى ولو كان الأجر أو العائد منخفض .
6. لا يمكن أن يتراجع عن العمل مادام قد قبل به ،
أيا كانت الإغراءات المعروضة عليه ليتركه ،
ليعمل بعمل آخر ،
إلا بعد إتمام العمل الذى قبل به .
7. لا يمكن أن يتصدى إلى عمل إلا إذا كان متأكداً تماماً
من قدرته على إنجازه عند أعلى مستوى .
8. الوعى بالذات ، والوعى بالآخر ،
والوعى بالبيئة ، فيما يتعلق بالمهنة التى يمارسها
من حيث منافعة المتوقعة ،
ومنافع الآخرين المطلوبة منه ، وظروف وضغوط البيئة
المحيطة به وبالعمل عند ممارسته لمهنته .
9. القيمة الأساسية فى المهنية والاحتراف هى
" الالتزام بالمهنية يسبق المال ، والمال يأتى من الالتزام " .
10. التخطيط الدقيق ، والإعداد المسبق للسيناريو
التفصيلى للعمل الذى اتفق عليه ، أو المطلوب منه ،
والمعايشة والتعايش مع العمل أو المهنة بمجرد
الاتفاق عليها ، مع الالتزام المصحوب بالمرونة
الإيجابية عند تنفيذ هذا السيناريو .
وبالتالى إذا كنت تفتقد كل الشروط العشرة
للمهنية والاحتراف فأنت تقع فى دائرة الأمية المهنية .




• الأمية الثقافية :




وهى لا تعنى عدم معرفتك للمعلومات العامة ،
أو قصور إطلاعك على العديد من جوانب المعرفة المختلفة ،
فهذا أبسط جوانبها ، ولكنها تكمن فى الوعى
بكل ما يدور حولك من متغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية ،
ومعرفتك لمدى تأثيرها عليك ، وعلى من حولك ،
والجانب الأهم فيها هو قدرتك على تشكيل السلوك
والفعل المناسب لتحويل وتشكيل هذه المتغيرات لصالحك ،
وصالح من حولك وقد يكون أيضاً من أهم جوانب الأمية الثقافية
افتقاد القدرة على تشكيل قوة دافعة لدى الفرد فى الحياة نحو التقدم ،
وأيضاً قد يكون مضمونها عدم توفر العوامل
التى تشكل مجموعة من التقاليد والقيم الدافعة
على تشكيل سلوك إيجابى فاعل .
فإذا كنت تفتقد كل الجوانب السابقة للثقافة ،
فأنت تقع فى دائرة فى الأمية السابقة .





الأمية الحضارية :





بالتأكيد قد يتحول التراث ، وما ارتبط به من حضارة
رائدة فى وقتها وزمانها إلى مجرد حجارة فاقدة المعنى ،
إلا من معنى التباكى عليها ، أو التكسب منها كأنشطة سياحية ،
ما لم تكون هذه الحضارة قوة دافعة نحو إيجاد حضارة
معاصرة تكون امتداد لها .. فإذا لم ترتبط حضارة الماضى
بكل ما تحتويه من قوة بحضارة الحاضر
وتكون امتداداُ لها فى زيادتها ،
وإذا لم تكن حضارة الماضى قوة دافعة لتغيير وتطوير الحاضر ،
وإذا كان هناك فصل بين حضارة الماضى ،
ومعطيات وظواهر الحاضر ، تكون الأمية الحضارية .
والسؤال هل الأمية الحضارية بهذا الوصف حالة فردية
كحالات الأمية السابقة ،


أم هى حالة جماعية ؟


والإجابة هى الاثنين معاً ..
لأن الاعتزاز بالحضارة الماضية يجب أن يولد قوة دافعة
على المستويين الفردى والجماعى لتغيير الواقع .




• الأمية البصرية :




وتعنى بعدم القدرة على التمييز بين ما هو مرتب ،
وما هو غير مرتب ، وما هو منظم وما هو غير منظم ،
وما هو نظيف وما هو غير نظيف ،
وربما تمتد إلى عدم الإحساس بالجمال ،
أو التفرقة بين الجمال والقبح ،
أو التناسق والانسجام والتوافق ،
وبين عدم التناسق والانسجام والتوافق .
تأكد أنها من أخطر أنواع الأمية ،
لأنها تؤدى إلى التعايش مع غير المألوف وغير المقبول ،
دون إحساس بأى رفض أو قلق ، فهى أقصر السبل إلى البلاده ،
وعدم الشعور بقيمة الحياة ، ومن يصاب بها يفقد القدرة
على الإحساس بجودة الحياة ، وربما معناها ،
والأهم يكون عاجزاً عن تقديم منتجات أو خدمات ذات جودة .




• الأمية التكنولوجية :




وأخيراً الأمية السابعة ، أى الأمية التكنولوجية ،
والتى تعنى بافتقاد القدرة على التعامل مع الحاسب الآلى
والتواصل مع العالم الداخلى والخارجى من خلاله ،
وقد أطلقت عليها الأمية التكنولوجية ،
لأن التكنولوجيا تعنى بطرق وأساليب التعامل
مع الحياة فى مختلف أشكالها ،
والآن الحاسب الآلى من أهم طرق وأساليب
التعامل مع الحياة فى مختلف أنشطتها .
وبالتالى يكون عدم امتلاك القدرة على التعامل معه
هو الأمية التكنولوجية فى أوضح أشكالها ،
فإذا كنت تفتقد التعامل معه ومن خلاله تماماً
فأنت تقع فى دائرة الأمية التكنولوجية .




والآن هل يوجد العديد من الأفراد ينطبق عليهم
حالة 7 × 1 أى يملكون الأشكال والأنواع السبعة السابقة للأمية
.. بالتأكيد نعم ، وقد يكون عددهم قليل نسبياً ،
فليس هذا هو المهم .. ولكن المهم هو وجود حالات تكون


6 × 1 ، أو 5 × 1 أو 4 × 1
أو 3 × 1 أو 2 × 1 أو 1 × 1 .


أى حالات يكون فيها الفرد أو الأفراد مالكيين
لأنواع من الأمية السابقة بخلاف الأمية الأبجدية
( القدرة على القراءة والكتابة ) .
بالتأكيد لو افترضنا أن حالة 7 × 1 قد تكون قليلة ،
ولكن الحالات الأخرى


6 × 1 ، 5 × 1 ، 4 × 1 ، 3 × 1 ، 2 × 1 ، 1 × 1


ستكون كثيرة ..
وهنا يكون السؤال المطروح وبشدة على كل فرد
هو أين أنت من الحالات السابقة


هل أنت 7 × 1 ،




أم 6 × 1 أم 5 × 1 ، أم 4 × 1 ،
أم 3 × 1 ، أم 2 × 1 ، أم 1 × 1 ؟




• وما هى حالات الأمية التى تقع أنت فى دائرتها ؟
• حاول بجدية أن تعرف أين أنت من حالات الأمية السابقة .
• وضع أمام عينيك أنه لا سبيل إلى صناعة التقدم والتغيير ،
وإيجاد المكانة المناسبة التى تريد الوصول إليها ،
بل لا سبيل إلى النجاح إلا إذا كنت صفر × 1
أى كل أشكال الأمية صفر ( لا توجد لديك ) .
وأيضاً إذا أردنا صناعة التقدم ،
والتغيير والتطوير والريادة والتفوق على المستوى الجمعى
( الوطن ككل )


فلا بديل إلا بتحقيق حالة صفر × 1 ..
أى لا وجود لكل أشكال الأمية .


منقول
 
رد: من هم السبعة ، ومن هو الواحد ؟

محتوى قيم

بارك الله فيك وعافاك غاليتي

بانتظار جديدك

..,
 

عودة
أعلى