التصفح للزوار محدود

من هنا يبدأ التحدي....؟

متحدية واحد

Well-known member
أحبابنا أعضاء منتدى التحدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
إن التحدي الذي ننشده في هذا المنتدى العظيم سيظل شعارا أجوفا وكلمات فضفاضة لا نحقق به هدفا ولا نصل بها ألى أمل ما لم نبدأ بمحور التحدي الأهم والحقيقي وهو محور كل التحديات الأخرى وهو تحدي النفس باعتبارها الدافع والمحرك لكل طاقات الإنسان...
و أن نتحدى أنفسنا يعني أن نجاهدها جهدا عظيما باستفراغ كل طاقتنا وبدل كل ما في وسعنا حتى نزجرها عن غيها و نردها إلى بارئها بغرس أسمى المعاني الروحية والربانية فيها
قال تعالى : (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)
و إن التحدي الحقيقي هو أن نجاهد الهوى وألا نسترسل مع نزعات وأنانية النفس و من اتبع هواه فقد ضل وغوى
قال عليه الصلاة والسلم (المجاهد من جاهد هواه)
فمما لا شك فيه أن النفس البشرية لها مطالب دائمة تسعى لنيلها وحظوظ تعمل على الفوز بها ، وأحلام تتمنى تحقيق مطالبها لا تلفت إلى حكم الشرع فيها بل تنظر إليها بميزان هواها.
والهوى هو ما تميل النفس إليه النفس، والنفس بطبيعتها تهوى الراحة والكسل وتكره المشقة والتكليف وتعشق الشهوات الحسية كشهوة البطن والفرج وجمع المال والشهوات المعنوية كشعورها بالعلو والرفعة عمن حولها ، وحب الجاه والسلطان وامتلاك قلوب الناس والإشارة إليه بالبنان وتطرب بالمدح والثناء عليها.
والنفس حين تلح على القلب ليأمر الجوارح بتنفيذ طلباتها لا تنظر للعواقب المترتبة على ذلك، فكل ما تريده هو الشعور بالنشوة واللذة والسعادة سواء حسية أو معنوية.
وحظوظ النفس لا تنتهي أبدا فان فتح لها باب طلبت الآخر، وإن أعطيت شيئا من حظوظها ألحت في طلب المزيد.
ولقد خلق الله عز وجل النفس بهذه الميول والصفات لتكون هي المحك الرئيسي لصدق عبوديتنا فمن أراد أن يكون عبدا لله فليخالف نفسه وهواها وليطع أوامر ربه وليجتنب نواهيه ،أما من انهار أمام نفسه ورغباتها وشهواتها فهذا هو عبد نفسه وإن ادعى غير ذلك....
ولا يستطيع احد أن ينكر انه عجز أمام نفسه في مواضع كثيرة، وإنها قد ساقته إلى تنفيذ ما لا يريد ، ولكن هناك فرق كبير ين الهزيمة الوقتية أمام النفس في بعض المواقف المتفرقة ثم العودة و الإنابة والتوبة وبين الهزيمة الدائمة أمامها.
فيا أيها الأحباب
إن المتحدي هو من تحدى نفسه والمتحرر هو من تحرر من هواه
وأنه لا سبيل لذلك كله إلا بالتوبة إلى الله !
هي محطة التوبة...
أن يغتسل الإنسان من ذنوبه
أن يتطهر من خطاياه،
أن يقف مع نفسه وقفة صادقة ليحاسبها على ما اقترف من سيئات وما فرط فيه من حقوق لله،
وللنفس ينبغي أن يقف هذه الوقفة ليصلح ما فسد
ويقوَم ما أعوج،
ويطهر ما خبث،
والله تعالى يقول في الحديث القدسي
(من أقبل من عبادي إليّ تلقيته من بعيد، ومن أعرض عني نادينه من قريب)
(من تقرب إليّ شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)
أقبل على الله تائبا منيبا،
إبك على خطيئتك،
اغسل نفسك بدموعك
لا تسوف التوبة فما يدريك أنه سيأتي عليك الغد؟
تزود من التقوي فإنك لا تدري
إذا جن ليل: هل تعيش الي الفجر؟
فكم من سليم مات من غير علة
وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من فتى يمسي ويصبح لاهيا
وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري.
 
رد: من هنا يبدأ التحدي....؟

إبك على خطيئتك،
اغسل نفسك بدموعك
لا تسوف التوبة فما يدريك أنه سيأتي عليك الغد؟
تزود من التقوي فإنك لا تدري
إذا جن ليل: هل تعيش الي الفجر؟
فكم من سليم مات من غير علة
وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من فتى يمسي ويصبح لاهيا
وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري.
باااااااااارك الله فيك
كلام راااااااااااااااائع وعلينا التوبة الصادقه والتوجه الى الله
احترامي
 
رد: من هنا يبدأ التحدي....؟

بااااارك الله فيك بنت التحدي أسعدني مرورك ولك مني كل الاحترام والود!
 
رد: من هنا يبدأ التحدي....؟

والنفس حين تلح على القلب ليأمر الجوارح بتنفيذ طلباتها لا تنظر للعواقب المترتبة على ذلك، فكل ما تريده هو الشعور بالنشوة واللذة والسعادة سواء حسية أو معنوية.
وحظوظ النفس لا تنتهي أبدا فان فتح لها باب طلبت الآخر، وإن أعطيت شيئا من حظوظها ألحت في طلب المزيد.

كلام سليم من راس وفكر سليم
اشكرك وجزاك الله خير
 
رد: من هنا يبدأ التحدي....؟

بااااارك الله فيك وأحسن اليك ...والكلام مقتبس من كتب مجدي الهلالي!!
 
رد: من هنا يبدأ التحدي....؟

أخــــــــــــــــــــــي علو الهمة بااااااااااارك الله فيك وأحسن اليك!
 
رد: من هنا يبدأ التحدي....؟

أختي المحبة لدينها باااااااارك الله فيك على المرور
 
رد: من هنا يبدأ التحدي....؟

أختي صبري سر سعادتي الشكر لك، لقد نورتي متصفحي
 

عودة
أعلى