من هو المعاق

قلب الموده

Well-known member
كثيراً أتسائل ..
هل أنا ناجِح ؟!
ابدأ بـ الدفاع عن نفسي ..
و أستعرض ما فعلته .. خلال ما مضى من أعوام ..
لكن السؤال المُربك جداً ..
هل حققت ما يوازي الإمكانيات المتاحة لي ؟!
مِن مادة .. و دعم معنوي .. و صحة و عافية و لله الحمد ..
هُنا أصاب بـ الإختناق ..
لـ يأتي النقيض ..
ما رأيك بـ مِن يحقق الكثير .. بـ إمكانيات أقل ..
ماذا نسميه ؟!
بطل ..؟ رمز ..؟ مكافح .. ربما عِصامي ..!!
لا يا ساده ..
في مجتمعنا .. نسميهم ..
معاقين .. أو ذوي الإحتياجات الخاصة .. إن تأدبنا ..!!

ذوي الإحتياجات الخاصة :
هم مختلفين عنّا .. من ناحية الإمكانيات فقط ..
هم بشر .. خلقهم مولانا عز و جل ..
بـ صورة أقل من غيرهم ..
لـ حكمته سبحانه ..
كّنا ندعوهم المعاقين ..
و لا يزال البعض يدعوهم كذلك ..
حتى بعض الجهات الرسمية لا تزال تحتفظ لهم بـ نفس المسمى ..
مثل جمعية الأطفال المعوقين ..!!

بعضهم فقد بصرهـ ..
و فقد البصر يطلق عليه " إعاقة داخلية " ..
رغم ذلك .. فـ لا زالوا يبصرون النور ..
و بعضهم .. قصر نظره ..
يوازي بعد نظر أحدنا ..
دعونا نستعرض قليلاً ..

انه المغفور له بـ إذن الله ..
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ..









و المُعرف .. لا يحتاج للتعريف يا سادة ..
طيب الذكر .. لم ينهي من عمره عشرين عام ..
حتى فقد بصره تماماً ..
و قد حفظ القرآن قبل ذلك ..
و بعدما فقد بصره ..
لم يتوقف عن طلب العلم ..
فـ ظل حتى وفاته ..
و قد كان مِن القلة ..
في زمننا الحاضر ..
الذي يؤخذ بـ رأيه ..
في تضعيف و تصحيح الحديث ..
الله تعالى قال في الحديث القدسي. من أفقدته حبيبتيه (عينيه) وصبر فله الجنة
فـ لجزيل فضل الله ..
انه اكرم شيخنا ..
بـ دنياه .. محبة الخلق ..
و دعواتنا له كل ما ذُكِر اسمه ..
و نسأل الله له الجنة ..
غفر الله له .. و رحِمه ..


معاقين ..!!
هم من ملكوا عقولاً ..
تجاوزت السحاب .. في إمتلاك الطموح ..
لكن عقولهم ..
لم تملك الكفاءة ..
لإن ترشد اصحابها .. بـ صعوبة مناهم ..!!

فـ كانت هي الإعاقة العقلية ..!!
آسف .. ذوي الإحتياجات الخاصة .. من باب الأدب ..!!

و ما دام حديثناً ..
عن فاقدي نعمة البصر ..
يجرنا الحديث لِزاماً ..
لـ لغة برايل .. التي تستخدم للعُمي ..
و لسنا نوردها مِن باب الفائدة للعمي ..
و لكن .. لإن أحد مخترعيها ..
من المعاقين بصرياً ..!!
الذين لم تتوفر لهم إمكانياتنا ..!!
لكنهم حققوا ما لم نحققه ..!!








فقد برايل بصره في الثالثة من عمره ..
حينما جرح عينه بـ أداة حادة ..
افقدته البصر كلياً ..
درس لويس برايل في معهد للمكفوفين ..
حيث كانت كتبهم وقتها ..
تحتوي كلمات تكتب بـ النحاس ..
لكي يستطيع تحسسها و قرائتها ..
و استغل لويس عقله ..
فـ أسس لغة للمكفوفين ..
سميت نسبة اليه .. لغة برايل ..
و لم يكتفي بـ ذلك ..
فـ يعزى له تطوير الطابعات ..
فقد قام بـ تطوير طابعه ..
عرفت بـ اسم بالرافيغراف ..
و قد كان ذلك قبل آلتنا الكاتبة ..
بـ نصف قرن ..!!



حقاً ..
بدأت اتسائل أكثر فـ أكثر ..
من المعاق .. أنا .. أم هُم ؟!
لم يتسنى لبعضهم ..
أن يعلم ..
ان طموحاته الكبيرة ..
تقف امكاناتهم الجسدية ..
حائلاً دون أن تتحقق ..!!
و كان ذلك ..
لـ حسن حظ بعضهم ..


كـ رون سكاليون .. على سبيل المثال ..
رون يا ساده ..
طفل في الثامنة ..
مبتور القدمين ..
لم يعتقد سكاليون ..
ان فقده لـ قدميه ..
سيكون حائلاً بينه و بين ..
ممارسة الكارتيه ..
التي احبها كثيراً ..
مرت الأيام ..
حتى تمكن مِنها ..
و هو على كرسيه المتحرك ..!!
دعونا نقفز أكثر ..
أولمبياد 1970 .. فاز رون بـ ذهبية الكارتيه ..
و هو اليوم .. يملك حزاماً اسوداً في اللعبة ..
و يسعى لـ تدريب لمن يشابه وضعه ..
من خلال ناديه الخاص بـ الكارتيه ..




أمور تدعوا للتأمل ..
قد يكونوا خلقوا ..
لـ يبينوا لنا ..
أن لا مستحيل مع الحياة ..
و لا حياة مع المستحيل ..!!

و ما دام حديثنا عنهم ..
فـ لا بد من ذكر المعجزة ..

هيلين كلير


كلير لم تكن صماء ..
أو عمياء .. و لا خرساء ..
بل كانت مزيج مِن ذلك كله ..
هيلين .. لا ترى ..
لا تتكلم .. و لا تسمع ..
هذه الظروف ..
بـ مثابه نهايه الحياة للبعض ..
لكن كلير ..
رغم ذلك .. تعلمت الكتابة ..
و ايضاً النطق ..!!
و لم تكتفي بـ ذلك ..
تعلمت الإنجليزية .. كأمريكية ..
و أضافت اليها .. الفرنسية ..
و الألمانية .. و اللاتينية ..!!
و ثابرت حتى درست الجامعة ..
و تخرجت ..
و هي أديبة لها كتب و قصص و روايات ..



و تبقّى مثل الامثلة أعلاهـ ..
الكثير و الكثير ..
أصحاب همم ..
لا لليأس .. نعم للحياة ..
اتخذوها شِعاراً ..

لم نذكر رئيس أمريكا روزفلت .. المُقعد ..
و لا طه حسين عميد الأدب العربي ..
و لم نأتي بـ ذكر المتحدي مايلز باربر ..
و الكثير و الكثير من ذوي الإحتياجات الخاصة ..
الذين يستحقون ..
ان يكونوا مثالاً أعلى ..
ليس لـ نظرائهم ..
بل حتى نحن ..
مكتملي الصحة و العافية ..



خِتاماً ..
قناعتي الخاصة ..
ان المعاق .. ليس من فقد طرفاً .. أو أصيب بـ قصور في عقله ..
الإعاقة في القلب ..
من إمتلك قلباً .. لكنه لم يعرف للمحبة طريقاً ..
فـ هو المعاق المحروم .



للاماانه منقول للاستفاده

تقبلو فائق احترامي لكم
*قلب الموده* :16:
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اشكرج يا اختي الغاليه والعزيزه قلب الموده
على الموضوع المتميز جداا
ووفقج الله دائماا
نتظرر المزيد من التقدم

تحياتي لك :: بنت القاسمي::
 
مشكورة الغلا قلب المودة ع الموضوع الجميل

في عماننا الحبيبة هناك أمثلة رائعة على المتحدين
وكثير من العلماء الأجلاء من فاقدي البصر
وفقكِ الله غاليتي
 
شكرا لك اختي الكريمه
 
جزاكِ الله كل خيرا
وبارك الله فيكِ
 
بارك الله فيك قلب الموده على النقل
 
يعطيك العافيه على الموضوع والكلام الجميل
 
المعاق هو الانسان الذي ليس له طموح
وليس لهذا علاقة بالجسد

شكرا لك ورحم الله امامنا الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز
 
موضوع رائع اختي الكريمه

جزاكِ الله خير ...

دعيني اقول شيء

هناك من هم معاقين وليس بماقين وهناك منهم ليس معاقين ومعاقين ...؟؟ ان شاء الله وصلت !


بتوفيق ان شاء الله
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اشكرج يا اختي الغاليه والعزيزه قلب الموده
على الموضوع المتميز جداا
ووفقج الله دائماا
نتظرر المزيد من التقدم

تحياتي لك :: بنت القاسمي::
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مشكوره على مرورك يا غلا بنت القاسمي
وافق الله الجميع
تحياتي لك
 
مرحبا فيكم
مشكورين يا اخواني واخواتي
على مروركم الطيب
ويعطيكم الف عافيه
مع تحياتي قلب الموده
 
قلب المودة موضوعك رائع وهناك نماذج كثيرة لنجاح المعوقين في حياتهم ولكن هذا النجاح يحتاج لتعاون المجتمع المحيط بهؤلاء المعوقين
 

عودة
أعلى