التصفح للزوار محدود

من جميل الشعر (متجدد)

رد: من جميل الشعر (متجدد)

وأنا في انتظار اختيارك وانتقائك

كريم ابن كرام
ومضياف
أخي صــــابر


أكاد أجزم
أن عروضك رغم قصرها نوعا ما
إلا أنها تثري جدا !

لأنها للأئمة العلم وعلماء الأمة

لأنها مع بديع النظم
تنطوي على حكم
وعلى جميـــــل كــلم

مقمية أنا في العصر الحديث
من عصور الشعر
هذهِ المرة إختياري ايضًـا منه




انطردي الآنَ من الجدول
الشاعر أ.هشام الجخ - الله يفتح له -


http://www.youtube.com/watch?v=ZewLA5-O_WM&feature=related





tumblr_lj7088njZW1qf38axo1_500.png




موتي فالكلُّ هنا ماتوا
وأنا اعتدتُ حياتي أَرْمَلْ



واعتدتَ الهَجرَ بلا سببٍ
وبرغمِ الحيرةِ لم أسألْ




وظلَلْتُ أسجِّلُ أسماءً
وأسطِّرُ خاناتِ الجدولْ





ضُنِّي إحساسَكِ ما شئتِ
فأنا مَلِكٌ لا أتوسَّلْ



لا أبكي لفراقِ حبيبٍ
أو أترجَّى أو أتذلَّلْ




رقةُ شِعري قَوْلٌ إفكٌ
فَفُؤادي مِن صَخْرٍ جَنْدَلْ




علَّقتُ نساءً في سَقْفِي
وجلسْتُ فخورا أتأمَّلْ




وغزوتُ عُيوناً لا تُغْزَى
غافلتُ رموشاً لا تَغْفَلْ




و زَرَعْتُ النُّسوةَ في أرضٍ
لا آخرَ فيها أَوْ أَوَّلْ




ديكتاتوريا إن أُعْطِي
ديكتاتوريا إن أَبْـخَلْ




وَقَّعْتُ - أَنَا - صَكَّ الهَجْرِ
فالحاكِمُ يَعْزِلُ لا يُعْزَلْ




فانطردي الآن من الجدول




غِيبِي فَلَكَمْ قَبْلَكِ غابوا
لا شيءَ يَـجِيءُ وَ لا يَرْحَلْ



ما الوردُ إذنْ لَوْ لَمْ يَذْبُلْ ؟؟
ما الشمسُ إذنْ لو لم تَأْفُلْ ؟؟



لا تَنْتَظِرِينِي نَسْنَاساً
أَقْبَلُ يَوْمَاً أن أتَسَلْسَلْ



وَ يَـجِيءَ الناسُ إلى قَفَصِي
لِيَـرَوْا عُشَّاقاً تَتَـحَوَّلْ




تتقافزُ كالقِرَدةِ عِشْقَاً
وَ تَـمُوتُ هَيَاماً وَ تُوَلْوِلْ




لُمِّي أشياءَكِ و ارتَـحِلِي
بَحثاً عن آخرَ قَدْ يَقْبَلْ




أمَّـــايَ .. فلا ثَمَنٌ عِنْدَكِ
تَقْبَلُهُ يدايَ لِتَتَكَبَّلْ




إن كان غرامُكِ لِي نَبْعَاً
فَنِسَاءُ الدنيا لي مَنْهَلْ



وَ الجدولُ مُكْتَظٌّ جِدَّاً
بِكَثِيرٍ مِثْلِكِ بَلْ أجمَلْ




فانطردي الآن من الجدول





غِيبِي وَ تَمَادَيْ في جَهْلٍ
فأنا لا أعشقُ مَنْ يَجْهَلْ



إني بَحَّارٌ تَرْفُضُنِي
كُلُّ الشُطْآنِ فَأَتَنَقَّلْ




اِعتدتُ السفرَ على مَضَضٍ
وَ قَضَيْتُ حياتي أَتَجَوَّلْ




أرتشفُ بلاداً ونساءً
فَهُنـا عَسَلٌ وهُنا حَنْظَلْ




و هنا عِشْتُ كَلِصٍ نَذْلٍ
وَ هُنَا كُنْتُ نَبِيَّاً يُرْسَلْ




و هنا ذَبَحُوا شِعري عَمْدا
وهنا شعري صارَ يُرَتَّلْ




وأنا والغُربةُ ما زِلْنَا
نبحثُ عن وطنٍ لِنُظَلَّلْ




صادقتُ الغُربةَ في الغربةِ
وقضيتُ سنيناً أَتَعَلَّلْ




بَرَّرْتُ جميعَ حماقاتي
وَ ظَنَنْتُ بأني أتَجَمَّلْ




اليومَ أُزِيلُ عباءاتي
وَأُكَشِّفُ عن وجهي الأَوْحَل



مَلِّي عينيكِ بِلاَ خَجَلٍ
فأنا الـمَوحولُ ولا أخجلْ




أَغْرَتْنِي أحلامُ الصِّبْيَةِ
فَعَدَوْتُ إلى حُلْمِي الأمْثَلْ




وَ بدأتُ السفرَ بلا زادٍ
وظننتُ بأني أتعجَّلْ




وَ نسيتُ اللهَ فأهملنـــــي
مَنْ ينسَى اللهَ وَ لا يُهْمَلْ ؟




حُمِّلْتُ بأثقالِ الدُّنيا
أهربُ مِنْ ثِقْلٍ للأثقَلْ




و التفَّتْ طُرُقِي مِنْ حَوْلِي
واختلطَ الأَقْصَرُ بالأَطْوَلْ




واخْتَلَطَتْ أحْرُفُ لافِتَتِي
فَوَقَفْتُ مَكَاني كالأخْطَلْ




لَمْ أُسْطِعْ أن أُكْمِلَ سَيْرِي
فجلستُ وحيداً أَتَسَوَّلْ




وَ بَنَيْتُ مَزَاراً وَ مَبِيتاً
لا يَصْلُحُ إلاَّ لَلثُّمَّلْ




وَ قضيتُ حياةً واهِنَةً
لا تَسْوَى في نَظَرِي خَرْدَلْ




فَعَلامَ تُرِيدِينَ بُكَائِي ؟
وَ أنا ذو قلبٍ مُسْتَعْمَلْ




أَبْلاَهُ الماضي لم يَتْرُكْ
شيئاً لِبَلاءِ الـمُستقبَلْ





لا تَتَّهِمِينِي في عِشقِي
فأنا أعشقُ حتَّى أُنْحَلْ




والجملُ وإن يعطشْ يصبِرْ
وَ كَفِعْلِ الجَّمَلِ أنا أفعَلْ




أَهْلِكْتُ شَبابي وسنيني
فَرَمَتْ بِي في صفِّ الكُهَّلْ




وَوقفتُ بعيداً لأشاهدَ
قصةَ عُمرِي وهِيَ تُمَثَّلْ




رفعوا خنجرَهم ودموعي
لم تجعلْ أحداً يَتَمَهَّلْ




والتهبَ المسرحُ تصفيقاً
وأنا أُطْعَنُ ! وأنا أُقْتَلْ !!




فَعَلامَ تظنينَ بِأنِّي
آتٍ مِحْرابَكِ أتَبَتَّلْ ؟




دَوْرُكِ في الـمَشْهَدِ فَرْعِيٌّ
بِوُجُودِكِ أو دُونَكِ يَكْمَلْ




وَكِلانا مكتوفُ الأيدي
وَ سِتارُ المسرحِ لا يُسْدَلْ




والـحُكْمُ الصادِرُ في أمرِي
حُكْمٌ فَصْلٌ لا يَتَأَجَّلْ




فدعيني في موتي وَحْدِي
فأنا والغُربةُ لا نُفْصَلْ




ما دامَ الوطنُ بلا شيءٍ
فالموتُ على شيءٍ أفضلْ




فانطردي الآن من الجدول
 
رد: من جميل الشعر (متجدد)

احضرت شيء
يشبه إختياراتك أخي المـُلهـَم




للإمام
عبد الله بن المبارك -رحمه الله تعالى -

tumblr_ls561pwX9E1qccqiyo1_500.gif



عن صنوف بعض الرجال
وقل المخلصين وذوي المرؤة والدين منهم




ذَهَبَ الرجالُ المُقتـدى بفِعالهـم * والمُنكِـرون لكـل أمـرٍ مُنكَـرِ



وبقيت في خَلَفٍ يُزَيِّـن بعضُهـم * بعضاً ليأخذَ مُعْـوِرٌ مـن مُعْـوِرِ




ركبوا ثنيات الطريق فأصبحـوا * متنكبين عـن الطريـق الأكبـرِ




ما أقربَ الأشياءَ حيـن يسوقهـا * قَـدرٌ وأبعدَهـا إذا لـم تُـقـدرِ



العِلـم زيـنٌ للرجـال مـروءةٌ * والعلم أنفع من كنـوز الجوهـرِ




أَأُخَيَّ إنَّ مـن الرجـال بهيمـةً * في صورة الرجل السميع المُبصِرِ


فَطِنٌ لكـل مصيبـةٍ فـي مالـه * وإذا يُصـاب بدينـه لـم يشعـرِ

 
رد: من جميل الشعر (متجدد)

وقيل: إن أفضل ما قيل في وصف القلم من الشعر قول أبي تمام في مدحه لمحمد بن عبدالملك الزيات:
لك القلمُ الأعلى الذي بِشَبَاته ... تصاب من الأمر الكُلى والمفاصلُ(1)
له الخلواتُ اللاءِ لولا نجَيُّها ... لما احتفلت للملك تلك المحافلُ(2)
لُعَابُ الأفاعي القاتلاتِ لُعابُه ... وأَرْيُ الجنى اشتارته أيدٍ عواسلُ(3)
له ريقَةٌ طلٌّ ولكنّ وَقْعَها ... بآثاره في الشرق والغرب وابلُ(4)
فصيح إذا استنطقته وهو راكب ... وأعجم إن خاطبته وهو راجل
إذا ما امتطى الخمس اللطاف وأفرغت ... عليه شعاب الفكر وهي حوافل(5)
أطاعته أطراف الرماح وقوضت ... لنجواه تقويض الخيام الجحافل(6)
إذا استغزر الذِّهْنَ الذكيَّ وأقبلت ... أعاليه في القرطاس وهي سوافل(7)
وقد رفدته الخنصران وسددت ... ثلاث نواحيه الثلاث الأنامل
رأيت جليلاً شَأْنهُ وهو مرهف ... ضنىً وسميناً خطبه وهو ناحل(8)

من كتاب الارتقاء بالكتابة د. محمد بن إبراهيم الحمد​

----------------------------
(1) الشباة: حد القلم، وقوله: =تصاب من الأمر+، روى _ أيضاً _: =ينال من الأمر+، والكُلى: جمع كلية وكلوة جاء بالياء والواو، والمفاصل: جمع مفصل وهو ملتقى كل عظمين، أراد أن القلم يطبق المفصل، ويصادف المحز، وبه ينال مقاصد الأمور؛ فإنه ينال بالأقلام ما يعجز عنه مجالدة اللسان.
(2) يعني أن أصحاب القلم هم أهل المشورة، وموضع السر يُخْلي لهم الملوك المجالس للمشورة، وبهم يَحْصُل نظام الملك، والنجي: المسارر، والتناجي: المسارة، وأراد به المشير؛ فإن المشورة تكون سراً غالباً، والاحتفال حسن القيام بالأمور، والمحافل جمع محفل كمجلس ومقعد وهو المجتمع.
(3) اللعاب: ما يسيل من الفم، والقاتلات صفة كاشفة للأفاعي ذَكَرها تهويلاً، والأَرْيُ: ما لزق من العسل في جوف الخلية، والجَنَى: العَسَل، واشتارته: استخرجته، وأيدٍ: جمع يد، وعواسلُ: جمع عاسلة أي مستخرجة العسل، والعاسل مُسْتَخْرِجُ العسل من موضعه، والمصراع الأول بالنسبة إلى الأعداء، والثاني بالنسبة إلى الأولياء؛ يعني أن لعاب قلمه بالنسبة على الأعداء سم قاتل، وبالنسبة إلى الأولياء شفاء عاجل.
(4) الطل: المطر الضعيف، والوابل: المطر الشديد الفخم القطر.
يقول: إن ما يجري من القلم حقير تافه في ظاهر الأمر، لكن له أثرُ خيرٍ عم المشارق والمغارب.
(5) أراد بالخمس اللطاف الأصابع الخمس، والشِّعاب: جمع شِعْب وهو الطريق في الجبل، والحوافل جمع حافلة، يقال: حفل اللبن وغيره حفلاً وحفولاً: اجتمع، واحتفل الوادي: امتلأ وسال.
(6) قوله أطاعته أطراف الرماح الخ: هو جواب إذا، وروي أطاعته أطراف القنا وتقوضت، يقال: تقوضت الصفوف إذا انتقضت، وأصله من تقويض البناء وهو نقضه من غير هدم، والنجوى: السر، وتقويض أي كتقويض الخيام الجحافل: فاعل قوضت، وهو جمع جحفل وهو الجيش.
(7) قوله استغزر الذهن: أي وجده غزيراً، وفاعله ضمير القلم، والذكي المتوقد، وروي الخلي بَدَلَهُ، والخلي: الخالي، وإنما تكون أعالي القلم سوافل حين الكتابة.
(8) رأيت: جواب إذا وشأنه فاعل جليلاً، وجملة وهو مرهف: حال، وهو اسم مفعول من أرهفت السيف ونحوه إذا رققت شفرته، وضنىً: تمييز، وهو مصدر ضنى من باب تعب إذا مرض مرضاً ملازماً، وسميناً: معطوف على جليلاً، وناحل من نحل الجسم ينحل بفتحهما نحولاً سقم، ومن باب تعب.​

 
رد: من جميل الشعر (متجدد)

تغيرتِ المودةُ والاخاءُ ** و قلَّ الصدقُ وانقطعَ الرجاءُ
و أسلمني الزمانُ إلى صديقٍ ** كثيرِ الغدرِ ليس له رعاءُ
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُ وَفِيٍّ ** و لكن لا يدومُ له وفاءُ
أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْ ** وأَعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ
يديمونَ المودة ما رأوني ** و يبقى الودُّ ما بقيَ اللقاءُ
و ان غنيت عن أحد قلاني ** وَعَاقَبَنِي بمِا فيهِ اكتِفَاءُ
سَيُغْنِيْنِي الَّذي أَغْنَاهُ عَنِّي ** فَلاَ فَقْرٌ يَدُومُ وَلاَ ثَرَاءُ
وَكُلُّ مَوَدَّةٍ للِه تَصْفُو ** وَلاَ يَصْفُو مَعَ الفِسْقِ الإِخَاءُ
و كل جراحة فلها دواءٌ ** وَسُوْءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ
ولَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَدا نعِيْمٌ ** كَذَاكَ البُؤْسُ لَيْسَ لهُ بَقَاءُ
اذا نكرتُ عهداً من حميمٍ ** ففي نفسي التكرُّم والحَيَاءُ
إذَا مَا رَأْسُ أَهْلِ البَيْتِ وَلَّى ** بَدَا لَهُمُ مِنَ النَّاسِ الجَفَاءُ


علي بن ابي طالب رضي الله عنه​
 
رد: من جميل الشعر (متجدد)

يسمونها
يكاد فضيض الماء..لجميل بثينة
وهي من أجمل ما قرأت من شعر المودة


أَلَم تَسأَلِ الدارَ القَديمَةَ هَل لَها
......................... بِأُمِّ حُسَينٍ بَعدَ عَهدِكَ مِن عَهدِ
سَلي الركبَ هَل عُجنا لِمَغناكِ مَرَّةً
....................... صُدورَ المَطايا وَهيَ موقَرَةٌ تَخدي
وَهَل فاضَتِ العَينُ الشَروقُ بِمائِها
................ لاجلِكِ حَتّى اِخضَلَّ مِن دَمعِها بَردي
وَإِنّي لَأَستَجري لَكِ الطَيرَ جاهِداً
......................... لَتَجري بِيُمنٍ مِن لِقائِكِ أَو سَعدِ
وَإِنّي لَأَستَبكي إِذا الركبُ غَرَّدوا
...................... بِذِكراكِ أَن يَحيا بِكِ الركبُ إِذ يَحدي
فَهَل تَجزِيَنّي أُمُّ عَمروٍ بِودِّها
....................... فَإِنَّ الَّذي أُخفي بِها فَوقَ ما أُبدي
وَكُلُّ مُحِبٍّ لَم يَزِد فَوقَ جُهدِهِ
................... وَقَد زِدتُها في الحُبِّ مِنّي عَلى الجُهدِ
إِذا ما دَنَت زِدتُ اِشتِياقاً وَإِن نَأَت
............................ جَزِعتُ لِنَأيِ الدارِ مِنها وَلِلبُعدِ
أَبى القَلبُ إِلّا حُبَّ بَثنَةَ لَم يُرِد
........................ سِواها وَحُبَّ القَلبِ بَثنَةَ لا يُجدي
تَعَلَّقَ روحي روحَها قَبلَ خَلقِنا
........................ وَمِن بَعدِ ما كُنّا نِطافاً وَفي المَهدِ
فَزادَ كَما زدنا فَأَصبَحَ نامِياً
............................ وَلَيسَ إِذا متنا بِمُنتَقَضِ العَهدِ
وَلَكِنَّهُ باقٍ عَلى كُلِّ حالَةٍ
............................ وَزائِرُنا في ظُلمَةِ القَبرِ وَاللحدِ
وَما وَجَدَت وَجدي بِها أُمُّ واحِدٍ
........................ وَلا وَجَدَ النَهدِيُّ وَجدي عَلى هِندِ
وَلا وَجَدَ العُذرِيُّ عُروَةُ إِذ قَضى
...................... كَوَجدي وَلا مَن كانَ قَبلي وَلا بَعدي
عَلى أَنَّ مَن قَد ماتَ صادَفَ راحَةً
............................ وَما لِفُؤادي مِن رَواحٍ وَلا رُشدِ
يَكادُ فَضيضُ الماءِ يَخدِشُ جلدها
......................... إِذا اِغتَسَلَت بِالماءِ مِن رِقَّةِ الجِلدِ
وَإِنّي لَمُشتاقٌ إِلى ريحِ جَيبِها
....................... كَما اِشتاقَ إِدريسٌ إِلى جَنَّةِ الخُلدِ
لَقَد لامَني فيها أَخٌ ذو قَرابَةٍ
........................... حَبيبٌ إِلَيهِ في مَلامَتِهِ رُشدي
وَقالَ أَفِق حَتّى مَتى أَنتَ هائِمٌ
............................. بِبَثنَةَ فيها قَد تُعيدُ وَقَد تُبدي
فَقُلتُ لَهُ فيها قَضى اللَهُ ما تَرى
....................... عَليَّ وَهَل فيما قَضى اللَهُ مِن رَدِّ
فَإِن كانَ رُشداً حُبُّها أَو غِوايَةً
....................... فَقَد جِئتُهُ ما كانَ مِنّي عَلى عَمدِ
لَقَد لَجَّ ميثاقٌ مِنَ اللَهِ بَينَنا
......................... وَلَيسَ لِمَن لَم يوفِ لِلَّهِ مِن عَهدِ
فَلا وَأَبيها الخَير ما خُنتُ عَهدَها
......................... وَلا لِيَ عِلمٌ بِالَّذي فَعَلَت بَعدي
وَما زادَها الواشونَ إِلّا كَرامَةً
............................. عَلَيَّ وَما زالَت مَوَدَّتُها عِندي
أَفي الناسِ أَمثالي أَحَبَّ فَحالُهُم
...................... كَحالي أَم اَحبَبتُ مِن بَينِهِم وَحدي
وَهَل هَكَذا يَلقى المُحِبّونَ مِثلَ ما
......................... لَقيتُ بِها أَم لَم يَجِد أَحَدٌ وَجدي
يَغورُ إِذا غارَت فُؤادي وَإِن تَكُن
........................... بِنَجدٍ يَهِم مِنّي الفُؤادُ إِلى نَجدِ
أَتَيتُ بَني سَعدٍ صَحيحاً مُسَلَّماً
....................... وَكانَ سَقامَ القَلبِ حُبُّ بَني سَعدِ
 
رد: بالفعل

رد: بالفعل

أثابك الله عنا
نريد قصائد تشبهها

سدد ربي قلمك وسددك
أشكـــــــــرك

[/center]
يوصف عنترة برقة شعره مع فحولته وقوة شكيمته
واخترت من ديوانه هذه الابيات العذبة
الجميلة تصويرا والعميقة معنى والرائقة ذوقا

إذا الريحُ هبَّتْ منْ ربى العلم السعدي طفا بردها حرَّ الصبابة ِ والوجدِ
وذكرني قوماً حفظتُ عهودهمْ فما عرفوا قدري ولا حفظوا عهدي
ولولاَ فتاة ٌ في الخيامِ مُقيمَة ٌ لما اختَرْتُ قربَ الدَّار يوماً على البعدِ
مُهفْهَفة ٌ والسِّحرُ من لَحظاتها إذا كلمتْ ميتاً يقوم منْ اللحدِ
أشارتْ إليها الشمسُ عند غروبها تقُول: إذا اسودَّ الدُّجى فاطْلعي بعدي
وقال لها البدرُ المنيرُ ألا اسفري فإنَّك مثْلي في الكَمال وفي السَّعْدِ
فولتْ حياءً ثم أرختْ لثامها وقد نثرتْ من خدِّها رطبَ الورد
وسلتْ حساماً من سواجي جفونها كسيْفِ أبيها القاطع المرهفِ الحدّ
تُقاتلُ عيناها به وَهْوَ مُغمدٌ ومنْ عجبٍ أن يقطع السيفُ في الغمدِ
يبيتُ فتاتُ المسكِ تحتَ لثامها فيزدادُ منْ أنفاسها أرج الندّ
ويطلعُ ضوء الصبح تحتَ جبينها فيغْشاهُ ليلٌ منْ دجى شَعرها الجَعد
وبين ثناياها إذا ما تبسَّمتْ مديرُ مدامٍ يمزجُ الراحَ بالشَّهد
سأَحْلُم عنْ قومي ولو سَفكوا دمي وأجرعُ فيكِ الصَّبرَ دونَ الملا وحدي
وحقّكِ أشجاني التباعدُ بعدكم فها أنتمُ أشجاكم البعدُ من بعدي
حَذِرْتُ من البيْن المفرِّق بيْننا وقد كانَ ظنِّي لا أُفارقكمْ جَهدي
فإن عانيت عيني المطايا وركبها فرشتُ لدَى أخْفافها صَفحة َ الخدّ
 
رد: من جميل الشعر (متجدد)

ماعرفت أي بيت أقتبس

نسخت القصيدة كلها
أقف على دقائقها وأتذوقها في وقت لاحق

حال النت بيننا
وبين متابعة مثل تلك الدرر
وأوشكنا أن نهجر الشعر
وذا أمر ! أظننا عليه نؤثم !؟

خاصة أن تركناه واهتممنا بالأقل
ومالايهم


أثابك الله عنا
أفدت وأمتعت وأحييت
عبدالرحيم


yellow-tulip-big.jpg



أَجِدَّكَ أنْ نُعْمٌ نأتْ ، أنتَ جازعُ # قدِ اقتربَتْ ، لو أنَّ ذلكَ نافعُ

قدِ اقْتَرَبَتْ ، لو أنَّ في قُرْبِ دارِها # نوالاً ، ولكنْ كلُّ مَن ضَنَّ مانعُ

وقدْ جاورتْنا في شهورٍ كثيرةٍ # فما نَوَّلَتْ ، واللهُ راءٍ ، وسامعُ

فإنْ تَلْقَيَنْ نُعْمى هُدِيتَ ، فَحَيِّها # وسَلْ كيفَ تُرْعى بالمَغيبِ الودائعُ

................................ .......................................

بَكَى مِن فِراقِ الحَيِّ قيسُ بنُ مُنْقِذٍ # وإذْراءُ عينَيْ مِثْلِهِ الدّمعَ شائعُ

بأربعةٍ تنْهَلُّ لمّا تقَدَّمَتْ # بهمْ طُرُقٌ شتّى ، وهُنَّ جَوامعُ

وما خِلْتُ بَيْنَ الحيِّ حتّى رأيتُهُم # ببَيْنونةَ السُّفلى ، وهبّتْ سَوافِعُ

وإنّي لأنْهى النفْسَ عنها تَجَمُّلاً # وقلبي إليها الدَّهْرَ عطشانُ جائعُ

كأنَّ فؤادي بينَ شِقّيْنِ مِن عَصَاً # حِذارَ وُقوع البَيْنِ ، والبَيْنُ واقِعُ

يحُثُّ بِهِمْ حادٍ سريعٌ نَجاؤهُ # ومُعْرى عن السّاقينِ ، والثَّوبُ واسِعُ

فقُلْتُ لها: يا نُعْمُ حُلّي مَحَلّنا # فإنَّ الهوى يا نُعْمُ ، والعَيْشُ جامعُ

فقالتْ ، وعَيناها تَفيضانِ عَبْرَةً # بأهليَ بَيِّنْ لي متى أنتَ راجعُ؟

فقُلْتُ لها: تاللهِ يَدري مُسافرٌ # إذا غَيَّبَتْهُ الأرضُ ، ما اللهُ صانعُ

فَشَدّتْ على فِيها اللِّثامَ ، وأعْرَضَتْ # وأمْعَنَ بالكُحْلِ السَّحيقِ المَدامِعُ

وإنّي لِعَهْدِ الوُدِّ راعٍ ، وإنَّني # بِوَصْلِكِ - ما لمْ يَطْوِني الموْتُ - طامعُ



yellow-tulip-big.jpg



حقوق العرض محفـوظة
لأخي أبي طــــــــــلال
والأجر جاري موصول له
بإذنه تعالى

وذا التقديم الجميل لها
من ذات المبدع

أضعه هنا يكتمل الجمال
وتتــــضح أكثر الصورة

" ... أبيات عينية - ولا يخفى ما في العين من ألم مكتوم وعويل -
لشاعر من المقلين هو قيس بن الحِدادية - أحد الشعراء المنسوبين إلى أمهاتهم - واسم أبيه مُنقذ .

وقيس شاعر جاهلي ، كان فاتكاً شجاعاً صعلوكاً خليعاً
خلعته خزاعة بسوق عُكاظ ، وأشهدت على نفسها بخلعها إياه ؛ فلا تحتمل جريرة له
ولاتطلَبُ بجريرة يجرُّها أحدٌ عليه

. أحبّ امرأة من قومه اسمها نُعْم بنت مالك
حتى ملكت عليه نفسه ،ثم كان أن ارتحل أهلها ... "



 
رد: من جميل الشعر (متجدد)


كأنَّ فؤادي بينَ شِقّيْنِ مِن عَصَاً # حِذارَ وُقوع البَيْنِ ، والبَيْنُ واقِعُ


ومن أعذب ما قيل في هذا المعنى قول احدهم يتوجع بالبين قبل البين
وقد كنتُ أبكي والنَّوى مُطمئنَّةٌ *** مُحاذرة من علمِ ما البينُ صانعُ
وأُشفقُ من هجرانكُمْ وتشفُّني *** مخافةُ وشكِ البينِ والشَّملُ جامعُ
وأهجركُمْ هجرَ البغيضِ وحبُّكمْ *** علَى كبدي منه شؤونٌ صوادعُ

وعلى نسقه آخر
إذا ريعَ قلبي بالفراقِ تحدَّرتْ *** دموعيَ من وجدٍ عليكَ دخيلِ
لَعمري لَموتٌ يعتريني فُجاءةً *** أحبُّ إليَّ من فراقِ خليلِ

وارتأى ثالث أن يأخذ منحى آخر يؤكد به بقاء المودة
لَعمري لئنْ قرَّتْ بقُربكَ أعينٌ *** لقد سخنَتْ بالقربِ منكَ عيونُ
فسرْ أوْ أقمْ وقْفٌ عليكَ مودَّتي *** مكانُكَ منْ قلبي عليكَ مصونُ

وهذا رابع يحكي حاله بعد البين
جسمي معي غير أن الروح عندكم *** فالروح في غربة والجسم في وطن
فليعجب الناس مني أن لي بدنا *** لا روح فيه ولي روح بلا بدن

وصدق فيهم جميعا بلا ملامة ولكن بواقعية قول امرأة من بني قيس
وما كيِّسٌ في النَّاسِ يُحمدُ رأيهُ *** فيوجدُ إلاَّ وهوَ في الحبِّ أحمقُ
وما مِنْ فتًى ما ذاقَ بؤسَ معيشةٍ ... فيعشقُ إلاَّ ذاقَها حينَ يعشقُ
وقول الآخر
ألا قاتلَ اللهُ الهوَى كيفَ يقتلُ *** وكيفَ بأكبادِ المحبِّينَ يفعلُ
فلا تعذُلنِّي في هوايَ فإنَّني *** أرَى سَوْرةَ الأبطالِ في الحبِّ تبطلُ
 
رد: من جميل الشعر (متجدد)

قصيدة لأبي الأسود
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداءٌ له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسداً وبغياً إنه لدميم
والوجه يشرق في الظلام كأنه ... بدرٌ منيرٌ والنساء نجوم
وترى اللبيب محسداً لم يجترم ... شتم الرجال وعرضه مشتوم
وكذاك من عظمت عليه نعمةٌ ... حساده سيفٌ عليه صروم
فاترك محاورة السفيه فإنها ... ندمٌ وغبٌّ بعد ذاك وخيم
وإذا جريت مع السفيه كما جرى ... فكلاكما في جريه مذموم
وإذا عتبت على السفيه ولمته ... في مثل ما تأتي فأنت ظلوم
لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم
ابدأ بنفسك وانهها عن غيها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك يقبل ما وعظت ويقتدى ... بالعلم منك وينفع التعليم
ويل الخلي من الشجي فإنه ... نصب الفؤاد بشجوه مغموم
وترى الخلي قرير عين لاهياً ... وعلى الشجي كآبةٌ وهموم
ويقول: ما لك لا تقول مقالتي ... ولسان ذا طلقٌ وذا مكظوم
لا تكلمن عرض ابن عمك ظالماً ... فإذا فعلت فعرضك المكلوم
وحريمه أيضاً حريمك فاحمه ... كي لا يباع لديك منه حريم
وإذا اقتصصت من ابن عمك كلمةً ... فكلومه لك إن عقلت كلوم
وإذا طلبت إلى كريمٍ حاجةٌ ... فلقاؤه يكفيك والتسليم
فإذا رآك مسلماً ذكر الذي ... كلمته فكأنه ملزوم
ورأى عواقب حمد ذاك وذمه ... للمرء تبقى والعظام رميم
فارج الكريم وإن رأيت جفاءه ... فالعتب منه والكرام كريم
إن كنت مضطراً وإلا فاتخذ ... نفقاً كأنك خائفٌ مهزوم
واتركه واحذر أن تمر ببابه ... دهراً وعرضك إن فعلت سليم
فالناس قد صاروا بهائم كلهم ... ومن البهائم قائلٌ وزعيم
عميٌ وبكم ليس يرجى نفعهم ... وزعيمهم في النائبات مليم
وإذا طلبت إلى لئيمٍ حاجةً ... فألح في رفقٍ وأنت مديم
والزم قبالة بيته وفناءه ... بأشد ما لزم الغريم غريم
وعجبت للدنيا ورغبة أهلها ... والرزق فيما بينهم مقسوم
والأحمق المرزوق أعجب من أرى ... من أهلها والعاقل المحروم
ثم انقضى عجبي لعلمي أنه ... رزقٌ موافٍ وقته معلوم
 
رد: من جميل الشعر (متجدد)

رائعة مشكووووووووووووور اخي الغالي
 
رد: من جميل الشعر (متجدد)

تفسير ابن كثير (7/ 187)
كما أنشده ابن أبي الدنيا في كتابه "التفكر والاعتبار"، عن شيخه أبي جعفر القرشي:
وَإذَا نَظَرْتَ تُريدُ مُعْتَبَرا ... فَانظُرْ إليْكَ فَفِيكَ مُعْتَبَرُ ...
أنتَ الذي يُمْسِي وَيُصْبحُ في ... الدنيا وكُلّ أمُوره عبَرُ ...
أنتَ المصرّفُ كانَ في صِغَرٍ ... ثُمّ استَقَلَّ بِشَخْصِكَ الكِبَرُ ...
أنتَ الذي تَنْعَاه خلْقَتُه ... يَنْعاه منه الشَّعْرُ والبَشَرُ ...
أنتَ الذي تُعْطَى وَتُسْلَب لا ... يُنْجيه من أنْ يُسْلَبَ الحَذَرُ ...
أنْتَ الذي لا شَيءَ منْه لَهُ ... وَأحَقُّ منْه بِمَاله القَدَرُ ...
 
رد: من جميل الشعر (متجدد)

زمـان ! عن تلك الواحة
وهبك ربي بشرى على طيب مانثرت وتنثر هنا
من رقيق وراقي الشعر

زدنا
وفقك الله لكل خير​
 

عودة
أعلى