التصفح للزوار محدود

مقدس النفوس

صمت الغروب

إختصاصية إجتماعية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة مقدس النفوس قصيدة طويلة رائعة لأبي مسلم البهلاني

وتتألف من 795 بيتا
أصبحـت لا أملـك للنفـس وطـر ولا أرد ذرة مــــن الــقــدر
أحمـد مـولاي علـى خيـر وشـر مستسلمـا لمـا قضـى ومـا قـدر
منتهيـا عمـا نهـى لـمـا أمــر
أصبحـت والذنـب عظيمـا موبقـا أوقعني فـي أسـر اشـراك الشقـا
ان لـم يكـن لـي سيـدي موفقـا ولــم يـكـن لتوبـتـي محقـقـا
فـأيـن منجـاتـي كـــلا لا وزر
أصبحـت عبـدا فـي مقـام الذلـة قضيـت عمـري باطـلا وضـلـه
ابــارز الله بـقـبـح الـخـلـه انتـهـك الـزلـة بـعـد الـزلـه
كأننـي أمـنـت خـزيـا منتـظـر
أصبحـت عبـدا بذنوبـي معتـقـل قد غرني الجهـل وأردانـي الأمـل
يا ويلتـاه قـد دنـا منـي الأجـل ولـم أقـدم صالحـا مـن العـمـل
أجاهـر النعمـة مـنـي بالبـطـر
تلك صفاتي بئس وصـف المتصـف عن كل ما يرضـي الهـي منحـرف
أواه أواه عـبـيـد مـقـتــرف مصـرح عمـا جنـيـت معـتـرف
لا أرعــوي لحكـمـة ومـزدجـر
ظلمـت نفسـي وتركـت رشــدي وكان هزلـي فـي الهـوى وجـدي
وفـي المعاصـي خطـأي وعمـدي وكـل شـيـن وقبـيـح عـنـدي
فاغفر الهي أنت أحفـى مـن غفـر
هـا قـد ندمـت النـدم الصريحـا علـى حضيـض ذلـتـي طريـحـا
تبـت الـيـك تـوبـة نصـوحـا علمـتـك الحلـيـم والصـفـوحـا
أقل عثاري يـا مقيـلا مـن عثـر
تبـت الـيـك تـوبـة أخلصتـهـا طاهـرة علـى الهـدى نصصتهـا
خالصـة مـن الهـوى محصتـهـا على الذي يرضيـك قـد خصصتهـا
لا أبتغي بهـا سـوى العفـو وطـر
تبـت اليـك حـط عنـي اصـري أنـا الـذي أخلـق وجهـي وزري
أنـا الـذي أثقـل ذنبـي ظـهـري أنـا الـذي فـررت عنـك عمـري
وليـس للعـبـد مــن الله مـفـر
تبـت الـيـك عـائـذا بوجهـكـا مـن الخطايـا الموجبـات سخطكـا
مـن ذا يقـوم سـيـدي لمقتـكـا أم مـن يطيـق يـا الهـي عدلكـا
فاحمل على فضلك عبـدا مـا أصـر
تبـت اليـك تـوب مـن لا يرجـع عن كـل مـا يسخـط ربـي مقلـع
ولسـت الا فـي رضـاك أنــزع اذ ليـس لـي الا رضـاك ينـفـع
والويل ان لم تـرض ويـل مستمـر
تبت اليك تـوب مـن لـن ينقضـا عهـدك أو يأتـي مكروهـا مضـى
ما أعظـم الفـوز اذا نلـت الرضـا والويل لي ان تـك عنـي معرضـا
اعـراضـك اللهم أدهــى وأمــر
تبـت اليـك مـن ذنـوب الـسـر تبـت اليـك مـن ذنـوب الجهـر
ومـن ذنـوب قاصـمـات العـمـر ومـن ذنـوب موجـبـات الفـقـر
ومـن ذنـوب غبهـا مـس سقـر
تبـت اليـك مـن خواطـر اللـمـم وكـل محظـور جـرى بـه العلـم
وكـل مـا عـدت لـه بعـد نــدم وما انتهكت فيـك مـن أي الحـرم
ومـن صغيـر وكبـيـر مستـطـر
تبـت اليـك توبـة تأتـي عـلـى قولـي وفعلـي تـاركـا وفـاعـلا
ومـا جنـيـت عالـمـا وجـاهـلا ومـا اقترفـت ذاكــرا وغـافـلا
فـي حقـك اللهم أو حـق البـشـر
تبـت متابـا جامعـا لمـا جــرى بالقلـب والقالـب مـمـا حـجـرا
اليـك نفسـي نـادمـا مستغـفـرا عند الصباح يحمـد القـوم السـرى
ان يـكـن اللهم ذنـبـي مغتـفـر
تبت مـن الجـور علـى كـل أحـد والكبر والعجب ومن ذنـب الحسـد
ومـن عقـوق الوالديـن والـولـد ومن حقوق مـن دنـا ومـن بعـد
في كل ما ضيعت مـن نفـع وضـر
أستغـفـر الله مــن التـعـسـف فـي الديـن والغلـو والتعـجـرف
ومن ذنوب الشك والشـرك الخفـي وفتـنـة المـسـرف والمـسـوف
ومـن قـنـوط وايــاس واشــر
أستغـفـر الله للـغـو مـقـولـي وسعي رجلـي ويـدي فـي خطـل
ولاتبـاعـي الشـهـوات الــرذل ومهـلـك التقصـيـر والتـوغـل
ومـن ذنـوب المسمعيـن والنظـر
أستغـفـر الله لقـصـد انـطـوى علـى رضـا الله فصـده الـهـوى
ونيـة تمليـنـي لـمـن غــوى وان يكـن لكـل عبـد مـا نــوى
فنيتـي التقـوى واحسـان الأثــر
أستغـفـر الله مــن الكـبـائـر أستغـفـر الله مــن الصـغـائـر
أستغـفـر الله لحـلـف فـاجــر وكـل مـا يخطـر فـي سرائـري
وكـان عبـدالله ذنبـا ان خـطـر
أستغـفـر الله مــن الـمـلاهـي والبـذل والتبذيـر فـي المنـاهـي
والـحـب والبـغـض لغـيـر الله وخـلـق الفـاخـر والمـبـاهـي
والخـيـلاء والـريـاء والبـطـر
يا غافر الذنب اغتفـر لـي ذنبيـه يـا قابـل التـوب تقبـل توبـيـه
علمـت هـودي وشهـدت لبـيـه لبيـك سعـديـك حنانـيـك لـيـه
ان تعف فالعفـو جميـل مـن قـدر
فرطـت فـي جنبـك تفريطـا جلـل ولـم أغـادر ذرة مــن الـزلـل
آتي معاصيـك علـى غيـر وجـل ثـم ألـح فـي الدعـا بـلا خجـل
استعجـل البـر بــادلال المـبـر
ما أعظـم المصـاب ويلـي ماليـه وأقبـح السـوءة مــن أفعالـيـه
جملـت رشـدي ومـقـام حالـيـه وفاتنـي رشـدي مــن أغفالـيـه
يا ويلتا أوقعت نفسـي فـي الخطـر
يـا مـن غياثـي علمـه ورحمتـه ومفـرغـي احسـانـه ومـنـتـه
ومـن معـاذي لطـفـه ورأفـتـه ومـن رجائـي عطفـه ونظـرتـه
عبـدك بالذنـب كسـيـر معتـقـر
عبـدك قـد بـاء بنفـس ناكصـه وقـد علمـت مطلقـا خصائـصـه
ذا روعـة قـد أرعـدت فرائصـه بتوبـة مـن كـل جـرم خالـصـه
ينتظـر العفـو ونـعـم المنتـظـر
باسمـك الأعظـم اســم الــذات مجمـع الاسمـا منتهـى الغـايـات
بـحـق الاسـمـاء المـبـاركـات وبـالـكـمـالات وبـالـصـفـات
بمـا لأسمائـك مـن نـور وسـر
بوصـفـك الـذاتـي والفـعـلـي بوصـفـك المـضـاف والسلـبـي
لـسـت بمـوهـوم ولا مـرئــي مغـايـر الـحـسـي والعـقـلـي
تلـك تعاليـت سـمـات المفتـقـر
بقـدسـك الأسـنـى بسبحانيـتـك بالمنـظـر الأعـلـى برحمانيـتـك
بوجـهـك البـاقـي بربانـيـتـك بالشاهـد القـاضـي بوحدانيـتـك
في كـل مصنـوع ولـو مثقـال ذر
بـأنـك الأول مــن قـبـل الأول بأنـك الآخـر مـن غيـر أجــل
بأنـك الخـالـق تعلـيـل العـلـل ولـن تـزال واحـدا ولـم تــزل​

بمعقد العـز مـن العـرش العظيـم بمنتهى الرحمة في الوحـي الكريـم
بكـل إسـم صانـه العلـم القـديـم في السـر أو علمتـه قلبـا سليـم
أو نـزل الوحـي بـه علـى بشـر
بملكـك الباقـي بـقـدر العظـمـه بالقسـط حكـمـا بعـلـو الكلـمـه
بموضع السـر فـي الآي المحكمـة بالنعـمـة المطلـقـة المتـمـمـة
طـولا إلهـيـاً وإحسـانـا وبــر
برتبـة الحـق رفـيـع الـدرجـات ذي العرش ملقى الروح باعث الرفات
بمـا علـى وجـوده مـن بيـنـات بحـق مـن لذاتـه مـن الثـبـات
تبـارك الباقـي البقـاء المستـمـر
بعـزة القاهـر واجــب الـوجـود بالصمـد المعبـود بالحـق الـودود
بالفاتـح الباسـط وهـاب الجـدود بالـوارث الباعـث هامـد اللحـود
بمـن إليـه المنتهـى والمستـقـر
بمجـدك الأعلـى بقهـر الجبـروت بعـزة الملـك بعـظـم الملـكـوت
بعـز سلطانـك حــي لا تـمـوت بلطفك السـاري بعطـف الرحمـوت
بنورك الساطـع فـي وجـه الأثـر
بقـهـرك الـغـالـب بـالـجـلال بالـكـرم الفـيـاض بالـجـمـال
بـقـدرك الـشـامـخ بالـكـمـال بحكمـة الشـؤون فــي الأفـعـال
بشأنـك الباهـر أصنـاف الفـطـر
بالـوحـدة القديـمـة المـكـونـه بالـقـدرة الغالـبـة المهيـمـنـه
بالقـدم القيـوم قـبـل الأزمـنـه وبالتغالـي عـن ظـروف الأمكنـه
بالقـرب بالدنـو علـمـاً ونـظـر
بسبـحـات الـنـور الحقيـقـيـه بأبـحـر المـحـامـد العمـيـقـه
وبنـعـوت ذاتـــك الحقيـقـيـه ظـاهـرة تـذكــر أو دقـيـقـه
في علمك المكنون عن درك الفطـر
بحقك الواجـب فـي طـوع الذمـم بعـدك الأشــد بالـوعـد الأتــم
بنـورك المشـرق كاشـف الظلـم بلوحـك المحفـوظ ربـي بالقـلـم
بأمرك المجـري تصاريـف القـدر
بالـعـلـم بالـحـيـاة بـالـكـلام بـقــدرة الـقــادر بـالــدوام
وبـحـمـى الارادة اعتـصـامـي وبـجـلال الـحــق والاكـــرام
بسمـع مولانـا الجليـل بالبـصـر
بحـول مولانـا بحبـلـه الشـديـد بـقـوة الله بـأمـره الـرشـيـد
بسـطـوة الله ولا عـنـه محـيـد بقربه الأقـرب مـن حبـل الوريـد
بما به العرش علـى المـاء استقـر
بحكـمـة الله الحكـيـم البـالـغـة بحـجـة الله الـولـي الـدامـغـه
بنعـمـة الله الكـريـم السابـغـه بشمس برهـان الصفـات البازغـه
مما خفي مـن صفـة ومـا ظهـر
بحكـمـة الابـــداع والتـعـبـد وبغـنـاك المـطـلـق الـمـجـرد
بلطفـك الخافـي بفيـض الـمـدد بمـجـدك القـائـم بـعـد الأبــد
ليـس لمجـد الحـق حـد ينتظـر
بكبريـاء الملـك الحـق المبـيـن بعـز سلطـان الألوهـة المتـيـن
بالقبضـة الأولـى بقـوة اليمـيـن بحيطـة القهـر لـكـل العالمـيـن
سبحان ذى القهر المليـك المقتـدر
بعظـم الــذات بــذات العـظـم بالجبـريـاء بالـعـلاء الأعـظـم
بالكـرم الـحـق بـحـق الـكـرم بـواسـع الرحـمـة للمستـرحـم
بروحك الأقرب مـن لمـح البصـر
بالواحـديـة الـتـي لا تنـقـسـم بالأحـديـة الحقيقـيـة الـقــدم
بالعلم مـن قبـل الوجـود والعـدم بالبـر بالرأفـة فـي كـل القـسـم
وقـسـم الله تـسـاوق الـخـيـر
بسـر كـن عنـد مـراد الخـالـق بـسـر احـصـائـك للـخـلائـق
بحفـظـك المحـيـط بالحـقـائـق بنفـس الرحمـن فـي المضـائـق
يا نفس الرحمـن ضـاق المصطبـر
بصـمـدانـيـتـك اللهمـــــا بجاهـك الجـاه الأعـز الأسـمـى
بوهـبـك الظـاهـر والمـعـمـى بالمـن منـك عطـفـه ورحـمـى
لا يقتضـيـه سـبـب ولا وطــر
بالطـول يـا ذا الطـول والتـطـول بـكـرم الــذات بــلا مـعـلـل
بالحلـم بالعـفـو يغـفـر الـزلـل بالفضـل بالعـدل بأعلـى المـثـل
المثـل الأعلـى لفـاطـر الفـطـر
بحـمـدك الـواجــب للـذاتـيـه مستـغـرق المحـامـد الكـلـيـه
بمـا حمـدت نفـسـك القدسـيـه بــه مــن المحـامـد الزكـيـه
اذ حمدنـا للحمـد أيضـاً يفتـقـر
بمـا بـه أثنيـت سيـدي عـلـى نفسـك مـن أمجـاد قـدرك العلـى
لوجهـك المـجـد لـجـدك الـعـل اأنت كمـا أثنيـت مـن نفسـك لا
أحصى ثناء لك عجـزي قـد ظهـر
بـحـق قيـومـيـة الله عـلــى عـوالـم الـحـادث علـمـا وولا
سـنـاء قيومـيـة الله انـجـلـى بـكـل ذرة فـــلا سـلــب ولا
ايجـاب الا فيـه للقـيـوم ســر
بمظهـر الـحـق عـلـى الآثــار بمشهـد الحـق عـلـى الأطــوار
بمـا لوجـه الحـق مـن أنــوار بمـا لـذات الحـق مــن إكـبـار
يـا حـق للـذات بـلا شـرط أثـر
بسلـطـة الابــداء والاعـــاده بـحـكــم الاخـتـيــار والاراده
بـشـدة الـمـحـال بالـسـيـادة بالمـلـك بالانـشـاء بـالابــاده
بالأمـر بالخلـق بأسـرار الـقـدر
باسـمـك الله الجلـيـل البـاهـر قطـب الأسامـي جامـع المظاهـر
مشـرق الاسـرار علـى السرائـر مـقـدس البـطـون والظـواهـر
ماحـق الاغيـار ومحـرق الـكـدر
بمظـهَـرَي رحمـتـك الحـفـيـة مـن اسمـك الرحـمـن للبـريـة
واسـمـك الـرحـيـم بالكـلـيـه حياتـنـا الدنـيـا والأخـرويــه
وسعـت موجـودك رحمـة وبــر
بمالـك الملـك الملـيـك المـلـك مـدبـر الأمــر مـديـر الفـلـك
غيـر ممـاثـل وغـيـر مــدرك مملـك الملـوك مـا لــم تمـلـك
بيـده الايتـاء والـنـزع استـقـر
( يتبع )​
 
التعديل الأخير:
بالطاهر القدوس ذاتـا وصفـه عـن صفـة حادثـة مكيـفـه
قداسة تـدرك منهـا المعرفـه وحدتـه الباطنـة المنكشـفـة

تمحصت للذات عن شبه الأثـر
باسم السلام المؤمـن المهيمـن بعـز اسمـك العزيـز الأمكـن
بقـوة الجبـار فـوق الممكـن بالمتكبـر الأعــز الأمـتـن

الكبريـاء حقـه دون الفـطـر
بالخالـق الـبـارئ للبـدائـع مصـور الأشكـال والصنـائـع
غفـار ذنـب مسـرف وطائـع قهـار الاشيـاء بـلا منـازع

قد بهر الموجـود ربـي وقهـر
بحق وهاب العطا بـلا غـرض رزاق مخلوقاتـه بـلا عـوض
فتاح أبواب الندى وما غمـض عليم ما أوجد جسمـا وعـرض

مما خفى أحـاط علمـا وظهـر
بالقابض الباسط أصناف النعـم بالخافض الرافـع منـا وكـرم
بعزة المعـز مـن شـاء وكـم أذل باسمـه المـذل مـن أمـم

سميع ما يخفى بصير ما يسـر
بالحكم العـدل اللطيـف بالعبـاد وبالخبيـر بالمريـد والـمـراد
وباسمك الحليم عن أهل الفسـاد وباسمك العظيم قـدرا لا يسـاد

عظمت شأنا حصرت عنه الفكر
باسمـك الغـفـور بالشـكـور باسـمـك العـلـي بالكبـيـر
باسمك الحفيـظ فـي المقـدور بحفظـك استقـامـة الأمــور

بحفظك انتظام الابـداع استقـر
باسمـك المقـيـت للنـفـوس والـروح والقلـوب بالنامـوس
باسمك الحسيـب يـا أنيسـي في وحشة المعقول والمحسوس

لحسبة الحسيـب كـل مفتقـر
باسم الجليـل مظهـر الجـلال باسم الكريـم مظهـر الجمـال
وبالرقيـب شاهـد الأحــوال وبالمجيـب لهجـة الـسـؤال

بالواسع الحكيم صنعـا وخيـر
بـسـرود اسـمـك الــودود بجـاه مجـد هيبـة المجـيـد
باسمـك البـاعـث بالشهـيـد بالحـق بالوكـيـل للمـوجـود

باسم القوي بالمتيـن المقتـدر
باسم الولي بالحميـد المحصـي بالمبديء المعيد مـالا نحصـي
وباسمك المحيي المميت نصـي اليك فـي ضراعتـي ونقصـي

يا حي يا قيـوم مجمـل النظـر
باسمك الماجـد باسـم الواجـد بمظهر الوحـدة اسـم الواحـد
بالأحد المشهود فـي المشاهـد بالصمـد المغيـث كـل صامـد

بالقادر المقتدر المنشـي القـدر
باسمـك المـقـدم المـؤخـر بـالأول الآخـر بعـد الفـطـر
بالظاهر النـور بوجـه الأثـر بالباطن الـذات عـن المستـر

جل عن الفكر وعن درك البصر
باسمك الوالي صنوف ما خلـق بالمتعالـي جـده رب الفـلـق
باسمك البـر المبـر المرتـزق توبك يا تـواب للتـواب حـق

وباسمك المنتقم الطاغي انكسـر
باسم العفو بالـرؤوف المقسـط باسمك الغنـي مغنـي المفـرط
في الذنب والصالـح والمفـرط بالمانـع الحافـظ فـي التـورط

بالضار بالنافع كاشـف الضـرر
بالنور بالهادي البديـع الباقـي بالـوارث الرشيـد بالـخـلاق
باسم الصبور صـادق الميثـاق يمهلنـا ومـا سـواه الواقـي

سبحانه أغنى وأقنـى وصبـر
باسمـك الأعلـى إلـه الآلهـه باسمك هو ذكر القلوب الوالهـه
باسمك أنت لهجـة المواجهـه باسم أنا علوت عـن مشابهـه

مبتدأ الأسمـاء والباقـي خبـر
بكلمة الاخلاص حصنك الحصين بحق توحيـدك حبلـك المتيـن
بكل سر لك في الغيـب خزيـن بحـق ذكـر أهلـك المقربيـن

ممن أسر بالدعـا ومـن جهـر
بحق مـا أنزلـت مـن كلامكـا بحق ما أفهمـت مـن الهامكـا
بحـق مـا دل علـى إعظامكـا بحـق مـا تعلـم مـن ثنائكـا

بحق أحزاب المياميـن الغـرر
بدعـوات رسلـك المطـهـره بدعـوات الأوليـاء الخـيـره
بحـق اذكـار الكـرام البـرره بكل ما تجزى عليـه المغفـره

وكل ذكر لك في اللـوح سطـر
بالصـلـوات الطيـبـات أوألُ بالباقيـات الصالحـات أســأل
بالكلـم الطيـب لـي مـعـول بكل مـا ترضـاه منـي أمثـل

لم يفتقـر داع لوجهـك افتقـر
بحق ذكـور نـورك المحمـدي ببركـات النفـس المحـمـدي
بسر فيـض المـدد المحمـدي بنفخـات روحـك المحـمـدي

يا حبـذا مـن نفحـات وبشـر
بقربـات المصطفـى محـمـد بسبحـاتـه مــع التـمـجـد
بمالـه فـي مصـدر ومــورد مـن رتبـة ومشهـد ومــدد

بنور مـا أبطنـه ومـا ظهـر
بقلـبـه بـروحـه بنـفـسـه بعلـمـه بـسـره بـقـدسـه
بسبـقـه ليـومـه وأمـسـه بنجـمـه بـبـدره بشمـسـه

بأصله المقبوض من قبل الفطر
بالمعنويات التي بهـا انطـوى وبالخصوصات التي لها احتوى
بعرش زلفاه الذي فيه استـوى يا فالق الحـب وفالـق النـوى

صل عليـه عـددا لا ينحصـر
بجـاهـه بقـربـه بـقــدره بـأمـره بفتـحـه بنـصـره
بـجـده بعـزمـه بـصـبـره بحـولـه بغلـبـه بـقـهـره

قـام بجـد واجتهـاد وقـهـر
بحرصـه علـى جميـع الأمـه بكشفـه لمعـضـلات الغـمـه
كم أزمـة فـرج بعـد الأزمـه ما خـاب مـن لاذ بـه وأمـه

الفوز جدوى وافديـه والظفـر
بشرعه المقدس النور المبيـن بما تلقاه عـن الـروح الأميـن
ومن تجلـى رحمـة للعالميـن فعم بالرحمة فـي دنيـا وديـن

في كل موجـود لرحمـاه اثـر
بما اختصصته به مـن الهبـه ومــن لدنيـاتـك المغيـبـه
ومـن كمـال لا يوازيـه شبـه ومـن مقامـات لـه ومرتبـه

بما به مـن المعـارف انتشـر
بهـديـه بسمـتـه بهيبـتـه بفضـلـه بوصـلـه برأفـتـه
بمعجـزاتـه بغـلـب حجـتـه بحـبـه وحفـظـه لأمـتــه

ما ساقها الضيم العدى إلا انتصر
بنسـلـه بـآلـه المطهـريـن بصحبـه بالخلفـاء الراشديـن
بأهل بـدر سـادة المجاهديـن بأهل أحد المتقيـن الصالحيـن

بالشهداء الصابرين في الغمـر
بحمزة الشهيد عـم المصطفـى بعمـه العبـاس معـدن الوفـا
بجعفـر الطيـار نـور الشرفـا بابن عباس امـام مـن صفـا

الحبر في العلم وتأويل السـور
ببيـعـة العقـبـة الـمـوزره ببيعة الرضوان تحت الشجـره
ومـن وفـى بعـده ووقــره ففاز منـك بالرضـا والمغفـره

من كل من هاجر منهم أو نصر
بعبـدك الصديـق ذي المعيـة صاحبه في الغار يـوم الهجـرة
بعمر الفـاروق عـدل السيـرة مـن كـاد أن يفـوز بالنبـوة

وأين فـي أمتـه مثـل عمـر
بكـل مـن بـشـره بالجـنـة بكل مـن تابعـه فـي السنـه
بكل من لم ينغمس فـي الفتنـة ولـم يغيـره طـروق المحنـه

حتى قضى الحياة طيـب الأثـر
والتابعيـن لـهـمُ بإحـسـان وكـل مـن نورتـه بالايمـان
وكل مـن أخلصتـه بالعرفـان وكـل مـن أدبتـه بالـقـرآن

فلم يجاوز ما نهـى ومـا أمـر
بالأمة الخير الشهيـدة الوسـط بما لها عندك من خير الخطـط
بكونهـا لكـل رحمـة فــرط كـل مكلـف لفضلهـا غـبـط

من ملـك وجنـة ومـن بشـر
بالسـادة الابـدال بالأقـطـاب بالسـادة الأفـراد بالأحـبـاب
وبرجـال الغيـب بالانـجـاب بالنقبـاء الطـهـر الأطـيـاب

بالسادة الأوتاد بالغـوث الابـر
بدرجـات الأزكيـاء السالكيـن وبمقامـات نفـوس العارفيـن
وبقلـوب الأوليـاء الواصليـن بالخلفـاء منهـم والمرشديـن

حقيقة العين ابتغوا دون الأثـر
بعلمـاء الديـن أهـل العـمـل وبالأئمـة الـسـراة الكـمـل
بكل عبد لك فـي الغيـب ولـي مـن أي أمــة لأي الـرسـل

من سابق أو لاحق على الأثـر
بالأنبيـاء بجمـيـع رسـلـك بالملأ الأعلى من اصناف الملك
بحاملي العرش بسالكـي الفلـك بالعرش بالكرسي ربـي أسألـك

سـؤال مضطـر اليـك مفتقـر


(يتبع)
 
أدعــوك يــا ربــي بـمــا دعــوت بـــه وكــل مـــا تــحــب أن تــســأل بـــه
وكــل مــا تـجـيــب مــن دعــاك بـــه مـعـتـقــداً لـكــل مـــا أمـــرت بـــه

ذخـيـرتــي أنـــت ونــعــم الـمــدخــر
مــلأت قـلـبــي مـنــك خـوفــا ورجـــا جـعـلـت حـسـن الـظـن فـيــك مـعـرجــا
فـاجـعـل لـنـا مـن كــل أمــر مـخـرجــا وحـاجـتـي ربـي الـنـجـا فـيـمــن نـجــا

وأنــت يـــا رب عـلـيــهــا مـقــتــدر
أهــم حـاجـاتــي الــيــك الـمـغــفــره وان أكــن ضـيـعــت فــرض الـمــعــذره
صـحـيـفـتــي بـالـسـيـئــات مــوقــره ولـيــس عـنــدي حـســنــة مــؤثــره

انـتـظـر الـرحـمـة فـيـمــن يـنـتـظــر
نـعــم بـتـوحــيــدي الــيــك ازلـــف وان أكــن فــي قـيــد ذنــبــي أرســـف
بـتـوبـتــي فـــي حـوبــتــي أســـوف أســرف فــي الـذنــب وأنــت تـلــطــف

مــا غـيــر تـوحـيــدك لــي قـــط وزر
غـفــرانــك اللهم أهـــل الـمــغــفــره لـيـسـت ذنـوبـي عـنـك بـالـمـسـتـتــره
عـلـمـت مـنــي تـوبــة مـسـتـشـعــره فـاجـعــل الـهــي تـوبـتــي مـكــفــره

لـكــل ذنــب سـاقــه ســـوء الــقــدر
غــفــرانــك اللهم ذنــبـــي كــرمـــا وجـهـت وجـهــي حـنـيـفــا مـسـلـمــا
قـد اعـتـرفـت بـاكـتـسـابـي الـمـأثـمــا اخــفــي وأبـــدي أوبــــة ونــدمـــا

ولــي يـقـيــن بـالــهــي مـسـتــمــر
أعـظـمــت فــي خــلافــك الـجــريــره وســـاءت الــســيــرة والــســريــره
وانـطـمـسـت مـن الـهــوى الـبـصـيــره مــا لـلـهــوى ونـفــســي الأســيــره

سـطـا عـلـيـهــا فـتـعـاطــى فـعـقــر
أبــوء بـالـخــطــة مـــن اسـرافــيــه وأنــت بـالـنـعـمــة لــي والـعـافــيــه
لا أسـتـحــي مـنــك عـلــى خـلافــيــه وأنـت لا تـخـفــى عـلـيــك الـخـافـيــه

مــعــاذك اللهم مـــن هــــذا الأشــــر
نــظــرتــك اللهم ربــــي نــظــرتــك عـلـمـت دحـضــي وعـلـمــت حـجـتــك
لا وجــه لــي إلا الـتـمـاســي رحـمـتــك بـروحــهــا أنـــال ربـــي تـوبــتــك

انــك لا تـبـلــس مـنـهــا مـــن أقـــر
لـزتـنـي الـورطــة مـنـهــا فــي قــرن وحـجـبـتـنـي عـنــك ويــلات الـفـتــن
أخـبـط فـي الـغـي عـلـى غـيــر سـنــن وأنـت تـدعـونـي وتـدنــي لــي الـمـنــن

وكــل مــا تـدعــو لــه مــنــه أفـــر
هــذا اعـتـرافــي واقـتـرافــي أعــظــم خـدمــتــه وبــئـــس مــــا أقــــدم
ومــن خـطـيـئــاتــي مـــا لا أعــلــم أحـصــاه فــي الـلــوح عـلــي الـقـلــم

ولــســـت أدري مــــا ســآتـــي أو أذر
أعــرض نـفـســي لـعـظـيــم الـحـلــم مـعـتــرفــا بـخـســتــي وظـلــمــي
عــلــى يـقــيــن وثــبــات عــلـــم بـــأن حــلــم الله فــــوق جــرمـــي

وأنــه بــصــدق تــوبــي مـغـتــفــر
حـاشـاك أن يـقـنــط مـنــك الـمـســرف وقـــد أتـــاك تــائــبــا يــعــتــرف
مــا هـــو مــقــدار الـــذي اقــتــرف فــي حـلـمــك الــذي بـــه تـتــصــف

مـن شـأنــك الـحـلــم ورأفــة الـنـظــر
مـن شـأنــك الـعـفــو عــن الـجـرائــم مـن شـأنــك الـصـفــح عــن الـمـآثــم
وســعــت كـــل مـحــســن وظــالــم أيـــن مــفــر مــوقــر الـمــظــالــم

الا الــيــك لــيــحــط مــــا وقــــر
قـدمـت نـفـسـي رافـعــا كـلـتــى يــدي مـسـتـسـلـمــا لـلــه لا أمـلــك شـــي
فــان تـعــذب فـلــك الــعــدل عــلــي أو تـعـف عـنـي فـلـك الـفـضــل عـلــي

مـالــي مـــن الأمـــر ولا مـثــقــال ذر
اعـتـرفــت نـفـســي بـعـجــز قـدرهــا اعـتـرفــت نـفـســي بـأصــل فـقـرهــا
ولــي شـئــون أسـتـحــي مــن ذكـرهــا لـمــا جـنـتــه مــن عـظـيــم وزرهــا

بـل كـرم الـوهــاب مـصـمــود الـفـطــر
احـطــت عـلـمــا بـشـؤونــي كـلــهــا والـعـجـز بـي عــن عـقـدهــا وحـلـهــا
وحــالــتــي وفــقــرهــا وذلـــهـــا وأنــت حـسـبــي وكـفــى لـنـيـلــهــا

وأنـت مـؤتـي الـخـيـر كـاشــف الـضــرر
ادقـعـنــي الـفـقــر وأنــت الـشــاهــد وأنــت ذو الـطــول الـغــنــي الــواجــد
بــيــدك الـفــضــل ومــنــك الـــوارد وكـــل مــوجـــود ســــواك نــافـــد

وكـــل مــوجــود يــديــك يـســتــدر
فـتــحــت أبــوابـــك بـالــمــواهــب مـنـا عـلــى الـخـلــق بـغـيــر واجــب
فـكـلـهــم فــي بـسـطــة الـرغــائــب كـفــايــة وحـســبــة مـــن واهــــب

لا يـهــب الـوهــب بــشــرط أو وطـــر
خـزنــت بـحــر الــرزق فــي الأسـبــاب وقــد عـلــمــت حـكــمــة الأكــســاب
والــرزق تــحــت قـســمــة الــوهــاب اخـــرج كـــل مـــدد مــــن بــــاب

وفـتــح الــبــاب وأعــطــى وشــكــر
أقـمـتــنــي فـــي ســبــب مــعــوق أسـتـنـطــف الــرزق مــن الـمــرتــزق
مــا تـحــت وســع الله مــن مـضــيــق مـا ضـاق بـي فـضـل غـنـاك الـمـطـلــق

رأفـــتـــك اللهم أحـــفـــى وأبـــــر
مـــا نــفــدت خــزائــن الــكــريــم والـفـيــض مــن احـسـانــه الـقــديــم
مــا قــل وجـــد الـمــلــك الـقــيــوم يــا مـخــرج الـمـوجــود مــن مـعــدوم

اخـرجـنــي اللهم مــن ضـيــق الـعـســر
جـمـيــع الأسـبــاب تـقـتـطـعــت بــي والـسـبــب الـمـوصــول فـضــل ربـــي
حـسـن افـتـقــاري طـيـبــات كـسـبــي والـعـمـد الـفـتــاح حـسـبــي حـسـبــي

كـم نـعـمـة أسـدى وكــم عـيــب سـتــر
ذريــعــتــي جــــودك وافــتــقــاري وتــــرك تــدبــيــري واخــتــيــاري
وخـالــص الـتـفـويــض فــي الأطـــوار وعـلـمــك الـمـحــيــط بـاضــطــراري

وانـنــي عـبــد بـعـجــزي مـؤتــســر
حـاشــاك عــن طــردي وقـطــع الأمـــل لـمـا عـلـمــت مــن قـبـيــح الـعـمــل
أنــت ولـــي الـحــمــد والـتـفــضــل جــودا الـهــيــا ولــطــف مـجــمــل

ونـعــمــة لــكــل فــاجـــر وبــــر
حـاشــاك عــن طـــردي وان ســـاء الأدب لأي بـــاب أم الـــى أيــــن الــهـــرب
مـنــك الـيــك والـتـدابــيــر نــصــب تـدبــر الأمـــر وتـنــشــئ الـســبــب

وتـقـســم الــرزق بـمـيــزان الـخـيــر
لــو جــد جـــد الـهــمــم الـمــدبــره ردت إلـــى قـســمــتــك الــمــقــدرة
كــل قــوي تـدبـيــرنــا مـنـحــصــره فـي قـبـضــة الــرب عـلــى مــا قــدره

هـبــاءة الـخـلــق بـعـاصــف الــقــدر
مــا قــدر شـكــواي ومـــا تـعـلــقــى أي مــقــام لـــي فـــي الـتــخــلــق
يـبـلــغ مــا يـبـلــغــه تـحـقــقــي بـرحــمــة الله الـغــنــي الـمـطــلــق

لـكــن الـهــي بـالـدعــاء قـــد أمـــر
انــي عــن حـــق الــدعــاء اعــجــز اطــنــب فـــي تـمـلــقــي أو أوجـــز
لـكـنــهــا خــصــاصــة تــنــجــز تـعـلـمـهــا مـنــي وأنــت الـمـنـجــز

قـد مـسـنـي الـضـر وأنـت الـمـنـتـظــر
قــد مـسـنــي الـضــر وأنـــت أرحـــم وأنـــت بــاضــر الــهـــي أعــلـــم
تـهـيــن مـــن تـهـيــنــه وتــكــرم مـن يـقـصـد الـعـبـد ومــن يـسـتـرحــم

ان قــرع الــبــاب فــاحــرم الـنــظــر
مــالــك كــفــؤ وبـــك الـكــفــايــه وقـــد رأيـــت مــوضــع الـشـكــايــه
فـانــظــر إلـــي نــظــر الـعـنــايــه مــن بــدء أحـوالــي إلــى الـنـهــايــه

ولـســت تـحـتــاج لـهــا إلــى خـبــر
ان تـنـظــر اللهم تـنــظــر مـسـلــمــا أو تـعـطـنـي تـعــط فـقـيــرا مـعـدمــا
لـم يـلـف فـي الـكــون ســواك مـكـرمــا ولا مــن الـخـيــر لــديــه مـقـســمــا

بــل أنــت أنـــت الله والــكــون اثـــر
قــد ردنــي الـكــون إلـــى الـمــكــون لــم أر شـيـئــا اذ فـتـحــت أعـيــنــي
ومــثــل مـــا لـــم أره لـــم يــرنــي وانــمــا أشــهــد مـــا أشـهـدتــنــي

شــهــدت أن الــحــق يــأتــي ويـــذر
شـهــدت اطــواري فــي كــف الـصـفــه شــهــدت قـيــومــيــة مــصــرفــه
شـهــدت كــل الـحــادثــات مـوقــفــه شــاهــدة بـعـجــزهــا مـعــتــرفــه

تـأثـيـرهــا لـنـفـسـهــا لا يـعـتــبــر
شـهــدت مـعــبــودي بـــي حـفــيــا أوجـــد نـفــســي بــشــرا ســويـــا
واســبــغ الـنـعــمــة لـــي مـلــيــا كـــم مـــلأت يـــداه لــــي يــديـــا

مـا شـأن فـقـري واضـطــراري لـلـفـطــر
أنـشـلــنــي اللهم مـــن هـــذا الـــدرك انـقـذنــي اللهم مـــن هـــذا الــشــرك
مــا فـعــل الـفـقــر تــرى ومــا تــرك ولـســت أشـكــو يــا الــهــي قـــدرك

رضـيــت مــولاي الـقـضــاء والــقــدر
مــا حـيـلــة الـبـائــس إلا الـمـسـألــة وأن تــــراه صـــادقـــا تــبــتــلــه
بـوقـفــة يـصـلــح فـيـهــا عـمــلــه لـوجـهــك الـكـريــم يـلـقــى أمــلــه

وذاك بـالـتــوفــيــق لــلــعــبــد وزر
مـولاي قــد عـلـمــت صــدق الـمـدعــى وحـيـلـتــي مــولاي لـهـجــة الــدعــا
دعـوتـنــي وأنــت خـيــر مـــن دعـــا فـــلا تـدعــنــي ســيــدي مــودعــا

دعــوت لـلـخـيــر وكــم وقـيــت شــر
ان كــانــت اللهجـــة مــنــي كــاذبــه وسـيـئــاتــي لــمـــرادي حــاجــبــه
فــهــذه الـبــأســاء ربــــي لازبــــه فـالـطــف وألـطـافــك ربـــي جــاذبــه

تـجــذب مــن ســوء وتــدرك الــضــرر
بـاســاء لا يـقــوى لــهــا تـجــلــدي وأنـــت مـــن ورائــهــا بــمــرصــد
يــا فـاتــح الـوهــب وبـاســط الــيــد يــا قـاســم الــرزق مـفـيــض الـمــدد

أنـت لـهـا فـجـلـهــا لـمــح الـبـصــر
أنـــت لــهــا فـجـلــهــا بـعــارفــه أرســل فـيـهــا ســيــدي لـطـائــفــه
مـا أسـرع الـلـطـف اذا الـكــرب اعـتـكــر
عـقــدة ســـوء ادهــشــت مـحــالــي عـيـل بـهـا صـبــري وضـاقــت حـالــي
فـــأذن لــهــا يــــا رب بــانــحــلال وأذن لألــطــافــك فــــي أحـــوالـــي

ديـنـا ودنـيــا واكـفـنــي ســوء الـقــدر
مـشـعــر احـسـانــك ربـــي مــزدلــف وفـيــك لــي مــن كــل فـائــت خـلــف
قـد انـتـهـيـت عـن جـمـيـع الـمـقـتـرف ان يـنـتـهـوا يـغـفـر لـهـم مـا قـد سـلـف

سـبــحــانــك اللهم وعــــدك الأبــــر
مـكــنــي اللهم فـــي خــيــر مــقــام فـي الـديـن والـدنـيـا وبـلـغـنـي الـمــرام
ورد أحــــزاب أعــاديـــك الــطــغــام بـغـيـظـهـم عـنـا وحـدهــم بـانـتـقــام

انــي مـغـلــوب الــهــي فـانـتــصــر
لـيـسـوا بـمـعـجـزيـن فــي الأرض ومــا كــان لـهــم مـــن دون ربـــي أولــيــا
ضـاعـف لـهـم مــن الـعــذاب والـشـقــا مـعـجـلا مــا عـجــزت عـنــه الـقــوى

حـتـى يـكـونـوا كـهـشـيـم الـمـحـتـضـر
الـيــك وجـهــي يــا عـظـيــم الــمــن لا أعــلـــم الــقــاطــع الا مـــنـــي
خـلـقـك عـن خـلـقـك لـيـسـت تـغـنــي لا يـمـلـكــون كـشــف ضـــر عــنــي

ولا يـجـيــرون عـلــيــك فـــي اثـــر
لا أحـــذر الــســوء بـــأي مــوطـــن وقـــد تـقــلــدت ســـلاح الـمــؤمــن
يــا حـامــي الـجــار حـمــاك مـأمـنــي مــن تـتـولــى نـصــره لــم يــوهــن

لـبـاســه الـعــز وشــأنــه الـظــفــر
فــوضــت أمـــري كــلــه الــيــكــا مـعـتـمــدا فــي وجـهـتــي عـلـيـكــا
اسـتـنـجــح الأمـــال مـــن لـديــكــا واسـتـمــد الـخــيــر مـــن يـديــكــا

انــك لا يـشـقــى عـلـيــك الـمــدكــر
بــارك بـيـمـنــاك عــلــى حـيــاتــي وخــذ الــيــك خــالــص الـتـفــاتــي
لا تـلـقـيَـنــي بــيــن مـهـلـكــاتــي مـــا الـنــصــر إلا مـــن لــديــك آت

نـصــرك أهــل الـبـيــنــات والــزبــر
وهـبـتـنــي الـذكــر كـمــا أجـريــتــه هـب لــي بــه نـجــاة مــن أنـجـيـتــه
ووقــنــي الــنــار كــمــن وقـيــتــه مــن تـدخــل الـنــار فـقــد أخـزيـتــه

ومــا لـظـالــم عـلــيــك مـنـتــصــر
سـمـعــت مــن نــادى لـلايـمــان وقــد أمـــنـــت لا أعـــــدل بالله أحــــــد
بـحــق الايــمــان بـغـفــرانــك جـــد مــعــاذك اللهم مـــن خــــزي الأبــــد

تـوفـنــي بــرا وأنـــت خــيــر بـــر
وآتـنــا وعــدا عـلــى رســلــك تـــم لا تـحـزنــا يــوم الـقـيــام فــي الأمــم
لا تـخـلـف الـمـيـعـاد مـا قـلـت انـحـتــم ولا تـضــيــع عــمــلا فــيــك ولـــم

تـحــرم إجـابــة الـدعــا مــن افـتـقــر
وهـــــذه انـــابـــة افــتـــقـــاري جـامــعــة لـمـنــتــهــى أوطــــاري
وجــل قـصــدي يــا عــزيــز الــجــار رضــــاك والــجــنـــة خـــيـــر دار

دون رضــاك كـــل شـــيء مـحـتــقــر
ان وقــع الــديــن وحــالــي مـبــلــس وطـولـب الـدَيـن الـبـئـيــس الـمـفـلــس
لــســان حـجــتــي هــنــاك أخـــرس نـعــم مــن الـرحـمــة لـســت أيـــأس

مـالــي ســوى رحـمــة مــولاي مــفــر
ان فـاتـنـي حـظـي مـن حـســن الـعـمــل مـا فـاتـنـي حـظـي مــن حـســن الأمــل
والـعـمــل الـصـالــح كـيـفـمــا كـمــل كـمــا لــه بـفـضــلــه عـــز وجـــل

بــه لــه ذكــر وشـكــر مــن شــكــر
مـا هـو فـضـل الـعـبــد فــي أعـمـالــه الا اذا نــظـــرت فـــــي كــمــالـــه
بــك الـبــلاغ الـصــرف فــي آمــالــه مـــاذا عــســاه بـالــغــا بــحــالــه

مــن أصـلــه عـجــز وجـهــل وخـــور
يــا رب لا تـتــرك صـلاحــا يـبـتــغــى الا الــيــه كــنــت لـــي مـبــلــغــا
واجـعـل مـعـاشــي خـالـصــا مـفـرغــا لـلــه فــي طـاعــتــه مـسـتـفــرغــا

فــي الله مـــا آتـــى وفــيــه مـــا أذر
يــا رب خــذ بــي فــي رضــاك مـأخــذا يــا رب واعـصـمـنــي مـــن كـــل أذى
لا يـجـد الـشـيـطــان عـنــدي مـنـفــذا لــســـت أرى الا الــهـــي مــنــقــذا

ولا الــى غـيــر الــهــي لـــي وطـــر
رب وارزقــنــي حــســن الـخــاتــمــه يـا رب اسـعـدنــا بـحـســن الـخـاتـمــه
تـوفــنــي رب بـحــســن الـخـاتــمــه يــا رب وفـقـنــا لـحـســن الـخـاتـمــه

لــي ولأهـلــي وجـمـيــع مــن حـضــر
وصــــل يــــا رب وســلـــم أبــــدا فـوق الـرضــاء لـيــس يـحـصــى عــددا
خـــص بـــه رسـولــنــا
مــحــمــدا والآل والـصـحــب ومــن بـــه اهــتــدى

وهـب لـنــا بـجـاهــه مـنــك الـنـظــر
 
:20::20::20::20::20::20::20:

عيني حولت من القرائه :9::9:

منأجاة وابيات فضيعه اختي صمت الغروب
قصه كتبها بعفوية واسلوب راقي جدا
بداية بالذنوب والماصي
والنهاية منأجاة الله عز وجل وطلب العفو والمغفرة منه
شكرا لك صمت على الابيات الجميله ...
 
:20::20::20::20::20::20::20:
عيني حولت من القرائه :9::9:

منأجاة وابيات فضيعه اختي صمت الغروب
قصه كتبها بعفوية واسلوب راقي جدا
بداية بالذنوب والماصي
والنهاية منأجاة الله عز وجل وطلب العفو والمغفرة منه
شكرا لك صمت على الابيات الجميله ...


فعلا هي رائعة

شكرا لك ع التواصل أخي مروض الحب

كان زين لو قسمت قراءتها على مراحل
 
التعديل الأخير:
صمت الغروب
شكرا لك على هذه الأبيات
للأسف شاعرنا الكبير أبو مسلم النبهاني ظلم حقه في الإعلام العربي وربما لا يعرفه الكثير من الأخوة العرب ولكن شعره ينافس شعر أعظم الشعراء على مر التاريخ
 
العفو أخي

للشاعر قصائد رائعة في العلم

تصحيح بسيط قبيلته الرواحي وليس النبهاني وأظنه اشتهر بالبهلاني لأنه من بهلا

جزاكَ الله خيرا أخي الصقر العماني
 
شكراً لكِ صمت الغروب على النقل المميز
بارك الله فيك
 
شعر يقطر حكمة وموعظة،فيه من العبارات الصوفية الشفافة الكثيرنهذه العبارات الصوفية التي تسافر بنا بعيدا إلى حيث مقامات اليقين المطلق......هي نفحات أيمانية أتحفنا بها هذا الشاعر الكبير،الذي -للأسف- لم نكن نسمع به،وقصيدته هذه تشبه لامية الشاعر الكبير (ابن الوردي) التي مطلعها:
اعتزل ذكرى الأغاني والغزل = وقل الفصل وجانب من هزل

ودع الذكرى لأيام الصبا = فلأيام الصبا نجم أفل

واترك الغادة لا تحفل بها = تمسِ في عز رفيع وتجل

واهجر الخمرة ان كنت فتىً = كيف يسعى في جنونٍ من عَقَل

واّتق الله فتقوى الله ما = جاورت قلبَ امرىء الا وصل
شكرا لك أختي على هذا النقل الجميل ،ولكن كان يفترض أن تضعيها مع القصائد الخالدة
 
شعر يقطر حكمة وموعظة،فيه من العبارات الصوفية الشفافة الكثيرنهذه العبارات الصوفية التي تسافر بنا بعيدا إلى حيث مقامات اليقين المطلق......هي نفحات أيمانية أتحفنا بها هذا الشاعر الكبير،الذي -للأسف- لم نكن نسمع به،وقصيدته هذه تشبه لامية الشاعر الكبير (ابن الوردي) التي مطلعها:
اعتزل ذكرى الأغاني والغزل = وقل الفصل وجانب من هزل

ودع الذكرى لأيام الصبا = فلأيام الصبا نجم أفل

واترك الغادة لا تحفل بها = تمسِ في عز رفيع وتجل

واهجر الخمرة ان كنت فتىً = كيف يسعى في جنونٍ من عَقَل

واّتق الله فتقوى الله ما = جاورت قلبَ امرىء الا وصل
شكرا لك أختي على هذا النقل الجميل ،ولكن كان يفترض أن تضعيها مع القصائد الخالدة

العفو أخي الكريم

شكرا لك

نسيت موضوع القصائد الخالدة ولكن لا بأس بوجودها في موضوع منفرد
 

عودة
أعلى