مروة قاوقجي , نموذج مسلمة

فارس عمر

مشرف منتدى القصص والرواياترياضات وإبداعـات متحدي ا
مروة قاوقجي مروة قاوقجي.. اسم تصدر وسائل الإعلام العربية والإسلامية قبل عامين ونيف.. يحمل بين طياته معاناة المرأة المسلمة في بقعة من بقاع الأرض...
article_pic.php


ذاك المكان الذي خرجت منه مروة كان في يومٍ ما معقل الإسلام ورمز الجهاد.. حين نجح سلاطينه في قهر بيزنطة والاستيلاء على عاصمتها القسطنطينية... واخترقوا قلب القارة الأوروبية ناشرين الإسلام في بلقانها... فخضع الغرب لصوت الإسلام وعزّه وبات أعظم تحالف تقيمه أوروبا ضد الدولة العثمانية العليّة ضربا من السخرية... وصار التقرب لها بالحفاوة والاحترام أمرا شهدته كتب التاريخ ومحافل الخطاب السياسي بين العثمانيين والدول الأوروبية أبان تلك الحقبة ....

اليوم... تغيرت الأحوال وسبحان مغيرها الذي يغيّر ولا يتغير.. وأصبحت تركيا الحديثة التي أنشأها أتاتورك معقلاً للعلمانية... قد تقبل بالإباحيات وشعارات الشواذ ولكنها تغضب بشدة إذا علا صوت الإسلام ، وقصة مروة قاوقجي خير دليل على ذلك...

خرجت مروة قاوقجي من بيئة تركية محافظة... قاومت أسرتها أعاصير العلمانية التي فرضها أتاتورك وأسلافه من بعده على كل مرافق الدولة بما فيها التعليم.. حين سنت قانونا يمنع الفتيات المحجبات من الدخول في سلك التعليم وبات على الفتاة المسلمة إما أن تظل جاهلة أو أن تخلع حجابها لتتعلم !!

حتى نجح حزب الرفاه الإسلامي في استصدار قانون يسمح بإقامة مدارس إسلامية فأمكن للفتيات ارتداء الحجاب في هذه المدارس الإسلامية التي تعلمت بها مروة قاوقجي (علما بأن المدارس الإسلامية اليوم في تركيا ممنوعة بعد انتهاء المرحلة الابتدائية) إلا أن مروة اصطدمت بعقبة الجامعات التركية التي تمنع دخول الفتاة بحجابها.. فمُنعت مروة من دراسة الطب في إحدى الجامعات بسبب حجابها لا بسبب تحصيلها الثانوي !!

كانت إرادة الدين في قلب أسرة مروة قاوقجي قوية فسعى لها والدها للدراسة في إحدى الجامعات الأمريكية لتدرس هندسة الكومبيوتر ..

عادت مروة بعد أعوام من دراستها في الولايات المتحدة الأمريكية مفعمة بإرادة التحدي ونشوة الانتصار على العلمانية التي تسعى إلى تحطيم حجاب المرأة المسلمة في بلد يُفترض أن يكون إسلاميا!! فالتحقت بحزب الفضيلة الإسلامي لتظهر في شخصها صورة المرأة المسلمة التي تتحدى صعاب الواقع لا تبالي بمآسي الحياة.. فمثلت حزب الفضيلة في الانتخابات النيابية عن منطقة استانبول وفازت بنيل ثقة الشعب بأغلبية ساحقة كدليل على تحدي بذور الإسلام في تركيا لقوى العلمانية الأتاتوركية التي تسعى للقضاء على كل ما يمثل الإسلام في هذا البلد الطيب... امتعضت القوى العلمانية من هذا الأمر، ولكنها لم تقو على رفض ممثل قادم من الشعب... لكنها بدأت تتحين الفرصة لطرد مروة من المجلس النيابي..

وكان ذلك حين حضرت مروة قاوقجي إلى البرلمان التركي يحدوها بريق أمل جديد قد تشرق معه شمس الإسلام على بلد لطختها العلمانية بثوب الحريات المزعومة على أيدي جماعة من اليهود المتمرسين على الطعن في الإسلام في كل مكان على وجه الأرض .. وما إن أطلّ وجه مروة في قاعة البرلمان مرتدية حجابها البسيط لأداء اليمين الدستورية ممثلة عن استانبول حتى امتلأت القاعة بالضجيج والسباب تحت شعار أن مروة اخترقت أصول العلمانية ودخلت قاعة البرلمان مرتدية حجابها.. إذ كان عليها حسب القانون الأتاتوركي العلماني أن تخلع حجابها عند الدخول إلى قاعة البرلمان..!!! لم تكن هذه المحاولة الأولى من قبل البرلمان التركي والأحزاب العلمانية فقد سبق وأن منع البرلمان إحدى النائبات من دخول القاعة بعلة ارتدائها لحجابها... لكن مروة قاوقجي المؤمنة صمدت أمام التحدي معلنة رفضها خلع الحجاب واضطرت للخروج من القاعة تحت ضغط موجة الاحتجاج التي قام بها النواب العلمانيون.. هؤلاء النواب الذين لم يحترموا إرادة الشعب التركي في انتخاب سيدة مسلمة بحجابها... ليظهر الوجه العلماني الحقيقي لتركيا الحديثة والذي لا يمت إلى الديموقراطية بصلة إنما يهدف فقط لمحاربة الإسلام وجذوره المتأصلة في أعماق الشعب التركي المسلم.

خرجت مروة قاوقجي من قاعة البرلمان مرفوعة الجبين معتزة بإسلامها لتكون نموذجا للمرأة المسلمة التي تتحدى الطغيان... فلم يتركها البرلمان التركي لتخرج من القاعة منتصرة حين أظهرت صلف هذا المجلس وظلمه أمام الرأي العام العالمي بل سعى العلمانيون لملاحقتها وإفقادها الحصانة الدبلوماسية التي تمتعت بها بحكم انتخابها.. بل إنهم اتهموها بالإرهاب وأن لها علاقات مع منظمات إرهابية وذلك حين تلقت دعوة من إحدى الجهات الإسلامية لحضور إحدى المؤتمرات!!!! ولم يكتفوا بذلك بل أرادوا انتزاع جنسيتها التركية بحجة حصولها على الجنسية الأمريكية !!

أي جريمة ارتكبتها مروة قاوقجي بحق المجتمع والشرائع والقانون لتنال كل هذا العقاب... أم أن كل من يقول ربي الله أصبح معرضا لتهمة الإرهاب ومنعه من تمثيل الشعب الذي أراده بحجة القانون الأتاتوركي!!!

ختاما إليك أيتها المرأة التركية المسلمة القابضة على دينها كالقابض على الجمر نقول : سينتهي الظلم الأتاتوركي قريبا كما انتهت الشيوعية في عقر دارها.. وسيأتي اليوم الذي يحطم فيه المسلمون تماثيل أتاتورك كما حطم الروس تماثيل ستالين ولينين...

أما نحن على أرضنا الطيبة المباركة فلنحمد الله عز وجل على نعمة الإسلام والسترة والحجاب.. والله من وراء القصد..
 
اللهم انصر الاسلام والمسلمين
وقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام
طوبى للغرباء
شكرا لك على الموضوع عمو فارس
 
نسأل الله الثبات لبنات المسلمين
وأن تكون مروة قدوة يُحتذى بها
وأعداء الأسلام سيستمرون في محاربته بكل الوسائل !!


بارك الله فيك
أستاذنا الفاضل
 
ختاما إليك أيتها المرأة التركية المسلمة القابضة على دينها كالقابض على الجمر نقول : سينتهي الظلم الأتاتوركي قريبا كما انتهت الشيوعية في عقر دارها.. وسيأتي اليوم الذي يحطم فيه المسلمون تماثيل أتاتورك كما حطم الروس تماثيل ستالين ولينين...

والله اخى ابكتنى فسلام على اختنا مروة وعلى الاخت التى من قبلها التى دخلت برلمان بحجا بهاو على كل اخت منعت من ابسط حقوق البشر لانها محجبه وان شا الله البشرى باين بين اخواننا هناك سينتصروون مهما كان الثمن لان ورا ها رجال مسلمون وشعب صابر و عنيد
اشكرك اخى الفاضل وبارك الله فيك اخى الحبيب فارس تقبل مررور اخاك ابو دعاء
 
السلام عليكم ورحمة الله

اشكر سيد فارس على طرحك لهدا الطرح بخصوص مروة قاوقجي حيث دكرني باحدى سفيرات مصر بدانمارك التي ساهمت بحملة ضد الكاريكاتور الدينمركي الدي اطلق العنان لخياله الخبيث وصور صورا فاحشة عن حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان جزاؤها انها نقلت بامر من الحكومة المصرية الى دولة افريقية نائية عقتبا لها لايسعني القول سيدي الا ان الاسلام سيظل عزيزا شأء من شاء وابى من أبى تحياتي
 
ندى الايام
ألم الأمل
حفظكما الله وأسعد أيامكما .
لن يبقى الطاغوت مهما طال به الزمن
 
أهلاً بالأخ الطيب : م شيواو
نوّرت الموضوع .
وأغنيته بمشاعرك الصادقة
ومعلوماتك الإضافية .
شكراً لك .
لك حبي وتقديري
 
سيدتي الفاضلة : خاتون

شرّفت الموضوع .
لك كل تقديري واحترامي .
بردي عليكي . بلغت مشاركاتي عددها : الأف في المنتدى .
صدفة جميلة
شكراً لك
 

عودة
أعلى