التصفح للزوار محدود

مستشفى لمعالجة الكتب والأعمال الفنية في روما

ندى الورد

التميز
مستشفى لمعالجة الكتب والأعمال الفنية في روما

===========================


في روما مستشفى غريب من نوعه لا يُعنى باستشفاء الناس أو معالجة المرضى بل هدفه من نوع آخر معالجة التحف الفنية النادرة التي كانت ضحية النيران أو التلف لتعرضها لأنواع من الجراثيم أو الحشرات أو العفونة والفطريات على اختلافها أو للأضواء لفترات طويلة أو غيرها من الحالات.
المستشفى هدفه معالجة هذه اللوحات أو الكتب القيمة بواسطة مجموعة من الاختصاصيين بالفنون وذلك في مكان سري وسط العاصمة روما حيث فتح أبوابه لفريق من مجلة لوفيغارو الفرنسية.
الشخص في المستشفى هو عصبي «المريض» الذي ينتظر واليوم يتمتع بشهرة كبيرة، مثال في كل البلدان وفي كل العالم. ليس كثيراً، عبارة عن لوحة بطول 33 سنتم وعرض 22 سنتم، وغال جداً، هي البورتريه الوحيدة المعروفة للفنان ليونارد دافنتشي تظهر فيها شرايين الدم والشعيرات العصبية والعيون التي تحب النظر الى العالم وبعطش معرفي.
ورق اللوحة أصغر كأنه احترق في عدة أمكنة وأصابت الورق عدة نقاط تلف خرّبت الطبيعة المشعة لوجه المعلم. في العادة هذه الأوتوبوتريه للمعلم هي واحدة من أغلى الرسوم في العالم ويحتفظ بها في المكتبة في توران. وإذا تم اللجوء الى نقلها والسفر بها، ذلك لأنها تتواجد في العاصمة روما، مستشفى فريد من نوعه، هو نوع من المؤسسة للحفاظ وحماية الكتب والأوراق واللوحات من الإنجيل إنجيل غوتبرغ الى المخطوطات الثمينة والكتب النادرة التي تخضع للمعاينة والمعالجة وأيضاً هي التحف الفنية في مكتبة الفاتيكان التي يجري حفظها.
تأسس المستشفى في العام 1938، مؤسسة للعلاج في روما وأطلق عليها «عائلياً» اسم المستشفى وهو الأقدم في أوروبا والمرجع العالمي للتأكد من الأعمال نحو ثلاثين طناً من الكتب تجري معالجتها من زحف العث عليها في العام 2007 أصاب الإحباط كبار الباحثين واضطروا لإغلاق أبواب المؤسسة ثلاث سنوات حتى تمكنوا من إيجاد موازنة بـ9 ملايين أورو ضرورية لإنقاذ المؤسسة التي أنشئت في القرن الرابع عشر وتحتوي على نحو 150 ألف مخطوط ومليون كتاب و8400 بحالة عصية على العلاج، وأغلى الأناجيل في العالم الأناجيل المذهبة (1,5 كلغ من الذهب). الأمراض إذاً تعود الى الجراثيم والرطوبة والعث والمواد الكيماوية والحشرات والقوارض وأيضاً بسبب الاحتياجات والحرائق الأمر الذي لا يحتاج فقط الى الحفاظ عليها، بل إعادة التركيب وأحياناً الترميم(...).
أمر المحافظين في المؤسسة أنه وخلال اجتياح بران العام 1966 أكثر من 30 طناً من الكتب في المكتبة الوطنية كانت مغطاة بالرواسب وآثار الفيضانات والمياه وجرت عملية تجفيف الكتب وتنشيفها تمهيداً لمعالجتها كل على حدة الى تعقيمها لاحقاً. وكما في روما كذلك في فرنسا ثمة مشاريع عدة لإنقاذ المخطوطات والتحف الفنية النادرة وأي برنامج! كل أنواع الجراثيم كانت موجودة على ورق لوحة أوتوبوريه دافنشي.
تستخدم في عمليات المعالجة وقت منهجيات علمية تقوم أولاً على التحليل وتحديد نوعية الورق ومختلف عناصره، الى العناصر المسببة لنقاط التلف والإصفرار وتجري معالجة كل نقطة على حدة وبوسائل أكسدة مختلفة. بالتأكيد عناصر العلاج المتوفرة اليوم ومواد العلاج لم تكن متوفرة في القرن الخامس مثلاً لمعالجة شكله الأناجيل اللاتينية لاقتصاد تلك المواد ووسائل العلاج، علماً أنه كانت تستخدم وسائل علاج من مثل إغراق الأوراق بالحليب واستخدام أحجار مختلفة(...).
ثمة وسيلة أيضاً في التصوير (Ultraviolet) للعثور على نصوص مهجورة في إنجيل القرن الخامس... معالجة مخطوطة البحر الميت شكلت عنصر نجاح علمي مهم في علاج فني وهو نص يعود الى 90 عاماً قبل السيد المسيح وجرت عملية ترميمه وتثبيته واستخدمت أيضاً عملية التصوير بالأشعة تحت الحمراء في تبويب النصوص.
راهناً يستخدم مزيج من المواد الكيمائية والبيولوجية في العلاجات في عملية إنقاذ حيوية لكل ما فكر به الإنسان وحلم به على مدى ألفي سنة.
والمؤسسة تتقاسم المسؤولية الإنسانية للمكتبة الوطنية. ومثلها المؤسسة تريد أن تكون وفية لتمنيات البابا جان بول الثاني «الحفاظ على خير الإنسانية من أجل الإنسانية».


 
رد: مستشفى لمعالجة الكتب والأعمال الفنية في روما

شكرا لك ندى الورد على الموضوع
بات يلزمنا مثل هذه المشفى في الوطن العربي
لمعالجة ماافسدته الأنظمة الفاسدة من كتب ومخطوطات أثرية
 
رد: مستشفى لمعالجة الكتب والأعمال الفنية في روما

فكره جميلة

ياريت الدول العربية تطبقها


شكرا لج ندى الورد
 

عودة
أعلى