مزاعم تدحضها حقائق حول النشاط البدني

فارس عمر

مشرف منتدى القصص والرواياترياضات وإبداعـات متحدي ا
مَزَاعم تدحضها حقائق حول النشاط البدني
InvertedMyth1.gif
ممارسة النشاط البدني أمر باهظ التكاليف، حيث تحتاج إلى معدات وأحذية وملابس خاصة، بل إنها قد تضطر المرء أحياناً إلى أن يدفع من أجل استخدام مرافق الألعاب الرياضية.

إن النشاط البدني يمكن أن يمارس في أي مكان تقريباً، كما أنه لا يحتاج إلى معدات. فحمل المشتريات من محال البقالة والخضر، أو حمل الخشب، أو الكتب أو الأطفال، أنشطة بدنية تكميلية جيدة، مثلها في ذلك مثل ارتقاء السلالم. والمشي، الذي قد يكون النشاط البدني الذي يمارس أكثر من غيره، والذي يوصي به أكثر مما يوصى بغيره، مجاني تماماً. وتشتمل معظم المناطق الحضرية على بعض المتنزهات أو ضفاف الأنهار أو البحار (الكورنيش)، أو غيرها من المناطق المخصصة للمشاة، والتي تعد أماكن مثالية للمشي أو العدو أو اللعب. ولا ضرورة للذهاب إلى قاعات الألعاب الرياضية، أو أحواض السباحة، أو غير ذلك من مرافق الألعاب الرياضية الخاصة، من أجل ممارسة النشاط البدني.
InvertedMyth2.gif
مشاغلي كثيرة جداً، والنشاط البدني يستغرق وقتاً طويلاً جداً !

إن ممارسة النشاط البدني المعتدل مدة ثلاثين دقيقة يومياً على الأقل، أمر محبَّذ لتحسين صحتك والحفاظ عليها. ومع ذلك، فليس معنى هذا أنه لابد لك من أن تترك ما بيديك من عمل من أجل القيام بالنشاط البدني مدة نصف ساعة. إذ من الممكن ممارسة معظم الأنشطة البدنية أثناء ممارستك أنشطتك اليومية المعتادة، في مكان العمل، أو في المدرسة، أو في المنزل، أو أثناء اللعب. كما أن من الممكن توزيع هذا النشاط على مدى اليوم، بمعنى مزاولة المشي الحثيث مدة عشرة دقائق، ثلاث مرات يومياً؛ أو البدء كل صباح بالمشي لمدة عشرين دقيقة، ثم المشي مدة عشر دقائق أخرى في وقت لاحق من اليوم.
إن في إمكانك، مهما كانت مشاغلك، أن تقتطع ثلاثين دقيقة من نظام حياتك اليومي، من أجل ممارسة النشاط البدني.
InvertedMyth3.gif
الأطفال بطبيعتهم مفرطو النشاط. وهم قلما يكفون عن الحركة ولا داعي لتضييع الوقت أو الجهد لتعليمهم معنى النشاط البدني. فهم بالفعل نشيطون.

اتضح من الدراسات التي أجريت مؤخراً أن الأطفال، في جميع أنحاء العالم، آخذون، بصورة متزايدة، في الإخلاد إلى السكون، لاسيما في المناطق الحضرية الفقيرة، وذلك نظراً للتقليل من الوقت والموارد المخصصة للتربية البدنية، وحلول التلفزيون وألعاب الحاسوب محل وسائل التسلية القائمة على النشاط البدني. ويقدر أن أكثر من ثلثي الناشئة في كثير من البلدان، سواء المتقدمة أو النامية، لا يمارسون النشاط البدني بالقدر الكافي، علماً بأن نقص النشاط البدني للأطفال يمكن أن تكون له عواقب صحية تستمر طوال العمر.
إن المواظبة على النشاط البدني تحقق للناشئة فوائد بدنية ونفسية واجتماعية وروحية هامة. وإن مزاولة النشاط البدني يمكن أن تساعد الأطفال والشباب على تحقيق التناسق، وسلامة بناء وصَوْن العظام والعضلات والمفاصل؛ والسيطرة على وزن الجسم والتخلُّص من الشحم الزائد؛ ورفع كفاءة وظيفة القلب والرئتين. ويهيئ اللعب الجماعي والألعاب الرياضية، وغيرها من الأنشطة البدنية، للناشئة الفرصة للتعبير عن الذات، وبناء الثقة بالنفس، والإحساس بالإنجاز، والتفاعل مع المجتمع والاندماج فيه. كما تساعد على الوقاية من الشعور بالقلق والاكتئاب ومكافحته.
كما يمكن أن تشجع المشاركة في النشاط البدني والألعاب الرياضية الموجهة التوجيه السليم على اتباع السلوكيات الصحية الأخرى، بما في ذلك اجتناب معاقرة التبغ والمسكرات والمخدرات والعنف. ومن المرجح أن تستمر أنماط الحياة المكتسبة أثناء الطفولة والمراهقة مدى العمر، مما يهيئ الأساس لحياة فعالة وصحية، أما ما يكتسب من أنماط الحياة المنافية للصحة في مراحل العمر الباكرة، بما في ذلك نمط الحياة المتَّسم بقلة الحركة وسوء الاغتذاء ومعاقرة مواد الإدمان، فإنه يمكن أن يستمر بعد البلوغ.
InvertedMyth4.gif
النشاط البدني من شأن الناشئة، أما في سني هذه، فلا شأن لي به.

إن النشاط البدني يمكن أن يجعل الحياة أفضل، من نواحٍ كثيرة وفي جميع مراحل العمر. فأنماط الحياة المتَّسمة بالنشاط تتيح للمسنين مناسبات منتظمة لعقد صداقات جديدة، والحفاظ على شبكة دائمة من العلاقات الاجتماعية، والتفاعل مع الأشخاص الآخرين من مختلف الأعمار. ويمكن أن تساعد زيادة المرونة والتوازن وقوة العضلات على الوقاية من السقوط الذي يمثِّل أحد الأسباب الرئيسية لإصابة المسنين بالعجز. وقد تبيَّن أن معدل انتشار الأمراض النفسية بين أصحاب النشاط البدني أقل منه بين غيرهم.
كما يمكن أن يساهم النشاط البدني، مساهمة كبيرة، في التدبير العلاجي لبعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب. ويمكن أن تهيئ جلسات التمرين البدني المنظمة، والمناسبة لمستوى لياقة الفرد، أو مجرد جولات المشي العابرة، الفرصة لعقد صداقات جديدة، والارتباط بالمجتمع، والحد من الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية. كما يمكن أن يساعد النشاط البدني على زيادة الثقة بالنفس والاعتماد على الذات، وهما صفتان تمثِّلان أساس العافية النفسية.
ويمكن التمتُّع بفوائد النشاط البدني حتى لو بدأت المواظبة على ممارسته في سن متأخرة. كما يمكن أن تقي ممارسة النشاط البدني في سن مبكرة من أمراض كثيرة، فإن الحركة المنتظمة والنشاط المنتظم يمكن أيضاً أن تساعد على تخفيف حدة العجز والألم المرتبطين بالأمراض الشائعة بين المسنين، ومنها التهاب المفاصل، وتَخَلْخُل العظام، وضغط الدم المرتفع.
InvertedMyth5.gif
النشاط البدني أمر ضروري في البلدان الصناعية فقط، أما البلدان النامية فلديها مشكلات أخرى.

يمثِّل انعدام النشاط البدني أحد الأسباب الدفينة الرئيسية للوفاة والمرض والعجز. وتشير المعطيات المأخوذة من دراسة أجرتها المنظمة حول عوامل الخطر، إلى أن الخمول (عدم ممارسة النشاط البدني)، أو نمط الحياة المتَّسم بقلة الحركة، يمثِّل أحد الأسباب العشرة الرئيسية للوفاة والعجز على الصعيد العالمي. وتحدث سنوياً أكثر من مليوني وفاة يمكن أن تُعزى إلى عـدم ممارسة النشاط البـدني. إن ما يتراوح بين 65% و85% مـن البالغـين في مختلف أنحـاء العالم لا يمارسون النشاط البدني بما يكفي لتحسين صحتهم. وتزيد أنماط الحياة المتَّسمة بقلة الحركة من مجموع أسباب الوفاة، وتضاعف احتمالات التعرُّض لخطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، والداء السكري، والسمنة، كما تزيد احتمالات الإصابة بسرطان القولون، وضغط الدم المرتفع، وتَخَلْخُل العظام، والاكتئاب والقلق.
أما في مدن العالم النامي الآخذة في النمو السريع، فإن الازدحام والفقر، والجريمة، وحركة المرور، ورداءة الهواء، وانعدام المتنزهات والأرصفة، وانعدام مرافق الألعاب الرياضية والترفيه، وغيرها من المناطق المأمونة، تجعل النشاط البدني اختياراً صعباً. وقد تزايد الإقبال، حتى في المناطق الريفية من البلدان النامية، على وسائل تمضية وقت الفراغ المتَّسمة بقلة الحركة، كمشاهدة التلفزيون مثلاً. وتترتب على ذلك، فضلاً عن المتغيرات الأخرى الطارئة على أنماط الحياة، زيادة معدلات الإصابة بالسمنة، والداء السكري، والأمراض القلبية الوعائية.
وتمثِّل البلدان ذات المداخيل المنخفضة والمتوسطة، أكثر البلدان تأثـُّراً بهذه الأمراض وسائر الأمراض غير السارية، حيث يحدث في البلدان النامية 77% من مجموع الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية. كما أن معدلات الإصابة بهذه الأمراض آخذة في الارتفاع مما ستتزايد معه وخامة أثرها على نُظُم الرعاية الصحية في مختلف بلدان العالم، وموارد هذه البلدان ونُظُمها الاقتصادية.
وتكافح هذه البلدان من أجل معالجة آثار الأمراض الـمُعْدِيَة، في نفس الوقت الذي تكافح فيه تزايد عبء الأمراض غير السارية على المجتمع والنُظُم الصحية. ويمثِّل النشاط البدني، إضافةً إلى القوت الصحي والامتناع عن التدخين، وسيلة ناجعة وعالية المردود ومضمونة الاستمرار لتعزيز الصحة العمومية في البلدان ذات المداخيل المنخفضة والمتوسطة.
 
* ممارسة النشاط البدني أمر باهظ
* مشاغلي كثيرة جداً
* الأطفال بطبيعتهم مفرطو النشاط
وهم قلما يكفون عن الحركة ولا داعي لتضييع الوقت أو الجهد لتعليمهم معنى النشاط البدني
( اتضح من الدراسات التي أجريت مؤخراً أن الأطفال في جميع أنحاء العالم
آخذون بصورة متزايدة في الإخلاد إلى السكون )
* النشاط البدني من شأن الناشئة أما في سني هذه فلا شأن لي به.
* النشاط البدني أمر ضروري في البلدان الصناعية فقط أما البلدان النامية فلديها مشكلات أخرى.

مزاعم وأعذاركثيره
و ردود و حقائق مـثـيـره
سـدد الله رميـكم
و نفع بكم أخــي

 
أهلاً بالأخت الفاضلة : مهتمة
أشكرك للمتابعة والاهتمام بهذا الموضوع الهام .
لكنني أعتقد أن أخر ما يفكر به مواطننا العربي ,أمران هما :
المطالعة , و ممارسة الرياضة .
شيء مؤسف جداً ... الأمران هامان جداً لكل إنسان وفي كل مراحل عمره .
 
مواطننا العربي
ياأخــي مـُثـقـل !

أضـف لقائمـه الأعـذار ذلك العـذر
( و لاعـُذر يـحـدنـا أو يـمنـعـنا عـن خـيـر )
حسّن الله الأحوال و المـآل
 
نعم أختنا الكريمة مثقل . من حيث المبدأ .
لكن : كم يهدر مواطننا العربي - ذلك المثقل - من الوقت بالحديث على الهاتف ؟
وبالتسكع - والنوم الزائد عن الحاجة - وبلعب طاولة النرد - والكوتشينة ( ورق اللعب ) - والجلوس بالمقاهي - وجلسات الحديث عن الناس ( النمبمة ) -
ليس الجميع يفعل ذلك - لكن على الأقل من يفعل ذلك .
ليلعب رياضة ويطالع كتاباً .
ألست معي أختنا الكريمة ؟
أشكرك لاهتمامك وردّك الطيب

 
إستثمار الوقت
إستدراك العمـر
أمرلايوفق فيه الكل !
ولايلهم الله إليه إلا من حباه وأصطفاه
وخصه بفهم وبـُعدنظروعلم

لكل كل الشكر على نقدك وحرصك وحميتك
أخي فارس عمر
 

عودة
أعلى