التصفح للزوار محدود

أنا أفكر إذن أنا موجود ....؟؟؟

جمرة العرب

Well-known member
أنا أفكر إذن أنا موجود


إنها المقولة الشهيرة للفيلسوف ـ ديكارت ـ استوقفتني هذه العبارة كثيرا , وكنت أستغرب لماذا ربط ديكارت الوجود بالتفكير. فالدجاجة مثلا لا تفكّر أليست موجودة؟ الحجر الجماد لا يفكّر مع ذلك هو موجود.
إذن ما طبيعة العلاقة بين التفكير والوجود التي أشار إليها ديكارت هنا؟
أولا : ديكارت كان يتحدث عن نفسه وقال (أنا) أي (أنا الشخص..أنا الإنسان. لا معنى لوجودي إن لم أكن أفكّر)
المقصود هو الوجود المعنوي (الوجود الإنساني باعتباره مميَّزا ومختلفا عن أشكال ووظائف الوجود لدى كل الكائنات الإخرى).
فكأن هذه المقولة جواب عن السؤال التالي: ما الذي يميز اللإنسان ـ من حيث الوظيفة ـ عن باقي المخلوقات ؟
فالإنسان إن قارنّاه ببقية الكائنات نجده يشترك معها في كل الوظائف ـ بِغَضّ النظر عن مجالات أو أساليب هذه الوظائف ـ ك(الثكاثر..التغدية..التواصل..الغريزة..إلخ).
لكن ما يميزه فعلا هو أن الإنسان (كائن لديه القدرة على التفكير).
فلا معنى أن يحمل الإنسان بطاقة تعريفية تحمل إسم (إنسان) إن لم يُفعِّل هذه الوظيفة أي ( التفكير) وإلاّ فسيكون مساويا لباقي الكائنات في مختلف الوظائف الأخرى وبالتالي يفقد الإنسان تلك الخاصية المميزة (التفكير)
إذن أنا (الإنسان) أفكّر إذن أنا (باعتباري إنسان) موجود.
ثانيا:أود أن ألفت الإنتباه لمسألة أخرى في هذه المقولة الشهيرة: وهي كلمة (أنا) والتي كررها ديكارت مرتين. فأنا (أي أنا بنفسي وليس أحد آخر) أفكر إذن أنا ( بنفسي وبأفكاري ) موجود .
وليس بالتكرار الببّغائي لأفكار الآخرين هنا إشارة إلى الإبداع (ليس المقصود بالإبداع دائما أن نأتي بأفكار جديدة لم يسبق أن ذُكرت. لكن المقصود أن نفكّر لكن بوعي تام وبممارسة حقيقية لوظيفة التفكير...

أود أن انبه انا هذا الموضوع ليس من اختياري وإنما
من إختيار مستشارتي الخاصة نريد أن نخرج بفائده؟

 
رد: أنا أفكر إذن أنا موجود ....؟؟؟

النقاط التي تطرقت لها في تفسير هذه المقوله مهمه جداً وتفسير كان منطقي
عفواً ولكن ما هي نقاط النقاش التي تريد ان تتطرق لها على هذه المقوله؟؟؟

دمت بسلام
 
رد: أنا أفكر إذن أنا موجود ....؟؟؟

السلام عليكم و حياك الله اخوي جمرة العرب.... أكيد هون هندخل بالفلسفة.... أول شي العبارة دي هتمنع الوجود عن ملاااااين من الناس و خاصة من العرب و الفقراء لأنه ما شاء الله موهبة التفكير نايمة.... و لها علاقة بكلمة "أنا" اللي كررها مرتين... لأن كثيرا من الناس عم بيفكروا بعقول غيرهم.... يعني تفكيرهم الشخصي مُتجمد فهيك هيكون ما في تفكير و هينعدم الوجود اللي يقصده ديكارت....

الوجود يعني إنه الشخص يثبت شخصيته و مكانته الإنسانية اللي هتكون قاعدة لكل حركاته و أفعاله و أقواله بهذه الحياة.... أما وجود ملايين الناس اللي تفكيرهم عبارة عن "كوبي و بيست" فدول متل "الروبوت" رجال آليين فقط.... مفيش لهم بصمة بالحياة.... هم وصمة عار على حالهم و ع حياتهم لأنهم باعوا عقولهم لغيرهم..... الله يصلح الحال....

بس اللي أعم و أشمل من عبارة "ديكارت" هي : أنا أفكر إذن أنا مسلــم.... معلش يا ديكارت اسمحلي بئا اللي بيفكر و ما عرف إنه له رب و عرف ربه من هو و كيف يعبده.... فده تفكيره و عدم تفكيره واحد يعني غير موجود..... ما دام إنك عم بتفكر فأول و أهم شي لازم تتعرف عليه هو مَن جعلك تفكر و مَن خلق كل شي حولك عشان تتفكر فيه.... الحمد لله على نعمة الإسلام....

تحياتي أخوي جمرة العرب....
 

عودة
أعلى