التصفح للزوار محدود

أنا و مراحل الحزن الخمس

علوش

Well-known member
في كتب علم النفس يتم تقسم الحزن بعد الصدمة أو المصيبة الكبرى إلى خمسة مراحل
الإنكار – الغضب – المفاوضة – الإكتئاب – التقبل
ووجدت إن فهم هذه المراحل ساعدني لتخطي حزني بصورة صحية أكثر و مساعدة زوجي لتخطيها أيضا بعد ما علمنا عن مرض إبننا و كان زوجي أبطأ منى في التنقل بين هذه المراحل
هذا بعض ما قرأت و مررت به في هذه المراحل المختلفة
" اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به "
الإنكار :
أول مراحل الحزن .. إستقبال الصدمة .. كأنك في حلم .. كل شيء مشوش .. لا أريد أن أعرف .. لا أريد إطلاق اسم عليه هذا المرض و لا أريد التحدث عنه .. إبني بخير .. بالتأكيد هناك خطأ .. كثير من الأطفال حولي كانت لديهم مشاكل مماثلة و بعد فترة شفوا دون أي علاج .. إبني بخير
دام إنكاري له شهور لا أعرف عددها .. ففي هذه الشهور لم أكن أعلم إن هناك علاج و لم يقم بتشخيصه أي طبيب و لكني كنت أعلم تماما ما هي مشكلة إبني .. وكان زوجي إنكاره أشد مني فلم أقوى على معارضته .. فلم أعارضه ولا يوجد علاج ..
طالت هذه المرحلة جدا عند زوجي و بدأت تعيق محاولاتي لإيجاد طريق العلاج و تنفيذ الحمية و إضطررت في النهاية للصراخ فيه طالبة منه تخطي هذه المرحلة و الإعتراف بمرض إبننا و إنه لن يشفى إلا إن إعترفنا بمرضه و بدأنا علاجه
الغضب :
شعور يصيبنا ولا بد من السيطرة عليه .. و نبحث عن من نلومه و من نصب غضبنا عليه .. قد نلوم أنفسنا على ما أصاب أبناءنا " كنت كثيرة العصبية أثنا الحمل ", " كنت اخذ الدواء الفلاني", " كنت كثيرة الحركة " , أو نلوم أي من يقع في طريقنا " زوجي كان يغضبني كثيرا في حملي " ," الطبيب كتب لي دواء و أنا حامل و قال إنه لن يؤثر على الجنين " وهكذا ..
وتصيبنا العصبية و نغضب أكثر عندما يواجهنا البعض بأننا نتعامل مع كل شيء بعصبية .. فنحن لا نشعر بعصبيتنا .. حتى إننا قد نصب غضبنا على طفلنا المريض بالتوحد .. وقد نكتم غضبنا و نتجه لطرق أخرى غير صحية للتنفيث عن هذا الغضب مثل تناول الطعام و السمنة أو تصيبنا الأمراض للتعبير عن غضبنا .. فأجسامنا لابد أن تخرج هذا الغضب بشكل ما .. و بما إن الغضب شيء سلبي فلن تعبر أجسامنا عنه إلا بصورة سلبية
و أظن إني فعلت كل ذلك ولكن إكتشفت في النهاية إني لابد أن أخرج من هذه المرحلة .. لا بد من أن نخرج أنفسنا من هذه الدائرة .... ولن يستطيع أحد غيرنا أن يخرجنا منها .. سبب المرض لا يعلمه إلا الله و عجز الأطباء عن نفسيره فلن تنجحي أنت في تفسيره .. فلا تضيعي الوقت في محاولة التفسير بدلا من البحث عن علاج .. اما العصبية فلا حاجة للتوضيح إنها لن توصلنا إلى شيء جيد و الهدوء و الصبر هو المطلوب و الله هو اللطيف المعين
المفاوضة :
في هذه المرحلة وجدت نفسي أقول لنفسي " لو كان فقط يتكلم لكان الأمر أسهل .. ليس مهم إنه مريض بالتوحد المهم إنه سعيد و يضحك "
الإكتئاب :
الإكتئاب مرحلة طبيعية من مراحل الحزن وربما أصعبها .. وفي هذه المرحلة . قد تبكي كثيرا و قد نشعر بالتعب و الإرهاق و الصداع المتكرر و ألام في الجسد و قد تصل الأمور إلى الطفح الجلدي .. يغلبك اليأس .. تشعر بالإحباط و غياب الأمل ولكن من المهم أن تعرف إن ذلك الإحساس لن يدوم و إنها مرحلة و ستمر
لا أنسى تلك اللحظة .. كنت أتحرك في المنزل أقوم بالأعمال المنزلية و إبني جالس أمام التلفزيون وحوله بعض الألعاب المفضلة و كل ما يدور في عقلي هو إبني بالطبع كالعادة و فجأة قادتني أفكاري بأنه قد لا يتحسن .. قد لا يتكلم أبدا .. قد تمر سنوات طفولته وهو لا يعرف حتى كيف يلعب بالألعاب و يمر عمره دون أن يستمتع بالحياة و بدأت دموعي تنهمر و أنا أعمل و حاولت تمالك نفسي فلم أستطع وتوقفت عن ما أفعل و جلست في أرضية المطبخ أبكي و أبكي و أبكي دون القدرة على السيطرة على نفسي .. لا أعرف كم قضيت من الوقت كذلك تمالكت نفسي قليلا و ذهبت لغرفتي وواصلت البكاء .. بكيت بحرقة لساعات .. و كما بدأت فجأة توقفت فجأة وبي هدوء غريب
أذكر أيضا كيف جاءت هذه اللحظة لزوجي .. كنا بالسيارة نتحدث عن كيف علمنا والدينا القيادة .. وهنا كانت اللحظة .. إمتلأت عينية بالدموع و قال" قد لا ياتي اليوم الذي أعلمه فيه القيادة " و ظل زوجي صامتا لساعات وأنا أحاول إقناعة بعدم صحة ذلك و أن الأمل موجود .. إلطف بنا يا ربنا
مرحلة التقبل :
نعم إبني مريض بالتوحد .. أستطيع أن أقول ذلك .. أستطيع أن أرى إبني و ليس المرض .. عن إبني طفل جميل و موهوب و مرح و مطيع و يحب اللعب و الضحك له رغبات و ميول وحركات تضحكني وضحكته أغلى ما في الدنيا .. و ليس مجرد طفل معطوب خارج عن السيطرة يؤدي حركات غير مرغوبة طوال الوقت .. إنه مريض و سأبحث عن علاج
أستطيع أن أقول لنفسي ذلك .. أستطيع أن أقول للناس .. احتاج للتحدث مع أخرين لديهم نفس المشكلة
الأن أستطيع التقدم إلى الأمام .. أستطيع مساعدة إبني و مساعدة الأخرين لتخطي مراحل الحزن هذه و أخبرهم إنهم سيكونون بخير .. لقد مررت بذلك و أنا بخير الان


" اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به "
 
أشكرك عزيزتي علوش على التحليل الرائع. أعتقد أنني مررت بكل المراحل الخمس اللي ذكرتيها وأنا الآن والحمد لله في بر الأمان (مرحلة التقبل).
ولله الحمد والمنة.
 
جزاك الله اختي علوش ..لست أدري انا في أي مرحلة اعتقد اني كلماا تخطيت مرحلة عدت لما قبلها ،،نعم ادخلته مدرسة و عرضته على اخصائين و اجتهد في تدريبه لكن لازال لدي شك في التشخيص و احساس بالذنب لاني تناولت مضاد حيوي في فترة الحمل و تأنيب ضمير كوني كنت اتركه امام التلفاز فترة طويلة متقبلة و لله الحمد لحالة ابني و أراه افضل كثيرا من غيره لكن هي وساوس الشيطان..الحمدلله على كل حال ""ربنا لا تحملنا مالا طاقة لنا به ""
 
عزيزتي ريم .. حمد لله على سلامتك


عزيزتي جوليا .. أنت بدأت العلاج لإبنك و لكننك للازلت في مرحلة الغضب و لوم النفس
لقد مررت بذلك عزيزتي .. ألوم نفسي على ما أصابه و تدمع عيوني لذلك و ألوم نفسي لتركه أمام التلفزيون و أنا لا أجد الوقت لنفسي لأستحم حتى
لست السبب عزيزتي .. إن السبب مجهول .. فالكثيرات لم يتناولن المضاد الحيوي و أصيب أطفالهم و أخريات فعلوا و لم يصب أطفالهم
أما عن تركه أمام التلفاز .. لقد مررت بذلك لأن لا شيء أخر كان يستهوية فلا طريقة أخرى لإسكاته لأقوم بأي شيء أخر أو حتى أرتاح قليلا .. أنها مرحلة و مرت و لكن الأن بعد تقدم حالته بسبب العلاج و الحمية قل تعلقة بالتلفاز و أصبحت أستطيع أتركه يلعب بألعابه و التلفاز مغلق
إعلمي عزيزتي إنها مرحلة و ستمر ولكن لابد أن توقفي أنت هذه الأفكار و توقفي البحث عن السبب و إدعي الله أن يساعدك و يخفف عنك و يشفي إبنك الغالي
 
شكرا أختي الغالية لك .. أدعوا الله أن يشفي ابني و ابنك و جميع ابناء المسلمين.. و ان يسعد قلوبنا برؤيتهم في احسن الأحوال..
 
مرحبا علوش
انا للأسف امر بجميع هذه المراحل مرات ومرات في اليوم....... ربما تستغربين ولكنها الحقيقة ..... ارى القليل من التحسن فافرح ... ينتكس قليلا فاحزن واكتئب ........ ثم اقول لنفسي ربما وفجأة سيشفى .. ثم اعود واقول ماذا لو لم يكن ابنى مريضا اصلا.............. ربما هو تاخر رغم انى في قرارة نفسي متاكدة انه مريض .... مازلت غير متقبلة مرض ابنى رغم مرور كل هذا الوقت... احاول علاجه ولكنى لاارى انه يتحسن كثيرا
ستستغربين لو قلت لك انى افكر انه ربما تكون عتبة المنزل هي السبب.. منذ ان دخلت بيتى الجديد بدأت الاحظ مرض اشرف... اعلم انه جنون ولكنى فعلا افكر فيه ... وساصارحك لاول مرة فانا احس اننى يجب ان اقول كل ما عندي حتى ارتاح . لقد قصدت باب العرافين ... ومن يقراون الكف ... ومن يقرا على الرمل... ومن يقراون المستقبل.. اعلم انه حرام ولكنى فعلت ذلك ......... حتى انى افكر في زيارة عراف اخر قالو لي بان يده تجمد الماء..... اعلم بانه لن ينفع ابنى....... انه حرام.. ولكنى افعل...
 
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اختى علوش عارفة مثل ما تكون مسكتى قلبى وانا اقراء كلامك انا مريت بكل دا كما كانت صعبة على هذه الايام كما كانت قاسية قاسية مولمة انا الان ولله الحمد فى مرحلة التقبل امشى فى اتجاهين اشتغل مع ابنى ينفسى اعدات نفسى بدوارت عن كيفية التعامل مع التوحد من ناحية التعليم تنمية المهارات وايضا اذهب الى الاخصائين وايضا ابحث عن العلاج الطبى والله الشفى
 
عزيزتي أم أشرف .. أظنك مازلت في مرحلة الإنكار .. أنت تبحثين عن معجزة بأن تسيقظي في الصباح و تجدين إبنك طبيعيا .. لقد فعلت ذلك أيضا .. صدقني لن يحدث ذلك
لا تضيعي أموالك على الأمال الواهيه و تغضبي الله .. إن الشفاء بيد الله وحده ..
عزيزتي إتبعي الصوت الصغير .. إبنك بحاجة لك .. بحاجة لقوتك .. بحاجة لإقتناعك بطريقة العلاج ليشفى
إسمعي صوت قلبك و غريزتك كأم و إعلمي أن الإنكار لن يفيد .. لابد من أن تساعدي نفسك لتخطي ذلك


عزيزتي إبني الحبيب .. هي تجربة قاسية و صعبة جدا و كلماتي مست قلبك لأن مصدرها قلبي الذي مر بنفس تجربتك
كم تمنيت أن أجد محموعة دعم أو علاج نفسي لي أنا و لذلك لجأت للمنتديات .. أظن إني بحاجة لعلاج نفسي بعد هذه التجربة
 
عزيزتي علوش
شكرا على موضوعك المعبر عن مشاعرنا واحاسيسنا
كلنا مررنا بهذه المراحل الخمسة، مع فروقات بسيطة، فانا في حملي لم اخذ ولا حبة باندول، حتى لا يتأثر الجنين.
ثم ان ابني لم يكن كثير الحزن والبكاء، يمكن لان ليس لديه فطريات والحمد لله.
أيام وليالي لم تنشف دموعي، واذا غفوت لا أرى الا الكوابيس.
الاب فعلا هو دائما من يرفض بقبول الامر الواقع، لكن بالنهاية سنقر ونعترف.
أهم شيء أن نعترف ونسعى حتى يشفى اطفالنا، هذا هو الاهم.
أنا اليوم في مرحلة التفاؤل القوي باذن الله، واتمنى ان تصل جميع الامهات الى هذه المرحلة.
 
عزيزتي أم دانيال
أتمنى أن نلحق بك جميعا في نفس المرحلة و لا نكتفي بمرحلة القبول
تقبلي إحترامي
 
[align=justify]
بسم الله الرحمن الرحيم
اختي ام علي المبدعة دائماً حبيت ان اشكرك واقول لك انه من بعد رب العالمين انا استمد قوتي وصبري منك انت والاخت منيرة فاشكراً لكما والله يعطيكم العافية
اما مراحل الغضب هذة فالله لا يعودها فأنا تقبلت هذا المرض متأخر بس زوجي لا فهو تقبله من اول ما طلعنا من عند الطبيبة عندما دخلت الي الطبيبة بعدنا ام ومعها طفل علي عربانة تدفه وهذا الطفل عمره مايقارب 6 سنوات لكنه مشلول جسدي وعقلي فقال لي زوجي قولي الحمدلله واكثري من الحمد فهذا الولد نعمه ان شاء الله
فالحمدلله رب العالمين علي هذا الزوج وهذا الولد
[/align]
 
عزيزتي صابرة .. غريب أن تقولي ذلك .. فانا من أستمد قوتي و صبري منكن .. فأنا في حاجة ان أتكلم عن تجربتي و أسمع تجاربكم .. فمنها أعرف إني لست وحدي

ما قاله زوجك صحيح .. وهو شيء يخطر ببالنا عندما نرى الإعاقات المختلفة حولنا .. فأنا لا أعتبر التوحد إعاقة .. فالمريض بالتوحد يتحسن و يشفى .. اما المعاق فللأسف لا .. الحمد لله .. قدر الله ما شاء فعل

أنت محظوظة بزوجك المتفهم .. فمعركة الكفاح من أجل أطفالنا تنهكنا فيكون من الصعب مواجهتها و محاولة مساعدة الزوج في تخطي الأمر .. فمن أين لنا القوة لذلك
يفرحكم الله بشفاء إبنكم قريبا
 
عزيزتي أم علي
أريد ان أضيف شيء، نسيت أن اضيفه في ردي الاول وهو أن لا نضع اللوم على انفسنا، ولا بأي شكل من الاشكال، فنحن مؤمنون، ومن الايمان ان نعتقد ان كل شيء مقدر ومكتوب من عند الله.
وقل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا.
 
أختي عائشة .. صحيح ما تقولين و لكن رغم ذلك و رغما عن أنفسنا فالأغلبية لا تستطيع منع نفسها من ذلك و لكن قوة إيماننا هي ما يساعدنا على تخطي تلك المرحلة
 
"علوش"

ما شاء الله عليكِ تخطي الوضع بكل ثقة
ما أجمل ان يرضى الإنسان بما كتبه الله له

حابه أقلك دائما قبل كل شيء لازم تعرفي انو الطفل ما له ذنب ودائما تذكري هذا الشيء وبما أنك أوصلتي لمرحلة التقبل فأكيد انك أوصلتي لهذه القناعة

"الله يخليكِ لإبنك"

دمتي بسلام
 
في كتب علم النفس يتم تقسم الحزن بعد الصدمة أو المصيبة الكبرى إلى خمسة مراحل
الإنكار – الغضب – المفاوضة – الإكتئاب – التقبل
ووجدت إن فهم هذه المراحل ساعدني لتخطي حزني بصورة صحية أكثر و مساعدة زوجي لتخطيها أيضا بعد ما علمنا عن مرض إبننا و كان زوجي أبطأ منى في التنقل بين هذه المراحل
هذا بعض ما قرأت و مررت به في هذه المراحل المختلفة
" اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به "
الإنكار :
أول مراحل الحزن .. إستقبال الصدمة .. كأنك في حلم .. كل شيء مشوش .. لا أريد أن أعرف .. لا أريد إطلاق اسم عليه هذا المرض و لا أريد التحدث عنه .. إبني بخير .. بالتأكيد هناك خطأ .. كثير من الأطفال حولي كانت لديهم مشاكل مماثلة و بعد فترة شفوا دون أي علاج .. إبني بخير
دام إنكاري له شهور لا أعرف عددها .. ففي هذه الشهور لم أكن أعلم إن هناك علاج و لم يقم بتشخيصه أي طبيب و لكني كنت أعلم تماما ما هي مشكلة إبني .. وكان زوجي إنكاره أشد مني فلم أقوى على معارضته .. فلم أعارضه ولا يوجد علاج ..
طالت هذه المرحلة جدا عند زوجي و بدأت تعيق محاولاتي لإيجاد طريق العلاج و تنفيذ الحمية و إضطررت في النهاية للصراخ فيه طالبة منه تخطي هذه المرحلة و الإعتراف بمرض إبننا و إنه لن يشفى إلا إن إعترفنا بمرضه و بدأنا علاجه
الغضب :
شعور يصيبنا ولا بد من السيطرة عليه .. و نبحث عن من نلومه و من نصب غضبنا عليه .. قد نلوم أنفسنا على ما أصاب أبناءنا " كنت كثيرة العصبية أثنا الحمل ", " كنت اخذ الدواء الفلاني", " كنت كثيرة الحركة " , أو نلوم أي من يقع في طريقنا " زوجي كان يغضبني كثيرا في حملي " ," الطبيب كتب لي دواء و أنا حامل و قال إنه لن يؤثر على الجنين " وهكذا ..
وتصيبنا العصبية و نغضب أكثر عندما يواجهنا البعض بأننا نتعامل مع كل شيء بعصبية .. فنحن لا نشعر بعصبيتنا .. حتى إننا قد نصب غضبنا على طفلنا المريض بالتوحد .. وقد نكتم غضبنا و نتجه لطرق أخرى غير صحية للتنفيث عن هذا الغضب مثل تناول الطعام و السمنة أو تصيبنا الأمراض للتعبير عن غضبنا .. فأجسامنا لابد أن تخرج هذا الغضب بشكل ما .. و بما إن الغضب شيء سلبي فلن تعبر أجسامنا عنه إلا بصورة سلبية
و أظن إني فعلت كل ذلك ولكن إكتشفت في النهاية إني لابد أن أخرج من هذه المرحلة .. لا بد من أن نخرج أنفسنا من هذه الدائرة .... ولن يستطيع أحد غيرنا أن يخرجنا منها .. سبب المرض لا يعلمه إلا الله و عجز الأطباء عن نفسيره فلن تنجحي أنت في تفسيره .. فلا تضيعي الوقت في محاولة التفسير بدلا من البحث عن علاج .. اما العصبية فلا حاجة للتوضيح إنها لن توصلنا إلى شيء جيد و الهدوء و الصبر هو المطلوب و الله هو اللطيف المعين
المفاوضة :
في هذه المرحلة وجدت نفسي أقول لنفسي " لو كان فقط يتكلم لكان الأمر أسهل .. ليس مهم إنه مريض بالتوحد المهم إنه سعيد و يضحك "
الإكتئاب :
الإكتئاب مرحلة طبيعية من مراحل الحزن وربما أصعبها .. وفي هذه المرحلة . قد تبكي كثيرا و قد نشعر بالتعب و الإرهاق و الصداع المتكرر و ألام في الجسد و قد تصل الأمور إلى الطفح الجلدي .. يغلبك اليأس .. تشعر بالإحباط و غياب الأمل ولكن من المهم أن تعرف إن ذلك الإحساس لن يدوم و إنها مرحلة و ستمر
لا أنسى تلك اللحظة .. كنت أتحرك في المنزل أقوم بالأعمال المنزلية و إبني جالس أمام التلفزيون وحوله بعض الألعاب المفضلة و كل ما يدور في عقلي هو إبني بالطبع كالعادة و فجأة قادتني أفكاري بأنه قد لا يتحسن .. قد لا يتكلم أبدا .. قد تمر سنوات طفولته وهو لا يعرف حتى كيف يلعب بالألعاب و يمر عمره دون أن يستمتع بالحياة و بدأت دموعي تنهمر و أنا أعمل و حاولت تمالك نفسي فلم أستطع وتوقفت عن ما أفعل و جلست في أرضية المطبخ أبكي و أبكي و أبكي دون القدرة على السيطرة على نفسي .. لا أعرف كم قضيت من الوقت كذلك تمالكت نفسي قليلا و ذهبت لغرفتي وواصلت البكاء .. بكيت بحرقة لساعات .. و كما بدأت فجأة توقفت فجأة وبي هدوء غريب
أذكر أيضا كيف جاءت هذه اللحظة لزوجي .. كنا بالسيارة نتحدث عن كيف علمنا والدينا القيادة .. وهنا كانت اللحظة .. إمتلأت عينية بالدموع و قال" قد لا ياتي اليوم الذي أعلمه فيه القيادة " و ظل زوجي صامتا لساعات وأنا أحاول إقناعة بعدم صحة ذلك و أن الأمل موجود .. إلطف بنا يا ربنا
مرحلة التقبل :
نعم إبني مريض بالتوحد .. أستطيع أن أقول ذلك .. أستطيع أن أرى إبني و ليس المرض .. عن إبني طفل جميل و موهوب و مرح و مطيع و يحب اللعب و الضحك له رغبات و ميول وحركات تضحكني وضحكته أغلى ما في الدنيا .. و ليس مجرد طفل معطوب خارج عن السيطرة يؤدي حركات غير مرغوبة طوال الوقت .. إنه مريض و سأبحث عن علاج
أستطيع أن أقول لنفسي ذلك .. أستطيع أن أقول للناس .. احتاج للتحدث مع أخرين لديهم نفس المشكلة
الأن أستطيع التقدم إلى الأمام .. أستطيع مساعدة إبني و مساعدة الأخرين لتخطي مراحل الحزن هذه و أخبرهم إنهم سيكونون بخير .. لقد مررت بذلك و أنا بخير الان


" اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به "
اشكرك اختى علوش على وصفك الدقيق للمراحل التى نمر بها فى رحلتنا مع التوحد....
واظن اننى الان فى مرحلة التقبل سواء رضيت ام لم ارضى ...لا خيار لنا ولكن المهم هل سنستطيع التقدم للامام؟....وهل سنستطيع تخطى مراحل الحزن ؟..اتمنى ويارب ....لا اخفى عليك احيانا كثيرة باحلم ان تحدث معجزة من عند الله واجد اولادى وقد شفيوا باذنه .....وارجع واقول هذا اختبار من عند الله ...ويجب علينا اجتيازه
ومن يدرى ماذا سيحدث غدا؟؟؟

 
[align=center]
الحمد لله على كل حال . هذا الموضوع ريحني حسيت انه في احد يمر بنفس الي امر فيه مش انا لوحدي ولست شاذة في مجتمع يرمي نظرات الشفقة نظرات قاتلة كالسهام للمريض.. هناك من يواسيني ويخفف الالام عني ويمشي في نفس الطريق المتعب نواسي بعض ونخفف عن بعض ونصبر بعض اللهم لك الحمد حتى ترضى
[/align] اختي العزيزة مشكورة من اعماق قلبي تقبلي تحياتي
 
شكرا للأخت علوش
على هذا التعبير الرائع
فعلا من منا لم يمر بهذه المراحــــل
ولكن الحمدالله والمنه اخر مرحـــــــــــــــــله تكون الرضى بما قسمه الله لنا
ونحن في بطون امهاتنا قدر الله لنا بأن يكون عندنا طفل به توحد
..................................................
لو تلاحظين الاوروبين بهم قوة عجيبه في تقبل الامور
مع ان ايمانهم ليس بمثلنا
..................
انا لاأقول ان نحن لانتعب كل واحده مررت بأيام الله لايردها انشاءالله
.............
ولكن في النهايه الرضى وتقبل الامر ياعزيزتي
لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لان المتقبل بمرض ابنه سيسعى بكل الطرق لعلاجه
انا عندي مشكله واريد ان احلها
سأبذل قصارى جهدي لأحل المشــــكـــــــــــله
.................
هذا نفس الشيء نتقبل ثم نبحث عن العلاج
ونيقن بان كل شيء بيد رب العالمين
..............................................
وانا اعرف يااخت علوش ان زوجكي هو الذي كان رافض فكرة مرض ابنه وانتي التي كنتي قويه وتقبلتي الامر
والان زوجكي ولله الحمد متقبل الامر
............................
فاهذا اشعري بالسعاده
حاولي ان هذا المرض لايكدر عليكي حياتكي انتي وزوجكي وابنكي
والى متى
دائما لما اتقومين من النوم
قولي اصبحنا واصبح الملك لله
واشعري بالسعاده
قولي الله . الله يجعل هذا اليوم وكل يوم سعاده لي ولعائلتي
............................................
الله يسعدك ويفرح قلبك وماتشوفي هم يارب
ويحفظ لك اسرتك
.............................................
ولجميع العضوات يارب
..............................
1114089wdx0ugl4hz.gif
 

عودة
أعلى