التصفح للزوار محدود

نعمتي في اعاقتي

فخور باعاقتي

Well-known member
هناك حقيقة او حكمة يتصف بها الله سبحانه تعالى لتتاكد لنا رحمته وعطفه
لكن للاسف لم اهتد اليها الا حديثا بل الادهى من ذلك انه
عند غفلان عليها كانت حياتي في باس وشقاء لا نظير لهما
عندما كنت اسمع عبارة "ما منعك الله سبحانه الا ليعطيك"
لم اصدقها او بالاحرى لم اؤمن وقعها علي كانني من جنس ابليس و ليس من البشر
الذين يختصهم الله برحمته وعطفه و شفقته
كنت دائم النظر الى اعاقتي على انها عقاب او جرم
عقاب لشيء لم اعرف ماهو بل لم احاول ان اعرف وتماديت في ذلك
فكانت نتيجة انني سجنت في نفسي بل حشرتها في حفر فوقها حفر

لم اكن اجرؤ على النظر في سماء لم تكن لدي الشجاعة للعيش
اختبات وتواريت عن الانظار لدرجة ان الناس لم يعرفونني الا القلة القليلة
بل الادهى من ذلك انني في شرنقتي التي حبست فيها نفسي
اذقتها من ويلات العذاب والاحتقار والجحود فلم اتمتع يوما بنجاح او فرح او سعادة
دائما اترقب الظلم والياس فاتخذتهما كاحباب وخلان
دائم الشكوى والعتاب ولمن العتاب اشكوها من نفسي الى نفسي
و اكوي قلبي بنفسي
فاصبحت حياتي خبط عشواء بل اصبحت خاوية على عروشها من اي قيمة
او هدف فابقيت فقظ على غربان الكره والبؤس الذي يقتات من فؤادي

و من فكري ومن كياني
لكن لا اعرف الان لماذا احس بانتعاش ما بعده انتعاش كانني افقت من غيبوبة
كان دماء جديدة تسيل في عروقي انفاس لم االفها لم اعتد عليها
تدخل رئتي خفة عوضت الثقل و فرحة عوضت الحزن
وامل احرق التشاؤم
امل لا اعتبره حلم لانني من زمان وانا ملازم للاحلام

لكن اعتبره اقرب للواقع اريد تحقيق احلامي بل اصبحت افتخر بها في المجالس
و اصبحت اقتحم طرقات كنت اخاف منها و اخالط اناس كانوا يرهبونني
بل الذي افرحني هو انني لم اعد خائف من الات لست مرعوبا من القادم
كانه يترائى امامي الان كله سعادة ونجاح بل و عظمة
صدقوني لست مجنونا او متعاليا او متفاخرا

بل هذه ذرة من انفجار احسه في داخلي انفجار تحولت خصائصه من تهديم الى البناء
من الدمار الى التشييد من البكاء الى الفرح
لا اعرف كيف ولماذا ومن اين وما سبب هاته المشاعر بل لا اريد ان اعرف

اريدها ان تدوم وان تصبح معي و ان تسكن في جسدي الضعيف كطيور غناء
تشدو ليل نهار بالحان الامل و التفاؤل والايمان و الغبطة و الراحة
فتحولت اعاقتي من نقمة الى نعمة ومن وحش الى ملاك
ومن سخط الى شكر وحمد وامتنان

 
رد: نعمتي في اعاقتي

شكرا لك اخي على مشاركتنا ماكنت تعانيه وطرح قصة صراعك مع نفسك انا متاكدة انها ستعطي الامل للكثيرين اجلوا هده الخطوة وفضلو العيش في الظل حكموا على انفسهم بالعزلة
اتمنى ان يستمر شعورك وتمشي قدما بالامل الدي حرمت نفسك منه طول هده المدة
وكما قلت الاعاقة نعمة وليست نقمة وحاول ان تتقرب الى الله لو ضاقت بك الدنيا واتلو ماتيسر من القران صدقني ستحس بامل وانتعاش في الداخل يعطيك طاقة للاستمرار
كما انك في هدا المنتدى الحبيب اكيد قد اكتسبت اصدقاء واخوة سيكونون الى جانبك متى شئت ومتى احتجتهم واتمنى ان تقبلني اخت وصديقة جديدة تضيقها الى قائمة اصدقائك
 
التعديل الأخير:
رد: نعمتي في اعاقتي

أكتفي بوضع هالرابط ليكون لك دافعاً قوياً لتكسر كل الصعوبات التي تواجها
http://www.t7di.net/vb/showthread.php?t=8471
احترامي لفضفضتك الرائعه
 
رد: نعمتي في اعاقتي

الله يزيدك امل وقوة وثبات
الحمد لله، ما احلى نجاحك الذي اشركتنا فيه
يا رب تستمر نجاحاتك ويستمر انتصارك على كل المتاعب
عدنا يا اخي انك وان عاودتك الاحزان فانك ستنتصر عليها باذن الله ولن تترك لها فرصة لتكسرك او تهزمك
والله في عون الجميع
 
رد: نعمتي في اعاقتي

جميل ما كتبت اخي واصل على هذا الخط الامل والتفاءل و الراحة النفسية سوف تنعم بحياتك
 
رد: نعمتي في اعاقتي

هذا هو الطريق الصحيح الذي يجب عليك ان تشقه ولاتلتفت الى الوراء وخطوة رائعة منك ان فارقت تلك الاشباح الوهمية التي ترقص على لحضاتك وتنغص عيلك حياتك فانت تمتلك مقومات النجاح فاستمد القوة من الله بالتقرب منه وان شاء الله سيثبت قلبك ويزيل الغشاوة عن عينيك ويهديك لما يحب ويرضى
تحياتي
 
رد: نعمتي في اعاقتي

هكذا هي مشاعرنا متقلبه وهائجه كما امواج البحار
لها هدوئها ولهااا عصيانهاا
ولا اجمل من ان تسمو مشاعرنا لترتقي لوصال الرضى ومن ثم الشكر والامتنان
فليدوم إلتهاجناا للخالق ان تدوم هذه المشاعر وان يلازمنا الرضى نبض لقلوبناا
لنسعد بالقرب منه وليسعد لقربنا منه سبحان رب العزه لا إله إلا هو
شكراً مكرراً لمشاركتنا فضفضاتك القلبيه
يعطيك العافيه

دمت بسلام
 
رد: نعمتي في اعاقتي

إلى صاحب القلم المميز أخي العزيز فخور باعاقتي
أخي ما شاء الله عليك فلديك القدرة العجيبة والأسلوب الساحر في التعبير عما يجول في خواطرك من مشاعر وأحاسيس وصراعات نفسية والحمدلله أنك في النهاية وجدت طريقك طريق النجاح
لا تحرمنا من مواضيعك الشيقة والقيمة فإنك بحق كاتب متميز
 

عودة
أعلى