التصفح للزوار محدود

اقاصيص صغيرة

ندوش

Well-known member
الحيـــاء الطـــاهر:

أحبها بكل صدق ، إقتنع وتيقن من انها فتاة المستقبل التى ظل يحلم بها ، وكان يتحين الفرصة ليصارحها بحبه ، وفى كل مره كان يتردد فى الكلام فى اللحظة الاخيره ، فتشجع ذات يوم بعد ان خانه التعبير فى المرات السابقة ، وقرر ان يدعوها خارجا حتى يخبرها بما يكنه لها من حُب ويتجرد من خجله الذائد ، فقبلت دعوته فإلتقيا وجلساء سويا على بساط اخضر لفترة طويله يتبادلون الحديث العابر ، وكانت تنتظره بفارق الصبر ليفصح لها بما يكنه فى قلبه تجاهها، ومرّ الوقت ودقت الساعة معلنة موعد رحيلها ، وشكرته على الدعوه ، و عاد دون ان يبوح لها بشئ..




كبـــريــاء إمـــرأة:

إلتقاها بالصدفة ، احبها من اول نظرة ، فصارحها بحبه ، وحست هى ايضا بحبها له رغم ان الفترة التى تعرفوا فيها على بعضهم كانت قصيرة ، فكانت تعامله بصورة تعكس له انها غير متعلقة به الى حد بعيد ، لانها كانت تعتقد ان ذلك سيجعله يتمسك بها اكثر ، وكان يشعر بالضيق الشديد حيال تلك التصرفات ، فغابت عنه لفترة طويله حتى يذداد شوقه إليها ، وعادت إليه وإلتقته ذات يوم ، ولكن كان بصحبة إمرأة اخرى والحُب ثالثهما..





عنـــوان الحبيـــب:

كانت تنظر إليه من بعيد ، فتمنت لو انها اوقعته فى شباكها ، وظلت تبحث عن الوسيلة التى تسطيع ان تحدثه بها ، وتعرفت على اخته التى من عمرها ، وأخذت عنوان منزلهما حتى تتمكن من مقابلته بحجتها لزيارة اخته ، وبعد فتره قررت الذهاب ، وعندما وصلت وجدت مجموعة من الناس وحركة غير معهوده داخل وخارج المنزل، وإلتقت بشقيقتة (صديقتها) وهى تبكى لان شقيقها الوحيد قد ودعهما ورحل الى الابد دون عودة ، فأقرقت الدموع عينها وهى تبكى مؤاسية صديقها وهى لا تدرى من سيواسيها..







وعـــد الزواج:

مرت على خطبته منها قرابة الاربع سنوات ، وكانا متفقان على الزواج ، ولكن بعد ان تتحصل هى على الشهادة الجامعية ، وكان هو فى تلك الفترة يعمل بجد وجهد من اجل توفير ما يضمن لهما السعادة من بعد الزواج ، ومرّ الوقت وتخرجت من الجامعة حاملة فى يدها اليمنى شهادتها الجامعية ، ويدها اليسرى بصحبة رجل آخــر..







كـــوب العصيــــر:

صعد على متن الطائرة ، وكانت تجلس على الكرسي المواذى لمقعده ، إستأذنها لان يجلس فى مكانه، وافسحت له الطريق ، وجلس دون ان ينطق احدهما بكلمة ، رغم ان كل واحد تمنى ان يبدأ الآخر بالحديث ، واقلعت الطائرة وبدا يتصفح فى جريدة الاخبار ، بينما هى جالسة تستمع الى تنبيهات المضيفة والتعليمات فى حالة الطوارئ ، حتى حان موعد تناول اول وجبة فى الرحله ، وبدأ الجميع فى تناول الطعام ، وكانت هى قد احست بالخجل وهى تتناول الطعام امامه ، فسقط كوب العصير من يدها على ملابسة دون ان تشعر بما حصل ، وذاد إرتباكها واعتذرت إليه ، وتناولت منديلها محاولة علاج الموقف ، ولكنه امسك بيدها ، واحست بالرعشه لاول مرة من جراء ما فعل ،وكأنهما كانا فى إنتظار هذه اللحظه من زمن ، وظل هو ماسكا بيدها ، وبعدها غرقا فى نوم عميق حتى أعلنت الطائرة الهبوط...
 

عودة
أعلى