اعاقة روحية

فجر المستحيل

Well-known member
أعزائي الأعضاء سأطرح في هذه الصفحة ما كتبته و نشرته في احدى الصحف الأردنية (الدستور)


أتمنى أن تنال اعجابكم ... و بصدق لا يعرف الحدود أشعر بكل كلمة من كلماتها و ان لم أكن من ذوي الحاجات الخاصة الا أنني انتميت لهم عندما اخترتهم أن يكونوا من أولوياتي في هذه الحياة أن أدافع عنهم و أكتب ما أستطيع لتحسين الاتجاهات السلبية التي يمتلكها المجتمع المعيق











اعاقة روحيّة



قد نتخيل أنفسنا في كل الأجزاء و المطارح … و نلعب كافة الأدوار على منصات المسارح … و قد نكون الفقير أو الغني و اللئيم أو المسامح … كل هذا ليس من الصعب انتحاله على الممثل الناجح … لكننا في النهاية لأي شكل من أشكال هؤلاء الطبيعة البشرية نصافح … و هنا دعوة جادة لعزيزي القارىء لتمثيل محتمل الواقع و لا لاستجرار المواهب لاكتشاف بطولة الانسان الصالح … سيدي القارئ أمام كلماتي تخيّل ببساطة أنك معاقا عاجز و كن لنا في المشاعر مصارح … قد تكون بالنسبة لبعضكم نهاية الحياة و لكنها غير ذلك عند انسان آخر هو للتشبث بالحياة كالصقر الجانح … دعونا نأخذها من جانب آخر و لتكن فعلا أردت أن تعلن لحياتك صفحات جديدة تطلق شرارة ثورة تجديد للأمل تحرق صفحات كتابك الماضي ... فمعاني الحياة ستكون أوضح للمجتمع الذي تعاصر ان كنت من هؤلاء الذين للفشل غير مكافح … فتخيّل أنك للطرف أو البصر أو السمع فاقد فهل لهذا الخيار أنت قابل!؟ … بالطبع ان الله و ارادته أن تكون كذلك فأنت للقرار غير قائل … ستتمنى من مجتمعك الذي يحوطك للقلوب و التفاؤل و الأمل حامل … ستحاول أن تتحرر من قيود اعاقتك لكن المجتمع مرة أخرى أمامك عائق ماثل … و ستحاول مرة أخرى أن تجدّ و تجتهد في عملك لكن من حولك لا يكترث و غير سائل … و اما أن يرى عملك المتواضع وفقا لدنّوّ توقعاتهم نظرا لحالك أمرا هائل … فان المجتمع مجتمع ظالم يرى فيك انسان في القدرات مائل … و عن متعة الحياة زائل … و ما بينك و ما بين المنال حاجزا حائل … و اعلم أن هذا لا يكفي لتكتمل صورتك معاقا في اطار اذا لم تكلله نظرات المجتمع فإليك تتكاثر … و ألستنهم في عجزك تتحاور … حتى ترى المواطن الخادم لفئات مجتمعه في صورة البائس في حالك حائر ... ليتنا و ليتنا نعلم أن اعاقة الفكر و الروح تجتمعان لتخلق بشرا معاقا ... و ليتنا نؤمن أن اعاقة الجسد ليست في حياتهم الطعم الأمرّ مذاقا ... فربما تكون أنت يا عزيزي القارئ بازدراءك أو تبجيلك في حياته أكبر عائقا ... و ان كان كل ذلك كلاما فليته يدّرس في المدارس و الجامعات مساقا ... فإنّي أحمل عبارات معاق حاله مثل حال كل المعاقين اليكم رسالة أرسلوا... أنا معاق و من حقي أن أعمل و إلى اعاقتي لا تنظروا ... ها أنا و قدراتي أمامكم و أنا راض وفي عملي احكموا ... أنا معاق و من حقي أن أتزوج و الى نقصي لا تنتبهوا ... فأنا انسان أحمل الحب في نفسي و لتتلمسوا ذلك ففي روحي اسكنوا ... أنا معاق و من حقي أن أتنزه و أرى الحياة مثلما انتم لها تعيشوا ... فاتركوني أعيش مثلكم و تعاطف حواسكم لي لا تتوددوا ... عزيزي القارئ و انت في هذه الحظات جالس و في هذه الكلمات متأمل دعنا نأخذ دقائق للتمعن ... قد يصف بعض الناس الحياة بأنها الطير الجارح ... و قد يشعر بها بعضنا الآخر كسرعة دون كوابح ... و البعض الآخر يرى صورة الدنيا مرآة للهموم و المتارح ... و هناك أناسا يفيضون بحب الحياة و هم لا يحملون منها الملامح ... فنحن لا ندري و لا ندري كيف ندري ماهية الحياة و ان درينا ندرك منها ماديّة المرابح ...ما نعتقده يكمن في الفائز منّا في سباق المصالح و المكاسب فهو في المنافسة كاسح ... فنحن و هو بالتأكيد هنا نجهل حقيقة أمره أنه في الواقع مكانك راوح ... لا الثراء و لا الجاه و لا المنصب يجعل منك انسانا ناجح ... سيدي سيدتي القارئ انظر في روحك و تأمّل بها كالصحراء أنت فيها سارح ... هنالك أناسا تراهم في لوحة اطارها اشفاق الحواس و الجوارح ... الا أنهم يتطلعون للحياة كفرصة تتلوها فرصة كسلالم المطامح ... فيرى جبال الصعاب ذرى أمام التحدي فلا مكارب مع شفق المفارح ... و هنا دعوة للتساؤل لعزيزي القارئ الذي أمام كلماتي ماثل ... ما ثمن العجز و الاعاقة امام طموحات مع اليأس و الفشل لا تتعادل ... هناك معاقون نعم عندما أسمع ما يروون عن أنفسهم بتواضع أجهل تعبيره فكفاح كل واحد منهم لا يتماثل ... عندما ندرك منهم أن هناك في الحياة ثمّة مفاهيم من المستحيل أن تتداخل ... عندما يجعلوننا نؤمن بأن الحب و الحق و الخير و السلام اسس الانسانية و فكرهم بها شاغل ... يتلاشى البشر الذي يظنّ أن أحلام الحياة موادا تلمس ... فما هي الا روح طموحة الى عابر السبيل تهمس ... فالى عالمها و مجتمعها و نفسها تتمنى الخير أن يغمس ... أبعد الآن أيعقل يا سيدي القارئ أن نرى معاقا في حياته عاجز! ... أيعقل أن ننظر اليه كقلب لليأس كانز! ... أيعقل أن تتبعه عيناك أينما التف لعله يتعثر أمام حاجز ! ... و عندما تقع عيناك في نظره تحاول أن تزيد من لوعة قلبك و كانك لها خابز ... فلا تقلق و لا تحاول أن تتملق أكثر فشعورك قد وصل مسمعه كرفيق هامز ... و في حال آخر ان تتبعته و صادفه طريقا شائك و كان عنه قافز ... تراه و كأنك رأيت بطلا لحروف التاريخ طارز ... ويستحق التصفيق أمام الجماهير فهو من المشاهير بارز ... أخي و أختي أود أن أصل الى شاطئ ... ليرتوي من تساؤلات كلماتي الظامئ ... الأمر لا يستحق عناء و ثقل التصور بخلق المصور البارئ ... كن أنت نحوهم في التفكير و النظر في تغيير توقعات اتجاهاتك أنت البادئ ...
 
التعديل الأخير:
فجر المستحيل
شكرا لك على المقال الرائع ولكن هل تعتقدين أن هناك أذن صاغية في مجتمعنا العربي وتؤمن حقا أن المعاقين قادرين على تحقيق الكثير إذا أتحيت لهم الفرصة
 
جميل ما كتبتي اختي الكريمه
يجب على المعاق ان يكسر حاجز الاعاقه ويتقبل وضعه الجديد ويجب ان يؤمن بقدراته قبل ان يطلب من المجتمع ان يؤمنوا به
قد لا يتقبلنا المجتمع لانهم يروننا كاشخاص اصبحنا عاله على المجتمع لذلك يجب ان نفرض انفسنا فرضا على المجتمع ونريهم اننا لازلنا قادرين على الابداع والانجاز وان اعاقتنا ابدا لن تقف حاجزا اما طموحاتنا بل بالعكس قد تكون هي الدافع الذي يمدنا بالقوه لتحقيق الانجاز تلو الانجاز فما طعم ان تتخرج من الجامعه وان شخص معافى وسليم فكل الناس تفعل ذلك وهذا هو المالوف لكن ان تتخطى كل الصعوبات وتتخرج من الجامعه بتفوق رغم اعاقتك ذلك هو الانجاز
 
أشكرك أخي الصقر العماني على قراءتك للمقال و أقول لك :

نعم سيكون هناك أذن صاغية ... اذا عملنا أكثر على تغيير الاتجاهات السلبية التي يمتلكون
نعم سيكون هناك اذن صاغية ... عندما يسعى الاعلام المرئي و المقروء و المسموع الى ابراز هذه الفئة كجزء لا يتجزأ من المجتمع
نعم سيكون هناك اذن صاغية... عندما ننادي بحقوق المعاقين كحق من حقوقنا و ليس منّة على المعاقين
نعم سيكون هناك اذن اذن صاغية ... عندما يكون لك يا أخي و المعاقين أجمعين قوة الارادة و عزيمة التحدي فارادتنا لقاااااااااااء العزيمة بالأمل

أختكم فجر المستحيل
 
جميل ما كتبتي اختي الكريمه
يجب على المعاق ان يكسر حاجز الاعاقه ويتقبل وضعه الجديد ويجب ان يؤمن بقدراته قبل ان يطلب من المجتمع ان يؤمنوا به
قد لا يتقبلنا المجتمع لانهم يروننا كاشخاص اصبحنا عاله على المجتمع لذلك يجب ان نفرض انفسنا فرضا على المجتمع ونريهم اننا لازلنا قادرين على الابداع والانجاز وان اعاقتنا ابدا لن تقف حاجزا اما طموحاتنا بل بالعكس قد تكون هي الدافع الذي يمدنا بالقوه لتحقيق الانجاز تلو الانجاز فما طعم ان تتخرج من الجامعه وان شخص معافى وسليم فكل الناس تفعل ذلك وهذا هو المالوف لكن ان تتخطى كل الصعوبات وتتخرج من الجامعه بتفوق رغم اعاقتك ذلك هو الانجاز



نعم أستاذنا تناهيد .... كم قلت سابقا في احدى مواضيعك الاعاقة ليست هي المسمى الأنسب لكل شخص فتحدي الاعاقة والله يخلق في نفوس المجتمع عنفوان الحياة و أنا من خلال تعاملي مع متحدي الاعاقة سموت بنفسي أكثر و أصبحت لي أهداف و غايات لم تكن واردة في ذهني

متحدي الاعاقة يشعر الانسان المقابل له المعافى يشعر بالاحباط
لكن هذا المجتمع لا توجد وسائل تبرز له مثل هؤلاء المتحدين العنيفين


فجر المستحيل
 
أهلا و سهلا بحنان

مرورك طيب و عطر

حنااااااااااااااااان و الله

غزة على بالي


فجر المستحيل تحييك
 
يجب على المعاق ان يكسر حاجز الاعاقه ويتقبل وضعه الجديد ويجب ان يؤمن بقدراته قبل ان يطلب من المجتمع ان يؤمنوا به
قد لا يتقبلنا المجتمع لانهم يروننا كاشخاص اصبحنا عاله على المجتمع لذلك يجب ان نفرض انفسنا فرضا على المجتمع ونريهم اننا لازلنا قادرين على الابداع والانجاز وان اعاقتنا ابدا لن تقف حاجزا اما طموحاتنا بل بالعكس قد تكون هي الدافع الذي يمدنا بالقوه لتحقيق الانجاز تلو الانجاز فما طعم ان تتخرج من الجامعه وان شخص معافى وسليم فكل الناس تفعل ذلك وهذا هو المالوف لكن ان تتخطى كل الصعوبات وتتخرج من الجامعه بتفوق رغم اعاقتك ذلك هو الانجاز

اؤكد على كلام اخي تناهيد

يسلموووووووو ياموووووو على هالمقال والكلمات الرائعة
كل الاحترام
بنت التحدي
 
غاليتي
بنت التحدي

كيف ستكونين قدر لقبك
ان لم تثبتي لمجتمع أنك موجودة و قادرة على التحدي فقط و اانما قادرة على قهره و دحره


أحييييييك عزيزتي
فمرورك عطر مثل وجودك


فجر المستحيل
 
اكيد غاليتي ستكون هناك صاغية لكن يجب عليه ان يكسر كل القيود حوله وان يبدا من جديد وينسى في يوم كيف كان يجب عليه ان يتاكد ان اليوم مولده

شكرا اختي على المقال
 
أسعدني مرورك
يا غاليتي آمال كتيييييييييييييير

و لا بد ليوم يأتي أن نحطم قيود الاعاقة


فجر المستحيل
 
أقتباس

أقتباس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختى الكريمه
:22::22:فجر :22::22:
مكشووووووووووورا على جوهدك الطيبه تجاه المعاقين

يجب على المعاق ان يكسر حاجز الاعاقه ويتقبل وضعه الجديد

على المعاق مسؤليه فى هذا الخصوص

نحن قاديرن بعون الله ان تغير النظرة السلبيه فى المجتمع
اذا توفرة العزيمه
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
 
أنا معاق و من حقي أن أعمل و إلى اعاقتي لا تنظروا ... ها أنا و قدراتي أمامكم و أنا راض وفي عملي احكموا ... أنا معاق و من حقي أن أتزوج و الى نقصي لا تنتبهوا ... فأنا انسان أحمل الحب في نفسي و لتتلمسوا ذلك ففي روحي اسكنوا ... أنا معاق و من حقي أن أتنزه و أرى الحياة مثلما انتم لها تعيشوا ... فاتركوني أعيش مثلكم و تعاطف حواسكم لي لا تتوددوا ...

اكثر ما كان يحرقني حمم الشفقة والحزن في عيون الخليقة

فلله الحمد على نعمة منها الله علينا

اخذ الرحمن منا الشيئ البسيط ليغدق علينا ابواب جوده
 
شكرا فجر المستحيل ع المقال الرائع
بارك الله فيك
 
صمت الغرووووووووووووب

لأن للحظات الغروب صمت و تأمل بهذا المنظر الخلاب

تصمت حروفي عن ابداع الكلمات لاهداءها لك

تحياتي الحارة
 

عودة
أعلى