التصفح للزوار محدود

قطر تستضيف المؤتمر التشاوري لخطوط مساندة الطفل

رد: قطر تستضيف المؤتمر التشاوري لخطوط مساندة الطفل

خط أمان استقبل 5218 اتصالا في 2011


• الإيذاء الجسدي والحرمان من التعليم والتنمر .. أبرز شكاوى الأطفال

• المصعبي: 18895 اتصالاً لأطفال منذ فبراير الماضي في اليمن

• أبو ستة: الطفل التونسي عانى من استغلاله في التسول خلال الثورة



كتبت - منال عباس


11890.imgcache.jpg



ناقش المؤتمر التشاوري الإقليمي الرابع لخطوط مساندة الطفل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أمس تجارب عمل خطوط مساعدة الطفل في حالة الطوارئ، حيث قدم الدكتور صلاح المناعي من المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة في بداية فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الذي يعقد بفندق روتانا أوريكس، عرضاً حول جهود خط أمان لمساندة الطفل والمرأة 919، الذي باشر عمله منذ يوليو 2010م.

وقال المناعي إنه ونظراً لاتساع حجم خدمات المؤسسة وتنوع أنشطتها من خلال فتح فروع جديدة لها (مكتب المؤسسة بمركز أمن العاصمة) إضافة إلى مرافقها الأخرى المتمثلة بـ (مكتب المؤسسة في قسم طوارئ النساء بمؤسسة حمد الطبية ودار الأمان القطرية) وزيادة عدد الحالات المستقبلة في مقر المؤسسة استدعت الحاجة لتطوير نظام الخطوط الساخنة بالمؤسسة إلى وجود خط المساندة 919 الذي جاء مواكباً للجودة في الاتصالات الدولية لتسهيل اتصال الفئات المستهدفة من الأطفال والنساء بالمؤسسة طلبا للحماية من العنف والإساءة التي قد يتعرضون لها أو يهددون بها وإمكانية اتصال من يصل إلى علمه من شرائح المجتمع المختلفة بوجود حالة من حالات الإساءة والعنف الواقعة على الطفل والمرأة.

وكشف عن إحصائيات خط أمان للفترة من أغسطس 2010 وحتى ديسمبر 2011م حيث بلغ عدد الاتصالات 5218 من بينها 1089 خاصة بالأطفال. وأشار إلى آلية العمل بخط أمان، موضحاً أنه يتم في البداية استقبال جميع المكالمات التي ترد إلى المركز من الشكاوى والبلاغات والاستفسارات من الطفل والمرأة ومختلف فئات المجتمع وبلاغات الحالات القادمة من مراكز الشرطة والنيابة العامة في أقل زمن ممكن (أقل من 3 رنات)، ومن ثم معرفة هوية المتصل وسبب الاتصال، وفي حالة اختصاص المؤسسة يتم تدوين بيانات المتصل في الاستمارة المخصصة لذلك وإرسالها إلى إدارة الخدمات بالمؤسسة للتواصل مع الحالة وتقديم الخدمات الاجتماعية والقانونية والصحية النفسية وأوجه الرعاية والحماية اللازمة، أما في حالة عدم اختصاص المؤسسة بموضوع الحالة أو الاتصال بطريق الخطأ يتم توجيه المتصل إلى الجهة المعنية .. مشيرا إلى أسباب اتصال الأطفال والتي من بينها الإيذاء الجسدي والحرمان من التعليم والإهمال والتسرب والتنمر بجانب الإساءة العاطفية.

ونوه د. المناعي باستراتيجيات العمل في خط أمان فيما يتعلق بنشر الوعي بالخدمة التي يقدمها للأطفال. وقال إن من أهم التحديات التي تواجه خط أمان عدم اتصال الأطفال بأنفسهم وعادة ما يكون الشخص المتصل أحد الوالدين أو الأقارب .. لذا تسعى المؤسسة لرفع الوعي لدى الأطفال لتعريفهم بحقوقهم من خلال البرامج المختلفة التي تنظمها ليتمكن جميع الأطفال من المطالبة بها بكل شجاعة دون خوف أو تردد. وأضاف أن للمؤسسة رؤى مستقبلية لخط أمان تتمثل في استقلالية الخط بحيث يدار من قبل المؤسسة بصورة كاملة في جميع النواحي الفنية والعملية والتشغيلية، لأنه يدار حاليا بالتعاون مع المجلس الأعلى للاتصالات كاستقطاب التمويل، وإيجاد نظام حديث ودقيق يعمل على مراقبة جودة الرد والاستجابة للاتصالات الواردة للخط على مدار 24 ساعة، وعمل إرشادات للمتصلين حال احتياجهم لتقديم الشكاوى على موظفي الخط، وفصل خط الطفل عن خط المرأة، بجانب ربط خط أمان ببرنامج عمل إدارة خدمات الحماية وتنشيط خدمة الاتصال الالكتروني الموجودة بالبرنامج وتطوير الخدمات المقدمة للأطفال من خلال استقصاء آرائهم عبر أصدقاء حماية الطفل بالمدارس والتدريب المستمر لموظفي الخط ورفع كفاءة الأداء لديهم من خلال مواكبة المستجدات في مجال عملهم، والعمل على استحداث وسائل تقنية جديدة تعمل على تصنيف البيانات بصورة دقيقة وجيدة.

وعرضت رجاء عبد الله المصعبي الخبيرة في مجال حقوق الإنسان باليمن، خلال الجلسة الرئيسية، تجربة المؤسسة العربية لحقوق الإنسان اليمنية. وقالت: العنف والصراعات التي مر بها اليمن تسببت في انقطاع الأطفال عن التعليم في المدارس الحكومية. وأشارت إلى أن تدني الدخول وارتفاع الأسعار كان السبب في وصول اتصالات الأطفال لخط المساندة 18895 اتصال منذ فبراير الماضي. وقالت إن معظم البلاغات تدور حول فقدان الأب أو الأم، إضافة إلى الحاجة للطعام والاحتياجات المدرسية، كما أن عدد بلاغات التبول اللاإرادي زادت من 20 إلى 30 حالة في الأسبوع بالإضافة إلى حالات الطرش اللاإرادي.

وأشارت إلى أن استخدام الألفاظ البذيئة زاد بشكل ملحوظ خلال فترة الثورة وخاصة كلمة ارحل والتي توجه إلى الأب أو الأم، كما كشفت أن 95% من الأطفال لم يذهبوا للمدارس خلال الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي بسبب الصراعات، كما أن مدارس الأشخاص ذوي الإعاقة أغلقت اجباريا وتم تدمير بعضها. وأشارت إلى أن هذه التطورات السلبية أدت إلى تكثيف جهود المؤسسة من خلال زيادة ساعات العمل.

وركز المتحدث محمد الناصر بوستة من تونس ممثل الجمعية التونسية لحقوق الطفل على موضوع عمل الخط في فترة ما بعد الثورة حيث كانت الطلبات التي ترد للخط ليست من الأطفال فحسب وإنما ترد كذلك من أولياء أمورهم وأفراد المجتمع التونسي، وكانت تتركز معظمها على قضية إغلاق المدارس في فترة ما بعد الثورة .. وفيما كانت قبل ذلك ترد مكالمات للإبلاغ عن مسألة استغلال الأطفال في ظاهرة التسول في الوقت الذي كانوا فيه بلا مدارس فكان بعض الأشخاص يستقطبون الأطفال بعد إغرائهم بمنحهم مبالغ مالية ويوزعون الأطفال بأماكن مختلفة في مفترق الطرقات ومداخل المؤسسات التجارية. وأصبحت هذه الظاهرة متفشية خاصة في العاصمة.

وقال إنه تم التواصل مع المؤسسة للتدخل في غياب المؤسسات الرسمية حيث أن حكومة الثورة لم تكن تعمل بكامل طاقتها ولا تستطيع اتخاذ قرارات في هذا الشأن بسبب عدم اكتمال مؤسساتها وكانت في حالة ارتباك.. وكنا نحن في حالة تنسيق مع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية لحصر هذه الظاهرة خاصة وأن للشعب التونسي حساسية بالغة تجاه هذا النوع من الجرائم التي تحدث لأطفالهم، إلا أنه تم التدخل وفض هذه الظاهرة ومتابعة الأشخاص الضالعين في هذه الجرائم.

وأضاف أنه جاءت بعد ذلك قضية المدارس المغلقة وكانت هنالك طلبات ملحة على جمعية حقوق الطفل بتونس بضرورة فتح هذه المدارس وتمتع الطفل بحقه في التعليم، وتم التوصل مع مجموعة التشبيك ومنظمات المجتمع المدني والحكومة المؤقتة التي كونت في ذلك الوقت لفتح المدارس في أسرع وقت، وبعد ذلك تنوعت الطلبات بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية كالحليب والسكر.. ومن ثم جاءت قضية الاختبارات الوطنية، حيث ظهرت في ذلك الوقت بعض الاعتصامات والاحتجاجات، وكان هنالك هاجس أن لا تتم هذه الامتحانات، إلا أنه وبالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني تم تكوين لجان من أولياء الأمور ولجان بمعية الجيش لإجراء الامتحانات، وبالفعل تمت في أحسن الظروف، إلا أنه ظهرت بعض الحالات الخاصة بالفتيات العاملات بالمنازل وقطاع النساء العاملات في قطاع النسيج .. مشيرا إلى أن القانون التونسي قنن هذه القضية وحدد 20 عاماً كحد أدنى لعمر الفتيات اللائي يعملن بالمنازل ولكن السماسرة يخرقون هذا القانون وهنالك بعض الفتيات في سن 13 عاما يعملن في المنازل، يمثلن 12% من مجمل العاملات في المنازل.

في المقابل أكد أبو ستة أن تونس لا تشكو من ظاهرة أطفال الشوارع، موضحاً أن عدد الاتصالات بلغ 2500 اتصال منذ اندلاع الثورة وحتى الآن وجميعها تصب في الطلبات الاجتماعية.

وركز النقاش خلال المؤتمر على طبيعة الأسئلة التي ترد إلى خطوط المساندة، حيث قال مشارك فلسطيني إن خط المساندة في الغالب يستقبل عددا كبيرا من الأسئلة السياسية وهذا ما يعكس تأثر الطفل الفلسطيني بالتغيرات السياسية والتطورات الجارية .. مشيرا إلى ظاهرة التبول اللاإرادي بسبب سماع أصوات الدبابات والصواريخ بجانب انتشار ظاهرة أطفال الشوارع.

وأشار السيد أبو شادي ممثل خط النجدة المصري إلى أن خط النجدة توقف عن العمل لمدة شهر ونصف الشهر في 29 يناير 2011 بعد فرض حالة حظر التجوال .. مضيفا أن عدد أطفال الشوارع زاد خلال فترة الثورة ليصل الى 12000 طفل بما في ذلك الأطفال الذين يعملون بنصف دوام. وقال إن مجموع الميادين العامة في مصر يبلغ 275 ميداناً وبالتالي لم يكن هناك انعكاس نفسي على الأطفال خلال الثورة، كما تحدث المشارك عن تدني مستوى دخل الأسر المصرية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع ظاهرة النزاعات الأسرية. وقال إن خط النجدة استطاع التصدي لظاهرة استغلال الأطفال في الدعاية الانتخابية .. لافتا إلى وجود 45 مليون طفل من سن يوم إلى 17 سنة، الأمر الذي يفرض تحديا جديدا أمام خطوط المساندة.

وقسمت إدارة المؤتمر التشاوري المشاركين إلى عدة لجان، ناقشت الأولى دور خط المساندة في الإرشاد النفسي للأطفال والأهل .. وركزت على تأثيرات الإعلام بكل أشكاله من أجل خلق بيئة مناسبة لسلامة الأطفال .. وخلصت المناقشات إلى الدور الإيجابي للإعلام من خلال وصول معلومات عن خط الطفل، ما يساهم في التعريف بالخط وطرق مساعدة الأطفال وتوعية الأسر.

وتطرق النقاش إلى دور وسائل الإعلام المرئية التي تنقل مشاهد مروعة عن التدمير في أوقات يشاهد فيها الأطفال التلفاز مما يؤثر سلبا على أوضاعهم النفسية .. ودعا أعضاء اللجنة إلى قيام خط مساندة الطفل بتشكيل شبكة من العلاقات مع المؤسسات التي تقدم خدمات للأطفال (صحية - جسدية - نفسية - غذائية)، إضافة إلى دورها في تقديم النصح للأسر بالذهاب إلى المناطق المحددة لتلقي الخدمات.

واختصت اللجنة الثانية بمناقشة خطة عمل خط المساندة أثناء الأزمات ( نزاع مسلح - كوارث طبيعية - أزمات سياسية) .. وكان المبدأ المطروح للنقاش يتحدث عن خطة للطوارئ واضحة المعالم عبر تدريب المتطوعين على كل نوع من الأزمات، لأن لكل أزمة طريقتها الخاصة وتقنيتها في المعالجة أثناء الطوارئ من ناحية خلق البدائل الاجتماعية والقضائية وطرق التدخل النفسي لمساعدة الطفل .. وتطرق النقاش إلى تدريب المتطوعين على التعامل مع كافة أوجه الأزمات، على سبيل المثال تختلف التقنيات التي يجب العمل بها في حالة النزاع المسلح عنها في حالة النزاع القبلي، وفي حالة وجود مشاكل سياسية لا بد أن يكون هناك مفوض قضائي يتابع الأزمة مع خط المساندة .. لهذا دعت اللجنة في توصياتها إلى تدريب المختصين على العمل على كيفية تقديم الدعم النفسي في كل حالة، إضافة إلى إيجاد البدائل الفنية والتقنية قبل حدوث الحروب والنزاعات لتسهيل المهمة.

كما دعت اللجنة إلى تخصيص ميزانية للطوارئ .. ومن أهم النقاط التي شملها نقاش اللجنة كان التنسيق مع المؤسسات الدولية المتواجدة لتسهيل الوصول للحالات المطلوبة، وضرورة التعاون الإقليمي مابين خطوط المساندة بشقيها التقني والنفسي التي تحول بين مكان وآخر .. وعن دور الإعلام في توعية السكان تقول مناقشات اللجان إن هذا الدور مهم، لأن الطفل لا علاقة له بالنزاع أو الأزمة الدائرة، إضافة إلى توجيههم إلى مكان المناطق الآمنة.

وركزت اللجنة الثالثة على دور خطوط المساندة في نشر ثقافة السلام في المجتمعات .. وقد صممت اللجنة الآليات والتصورات الموجودة في الإرشاد وكيفية عمل المرشدين والأخصائيين الاجتماعيين ودورهم في كيفية نقل فكرة تقبل الآخر لدى الأطفال، إضافة إلى تعليم الطفل كيفية الإنصات والتفكير، كما ناقشت اللجان تجربة برلمان الأطفال التي أقامها المجلس الأعلى للأسرة ومجلس الشورى المذكور يتم انتخابه من قبل الطلاب، ويناقش البرلمان مع المسئولين في جلسات الحوار القضايا الخاصة بالأطفال مع ممثليهم المنتخبين.. ناقشت اللجان التجربة ودرست الصعوبات والتحديات التي تقابلها للإفادة في تطوير التجربة.



http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
 
رد: قطر تستضيف المؤتمر التشاوري لخطوط مساندة الطفل

خطوط أمان ساهمت في مساعدة الكثير من الأطفال


قدم الدكتور صلاح المناعي من المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة في ثاني أيام المؤتمر التشاوري الرابع لخطوط مساعدة الطفل ورقة تعريفية شاملة عن دور المؤسسة وأنشطتها مبتدئء حديثه بالإشارة إلى نشأة المؤسسة قائلا «أنشأت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة بتاريخ 13 نوفمبر 2002م، كمؤسسة خاصة ذات نفع عام، رغبة من سموها في المحافظة على أمن واستقرار وحماية الأسرة وضمان مساهمتها الفاعلة في تنمية المجتمع».

ومضى الدكتور صلاح ليبين للمؤتمرين رؤية المؤسسة ورسالتها التي تدفع إلى الوصول إلى مجتمع خال من الإساءة والعنف والسلوك المنحرف. وأشار الدكتور صلاح إلى إن المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة تسعى لإيجاد بيئـة عمــل تتســم بالإيجابيــة وترعى التميز والتنميــة المستدامــة والشـراكـة مـع المجتمـع مـن أجـل توفيـر الحمايـــة الشاملـــة والرعايـــة المتكاملــــة للطفــل والمــرأة في دولــة قطــر في إطار من الخصوصية صوناً لحقوقهم الإنسانية.


وعدد الدكتور المناعي القيم التي تستند إليها المؤسسة في القيام بعملها تجاه حماية الأطفال والنساء التي تتمثل في ستة مبادئ جوهرية «السرية.المصداقية.التميز.التعاون.الشراكة مع المجتمع.التطوير».

وفي ذات السياق السردي لأهم القيم والمبادئ التي تنتهجها المؤسسة رصد الدكتور صلاح الأهداف الأساسية التي يحاولون الوصول إليها عبر عملهم المتواصل في مجال حماية الأطفال والنساء وهي المساعدة في توفير أماكن لإيواء الفئات المستهدفة وتقديم الرعاية المتكاملة لهم، وحماية الفئة المستهدفة من الممارسات المنحرفة في الأسرة والمجتمع، بالإضافة إلى التوعية الاجتماعية والقانونية للأسر والمجتمع حول حقوق الفئات المستهدفة كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان والتوعية الاجتماعية والقانونية للفئات المستهدفة الذين يتعرضون للعنف داخل الأســرة أو في المجتمع في محاولة لتلافي العنف أو التقليل من حدته وكذلك المساعدة القضائية لغير القادرين من الفئات المستهدفة الذين يتعرضون للعنــف داخــل محيط الأسرة والمجتمع واخيرا مساعدة وتأهيل ضحايا العنف من الفئات المستهدفة وإعادة إدماجهم في المجتمع.


خط أمان 919


في مبتدأ تعريفه بخط أمان 919 يقول الدكتور المناعي إنه نظراً لاتساع حجم خدمات المؤسسة وتنوع أنشطتها من خلال فتح فروع جديدة لها (مكتب المؤسسة في مركز أمن العاصمة) بالإضافة إلى مرافقها الأخرى المتمثلة بـ(مكتب المؤسسة في قسم طوارئ النساء بمؤسسة حمد الطبية – دار الأمان القطرية) وزيادة عدد الحالات المستقبلة في مقر المؤسسة استدعت الحاجة إلى تطوير نظام الخطوط الساخنة بالمؤسسة. ويضيف المناعي إن المؤسسة افتتحت في يونيو بالتعاون مع المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في شهر يونيو 2010م ويعمل على مدار 24 ساعة. وقال المناعي إن الهدف العام يتمثل في إنشاء مركز اتصالات حديث متطور مواكب لمعايير الجودة في الاتصالات الدولية لتسهيل اتصال الفئات المستهدفة من الأطفال والنساء بالمؤسسة طلبا للحماية من العنف والإساءة التي قد يتعرضون لها أو يهددون بها. وإمكانية اتصال من يصل إلى علمه من شرائح المجتمع المختلفة بوجود حالة من حالات الإساءة والعنف الواقعة على الطفل والمرأة.

وأشار المناعي الى آليات العمل بخط أمان المتمثلة في أربع طرق هي استقبال جميع المكالمات التي ترد إلى المركز من الشكاوى والبلاغات والاستفسارات من الطفل والمرأة ومختلف فئات المجتمع وبلاغات الحالات القادمة من مراكز الشرطة والنيابة العامة في اقل زمن ممكن(أقل من ثلاث رنات). وثانيا معرفة هوية المتصل وسبب الاتصال والآلية الثالثة في حالة اختصاص المؤسسة يتم تدوين بيانات المتصل في الاستمارة المخصصة لذلك وإرسالها إلى إدارة الخدمات بالمؤسسة للتواصل مع الحالة وتقديم الخدمات الاجتماعية والقانونية والصحية النفسية وأوجه الرعاية والحماية اللازمة وآخر آلية تشير إلى انه في حالة عدم اختصاص المؤسسة بموضوع الحالة أو الاتصال بطريق الخطأ يتم توجيه المتصل إلى الجهة المعنية ان امكن.

وأوضح المناعي للحضور الأسباب الأساسية التي تدعو الأطفال للاتصال بخط أمان 919 والتي تتوافق مع شبيهاتها من الأسباب العالمية وهي الإساءة الجسدية، التنمر،الإهمال، المشاكل التعليمية، الحرمان من التعليم، الإساءة الجنسية، التمثيل القانوني، العقاب، الصحة النفسية والجسدية، الإساءة العاطفية، التسرب.


أطفال المدارس سفراء الأمان


أفصح المناعي للمؤتمرين عن البرامج التي نفذتها المؤسسة وفقا للخطة الإستراتيجية العامة للمؤسسة اولها برنامج نشر ثقافة حقوق الطفل بالمراحل التعليمية المختلفة الذي يهدف إلى نشر وتعزيز ثقافة حقوق الطفل والحماية من العنف بين طلاب المدارس وتفعيل دورهم المجتمعي في الحد من الآثار والنتائج السلبية للعنف والإساءة، والتواصل مع المدارس (أصدقاء حماية الطفل) مشيرا إلى إن أصدقاء حماية الطفل هم سفراء المؤسسة في المدارس مهمتهم الأساسية نشر ثقافة حقوق الطفل لدى زملائهم ورفع الوعي بالوسائل الكفيلة لحمايتها ويهدف هذا البرنامج إلى إعداد جيل واع ٍمدرك لحقوقه قادر على حمايتها، مساهم بشكل فاعل في عملية التنمية البشرية. ولتفعيل البرنامج نظمت المؤسسة اللقاء التنسيقي الأول لطلاب وطالبات المدارس من أصدقاء حماية الطفل بمتحف الفن الإسلامي بتاريخ 21-22 مارس 2010م للمدارس المستقلة والنموذجية من مختلف المراحل التعليمية والبالغ عددهم 227 طالبا وطالبة، قدم فيها استعراضا شاملا لأوجه الحماية الوطنية والدولية لحقوق الطفل بطرق ووسائل مبسطة.


الوصول للمجتمع


عدد الدكتور المناعي موجهات الحملة الإعلانية عن إطلاق خط أمان عبر إطلاق الهوية البصرية (شعار المؤسسة الجديد) بأسلوب مبسط وحديث يسهل التواصل بين المؤسسة والفئات المستهدفة واعتماده في سلسلة المطبوعات والمنشورات الصادرة من المؤسسة، وأوضح المناعي للمؤتمرين مجهودات المؤسسة المتمثلة في تنظيم حملة إعلامية كبرى تضمنت تصميم وإعلان فلاشات تلفزيونية في تليفزيون قطر، وإذاعية، إذاعة صوت الخليج إذاعة القرآن الكريم، إذاعة قطر ولوحات إعلانية في المراكز والمجمعات التجارية فيلاجيو، سيتي سنتر والطرق والأماكن العامة (مناطق الدوحة المختلفة)، لرفع الوعي المجتمعي بقضايا حقوق الطفل والمرأة وتعزيز الجهود الوطنية نحو إنجاح عملية التنمية البشرية.

وأضاف المناعي إن إطلاق الحملات التوعوية التثقيفية مثل حملة أنت غالية) و(حملة أوقفوا الصمت)، هذا بالإضافة إلى المشاركة في البرامج الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية لتنوير الرأي العـام برسالة وأهداف المؤسسة الإنسانية ومدى أهمية نشر ثقافة الحماية والأمن والاستقرار للطفل والمرأة والأسرة والخدمات المقدمة من خلال التـواصل مع وسائـل الإعلام من صحافة وإذاعة وتليفزيون، وعن أهم الاشراقات في مجال التوعية الإعلامية يقول المناعي إنها تتمثل في استحداث صفحة أسبوعية محلية متخصصة (حصن الأمان) في صحيفة محلية لتعميق الوعي الاجتماعي والقانوني بمجالات الحماية للطفل والمرأة في الأسرة والمجتمع، وتُـطرح في هذه المساحة الإعلامية أبرز القضايا والموضوعات المتنوعة والمختلفة التي تهم المجتمع والشارع القطري وتمتاز هذه الصفحة بالموضوعية والمصداقية في المضمون والتشويق في الأسلوب، بالإضافة إلى إصدار العددين الرابع والخامس من مجلة أمان القطرية وتوزيعها على مختلف الجهات الرسمية الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها من الجهات والأفراد المهتمين بقضايا الطفل والمرأة، أيضا أشار المناعي إلى تنظيم الفعاليات والأنشطة المختلفة كحملة غير حياتك التابعة لبرنامج العلاج والتأهيل والسباق الذي أقيم على كورنيش الدوحة للسيدات بتاريخ 27-11-2010 م شارك فيه عدد كبير من العاملين في قطاعات المجتمع المختلفة، وتقديم محاضرات توعوية في المدارس المستقلة التابعة للمجلس الأعلى للتعليم والمراكز الصحية عن مناهضة العنف الجنسي ضد النساء وعددها ما يزيد عن 20 محاضرة.



http://www.al-watan.com/viewnews.asp...enews13&pge=14
 
رد: قطر تستضيف المؤتمر التشاوري لخطوط مساندة الطفل

تجربة الربيع العربي ساهمت في تطوير وسائل المساندة


حفلت جلسات اليوم الثاني للمؤتمر التشاوري الإقليمي الرابع لخطوط مساعدة الطفل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالعديد من الاقتراحات المهمة في سبل تطوير الوسائل التقنية لمساندة الأطفال مستفيدة من التجارب الفريدة لبعض الدول التي واجهت أزمات سياسية مثل تونس التي شهدت ثورة سياسية مفاجئة والأوضاع مستقرة لفترة طويلة حيث تم معالجة مشاكل إغلاق المدارس ونقص المواد الغذائية بالتنسيق بين المؤسسات المعنية، وكانت الامتحانات أكثر هموم الجمعية التونسية لحماية الطفل التي تعاونت مع أولياء الأمور والجيش التونسي حتى لا تؤثر الاحتجاجات التي انتظمت البلاد في مستقبل الطلاب.


أزمة الأطفال أثناء الثورة التونسية


ناقش المؤتمرون الثورة التونسية وتداعياتها على الأطفال، وقدم محمد الناصر بوستة من تونس التجربة التونسية التي تأثرت بالثورة واهم التحديات التي واجهت عمل خط مساندة الطفل في فترة ما بعد الثورة، وأشار بوستة إلى إن الطلبات التي كانت ترد على الخط ليس من الأطفال فحسب بل كانت من أوليائهم وأفراد المجتمع التونسي، ومعظها كان عن قضية إغلاق المدارس في فترة ما بعد الثورة. وأضاف بوستة انه كانت قبل ذلك ترد مكالمات تبلغ عن مسألة استعمال الأطفال في ظاهرة التسول لأنهم كانوا خارج المدارس وكانت المدارس مغلقة فكان بعض الأشخاص يستقطبون الأطفال بعد إغرائهم بمنحهم مبالغ مالية وكانوا يوزعون الأطفال في أماكن مختلفة في مفترق الطرقات ومداخل المؤسسات التجارية.

وأصبحت هذه الظاهرة متفشية خاصة في العاصمة وتم الاتصال بنا وتدخلنا نحن في غياب المؤسسات الرسمية حيث أن حكومة الثورة لم تكن تعمل بكامل طاقتها ولا تستطيع اتخاذ قرارات في هذا الشأن بسبب عدم اكتمال مؤسساتها وكانت في حالة ارتباك. وكنا نحن في حالة تنسيق مع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية لحصر هذه الظاهرة خاصة وان للشعب التونسي حساسية بالغة تجاه هذا النوع من الجرائم التي تحدث لأطفالهم.

ولكن بحمد الله تم التدخل وفض هذه الظاهرة ومتابعة الأشخاص الضالعين في هذه الجرائم.

ثم بعد ذلك جاءت قضية المدارس المغلقة وكانت هنالك طلبات ملحة على جمعية حقوق الطفل بتونس بضرورة فتح هذه المدارس وتمتع الطفل بحقه في التعليم.

ويقول بوستة انه تم التواصل مع مجموعة التشبيك ومنظمات المجتمع المدني والحكومة المؤقتة التي تكونت في ذلك الوقت لفتح المدارس في أسرع وقت.

بعد ذلك تنوعت الطلبات بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية كالحليب والسكر الخ.. بسبب نزوح اللاجئين الليبين إلى الحدود التونسية وكانوا بعدد مهول وكنا نحن بطرق منظمة وغير منظمة نقوم بدعمهم وحدث لنا في وقت من الأوقات نقص حاد في الأدوية والحليب. ونسقنا مع وزارتي الصحة والتجارة لا يجاد الحل وبالفعل.

من ثم جاءت قضية الاختبارات الوطنية لأنه كان في ذلك الوقت ظهرت بعض الاعتصامات والاحتجاجات، وخفنا أن تكون بعض الاعتصامات على بوابات المدارس وكان هنالك هاجس أن لا تتم هذه الامتحانات إلى آخرها، وقمنا بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني لعمل لجان من أولياء الأمور وعملنا لجانا بمعية الجيش حتى تتم الامتحانات وبالفعل تمت في أحسن الظروف.

وأضاف بوستة انه ظهرت بعض الحالات الخاصة بالفتيات العاملات بالمنازل وقطاع النساء العاملات في النسيج ومشيرا إلى ان القانون التونسي قنن هذه القضية وحدد 20 عاماً كحد أدنى لعمر الفتيات اللائي يعملن في المنازل ولكن السماسرة يخرقون هذا القانون وهنالك بعض الفتيات في سن 13 يعملن في المنازل وهذا العمر يمثلن 12% من مجمل العاملات في المنازل فهذه الظاهرة نعمل عليها لتفاديها. ولكن ما أريد ان أؤكد عليه أنه ليس لدينا في تونس ظاهرة أطفال الشوارع.

وأفاد بأن عدد الاتصالات 2500 اتصال منذ اندلاع الثورة وحتى الآن وكلها تصب في الطلبات الاجتماعية أكثر من العنف وهو غير موجود.

وعرضت رجاء عبد الله المصعبي الخبيرة في مجال حقوق الإنسان باليمن تجربة المؤسسة العربية لحقوق الإنسان اليمنية وقالت إن العنف والصراعات التي مر بها اليمن تسببت في انقطاع الأطفال عن التعليم في المدارس الحكومية، وأشارت إلى إن تدني الدخول وارتفاع الأسعار كان السبب في إن يصل عدد اتصالات الأطفال بخط المساندة إلى 18895 اتصالا منذ فبراير الماضي، وقالت إن معظم البلاغات تدور حول فقدان الأب أو الأم بالإضافة إلى الحاجة إلى الطعام والاحتياجات المدرسية، وأن عدد بلاغات التبول اللاإرادي زاد من 20 إلى 30 حالة في الأسبوع بالإضافة إلى حالات الطرش اللاإرادي، وأشارت إلى أن استخدام الألفاظ البذيئة زاد بشكل ملحوظ خلال فترة الثورة، وخاصة كلمة «ارحل» والتي توجه إلى الأب أو الأم، كما كشفت إن 95% من الأطفال لم يذهبوا إلى المدارس خلال الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي بسبب الصراعات، كما أن مدارس الأشخاص ذوي الإعاقة أغلقت إجباريا وتم تدمير بعضها. وأشارت المصعبي إلى إن هذه التطورات السلبية أدت إلى تكثيف جهود المؤسسة للوصول للهدف المنشود.


تأثيرات الإعلام على الأطفال


حفلت مناقشات اللجان بالعديد من الرؤى المهمة التي يمكن أن تترجم إلى توصيات ملموسة تنهض بمجال حماية الأطفال، هذا وقد بحثت اللجنة الأولى دور خط المساندة في الإرشاد النفسي للأطفال والأهل، وركزت اللجنة على تأثيرات الإعلام بكل إشكاله من اجل خلق بيئة مناسبة لسلامة الأطفال، وخلصت المناقشات إلى الدور الايجابي للإعلام من خلال وصول معلومات عن خط الطفل مما يساهم في التعريف بالخط وطرق مساعدة الأطفال وتوعية الأسر، وتطرق النقاش إلى دور وسائل الإعلام المرئية التي تنقل مشاهد مروعة عن التدمير في أوقات يشاهد فيها الأطفال التلفاز مما يؤثر سلبا على أوضاعهم النفسية، ودعا أعضاء اللجنة إلى قيام خط مساندة الطفل بتشكيل شبكة من العلاقات مع المؤسسات التي تقدم خدمات للأطفال «صحية، جسدية، نفسية، غذائية»، بالإضافة إلى دورها في تقديم النصح للأسر بالذهاب إلى المناطق المحددة لتلقي الخدمات.


أطفال في خضم الأزمات


خطة عمل خط المساندة إثناء الأزمات « نزاع مسلح، كوارث طبيعية، ازمات سياسية»، كانت مثار نقاشات اللجنة الثانية، وكان المبدأ المطروح للنقاش يتحدث عن خطة للطوارئ واضحة المعالم عبر تدريب المتطوعين على كل نوع من الأزمات لأن لكل أزمة طريقتها الخاصة وتقنيتها في المعالجة أثناء الطوارئ من ناحية خلق البدائل الاجتماعية والقضائية وطرق التدخل النفسي لمساعدة الطفل، وتطرق النقاش إلى تدريب المتطوعين على التعامل مع كافة أوجه الأزمات، على سبيل المثال تختلف التقنيات التي يجب العمل بها في حالة النزاع المسلح عنها في حالة النزاع القبلي، وفي حالة وجود مشاكل سياسية لابد ان يكون هناك مفوض قضائي يتابع الأزمة مع خط المساندة، لهذا دعت اللجنة في توصياتها إلى تدريب المختصين بالعمل على كيفية تقديم الدعم النفسي في كل حالة، بالإضافة إلى إيجاد البدائل الفنية والتقنية قبل حدوث الحروب والنزاعات لتسهيل المهمة، أيضاً دعت اللجنة بأن تكون هناك ميزانية مخصصة للطوارئ، أهم النقاط التي شملها نقاش اللجنة كان التنسيق مع المؤسسات الدولية المتواجدة لتسهيل الوصول للحالات المطلوبة، وضرورة التعاون الإقليمي مابين خطوط المساندة بشقيها التقني والنفسي التي تحول بين مكان إلى آخر.

وعن دور الإعلام في توعية السكان تقول مناقشات اللجان ان هذا الدور مهم لأن الطفل لا علاقة له بالنزاع أو الأزمة الدائرة، بالإضافة إلى توجيههم إلى مكان المناطق الآمنة.


تحديات برلمان الأطفال


بحثت اللجنة الأخيرة دور خطوط المساندة في نشر ثقافة السلام في المجتمعات، هذا وصممت اللجنة الآليات والتصورات الموجودة في الإرشاد وكيفية عمل المرشدين والأخصائيين الاجتماعيين ودورهم في كيفية نقل فكرة تقبل الآخر لدى الأطفال، بالإضافة إلى تعليم الطفل كيفية الإنصات والتفكير.

هذا وقد ناقشت اللجنة تجربة برلمان الأطفال التي أقامها المجلس الاعلى للأسرة، ومجلس الشورى المذكور يتم انتخابه من قبل الطلاب، ويناقش البرلمان مع المسئولين في جلسات الحوار القضايا الخاصة بالأطفال مع ممثليهم المنتخبين، وقد ناقشت اللجان التجربة ودرست الصعوبات والتحديات التي تقابلها للإفادة في تطوير التجربة.


http://www.al-watan.com/viewnews.asp...669&d=20120118
 
رد: قطر تستضيف المؤتمر التشاوري لخطوط مساندة الطفل

في ختام "المؤتمر التشاوري الرابع لخطوط مساندة الطفل" لشرق آسيا وشمال إفريقيا.. المشاركون: ضرورة ابتكار شبكة معلومات وتبادل التجارب بين الأعضاء


فريدة العبيدلي : تشكيل فريق متخصص للتعامل مع قضايا المدارس، وتأهيل كوادر لخط (919)

د. الجابر: نعمل على تدشين خطوط مساندة الطفل في كافة دول العالم..

بدرية يوسف: قطر رائدة في مجال تعزيز حقوق الطفل والمرأة

د. أسامة: نقترح إعداد دراسة مشتركة بين دول الإقليم لدعم خطوط المساندة



سمية تيشة


أكد المشاركون في ختام المؤتمر التشاوري الرابع لخطوط مساندة الطفل لشرق آسيا وشمال إفريقيا، على ضرورة ابتكار شبكة معلومات وشبكة تبادل التجارب بين الدول الأعضاء، موضحين أهمية أن تقوم كل دولة بوضع الاستراتيجيات الخاصة بها للمناصرة وكيفية تحفيز الأطفال للاتصال بخط المساندة..

كما ناقش المؤتمر، الذي نظمته المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة، تحت رعاية سعادة الشيخة حصة بنت حمد آل ثاني رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، خلال الفترة ما بين (16 و18) من الشهر الحالي — آليات تطوير الاستراتيجيات الوطنية للمناصرة، والطرق المثلى التي تعزز قدرة تمكين الطفل واستعمال المعايير الناجحة لذلك، وركز المشاركون بالمؤتمر على منهجية العمل من خلال عرض عدد من تجارب الدول، التي دعت جميعها إلى ضرورة تفعيل خطوط المناصرة، وضرورة الاهتمام بالدراسات.

بداية أوضح الدكتور خليفة الجابر (الممثل الإقليمي لخط مساندة الطفل الدولي) ان التجمع كان فرصة لمعرفة المشاكل المتعلقة بالطفل في كل دولة، مشيرا إلى ان هناك دولاً تعاني من أطفال الشوارع في حين إن دول الخليج لا توجد بها هذه المشكلة، ومن هنا تأتي أهمية المؤتمر في الإطلاع على تجارب الدول مع خطوط مساندة الطفل..

ولفت إلى العنف في المدارس منوها إلى أن هذه المشكلة قائمة في جميع الدول بلا استثناء، مما لابد من مناقشة ذلك، ومعرفة أسباب العنف في المدارس، منوها إلى ان الدول التي قامت بها الثورات العربية وجدت صعوبة في تنفيذ خطوط المساندة، في حين الدول الأخرى خطوط المساندة فيها تعمل بشكل ممتاز، موضحا ان هناك دولاً لديها خطوط تجريبية، وان العمل يجري على تدشين خطوط مساندة في كافة دول العالم..


تدريب الكوادر


من جانبها أوضحت السيدة فريدة العبيدلي (المدير العام للمؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة) أن المؤتمر التشاوري الرابع لخطوط مساندة الطفل لشرق آسيا وشمال إفريقيا يمثل أهمية في تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء والتعرف على أهم المستجدات في المجال، فضلاً عن تطوير خطوط مساندة الطفل والتي تلعب دورا مهما في التواصل مع الأطفال وفهم قضاياهم، لافتةً إلى أنّ خطوط المساندة في دول الربيع العربي كان لها دور في التعامل مع قضايا الطفل..

وأشارت العبيدلي إلى أنّ "المؤسسة القطرية" من أهدافها وقيمها تطوير الخدمات المقدمة للفئات المستهدفة، وخط مساندة الطفل (919) يعتبر وسيلة تواصل فعَّالة للغاية، ليس فقط بالنسبة للحالات، بل على صعيد المؤسسات المعنية بالدولة، حيث أصبح الخط أكثر حيوية لاسيما أنه يعمل على مدار 24 ساعة، كما انه لا يُعنى فقط باستقبال البلاغات، بل هناك آلية فورية لتحويل الحالة إلى الجهة المعنية بالمؤسسة والبت فيها وبلورتها من قبل الاختصاصية لتلقي الخدمة المطلوبة، فضلا عن تقديم المشورة والنصح، موضحة أنّ للمؤسسة طموحات كبيرة لتطوير الخط بحيث يصل لكل طفل في قطر، وتدريب الكوادر وتأهيلهم بالشكل الصحيح لكيفية التعامل مع الحالات الواردة..

ولفتت إلى أن المؤسسة تتعامل مع القضايا الواردة من المدارس، وتضعها ضمن أولوياتها، حيث تم تشكيل فريق متخصص للتعامل مع قضايا المدارس، مؤكدة أن الأطفال هم شباب المستقبل وهم طاقة لابد من استثمارها في بناء وأعمار البلاد، مما يدعو إلى أنه لابد من الاهتمام بهم والوقوف على اهم المشاكل التي تواجههم،

هذا وأوضحت العبيدلي أن خط الطفل (919) استقبل منذ إنشائه حتى اليوم (914) اتصالاً من الأطفال مباشرة أو من مقدمي الرعاية لهم بنسبة (22 %) من مجمل الاتصالات الواردة للخط، وتمثل المشاكل الأسرية نسبة (20.4 %)، بينما تبلغ الاتصالات المتعلقة بالمشاكل المدرسية (8.2 %)، فيما تبلغ نسبة الاتصالات نتيجة الإساءة والعنف (6.5 %) من مجمل الاتصالات الواردة، مشيرة إلى أنّ المؤسسة قد دشنت خط مساندة الطفل في يونيو 2010 لخدمة مجتمع الطفل في قطر، وهو خط وطني يقدم خدمة مجانية وسرية للأطفال الذين تتعرض حقوقهم للعنف أو المؤشرات المؤدية إليه..


طفولة آمنة


السيدة بدرية يوسف (الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل الاجتماعي بوزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية — مملكة البحرين) أكدت أنّ المؤتمر التشاروي الرابع لخطوط مساندة الطفل، فرصة للتشاور مع الدول الأعضاء، والتعرف على تجارب الدول التي دشنت خط المساندة، فضلا عن الوقوف على أهم الصعوبات او التحديات التي قد تواجه تلك الدول، ووضع الخطط لتحقيق الأهداف المرجوة، لافتة إلى انه قد تم تدشين خط المساندة في مملكة البحرين منذ أسبوعين، تحت شعار: "من أجل طفولة آمنة"، في حين تمت توعية المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني والمدارس بأهمية هذا الخط للحفاظ على سلامة الطفل ومساندته في حال تعرضه لأي عنف..

وأشارت إلى أن قطر تعد من الدول الرائدة في مجال تعزيز حقوق الطفل والمرأة، وان تجاربها في هذا المجال يحتذي بها، مؤكدة إن الطفل يعد البنية الأساسية للمجتمع، وان 48 % من نسبة سكان المنطقة هم الشباب فهم مستقبل البلد والتنمية، مما لابد من تأهيلهم وتدريبهم للحفاظ على المجتمع والوطن..


حماية الأطفال


واقترح الدكتور أسامة حسن ـ الخبير بالمؤسسة القطرية لحماية الطفل، خلال مداخلة له ـ إعداد دراسة مشتركة بين دول الإقليم لخلق منظور معين في هذه المنظومة، وللخروج بنتائج تسرع من نشر آلية خطوط المساندة، مشيراً إلى تجربة المؤسسة من خلال برنامج التواصل مع المدارس الذي ساهم في اختصار الطريق لنشر وحماية حقوق الطفل، وقال: إن للمؤسسة سفراء داخل المدارس من خلال برنامج أصدقاء حماية الطفل.. هذا وأشادت الوفود المشاركة في المؤتمر التشاوري بكوكبة من الشباب المتطوعين، الذين ينضمون لمنظمة "سند للخدمة المجتمعية"، هذه الكوكبة التي عكفت طيلة أيام المؤتمر على تقديم خدمات راقية وشاملة، لتسهيل مشاركة الضيوف وتلبية احتياجاتهم، وقالت مريم الكواري — مسئولة الفريق الإعلامي بمؤسسة "سند للخدمة المجتمعية": إن رسالة المؤسسة تركز على استيعاب كافة الطاقات المحبة لعمل الخير وتوجيه جهودهم، من أجل تحقيق أكبر تأثير ممكن لخدمة البلاد والمساهمة في تنميتها، وأشارت الى أن أهداف المؤسسة التي بدأت انطلاقتها في فبراير الماضي، تتمثل في نشر وترسيخ مفهوم العمل التطوعي، من خلال اكتساب الخبرات وتنمية المهارات والقدرات، والعمل بروح الجماعة، وتعزيز الروابط الاجتماعية وروح التكاتف والتكافل بين أفراد المجتمع سعيا لتقليص الفوارق الطبقية بين أبناء المجتمع الواحد، بجانب إتاحة الفرصة لكل الشباب بتجربة العمل التطوعي، وخلق بيئة تتيح له الإحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين.

وأشارت الى أن فكرة "سند" تتمثل في تبني فكرة العمل الإنساني والخدمة المجتمعية بتوعية كافة فئات المجتمع بالعمل الخيري وأهميته في التنمية، ويستهدف الفئات الشبابية لبناء جيل جديد يسعى لخدمة بلاده.

وقال الشاب شبيب ـ وهو من الوجوه القطرية التي أثبتت جدارة في مجال العمل التطوعي ـ: إن مشاركته جاءت إيماناً بأهمية العمل التطوعي في بناء الفرد المنجز الذي يبنى عليه المجتمع الحضاري، وقال: "نحن نسعى لنشر هذه الفكرة إلى أكبر شريحة في المجتمع، ليصبح العمل التطوعي جزءاً أساسياً من الحياة اليومية، ونتطلع لأن نقود مجتمعنا إلى القمة بهذه الطاقات الشبابية الواعدة"، مشيراً إلى أن "سند" هو شخص متعاون يَستشعر مسؤوليته نحو أفراد مجتمعه بتفقد أمورهم، والسؤال عنهم، وبذل الخير لهم ورسم البسمة على وجوههم، وتتمثل رؤية "سند" في المساهمة الفعالة في صياغة مجتمع متماسك، تسوده روح الأخوة والتكاتف، من خلال تكاتف الجهود لفعل الخير والمبادرة لخدمة الناس، كما يسعى إلى خلق جيل جديد يسهم في تحقيق الرؤية الوطنية المستقبلية لدولة قطر 2030.


http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=275048
 
رد: قطر تستضيف المؤتمر التشاوري لخطوط مساندة الطفل

مؤتمر «خطوط مساندة الطفل» ينهي أعماله


اختتمت أمس بالدوحة أشغال المؤتمر الرابع التشاوري لإقليم شرق المتوسط وشمال إفريقيا حول خطوط مساندة الطفل.

وقالت السيدة ننيتا لاروز رئيسة منظمة «تشايلد هيلب لاين إنترناشيونال» في ختام المؤتمر: «جميع الأشياء الجميلة تنتهي اليوم بعد ثلاثة أيام عمل متواصلة أو أن أقدم الشكر إلى مضيفنا مؤسسة قطر لحماية الطفل والمرأة على العمل العظيم الذي قاموا به، وأنا أعلم جيداً من خلال خبرتي أن العمل لتنظيم الاجتماع الإقليمي هو تحدٍ، لذلك احتجنا لكم دائماً، الشكر المتواصل للأستاذة فريدة العبيدلي. الدكتور خليفة الجابر والسيد شبيب وكذلك جميع العاملين والمتطوعين في مؤسسة قطر شكراً لعملكم العظيم».

وأضافت: «عند عودتنا إلى المكتب الرئيسي سنحاول أن ننهي ونتابع جميع المواضيع التي نوقشت حتى عودة السيدة نافلة المناعي».

وزادت مخاطبة المشاركين من أكثر من 16 دولة من منطقة «مينا» أي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «الأصدقاء الأعزاء من غيركم الأعضاء نحن لا نساوي شيئا واستمرار مؤسسة حماية الطفل تعتمد عليكم ولأنكم تريدون تسهيل الأمور، الممثلون والحكومات وخطوط الإمداد والشركاء مثل اليونيسف وأطفال الحروب وممثلو الاتصالات والشؤون الاجتماعية.

وشكرت لاروز جميع العاملين بالمنظمة التي وصفتها بأنها عائلةً واحدة معربة عن اعتزازها بعمل الجميع.

وأوضحت المتحدثة أن الاجتماع كان متميزا بمشاركة الأفكار العظيمة التي عبر عنها والمناظرة المفتوحة لتبادل الآراء كانت عظيمة والتي تعلمنا منها كثيراً.

وزادت أن ثلاثة أيام من العمل في المؤتمر المذكور حول خط مساندة الطفل والمناصرة، أوضحت المناقشات أهمية أن تقوم كل دولة بوضع الاستراتيجيات الخاصة بها للمناصرة، وهو اكتمال تدريب عن المناصرة التي عقدت في العام الماضي في الدوحة والذي أعطى الدول الأعضاء كيفية عمل الاستراتيجيات لهذا العمل.

كما أننا ناقشنا تجارب خط مساندة الطفل أثناء الطوارئ خاصة في الدول التي بها مشاكل وقد أخذنا تجارب من مصر. تونس واليمن، كما أننا ناقشنا إعطاء القوة للأطفال والذي نوقش عن كيفية تحفيز الأطفال للاتصال بخط مساندة الطفل.

وكانت السيدة فريدة العبيدلي المدير العام للمؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة (محتضن المؤتمر)، أكدت في حديث لـ «العرب» أن هذه المؤتمرات مفيدة وتجعل المنظمات العاملة في مجال حماية الطفل تختصر الزمن والوقت ونستفيد من تجارب سابقة استفادة كبيرة فيها جديد لمجتمعاتها.

يذكر أن المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة عضو كامل العضوية في منظمة «تشايلد هيلب لاين» التي تجاوز عدد أعضائها عبر العالم أكثر من 124 عضوا.



http://www.alarab.qa/details.php?iss...6&artid=168686
 
رد: قطر تستضيف المؤتمر التشاوري لخطوط مساندة الطفل

شبكة معلومات شرق متوسطية لخطوط مساندة الطفل


• العبيدلي: المؤتمر ساهم فى تطوير خدمات خطوط مساندة الطفل

• تشكيل فريق متخصص للتعامل مع قضايا العنف في المدارس


كتبت: منال عباس


أكد المشاركون في ختام المؤتمر التشاوري الرابع لخطوط مساندة الطفل للإقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا الذي استضافته المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة، لمدة ثلاثة أيام، على ضرورة ابتكار شبكة معلومات وشبكة لتبادل التجارب والخبرات، كما أوصى المجتمعون على أهمية أن تقوم كل دولة بوضع الاستراتيجيات الخاصة بها للمناصرة
وقالت السيدة ننيتا لاروز ممثل منظمة تشايلد هيلب لاين CHI لخطوط مساندة الطفل في كلمة ختام المؤتمر أمس، إن المشاركين أكملوا تدريبات مكثفة عن المناصرة وكيفية عمل الاستراتيجيات، وأشارت الى النقاشات المستفيضة حول تجارب خط مساندة الطفل في أثناء الطوارئ خاصة في الدول التي تعاني من المشاكل السياسية كما في مصر, تونس واليمن.

وأكدت السيدة فريدة العبيدلي -المدير العام للمؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة- أن المؤتمر التشاوري الرابع لخطوط مساندة الطفل لشرق آسيا وشمال إفريقيا يمثل أهميته في تبادل الخبرات بين دول الأعضاء والتعرف على اهم المستجدات في المجال، فضلاً عن تطوير خطوط مساندة الطفل والتي تلعب دورا هاما في التواصل مع الأطفال وفهم قضاياهم، لافتته إلى أنّ خطوط المساندة في دول الربيع العربي كانت لها دور في التعامل مع قضايا الطفل..وأشارت العبيدلي إلى أنّ "المؤسسة القطرية" من أهدافها وقيمها تطوير الخدمات المقدمة للفئات المستهدفة، وخط مساندة الطفل (919) يعتبر وسيلة تواصل فعَّالة للغاية، ليس فقط بالنسبة للحالات بل على صعيد المؤسسات المعنية بالدولة، حيث أصبح الخط أكثر حيوية ولاسيما أنه يعمل على مدار 24 ساعة، كما انه لا يعني فقط باستقبال البلاغات، بل هناك آلية فورية لتحويل الحالة إلى الجهة المعنية بالمؤسسة والبت فيها وبلورتها من قبل الأخصائية لتلقي الخدمة المطلوبة، فضلا عن تقديم المشورة والنصح، موضحة أنّ للمؤسسة طموحات كبيرة لتطوير الخط بحيث يصل لكل طفل في قطر، وتدريب الكوادر وتأهيلهم بالشكل الصحيح لكيفية التعامل مع الحالات الواردة.

وأضافت العبيدلي أن المؤسسة تتعامل مع القضايا الواردة من المدارس، وتضعها ضمن أولوياتها، حيث تم تشكيل فريق متخصص للتعامل مع قضايا المدارس، مؤكدة أن الأطفال هم شباب المستقبل وهم طاقة لابد من استثمارها في بناء وأعمار البلاد مما لابد الاهتمام بهم والوقوف على أهم المشاكل التي تواجههم، مشيرة الى أن خط الطفل (919) استقبل منذ إنشائه حتى اليوم ( 914) اتصالاً من الأطفال مباشرة أو من مقدمي الرعاية لهم بنسبة (22%) من مجمل الاتصالات الواردة للخط وتمثل المشاكل الأسرية نسبة ( 20.4%)، بينما تبلغ الاتصالات المتعلقة بالمشاكل المدرسية ( 8.2%)، فيما تبلغ نسبة الاتصالات نتيجة الإساءة والعنف (6.5%) من مجمل الاتصالات الواردة، مشيرة إلى أنّ المؤسسة قد دشنت خط مساندة الطفل في يونيو 2010 لخدمة مجتمع الطفل في قطر وهو خط وطني يقدم خدمة مجانية وسرية للأطفال الذين تتعرض حقوقهم للعنف أو المؤشرات المؤدية إليه.

ومن جانبه قال الدكتور خليفة الجابر - الممثل الإقليمي لخط مساندة الطفل الدولي- موضحا ان هذا التجمع كان فرصة لمعرفة المشاكل المتعلقة بالطفل في كل دولة، مشيرا إلى إن هناك دولا تعاني من أطفال الشوارع في حين ان دول الخليج لا توجد بها هذه ألمشكله، ومن هنا يأتي أهمية المؤتمر في الإطلاع على تجارب الدول مع خطوط مساندة الطفل، لافتاً إلي قضية العنف في المدارس منوها بان هذه المشكلة قائمة في جميع الدول بلا استثناء، مما لابد من مناقشة ذلك ومعرفة أسباب العنف في المدارس، منوها ان الدول التي قامت بها الثورات العربية وجدت صعوبة في تنفيذ خطوط المساندة، في حين الدول الأخرى خطوط المساندة فيها تعمل بشكل ممتاز، موضحا ان هناك دولا لديها خطوط تجريبية، وان العمل جار على تدشين خطوط مساندة في كل دول العالم.

وأكدت السيدة بدرية يوسف الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل الاجتماعي بوزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية -مملكة البحرين- أنّ المؤتمر التشاروي الرابع لخطوط مساندة الطفل، فرصة للتشاور مع دول الأعضاء، والتعرف على تجارب الدول التي دشنت خط المساندة، فضلا عن الوقوف على أهم الصعوبات أو التحديات التي قد تواجه تلك الدول، ووضع الخطط لتحقيق الأهداف المرجوة، لافتته إلى انه قد تم تدشين خط المساندة في مملكة البحرين منذ أسبوعين تحت شعار "من أجل طفولة آمنة"، في حين تمت توعية المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني والمدارس بأهمية هذا الخط للحفاظ على سلامة الطفل ومساندته في حال تعرضه لأي عنف.

وأشارت إلى أن قطر تعد من الدول الرائدة في مجال تعزيز حقوق الطفل والمرأة، وان تجاربها في هذا المجال يحتذي بها، مؤكدة ان الطفل يعد البنية الأساسية للمجتمع وأنهم 48% من نسبة سكان المنطقة، فهو مستقبل البلد والتنمية، مما لابد من تأهيله وتدريبه للحفاظ على المجتمع والوطن.

وقد ناقش المؤتمر التشاوري الرابع في ختام فعالياته آليات تطوير الاستراتيجيات الوطنية للمناصرة، والطرق المثلى التي تعزز قدرة تمكين الطفل واستعمال المعايير الناجعة لذلك، وركز المشاركون بالمؤتمر على منهجية العمل من خلال عرض عدد من تجارب الدول، والتي دعت جميعها الى ضرورة تفعيل خطوط المناصرة، وأجمع المشاركون على ضرورة الاهتمام بالدراسات، واقترح الدكتور أسامة حسن الخبير بالمؤسسة القطرية لحماية الطفل خلال مداخلة له إعداد دراسة مشتركة بين دول الإقليم لخلق منظور معين في هذه المنظومة، وللخروج بنتائج تسرع من نشر آلية خطوط المساندة، وأشار إلى تجربة المؤسسة من خلال برنامج التواصل مع المدارس الذي ساهم في اختصار الطريق لنشر وحماية حقوق الطفل، وقال ان للمؤسسة سفراء داخل المدارس من خلال برنامج أصدقاء حماية الطفل.



http://www.raya.com/site/topics/arti...template_id=20
 
رد: قطر تستضيف المؤتمر التشاوري لخطوط مساندة الطفل

[SIZE=+0]
«أمان» تعمل بشكل جيد وحماية الأطفال لا يجب أن تقتصر على المنظمات


* ما الذي تقدمه منظمة «تشايلد هيلب لاين إنترناشيونال» للمنظمات التي تعنى بالطفل؟

- المنظمة كشبكة تضم عددا من المنظمات والجمعيات التي تعمل على حماية الطفل، تقوم بدور تنظيمي بين جميع أعضاء الشبكة لتنظيم الخطوط من الناحية الإدارية، وتقوم بثلاثة أشياء أساسية، الأولى تهم المجال التنظيمي من حيث اتخاذ قرارات في التنظيم في حالة مخالفة أي عضو قواعد العمل المعمول بها في إطار مهمتها وأهدافها، حيث يمكن تجميد عضوية المخالف، والثانية تدعم عمل المنظمات والأعضاء من حيث تقديم التدريب وتنظيم المؤتمرات، وذلك لتوسيع خبراتهم وتوسيع أعضاء الشبكة أيضا، والثالث أنها تضمن الاستمرارية الشبكة وعمل الأعضاء بشكل متعاون ومنسجم رغم اختلاف المناطق.

* ما علاقتكم بالمنظمات العربية؟

- المنظمة شبكة عالمية ما زالت شابة، فقد تأسست عام 2003، وستحتفل العام المقبل بمرور عقد من الزمن على تأسيسها، ولدينا أعضاء من مختلف دول العالم، وتوجد بالمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تعرف بمنطقة «مينا» حوالي 15 عضوا ومؤسسة قطر لحماية الطفل والمرأة عضو كامل في المنظمة.

ويوجد المكتب الذي يسهر على أمور العضوية وما يتعلق بها في أمستردام، والمكتب يتكلف بمنح العضوية، وكل سنتين تقوم كل منطقة باختيار ممثلها بالانتخاب مع الحرص على تداول المسؤوليات.

* كيف تقيّمون تفاعل المجتمع العربي مع خطوط مساندة الطفل؟

- كنت أشرت في الخطاب الافتتاحي للمؤتمر التشاوري لخطوط المساندة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أننا بدأنا في اليوم الأول بمنظمتين أو ثلاث، ولكن الآن توسعت الشبكة في المنطقة العربية، وحتى المؤسسات الحكومية والحكومات نفسها تعترف بنا وبالمنظمات الأعضاء في شبكتنا، وتطلب منهم التعاون، وهذا يدل على مدى التقدم والتفاعل الحاصل، ومنظمتنا «تشايلد هيلب لاين إنترناشيونال» وصلت لمستوى أن جامعة الدول العربية وقعت معها مذكرة تفاهم، وهذا اعتراف من الجامعة، وكذلك الأمر بالنسبة لإفريقيا وشمال إفريقيا (المغرب العربي) أسسنا آلية نلاحظ من خلالها عمل الأعضاء.

* كيف ترون عمل المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة؟

- رغم أنها عضو جديد في الشبكة ومنظمة «تشايلد هيلب لاين إنترناشيونال» فإنها تقوم بعمل جيد ولافت، ومع أنها تشتغل على ملف الطفل والمرأة أيضا، فإنها ليست مشكلة، بل قيمة مضافة في عمل المؤسسة، وقد زرنا مقر المؤسسة، ونتمنى لها مزيدا من التوفيق.

* إلى أي حد ساعدت خطوط المساندة في حماية الأطفال؟

- تنامي وارتفاع عدد الاتصالات يدل على مدى الخدمة التي تقدمها خطوط المساندة للطفل، ففي عام 2006 تجاوزت الاتصالات التي تلقتها خطوط نجدة الطفل في 62 بلدا 10.5 مليون اتصال، بحيث يتلقى خط المساندة في العموم ما معدله 10 مكالمات حول العنف والإساءة يوميا.

وفي عام 2009 تلقت خطوط مساندة الطفل حول العالم أكثر من 14 مليون اتصال من الأطفال، %14 من تلك الاتصالات تتعلق بقضايا العنف والإساءة، وهو ما يؤكد أن خطوط المساندة تبقى جزءا مركزيا من أي نظام شامل لحماية الأطفال.
أما بخصوص منطقة «مينا» أي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فقد وصل عدد الاتصالات سنة 2010 حوالي 250 ألف اتصال (ربع مليون) خلال سنة 2010.

وتستفيد المنظمة التي تعمل على حماية الطفل من تحليل المعطيات المجمعة من مراكز الاتصال والخروج بخلاصات وتقييمات لوضعية الأطفال وحقوقهم، وتفيد الإحصائيات بأن النوع الأول من المكالمات في هذه المنطقة يتعلق بالاعتداءات الجنسية ثم يأتي الضرب والعنف.

* هل ستواصل المنظمة أو الشبكة وأعضاؤها الاعتماد على مراكز الاتصال أم أنها ستبدع طرقا جديدة لحماية الأطفال؟

- تعتقد منظمة «تشايلد هيلب لاين إنترناشيونال» أن حماية حقوق الطفل لا ينبغي أن تقتصر على عمل المنظمات غير الحكومية، وتأمل أن تطور العمل وتتعاون مع المنظمات الحكومية أيضا، ولا يمكن للمنظمة والأعضاء التابعين لها أن يشتغلوا وحدهم بدون المؤسسات الحكومية، لأن هذه الأخيرة مهمة لأنها لها دور ومسؤوليات، والمنظمة بأعضائها تدفع المؤسسات الحكومية للدخول في شراكات لتكامل الأدوار وتحقيق نتائج جيدة.

وبخصوص الوسائل فقد تطرقنا في الورش لأهمية وسائل جديدة لحماية حقوق الطفل ووقايته من الاعتداءات، والاستفادة من التطور التكنولوجي من خلال الفيس بوك والتويتر، خاصة أن للمنظمة وأعضائها آلية تحكم عملهم في تلقي الاتصالات والإفادات والتأكد منها، مع أن علاقتنا مع المنظمات في هذا الأمر مبنية بالأساس على الثقة وعلى رصيدها وسمعتها الجيدة في مجتمعها.

وتبقى خطوط نجدة الطفل وغيرها من خدمات الدعم التي تعتمد التكنولوجيا مكونا فريدا وأساسيا من مكونات خدمات الدعم التي تهدف إلى تأمين الحماية للأطفال، وكذلك ضمان التحرك العاجل لتلبية احتياجاتهم في حالات الأزمات.

تؤكد منظمة «تشايلد هيلب لاين إنترناشيونال» بناء على المعطيات التي تم جمعها، أن العنف والإساءة ضد الأطفال مشكلة خطيرة موجودة في كل الثقافات والبيئات الاقتصادية ومستويات الأعمار والتعليم والنوع الاجتماعي والأصول العرقية، ويعاني من هذه المشكلة ملايين الأطفال حول العالم كل يوم، إذ يتم ضرب الأطفال في البيت وكذلك في المدارس والإساءة إليهم جنسيا وإيذاءهم شفويا وتعذيبهم نفسيا ودفعهم للعمل بأكثر مما يطيقون.

وتعتبر المنظمة أن خطوط مساندة الطفل قادرة على المساعدة في علاج هذه المشكلة، وليس هناك من جهة أقدر من خطوط مساندة الطفل على الاستجابة للمشكلات التي يواجهها الأطفال كما حددها الأطفال أنفسهم. وتعتقد المنظمة أن خطوط مساندة الطفل يجب أن تكون جزءا من نظام متكامل لحماية الطفل الذي تحدده الأجهزة والوزارات الحكومية، وأن يعمل جميع صانعي القرارات الرئيسيين على ضمان أن يكون الاتصال بين الطفل وخط المساندة مجانيا مهما كانت تكنولوجيا الاتصال المستخدمة، وأن ينظر صانعو السياسيات والقرارات إلى خطوط المساندة الطفل على أنها مصدر أساسي للمعلومات حول القضايا التي يواجهها الأطفال.


http://www.alarab.qa/details.php?iss...8&artid=168908
[/SIZE]​
 

عودة
أعلى