التصفح للزوار محدود

رحلة الحتف

[font=&quot]في تلك الآفاق البعيدة والمدن الهاوية على شفير الفقر والحرمان.لم يجد صاحبنا بدا من الهجرة والهروب بعيدا..بعيدا،عساه يجد ضالته في فراق واقع اعتراه البؤس والضياع.لم يفكر طويلا،أقبر لحظة الوداع،وحيدا انطلق ،شاردا امتطى صهوة المغامرة. لم يودع أمه ..لم ير بكاءها،ولم يسمع استعطافها و تلهفها ..بل لم ينل منها حتى دعوات التوفيق...وأمل اللقاء.وصل مدينة العبور متخفيا حذرا ،يحسب كل صيحة عليه.جزء بسيط هنا،وكله هناك قلبه عقله أحلامه في الضفة الأخرى إسبانيا أو الأرض الموعودة والجنة الضائعة...المسافة قصيرة،والرحلة قد تدوم العمر كله.كغيره سيجرب حظه مع مراكب الموت، مغامرة ثمنها باهض،لا بمال ولا بجاه ولا بواسطةٍ قد ترتجي نيلها،بل الحتف الأكيد و الموت الرخيص. واأسفا واحسرة ،يا للهول كم أخذ البحر من قرابين وبعد لم يشبع،استغل الظرف وتمادى في غيه وهيجائه .من أجل لقمة عيش وحلم واهي، قضوا في وحشة وظلمات ثلاث[/font]...
 
رد: رحلة الحتف

لاإله إلا الله ، من أجل لقمة العيش يودعون الحياة، أتراهم يلقون بأنفسهم إلى التهلكة وقد نهانا الله عن ذلك؟
العبرة تؤخذ ممن سبقهم فشلا في الوصول إلى الشط الثاني، ولكنهم مغامرون كمن يتسلقون جبال الموت
طوعا، وهم يعلمون بأنه سيقبض عليهم لامحالة. أشكرك أخي المكرم المغربي المبتلى
على هذه اللقطة المفيدة عسى أن يتعظ بها من تسول له نفسه ركوب المخاطر
بينما قد يشبعه رغيف خبز وشربة ماء.
أختك
زاهية بنت البحر
 
رد: رحلة الحتف

جزاك-الله-يااخي.gif
 
رد: رحلة الحتف

خاطرة جميلة
تحمل معنى مؤلم جدا الهجرة المميتة من اجل لقمة العيش
اخي المغربي المبتلى اتقنت في تجسيد الصوره وايصالها
بشكل صحيح بعبارات بمنتهى الشفافية
تقبل مروري اخي الكريم
 

عودة
أعلى