التصفح للزوار محدود

رحلة الى اعماقي

بنت مصر

Active member
دي اول قصه اكتبها وكنت محتاره كتير في اختيار اسم لها
واستقريت على رحلة الى اعماقي
ولكن ساخبركم بالاسماء الاخرى التي اعجبتني لها
رحلة البحث عن جواب
او
تفاصي رحلتي الى العالم الذي لا نراه
اليكم القصه وارجو ان تنال اعجابكم

رحلة الى اعماقي




شعور بالغربه وعدم الاستقرار يؤلمني بل ويكاد يقتلني مع اني احيا مع اهلي واصحابي واحبابي ،لا ادري ما السبب ولم ذلك الشعور المؤلم يطاردني ،وهل انا وحدي من احياه ام ..اننا نحياه جميعا
انني بلغت من الغربه مرحله لم اعد اعرف فيها نفسي ومن انا
لذلك قمت برحله لعالم لا نراه باعيننا ولكنه واقعي لا احد منا ينكره وكانت رحلتي علي امل ان اجد اجابه لتلك التساؤلات
ساروي لكم تفاصيل رحلتي ..هيا فلتسافروا معي الان


خرجت فسرت الطريق وقد ملأني الامل والحماس واردد في نفسي سارتاح عما قريب باذن الله ، وبينما انا سائرة علي هذا الحال استوقفني باب وكان امام الباب جمال وعالم اشبه بالخيال
وكأنني سافرت بالة الزمن الي عالم بعدنا بالاف الاعوام
فنظرت علي الباب لاجد اسم صاحبه فوجدت مكتوب عليه النفس
فطرقت الباب ففتحت ليا النفس وما كان وراء الباب اكثر خيالا ووهما مما رأيت ،حاولت ان امنع نفسي من الاندفاع وراء هذا الخيال ، فطرحت سؤالي بسرعه: يا نفس من انا ؟؟ اريد منكي االجواب
والنفس كعادتها اطالت عليا في الكلام ولكن بعيدا عن السؤال
فلازت بالهرب من السؤال واغرقتني بعالم الخيال والاوهام
فخشيت علي نفسي كثيرا وخفت ان انسي السؤال
كيف انسي هدفي ورحلتي في البحث عن الجواب
فخرجت مسرعة من عالم النفس


وتابعت الرحله من جديد ،فوجدتني واستوقفني باب من جديد
وسحرني جمال المكان الازهار والنسيم يتبادلان الضحكات فنظرت للباب لاعرف صاحب المكان وجدتها الروح
فاقتربت اكثر لاطرق الباب ولكن بمجرد الاقتراب تبدل الحال لست ادري ما حدث ،توقف النسيم عن مداعبة الازهار وطغي الحزن علي المكان ،كأني انا السبب في تبدل الحال واسرعت في طرق الباب
وسمعت صوت باكي يرد عليا قائلا : من انتي؟ لما طرقتي الباب؟
فرددت قائلة : لما البكاااء؟
ولكنها اعادت السؤال
حينها شاركتها البكاء وقلت لا اعرف
لو كنت اعرف جوابا ما طرقت الباب ،لقد خرجت باحثة عن ذالك ،وطرقت بابك لعلي اجد عندك جواب
وسكت عن الكلام وازددت بكاء فاشفقت عليا ففتحت لي الباب وخرجت سيده يبدو عليها الحزن والانكسار رغم ما يحمل وجهها من جمال ومسحت بيديها دموعي ولم تكتفي بل مسحت علي ظهري بيديها الحنونه مثل مسح الام علي ظهر الابناء وبالفعل وصلني شعور الحنان ،وحينها تذكرت ان اسألها ما الذي كان يبكيكي؟
قالت :بكيت حينما سمعت سؤالك للنفس ؟ الهذا الحد تردي بكي الحال؟؟
فقاطعتها قائلة : اجيبيني اذا يا روح من اكون انا؟؟
فقالت : لا أعرف وعادت للبكاء
فأشفقت عليها واخذت اطمئنها : ساصل باذن الله للجواب وانقذكي
ولكني بقي سؤال الان :لماذا تبدل الحال بعد وصولي المكان لقد كان مليئا بالفرح حتي وصلت فسكنه الحزن وطردت الافراح
فرددت عليا : لا اننا دوما علي هذا الحال
انا ابكي لما وصلنا له انا وانتي من تردي الحال وهم يحاولون الهروب في عالم الافراح ولكن سرعان ما يعودون
لعالم الاحزان فالهرووب ليس حلا ولكنهم (تقصد النسيم والازهار) لا يتعلمون الدرس ويهربون محاولين التخفيف عني ثم يعودون
وهما دوما كذلك من حال الي حال ليس لدينا استقرار

وهنا قلت لها :شكرا يا روح ،ساكمل رحلتي واسالكي الدعاء
ادع الله لي بالنجاح في رحلتي لعلنا نصل جميعا الي راحة البال
سلاما يا روح وأعدك اني سابذل ما بوسعي
فرددت علي سلامي بسلام ودعاء
وخرجت من عند الروووح


اسرعت الي الطريق واستوقفني من جديد باب ، ولكن هذا المكان يبدو مهجورا ولا اعتقدني اجد احدهم خلف الباب وتوقفت لحظه في حيرة من امري ،هل ادق الباب ام اسير ، ولكني استقريت ان ادق الباب وبالفعل فعلت ولكني لم احصل علي جواب ،واعطيت الباب ظهري لارحل بعد ان وقفت بعد اللحظات ،ولكن حين هممت بالرحيل سمعت صوت الباب احدهم قد فتحه فالتفت بسرعه
وجدت رجل كهل هو من فتح الباب تأخر في الفتح لانه قد خارت قواه واصابه العجز ،فلم يعد حتي يقدر علي فتح الباب الا بصعوبه
فسألني : من تكونين ؟ ما الذي اتي بكي الي هنا ؟ كيف وصلتي لهذا المكان؟؟
حاولت ان انظر للباب لاري اسم الشيخ ولكن االتراب قد حجب الاسم فلم اراه
فقررت ان اسأله: اجيبني اولا ايها الشيخ ؟ من انت ؟؟
فقال :انني انا الضمير ... وسكت وهلة واكمل قائلا ... العاجز
فتعجبت : الضمير العاجز
فقال بحزن شديد : الا ترين اني عاجز
قلت له : لا تحزن ايها الشيخ انا من اتعبتك وساصلح خطئي عما قريب باذن الله سيرحل عنك العجز
وسيتعمر هذا المكان لن يتم هجره بعد الان
ولكن اجبني عن السؤال
من انا ؟
فرد قائلا: هل لعجوز مثلي ان يتذكر الاخبار
يا عزيزي انظر بداخلك لعلك تجد هناك الجواب
فرد : كيف ؟ لقد تأخرتي لم يعد لدي أي جواب
انني احتضر وعما قرب ساكون من عالم الاموات
فقاطعته : لا يا ضميري ..لم اقطع كل تلك الرحله لاسمع منك القسوة في تلك الكلمات
ستحيا باذن الله ، ستعود قوتك ، انت لا تعرف غلاوتك عندي انك عندي اغلي من كل الالماس
لن افرط فيك بعد الان ،انظر اليا من بعدك ،ساء جدا الحال الا تراني
ولكني افقت من غفلتي الان ،ارجوك لا تقل لي انه فات الاوان
فقاطعني : لكني اقسم لكي ليس لديا الجواب
ولكن حماسك اسعدني واعاد لي بعضا من قوتي
هيا اكملي وعودي بالجواب
انا والرووح نتنظرك هيا لا تتأخري
فابتسمت له ورحلت


فاكملت الطريق الي ان استوقفني باب ،ولكني حين اقتربت اكثر، شعرت الحزن يغمرني
وكأني دخلت بحرا وانا اغرق في احزانه ، وتساءلت
ما كل هذا الحزن ؟؟
وسرعان ما سمعت صوت احدهم يصرخ ، انه يطلق اهااات مؤلمه ،انها تؤلمني كثيرا
فصرخت باعلي صوتي قائلة: توقف
توقف ..لا احتمل سماع تلك الاهاااات
ما بالك ما الذي يبكيك ؟ كيف تطيق كل هذه الالام؟
فقال لي: وماذا تعرفين عن الامي
قلت: من سماعي لاهاتك تألمت وسألت فما بال من اطلقها كيف يكون المه ،فاخبرني من انت؟
فقال: انا القلب الجريح
فقلت: لما الجرح لا تقول ذالك
ساداوي جراحك باذن الله فلا تقلق ،فكل داء له دواء
وهنا نظر اليا وقال : من انتي؟
فضحكت باستهزاء من نفسي : انا سبب جراحك ايها الانسان
انا من ضاعت وضيعت معها الجوارح والاعضاء
اعرفتني ؟؟هذا كل ما اتذكره عن نفسي ، فانا اراكم ضحايا لافعالي
ورؤيتي لكم علي هذا الحال عذابي ،
قاطعني القلب وقد تساقطت عبراته: لا تقولي ذلك ،الم تقولي منذ القليل بانك ستبحثين ،لماذا غيرتي رايك؟؟
رددت: لا لم اغير رايي فلقد وعدت الرووح والضمير ساستمر بالبحث
سلاما يا قلبي
وخرجت


ولكني ادركت ان الرحله اوشكت علي الانتهاء لم يبقي الا العقل
وانا لا اضمنه فانه متمرد معاند
وقد هددني كثيرا من قبل
هددني بان يقيم ثوره للاعضاء عليا
كيف اذهب اليه
وظللت اتساءل ولكني قررت ان اذهب
لاني قد وعدت
ذهبت للعقل
وجدت المكان مملؤا اسلحة وذخائر
وكان بابه حديدي
اقتربت وطرقت وألمتني يدي من الطرق ،فهو اخر امل لدي
وفتح العقل ، قلت استعطفه لعلي اكسبه للحظه
فاسرعت قائله له: يا عقل ما بالك دعني اسال اولا عن حالك
ومالك تري كل ذالك الدمار ولا تحرك له ساكن؟
الم يعد يهمك امري ؟؟
لقد جئتك الان ولم يبقي لدي الا انت
وانا اعرف جيدا انك لديك الجواب
فبالله عليك لا تردني خائبه اني قد وعدت
ايرضيك بكاء الروووح وعجز الضمير واهات القلب
الا تري أن النفس تمادت ؟؟
الم يأن الاوان وتوقفها عند حدها يا عقل؟؟
فقاطعني بسخريه : بلغني انكي خرجتي لاجل الاصلاح اهذا حقا ما نويتي
قلت :نعم والله يا عقل
قال :كيف اصدقكي
قلت : ليس لديا دليل
قال : حسنا فليس لديا جواب
فادركت انه لافائده وعزمت ان اخرج وقد ملئني الهم والحزن
وتساقطت عبراتي ،فراها العقل ،
واخذت اردد :سامحيني يا نفس لقد اخلفت الوعد ويا ضميري يا عزيزي مت بسلام فاني قصّرت
اما انت يا قلب فلك الله ، وايتها النفس هنيئا لكي الانتصار عليا ،واخذت ابكي
فلما راني العقل علي ذالك الحال
اشفق عليا
ودعاني للاقتراب منه
فاقتربت
فقال لي:كيف اساعدكي
قلت :اريدك تخبرني من انا

قال :ساذكرك بهويتك لعلها تساعدك
وبدء في سرد احلامي وامالي
ذكرني بجميل الاحلام وارقي الاهداف
فبكيت مما سمعت ،كم حلمت كم املت بل وكم خططت ،ولكني للاسف تخاذلت
ولكني من جديد قد عدت ، لن اتخاذل بعد اليوم
وهنا ابتسم العقل لي وقال: لو صدقتي فالله معكي وينصرك
هيا انطلقي
انقلي البشري للروح والضمير واسعدي القلب


هذه رساله لكل من تنازل عن اهدافه واحلامه
لكل من يشعر انه ضاائع
انظر لاعماقك
اجعل رووحك اجمل بالتفاؤل
ايقظ ضميرك
واحيي قلبك
ابحث عن اهدافك وضعها امامك من جديد
لا تنساها ابدا
تذكرها واعزم وباذن الله سياتيك النصر
لا تتخلي عنها ..واعلم انك لو تخليت ضعت
اسالني انا لقد تخليت وضعت وعانيت
فنقلت قصتي لكم ونصحت
 
النفس ,, الروح ,, الضمير ,, القلب ,, العقل
هي أبواب يدخلها الإنسان ,, لكي يكتشف عوالمه
في الحياة !!!

شكــراً لكِ بنت مصر على القصة
 
مشكوره اخيتي على القصه

تقبلي مروري
 
جزاكم الله خيرا جزيلا عالمرور
ربنا يوفقكم ويسعدكم يا رب
 

عودة
أعلى