سجال سوري عراقي .. التصعيد والتوتر لا يفيدان

فارس عمر

مشرف منتدى القصص والرواياترياضات وإبداعـات متحدي ا
26489.jpg

سجال سوري - عراقي ودمشق تستدعي رؤساء البعثات الدبلوماسية
التصعيد والتوتر لا يفيدان العراق وسوريا ولا دول المنطقة
03.09.2009 06:03

بغداد "الخليج":

استدعت وزارة الخارجية السورية، أمس، رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في دمشق لاطلاعهم على الموقف السوري من الوضع الراهن للعلاقة السورية العراقية على خلفية الأزمة بين البلدين، فيما رد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري على التصريحات التي عارضت التصعيد ضد دمشق، بأنها تصريحات "غير مسؤولة ومؤسفة"، واصفاً سوريا ب"الجار الشقيق" الذي يمثل "العمق الاستراتيجي للعراق"، وذلك رداً على نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي الذي دعا إلى معالجة الأزمة مع سوريا بالحوار والدبلوماسية، قائلاً إن التصعيد والتوتر لا يفيدان العراق وسوريا ولا دول المنطقة، منتقداً والنائب عن جبهة "التوافق" سليم عبد الجبوري في تصريحات لقناة "الحرة" الأمريكية طريقة تعامل الحكومة مع سوريا، داعيين إلى اتباع الطرق الدبلوماسية لحل الأزمة.



وأوضحت وزارة الخارجية في بيان لها أن "سوريا كانت سباقة في إدانة التفجيرات الإرهابية التي أصابت وزارتي المالية والخارجية في بغداد وذهب ضحيتها أعداد كبيرة من المواطنين العراقيين الأبرياء"، مجددة التأكيد على حرص دمشق "على حياة المواطنين العراقيين وأمن واستقرار العراق".



وتساءلت الوزارة عن مصلحة سوريا من وراء هذه التفجيرات، مشيرة إلى أنها كانت في مقدمة الدول التي فتحت سفاراتها في بغداد وتبادلت السفراء وزيارات المسؤولين بين البلدين، وأنه تم الإعلان عن إقامة مجلس للتعاون الاستراتيجي الشامل، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين وذلك قبل يومين من وقوع التفجيرات.



وأشارت إلى أن وزير الخارجية وليد المعلم كان أبلغ نظيره العراقي هوشيار زيباري بأن "الحرص على العلاقات السورية العراقية يتطلب من العراق تشكيل وفد أمني عراقي يحمل الأدلة والوثائق الحقيقية التي لديه عمن يقف وراء تلك التفجيرات"، مؤكدة أنه إذا ثبتت صحة هذه الادعاءات فإن سوريا جاهزة للتعاون وستتخذ الإجراء المناسب.



وذكر البيان أن المعلم أوضح لزيباري أن "اللجوء إلى وسائل الإعلام وتلفيق الأدلة عبر الفضائيات واستدعاء السفير سيؤكد وجود قرار سياسي عراقي بتخريب العلاقات السورية العراقية الأمر الذي يستوجب اتخاذ الإجراءات المناسبة".



وشددت الخارجية السورية على أن "التركيز الآن يجب أن ينصب على حادثة تفجيرات الأربعاء الدامي ومن يقف خلفها، لأن هناك توظيفاً واستخداما لها من قبل الحكومة العراقية بهدف ربطها بالمطالبة بتسليم معارضين عراقيين لاجئين في سوريا ترفض حكومة رئيس الوزراء المالكي إشراكهم في العملية السياسية".



وبخصوص الوساطة الإيرانية والتركية، أشارت الوزارة إلى أن سوريا رحبت بالدور الإيراني وكذلك بالدور التركي لمنع تدهور العلاقات حيث قام وزيرا خارجية البلدين بزيارة بغداد ودمشق في مسعى لاحتواء الأزمة بين البلدين، "إلا أن إصرار العراقيين على اتهاماتهم دون أن يقدموا أي أدلة تثبت ادعاءاتهم يجعلها تواصل المطالبة بتقديم تلك الأدلة لكشف الحقيقة".



وأضافت الوزارة "أن ما يذكره بعض المسؤولين العراقيين، من أنهم قدموا لسوريا عبر وزير خارجية تركيا ما لديهم من أدلة حول التفجيرات التي وقعت، لا يعبر عن الحقيقة لأن ما قدموه لا يمت بصلة للتفجيرات الأخيرة وإنما كان موضع مداولات بين سوريا والعراق في الماضي".



وختمت بالقول إنه رغم موقف حكومة المالكي "الظالم" تجاه سوريا، فإنها ستواصل العمل لأجل "ضمان وحدة العراق أرضا وشعبا والحفاظ على سيادته واستقلاله وأمنه واستقراره والسعي لإقامة أفضل العلاقات مع الشعب العراقي الشقيق".



من جانبه، أعرب زيباري في حديث مع قناة "الحرة" الأمريكية عن دهشته من "التصريحات غير المسؤولة التي تصدر هنا وهناك"، مضيفا القول إنه يتفق مع عبد المهدي في ما يتعلق بحل الأزمة بالطرق الدبلوماسية "لكن لا بد من معالجة جذور هذه القضية"، وطالب زيباري المسؤولين العراقيين بتوضيح موقفهم من تصريحات الرئيس الأسد، عندما وصف الموقف العراقي باللاأخلاقي، ودعا إلى توحيد الموقف السياسي في هذه القضية، منتقداً تصريحات سياسيين عراقيين، قال إنها تجسد مواقف وصفها بالمذهبية والطائفية في بعض الأحيان.



وفي مقابل تلميح عبد المهدي ببراءة البعثيين من التفجيرات بإشارته إلى بيان تنظيم القاعدة التي تبنت المسؤولية عنها، أكد زيباري وجود صلات بين منفذي التفجيرات والمطلوبين البعثيين في سوريا، مشيراً، في الوقت ذاته، إلى وجود تنسيق بين تنظيمات القاعدة وحزب "البعث".



وشدد زيباري على أن الجانب العراقي لا يريد التصعيد مع سوريا، وأن ذلك لا يصب في مصلحة العراق، واصفا سوريا بالجار الشقيق الذي يمثل "العمق الاستراتيجي للعراق"، مؤكداً وجود أدلة ووثائق وصور، قدمها العراق لسوريا، تؤكد وجود معسكرات لتدريب المسلحين على أراضيها.وعن الوساطة التركية، قال زيباري إن وزير الخارجية التركي، حاول خلال زيارته إلى بغداد، معرفة الموقف العراقي "وطلب، بناء على طلب سوري، أدلة ومعلومات" لعرضها على دمشق حول التفجيرات.




http://www.akhbaralaalam.net/news_detail.php?id=28824
 
شكر اخى فارس عمر ان شأالله ينحل بدون مشاكل بين بلدين جارين
 
نأمل من أعماق قلوبنا أن تنتهي هذه الأزمة بين القطرين الشقيقين .
وتظهر الحقيقة ويأخذ الجناة عقوبتهم .
ويعود للعراق الأمن والسلام والتقدم
شكراً لك أخي الكريم : ابو شيداء
 

عودة
أعلى