التصفح للزوار محدود

اسمع فضل الابتلاء المرض تعينك على الصبر

500X361.jpg




((اسمع فضل الابتلاء المرض تعينك على الصبر.))


وفي بعض المسانيد مرفوعا
"ان الرجل لتكون له الدرجة عند الله لا يبلغها بعمل حتى يبتلى ببلاء في جسمه فيبلغها بذلك

وفي بعض المسانيد عنه مرفوعا "اذا أراد الله بعبد خيرا صب عليه البلاء صبا"

وفي صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضى الله عنه أن رسول الله دخل على امرأة فقال
: "مالك ترفرفين قالت الحمى لا بارك الله فيها قال لا تسبى الحمى فإنها تذهب خطايا بنى آدم كما يذهب الكير خبث الحديد"
.
وقال كعب أجد في التوراة لولا أن يحزن عبدى المؤمن لعصبت الكافر بعصابة من حديد لا يصدع أبدا وقال معروف الكرخى ان الله ليبتلى عبده المؤمن بالأقسام والاوجام فيشكو إلى أصحابه فيقول الله تبارك وتعالى وعزتى وجلالى ما ابتليتك بهذه الاوجاع والاسقام الا لأغسلك من الذنوب فلا تشكنى وذكر ابن أبى الدنيا أن رجلا قال: "يا رسول الله ما الاسقام قال أو ما سقمت قط قال لا فقال قم عنا فلست مؤمنا".
وكان عبد الله بن مسعود قد اشتدت به العلة فدخل عليه بعض اصحابه يعوده وأهله تقول نفسى فداك ما نطمعك ما نسقيك فأجابها بصوت ضعيف: "بليت الحرافيف وطالت الضجعة والله ما يسرنى ان الله نقصنى منه قلامه ظفر".
ويذكر عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي أنه قال: "من وعك ليلة فصبر ورضى عن الله تعالى خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه"

وقال الحسن: "إنه ليكفر عن العبد خطاياه كلها بحمى ليلة
وفي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال: "دخلت على النبي وهو يوعك وعكا شديدا قال فقلت يا رسول الله انك لتوعك وعكا شديدا قال أجل انى لأوعك كما يوعك رجلان منكم قلت ان لك لأجرين قال نعم والذى نفسى بيده ما على الارض مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه الا حط الله عنه به خطاياه كما تحط الشجرة ورقها"
عاد رجل من المهاجرين مريضا فقال ان للمريض اربعا يرفع عنه القلم ويكتب له من الاجر مثل ما كان يعمل في صحته ويتبع المرض كل خطيئة من مفصل من مفاصله فيستخرجها فإن عاش عاش مغفورا له وان مات مات مغفور له فقال المريض اللهم لا أزال مضطجعا
تفسير لقوله {وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} أى ترد اليه فيجزينا على صبرنا ولا يضيع أجر المصيبة وقوله وقد يجزع الرجل وهو يتجلد أى ليس الصبر بالتجلد وانما هو حبس القلب عن التسخط على المقدور ورد اللسان عن الشكوى فمن تجلد وقلبه ساخط على القدر فليس بصابر
وقال يونس بن يزيد سألت ربيعة بن أبى عبد الرحمن ما منتهى الصبر قال أن يكون يوم تصيبه المصيبة مثله قبل أن تصيبه وفي الموطأ من حديث عطاء بن يسار أن رسول الله قال: "اذا مرض العبد بعث اليه ملكين فقال انظرا

ماذا يقول لعواده فإن هو اذ جاؤوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله وهو أعلم فيقول ان لعبدي علي ان توفيته ان أدخله الجنة وان أنا شفيته أن أبدله لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه وأن أكفر عنه سيئاته
" وفي صحيفة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله: "اذا جمع الله الخلائق نادى مناد أين أهل الصبر فيقوم ناس وهم قليلون فينطلقون سراعا إلى الجنة فتلقاهم الملائكة فيقولون انا نراكم سراعا إلى الجنة فمن أنتم فيقولون نحن أهل الفضل فيقولون ما كان فضلكم فيقولون كنا اذا ظلمنا صبرنا واذا أسيء الينا غفرنا واذا جهل علينا حلمنا فيقال لهم ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين".

والحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله حمدا يملا السموات والارض ومابينهما وما شاء ربنا من شيء بعد بمجامع حمده كلها ما علمنا منها وما لم نعلم

كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين ابن قيم الجوزية




</h5>
 
رد: اسمع فضل الابتلاء المرض تعينك على الصبر

جزاك الله خير الجزاء ووفقك لما يحبه ويرضاه
 
رد: اسمع فضل الابتلاء المرض تعينك على الصبر

جزاكى الله خيرا
 
رد: اسمع فضل الابتلاء المرض تعينك على الصبر

جزاج الله خيرا​
جزاك الله خيرآ اختي على مرورك الكريم
 
رد: اسمع فضل الابتلاء المرض تعينك على الصبر

جزاك الله خير الجزاء ووفقك لما يحبه ويرضاه
جزاك الملك خيرآ كثيرآ على مرورك الطيب
 
رد: اسمع فضل الابتلاء المرض تعينك على الصبر

جزاكى الله خيرا
جزاك المولى من فضله على مرورك الكريم
 

عودة
أعلى