التصفح للزوار محدود

طـلبه ليسـوا كـغـيـرهم !

مهتمة

التميز

هو طفل لا يعاني من مشاكل عقلية
او يحتاج لصفوف خاصة ومعلم متخصص
ليتفاعل مع المعلومات والمنهاج داخل غرفة الصف.


لكنه يحتاج لعناية اكبر و اهتمام من قبل معلم الصف
ليس لمشكلة حقيقية يعاني منها !
ولكن لمعاناته من ما يسمى ( ببطء التعلم )


هذه القضية تعاني منها اسر عديدة وتشكل مشكلة لهم
ليس بسبب طبيعتها
انما بسبب عدم وعي المعلم بالطالب البطيء
وتصنيفه في اغلب الحالات بانه من ذوي الاحتياجات الخاصة .


فالمعلم داخل الصف بسبب الاكتظاظ الذي تشهده مدارسنا
و الرغبة بانهاء المنهاج قبل نهاية العام الدراسي
تدفعه لعدم الاكتراث بالجوانب الاخرى للطلاب
سواء كانت جوانب تعليمية او نفسية او اجتماعية
مما يجعل التعامل داخل الصف على سوية و احدة
بالرغم من وجود تفاوت وفروق بين الطلاب
تؤثر على العملية التعليمية و تحصيلهم الاكاديمي .


تقول ( أم احمد ) -ربة منزل-
يعاني طفلي في الصف الثالث ابتدائي من بطء في التعلم
لكنه ليس معاقا ولا يعاني من اية مشاكل عقلية
إنما يحتاج الى جهد اكبر لتصل اليه المعلومة ويتفاعل معها.
وتـضـيــف :

حاولت مرارا ان اتحاور مع معلمته بهذا الموضوع
و أن اقنعها بمعاملته معاملة خاصة اساسها الصبر
لكن دون أي جدوى !
فالمعلمة متيقـنة انه يحتاج لمدرسة خاصة
و أن'' لاوقت كافيا لتعامله معاملة خاصة ''

و أشـــارت
الى ان طفلها لا يحتاج لمدرسة خاصة
انما يحتاج لنوع خاص من التركيز و رعاية اكبر من قبل المعلمة
التي ترفض هذا الامر وتصر على تصنيفه من المعاقين
بالرغم من ان نسبة ذكائه طبيعية اسوة بزملائه..


واتفقت ( أم قيس ) معها
فطفلها في الصف الثاني ابتدائي يعاني من بطء تعلم
و حاولتُ مع معلمته الا ان الجواب ياتي دائما
( ليس لدينا الوقت الكافي لهذا النوع من الطلاب )

وتضيف أم قيس - موظفة - :
عندما اجلس مع طفلي لتدريسه أحتاج لوقت أكبر
مما أقضيه مع أشقائه لكنه ذكي و يتفهم المعلومات
لكن للأسف

علاماته ليست مرتفعة بسبب عدم التركيز داخل الصف
وعدم رغبة المعلمة بمساعدته .

إن تعامل بعض المعلمات مع هؤلاء الطلاب
ووصفهم بالاغبياء !
و الصراخ الدائم عليهم لانهم ابطء من الاخرين
يخلق لديهم مشاعر رفض للمدرسة
ويولد لديهم احباطا كبيرا
خاصة وان مقارنتهم مع الاخرين بطريقة سلبية
تجعل حتى زملائهم في الصف
يبتعدون عنهم ويرددون ما تقوله المعلمة .


هذا ما أكدته​
أم أحد الطلبة
في مدرسة خاصة
واصفة ما يحدث بالمدارس بالمـــاساة الحـقـيـقـية
مما يترك اثرا كبيرا على هؤلاء الطلاب

فالمعلم غير مستعد للتضحية بقليل من وقته
ليساعد طفل ذكي يمكنه ان يصبح متفوقا لو وجد رعاية مناسبة


بل أن المعلم لا يكتفي بعدم المحاولة مع هذا الطالب
بل يعامله بقسوة ويشعره بانه مختلف عن الاخرين- حسب وصفها.


زينة طفلة تبلغ من العمر- 5 سنوات -
لاحظت عليها معلمة الروضة
إختلافا عن الاخرين من ناحية استيعاب المعلومات ولو كانت بسيطة
و أكتشفت معلمه الروضة
انها تعاني من بطء في التعلم كما​
تقول والدتها


" كنت اشعر انها مختلفة عن اشقائها فهي تحتاج لوقت اكبر لايصال المعلومة لديها
حتى في الامور البيسطة
مما دفعني بالطلب من روضتها بمساعدتي
لاكتشاف ما اذا كانت تعاني من اية مشكلة ."

واضــافـــت :
ان وعي المعلمات ساعدني كثيرا في اكتشاف بطء التعلم
لدى طفلتي
وحاجتها لوقت واهتمام اكبر لتصل المعلومة إليها .


وتعترف ام زينة
بمشاعر الخوف التي تعتريها
لمستقبل طفلتها
ليس بسبب ضعف قدراتها بل بسبب جهل العديد
من معلمات المدارس بحاجات الطفل البطيء التعلم
وعدم استعدادهن لقضاء وقت اكبر معه

أو ابداء تركيز أكبر عليه داخل الصف
مما يعرضه لظلم كبير يؤثر على تحصيله العملي .

الدكتورة ميسون عكروش
اخصائية تربية أطفال


اشارت الى ان معظم المعلمين داخل الغرف الصفية
يواجهون حالات لطلاب لديهم حاجات خاصة

فهناك الطالب الخجول و الطالب الذي لديه نشاط حركي زائد
وهناك الطالب البطيء والطالب المتفوق.


وأضــافــت
ان هذه جمعيها تعتبر حاجات خاصة
تتطلب من المعلم

الادراك و المعرفة العلمية و العملية للتعامل معها
ولتلبية هذه الحاجات بطرق تتلاءم مع نمو الطالب .

و أشــارت عكروش
الى أهمية ان يتحلى المعلم بالصبر والقدرة على العطاء
و ابداء مشاعر الحب و الحنان مع أهمية إدراك احتياجات كل طالب
التي قد تختلف عن الاخر وتفهمها .

وبــيــنـــت
أن هذه الامور جمعيها تعتبر ضرورية لكي يتمكن المعلم
من التفاعل مع الطلاب الاسوياء أو الذين لديهم حاجات خاصة
مشيرة إلى أن المعلم يشكل عاملا أساسيا في حياة الطالب
ويترك تاثيرا كبيرا في شخصيته وفي مستقبله الدراسي .

و أكـــدت عكروش
على ضرورة النظر للمدرسة بانها مكان للحياة ولتنشئة الطالب
ليس اكاديميا فقط بل في جميع الامور و الجوانب التي تتعلق بشخصيته
أوبالجوانب الجسدية والانفعالية و الاجتماعية و العقلية
فالمدرسة هي المكان الذي من خلاله تتكون شخصية الطالب.


jpg



أولئك الطلبـه المختلفين
ليسوا بحاجـه لمعلمـين مختلفين
بقدر إحتاجهم لمعلمين مبدعين صبورين


jpg


طلبه ليسوا كغيرهم
شريحه ألقى عليها الضوء
ذلكم المقال المنتقى
لكاتــبــه و المشاركين فيه

ومتــلقـوه الأعزاء الذين كـُـتب فـيـهم
و لكـــــــم
موصول الدعــوات و صافـــي الود


 
رد: طـلبه ليسـوا كـغـيـرهم !

أكثر مزيه يجب أن يتحلى بها المعلم أو المعلمه
هي الصبر و الرحمه
رزقنا الله إياها

و أثابك على طيب المرور
الورده الجربحه الزاكيه
 

عودة
أعلى