تعـليمنا يحتـــــاج إبتســـــامــة....والله

البسمة الساحرة

Well-known member
.
نحتاج ابتسامة


نقل مدير إحدى مدارس جدة إلى مدرسة أخرى كان يسمع عنها وعن أحوالها المتخبطة، بدأ متوجساً خيفة من التعيين الجديد، وشرع في دراسة استطلاعية سريعة، المعلمون يعلوهم التجهم المفعم بنبرات الإحباط الممزوجة بالكسل، وعدم وضوح الأهداف التعليمية، بيئة مدرسية متهالكة، جدران متشققة، حوائط السور الداخلية والخارجية بها ما يسد (ذكريات) جدة وأهلها مجتمعة وبشتى ألوان الطيف، الفصول غير مؤهلة، عمال نظافة هاربون.
بدأ مع زملائه في أول اجتماع له بابتسامة وبطرائف، معلم في الصف الأخير يهمس في إذن زميله (الأخ ينكت)، أنهى اجتماعه هذا بالتعارف سريعاً وبابتسامة، خرج المعلمون متأرجحة آراؤهم، إنه طيب، بل إنه أضحوكة وبدون هيبة وسترون، ستكون المدرسة أسوأ ممن كان قبله ...
خرج يومه الأول متأخراً في اجتماع آخر مع وكلائه ليضع استراتيجياته، وفي يومه الثاني وحتى الآن وهو مازال بابتسامته المعهودة عند المدخل الرئيس للمدرسة، حيث لا يمر معلم أو طالب أو ولي أمر إلا والابتسامة هي التي تمد يدها مصافحة قلوبهم.
كان يرى بعض المعلمين عابسين عند دخولهم المدرسة، يسألهم عن أحوالهم، بل إنه يجعل البعض يعود لمنزله إن أحس أنه محتاج لذلك، لم يسمح لأحدٍ من المعلمين والطلاب بالدخول إلا بعد رد الابتسامة ...
كانت تلك المدرسة (مدرسةً أولى بالرعاية وهو مصطلح يطلقه التربويون على المدارس التي تحتاج دعماً فنياً من قبل الإشراف التربوي، حتى أصبحت وفي عام واحد وبابتسامة كل يوم من المدارس الرائدة - وهي مدارس تعتبر متميزة لها شروط دقيقة - تحولت ساحات المدرسة لملاهٍ وأركان لهوايات الطلاب، السور الداخلي للمدرسة رسم عليه الطلاب أجمل اللوحات والعبارات بدلاً من الذكريات، ازداد عدد الطلاب المتفوقين والمعلمين المتميزين ... أصبح شعار الجميع (الابتسامة) سر نجاح صنع مدرسة جاذبة.
تأتي الأسئلة هنا تباعاً .. هل نستطيع صناعة مدارس جاذبة تلهب قلوب طلابنا قبل عقولهم، وأن نكون علاقة بينهم وبين أضلاع مربع - طاولة وكرسي وسبورة وطبشورة - يمرح طلاب ومعلمهم بين تلك الأضلاع، ليقضوا كل يوم علاقة لاتجعل ذلك المربع ينكمش أو يكسر أحد أضلاعه، علاقة لا تحدها تعليمات و أوامر وخطب رنانة داخل الفصل أو فناء المدرسة يقودها صوت ( التعاميم ) كل أسبوع ويوم، واجبات عديدة تتنافس عليها كل مادة ومعلم، شنطة مثقلة بكتب يتجاوز فهرس كتاب واحد منها عدد أصابع يد طالب انتفخت عروقها ألماً وثقلاً في الحضور والانصراف!
يوم دراسي ممل بتعليمات صارمة بعدم بروز أسنان أي طالب بحجة الهيبة ووجوب جدية المتعلم، وفقد مروءة المعلم، قلق ورهبة واختبارات وأدوات قياس متباينة، بيئة مدرسية متهالكة، مركز مصادر للتعلم مغلق، مكتبة تحوي كتباً نفضت هي الغبار عن المدرسة، بيئة روتين تعليمية . تلك صور متناثرة التوصيف لكثير من مدارسنا، شرود ذهني داخل الفصول الدراسية، ولا مبالاة بكيفية التعليم.
نحن بحاجة إلى جهود لسد الفجوة الناتجة بين الطالب والمدرسة والحياة التلقائية الطبيعية التي يعيشها خارج المدرسة ليتعايش معها داخل المدرسة أو على الأقل لا تقل عنها لدرجة العدم، حياة طلابنا مليئة بالمرح والضحك والسرور، وعند دخولهم للمدارس نجد الوجوه تغيرت والملامح بئست، والحياة يئست، حتى المعلمين والمدير تجدهم داخل غرفة المعلمين يحملون ابتسامات، وتبادل النكات مع بعضهم، وعند دخولهم للفصول وقد تحول كثير منهم إلى محاربين بنوع مختلف من أوامر وتهكم وصوت عال ...
نحن لا نطالب هنا بفقد هيبة المعلم، وهي ليست كذلك، ولكن السوأل الأهم هل لن يتعلم الطلاب تعليماً جيداً أو لن يحترم الطلاب إلا كل معلم متجهم أو قاسٍ في تعامله وألفاظه وتصرفاته؟
أعتقد لو كان ذلك صحيحاً لكان خريجونا ينافسون على ملء لوحات شرف هارفارد و أكسفورد وأعضاء في وكالة ناسا ...، ولما رأينا بعض المشاهد المؤسفة التي تحصل بين فترة وأخرى من اعتداءات على المعلمين.
الاتصال التفاعلي بين المعلم والطالب ليس علاقة إرسال معلومات واستقبالها فقط، بل يجب أن يحيطها الاحترام والحب من جدران الفصل الدراسي الأربعة , لماذا لا نصنع الفرح لطلابنا؟، لماذا لا نبتسم في تعليمنا حتى نشعرهم بالأمان التعليمي، ونسحرهم جذباً للمدارس وللبهجة والسرور؟!
ديننا الحنيف حثنا على ذلك، وفي كتب التربية الإسلامية ندرس ذلك، من سيرة الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام " إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم، فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق" و "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق" و" تبسمك في وجه أخيك صدقة" فلماذا نعلمهم ديناً ونلقنهم دروساً ولانطبق ذلك عملياً داخل الفصول والمدارس؟
الابتسامة وجه حضاري يعبر عن صاحبه، وكما قيل هي مفتاح سحري لدخول أقسى القلوب، سحر حلال، و إعلان إخاء، وعربون صفاء، ورسالة ود، وخطاب محبة، فلم لا تبدأ الابتسامة من مدارسنا وتكون لطلابنا ومعلمينا بل لتعليمنا بأسره؟




الابتسامة أقل تكلفة من الكهرباء، و لكنها أكثر إشراقاً.............




((تبسمك في وجه أخيك صدقة))


:16::16:البسمـــ الساحــرة ـــــــــــة:16::16:
 
الابتسامة أقل تكلفة من الكهرباء، و لكنها أكثر إشراقاً...

جميل جدا


تسلم ايدك البسمة الساحرة على كلماتك القيمة
 
الابتسامة" كنز لا يعرفه كثيرون رغم أنه أسهل شيء يمكن أن يحصل عليه الإنسان، فبإشارة واحدة من عقلك إلى عضلات فمك تنفتح شفتاك بإطلاله بهيجة تنير وجهك وتفتح لك أبواب السعادة على مصراعيها.

إذا أردت أن تعرف أهميتها فلتتخيل أن طفلا عمره عاما يضحك ويبتسم لك، هل ستبادله الابتسامة أم لا؟ .. بالتأكيد ستبتسم له وستكون سعيدا جدا لأن هذا الطفل بمشاعره الفطرية ابتسم لك، وعلى هذا فلا حرج من أن تتبادل الابتسامات مع الكبار لأنهم يعون أكثر من الطفل أن البسمة تعبر عن المشاعر والحب والاحترام وكافة المعاني الجميلة التي نفتقدها في زمن الماديات، وأنها أقصر الطرق لأخذ جرعة شافية من كأس السعادة التي يبحث عنها الجميع.

الجميع في حاجة إلى الابتسامة.. ولنا في رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الأسوة الحسنة حيث كان دائم التبسم، ويؤكد هذا قول عبد الله بن الحارث، رضي الله عنه: "ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وقول جرير البجلي، رضي الله عنه: "ما رآني رسول الله صلى الله عليه


إلا تبسم في وجهي"، وقال (ص): "وتبسمك في وجه أخيك صدقة".


مشكورين على مروركم الطيب
واتمنى لكم ابتسمة مشرقه

:16::16:محبوبتكم بسومة:16::3:
 
بالفعل اختي للابتسامه اثر السحر
شكرا على الموضوع الجميل
 
تبسمك في وجه اخيك صدقه
يجب استحضار النيه عند الابتسام للحصول على الاجر
ويجب تجنبها عند خوف الفتنه
 
قد تُنير الإبتسامة درباً ,, وقد تُسعد قلباً
وقد تُغير مجرى حياة ,, وقد تذيب جليد
التهجم والعبوس وتبدد الآلم والحزن
لذلك علينا أن نغرسها في القلوب قبل الشفاه !!
 
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]
:16:تبسمك في وجه أخيك صدقة:16:

كل عام وانتم بألف صحة وسلام

واتمنى ان تكون الابتسمة لاتفراق القلوب


مشكورين الله يعطيكم العافيه
:23:
محبوبتكــم بسومه
[/grade]
 
هـــــــــــلا والله فيــــكـــــــــــــي

:16:واتمنى ان تكون الاإبتسمة لاتفراق وجهكي:16:

واتمنى لكي السعاده من كل قلبي:11:

وكل عـــــــــام وانت بأــــــــــــلف خير :24:


محيوبتكـــــــــــم بســـــــــوم:19:
 

عودة
أعلى