أتغلب أمك يا سامي!!!!

سدرة

طبيبة أسنانمشرفة عيادة الأسنان
لم بنج جميع من في المنزل من تبعات برد شتائنا القاسي جدا هذا العام ...وسامي لم ينج أيضا من إصابات فيروسية متكررة ودائما أكتشفها صدفة حيث تبدأ بارتفاع حرارة قبل أي عرض آخر ..وأكتشفها صدفة من نظرة عينيه خلال اللعب حتى باللمس لا يصح تقديرها ..فتظهر بالميزان الالكتروني تحت الابط 39 في الوقت الذي لا يوحي تحسس جسمه بهذا الارتفاع.. وهذه المرة بدأت بإعطائه مضاد حيوي قبل نتائج الفحوصات التي أجريتها وأعقبها ظهور أعراض زكام جعلني أطمئن أن لا إصابة بولية أو بكتيرية غير متوقعة..المهم هو أنني عرضت الدواء حسن المذاق وجربه سامي سابقا إلا أن سامي رفض تماما تناوله كما عهدته وعلمته حيث يتناول الدواء بيده وبإرادته وبالملعقة ...
حسنا يا سامي ماذا علي فعله الآن ... سأسقي أطفالي أكواب حليب بالكاكاو وأضع لسامي جرعة الدواء في كوبه ...وفعلا نجحت الخطة إلا أن سامي بعد انهائه الكوب تأمل قليلا في الطبقة من الكاكاو المترسبة أسفل الكوب وكأنه يبحث عن شيئ أحس بمذاقه غير الكاكاو ... أعطاني الكوب وذهب مع إخوته للنوم ... وفي الصباح قمت بنفس العملية من المزج دون أن أعرض عليه تناول الدواء لوحده من جديد ... فاجأني سامي بامتناعه شرب الكوب من الكاكاو كأخته ... فقمت بعد قليل بتغير شكل الفناجين إلى آخر وأعطيت سامي الفنجان الجديد ولكن المحتوى السابق نفسه وأعطيت ابنتي فنجان كاكاو جديد طبعا المحوى لأنها شربت الأول ..وأعطيت كل واحد منهما مصاصة شرب شفافة..إذا بابنتي تشفط الحليب بالمصاصة في حين سامي بدهاء يجذب الحليب بالمص إلى أن يصل ثلثي المصاصة ويترك ليعيد العملية على أساس أنه يمثل أنه يشرب ولايجعل الحليب يصل إلى فمه ...أضفت قطع ثلج لكن لم يجد ...انتظرت أكثر من ساعة ثم فكرت أن أضيف الدواء للعصير ..ولكن جميع العلب هي عصير التفاح الذي يفضله أولادي عن سائر الأصناف ..ولكن الموجود عصير تفاح لونه صاف ماذا لو أضفت الدواء الأبيض اللون سيبدو عكرا .. ولكن هناك أنواع عصير تفاح عكرة قليلا جربناها سابقا لعل سامي سيغفر لهذا العكر ويشرب لأنه عطشان فلم يشرب منذ الصباح .. وفكرت بذكاء أن أقوم بوضع العصير في أكواب غير شفافة وسأقدم المضاف ،ليها الدواء لسامي والأخرى الصافية لابنتي وأجري سباق من بنتهي أولا
... وفعلا أجلست سامي على كرسي ... وابنتي على كرسي بعيد قليلا عن كرسي سامي وبخفة أعطيت سامي كوبه وابنتي كوبها ...ووقفت أمامهما بابتسامة عريضة وأردت ،اعلان السباق ...فإذا بسامي ببرود شديد بنظر في كوبه ويقوم من كرسيه ويتجه إلى أخته وينظر إلى داخل كأسها ليرى لون العصير في كأس أخته ... ويعود ليجلس على كرسيه ..تجاهلت فعله وأعلنت السباق ...فلم يكلف نفسه عناء حتى التمثيل بل أعطاني الكأس كما هو بعد أن أعطتني ابنتي كأسها الفارغ ... وصوت ضحك سامي يملأ الغرفة ... نعم ذلك الضحك الذي كنا نظنه يوما نوبة مرض التوحد.. ولم يخطر على بال الرائي أن هذا الطفل لربما أذكى منه ... ناديت سامي بملئ صوتي وبيدي كأس تفاح صافي بدون دواء لينظر إليه حبيبي سامي بقبول وشوق ويشربه بالهناء والشفاء إن شاء الله .. وضممت سامي بقوة وبحب وبفخر ..كما كان يا سامي وقع تشخيصك مصيبة كبيرة جدا في حياتي آلمتني كثيرا وحفرت في قلبي عميقا ... إلاأنك حقا حقا تسعدني جدا بتطوراتك حتى لو كانت بمواقف صغيرة
 
رد: أتغلب أمك يا سامي!!!!

ماشاء الله
انا كمان بحس ان الضحك مستحيل يكون بلا سبب بحس لما يضحك يكون بدو يجذبنا عشان نلعب معاه
الله يسعدك بسامي ويسعدلك اياه وتصلي فيه لطريق النجاح
 
رد: أتغلب أمك يا سامي!!!!

الله يسلمك يا أم هاني... طبعا ما قصدت إيصاله هو أن سامي اكتشف وجود الدواء منذ أن أحس بطعمه أول مرة في الكاكاو... ثم أظهر لي أنه لا يخدع لا من خلال الكاكاو ولاالعصير وأنه كاشفني بالعكس استخدامه في العصير أكد ظنه ورغم الكوب غير الشفاف المحتوي العصير إلا أن سامي ذهب خصيصا لأخته لينظر داخل الكوب ويتعدى بذلك حيلة الكوب الملون ليتثبت من شكوكه وعندها امتنع تماماحتى عن تمثيل الشرب وهو الأمر الجميل في الموقف وضحك سامي هو أنه عرف مقلب السباق و رضي الخسارة مقابل أن لا يفعل ما لا يريد .. وهذا أعجبني وعلى فكرة موضوع السباق متعودين عليه أولادي في الأوقات العادية ودائما بالشرب يفوز سامي الله يحميه ويشفي أطفالنا
 
رد: أتغلب أمك يا سامي!!!!

ما شاء الله عنه ... الله يبارك فيه .. ويقر عينيك بشفاؤه يا رب
 
رد: أتغلب أمك يا سامي!!!!

الله يحمي سامي
بالتأكيد أطفالنا أذكى بكثير مما تبدو عليه تعابيرهم
غالبا ما يبدو عليهم أنهم غير ملاحظين لما حولهم أو غير مهتمين
لكن الحقيقة أنهم في الغالب مثلهم مثل بقية ألأطفال في الأشياء التي تهمهم

ذطرني موقف سامي بابني أسامة
أسامة عندما كان صغيرا كنت أخدعه بوضع الدواء في العصير
فقد كان إعطاؤه الدواء مشكلة حقيقة في البيت
وغالبا كنت أشتري أكثر من زجاجة من نفس الدواء لأنني متأكدة أنه سيتقيأ الدواء أو يرميه أثناء تناوله
لذلك اخترت أن أضعه في عصيره المفضل
حيث كنت أحقن الدواء داخل فتحة الشلمون في عصير العلب حتى لا يرى تغير اللون!!!
كان يشربه وكنت أظن أنني أخدعه ويمشي الحال
في إحدى المرات وبعد أن انتهى كورس المضاد الذي أعطيته لأسامة كله محقونا في العصير، أعطيته عصير في اليوم التالي بدون الدواء
أتعرفين ماذا قال لي؟!
قال لي: "ماما... هادا ما فيه دوا؟!"
طبعا في البداية انصدمت، ثم ضحكت وضحكت وقلت في نفسي: "من يخدع من؟!"
الحمد لله اسامة لا يعاني من شيء ما بفضل الله وكرمه

برأيي: أسامة وسامي ومحمد وكل أطفالنا لا يمكن أن نخدعهم حتى ولو كان لمصلحتهم
بعد ما عمله أسامة معي، تعلمت ألا أخدعه أو أخدع أحد أطفالي
أن يبكوا وهم يعرفون الحقيقة، خير من أن يضحكوا وهم يشعرون أنني أفترض أنهم لم يفهموا الخدعة
فقد أصبحت أخاف أن أمتحن ذكاءهم وأصيبهم بخيبة أمل!!

الله يحمي سامي ويخليه يارب
 
رد: أتغلب أمك يا سامي!!!!

ماشاء الله عنه,الله يتم فرحتك فيه بالشفاء التام.
 
رد: أتغلب أمك يا سامي!!!!

الله اكبر عليه ماشاء الله عليه دمه زى العسل ربنا يحميه ويشفيه
 
رد: أتغلب أمك يا سامي!!!!

ماشاء الله على سامي
الله يسعدك دائما بتطوراته المتلاحقة وشفاؤه التام
 
رد: أتغلب أمك يا سامي!!!!

ماشاء الله تبارك الرحمن الله يشفيه
اللهم اشفي مالك واحلل عقدة لسانه وكل مريض
 
رد: أتغلب أمك يا سامي!!!!

أخواتي العزيزات مهاجرة أم اسلام أم شريف رحمة ربي وفوضت أمري لله أشكر مروركم الكريم ودعاءكم
عزيزتي ريم
الله يحميلك ويتمم شفاء محمد وأطفالنا وتفرحي بالشاب أسامة الله يسلملك أولادك جميعا ويحفظك لهم
أنا ربما لي نظرتي الخاصة للموضوع :
برأيي أسامة حساس منذ طفولته ابتداء من أخذ جرعة دواء انتهاءا بعملية زايدة من غير اليوم شكى فيها أيضا من آلام شديدة
أنت باستخدام الخدعة تخففي عنه عبئ الوهم الذي يسيطر على كثير من الأطفال ومنهم أسامة والذي ربما يشعر بأن المواجهة لشيئ يوتره كتناول دواء لا بد منه شاء أم أبى ربما لو أعطيته ماء بهيئة دواء سيتقيأه لأنه ككثير من الأطفال يحضر نفسه أنه لن يستسيغ طعم الدواء ولأنه بحالة مرض أصلا يعني هو بحالة ضعف وبحاجة لإحساس بالأمان كحاجته للشفاء وتناول الدواء ..طبعا نحن كأهل الأقوى والأكثر خبرة ونحن بالخدعة لا نستغبي أطفالنا بل نساعدهم على تجاوز الوهم المحيط بتناول دواء لا مفر منه بأسلوب مباشر ونستعيض عنه بأسلوب العصيروغيره
أسامة أعجبته طريقتك بدليل أنه لم بعترض طوال مدة العلاج مع أنه يشعر بطعم الدواء وموقفه مطابق تماما لموقف ابنتي الصغيرة التي ذكرتها في موضوعي وهي على علم بما أفعل وتساعدني لكي يأخذ سامي الدواء بمشاركتها له بشرب ما أقدمه وهي تعلم أن نصيبها بدون دواء وأن ما أقدمه لسامي محتو على الدواء حيث بعد أيام أصيبت بزكام فجاءتني في الصباح هل تعلمي ماذا طلبت مني!!!!!
قالت لي:" ماما أعملي لي كاكاو كالذي كنت تحضريه لسامي حتى طيب"
وهي تعلم تماما بل وترى ماكنت أحضره لسامي
وابنتي هذه حقيقة حساسة جدا
أعود لسامي :
أنا ذكرت أن سامي أخذ هذا الدواء تحديدا سابقا وبااملعقة ولكن رفض أخذ ه الآن رفض وبشدة ولم أرغمه ولكن شجعته ليأخذه كفعله سابقا ومع ذلك لم يقبل وأنا قدرت أن سامي غير راض عن مدرسته الجديدة وربما مضغوط نفسيا لأن أقل تعليق من أخوته في المنزل يزعجه كتعليق عفوي من أخته مثلا عندما تطلب منه أن يضع يده على فمه عندما يسعل وهو أمر نخضع له جميعاخا صة على ماءدة الطعام سامي عادة يلبي بسرور بعكس الآن تبكيه مثل هذه الملاحظة لأنه باعتقادي يعاني من عدم ارتياح في المدرسة .. أنا أشعر بأن اوقت غير مناسب لفرض الدواء وارغامه
-سامي أصلا يتناول الأوميغا بأن يضيف ملعقة منه للعصير بيده ويحركه ويشربه يوميا وبرأيي زناخة السمك أسوأ من الدواء الذي أقدمه له
-أعجبني في الموقف اصرار سامي على الرفض لأنه مسالم بطبيعته وما أطلبه مستساغا لكن أعجبني بأنه عندما لا يريد أن يفعل أمر لايفعله لأنه لو أراد فالطعم مقبول وهو عطشان ومقلد ومتسابق جيد ومع ذلك هو لا يريد وهذا بحد ذاته خطوة إيجابية في حياة سامي
وبالنسبة لحالة سامي فعلا أثبتت نتائج الفحوصات عدم احاجة لمضاد حيوي فلم أتابع
-إعطائي لسامي عصير خال من الدواء هو تعبير مني على احترام رغبته في الاصرار على الرفض وتشجيعه ارشادنا ما يزعجه لكي نتجنبه لعله يهتدي ل،شارة تدلنا على أسباب حزنه في المدرسة وهي أكيد متعلقة بعدم مقدرته توصيل ما يريد وما لا يريد
الله يشفي أطفالنا ويطفئ نار قلوبنا
 
رد: أتغلب أمك يا سامي!!!!

ما شاء الله على سامي
الله يخليلك اياه ويفرحك بشفائه عن قريب آمين
عزيزتي سدره اسلوبك بالكتابة وتعبيرك الجميل دائما يدفعني الى البكاء.
أطفالنا أذكياء، كل يوم أتأكد من خلال تعاملي مع دانيال ان التوحد جزء وليس كل حياتهم.
موقف متقارب حدث معي امس، عرضت على دانيال ايضا كوب حليب بالشوكولا (نسكويك) وهو ايضا يحب تناول المشروبات بالشلمونةـ قدمت له الكباية رفض وقال اريد عصير ليمون، أجبته اذا لم تشرب النسكويك سأطفئ الكمبيوتر (أحلى تهديد عندي هههه) فأخذ الكباية وعمل نفسه يشرب أمامي ثم ألحيت عليه بالشرب فصار يشرب لوجودي بقربه وهو ينظر الي بطرف عينيه مراقباً، عندما تأكدت انه بدأ بالشرب فعلا تركته، جئت فيما بعد وجدته قد شرب الكوب كاملا.
ذكرت هذه القصة لأؤكد ان التوحد جانب في حياة أطفالنا، وان شاء رب العالمين سيشفوا مع تقدمهم وتطورهم بالعمر.
 
رد: أتغلب أمك يا سامي!!!!

غاليتي أم دانيال
التوحد ليس جزء من حياة أطفالنا
بل هو عدو خارجي يمنعهم من الاستمتاع الحقيقي بحياتهم ويمنعنا نحن من الاستمتاع بهم كما يجب
الله يخلصهم من هذا العدو الشرس قريبا
آمين
 
رد: أتغلب أمك يا سامي!!!!

الله يسلمك عزيزتي أم دانيال ويتمم شفاء دانيال وتفرحي به إن شاء الله
أشكرك أم دانيال على إحساسك المرهف اتجاه ما أصفه من مواقف سامي ومشاعري ومشاعره ،أنت خير من يعلم كيف هي علاقتنا بأبنائنا في الغربة نحن كل حياتهم وهم كل ما يشغلنا ، مسؤوليتنا تجاههم كبيرة ، فكيف يكون الحال عندما يكون أحد أطفالنا يحتاج لمزيد من العناية الخاصة بإصابة مثل التوحد.. ما أكتبه هو قليل من مشاعر يجيش بها قلبي عندما يحركها سامي بمواقفه المنتقاة
نعم أطفالنا أذكياء...لأجمع بين وصف ريم وتعبيرك ..التوحد عدو خارجي يكبلهم ...ونحن بعنايتنا نحررهم منه جزءا جزءا.. فنصل إلى مرحلة نشعر أن التوحد في جزء من شخصيتهم لأن بدا عليهم آثار التحرر من المرض في جوانب ..ففي مثالك بدا دانيال كأي طفل سمع الكلام وعندما تركت له المكان نفذ بإرادته رغبتك وهذا أعجبني منك ومنه وإن شاء الله يتمم له ولأطفالنا دحر التوحد عن الأجزاء المتبقية ليتحرروا كاملا من المرض ويحرروا قلوبنا من الحزن والقلق
 

عودة
أعلى