التصفح للزوار محدود

تحديات في طريق دمج ذوي الاحتياجات الخاصة

عاشقة البسمة

ناشطة في مجال حقوق ذوي الإعاقةمشرفة منتدى أخبار ال
تحديات في طريق دمج ذوي الاحتياجات الخاصة

أهمها الخجل الاجتماعي ونقص وعي الأسرة

• دعوة لتغيير المفاهيم الخاطئة عن كيفية التعامل مع المعاقين

• عدم تعاون الأسرة يهدر جهود المراكز المتخصصة في تحقيق الدمج


تحقيق - فدوي عوض الله

يحظي ذوو الاحتياجات الخاصة باهتمام كبير في قطر، حيث تحرص الهيئات والمؤسسات الرسمية، ومنظمات المجتمع المدني علي طرح ومعالجة قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن إطلاق العديد من المبادرات الرائدة لصاحبة السمو الشيخة موزة لوضع إستراتيجية شاملة لاحتياجات تلك الفئة وسبل دعمها والارتقاء بها وتنمية مهاراتها.

وقد تكللت الجهود الرسمية وغير الرسمية بنجاح كبير في تفعيل مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في العديد من المجالات الحيوية، بعد تأهيلها تعليمياً وعملياً للمشاركة في تلك المجالات.

ورغم تلك الجهود إلا أن هناك عقبات تقف أمام تحقيق سياسة الدمج أهمها -حسب ما تؤكده العديد من الدراسات الميدانية - هو خجل الأسرة وعدم تعاونها في دمج أبنائها اجتماعياً يقول أيمن دراوشة: الدولة تبذل جهوداً جبارة من أجل دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وهناك العديد من المراكز والمعاهد الخاصة برعاية أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تحقيق الدمج الاجتماعي بهم، إلا أن عدم تعاون بعض أولياء الأمور يعد أهم المعوقات نحو إلحاق أبنائهم بالمراكز التعليمية الخاصة بهم. وبالتالي صعوبة تنمية مهاراتهم.

وأوضح أن الخجل من تقديم أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة للمجتمع يعد أكبر خطأ من الأسرة تجاه هذا الطفل، فهناك خجل اجتماعي من تقديم أطفالنا من ذوي الاحتياجات الخاصة للمجتمع. وهي نظرة اجتماعية يجب تغييرها بتغيير المفاهيم الخاطئة عن كيفية تعامل الأسرة مع الطفل أو الشاب ذوي الإعاقة.

إيمان أحمد يوسف تقول: من الأفضل للأسرة أن تلحق ابنها من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمراكز التي تعني بتعليمهم خاصة وأنه يكتسب مهارات جديدة ويحس أن وجوده مهم بالمجتمع.
وأضافت هناك بعض الأسر التي تحتاج إلي وعي بضرورة إلحاق طفل ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس مشيرة في ذلك بأن وجود طفل الاحتياجات الخاصة بالمنزل يزيد من الإعاقة لديه فلا يجب أن نذهب بأولادنا للالتحاق بهذه المراكز بهدف التخلص منهم خاصة وأن أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون رعاية وعناية فائقة.

وأشادت بمراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بالدوحة وخاصة الشفلح، وقالت: نتمنى أن تفتح المراكز أبوابها وتستوعب كل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ليجد كل طفل الرعاية الكاملة ويجد حقه الكامل في ذلك مع العلم بأن هناك مراكز طاقتها الاستيعابية لا تسمح بقبول أطفال لازالوا في قائمة الانتظار.

ويقول محمود محمد لابد من الإشادة بجهود القيادة الرشيدة التي تحرص علي توفير كافة أشكال الدعم لفئة الاحتياجات الخاصة حيث أولت أولوية خاصة في إقامة العديد من مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بالبلاد.

وأشار إلي خطورة الخجل الاجتماعي من الابن المعاق والآثار السلبية لتلك الظاهرة علي أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في بعض الأسر.

وقال: إن الخجل في جوانب عديدة من سمات المجتمعات الشرقية، ولكن لماذا نخجل من صنع الله سبحانه وتعالي بل يجب علينا أن ندعم أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من كل الجوانب واقترح بأن تكون هناك صناديق دعم لهذه الفئات.

الدمج

ويؤكد محمد حبيب أهمية إلحاق أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمدارس الدمج غير المراكز التي تعني بهم، مشيراًَ إلي أهمية دور مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة التي أقامتها الدولة ونحن نحيي هذه الجهود وذهب يقول هناك بعض أولياء الأمور الذين يحرجون من اصطحاب أطفالهم ويخجلون منهم - ولكن ما ذنب هذا الطفل؟

ويطالب بضرورة إعطاء الطفل حقه في التعليم والدمج الاجتماعي ليكون عضوا فاعلاً في المجتمع.

وتشير زبيدة محمد الطاهر إلي أهمية دمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة اجتماعياً وأضافت: أن طفل ذوي الاحتياجات الخاصة محبوب وسط والديه والأسرة ويضيف نوعاً من الفرحة والمرح داخل المنزل وذهبت تقول لماذا تخجل بعض الأسر من اصطحاب أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلي الأماكن العامة ونصطحب إخوانهم الأسوياء.

وأضافت يجب علينا ألا نتركهم في المنازل وننمي فيهم العقد النفسية بدواخلهم فهم أناس مثلنا.
فطفل ذوي الاحتياجات الخاصة له حق أساسي في الحياة مثله مثل أي طفل آخر.

فاطمة سعيد الساعدي مشرفة علي أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالشفلح. تقول بحكم عملي وخبرتي الطويلة في مجال رعاية أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة عاصرت ظاهرة خجل الأسرة من تقديم أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة للمراكز التعليمية والمجتمع.. رغم أن تلك النظرة تراجعت نتيجة لزيادة الوعي لدي كثير من الأسر.

وتؤكد أهمية عقد ندوات وورش تدريبية للأسرة لتوعيتها بكيفية التعامل مع الطفل المعاق، وعدم الخجل من تقديمه للمجتمع والعمل علي تنمية مهاراته وتأهيله ليكون عضواً فاعلاً في المجتمع.

وتقول زينب علي دبلوم عال في التربية الخاصة. في الآونة الأخيرة ازداد الوعي لدي الأهالي بأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة خاصة فيما يتعلق بتعليمهم ودمجهم في المجتمع.

وأشارت إلى ضرورة أن يعيش طفل ذوي الاحتياجات الخاصة مثله كمثل بقية الأطفال الأسوياء يشاركهم في الكثير من الحقوق والواجبات.

وتضيف: هناك مراكز بالدوحة تعني بهذه الفئة مشيرة في ذلك إلى مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة وقالت يقدم العديد من الخدمات كالعلاج الوظيفي الطبيعي، وغيرها من الخدمات المساندة.

وحول أسباب خجل بعض الأسر من أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أكدت هناك من يخجل بأن هذا الطفل المعاق ابن فلان وقد يصمهم بالعار.

وأشارت إلى أن هذه الأفكار قديمة متخلفة وناشدت الأهالي بضرورة الوعي وأن طفل ذوي الاحتياجات الخاصة له حق في المجتمع ولا يوجد فرق بينه وبين الأسوياء إلا في الفروقات الفردية.

الأستاذة صديقة ربيعي مساعد مدرس في التربية الخاصة بمركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة تقول: أعمل في مجال رعاية أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة منذ سبع سنوات وأن التعامل مع هذه الفئات ممتع.

وأكدت أن خروج الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة لتلقي التعليم في أي مركز يعدل من سلوكه وتصرفاته وأن عدم الالتحاق بهذه المراكز سيكون عبئاً علي أسرته وعلي المجتمع.
وأضافت يجب علي الأسرة أن تعامل طفل ذوي الاحتياجات الخاصة معاملة خاصة وأنه طفل يدرك كافة الأمور ولكن لا يستطيع أن يعبر عن احتياجاته ويحتاج من الأسرة ضرورة الانتباه لهذه النقطة فهو يحتاج لمن يحبه ويهتم به.

وأكدت أن هناك خجلاً وسط الأهالي من وجود طفل ذوي الاحتياجات الخاصة ولكنها نسبة قليلة.. وهنا يأتي دور الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني تجاه ذلك.

ونادت بأهمية التواصل الأسري ما بين الأسرة والمراكز الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة فهناك خطط تربوية وسلوكية لابد للأهالي من إدراكها.

ويقول الأستاذ رامي منير مساعد مشرف وحدة التوحد: هناك حياء وخجل في بعض الأسر من وجود طفل ذوي الاحتياجات الخاصة ولا تلحقهم بمراكز التعليم ومن ثم لا ترغب في الإبلاغ للجهات المختصة بوجود طفل ذوي احتياجات خاصة بالأسرة.

وقال لا ننسي بأن هناك أسراً في الجانب الآخر تبدأ مع أطفالها من ذوي الاحتياجات الخاصة بالتدخل المبكر.

وأشار إلى أهمية التدخل المبكر من سن سنة إلى ثلاث سنوات ليكتسب الطفل خبرات تبقي معه طيلة حياته.

وقال الأستاذ رامي هناك نظرة خاطئة من المجتمع تجاه الطفل المعاق في العديد من المجتمعات العربية بدأت تتغير خلال السنوات الماضية نتيجة لزيادة الوعي وتقديم المزيد من الخدمات لتلك الفئة، وتوجه نحو دمج هؤلاء الأبناء في المجتمع.

ويطالب مؤسسات المجتمع المدني بنشر الثقافة حول أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وانه غير خطر علي المجتمع.

كما طالب الأسر بضرورة التدخل المبكر تجاه أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وان لا نخجل من أطفالنا من ذوي الاحتياجات الخاصة وان العيب ليس في أطفالنا من ذوي الاحتياجات وإنما العيب في عيون من يري خلقة الله بصورة مغايرة.

الدكتور علاء الدين كفافي - استشاري الأسرة - يقول: يوجد في مجتمعاتنا العربية من يخجل من وجود طفل معاق في الأسرة سواء أكانت إعاقة ذهنية أو حركية ويعتبرها البعض وصمة.
وأضاف أن تجاهل وجود طفل ذوي الاحتياجات الخاصة لا يفيد الطفل بل يفاقم الإعاقة ويضاعفها ولابد من الاعتراف بهذا الطفل بشجاعة لنستفيد من الخدمات التي تقدم له خاصة وأن هناك كل ما هو جديد في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وقال هناك من قهر إعاقته وحولها إلى حياة مقبولة.

وقال يجب أن نؤمن بقضاء الله وقدره وأن لا نعترض في وجود طفل ذوي الاحتياجات الخاصة بالأسرة.

وأضاف إذا كان هناك طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة داخل الأسرة فعلي الأسرة أن تتقبله وهذا من قدر الله.

وأن تقدم له كل الخدمات الصحية والتربوية مما يخفف من الإعاقة لديه.

وأشاد بوجود المراكز التي تعني برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بدولة قطر.

وتقول د. هلا السعيد- مديرة مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة: تمثل ظاهرة الإعاقة بشكل عام مشكلة خطيرة في أي مجتمع قد تعمل علي إعاقة مسيرة التنمية فيه، ويعتبر مقياس تقدم الأمم وارتقائها بمدي عنايتهم بتربية الأجيال بمختلف حاجاتهم وخاصة فئة المعاقين والعمل علي توفير فرص النمو الشامل لهم مما يعدهم للانخراط في المجتمع، وإلي جانب ذلك تعد رعاية المعاقين بمثابة مبدأ إنساني وحضاري نبيل يؤكد علي حقوق المعاقين ويعمل علي إتاحة الفرص المناسبة لهم حتى يتسنى لهم الاندماج مع الآخرين بدرجة مقبولة.

وتضيف: فئات الإعاقة كثيرة ومتنوعة البعض منها يجد سهولة في عملية التكيف الاجتماعي والبعض يجد الصعوبة في عملية التكيف، وترجع عوامل التكيف إلي نوع الإعاقات واعتراف الأسر بإعاقة أبنائهم ومستوي تثقيف المجتمع بالإعاقات ومدي تقبل المجتمع للمعاق، ويظهر دور الأسرة الأساسي والفعال في عملية تكيف المعاق في المجتمع من خلال عملية دمج المعاق في المجتمع، وعندما يشعر المعاق أنه شخص مقبول في أسرته هذا يساعده علي شعوره بأنه مقبول أيضاً من المجتمع.

وتؤكد أهمية تحقيق الدمج الاجتماعي للمعاق ولا يتم إلا بتكيف الأسرة مع طفلها أولاً وإلغاء الشعور بأن إعاقة طفلها وصمة عار مما يضطرهم لعزل أبنائهم وبذلك يحرمونهم من أهم سنوات حياتهم في الاكتساب.

وتقول: ومن خلال خبرتي بالتعامل مع المعاق ومع أسرهم وجدت ضرورة الاهتمام بالأسر أولاً قبل كل شيء لكي يستطيعوا مساعدة أبنائهم علي عملية التكيف والاندماج بالمجتمع من خلال الدمج الجزئي الذي يقودنا إلي الدمج الكلي والأهم هو إلغاء ظاهرة الخجل الاجتماعي الذي يعاني منه الكثير من الأهالي والأسر لأن إعاقة ابنهم ما هي إلا ابتلاء من الله تعالي لكي يري مدي صبرهم وإيمانهم.

وتضيف: ولدمج المعاق في المجتمع يجب مراعاة أمور مهمة يجب عدم تجاهلها ووضعها بالاعتبار لأن عند دمج المعاق في مجتمع يجهل بالإعاقة وليس لديه وعي كاف بالنسبة للمعاق وإشعاره بأنه شخص مختلف يؤدي لشعور المعاق بالإحراج والخجل من إعاقته مما يسبب آثاراً عكسية غير متوقعة للمعاق فتسهم في عزلة المعاق نفسياً.

ومن هذه الأمور: أهمية اعتراف الأسرة بإعاقة أبنائها.. وتهيئة الأسرة لدمج أبنائهم في المجتمع وتهيئة المجتمع عن طريق التعريف بالإعاقة- أنواع الإعاقة وتحديد نوع الدمج المناسبة للمعاق هل هو دمج كلي أو دمج جزئي.

وتؤكد أن أهمية الدمج تظهر أن الإنسان يولد وهو لا يعرف شيئاً عن ذاته ولا عن العالم الذي يحيط به حيث أنه يكتشف المعرفة شيئاً فشيئاً وإن معظم سلوك الإنسان أما متعلم أو تم تعديله عبر عملية التعلم كما هو الحال عند المعاق.

وإذا تركنا الطفل المعاق يتربي في مكان مغلق منعزل فإنه لن يتعلم ولن يكتسب. أما إذا وضع المعاق في مجتمع به اهتمام بالمعاقين ويسمح له بعملية الاكتشاف فإنه سوف يحرز تقدماً سريعاً وسوف يساعده علي عملية الاكتساب للعديد من المهارات الحياتية والمعرفية والسلوكية والتعليمية. ويلاحظ في السنوات الأخيرة أن تغيرت نظرة المجتمع العربي للمعاق وهذا ما شهدنا في دولتنا الواعية بالمعاق والاهتمام بالأشخاص المعاقين قبل الأسوياء وما قامت به سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حفظها الله من اهتمام ورعاية كبيرة للمعاق في شتي الأمور علي الصعيد التعليمي- الصحي- المعرفي. واهتمامها بدمج المعاقين في المجتمع من خلال الفصول التعليمية في التعليم العام وإتاحة فرص العمل، لكي تفسح المجال للأشخاص المعاقين المشاركة الإيجابية في مختلف قطاعات المجتمع والتي يتأتي بإزالة العوائق المادية والنفسية التي هي في الأصل من صنع الإنسان.

وتقول: ويعتبر مفهوم الدمج من المفاهيم التي تشكل اهتماماً لدي جميع العاملين والمهتمين في حقل رعاية المعاق، وأن المجتمعات التي ما زالت تثابر في رعاية المعاقين وفي تأهيلهم، وجدت في فكرة الدمج الخلاص الأساسي والرئيسي للعلاج والوقاية. فالمعاق يحتاج إلي شتي أوجه الرعاية من خلال منظور الدمج حتى يتسنى له العيش في الحياة الكريمة. ويشكل هذا الموضوع أهمية في الإعداد والتأهيل والتدخل المهني للمعاق بالمجتمعات المختلفة.

إذن المقصود بالدمج: هو تقديم الخدمات الاجتماعية والتعليمية للمعاق كما يحصل عليها أقرانهم العاديين وذلك بألا يعزل عن المجتمع من جميع النواحي الدينية- الثقافية- والعملية- والسلوكية- والبدنية- والنفسية- وتوفير متخصصين لمساندتهم ومساعدتهم علي إنجاز هذه المهام مع مراعاة قدراتهم العقلية والبدنية والسمعية والبصرية.

وعن الدمج الاجتماعي تقول: هو دمج مهم لتكوين شخصية المعاق وشعوره بآدميته وأنه جزء من هذا المجتمع وبالدمج الاجتماعي ممكن إعطاء المعاق ثقته بنفسه وتعويده علي المجتمع الخارجي بما يحويه من أشخاص . وهو سيقودنا إلي النوع الثاني من الدمج وهو الدمج الأكاديمي.

وتشير إلي أن الدمج التعليمي الأكاديمي فبعد مرور عدة عقود من التعليم الذي يقوم علي العزل في المراكز المنفصلة المخصصة للتلاميذ المصابين بإعاقات مختلفة، أصبحت معظم البلدان المتقدمة تمر اليوم بمرحلة انتقال من نظام العزل في التعليم والرعاية إلي نظام الدمج الكامل كلما أمكن ذلك وذلك لأن حرمان الأطفال المعوقين من فرص المشاركة في نظم التعليم المدرسي العادية في كافة أنحاء العالم يترتب عليه حرمان الطفل المعاق من حقه في الانتماء إلي المجتمع والإسهام فيه، ومع التسليم أن هناك فروقاً فردية، قد تكون مبرراً قوياً لعزل الأطفال المعاقين في مدارس خاصة، فإن هذا لا يتناقض مع سياسة دمج هؤلاء الأطفال في المدارس العادية، لأن الهدف من الدمج أساساً هو العمل علي تقليل هذه الفروق، ومن ثم فهناك ضرورة لإجراء الدمج من أجل تحقيق التقدم للأشخاص المعاقين.

وقالت: ومن خلال عملي مع الأطفال المعاقين ودمجهم الاجتماعي والأكاديمي ظهرت لديهم إيجابيات عديدة تشمل كل من المعاق والأسرة والمجتمع من خلال تخليص الأسرة من القلق المستمر علي طفلهم وإسعادهم وتقبلهم لوضع طفلهم وتخليصهم من الشعور بالاختلاف أو النقص أو القصور، وتشجيع الطفل علي الاندماج مع الفئات المختلفة في المجتمع فيتعرف علي المتعلم والمثقف وغير المتعلم والأمي ويكون لديه الفرصة للمقارنة والاختيار السليم وعدم الانخراط في سلوكيات سنية قد تؤدي به إلي تدبير نفسه وتدبير مجتمعه.

وعن الآثار الاجتماعية المترتبة علي الدمج تقول: الآثار الاجتماعية لسياسة الدمج في المجمعات هي النتاج الحقيقي الذي ينتظره المعاق، حيث الجدية في هذه السياسة تقدم نتائج إيجابية مثل: فرصة لتفاعل الأسوياء مع المعاقين وهي تولد وتثير حب المساعدة لدي الأسوياء في ذلك المجتمع، ويزيد من التوافق الاجتماعي للمعاقين مع الأسوياء ويقلل من المشكلات النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها المعاقون في حالة عزلهم عن المجتمع المحيط .


http://www.raya.com/site/topics/arti...1&parent_id=19
 
يعطيك العافية
شكرأ ويسلموووو
تقديري
بنت التحدي
 
الله يعطيك الصحة والعافية أختي عاشقة البسمة
ونسأله تعالى أن ييسر لنا أمورنا
 
شكرا لكى اختى الكريمة
 

عودة
أعلى