التصفح للزوار محدود

توقف:وَقفة معَ حديثٍ و آية...

السلامُ عليكم

الحمدُ لله و صلاةً و سلاماً على رسول الله:

تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال... و غفرَ وستَر ما هو دون ذلك بمنِّه و رحمته إنه على ذلك قدير...

هي وقفة... لن تأخذَ منا إلا بضع دقائق و الوقتَ اليسير لكن... نسأل الله عليها الأجر الكبير...

وقفات مع خير الكلام و الهدي... في كل يوم يختار أحدنا آيةً أو حديثاً... بشرح يسير أو فائدة منها... و طبعاً المواد متوفرة بالإنترنت بكثرة... فهناك كتب التفسير للقرآن و لأسباب نزوله...و كتب شرح الأحاديث الصحيحة أيضا و هناك موقع شامل لها هو "موسوعة الحديث الشريف"...

طبعا قراءة الآية و شرحها أو الحديث لن يستغرق وقتا... و لكن سيكون أكثرُ أجراً إن تمكنَّا من حفظ و فهم الآيات و الأحاديث...

سائلاً اللهَ الأجر على ذلك لنا جميعا... سأبدأ بحديث من "صحيح مُسلم بشرح النووي"...


‏عن ‏ ‏عامر بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏العباس بن عبد المطلب ‏
‏أنه سمع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏:" ‏ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا ‏ ‏وبمحمد ‏ ‏رسولا"...

‏قال صاحب التحرير رحمه الله : معنى رضيت بالشيء قنعت به واكتفيت به , ولم أطلب معه غيره . فمعنى الحديث لم يطلب غير الله تعالى , ولم يسع في غير طريق الإسلام , ولم يسلك إلا ما يوافق شريعة محمد صلى الله عليه وسلم . ولا شك في أن من كانت هذه صفته فقد خلصت حلاوة الإيمان إلى قلبه , وذاق طعمه . وقال القاضي عياض رحمه الله : معنى الحديث صح إيمانه واطمأنت به نفسه وخامر باطنه ; لأن رضاه بالمذكورات دليل لثبوت معرفته ونفاذ بصيرته ومخالطة بشاشته قلبه ; لأن من رضي أمرا سهل عليه . فكذا المؤمن إذا دخل قلبه الإيمان سهل عليه طاعات الله تعالى , ولذت له . والله أعلم .
 
جزاك الله خيرا اخي الكريم جعلها الله في ميزان حسناتك
 
و جزاكِ الله خيرا أختي...
يا ليت الجميع يشترك و باستطاعتكم المُشاركة بالأحاديث و الآيات و كسب الأُجور...
لو نعلم كم من الأجر عليها لتقاتلنا على مَن سيأتي الدور للمُشاركة... نسأل الله الإخلاص و القبول للجميع...
 
تفسير قوله تعالى : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا) ؟
الجواب:
الحمد لله "الورود في الآية الكريمة: هو المرور على الصراط المنصوب على متن جهنم ، فقد دلت الأحاديث والآثار الكثيرة على أن الصراط ينصب على جهنم ، ويمر الناس عليه على قدر أعمالهم.
ونوصيك بمراجعة تفسير ابن كثير في ذلك؛ لمزيد الفائدة.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم
 
تسلم اخوي غزة
تسلمي غاليتي الدانه
جاكم الله كل خير
دمتم كما تحبون
 
التعديل الأخير:
يقول الله تبارك وتعالى :
(إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ)(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )(الزمر:41-42)

[41] يبين الله جل وعلا في الآية الأولى الهدف من إنزال القرآن الكريم , ومهمةَ الرسول صلى الله عليه وسلم , فيقول تعالى : إنا أنزلنا عليك أيها الرسول القرآن من أجل هداية الناس بالحق إلى الطريق المستقيم, فمن اهتدى بنور هذا القرآن وطبق مافيه من أحكام وتوجيهات فإنما ينفع بذلك نفسه لأنه يظفر بسعادة الدارين , ومن انحرف عن الهدى فإنما يضر نفسه لما ينتظره من المصير السيء في الآخرة, وماأنت أيها الرسول عليهم بوكيل فلست مكلفا بتوفيقهم إلى الإيمان , وإنما أنت مبلغ عن الله تعالى .
[42] والله جل وعلا هو الذي يقبض الأنفس بالموت حين يأتي أجلها , وهذه هي الموتة الكبرى, والأنفس التي لم يَكتب عليها الوفاة الكبرى يقبضها في منامها بالنوم , وهذه هي الموتة الصغرى, فإذا قضى عليها الموتة الكبرى أمسكها عنده ولم يعدها إلى جسدها , أما في حال الوفاة الصغرى وذلك بالنوم فإنه تعالى يعيد الأنفس إلى أجسادها إلى أن يحين أجلها المحدد للوفاة الكبرى, وإن في قبض النفسين في حال الموت والنوم , ثم في إعادة النفس إلى الجسم في حال النوم وعدم إعادتها إليه في حال الموت لعلاماتٍ واضحةً لمن تفكر واعتبر , فليتعظ المسلم في مروره بحال الوفاة الصغرى كل يوم وليتزود بما ينفعه بعد الوفاة الكبرى من الإيمان والعمل الصالح .
 
جزاكم الله الخير... باركَ الله لك أخي تناهيد...

كلُ واحد منا يموت كل يوم و لكن يرد الله له روحه بعد الموتة الصُّغرى...
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة...
 
‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏قتادة ‏ ‏يحدث عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال :"‏ ‏لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ‏ ‏أو قال لجاره ‏ ‏ما يحب لنفسه"...

قال العلماء رحمهم الله : معناه لا يؤمن الإيمان التام , وإلا فأصل الإيمان يحصل لمن لم يكن بهذه الصفة . والمراد يحب لأخيه من الطاعات والأشياء المباحات ويدل عليه ما جاء في رواية النسائي في هذا الحديث " حتى يحب لأخيه من الخير ما يحب لنفسه " قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح : وهذا قد يعد من الصعب الممتنع , وليس كذلك , إذ معناه لا يكمل إيمان أحدكم حتى يحب لأخيه في الإسلام مثل ما يحب لنفسه , والقيام بذلك يحصل بأن يحب له حصول مثل ذلك من جهة لا يزاحمه فيها , بحيث لا تنقص النعمة على أخيه شيئا من النعمة عليه , وذلك سهل على القلب السليم , إنما يعسر على القلب الدغل . عافانا الله وإخواننا أجمعين . والله أعلم .
 
وقفة مع الآية " اللهُ الصمدُ"...آية2 من سورة الإخلاص... و التفسير لابن كثير... عدة معاني لها جمعها قول الإمام :

قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ فِي كِتَاب السُّنَّة لَهُ بَعْد إِيرَاده كَثِيرًا مِنْ هَذِهِ الْأَقْوَال فِي تَفْسِير الصَّمَد وَكُلّ هَذِهِ صَحِيحَة وَهِيَ صِفَات رَبّنَا عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الَّذِي يُصْمَد إِلَيْهِ فِي الْحَوَائِج , وَهُوَ الَّذِي قَدْ اِنْتَهَى سُؤْدُده , وَهُوَ الصَّمَد الَّذِي لَا جَوْف لَهُ وَلَا يَأْكُل وَلَا يَشْرَب وَهُوَ الْبَاقِي بَعْد خَلْقه...
 
‏قوله صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة : ( فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه ) ‏
‏وفي رواية : ( قائم يصلي ) , وفي رواية : ( وهي ساعة خفيفة ) , وفي رواية وأشار بيده يقللها , وفي رواية أبي موسى الأشعري أنه قال : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة ).... و قال العلماء أنها بآخر ساعة من الجمعة :أي بعد العصر...
 
قال الله تعالى "فاذاقضيت الصلاة فانتشروافي الارض وابتغوامن فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون"10"سورة الجمعه
عن ابي هريره رضي الله عنه ,قال :قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعه :فيه خلق ادم ,وفيه ادخل الجنه ,وفيه اخرج منها "رواه مسلم
وقال ابن القيم أيضا (وهذا قول أكثر السلف وعليه أكثر الأحاديث وهو أن ساعة الإجابة آخر ساعة بعد العصر _ وهو القول الأول _وهو قول عبدالله بن سلام وأبي هريرة والإمام أحمد وخلق...)
ويقول سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عند بيانه لفضل الجمعة(هذا يبين أنه ينبغي للمسلم أن يعتني بيوم الجمعة ففيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يدعو الله بشيئ إلا أعطاه إياه وهي بعد العصر وربما تكون بعد جلوس الإمام على المنبر فإذا جاء الإنسان وجلس بعد العصر ينتظر المغرب ويدعو فهو حري بالإجابة وكذلك بعد صعود الإمام على المنبر فيدعو الإنسان في سجوده وجلوسه فإنه حريٌّ بالإجابة)
"الاحاديث من كتاب رياض الصالحين للامام النوي رحمه الله "
واضفت شيئ يسير من كلام العلماء عن ساعة الجمعة وإذا اردت المزيد فارجع إلى فتح الباري لابن حجر وزاد المعاد لابن القيم تجد كلاما مبسوطا..
( ينبغي ان لا نفوت هذه الساعة بل نغتنمها بالدعاء لأنفسنا ووالدين ولا ننسى إخواننا المسلمين في كل مكان )


اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه تسليمآ كثيرا
[motr1]>>>>> الــــــــدانـــــه >>>>> [/motr1]
 
التعديل الأخير:
جزاك الله خير
في ميزان حسناتك ان شاألله
ولي رجعه
 
‏عن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم : "‏ ‏سِبابُ المسلم فسوق وقتاله كفر"...
معنى الحديث فسب المسلم بغير حق حرام بإجماع الأمة وفاعله فاسق كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم . ‏
‏وأما قتاله بغير حق فلا يكفر به عند أهل الحق كفرا يخرج به من الملة كما قدمناه في مواضع كثيرة إلا إذا استحله
 
تفسير السعدي: [" ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور حليم " هذا حكم المعتدة من وفاة أو المبانة في الحياة فيحرم على غير مبينها أن يصرح لها في الخطبة وهو المراد بقوله : " ولكن لا تواعدوهن سرا " وأما التعريض فقد أسقط تعالى فيه الجناح والفرق بينهما أن التصريح لا يحتمل غير النكاح فلهذا حرم خوفا من استعجالها وكذبها في انقضاء عدتها رغبة في النكاح ففيه دلالة على منع وسائل المحرم وقضاء لحق زوجها الأول بعدم مواعدتها لغيره مدة عدتها وأما التعريض وهو الذي يحتمل النكاح وغيره فهو جائز للبائن كأن يقول لها : إني أريد التزوج وإني أحب أن تشاوريني عند انقضاء عدتك ونحو ذلك فهذا جائز لأنه ليس بمنزلة الصريح وفي النفوس داع قوي إليه وكذلك إضمار الإنسان في نفسه أن يتزوج من هي في عدتها إذا انقضت ولهذا قال : " أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن " هذا التفصيل كله في مقدمات العقد وأما عقد النكاح فلا يحل " حتى يبلغ الكتاب أجله " أي : تنقضي العدة " واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم " أي : فانووا الخير ولا تنووا الشر خوفا من عقابه ورجاء لثوابه " واعلموا أن الله غفور " لمن صدرت منه الذنوب فتاب منها ورجع إلى ربه " حليم " حيث لم يعاجل العاصين على معاصيهم مع قدرته عليهم]
 

عودة
أعلى