التصفح للزوار محدود

وحدتي وعزلتي

امال

التميز
يحسدونني على عزلتي…ووحدتي ويا ليتهم لا يفعلوا ولكني اعذرهم لأنهم لا يعلموا ما تعنيه هذه الوحدة…على الأقل بالنسبة لي فأي سعادة مهما كبرت توازي ما فطرة الله في الإنسان من احتياجه للوليف والونيس وأي راحة مهما عظمت تساوي ما زرعه الله في البشر من الرغبة في المساندة والمشاركة مع العشير
يحسدونني على راحة البال …وعلى الهدوء القاتل الذي أحيا فيه ومعه وبه حتى بات هو رفيقي الأبدي……..فكل من يحتاجني يريدني كما أنا محلك سر ….لا أتغير أو أتبدل أو أتحول عن حياتي التي عرفوني بها …ولم ؟؟ حتى لا ابتعد عنهم ويقل بالتالي اهتمامي بهم أو انشغل عنهم وحتى أكون متجمدة ومتوقفة دوما لسماعهم ومشاركتهم ومؤازرتهم في أي وقت والبعض منهم ينصحني خوفا علي من حياة السيطرة والتحكم التي سأحيا بها
أما عن نفسي ..أحاسيسي…مشاعري…عواطفي فلا قيمة لها لديهم لأنهم لم يفكروا ولم يشعروا بمدى احتياجي لها
فما أهمية كل ذلك لديهم لا شئ يتمنون لي السعادة فقط بلسانهم وهم يعرفون تمام المعرفة أين هي سعادتي …إن سعادتي في قيودي وليس في حريتي…القيود التي يروها هم آسرا واستعباد أراها أنا قمة الحرية وفك لآسري وقيودي
أيام وليالي لا أرى من يشاركني ثورتي واضطرابي ومظاهراتي ولا أجد من يشهد أفراحي وأحزاني وهزائمي وانتصاراتي من يكون قريب مني جليسا ومسامرا ووليفا
انهم يريدون الوجه المشرق ولا يشعرون بالوجه الأخر المظلم الشديد السواد
أخشى يوما أن تقودني عواطفي إلى الانقلاب وتؤنبني أنوثتي على أنني نسيت غريزيتي فقد بدأت اشعر إلى الحنين لذلك الشعور والإحساس كلما انزويت في مقعدي كهرة وحيدة بين جدران غرفتي وتتسلل إلى مسامي لسعات البرد وتتحالف معي أحزاني وأحاول أن اعقد مصالحة بين أحلامي وحقيقة واقعي وأظن لحظتها بان كل معاناتي أصبحت مجرد ذكري عابرة وانزاح البركان عن صدري حتى يلوح لي صباح يوم جديد وانوي على أمور كثير قد قررتها في ليلي ولكن لا أستطيع أن افعلها في نهاري..وكأني اجدد لقائي مع الوحدة وأهيئ نفسي لاستقبال مزيد من الهموم وابكي على أشلاء عمري الذي تآكلت أيامه وكأن دموعي قد قطعت وعدا لعيناي بالا تفارقها وبأن المعاناة قد قالت كلمتها الأخيرة وقررت بان تكون صديقتي الوحيدة ورفيقتي الدائمة أو كأن واقعي يطالبني بان ادفع المقابل الذي اقترضه من أحداث مضت من حياتي… فمتى اصل إلى نهاية رغبتي في البحث عن السعادة بمعناها الحقيقي….فأي أمراه مهما كانت قويه تأتى عليها لحظات وتنهار وتحتاج إلى من يضمها ويخفف عنها وكأني سجينة أترقب لحظة الإفراج وانتظر اليوم الذي تعود فيه البسمة لحياتي واسترد ثقتي في السعادة وادفن أحزاني وان تأتى اللحظة التي أغلق قلبي علي من يستحقه بالاقتناع والعقل والرضا……..ومهما حدث أو سيحدث فلن أعطى للسعادة ظهري ولن اتركها تفلت من يدي

شهقة
في لحظة تخيل لي باني أقوى امرأة في العالم وخنقت الأمل بيدي ووقفت ضد أنوثتي لكي اكتشف بعد فوات الأوان باني كنت مخطئة وان الأنوثة لا تموت وبان الأمل لا ينتهي فقد تنزوي الأنوثة ويتواري الأمل وتختبئ في أغوار النفس ولكنها أبدا لا تموت لأنها قد تعود فجأة اكثر قوة واندفاع.

تحيات اختكم امال
 
كلمات مال قلبي لها

وانحنت حواسي لها

حروف راقية وكلمات منسجمه

أبحرت في روعتها

سيدتي امال

شكرا ع الابداع والموضوع الطيب

تقبلي مني ورود الصباح

مروض الحب :16:
 
التعديل الأخير:
كلمات نابعه من القلب لذلك تصل للقلوب مبشره وبدون استئذان
يعطيك العافيه اختي امال
 
موضوع رائع يا اختى العزيزة. انت عرفه اسوء حاجه ان يكون حوليكى ناس كتير وتحسى بالوحده :16:
 
كلمااات رائعه ومتألقه 00

صادقه احسست بحروفها 00

سلمتي اختي الغاليه/امال 00

وفقك لالله دائما وابدا ورزق كل خير
 
اختي أمل

احساس مميز


و عبرات فائقة الجمال


و مشاعر من قلب حنون


بارك الله فيكي أختي
 

عودة
أعلى