وقف يازمن؟!

شمسالأمل

Well-known member
وقف يا زمن

"وقف يا زمن" قالتها المغنية اللبنانية "جوليا بطرس" في وقت من الأوقات، وتجدنا كبشر نأمل فعلا في لحظات كبيرة في حياتنا أن يتوقف الزمن، ولكن كون الزمن مخلوق من مخلوقات فلا يستجيب لنا في هذا الأمر، وكوننا كطبيعة بشر مستعجلين دائما فالله أمرنا أن لا نسب الدهر في كل الأحوال –الزمن- لكي لا نحمله فوق طاقته. ولكن عند طلبنا منه التوقف فنحن في حقيقة الأمر نحاول أن نأخذ وقت مستقطع على رأي أهل كرة السلة لنجدد نوايانا وطريقة تعاطينا للمواضيع التي تطرأ في حياتنا لنكون على أهبة الاستعداد مع هذه المستجدات الطارئة على سلمه، لعل وعسى أن نعيد هيكلة حياتنا على ضوء الواقع الجديد. لذا نحتاج أكثر ما نحتاج لهذا التوقف عند وقوع نائبة تكسر روحنا النضالية فنأب إلا نقاوم.
في هذه الأيام أأمل من الزمن أن يتوقف لظروف عدة وأهمها انكسار إنسان عزيز عليك على صخرة الواقع، ولكن هيهات هيهات أن يتوقف لأن ببساطة عبد مطيع لله، ولكن الحقيقة الممكنة هو أن تكون لنا وقفات عديدة ومتكررة مع أنفسنا، لتدارك ما يمكن تداركه، والعمل على غد أفضل.
وهذه الوقفات لنكن صادقين تحتاج لشجاعة أدبية ذاتية المنبع موضوعية الأحكام، لا لشيء سوى هو وضع أنفسنا على سكة الزمن من جديد بنظرة متعمقة صادقة راشدة لآفاق التي سنعيشها ونعايشها بروح متجددة واثقة بأن الغد سيكون لنا، وهذا كله يعكس قوة شخصية كل فرد في التعاطي معها، دون أن يدس رأس في التراب كالنعام، بل تجده الشخص الواعي الذي يطأطئ رئسه عند هبوب الرياح فقط، فماهية الوقفات تعكس مدى وعينا لحقيقة المستجدات التي تطرأ، وحقيقتها أن نصبو بكل ما أوتنا من قوة لكي تكون جهودنا لإيجاد الحلول لا البكاء على حظنا المتعثر من وجهة نظرنا القاصرة.
أي أننا نحاول أن نجعل من المعطيات الجديدة فرصة للرقي والتأقلم دون الانكسار والخضوع لإملاءات التي بني بشر يضعوها في لحظة من الزمن، أي لومنا على الزمن في حقيقة الأمر لومنا على بني الإنسان، لا لشيء أن نتعامل مع بعضنا ضمن استراتيجية أكون أو لا أكون، هذا يعنى كله ماهية وجودنا، وماهية الدنيا، التي نعلم حقيقتها علم اليقين أنها دار ابتلاء واختبار.
وفي الأخير بعلمنا جميعا أن دولاب الزمان يدور ولا يوقفه مصاب جلل وفرح كبير بل يكون شاهد لنا أو علينا عند رب عليم الذي جل جلاله أقسم بالعصر وبالفجر والليالي العشر لعلمه أن الزمن سيكون أمين في نقل وقائع بني البشر، مما يجعنا كمسلمين كأفراد أو أمة أن يكون الزمن سيف في أيدينا نمزق به واقعنا المرير ونصع به شروق لصباح جديد
 
رد: وقف يازمن؟!

أن يكون الزمن سيف في أيدينا نمزق به واقعنا المرير ونصع به شروق لصباح جديد

ولعلها تكون إشراقه تملؤها الأمل والحب والحياة
فالحياة مستمرة شأنا أم أبينا

وضع أنفسنا على سكة الزمن من جديد بنظرة متعمقة صادقة راشدة لآفاق التي سنعيشها ونعايشها بروح متجددة واثقة بأن الغد سيكون لنا
كم جميل أن تكون حياتنا مليئة بالأمل والتفاؤل

"شمس الامل"
أنه لأمر رائع أن نكتب أمالنا ونعيش لحظات تحقيقها
لذلك من الصعب أن يقف الزمن
تقبلي مروري

دمتي بسلام
 
رد: وقف يازمن؟!

دعوة جميلة منكِ أختنا الفاضلة : شمسالأمل
الناضج منّا له وقفات كثيرة في حياته .
ربما توقف كل يوم يحاسب نفسه عمّا صنعه في يومه .
وربما توقف فجأة , ليعيد ترتيب أوراقه من جديد .
ليضع الأوليات في مكانها .
شكراً لكِ على هذه المساهمة الرائعة .
 
التعديل الأخير:
رد: وقف يازمن؟!

كثيرماتنتاب الشخص تلك الافكار والامنيات كثيرا مانتمنى وقف الزمن
وعدم استمراره ولكن يستمر رغم الظروف ورغم كل شي
وهذه دعوة لاعادةالاوراق وتجديد الاهداف في الحياة
وحتى مع ذلك التغير ستنتابنا تلك اللحظات النادرة لحظة الصدق الحقيقية
التي فيها يتناجى العقل مع القلب والروح ليفرض العقل في النهاية سيطرته
اختي خاطرة بمنتهى الجمال والروعة والرقة رائعة جدا
 
رد: وقف يازمن؟!

وفي الأخير بعلمنا جميعا أن دولاب الزمان يدور ولا يوقفه مصاب جلل وفرح كبير بل يكون شاهد لنا أو علينا عند رب عليم الذي جل جلاله أقسم بالعصر وبالفجر والليالي العشر لعلمه أن الزمن سيكون أمين في نقل وقائع بني البشر، مما يجعنا كمسلمين كأفراد أو أمة أن يكون الزمن سيف في أيدينا نمزق به واقعنا المرير ونصع به شروق لصباح جديد
كلمات رائعة ونسأل الله أن يكون دولاب الزمن خير شاهد لنا عند رب عليم على صبرنا وطاعتنا وسعينا لتحقيق الأفضل .
 
رد: وقف يازمن؟!

يسلمووووووووووووووووووووووووو على هالكلمات الرائعه والمعبره
ولكن دولاب الزمن لن لم يتوقف بنا ابدا وعلينا ان نقف لحظة امام أنفسنا ونغير اوراقنا لأوراق كلها أمل وتفاؤل
احترامي
بنت التحدي
 

عودة
أعلى