التصفح للزوار محدود

أيها الألــم كفى !!

رد: أيها الألــم كفى !!

بسك تفكيييييييير بالألم يالأمل

اقرأ هالقصة بقلبك لآخرها
قصــة قصيرة مميزة جداً ..

كـنــت أمشي في صحراء .. فـضللت الطريق .. فوقفت عـلى خيمة ..

فنظرت فيهـآ فإذآ رجل جالس على الأرض .. بكل هدوء ..

وإذا هو قد قطعت يداه .. وإذا هو أعمى ..

وليس عنده أحد من أهــل بيته .. رأيته يتمتم بكلمات ..

اقتربت منه وإذا هو يردد قائلاً : الحمد لله الذي فضلني على كثير

ممن خلق تفضيلآ .. الحمد لله الذي فضلني على كثير ممن خلق تفضيلآ ..

فعجبت من كلامه وجعلت انظر الى حاله .. فإذا هو قد

ذهبت أكثر حواسه .. وإذا هو مقطوع اليدين .. أعمى العينين

وإذا هو لايملك لنفسه شيئا .. نظرت حوله ..

أبحث عن ولد يخدمه .. أو زوجة تؤانسه .. لم أر أحداً ..

أقبلت إليه أمضي .. شعر بحركتي .. فــسأل : من ؟ من ؟

قلت : السلآم عليكم .. أنا رجل ضللت الطريق .. وقفت على خيمتك

وأنت الذي من انت ؟ ولماذا تسكن وحدك في هذا المكان ؟

أين أهلك ؟ ولدك ؟ أقاربك ؟

فقال : أنا رجل مريض .. وقد تركني الناس .. وتوفي أكثر أهلي ..

قلت : لكني سمعتك تردد : الحمد لله الذي فضلني على كثير ممن

خلق تفضيلا ..!فبالله عليك ! فضلك بماذا؟!!

وأنت أعمى .. فقير .. مقطوع اليدين .. وحيد ..

فقال: سأحدثك عن ذلك .. ولكن سأطلب منك حاجة .. أتقضيها لي؟

قلت : أجبني .. وأقضي حاجتك ..

فقال أنت تراني قد ابتلاني الله بأنواع من البلاء ..

ولكن : الحمد لله الذي فضلني على كثير ممن خلق تفضيلا ..

أليس الله قد أعطاني عقلاً ؟ أفهم به .. وأتصرف وأفكر ..

قلت : بلى .. قال : فكم يوجد من الناس مجانين ..؟

قلت : كثيييييييييييير

قال : الحمد لله الذي فضلني على هؤلاء الكثير تفضيلا ..

أليس الله قد أعطاني سمعاً ؟ أسمع به آذان الصلاة .. وأعقل به

الكلام .. وأعلم ما يدور حولي ؟ قلت : بلى ..

قال : فكم يوجد من الناس صم لايسمعون .. ؟

قلت كثيييييييير

قال : فالحمد لله الذي فضلني على هؤلاء الكثير تفضيلا ..

أليس الله قد جعلني مسلما .. أعبد ربي .. وأحتسب عنده أجري ..

وأصبر على مصيبتي ؟ قلت : بلى ..

قال : فكم يوجد من الناس من عباد الأصنام والصلبان ..

وهم مرضى .. قد خسروا الدنيا والاخرة .. ؟؟!

قلت : كثيييييييييير

قال :

فالحمد لله الذي فضلني على هؤلاء الكثير تفضيلا ..

ومضى الشيخ يعدد نعم الله عليه .. وأناأزداد عجباً من قوة إيمانه ..

وشدة يقينه .. ورضاه بما اعطاه الله .. كم من المرضى غيره ..

ممن لم يبتلوا ولا بربع بلائه .. ممن شلهم المرض ..

أو فقدوا أسماعهم أو أبصارهم .. أوفقدوا بعض أعضائهم ..

ويعتبرون أصحاء لو قارناهم به .. ومع ذلك ..

عندهم من الجزع والتشكي .. والعويل والبكاء ..

بل وضعف الصبر وقلة اليقين بالأجر ..

مالو قسم على أمة لوسعهم ..

سبحت بتفكيري بعيداً ..


ولم يقطعه علي إلا قول الشيخ : هاه ..!!

أأذكر حاجتي ..؟ هل تقضيها .. ؟

قلت: نعم .. ما حاجتك ..؟!

فخفض رأسه قليلا ثم رفعه .. وهو يغص عبرته وقال :

لم يبق معي من أهلي إل غلام لي ..

عمره أربع عشرة سنه .. هو الذي يطعمني ويسقيني ..

ويوضئني .. ويقوم على كل شأني ..

وقد خرج البارحة يلتمس لي طعاماً .. ولم يرجع إلى الآن ..

ولآ أدري .. أهو حي يرجى .. أم ميت ينسى ..

وأنا كما ترى .. شيخ كبير أعمى .. لا أستطيع البحث عنه ..

فسألته عن وصف الغلام .. فأخبرني .. فوعدته خيراً ..


ثم خرجت من عنده .. ولآ أدري كيف أبحث عن الغلام ..

وإلى أي جهة أتوجه ..؟!

فبينما أنا أسير .. ألتمس أحدا من الناس أسأله عنه ..

إذ لفت نظري قريبا من خيمة الشيخ جبل صغير ..

عليه سرب غربان قد اجتمعت على شيئ ..

فوقع في نفسي أنها لم تجتمع إلا علىجيفة أو طعام منثور ..

فصعدت الجبل .. وأقبلت إلى تلك الطيورفتفرقت ..

فلما نظرت الى مكان تجنعها ..

فإذا الغلام الصغير ميت مقطع الجسد ..

وكأن ذئباً قد عدا عليه .. وأكله ثم ترك باقيه للطيور ..

لم أحزن على الغلام بقدر حزني على الشيخ ..

نزلت من الجبل .. أجر خطاي .. وأنا بين حزن وحيرة ..

هل أذهب وأترك الشيخ يواجه مصيره وحده ..

أم أرجع إليه وأحدثه بخبر ولده .. ؟!

سرت نحو خيمة الشيخ .. بدأت أسمع تسبيحه وتهليله

كنت متحيرا .. ماذا أقول .. وبماذا أبدأ ..

مر في ذاكرتي قصة نبي الله أيوب عليه السلام ..


فدخلت على الشيخ .. وجدته كسيرا كما تركته ..

سلمت عليه .. كان المسكين متلهفا لرؤيه ولده ..

بادرني قائلاً : أين الغلام .. ؟

قلت : أجبني أولاً .. أيهما أحب إلى الله تعالى أنت أم أيوب عليه السلام .. ؟

قال : أيوب عليه السلام ..

قلت : فأيكم أعظم بلاءً أنت أم أيوب عليه السلام .. ؟

قال : أيوب عليه السلام ..

قلت : إذن فاحتسب ولدك عند الله .. قد وجدته ميتاً على سفح الجبل ..

وقد عدت الذئاب على جثته فأكلته .. فشهق الشيخ .. ثم شهق ..

وجعل يردد .. لآإله إلآالله ..

وأنـا أخفف عنه وأصبره ..

ثم اشتد شهيقه .. حتى انكببت عليه ألقنه الشهادة ..

ثم مات بين يدي .. غطيته بلحاف كان تحته ..

ثم خرجت أبحث عن احد يساعدني في القيام بشأنه ..

فرأيت ثلاثة رجال على دوابهم ..

كأنهم مسافرون ..


فدعوتهم ..

فأقبلوا إلي ..

قلت : هل لكم في أجر ساقه الله إليكم .. هنا رجل من المسلمين مات ..

وليس عنده من يقوم به .. هل لكم أن نتعاون على تغسيله وتكفينه ودفنه ..

قالوا : نعم ..

فدخلوا إلى الخيمة وأقبلوا عليه ليحملوه ..

فلما كشفوا عن وجهه ..

تصايحوا : أبو قلابة .. أبو قلابة

وإذا أبو قلابة .. شيخ من علمائهم ..

دار عليه الزمان دورته .. وتكالبت عليه البلايا ..

حتى انفرد عن الناس في خيمة بالية ..

قمنا بواجبه علينا .. ودفناه .. وارتحلت معهم الى المدينة ..


فلما نمت تلك الليلة .. رأيت أبا قلابة في هيئة حسنة ..

عليه ثياب بيض ..

وقد اكتملت صورته .. وهو يتمشى في أرض خضراء ..

سألته : يا أبا قلابة .. ماصيرك إلى ما أرى .. ؟!

فقال : قد أدخلني ربي الجنة ..

وقيل لي فيها :

( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) .


أكثر من الاستغفار أخي أنت بأيدك تسعد نفسك وأيدك تتعسها خل عندك يقين أن كل شي تتمناه راح يتحقق
لا تنسى عائلتك لا يشوفون ألمك صدقني يتضايقون ربي يخليك بقايا أمل والأولادكم ويجعل كل أيامكم سعادة ورضى
أسفة على الأطاله أشغل نفسك بالقراءة





قبل كل شي أُسجل أعجابي بمُشاركتك الأكثر من رائعة
فجزيل الشكر لكِ أيتها الكنز من السعادة
وأسأل الله أن يجعل كنز السعادة ممن هم سُعداء على وجه الأرض
دائماً وأبداً ..

وكل الشكر على تلك القصة التي تجعلنا فعلاً نُفكر كثيراً
في ما آلت إليه أمورنا وظروفنا وحياتنا
وعلينا أن نشكر الله ونحمده في كل الظروف والأوقات
وعلينا الرضى بقضائه فهو من أعطى ,, وهو من أخذ
( الحمد لله على كل شيء )

ولكن أقف عند نقطة مُحددة ,, ألا وهي ألمنا ومُعاناتنا
فنحن بشر فلذلك تحتوي أنفسنا وقلوبنا مشاعر وأحاسيس
قد تجبرنا على مُعايشة الألم ,, ولكن ُوافقكِ الرأي بأن لا نجعل
الألم يسيطر علينا أو نجعله عنوان لحياتنا
فلذلك نقول له كفى !!

شكرا لمرورك العطر وشكرا شكرا لأمنياتك الطيبة ودُعائك
 
رد: أيها الألــم كفى !!

جزاااااااااااك الله كل خير وعفاك


كل الشكر مع تمنياتي لكم براحة البال
وسعادة الدارين


شكراً لكِ الفاضلة الفراشة على المقطع
بارك الله فيك

 

عودة
أعلى