زراعة قوقعة سمعية لـ 5 أطفال من فلسطين

[عاشقة البسمة]

برعاية الشيخة موزة

زراعة قوقعة سمعية لـ 5 أطفال من فلسطين

الدوحة - عامر غرايبة

احتفلت وحدة السمع والتوازن بمؤسسة حمد الطبية أمس بفك الأربطة الجراحية لعدد من الأطفال الفلسطينيين الذين أجريت لهم مؤخرا عمليات زرع القوقعة السمعية بأيدي أطباء قطريين. وقد تمت هذه العمليات برعاية كريمة من صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم سمو الأمير المفدى. وتمكن خمسة أطفال من فلسطين من السمع لأول مرة في حياتهم بعدما أجريت لهم عملية زراعة القوقعة بمؤسسة حمد الطبية.

وأكد مساعد المدير العام للتشغيل بمؤسسة حمد الطبية عبدالرزاق الكبيسي أن المؤسسة حرصت على إنشاء وحدة خاصة للكشف المبكر عن ضعف السمع والزراعة المبكرة للقوقعة السمعية، وقال: كنا سابقا نبعث مرضانا للخارج لإجراء العملية أو استقدام فريق من الخارج لإجراء العملية في قطر، وكان ذلك مكلفا جدا، وقد تم إنشاء وحدة السمع والتوازن منذ العام 2003، كما تم تدريب فريق قطري مكون من رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة الدكتور عمرو الحكيم والدكتور عبدالسلام القحطاني والدكتور خالد عبدالهادي. وقد جنت المؤسسة ثمرة التعب والعمل الطويل المتواصل بإنجاز برنامج وطني لزراعة القوقعة السمعية يعد من أفضل البرامج في العالم، وأصبح بإمكان المريض المتابعة داخل قطر وبتكلفة للمقيم لا تتجاوز 92 ألف ريال.

وقال الدكتور خالد عبدالهادي رئيس قسم السمعيات بالمؤسسة إنه تمت زراعة القوقعة لخمسة أطفال من فلسطين ولدوا فاقدين لحاسة السمع، مشيرا إلى أن العمليات تمت من قبل فريق طبي قطري استخدم أحدث جهاز للقوقعة بالعالم مكون من جهازين داخلي وخارجي.

وأوضح أن الفريق الطبي القطري قام بتدريب فريق طبي فلسطيني (للنطق والسمع) من أجل متابعة الأطفال في مكان سكنهم فيما يتعلق بالتأهيل، نظرا لصعوبة خروجهم وعودتهم من فلسطين، مضيفاً أن الاختيار السليم لقرار زراعة القوقعة يتم عن طريق دراسة الحالة من خلال فريق متخصص بزراعة القوقعة وذلك بعد القيام بعدة فحوصات لتساعد الفريق المختص على أخذ القرار المناسب مثل: فحص الأذن الذي يقوم به أخصائي أنف وأذن وحنجرة وإجراء عدة أنواع من الفحوصات السمعية لتحديد درجة ضعف السمع مثل: فحص المعاوقة، فحص السمع الأساسي، فحص الانبعاث القوقعي، تخطيط السمع الدماغي، وإجراء فحوصات لتقييم حالة الأذن الداخلية مثل تصوير الرنين المغناطيسي والتصوير بالأشعة، وكذلك إعطاء الشخص فرصة لاستخدام «المعينة السمعية» لمدة لا تقل عن ستة شهور لتقييم مدى الاستفادة منها، وتقييم الوضع النفسي للمريض والعائلة عن طريق الحوار معهم وإعطائهم فكرة عن العملية واحتمالية نتائجها، وإجراء الاختبارات الاعتيادية التي تجرى قبل أي عملية جراحية.

وبين الجراح الذي يقوم بعمليات زراعة القوقعة الدكتور عبدالسلام القحطاني أن القوقعة أداة إلكترونية صغيرة توضع جراحياً داخل الإذن الداخلية، وتحفز بواسطة جهاز يوضع خارج الأذن لتتخطى الخلايا الشعرية الدقيقة التالفة أو غير الموجودة، وتزود ألياف العصب السمعي بتنبيه كهربائي مباشر لينتقل إلى الدماغ مولداً إحساسا بالسمع لدى المستخدم. ولفت إلى أن الأشخاص المستفيدين من عملية زراعة القوقعة هم الأشخاص الذين يعانون من ضعف سمعي حسي شديد أو معدوم في كلتا الأذنين، وذوو الاستفادة المحدودة جداً من المعينات السمعية، وبعض حالات المرضى الذين كان لديهم سمع ولأسباب معينة فقدوا سمعهم وأصبح تمييز الكلام لديهم ضعيفا جداً.

وحول كيفية عمل جهاز القوقعة، أوضح أن الجهاز المستخدم في عملية زراعة القوقعة ينقسم إلى أجزاء داخلية توضع تحت الجلد أثناء العملية وأجزاء أخرى توضع خارج الأذن لاحقاً، أما الفائدة المتوقعة من زراعة القوقعة فتختلف مدى الاستفادة من شخص لآخر فمعظم الأشخاص الذين استخدموا جهاز زراعة القوقعة لاحظوا أنها مكنتهم من التواصل مع الآخرين بمساعدة قراءة الشفاه، وأكثر من النصف لاحظوا أنها مكنتهم من تمييز الكلام والمحادثة واستخدام الهاتف بدون قراءة الشفاه، وعدد آخر تمكنوا فقط من سماع بعض الأصوات والتعرف عليها.

وأشار القحطاني إلى أن عملية زراعة القوقعة تستغرق ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات تحت التخدير العام ويمكن أن يغادر المريض المستشفى بعد يوم أو يومين من العملية، وبعد أربعة إلى ستة أسابيع من الجراحة تقريباً بعد أن يكون قد التأم الجرح تماماً حيث يقوم أخصائي السمعيات بتشغيل معالج الكلام يبدأ مستخدم الجهاز بسماع الأصوات.

ويحتاج المريض للرجوع إلى مركز السمعيات عدة مرات حيث يقوم المختص بوضع عدة برامج داخل معالج الكلام الجهاز الخارجي ليتمكن الشخص المستخدم من اختيار البرنامج الذي يمكنه من سماع الأصوات بشكل مريح وعادة ما يحتاج الأطفال إلى عدد أكبر من المراجعات، وتوجد هناك عدة عوامل تؤثر على درجة الاستفادة من عملية زراعة القوقعة مثل: العمر الذي تعرض فيه الشخص لضعف السمع، والمدة التي قضاها الشخص بعد فقد سمعه، وعمر الشخص وقت إجراء العملية وعدد وحالة الألياف العصبية المتبقية وتشريح وتركيبة الأذن الداخلية والحالة الصحية للشخص ومستوى الذكاء والتواصل لدى الشخص المستخدم ومدى اهتمام الأسرة ومتابعتها لجلسات تدريب النطق.

أما الاحتياطيات الواجب اتباعها للمحافظة على سلامة جهاز زراعة القوقعة فتتمثل في عدم تعرض الجزء الخارجي إلى أي سوائل أو رطوبة، كما يجب أن ينزع المستخدم الجزء الخارجي قبل الاستحمام ويجب على المستخدم نزع الجهاز الخارجي قبل ممارسة رياضة السباحة، وكذلك يجب تجنب بعض الأنشطة التي قد تكون خطرة على القطع الخارجية، ويجب أن يبتعد الشخص المستخدم عن كل الألعاب التي قد تسبب ضربة على الرأس، لأنها قد تؤدي إلى خراب الجهاز الداخلي وتوقف عمله مثل لعبة الركبي، والملاكمة، كما يجب تجنب أي مجال مغناطيسي لأنه يتسبب في خراب الجهاز الداخلي، ويجب أن يكون على حذر من وصول أي مواد كيميائية إلى القطع الخارجية مما يؤدي إلى تلفها. وتتمثل مميزات استخدام جهاز زراعة القوقعة في زيادة مستوى الاستفادة بالمقارنة مع «المعينة السمعية» حيث يمكن الشخص المستخدم من سماع الترددات المرتفعة بشكل أفضل، ويزيد القدرة على تمييز الكلام، كما يمنح المستخدم فرصة سماع الأصوات دون تشويش بسبب الضوضاء الدخيلة.

من جهته أشار د.عمر الحكيم رئيس قسم زراعة القوقعة إلى ترابط بين برنامج زراعة القوقعة وبرنامج الكشف المبكر لضعف السمع لأنه ومن خلال برنامج الكشف المبكر يتم تشخيص الطفل خلال الأيام الأولى من ولادته وبالتالي يتم التدخل مبكرا مما يعطي نتائج أفضل للعلاج سواء بمعينات سمعية أو من خلال التدخل الجراحي، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود عدة طلبات من الخارج لزراعة القوقعة في قطر سواء من مصر والسودان والمغرب والجزائر وغيرها حيث يوجد على قائمة الانتظار 25 طلبا لإجراء الزراعة.

وبدوره أكد د.عبدالسلام القحطاني أ أن نسبة نجاح العمليات %100 وبدون أية مضاعفات وقال: قادرون أن نكون مركزا لزراعة القوقعة على مستوى الشرق الأوسط.. إن تكلفة العملية مع الجهاز حوالي 150 ألف ريال ولكن المؤسسة تجريه للمقيمين بتكلفة 92 ألف ريال فقط، والباب مفتوح للجميع من داخل وخارج قطر، كاشفا عن عزم المؤسسة على إحضار أحدث جهاز ميكروسكوب يعمل وفق نظام الملاحة الجراحية للحفاظ على عصب الوجه أثناء العملية، مشيرا إلى أنه تم تخصيص حساب خاص لمن يريد التبرع لمرضى زراعة القوقعة حيث يمكن الاتصال على رقم 4393415 للحصول على التفاصيل.


http://www.alarab.com.qa/details.php...o=414&secId=16​

 

[عاشقة البسمة]

نجاح عمليات قوقعة سمعية لـ «5» أطفال فلسطينيين على أيدي مجموعة من الأطباء القطريين

كتب - طارق عبدالله

بدعم ورعاية كريمة من صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند .. أجريت بنجاح عمليات زراعة قوقعة سمعية لخمسة أطفال فلسطينيين على أيدي مجموعة من الأطباء القطريين.

وقد احتفلت وحدة السمع والتوازن بالمؤسسة يوم أمس - الإثنين - بفك الاربطة الجراحية لهؤلاء الاطفال، حيث تم تجربة السمع لهم الأمر الذي يؤكد نجاح العمليات ونجاح عمل القوقعة السمعية لديهم ..

وسوف تجرى لهم عملية تدريب على السمع والنطق بمؤسسة حمد الطبية لمدة شهر كامل حتى يتعود الأطفال على القوقعة، بعدها يخضع الأطفال لأطباء فلسطينيين تم تدريبهم مؤخرا بمؤسسة حمد الطبية على كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال والأجهزة لديهم.

د. خالد عبد الهادي رئيس قسم السمعيات بالمؤسسة قال: إنه تمت زراعة القوقعة لخمسة اطفال من فلسطين ولدوا وهم فاقدون لحاسة السمع، مشيرا الى ان العمليات تمت من قبل فريق طبي قطري استخدم احدث جهاز للقوقعة بالعالم ومكون من جهازين داخلي وخارجي .

وأشار د. عبد الهادي إلى أن الفريق الطبي القطري قام بتدريب فريق طبي فلسطيني (للنطق والسمع) من أجل متابعة الاطفال في فلسطين فيما يتعلق بالتأهيل نظرا لصعوبة خروجهم وعودتهم من فلسطين. وحول زراعة القوقعة قال د. عبد الهادي ان القوقعة أداة الكترونية صغيرة توضع جراحياً داخل الاذن الداخلية تحفز بواسطة جهاز يوضع خارج الاذن لتتخطى الخلايا الشعرية الدقيقة التالفة أو غير الموجودة وتزود الياف العصب السمعي بتنبيه كهربائي مباشر لينتقل إلى الدماغ مولداً احساساً بالسمع لدى المستخدم، ولفت الى ان الاشخاص المستفيدين من عملية زراعة القوقعة هم الاشخاص الذين يعانون من ضعف سمعي حسي شديد أو معدوم في كلتا الأذنين. وذوو الاستفادة المحدودة جداً من المعينات السمعية. وبعض حالات المرضى الذين كان لديهم سمع ولأسباب معينة فقدوا سمعهم وأصبح تمييز الكلام لديهم ضعيفا جداً.

وأكد أن الاختيار السليم لقرار زراعة القوقعة يتم عن طريق دراسة الحالة من خلال فريق متخصص بزراعة القوقعة وذلك بعد القيام بعدة فحوصات لتساعد الفريق المختص على أخذ القرار المناسب مثل:

فحص الأذن الذي يقوم به اخصائي انف وأذن وحنجرة واجراء عدة أنواع من الفحوصات السمعية لتحديد درجة ضعف السمع مثل (فحص المعاوقة، فحص السمع الاساسي، فحص الانبعاث القوقعي، تخطيط السمع الدماغي) واجراء فحوصات لتقييم حالة الأذن الداخلية مثل تصوير الرنين المغناطيسي والتصوير بالأشعة.وكذلك اعطاء الشخص فرصة لاستخدام المعينة السمعية لمدة لا تقل عن ستة شهور لتقييم مدي الاستفادة منها وتقييم الوضع النفسي للمريض والعائلة عن طريق الحوار معهم واعطائهم فكرة عن العملية واحتمالية نتائجها واجراء الاختبارات الاعتيادية التي تجري قبل أي عملية جراحية.

وحول كيفية عمل جهاز القوقعة أوضح ان الجهاز المستخدم في عملية زراعة القوقعة ينقسم الي اجزاء داخلية توضع تحت الجلد اثناء العملية وأجزاء أخري توضع خارج الأذن لاحقاً أما الفائدة المتوقعة من زراعة القوقعة تختلف مدي الاستفادة من شخص لآخر فمعظم الأشخاص الذين استخدموا جهاز زراعة القوقعة لاحظوا أنها مكنتهم من التواصل مع الآخرين بمساعدة قراءة الشفاه، وأكثر من النصف لاحظوا أنها مكنتهم من تمييز الكلام والمحادثة واستخدام الهاتف بدون قراءة الشفاه، وعدد آخر تمكنوا فقط من سماع بعض الأصوات والتعرف عليها. كما ان عملية زراعة القوقعة تستغرق ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات تحت التخدير العام ويمكن أن يغادر المريض المستشفى بعد يوم أو يومين من العملية. وبعد أربعة إلى ستة أسابيع من الجراحة تقريباً بعد أن يكون قد التأم الجرح تماماً حيث يقوم أخصائي السمعيات بتشغيل معالج الكلام فيبدأ مستخدم الجهاز بسماع الأصوات. ويحتاج المريض للرجوع إلى مركز السمعيات عدة مرات حيث يقوم المختص بوضع عدة برامج داخل معالج الكلام الجهاز الخارجي ليتمكن الشخص المستخدم من اختيار البرنامج الذي يمكنه من سماع الأصوات بشكل مريح وعادة يحتاج الأطفال إلى عدد أكبر من المراجعات.

ويوجد هناك عدة عوامل تؤثر على درجة الاستفادة من عملية زراعة القوقعة مثل: العمر الذي تعرض فيه الشخص لضعف السمع والمدة التي قضاها الشخص بعد فقد سمعه وعمر الشخص وقت إجراء العملية وعدد وحالة الألياف العصبية المتبقية وتشريح وتركيبة الأذن الداخلية والحالة الصحية للشخص ومستوى الذكاء والتواصل لدى الشخص المستخدم ومدى اهتمام الأسرة ومتابعتهم لجلسات تدريب النطق.

أما الاحتياطيات الواجب اتباعها للمحافظة على سلامة جهاز زراعة القوقعة: فتتمثل بعدم تعرض الجزء الخارجي إلى أي سوائل أو رطوبة كما يجب أن ينزع المستخدم الجزء الخارجي قبل الاستحمام ويجب على المستخدم نزع الجهاز الخارجي قبل ممارسة رياضة السباحة.

وكذلك يجب تجنب بعض الأنشطة التي قد تكون خطرة على القطع الخارجية ويجب أن يبتعد الشخص المستخدم عن كل الألعاب التي قد تسبب ضربة على الرأس، لأنها قد تؤدي إلى خراب الجهاز الداخلي وتوقف عمله مثل لعبة الركبي، والملاكمة.

وتجنب أي مجال مغناطيسي لأنه يتسبب في خراب الجهاز الداخلي ويجب أن يكون على حذر من وصول أي مواد كيميائية إلى القطع الخارجية مما يؤدي إلى تلفها. وتتمثل مميزات استخدام جهاز زراعة القوقعة في زيادة مستوى الاستفادة بالمقارنة مع المعينة السمعية وتمكن الشخص المستخدم من سماع الترددات المرتفعة بشكل أفضل زيادة القدرة على تمييز الكلام .. كما يمنح المستخدم فرصة سماع الأصوات دون تشويش بسبب الضوضاء الدخيلة.

الاكتشاف المبكر

من جهته أكد عبد الرزاق الكبيسي نائب مدير عام المؤسسة للتشغيل أن البدء ببرنامج زراعة القوقعة وفر الكثير من المبالغ على المؤسسة حيث كان المرضى يرسلون الى الخارج مما يكلف اسعارا خيالية الى جانب صعوبة المتابعة ، اما مع البرنامج فاصبح بامكان المريض المتابعة داخل قطر وبتكلفة للمقيم لا تتجاوز 92 الف ريال، وهو ما يصب في اطار اجراءات حمد الطبية لتطوير الخدمات التي تقدمها .

واضاف ان برنامج الفحص المبكر للسمع يساعد كثيرا في اكتشاف الحالات مبكرا وبالتالي التدخل والعلاج المبكر. من جهته د. عمر الحكيم رئيس قسم زراعة القوقعة اشار الى ترابط بين برنامج زراعة القوقعة وبرنامج الكشف المبكر لضعف السمع لانه ومن خلال برنامج الكشف المبكر يتم تشخيص الطفل خلال الايام الاولى من ولادته وبالتالي يتم التدخل مبكرا مما يعطي نتائج افضل للعلاج سواء بمعينات سمعية او من خلال التدخل الجراحي، مشيرا في الوقت ذاته الى وجود عدة طلبات من الخارج لزراعة القوقعة في قطر سواء من مصر والسودان والمغرب والجزائر وغيرها حيث يوجد على قائمة الانتظار 25 طلب لاجراء الزراعة.

ومن جانبه د. عبد السلام القحطاني أكد أن نسبة نجاح العمليات 100 % وبدون اية مضاعفات وقال: قادرون ان نكون مركزا لزراعة القوقعة على مستوى الشرق الاوسط ان تكلفة العملية مع الجهاز حوالي 150 الف ريال ولكن المؤسسة تجريه للمقيمين بتكلفة 92 الف ريال فقط والباب مفتوح للجميع من داخل وخارج قطر، كاشفا عن عزم المؤسسة باحضار احدث جهاز مايكروسكوب يعمل وفق نظام الملاحة الراحية للحفاظ على عصب الوجه اثناء العملية، مشيرا الى انه تم تخصيص حساب خاص لمن يريد التبرع لمرضى زراعة القوقعة حيث يمكنهم الاتصال على رقم 4393415 للحصول على التفاصيل.


http://www.al-watan.com/data/2009021...p?val=local4_1​

 

[عاشقة البسمة]

حمد الطبية تعيد السمع لخمسة أطفال فلسطينيين

برعاية كريمة من سمو الشيخة موزة

• المؤسسة تسعي لإنشاء أول مركز إقليمي لزراعة القوقعة

• د.عبدالهادي: كوادر قطرية قامت بإجراء جميع العمليات

• د.الحكيم: 25 مريضاً علي قائمة الانتظار في برنامج زراعة القوقعة

كتب : علي بدور

استقبل الطفل الفلسطيني عمر بالبكاء أول صوت يسمعه في حياته الصامتة.. بعد نجاح جراحة زراعة القوقعة بأيدي أطباء قطريين برعاية كريمة من صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند برعاية برنامج زراعة القوقعة للأطفال فاقدي حاسة السمع.

كانت البداية لأغلي هدية يتلاقها 5 أطفال من فلسطين استطاعوا السمع مؤخرا بعدما تمت لهم زراعة القوقعة بمؤسسة حمد الطبية من خلال برنامج زراعة القوقعة حيث احتفلت وحدة السمع والتوازن بالمؤسسة أمس بفك الاربطة الجراحية لعدد من الاطفال الفلسطينيين الذين أجريت لهم مؤخرا عمليات زرع القوقعة السمعية بأيدي أطباء قطريين.

د. خالد عبد الهادي رئيس قسم السمعيات بالمؤسسة قال انه تمت زراعة القوقعة لخمسة أطفال من فلسطين ولدوا وهم فاقدون لحاسة السمع، مشيرا الي ان العمليات تمت من قبل فريق طبي قطري استخدم احدث جهاز للقوقعة بالعالم ومكون من جهازين داخلي وخارجي.

ولفت د.عبد الهادي الي ان الفريق الطبي القطري قام بتدريب فريق طبي فلسطيني (للنطق والسمع) من أجل متابعة الاطفال في فلسطين فيما يتعلق بالتأهيل نظراً لصعوبة خروجهم وعودتهم من فلسطين.

وحول زراعة القوقعة قال د.عبد الهادي إن القوقعة أداة الكترونية صغيرة توضع جراحياً داخل الاذن الداخلية تحفز بواسطة جهاز يوضع خارج الاذن لتتخطي الخلايا الشعرية الدقيقة التالفة أو غير الموجودة وتزود ألياف العصب السمعي بتنبيه كهربائي مباشر لينتقل الي الدماغ مولداً احساساً بالسمع لدي المستخدم، ولفت الي ان الاشخاص المستفيدين من عملية زراعة القوقعة هم الاشخاص الذين يعانون من ضعف سمعي حسي شديد أو معدوم في كلتا الأذنين.وذوو الاستفادة المحدودة جداً من المعينات السمعية.وبعض حالات المرضي الذين كان لديهم سمع ولأسباب معينة فقدوا سمعهم وأصبح تمييز الكلام لديهم ضعيفا جداً.

وأكد ان الاختيار السليم لقرار زراعة القوقعة يتم عن طريق دراسة الحالة من خلال فريق متخصص بزراعة القوقعة وذلك بعد القيام بعدة فحوصات لتساعد الفريق المختص من أخذ القرار المناسب مثل:
فحص الأذن الذي يقوم به اخصائي انف وأذن وحنجرة واجراء عدة أنواع من الفحوصات السمعية لتحديد درجة ضعف السمع مثل (فحص المعاوقة، فحص السمع الاساسي، فحص الانبعاث القوقعي، تخطيط السمع الدماغي) واجراء فحوصات لتقييم حالة الأذن الداخلية مثل تصوير الرنين المغناطيسي والتصوير بالأشعة.

وكذلك اعطاء الشخص فرصة لاستخدام المعينة السمعية لمدة لا تقل عن ستة شهور لتقييم مدي الاستفادة منها وتقييم الوضع النفسي للمريض والعائلة عن طريق الحوار معهم واعطائهم فكرة عن العملية واحتمالية نتائجها واجراء الاختبارات الاعتيادية التي تجري قبل أي عملية جراحية.

وحول كيفية عمل جهاز القوقعة أوضح ان الجهاز المستخدم في عملية زراعة القوقعة ينقسم الي اجزاء داخلية توضع تحت الجلد اثناء العملية وأجزاء أخري توضع خارج الأذن لاحقاً أما الفائدة المتوقعة من زراعة القوقعة تختلف مدي الاستفادة من شخص لآخر فمعظم الأشخاص الذين استخدموا جهاز زراعة القوقعة لاحظوا أنها مكنتهم من التواصل مع الآخرين بمساعدة قراءة الشفاه، وأكثر من النصف لاحظوا أنها مكنتهم من تمييز الكلام والمحادثة واستخدام الهاتف بدون قراءة الشفاه، وعدد آخر تمكنوا فقط من سماع بعض الأصوات والتعرف عليها.

كما ان عملية زراعة القوقعة تستغرق ما بين ساعتين الي ثلاث ساعات تحت التخدير العام ويمكن أن يغادر المريض المستشفي بعد يوم أو يومين من العملية.

وبعد أربعة الي ستة أسابيع من الجراحة تقريباً بعد أن يكون قد التأم الجرح تماماً حيث يقوم أخصائي السمعيات بتشغيل معالج الكلام فيبدأ مستخدم الجهاز بسماع الأصوات.

ويحتاج المريض للرجوع الي مركز السمعيات عدة مرات حيث يقوم المختص بوضع عدة برامج داخل معالج الكلام الجهاز الخارجي ليتمكن الشخص المستخدم من اختيار البرنامج الذي يمكنه من سماع الأصوات بشكل مريح وعادة يحتاج الأطفال الي عدد أكبر من المراجعات.

ويوجد هناك عدة عوامل تؤثر علي درجة الاستفادة من عملية زراعة القوقعة مثل: العمر الذي تعرض فيه الشخص لضعف السمع والمدة التي قضاها الشخص بعد فقد سمعه وعمر الشخص وقت إجراء العملية وعدد وحالة الألياف العصبية المتبقية وتشريح وتركيبة الأذن الداخلية والحالة الصحية للشخص ومستوي الذكاء والتواصل لدي الشخص المستخدم ومدي اهتمام الأسرة ومتابعتهم لجلسات تدريب النطق.

أما الاحتياطيات الواجب اتباعها للمحافظة علي سلامة جهاز زراعة القوقعة: فتتمثل بعدم تعرض الجزء الخارجي الي أي سوائل أو رطوبة كما يجب أن ينزع المستخدم الجزء الخارجي قبل الاستحمام ويجب علي المستخدم نزع الجهاز الخارجي قبل ممارسة رياضة السباحة.

وكذلك يجب تجنب بعض الأنشطة التي قد تكون خطرة علي القطع الخارجية ويجب أن يبتعد الشخص المستخدم عن كل الألعاب التي قد تسبب ضربة علي الرأس، لأنها قد تؤدي إلي خراب الجهاز الداخلي وتوقف عمله مثل لعبة الركبي، والملاكمة.

وتجنب أي مجال مغناطيسي لأنه يتسبب في خراب الجهاز الداخلي ويجب أن يكون علي حذر من وصول أي مواد كيميائية الي القطع الخارجية مما يؤدي الي تلفها. وتتمثل مميزات استخدام جهاز زراعة القوقعة في زيادة مستوي الاستفادة بالمقارنة مع المعينة السمعية وتمكن الشخص المستخدم من سماع الترددات المرتفعة بشكل أفضل زيادة القدرة علي تمييز الكلام .. كما يمنح المستخدم فرصة سماع الأصوات دون تشويش بسبب الضوضاء الدخيلة.

من جهته عبد الرزاق الكبيسي نائب مدير عام المؤسسة أكد ان البدء ببرنامج زراعة القوقعة وفر الكثير من المبالغ علي المؤسسة حيث كان المرضي يرسلون الي الخارج مما يكلف اسعاراً خيالية الي جانب صعوبة المتابعة، اما مع البرنامج فأصبح بامكان المريض المتابعة داخل قطر وبتكلفة للمقيم لا تتجاوز 92 الف ريال ،وهو ما يصب في اطار اجراءات حمد الطبية لتطوير الخدمات التي تقدمها .

واضاف ان برنامج الفحص المبكر للسمع يساعد كثيرا في اكتشاف الحالات مبكرا وبالتالي التدخل والعلاج المبكر

من جهته د. عمر الحكيم رئيس قسم زراعة القوقعة أشار الي ترابط بين برنامج زراعة القوقعة وبرنامج الكشف المبكر لضعف السمع لانه ومن خلال برنامج الكشف المبكر يتم تشخيص الطفل خلال الايام الاولي من ولادته وبالتالي يتم التدخل مبكرا مما يعطي نتائج افضل للعلاج سواء بمعينات سمعية او من خلال التدخل الجراحي، مشيرا في الوقت ذاته إلي وجود عدة طلبات من الخارج لزراعة القوقعة في قطر سواء من مصر والسودان والمغرب والجزائر وغيرها حيث يوجد علي قائمة الانتظار 25 طلباً لإجراء الزراعة.

ومن جانبه د. عبد السلام القحطاني أكد أن نسبة نجاح العمليات 100% وبدون اية مضاعفات وقال قادرون ان نكون مركزاً لزراعة القوقعة علي مستوي الشرق الاوسط ان تكلفة العملية مع الجهاز حوالي 150 الف ريال ولكن المؤسسة تجريها للمقيمين بتكلفة 92 ألف ريال فقط والباب مفتوح للجميع من داخل وخارج قطر، كاشفا عن عزم المؤسسة باحضار احدث جهاز مايكروسكوب يعمل وفق نظام الملاحة الراحية للحفاظ علي عصب الوجه اثناء العملية، مشيرا الي انه تم تخصيص حساب خاص لمن يريد التبرع لمرضي زراعة القوقعة حيث يمكنهم الاتصال علي رقم 4393415 للحصول علي التفاصيل.


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19

​