بسم الله الرحمن الرحيم
كيف نجعل من رمضان نقطة تحول في حياتنا -1
كيف نجعل من رمضان نقطة تحول في حياتنا -1
بما أن شهر رمضان يتميز بكل الفضائل والمميزات التي لا تحصى، فلذلك يجب علينا استثماره إلى أقصى الحدود الممكنة، ونغتنم فضائله وكراماته بقدر ما نستطيع ونجعل منه فعلاً نقطه تحول لحياتنا كلها.
س: كيف نجعل من شهر رمضان نقطه تحول في حياتنا؟
ج: وللإجابة عن هذا السؤال المهم جداً لا بد أن نسأل أنفسنا سؤالاً مهماً أيضاً وهو:
هل نحن نتمنى أن يكون شهر رمضان نقطه تحول في حياتنا؟
سنجد أن الإجابة: نعم ومن منا لا يريد أن يكون رمضان نقطة تحول في حياته؟
ولكن هل يتحقق لنا ما نريد بمجرد قولنا نعم نحن نتمنى ذلك كله؟
والإجابة: كلا...لأن الأمنيات لا تحقق شيئا ولأن التمني دائما يكون للشيء الذي لا يمكن تحقيقه يقولتعالى: (ليس بأمانيكم ولا بأماني أهل الكتاب من يعمل سوء يجز به ولا يجد به من دون الله وليا ولا نصيرا) النساء.
وبنظرة فاحصة لواقعنا وواقع أمتنا نجد أننا أمه تتمنى!! ولذلك لم تقم لنا قائمة في هذا العصر، والحقيقة المرة التي يجب أن نواجهها فعلاً هي أنه من يريد شيئاً فلا بدَ له أن يعمل لتحقيقه، بعكس الذي يتمنى فهذا لا يعمل شيئاً سوى التمني ويظل ينتظر القدر لتحقيق أمانيه!.
ونحن أصبحنا بعكس الأمم الأخرى التي قررت ما تريد انجازه لا ما تتمنى إنجازه، ولذلك فقد أخذت بالأسباب وحققت ما تريد، يقول تعالى: (و من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب) الزخرف.
وإذا سألنا أنفسنا فعلاً لماذا أمتنا في هذا الوضع البائس؟
نجد الجواب سريعاً أننا أمة تتمنى فقط والأمنيات كما أسلفنا لا تقدم شيئاً ولا تؤخر، وإذا ما انتقلت أمتنا من مجال التمني إلى مجال الإرادة فإنها ستحقق ما تريد.
والمصيبة الكبرى أن الكثير منا إذا قرر ما يريد فعلاً فإن ما يريده يكون محصوراً في الدنيا فقط وليس له في الآخرة نصيب (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم لا يبخسون * أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون) هود.. والحقيقة هي أنه ليست الدنيا هي غاية المطلب، ولذلك يصور لنا الرسول صلى الله عليه وسلم مشهداً من مشاهد يوم القيام عندما تأتيه الأمم على الحوض فيمنعهم جبريل ويأخذ بهم إلى النار، فينادي الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول: أمتي أمتي فيقول له جبريل: إنك لا تدري ماذا أحدثوا بعدك فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم سحقاً سحقاً. ولذلك كانت أمة محمد صلى الله عليه وسلم مطالبة بتحقيق الخلافة في الدنيا لقوله تعالى: (إني جاعل في الأرض خليفة) البقرة. وكذلك نيل رضي الله والفلاح والفوز في الآخرة ومرافقة محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة وتحقيق الوسطية في الأرض (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) البقرة. والوسطية في الدنيا و الشهادة على الأمم تتطلب منا نجاحاً وفق منهاج النبوة وليس مجرد أمنيات، لأن الإيمان كما أخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله (الإيمان ليس بالتمني ولا بالتحلي ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل).
و لذلك وللإجابة عن السؤال المهم وهو: كيف نجعل من رمضان نقطة تحول في حياتنا؟
لابد لنا من أن نريد ذلك لا أن نتمناه، نريد أن يكون شهر رمضان فعلاً نقطة تحول في حياتنا وهذا هو المدخل الأول للإجابة عن السؤال.
والمدخل الثاني:
لابد لنا أن نعرف من نحن بشكل أعمق لأن فهمنا لذاتنا يجعلنا نتقن التعامل مع ذواتنا وفق ما خلقنا الله عليها (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) التين.
وهناك ثلاثة مستويات تمثل ذواتنا وهي:
1- منطقة الرأس والذي يمثل الذهن والفكر والعقل.
2- منطقة الصدر والذي يمثل العواطف والمشاعر والأحاسيس.
3- منطقة البطن والتي تمثل الغرائز والرغبات والشهوات.
إذاً لدينا ثلاثة مستويات المستوى الأعلى العقلاني، والمستوى الأوسط العاطفي، والمستوى الأدنى الغرائزي.
وبهذه المستويات والتركيبة السوية خلقنا الله تعالى وخاطبنا بقوله: (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها) الشمس. وبنظرة أعمق لمنطقة الوجه نجدها أيضاً تحمل المستويات الثلاثة فالجزء الأعلى من الوجه له علاقة بالتفكير والجزء الأوسط له علاقة بالعواطف والجزء الأدنى له علاقة بالغرائز كما يوضح ذلك علم الفسيولوجي بأن الرأس له علاقة بالفكر والأذنين والعينين منفذ للمشاعر والفم منفذ للشهوات.
ولذلك جاء في الحديث (من يضمن لي ما بين فكيه وفخذيه أضمن له الجنة) ومن هذه الناحية نجد أن الصيام هو: امتناع عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. وهذا المدخل له علاقة بالمستويات الثلاثة للإنسان. والمدخل الثاني له علاقة بعلم أسرار الحروف فمن قوله تعالى (فألهمها فجورها وتقواها) الشمس. سنأخذ حرفي الفاء والقاف وهذان الحرفان من الحروف المركزية في علم أسرار الحروف.
فحرف الفاء لو قسمناه على المستويات الثلاثة نجد أنه في لمستوى الأعلى العقلاني: فكر، فهم وفي المستوى الأوسط: المشاعري: في الضيق والكرب نجد فرج وفرح وفي القسم الأدنى: الغرائزي: فجور وفسق (فجر، فسق، فتك).
وحرف القاف نجده في الارتقاء وله علاقة بالتقوى وله علاقة أيضاً بالقوة: (قدر، قتل، قسر) وعلاقة بالجمع: (عقد، طاقة، قدر) وله علاقة بالأصوات: (زقزقه، شهق، نهق) وكما يقولون: لكل شخص من اسمه نصيب، الرجل بألف رجل: قيلت في شخص اسمه القعقاع.
وبإسقاط حرفي الفاء والقاف على شهر رمضان وكيف نجعل منه شهراً أو نقطة تحول في حياتنا؟
نجد أن العالم بأسره تحول في ليلة القدر في حالة قيام، نزل القرآن، نزل به روح القدس وبدأ بكلمة اقرأ نزل على قلبك أنت يا أبا القاسم لتكون من المنذرين، والتقوى محلها القلب لقوله صلى الله عليه وسلم:
(التقوى هاهنا وأشار إلى صدره ثلاثاً) ونزلت بعد اقرأ (يا أيها المدثر قم فانذر)المدثر.. ونزلت أيضاً: ( يا أيها المزمل (1) قم الليل إلا قليلا (2) نصفه أو انقص منه قليلا (3) أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا (4) إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا
(5) إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا) المزمل.. ونزلت (اقتربت الساعة وانشق القمر) القمر. ونزلت سورة كاملة اسمها سورة ق إلى غير ذلك من الأسرار العجيبة.
وبنهاية هذا البحث سنصل إلى نقطة مهمة وهي أنه يجب علينا أن نتحول من حرف الفاء في المستوى الأدنى إلى حرف القاف في مستواه الأعلى
يتبع بإذن الله ...
س: كيف نجعل من شهر رمضان نقطه تحول في حياتنا؟
ج: وللإجابة عن هذا السؤال المهم جداً لا بد أن نسأل أنفسنا سؤالاً مهماً أيضاً وهو:
هل نحن نتمنى أن يكون شهر رمضان نقطه تحول في حياتنا؟
سنجد أن الإجابة: نعم ومن منا لا يريد أن يكون رمضان نقطة تحول في حياته؟
ولكن هل يتحقق لنا ما نريد بمجرد قولنا نعم نحن نتمنى ذلك كله؟
والإجابة: كلا...لأن الأمنيات لا تحقق شيئا ولأن التمني دائما يكون للشيء الذي لا يمكن تحقيقه يقولتعالى: (ليس بأمانيكم ولا بأماني أهل الكتاب من يعمل سوء يجز به ولا يجد به من دون الله وليا ولا نصيرا) النساء.
وبنظرة فاحصة لواقعنا وواقع أمتنا نجد أننا أمه تتمنى!! ولذلك لم تقم لنا قائمة في هذا العصر، والحقيقة المرة التي يجب أن نواجهها فعلاً هي أنه من يريد شيئاً فلا بدَ له أن يعمل لتحقيقه، بعكس الذي يتمنى فهذا لا يعمل شيئاً سوى التمني ويظل ينتظر القدر لتحقيق أمانيه!.
ونحن أصبحنا بعكس الأمم الأخرى التي قررت ما تريد انجازه لا ما تتمنى إنجازه، ولذلك فقد أخذت بالأسباب وحققت ما تريد، يقول تعالى: (و من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب) الزخرف.
وإذا سألنا أنفسنا فعلاً لماذا أمتنا في هذا الوضع البائس؟
نجد الجواب سريعاً أننا أمة تتمنى فقط والأمنيات كما أسلفنا لا تقدم شيئاً ولا تؤخر، وإذا ما انتقلت أمتنا من مجال التمني إلى مجال الإرادة فإنها ستحقق ما تريد.
والمصيبة الكبرى أن الكثير منا إذا قرر ما يريد فعلاً فإن ما يريده يكون محصوراً في الدنيا فقط وليس له في الآخرة نصيب (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم لا يبخسون * أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون) هود.. والحقيقة هي أنه ليست الدنيا هي غاية المطلب، ولذلك يصور لنا الرسول صلى الله عليه وسلم مشهداً من مشاهد يوم القيام عندما تأتيه الأمم على الحوض فيمنعهم جبريل ويأخذ بهم إلى النار، فينادي الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول: أمتي أمتي فيقول له جبريل: إنك لا تدري ماذا أحدثوا بعدك فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم سحقاً سحقاً. ولذلك كانت أمة محمد صلى الله عليه وسلم مطالبة بتحقيق الخلافة في الدنيا لقوله تعالى: (إني جاعل في الأرض خليفة) البقرة. وكذلك نيل رضي الله والفلاح والفوز في الآخرة ومرافقة محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة وتحقيق الوسطية في الأرض (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) البقرة. والوسطية في الدنيا و الشهادة على الأمم تتطلب منا نجاحاً وفق منهاج النبوة وليس مجرد أمنيات، لأن الإيمان كما أخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله (الإيمان ليس بالتمني ولا بالتحلي ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل).
و لذلك وللإجابة عن السؤال المهم وهو: كيف نجعل من رمضان نقطة تحول في حياتنا؟
لابد لنا من أن نريد ذلك لا أن نتمناه، نريد أن يكون شهر رمضان فعلاً نقطة تحول في حياتنا وهذا هو المدخل الأول للإجابة عن السؤال.
والمدخل الثاني:
لابد لنا أن نعرف من نحن بشكل أعمق لأن فهمنا لذاتنا يجعلنا نتقن التعامل مع ذواتنا وفق ما خلقنا الله عليها (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) التين.
وهناك ثلاثة مستويات تمثل ذواتنا وهي:
1- منطقة الرأس والذي يمثل الذهن والفكر والعقل.
2- منطقة الصدر والذي يمثل العواطف والمشاعر والأحاسيس.
3- منطقة البطن والتي تمثل الغرائز والرغبات والشهوات.
إذاً لدينا ثلاثة مستويات المستوى الأعلى العقلاني، والمستوى الأوسط العاطفي، والمستوى الأدنى الغرائزي.
وبهذه المستويات والتركيبة السوية خلقنا الله تعالى وخاطبنا بقوله: (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها) الشمس. وبنظرة أعمق لمنطقة الوجه نجدها أيضاً تحمل المستويات الثلاثة فالجزء الأعلى من الوجه له علاقة بالتفكير والجزء الأوسط له علاقة بالعواطف والجزء الأدنى له علاقة بالغرائز كما يوضح ذلك علم الفسيولوجي بأن الرأس له علاقة بالفكر والأذنين والعينين منفذ للمشاعر والفم منفذ للشهوات.
ولذلك جاء في الحديث (من يضمن لي ما بين فكيه وفخذيه أضمن له الجنة) ومن هذه الناحية نجد أن الصيام هو: امتناع عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. وهذا المدخل له علاقة بالمستويات الثلاثة للإنسان. والمدخل الثاني له علاقة بعلم أسرار الحروف فمن قوله تعالى (فألهمها فجورها وتقواها) الشمس. سنأخذ حرفي الفاء والقاف وهذان الحرفان من الحروف المركزية في علم أسرار الحروف.
فحرف الفاء لو قسمناه على المستويات الثلاثة نجد أنه في لمستوى الأعلى العقلاني: فكر، فهم وفي المستوى الأوسط: المشاعري: في الضيق والكرب نجد فرج وفرح وفي القسم الأدنى: الغرائزي: فجور وفسق (فجر، فسق، فتك).
وحرف القاف نجده في الارتقاء وله علاقة بالتقوى وله علاقة أيضاً بالقوة: (قدر، قتل، قسر) وعلاقة بالجمع: (عقد، طاقة، قدر) وله علاقة بالأصوات: (زقزقه، شهق، نهق) وكما يقولون: لكل شخص من اسمه نصيب، الرجل بألف رجل: قيلت في شخص اسمه القعقاع.
وبإسقاط حرفي الفاء والقاف على شهر رمضان وكيف نجعل منه شهراً أو نقطة تحول في حياتنا؟
نجد أن العالم بأسره تحول في ليلة القدر في حالة قيام، نزل القرآن، نزل به روح القدس وبدأ بكلمة اقرأ نزل على قلبك أنت يا أبا القاسم لتكون من المنذرين، والتقوى محلها القلب لقوله صلى الله عليه وسلم:
(التقوى هاهنا وأشار إلى صدره ثلاثاً) ونزلت بعد اقرأ (يا أيها المدثر قم فانذر)المدثر.. ونزلت أيضاً: ( يا أيها المزمل (1) قم الليل إلا قليلا (2) نصفه أو انقص منه قليلا (3) أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا (4) إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا
(5) إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا) المزمل.. ونزلت (اقتربت الساعة وانشق القمر) القمر. ونزلت سورة كاملة اسمها سورة ق إلى غير ذلك من الأسرار العجيبة.
وبنهاية هذا البحث سنصل إلى نقطة مهمة وهي أنه يجب علينا أن نتحول من حرف الفاء في المستوى الأدنى إلى حرف القاف في مستواه الأعلى
يتبع بإذن الله ...
تعليق