رد: أخبارى الجديدة (2) الزيارة الثانية للدكتور (إحباط وحيرة)
بسم الله الرحمن الرحيم
تعتبر مرحلة التشخيص من اصعب المراحل ذلك لان هناك عوامل كثيرة تتداخل تجعل هذة المرحلة صعبة
أول هذة العوامل هي صدمة الام والتي قد تصل الى عدم تقبلها لكلام الطبيب ورفضها لاي تشخيص الا التشخيص الذي يقول ان الابن او الابنة لا تعاني من أي مرض وقد تصل ردود فعل هذة الصدمة الى رفض او تأجيل التدخل ...وهذا الميكانزيم النفسي يعرف في التحليل النفسي بميكانزم الرفض او ان تقوم بممارسة ميكانزم اخر وهو التشوية او الازاحة بان تقوم بتشوية عمل الاخصائي او الطبيب ...او سوء الخدمات ( لا اقول هذا لاثبت او انفي قدرة الطبيب ولكن لالفت النظر الى الحالة النفسية للام )
ثاني هذة العوامل والذي يجعل مرحلة التشخيص صعبة هو قلة الخبراء الحقيقيين والمتمرسين في مجال التشخيص وان وجدوا فان الطابع التجاري والاستثماري يغلب على اعمالهم ( الا من رحم ربي ), فينتزع منها البركه والتوفيق ويجعل اعمالهم جوفاء لان الامر يختلف كثيرا فاذا كنت تجتهد مع الطفل وولي امره وانت تضع نصب عينيك مصلحة الطفل وانت تراعي الله فتأكد انك ستصل الى نتائج كبيرة اما اذا كانت المنفعة المادية هي فقط هدفك فلن ترى امامك الا المال وسينشغل عقلك بكيفية ابتزاز اولياء الامور ...في حين ان العمل مع اطفال التوحد يحتاج الى معايشة الحالة او الاحساس بالطفل وايضا مراعاة ظروف الاسرة النفسية والمادية ...
لو انك كنت ماهر في التشخيص واستطعت ايضا ان تصل الى التشخيص الدقيق ولكنك تفتقد لمهارات التواصل مع اولياء الامور وتفتقد الى كيفية التعامل النفسي مع هؤلاء المكلوبين المصدومين لو انك لم تشعر بهول الصدمة ووقع كلماتك على اذانهم فتأكد ان تشخيصك الصحيح لن يفيد بل ستجعله مرفوض من ولي الامر لانه نفسيا ربط ما بين تشخيصك وبين فظاظة المعاملة ...فالارشاد الاسري من اهم مراحل التشخيص والعلاج
من المهم ان تمتلك بجانب قدرتك الفعلية على تشخيص اضطراب التوحد ان تمتلك مهارات تواصلية مع الاخرين وكل هذا يتم تغليفه بوازع ديني واخلاقي ...
بطبيعة اعراض التوحد المتباينة من حيث نوع العرض ودرجة او مستوى العرض فان هذة الاعراض المتباينة تحتاج الى اخصائي متمرس موهوب قد يظن البعض ان موضوع التشخيص سهل وانه قد يصل به الحال الى انه من اول وهلة يستطيع ان يشم او يتعرف على التوحدي ولكن عندما يقول لك بعضهم هذا الكلام فاعلم انها اول بشائر الجهل ...لان اعراض التوحد تتشابه مع اعراض كثير من الامراض الاخرى فان الامر يلتبس على كثير من غير المتخصصين فاصبح الان كل طفل يقوم بترديد الكلام فقط اصبح توحديا واصبح أي طفل يتاخر في الكلام مع بعض السلوكيات الغير سوية يتهم بانه توحدي اصبح أي طفل يصاب مثلا بالبكم الاختياري مع الانعزال الاجتماعي يقال له توحدي ...اقسم بربي ان الامر اصبح كالمسرحية الهزلية ...
الام هي اول رادار يلتقط المشكلة ...ويتوقف هذا على مدى وعي الام وثقافتها واذا ما كانت انجبت من قبل ام لا... ومدى ثبات الام النفسي وأشياء أخرى ...
عند تشخيص اضطراب التوحد ( ولانه لا توجد اختبارات طبية مثل تحليل دم ) لابد ان يقوم بتغطية بعض النقاط الهامة وهي جوانب ثلاثة مهمة وقد يطلق البعض عليها ثالوث التشخيص وهذة النقاط يجب ان تتوافر كلها اكرر كلها في الطفل بجانب اعراض اخرى حتى نقوم بوصف الطفل انه توحدي ( وهذا ما يقال عنه التشخيص الفارق الذي نفرق به بين اعراض التوحد وبين اعراض الامراض النمائية والنفسية والعقلية الاخرى )
هذا الثالوث التشخيصي يتكون من اولا التفاعل الاجتماعي وهو ببساطه هل الطفل يدخل في علاقات مع الاخرين ( قرناء اخرين – الوالدين – الاخوة – الاقارب – الاخرين ) ام انه يختار العزلة وينطوي بعيد حتى وان كان صغيرا فانك تشعري بان الطفل ينطوي وينعزل بروحه عن الاخرين او بالمعنى الادق ينعزل عن الام وستشعرين بذلك التجاهل واكثر اذا كنت عايشت هذة اللحظات الجميلة مع ابن او ابنه اكبر من الابن الذي يعاني ....
قد يصعب على البعض او غير المتخصصين تسجيل اضطراب في هذا الجانب خاصة مع الاطفال الصغار في السن ما قبل سن العامين ...عندما يتناول اختبار الكارز او الدي اس ام 4 او غيره هذا الجانب نرجوا ان نقوم بتطبيق بنود المقياس او الاختبار بشيء من التروي ان نتمتع بشيء من المرونة من الحرفية والمهنية ان نبتعد عن التصلب والروتين ان نختلق افكارا ان نحاول ان نقوم بتبسيط البند محل القياس بما يتناسب مع المرحلة العمرية التي يعيشها الطفل وايضا مع مستوى الام الثقافي فقد لا تفهم بعض الامهات معنى او مصطلح علمي ما وتخجل من ان يتضح جهلها فتجيبنا بقول نعم او لا ....
المهم بالنسبة للتفاعل الاجتماعي للاطفال الصغار فيمكن تبسيطه الى ان نراه في صورة ملامح الفرح او السرور التي قد توجد على وجه الطفل اذا ما راء امه فهذة الملامح لست فقط اعراض تواصل جيدة ولكنها ايضا تواصل اجتماعي فالطفل يخبرنا انه يفرح لوجودي او اذا لم يصدر هذة الملامح فهو يقول انني لا اهتم بوجودك من عدمة وهنا توجد المشكلة ... مظهر اخر للتواصل الاجتماعي البسيط عندما يرفع الطفل يديه في اشاره منه لان يحمله الاب او الام ..فهذا مظهر من مظاهر التواصل الاجتماعي
وايضا مدى تقبل الطفل للاطفال الاخرين وتعاونه معهم والاحساس بوجودهم بمعنى هل ترى الام ان الطفل يرى الاطفال الاخرين نفسيا وليس فقط بالعين ... ام انه يتعامل معهم على انهم جمادات ...
وحتى لا نتوه وسط زحام الكلمات ارجوا ان تنتبه الام وتسجل هذة الملحوظة وتحاول ان تضع امامها علامة صح او خطأ او ان اردت الدقة اعطي لطفلك درجة ما من 10 على حسب اتقان الطفل لهذة المهارة والتي تشير الدرجات المرتفعة فيها الى انه مصاب بالتوحد ...
ثاني مكونات هذا الثالوث التشخيصي هو التواصل والتواصل هنا يتم تقسيمه الى نوعين تواصل لفظي واخر غير لفظي فالتواصل اللفظي وهو بالكلمات وهو ان يستخدم الطفل اللغة المنطوقة بشكل وظيفي فاللغة وظيفتها ارسال رسالة للاخرين او ترجمه رسالة من الاخرين , يجب ان تنظر الام الى كلمات الطفل هل يستخدم الطفل الكلمات بشكل وظيفي أي انه يقول مثلا كلمه ماء عندما يكون عطشان او يقول بابا عندما يرى ابيه او يقول طعام او اكل عندما يكون جوعان ... أما اذا استخدم الطفل اللغة والكلمات بشكل غير سليم كأن يقوم فقط بتكرار الكلمات دون هدف فهنا توجد مشكلة وتستطيع الام ان تعطي ابنها درجة ما من عشرة لكن لنكن حذرين لان التأخر في الكلمات وحتى ايضا تكرار الكلمات من اهم الاعراض المشتركة بين كثير من الامراض ...اما التواصل غير اللفظي وهو تعبيرات الوجه او الحزن والسعادة فمثلا الطفل الذي لا يظهر تعبيرات سعادة عندما يرى امه قادمه بعد غياب فهو لديه مشكلة وايضا اذا لم يستطع الطفل ان يتعرف على تنبيهات الام من خلال ملامح وجهها فقد تكون لديه مشكلة فمثلا قد تقوم الام بالحملقة وتكحيظ العينين للدلالة على رفضها لسلوك ما او ان تقوم بهز رأسها يمنا وشمالا لدلالة على رفضها لسلوك ما يقوم به الطفل .... فالطفل التوحدي لا يفهم هذة الاشارات التي تصدرها الام سواء الحملقة او هز الراس في اشارة لرفض السلوك اما الطفل العادي فهو عكس ذلك ...
ثالث هذة المكونات هو السلوك التكراري والاستحوازي والنمطي والذي نقصد به ان الطفل يقوم بممارسة سلوك او اداء حركة بشكل متكرر هذا التكرار يزيد بكثير عن المستوى الطبيعي بحيث انه يعيقه عن التواصل مع الاخرين وعن وظائف اخرى فمثلا قد يقوم الطفل برفرفه يدية او ان يقوم الطفل بلف وتدوير الالعاب والاشياء وعلى مستوى الاطفال الرضع قد نلاحظ تعلق نظر الطفل بمروحة الحائط او السقف او تثبيت نظره على شيء معين او تعلقه بمسك او الاحتفاظ بشيء معين بعينه دون ان يكون لهذا التعلق فائدة طبيعية ...
ايضا قدرة الطفل على التقليد وتنفيذ الاوامر........
أيضا طبيعة ونوع لعب الطفل وهو من اهم نقاط التشخيص فالطفل التوحدي لا يستطيع ان يلعب بشكل عادي لانه اولا يفتقد للمهارات الاجتماعية اللازمة لمهارة اللعب ولانه ثانيا لا يشعر بوجود الاخرين او انه لا يهتم ... فتراه لا يدخل في لعب مع الاخرين يتصرف وكانهم غير موجودين ... لا يدل رفض الطفل للعب مع الاخرين على انه توحدي لانه ببساطه مجرد رفض الطفل ان يلعب مع الاخرين فهذا يشير الى انه يشعر بهم وبناءا على شعوره بهم فانه اتخذ موقف معين وهنا هو تواصل اينعم رفض الدخول في تفاعل ولكنه تعامل نفسيا مع الموقف اذا فليس كل رفض للطفل ان يلعب مع الاخرين يدخل ضمن اعراض التوحد فيجب ان نلاحظ ميكانزم السلوك نفسه ونحاول ان نفسره في اطاره وسياقه الصحيح ...
ايضا طريقه لعبه بالالعاب فالطفل التوحدي يلعب بالالعاب بشكل غير طبيعي بمعنى انه نتيجة انه يفتقد لمهارة التقليد ولانه لا يشعر بالاخرين ولانه لا يهتم بهم فانه افقتد القدرة على تكوين خبرة حياتيه تشكل عنده ثقافة اللعب فلو نظرنا لانفسنا او لأولادنا نجد اننا في كثير من الاحيان لم نقم بشرح كيفية لعب بعض الألعاب ونجد الطفل عن طريق المشاهدة والترقب وعن طريق المحاولة والخطأ نراه يتقن لعبة معينة ويستدخل ثقافة اللعب نتيجة لامتلاكه لمهارات التقليد والتواصل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي .... اما الطفل التوحدي فيختلف ( ويأتي اختلافه ايضا على حسب درجة اصابته وهذا ما يعرف في نهاية التشخيص بالطفل الكلاسيكي او عالى الاداء في التوحد ) .
هذة الاعراض المذكورة اعلاه يجب يجب يجب ان يتم ملاحظتها مجتمعة مجتمعة عند الطفل حتى يتم تشخيص الطفل بانه توحدي اما اذا غاب جانب واحد منها فهذا قد يأخذ الطفل الى اضطراب نمائي اخر مثل اضطراب اسبرجر او ريت او التفككي او غير معلوم السبب ...ولاننا نتكلم هنا عن الطفل التوحدي فقط
تأتي مع هذة الاعراض مجموعة اخرى من الاعراض والتي تسمى بالاعراض الثانوية ولكن يختلف اطفال التوحدي في نصيب كل واحد منهم من هذة الاعراض وهذة الاعراض هي ما تجعل طفل توحدي يختلف عن طفل اخر او نستطيع ان نقول ان جميعهم يشتركون في ثالوث التشخيص ويختلفون في نصيب كل واحد منهم من الاعراض الثانوية وهي مثل ايذاء الذات والاخرين والاضطرابات الحسية ( الصوت العالي او المنخفض , حاسة الشم ) واعراض اخرى
وللكلام بقية ان شاء الله
تقبلوا تحياتي واعجابي بتواصلكم مع بعضكم البعض وتأكدوا ان تواصلكم هذا يعتبر من احدث وافضل الطرق في علاج ومواجهة التوحد ...
مع تحياتي / محمد عنتر ( اخصائي تربية خاصة مسار الطفل التوحدي )
بسم الله الرحمن الرحيم
تعتبر مرحلة التشخيص من اصعب المراحل ذلك لان هناك عوامل كثيرة تتداخل تجعل هذة المرحلة صعبة
أول هذة العوامل هي صدمة الام والتي قد تصل الى عدم تقبلها لكلام الطبيب ورفضها لاي تشخيص الا التشخيص الذي يقول ان الابن او الابنة لا تعاني من أي مرض وقد تصل ردود فعل هذة الصدمة الى رفض او تأجيل التدخل ...وهذا الميكانزيم النفسي يعرف في التحليل النفسي بميكانزم الرفض او ان تقوم بممارسة ميكانزم اخر وهو التشوية او الازاحة بان تقوم بتشوية عمل الاخصائي او الطبيب ...او سوء الخدمات ( لا اقول هذا لاثبت او انفي قدرة الطبيب ولكن لالفت النظر الى الحالة النفسية للام )
ثاني هذة العوامل والذي يجعل مرحلة التشخيص صعبة هو قلة الخبراء الحقيقيين والمتمرسين في مجال التشخيص وان وجدوا فان الطابع التجاري والاستثماري يغلب على اعمالهم ( الا من رحم ربي ), فينتزع منها البركه والتوفيق ويجعل اعمالهم جوفاء لان الامر يختلف كثيرا فاذا كنت تجتهد مع الطفل وولي امره وانت تضع نصب عينيك مصلحة الطفل وانت تراعي الله فتأكد انك ستصل الى نتائج كبيرة اما اذا كانت المنفعة المادية هي فقط هدفك فلن ترى امامك الا المال وسينشغل عقلك بكيفية ابتزاز اولياء الامور ...في حين ان العمل مع اطفال التوحد يحتاج الى معايشة الحالة او الاحساس بالطفل وايضا مراعاة ظروف الاسرة النفسية والمادية ...
لو انك كنت ماهر في التشخيص واستطعت ايضا ان تصل الى التشخيص الدقيق ولكنك تفتقد لمهارات التواصل مع اولياء الامور وتفتقد الى كيفية التعامل النفسي مع هؤلاء المكلوبين المصدومين لو انك لم تشعر بهول الصدمة ووقع كلماتك على اذانهم فتأكد ان تشخيصك الصحيح لن يفيد بل ستجعله مرفوض من ولي الامر لانه نفسيا ربط ما بين تشخيصك وبين فظاظة المعاملة ...فالارشاد الاسري من اهم مراحل التشخيص والعلاج
من المهم ان تمتلك بجانب قدرتك الفعلية على تشخيص اضطراب التوحد ان تمتلك مهارات تواصلية مع الاخرين وكل هذا يتم تغليفه بوازع ديني واخلاقي ...
بطبيعة اعراض التوحد المتباينة من حيث نوع العرض ودرجة او مستوى العرض فان هذة الاعراض المتباينة تحتاج الى اخصائي متمرس موهوب قد يظن البعض ان موضوع التشخيص سهل وانه قد يصل به الحال الى انه من اول وهلة يستطيع ان يشم او يتعرف على التوحدي ولكن عندما يقول لك بعضهم هذا الكلام فاعلم انها اول بشائر الجهل ...لان اعراض التوحد تتشابه مع اعراض كثير من الامراض الاخرى فان الامر يلتبس على كثير من غير المتخصصين فاصبح الان كل طفل يقوم بترديد الكلام فقط اصبح توحديا واصبح أي طفل يتاخر في الكلام مع بعض السلوكيات الغير سوية يتهم بانه توحدي اصبح أي طفل يصاب مثلا بالبكم الاختياري مع الانعزال الاجتماعي يقال له توحدي ...اقسم بربي ان الامر اصبح كالمسرحية الهزلية ...
الام هي اول رادار يلتقط المشكلة ...ويتوقف هذا على مدى وعي الام وثقافتها واذا ما كانت انجبت من قبل ام لا... ومدى ثبات الام النفسي وأشياء أخرى ...
عند تشخيص اضطراب التوحد ( ولانه لا توجد اختبارات طبية مثل تحليل دم ) لابد ان يقوم بتغطية بعض النقاط الهامة وهي جوانب ثلاثة مهمة وقد يطلق البعض عليها ثالوث التشخيص وهذة النقاط يجب ان تتوافر كلها اكرر كلها في الطفل بجانب اعراض اخرى حتى نقوم بوصف الطفل انه توحدي ( وهذا ما يقال عنه التشخيص الفارق الذي نفرق به بين اعراض التوحد وبين اعراض الامراض النمائية والنفسية والعقلية الاخرى )
هذا الثالوث التشخيصي يتكون من اولا التفاعل الاجتماعي وهو ببساطه هل الطفل يدخل في علاقات مع الاخرين ( قرناء اخرين – الوالدين – الاخوة – الاقارب – الاخرين ) ام انه يختار العزلة وينطوي بعيد حتى وان كان صغيرا فانك تشعري بان الطفل ينطوي وينعزل بروحه عن الاخرين او بالمعنى الادق ينعزل عن الام وستشعرين بذلك التجاهل واكثر اذا كنت عايشت هذة اللحظات الجميلة مع ابن او ابنه اكبر من الابن الذي يعاني ....
قد يصعب على البعض او غير المتخصصين تسجيل اضطراب في هذا الجانب خاصة مع الاطفال الصغار في السن ما قبل سن العامين ...عندما يتناول اختبار الكارز او الدي اس ام 4 او غيره هذا الجانب نرجوا ان نقوم بتطبيق بنود المقياس او الاختبار بشيء من التروي ان نتمتع بشيء من المرونة من الحرفية والمهنية ان نبتعد عن التصلب والروتين ان نختلق افكارا ان نحاول ان نقوم بتبسيط البند محل القياس بما يتناسب مع المرحلة العمرية التي يعيشها الطفل وايضا مع مستوى الام الثقافي فقد لا تفهم بعض الامهات معنى او مصطلح علمي ما وتخجل من ان يتضح جهلها فتجيبنا بقول نعم او لا ....
المهم بالنسبة للتفاعل الاجتماعي للاطفال الصغار فيمكن تبسيطه الى ان نراه في صورة ملامح الفرح او السرور التي قد توجد على وجه الطفل اذا ما راء امه فهذة الملامح لست فقط اعراض تواصل جيدة ولكنها ايضا تواصل اجتماعي فالطفل يخبرنا انه يفرح لوجودي او اذا لم يصدر هذة الملامح فهو يقول انني لا اهتم بوجودك من عدمة وهنا توجد المشكلة ... مظهر اخر للتواصل الاجتماعي البسيط عندما يرفع الطفل يديه في اشاره منه لان يحمله الاب او الام ..فهذا مظهر من مظاهر التواصل الاجتماعي
وايضا مدى تقبل الطفل للاطفال الاخرين وتعاونه معهم والاحساس بوجودهم بمعنى هل ترى الام ان الطفل يرى الاطفال الاخرين نفسيا وليس فقط بالعين ... ام انه يتعامل معهم على انهم جمادات ...
وحتى لا نتوه وسط زحام الكلمات ارجوا ان تنتبه الام وتسجل هذة الملحوظة وتحاول ان تضع امامها علامة صح او خطأ او ان اردت الدقة اعطي لطفلك درجة ما من 10 على حسب اتقان الطفل لهذة المهارة والتي تشير الدرجات المرتفعة فيها الى انه مصاب بالتوحد ...
ثاني مكونات هذا الثالوث التشخيصي هو التواصل والتواصل هنا يتم تقسيمه الى نوعين تواصل لفظي واخر غير لفظي فالتواصل اللفظي وهو بالكلمات وهو ان يستخدم الطفل اللغة المنطوقة بشكل وظيفي فاللغة وظيفتها ارسال رسالة للاخرين او ترجمه رسالة من الاخرين , يجب ان تنظر الام الى كلمات الطفل هل يستخدم الطفل الكلمات بشكل وظيفي أي انه يقول مثلا كلمه ماء عندما يكون عطشان او يقول بابا عندما يرى ابيه او يقول طعام او اكل عندما يكون جوعان ... أما اذا استخدم الطفل اللغة والكلمات بشكل غير سليم كأن يقوم فقط بتكرار الكلمات دون هدف فهنا توجد مشكلة وتستطيع الام ان تعطي ابنها درجة ما من عشرة لكن لنكن حذرين لان التأخر في الكلمات وحتى ايضا تكرار الكلمات من اهم الاعراض المشتركة بين كثير من الامراض ...اما التواصل غير اللفظي وهو تعبيرات الوجه او الحزن والسعادة فمثلا الطفل الذي لا يظهر تعبيرات سعادة عندما يرى امه قادمه بعد غياب فهو لديه مشكلة وايضا اذا لم يستطع الطفل ان يتعرف على تنبيهات الام من خلال ملامح وجهها فقد تكون لديه مشكلة فمثلا قد تقوم الام بالحملقة وتكحيظ العينين للدلالة على رفضها لسلوك ما او ان تقوم بهز رأسها يمنا وشمالا لدلالة على رفضها لسلوك ما يقوم به الطفل .... فالطفل التوحدي لا يفهم هذة الاشارات التي تصدرها الام سواء الحملقة او هز الراس في اشارة لرفض السلوك اما الطفل العادي فهو عكس ذلك ...
ثالث هذة المكونات هو السلوك التكراري والاستحوازي والنمطي والذي نقصد به ان الطفل يقوم بممارسة سلوك او اداء حركة بشكل متكرر هذا التكرار يزيد بكثير عن المستوى الطبيعي بحيث انه يعيقه عن التواصل مع الاخرين وعن وظائف اخرى فمثلا قد يقوم الطفل برفرفه يدية او ان يقوم الطفل بلف وتدوير الالعاب والاشياء وعلى مستوى الاطفال الرضع قد نلاحظ تعلق نظر الطفل بمروحة الحائط او السقف او تثبيت نظره على شيء معين او تعلقه بمسك او الاحتفاظ بشيء معين بعينه دون ان يكون لهذا التعلق فائدة طبيعية ...
ايضا قدرة الطفل على التقليد وتنفيذ الاوامر........
أيضا طبيعة ونوع لعب الطفل وهو من اهم نقاط التشخيص فالطفل التوحدي لا يستطيع ان يلعب بشكل عادي لانه اولا يفتقد للمهارات الاجتماعية اللازمة لمهارة اللعب ولانه ثانيا لا يشعر بوجود الاخرين او انه لا يهتم ... فتراه لا يدخل في لعب مع الاخرين يتصرف وكانهم غير موجودين ... لا يدل رفض الطفل للعب مع الاخرين على انه توحدي لانه ببساطه مجرد رفض الطفل ان يلعب مع الاخرين فهذا يشير الى انه يشعر بهم وبناءا على شعوره بهم فانه اتخذ موقف معين وهنا هو تواصل اينعم رفض الدخول في تفاعل ولكنه تعامل نفسيا مع الموقف اذا فليس كل رفض للطفل ان يلعب مع الاخرين يدخل ضمن اعراض التوحد فيجب ان نلاحظ ميكانزم السلوك نفسه ونحاول ان نفسره في اطاره وسياقه الصحيح ...
ايضا طريقه لعبه بالالعاب فالطفل التوحدي يلعب بالالعاب بشكل غير طبيعي بمعنى انه نتيجة انه يفتقد لمهارة التقليد ولانه لا يشعر بالاخرين ولانه لا يهتم بهم فانه افقتد القدرة على تكوين خبرة حياتيه تشكل عنده ثقافة اللعب فلو نظرنا لانفسنا او لأولادنا نجد اننا في كثير من الاحيان لم نقم بشرح كيفية لعب بعض الألعاب ونجد الطفل عن طريق المشاهدة والترقب وعن طريق المحاولة والخطأ نراه يتقن لعبة معينة ويستدخل ثقافة اللعب نتيجة لامتلاكه لمهارات التقليد والتواصل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي .... اما الطفل التوحدي فيختلف ( ويأتي اختلافه ايضا على حسب درجة اصابته وهذا ما يعرف في نهاية التشخيص بالطفل الكلاسيكي او عالى الاداء في التوحد ) .
هذة الاعراض المذكورة اعلاه يجب يجب يجب ان يتم ملاحظتها مجتمعة مجتمعة عند الطفل حتى يتم تشخيص الطفل بانه توحدي اما اذا غاب جانب واحد منها فهذا قد يأخذ الطفل الى اضطراب نمائي اخر مثل اضطراب اسبرجر او ريت او التفككي او غير معلوم السبب ...ولاننا نتكلم هنا عن الطفل التوحدي فقط
تأتي مع هذة الاعراض مجموعة اخرى من الاعراض والتي تسمى بالاعراض الثانوية ولكن يختلف اطفال التوحدي في نصيب كل واحد منهم من هذة الاعراض وهذة الاعراض هي ما تجعل طفل توحدي يختلف عن طفل اخر او نستطيع ان نقول ان جميعهم يشتركون في ثالوث التشخيص ويختلفون في نصيب كل واحد منهم من الاعراض الثانوية وهي مثل ايذاء الذات والاخرين والاضطرابات الحسية ( الصوت العالي او المنخفض , حاسة الشم ) واعراض اخرى
وللكلام بقية ان شاء الله
تقبلوا تحياتي واعجابي بتواصلكم مع بعضكم البعض وتأكدوا ان تواصلكم هذا يعتبر من احدث وافضل الطرق في علاج ومواجهة التوحد ...
مع تحياتي / محمد عنتر ( اخصائي تربية خاصة مسار الطفل التوحدي )
تعليق