التهاب الجيوب (Sinusitis):
أعراضه الصداع والمفرزات الأنفية وقد يترافق بتوذم الجلد الساتر لمنطقة الجيب، ويشتد الصداع في الصباح ويخف خلال النهار تدريجياً. التهاب الجيوب قد يؤدي إلى اختلاطات منها الالتهاب الخلوي داخل الحجاج، خراج ما حول الحجاج وخثرة الجيب الكهفي، التهاب السحايا، خراج الدماغ والتهاب العظم والنقي.
إن تطور وتحريض نقي العظام على توليد عناصر مناعية جديدة إثر عملية الحجامة يكفل الشفاء الكامل من التهاب الجيوب الأنفية والخلاص من كل الدوافع المؤدية إليه. وقد أجرى الفريق الطبي عملية الحجامة لأشخاص عديدين كانوا مصابين بالتهاب جيوب أنفية فزالت الأعراض تماماً.
التهاب اللوزتين المزمن:
أعراض التهاب اللوزتين المزمن هي الشعور بعدم الارتياح في البلعوم مع هجمات متكررة من التهاب اللوزتين الحاد والتهاب البلعوم.
المدهش: شفاء ذلك الالتهاب بالحجامة إثر قيام الفريق الطبي بإجراء هذه العملية الطبية، مما يؤكد على مسألة ارتفاع وتيرة جهاز المناعة وتطور المقاومة الذاتية.
شلل الحنجرة:
تنشأ من آفة عصبية مركزية، أو إصابة محيطية ناتجة عن أم الدم الأبهرية، أو التضيق التاجي وضخامة الأذينة اليسرى والأورام.
صادفت الفريق الطبي إحدى حالات الإصابة بشلل الحنجرة، ولمَّا أجريت الحجامة لها كانت العودة للكلام فورية ورائعة، إذ الحجامة تعالج نقص التروية الدموية وتخفف الضغط الدموي وتنشط أجهزة الجسم المختلفة مما يعيد الأمر إلى ما كان عليه سابقاً قبل الإصابة.
أثر الحجامة على أمراض الجهاز التنفسي:
الربو والحالة الربوية:
الربو: متلازمة تنفسية تتميز بحدوث هجمات متقطعة من الزلة التنفسية المصوتة (وزيز أو صفير) تنجم عن فرط ارتكاس قصبي لمنبهات مختلفة ومتعددة، تزول الهجمة بشكل تلقائي أو بالمعالجة. ولا زال هناك عجز في تفسير السير الإمراضي لهذا المرض الشائع.
الحالة الربوية (Status Asthmaticus): هي هجمة ربوية حادة ومتواصلة لفترة تزيد على ست ساعات رغم استعمال كل المعالجات المعروفة من موسعات قصبية وستروئيدات قشرية وبالجرعة الدوائية القصوى.
تترافق هذه الهجمة مع زرقة مركزية واضطرابات عصبية (خبل، تهيج، فقد وعي، سبات) تترافق مع هبوط ضغط وبرودة وزرقة الأطراف المحيطة وقصور قلب أيمن حاد مع تسرع قلب وضخامة كبدية.
لقد أجرى الفريق الطبي الحجامة للكثير من المصابين بهذا المرض وكانت النتيجة الاستغناء التام عن كل الموسعات القصبية واختفاء كل الأعراض المرافقة.
أثر الحجامة على الروماتيزم أو الحمى الروماتيزمية(1) (Rheo Matic Fever):
الحمى الروماتيزمية هي ارتكاس مناعي يمكن أن يتلو التهاب البلعوم أو اللوزتين بنوع من البكتيريا يُدعى المكورات السبحية (العقديات Streptococci). وتصيب الحمى الروماتيزمية المفاصل بالالتهاب، كما قد تصيب عضلة القلب أو أجزاءه الأخرى وقد يتلو ذلك إصابة صمامات القلب بالتليف والتسمك وما يعقبه من تضيق في صمامات القلب، أو تسرب فيها.
تبدأ أعراض الحمى الروماتيزمية بترفع حروري وآلام والتهاب وانتفاخ في عدد من المفاصل وتبدو المفاصل المصابة حمراء منتفخة ساخنة، مؤلمة عند الحركة، ويبدو المريض متعرقاً وشاحباً. وأكثر المفاصل إصابة هي مفاصل الرسغين والمرفقين والركبتين والكاحلين، ونادراً ما تصيب مفاصل أصابع اليدين أو القدمين. وإذا كانت الهجمة الروماتيزمية شديدة، فقد يشكو المريض من ضيق النَفَس عند القيام بالجهد، أو حينما يكون مستلقياً وقد تظهر وذمة انتفاخ في الساقين. ومع تكرار نوبات الحمى الروماتيزمية يزداد خطر حدوث الإصابة في صمامات القلب. وفي الدول الغربية تحدث إصابات الصمامات بعد سنوات عديدة من نوبة الحمى الروماتيزمية، أما في العالم الثالث فتحدث الإصابة القلبية بصورة متكررة.
المعالجة بالبنسلين طويل المفعول عضلياً وبشكل متواصل قد توقف تطور الإصابة القلبية!!.
أما عندما أجرى الفريق الطبي عملية الحجامة لمرضى عانوا من أطوار مختلفة لشدة المرض كانت النتيجة الشفاء الكامل أو شبه الكامل، وما ذلك إلاَّ دليل على نشاط أجهزة الجسم كافة وخصوصاً الجهاز المناعي في القضاء على هذا المرض.
الحجامة والسرطان (الورم الخطير) " اضغط هنا "
الفرق بين دم الحجامة والدم الوريدي
نظرات في التقارير المخبرية المقارنة بين دم الحجامة والدم الوريدي:
إن من العجب العجاب هو ما تقدمه أفلام(1) دم الحجامة من مشاهد تكاد لا تصدَّق.. والأكثر إثارة هو ما قاله الأستاذ المخبري بلغة الشك والاستغراب: أيمكن أن يكون هذا دم آدمي؟!.
لقد كان محقّاً في دهشته، فإن ما رآه تحت الساحة المجهرية لم يكن إلاَّ أشكالاً لكريات حمر شاذة، فضلاً عن قلة الكريات البيض وإن كان هذا الدم يجري في عروق إنسان، فكيف يمكن أن يكون على قيد الحياة؟!. وخصوصاً أن ما يتصف به هذا الدم هو اللزوجة الزائدة جداً والتخثر كبير والاحمرار الداكن جداً(2).
الحقيقة أنه عندما تقترب الكريات الحمر من الموت يصبح من العسير عليها اجتياز الدوران الدقيقة، ولمَّا كانت شبكة الشعريات السطحية في الظهر كثيرة التشعب حتى تستدق فروعها فلا تُرى إلاَّ بالمجهر مما يجعلها مصيدة تقع فيها تلك الكريات الحمر الهرمة والتي أصبحت أشكالها متغيرة ومخالفة لترائبها من الكريات الفتية. والأُخر منها ذوات الأشكال الشاذة المخالفة للشكل الطبيعي (للكريات الحمر) وهي التي على الغالب ما تكون أشكال مرضية تنبئ بوجود مرض ما لأشخاص عديدين، وهذا ما أكدته أفلام دم الحجامة لأشخاص عديدين.
ولا بأس من أن نستعرض بعضاً من هذه الأشكال التي وردت في التقارير المرفقة ودلالاتها المرضية لندرك أثراً من روعة الحجامة:
أولاً: Anisocytosis (التفاوت في حجم الكريات):
أي وجود فرق كبير في أحجام الكريات، فبعضها صغير والبعض الآخر كبير. وهذا التفاوت في الأحجام يشاهد في جميع أمراض الدم، وليس له دلالة خاصة على مرض معين [شكل (71)].
ثانياً: Poikilocytosis (الاختلاف الكبير في شكل الكريات):
هنا نجد أشكالاً متنوعة من الكريات، فقد تكون بشكل الإجاص أو السلك أو الموز أو العصي أو غير ذلك من الأشكال، وهذا الاضطراب الشكلي يعزى إلى شذوذ يصيب السلسلة Abnoormality in Erythropoicsis [شكل (72)].
وتشاهد هذه الأشكال في مرض ابيضاض الدم Leukemia، أو تصلب نقي العظام، أو فقر الدم العرطل.
ثالثاً: Hypochromia:
ويدل هذا النوع من الكريات على وجود نقص في شدة تلوين الكرية الحمراء يرافقه نقص القيمة المطلقة لتركيز الخضاب الوسطى (M.C.H.C) [شكل (73)].
رابعاً: Targetcells (الخلايا الهدفية):
وهذه كريات حمراء رقيقة وأقل ثخانة من الكريات الطبيعية وتتصف بوجود الخضاب في مركزها الذي يحل محل الشحوب المركزي يليه شريط دائري خالي من الخضاب، حتى لتبدو للرائي وكأنها دريئة الهدف [شكل (74)].
على أن وجود هذه الكريات يدل على:
1) اضطراب قد طرأ على شكل الخضاب نتج عنه خضاب غير طبيعي كالخضاب المنجلي أو الخضاب .C. ، أو سواهما.
2) اضطراب طرأ على آلية توليد الدم كما يحدث في حالات فقر الدم الشديد بعوز الحديد، أو بعض الاضطرابات الكبدية، أو بعض استئصال الطحال.
3) كما أن هذه الخلايا تظهر أيضاً في حالات ارتفاع الكوليسترول بالدم.
خامساً: Schistocytes (الكريات الحمر المشقوقة):
وهذه الكريات فقدت قسم كبير أو صغير منها فأصبحت كقطعة من الخضاب، لذا تسمى Fregments Real Cell [شكل (75)].
ويصادف هذا النوع من الكريات في مختلف أمراض الدم الانحلالي وفي فاقات الدم العرطلي، ويدل وجودها على ازدياد نشاط الانحلال Hymolysis.
سادساً: Acanthocytes (الخلايا المشوكة) أو Spur cell:
وهذه تلاحظ في حالات فقر الدم للخلايا المهمازية [شكل (76)].
سابعاً: Spherocytes:
وهذا شكل آخر غير طبيعي للكريات الحمر [شكل (77)].
ثامناً: Tear Drop Cells، Red Cells ghost:
خلايا نتفيه، أشباح كريات حمراء [شكل (78)].
وأخيراً The small number of Leucocytes (عدد صغير من الكريات البيضاء):
هذا العدد البسيط من الكريات البيض والذي يعطي للحجامة مصب السبق، إذ إنها تحفظ على الجهاز المناعي في الجسم عناصره الفعَّالة ليبقى العين الساهرة على أمنه وسلامته.
إن الدم في الإنسان السليم في الأحوال العادية قد يحوي أمثال هذه الأشكال، ولكن بنسب تكاد لا تذكر إطلاقاً أمام ما رأيناه منها في أفلام دم الحجامة.
على أنه ومن خلال استعراضنا لأشكال الكريات الحمر الشاذة والتي ظهرت في أفلام دم الحجامة لأشخاص عديدين لم يسبق لهم أن عانوا من أية أمراض تكون مشاهداتهم الدموية أمثال هذه الكريات الشاذة، وهذا ما أكدته نتائج تحاليل دمهم الوريدي.
مما سبق نستطيع أن نقول: إن خروج هذه الأشكال غير الطبيعية والشوائب من الدم إنما يحرض نقي العظام على توليد أشكال طبيعية قوية وسليمة ليحافظ الجسم على حيويته وصحته، أو لتعود له العافية في حال المرض فيتمكن من صنع النصر ودحر ما يعصف به من أمراض مهما كان نوعها.
فالحجامة هي مصفاة Filter تنقي الدم من كرياته الحمر الشاذة والهرمة وأشباحها وأشلائها ليتحرر الدوران الدموي من كل ما يعرقل تياره فيزول خطر نقص التروية الدموية الذي يهدد بحدوث اختلال في عمل الأجهزة والأعضاء وضعف نشاطها ويمهد للإصابة بالتصلب العصيدي والجلطات الدموية وارتفاعات الضغط.
وبعد.. ألا يحق لنا أن نسمي الحجامة طحالاً إضافياً سنوياً يضفي على أجسامنا مسحة الصحة والسلامة والسعادة!!.
إن الملفت للنظر في تحليل مصل دم الحجامة هو ارتفاع السعة الرابطة للحديد (T.I.B.C)، إذ كانت بين (244-1057)، بينما هي في الدم الوريدي (250-410).
تعليق