التصفح للزوار محدود

هل أحسست بى ..؟ ام مازلت لاتعرف شئ عنى

نورالقرآن

التميز
هل أحسست بى ؟؟؟؟؟؟؟؟

لا أعرف شيئاً عني ,.

سوى أنني توحدي !

هكذا يطلقون عليّ !

إنسان آلي , !

غريب في كل شيء !

لا أعي مَن هم حولي !

باردة مشاعري !

فاترة عواطفي !

لا أبالي بشيء !

حتى بأمي وأبي !

فكل ما يهمني هو عالمي !

أجيد لغة الصمت ,.

أهوى لغة التأمّل ,.

أتحدث لغة غريبة ,.

لا يفهم طلاسمها ,.

حتى أبناء جنسي !

هكذا يقولون عني !

طفل توحدي

غريب في كل شيء ,.

في تصرفاتي المتناقضة !

في نظراتي الحائرة !

في حركاتي المملة !

هكذا أنا في نظرهم !

أما أنا ,.

فلا أدري ماذا يقولون !

لا أعرف عمّا يتحدثون !

لا اهتم بما يرددون !

لا أبالي بمن يكون ولا يكون !

لا أدري ,.

ماذا يعني كوني توحدي ؟ !

هل لأني بمفردي ؟ !

أعيش كامل عزلتي ؟

دون صديق أو رفيق ؟

لا أعلم شيئاً ,.

فِلمَ أهتم ؟ !

لم أغتم ؟ !

قد أكون كما يقولون ,.

قد أنتمي لعالم البدون ,.

قد أكون ولا أكون

لِمَ لا !

وأنا مذ عرفت نفسي ,.

هامشي في بحر السكون !

ولكن أيها السائل عني ,.

من أكون !

قد أكون ما يدّعون ,.

لا يهم ,.

ما يهم هو مطلبي ,.

أريد من حولي .

أن يعيشوا عالمي ,.

أن يتخيلوا واقعي ,.

أن يتصوروا مستقبلي ,.

في ظل عالم غريب ,.

في ظل عالم محير ,.

في ظل عالم آخر ,.

ليس فيه سوى أنا !

لا جليس ولا أنيس ,.

سوى همهمات مبعثرة ,.

سوى كلمات متقطعة.

سوى أحجية متداخلة !

لم تكتمل أجزاؤها بعد !

كل ما أطلبه ,.

لمسة دافئة ,.

على يديّ أو وجنتي.

مسحة حانية ,.

على رأس أو شعري

تشعرني من داخلي ,.

إن هناك من يحس بي ,.

من يريد أن يفهمني ,.

من يريد أن يتقرب مني.

من يريد أن يتعرف علي ,.

من يريد أن يدخل عالمي ,.

ليرافقني رحلتي الغامضة ,.

ليشاركني أفكاري الغريبة ,

ليخفف علي وحدتي القاسية

بل ليفهم ما أريد.

ليعرف من أنا.

فهلا كنت أنت ذلك الإنسان ؟

هلا وقفت بجانبي ؟

هلا
أحسست بي ؟

هلا أشعرت أمي وابي ,.

بأنني لست بمفردي ؟

هلا طمأنتهما عليّ

هلا أشعرتهما ,.

إن هناك من يهتم بي ؟

من يسعى لمساعدتي ؟

هلا أحسستهما ,.

أن هناك من يخاف عليّ
كأمي وأمي ؟

يا الله,, !

كم أحب أمي وأبي.

كم أقدر جهدهما معي ,.

كم أكبر فيهما صبرهما عليّ ,.

على مشاكلي الكثيرة

على متاعبي المتواصلة

ساعدني يا ربي ,.

أريد أن أقول لهما ذلك بلساني.

أريد أن أسمعهما إياه بنفسي ,.

فكم اشعر بهما ,.

كم أقدر تضحياتهما من أجلي ,.

أريد أن اعبر عن ذلك ,.

بلسان الابن البار ,.

بإحساس الصدق الحار ,.

ولكنني لا أعرف كيف أشكرهما.

لا أعرف كيف أقول !

بأنني ممتن لهما ,.

لا أعرف وسيلة ,.

للتواصل معهما ,.

وبكل من هم حولهما ,.

أليس هذا متعباً على نفسي ؟

أليس قاسيا على قلبي ؟

إنه كذلك والله

بل وأكثر من ذلك ؟

لم أعد أطيق وحدتي ,.

لقد مللت عزلتي ,.

أريد أن أخرج من خلوتي ,.

أريد أن أغادر الظلام ,.

لأعيش عالم النهار ,.

لأعيش عالمي ,.

لأعيش براءتي ,.

كبقية الأطفال ,.

فهلّا ساعدتني على ذلك ؟!

إنني طفل توحدي ,.

أمد إليك يدي ,.

فهل تتركني وحدي ,.

بعد أن عرفت من أنا ؟

بل جزء من أنا ! ؟

بعد أن عرفت حاجتي إليك
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووول
 
رد: هل أحسست بى ..؟ ام مازلت لاتعرف شئ عنى

تحياتي
أحزنتني القصيدة و شعرت إنها لا تقترب من وصف إبني بأي شكل للأسف حتى عندما كان في اسوء حالاته
أكره كلمة توحدي و أرفضها تماما كما أرفض كثير من الصفات التي وصف بيها المريض بالتوحد في القصيدة
أنصحك بقراءة موضوعي السابق " 10 أسياء يتمنى الطفل المريض بالتوحد أن تعرفها " و موضوع " لا تظلموا أبناؤكم "

و أتمنى من الجميع التوقف عن إستخدام مصطلح توحدي .... توقف الغرب منذ زمن طويل عن إستخدامه لأن أبناؤنا ليسوا توحديدن .. ليست هذه صفتهم الوحيدة و الأساسية ... إنها كمن يصف طفله بقول مثلا " إبني الغبي " أو " إبني السمين " ... ارايتم أحد يصف طفله " بإيني المريض بالسكر "
أطفالنا بهم صفات جميلة كثيرة تميزهم .. و التوحد مجرد مرض يصيبهم و سيشفون منه بإذن الله
 
رد: هل أحسست بى ..؟ ام مازلت لاتعرف شئ عنى

أشكرك أختي نور القرآن على مشاركتك في منتدى التوحد

أتفق مع العزيزة أم علوش

أرجو فعلا أن نتوقف جميعا عن ظلم أطفالنا
الطفل المصاب بالتوحد يعي ما يحدث حوله
مشكلته فقط في التواصل

يريد أن يتفاعل مع محيطه
لكن تنقصه مهارات التواصل العادية التي يكتسبها الطفل السليم بالفطرة

مشاعر أطفالنا ليست باردة وعو اطفهم تماما كأي طفل آخر
لكنهم حبيسون داخل سجن التوحد الذي يمنعهم من التعبير عن تلك المشاعر

أعتذر منك إن تضايقت من كلامي
لكن أتمنى على الجميع ان يفهموا مرض التوحد بشكل أفضل

أريد هنا أن أكرر موضوع قرأته سابقا عن أم أمريكية سألت ابنها، الذي تعافى تماما من التوحد، السؤال التالي:
" أتذكر عندما كنت لا تملك القدرة على الكلام؟"
فأجابها : "نعم أذكر ذلك تماما"
فسألته: " كيف كان شعورك وقتها؟"
الأم سألت هذا السؤال وقالت في موضوعها أنها كانت خائفة من إجابته ولم تكن تريد أن تجرح مشاعره.....
الطفل صمت قليلا ثم أجاب:
" كنت أشعر بالوحدة!!!!!!!!!!!!!!"

فهل حقاً أطفالنا عواطفهم باردة!!
 
رد: هل أحسست بى ..؟ ام مازلت لاتعرف شئ عنى

أختي العزيزة نور القرآن
لي تعليق على القصيدة وهي برأيي مؤلفة من ثلاثة أجزاء
1-نظرة المجتمع للطفل التوحدي والذي من ضمنها تقديرهم الخاطئ بأنه طفل عواطفه باردةوآلي و... وهذه فيها وجهة نظر لأن المجتمع أصلا يحكم على هؤلاء الأطفال من بعيد دون محاولة للتقرب منهم وهذا الأمر أظن نتفق عليه جميعا
2-الجزء الثاني يتحدث فيها الطفل المصاب بالتوحد عن شعوره اتجاه المحيط وهذا تحديدا خطأ كبير فالكلمات التي يقول فيها أنه لا يهمه ما يردده الآخرون ولا يكترث به أو لا يفهمه هنا لي تعليق
سامي إبني برغم البطئ الشديد في تطور اللغة عنده إلا أنه عندما نجلس للحديث كلنا معا ألاحظ أن سامي ينظر في عين أي منا عندما بسياق الحديث نتلفظ بأي كلمة يعرفها هووبالتالي ينظر في عين المتحدث ويرددالكلمة التي قالها المتحدث فيسياق حديثه وكأنه يحب أن يشاركنا الحديث لا الإستماع فقط ويتمنى أن يتحدث مثلنا ونحن بدورنا نخلق أحاديث بسيطة فيها كلمات كثيرة يعرفها ليشاركنا أكثر ونريه فرحتنا الكبيرة بمشاركته لنا
وأعترض كثيرا على وصف الطفل نفسه هامشي في عالم السكون لأن المفترض وجود مثل هذا الطفل في المنزل يكون بالعكس هو المحور والأساس ويبنى كل شيئ بعدهابما لايمس سلبا بمصلحة هذا الطفل بل وجود هذا الطفل يغير مجرى حياة الأم على الأقل غالبا وهذا الشيئ يشعر به الطفل تماماحتى إذا خرج إلى مدرسة خاصة أو مدرسة عامة رفقة مدرس ظل يبقى هو محاط بعناية خاصة وإيجابية له ...فأين إذن الهامشية؟؟
3-الجزء الثالث من القصيدة يطلب منا أن نقبل أن نكون الوسيط الذي نحبه كأمه وأبيه وأن نوصل مشاعره السامية وتقديره لجهد أبويه إلى أبويه ماذا يوجد أجمل من ذلك وهذا المقطع وافق تماما وجهة نظر الأختين العزيزتين علوش وريم
بل وأعجبني كثيرا أن في النهاية يطلب من الوسيط الذي سينقل مشاعره يطلب منه أن يطمئن والديه بأن هناك من يحبه ويفهمه كوالديه تماما وهويعني بذلك الوسيط وفي الحقيقة هذا ما نريده تماما وأنا نفسي أتمنى أن يتحول المجتمع كله حولنا إلى وسطاء
والطفل ماذا يطلب من الشخص لكي يكون وسيطا ؟ لمسة دفئ لمسة حنان يعني جانب إنساني يساعد هذا الطفل من التحرر من قيود المرض
أوليست تلك الحملة التي تهدف لتنفيذها مشكورة جدا الأخت الكريمة علوش نحن نطلب من المجتمع العام ان يكون إنسانيا ويقترب من هذا الطفل بكل حب ليتعرف على إمكانياته وربما تميزه
وبذلك لا أدري إن يوافقني أحد لم أشعر بأن هذه القصيدة سلبية وفق التقسيم الذي قسمته جزاكم الله خيرا جميعا
 
رد: هل أحسست بى ..؟ ام مازلت لاتعرف شئ عنى

كم يعجبني تحليلك للأمور أيتها العزيزة سدرة
بارك الله فيك
 
رد: هل أحسست بى ..؟ ام مازلت لاتعرف شئ عنى

أشكر إطرائك اللطيف غاليتي ريم
 
رد: هل أحسست بى ..؟ ام مازلت لاتعرف شئ عنى

اختي سدرة كفت ووفت وقالت الاشياء اللي تدر في خاطري ..

ابني لحد الان ما يتكلم لكن لما يريد شئ ويعصب اشوفه يتمتم بكلمات مثل اللي يتحرطم او يتأفف يعبر عن مشاعره وهو حزين منقهر على نفسه لانه مو قادر يعبر عن نفسه .......الطفل ما اختار العزلة بنفسه هو مجبور فيها ولا اختار يكون صامت لكن هو ما يقدر يتكلم ما يعرف يتكلم كيف يتكلم لا يعرف ؟؟ هذا اللي احسه من ابني فهو يريد ان يلعب معنا ان يعبر لنا عن حبه ولكن المرض هو الذي يقف عائق له

اللهم داووه بدؤائك وشافه بشفائك وعافه من بلائك .......
 

عودة
أعلى