التصفح للزوار محدود

هل سيبقى حزني مدى الحياه

رد: هل سيبقى حزني مدى الحياه

اولا عزيزتي دوام الحال من المحال ، يعني لا يوجد حزن ولا فرح سرمدي ، سواء اكتشف علاج للتوحد وشفي اطفالنا او بقيوا كما يريد لهم الله ان يكونوا ، فالحياة ستستمر بحزنها وفرحها بهمها ومتاعبها ، فلنحياها كما هي ولنرضا بقدر الله بعد الاخذ بالاسباب وعدم اهمال اي طريق ممكن ان يساعد احبائنا الا ونسلكه وارمِ بحملك على من خلقك فهو الوحيد الذي يستطيع تغيير حالنا بكلمة من حرفين (كن فيكون ) .........

تعلمي لماذا انتِ تسألين عن الشعور اللذيذ الذي يشعره الامهات عند مناداتهم بكلمة ماما ؟ لانك محرومة منه الان ( وان شاء الله تسمعيه قريب ) ولوكان طفلك ربي يحفظه يرددها لما شعرتي بقيمتها ، فانا مثلك اتوق لمنادة صغير ي لي بهذة الكلمة ، رغم اني لدي اولاد اكبر منه وجميعهم سليمين ولله الحمد والمنة ولكني لم اشعر بعظمة وقيمة هذة الكلمة والتي كنت اتذمر احيانا من اولادي من كثر مناداتي وكثرة متطلباتهم اما الان اتمنى ان يثقل علي حسن بالمتطلبات ويزعجني بكثرة مناداتي بماما التي لم اسمعها منه الا عندما كان صغيرا اي اقل من عامين وهو الان قد اتم الثامنة من عمره المديد باذن الله ........

اعلمي عزيزتي ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ، فابدأي بتغيير نفسيتك اولا يعني لا داع للعزلة لانها ام الاكتئاب ( وقد عشتها قبلك عندما كان ابني في نفس الفترة العمرية لابنك ) فالحياة ليست فقط ابني التوحدي ( ولوكان الامر بيدي لاوقفت الكرة الارضية عن الدوران وتعاقب الليل والنهار حتى يشفى ابني ولا يفوته شيء) ولكن الخيال شيء والواقع فرض آخر ، فلتعطي كل ذي حق حقه في حياتك فان كنتي حاليا ام لهذا الطفل فقط واسأل الله ان يمن عليك باطفال اصحاء يثلجوا صدرك ويبدلوا حزنك فرحا ولكنكِ ايضا ابنه وزوجة واخت وصديقة وجارة ........الخ اذن عيشي جميع الادوار وليس دور الام الحزينة فقط ، ولست مثالية لاقول بانك ستعيشين مثل بقية الامهات الذين ليس لهم هموم كبيرة ( لانه لا يوجد شخص خال من هموم ومتاعب الحياة حتى وان لم يظهر عليه ذلك ) ولكن نفسيتك ستتحسن وستشعرين بالرضا وان بالحياة اشياء جميلة ايضا وينعكس ذلك على تحسن ابنك لانك ستفرحين باي تحسن مهما كان بسيط وهذا شعور جميل لابد ان تحييه ،

ايضا انت الان حزينة لوضع ابنك اليس كذلك ؟ حسنا ماهو وضع والدتك وشعورها لوضعك الحزين ؟ انا اشعر بان امهاتنا اكثر حزنا وقلقا علينا من قلقنا على اولادنا فانا دائما احاول ان احسن صورة حسن عند امي لان وضعه يقلقها كثيرا ، فمثلا امس كانت امي واخواتي معي بالبيت وحسن على الكمبيوتر وصراخ وضرب على طاولة الكمبيوتر وامي تقول مابه اعطوه ما يريده لا احد يغضبه كفاية ما هو به ........الخ فذكرت لها انه يفعل ذلك لانه فرحان بجهازه الذي احضر للتو من الورشة وهذا لعبه وهو يضرب بيديه على الطاوله لانه متحمس ...... طبعا انا لست مقتنعة بهذا الكلام لان هذا طبع ابني مع الكمبيوتر والتلفاز ولكن لماذا اقلق المسكينة وتبقى طوال الوقت تفكر فيه فقط ؟

هذة دعوة لتغيير انفسنا لي ولك ولجميع الامهات امثالنا
نتوكل على الله ونضع خطط لاطفالنا وننفذها ونبقى في حالة بحث عن ما هو جديد ومفيذ لهم ونردد لانفسنا دائما بانه مهما احببناهم ورحمناهم فلن نكون ارحم ممن خلقهم ، هذا جزء من اليوم وربما الجزء الاهم من حياتنا كامهات ، الجزء الثاني انا ابنة فلاسأل عن اهلي ولاجتمع باخوتي واخواتي ، لانضم لاي نادي او جروب وامارس هواياتي وحتى وان لم يكن بكل يومي ، ان كنت موظفة فلاحاول الابداع بعملي ، ان كان لدي اطفال آخرين فلا احرمهم من وجود ام لديهم لاني فقط حزينة على وضع اخيهم ، حزننا موجود ولكن لنجعل مساحته داخلية وصغيرة ولا نعطيه الفرصة ان ينتشر داخلنا وخارجنا كالسرطان ، اسعدي الغير وكل من حولك ستسعدين ( كن جميلا ترى الوجود جميلا )

برنامج روحي من رقية وادعية للام والطفل والله ستجدون فيه الخير كل الخير ، لان هذا الحزن والوسوسة كلها من الشيطان ليقنط الانسان من رحمة الله ، ولا يقنط من رحمة الله الا القوم الظالمون

اسأل الله الهداية لي وللجميع .


“وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين” (سورة الأنبياء، الآية: 83).


وقد استجاب الله لعبده أيوب فكشف ما به من ضر. قال تعالى :


“فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين”. (الأنبياء - 84) .
جزاك الله خيرا الجزاء على هذه الكلمات
فهى فى قمة العقلانيه
لا حرمك الله الاجر
 
رد: هل سيبقى حزني مدى الحياه

الى الام الحزينه
اتمنى لابنك الشفاء ولكن ابذلى قصارى جهدك من اجل طفلك
تحياتى للجميع
 
رد: هل سيبقى حزني مدى الحياه

اختي الكريمة ابدل الله حزنك فرحا بشفاء طفلك ان شاء الله تعالى
اختي كوني قوية و ثابتة و اصبري فامامك طريق طويل و ابنك ما زال صغيرا و يحتاجك كثيرا لتقفي بجانبه و تدعميه حتى تصلي به الى بر الامان
اعلمي يا اختي ان في بداية المرض تكون الحالة شديدة و مع التدريب و التدخل العلاجي و مع التقدم في العمر تسير الامور الى الامام و الطبيب يقول لي لا تنظري الى التحسنات بعد شهر و لكن انظري لها بعد سنة
و لا تنسي ان ابنك يشعر بك و يستمد منك
عندما اضحك ابني يفرح كثيرا و يدغدغني لاستمر في الضحك و بالفعل ابالغ فيه حتى حتى هو الاخر
و عندما اكون حزينة يقول لي امي اضحكي فهو يحس بمشاعري و يتأثر بها
أسأل الله العلي العظيم ان يقويك و يقر عينك بشفاء ابنك امين يا رب
 

عودة
أعلى