الفروق القيّمــــةلابن القيّــــم ( منقول )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



وصلّ اللهم على سيدنا محمد فى الأولين وصلّ فى الأخرين وصلّ عليه فى الملأ الأعلى إلى يوم الدين


أما بعد


إن الدين كله فرق وكتاب الله فرقان ومحمدصلى الله عليه وسلم فرق بين الحق والباطل



~~~~ما أروعه من تعبير لك يا شيخنا القيّم~~~~





ويعنى :-أن أرباب البصائر أصحاب الفرقان فأعظم الناس فرقانا بين المشتبهات أعظم الناس بصيرة
ولا يحصل الفرقان إلا بنور يقذفه الله فى قلب من يشاء من عباده
يرى فى ضوئه حقائق الأمور
ويميز بين حقها وباطلها ..صحيحها وسقيمها مصداق قوله تعالى :




( وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ) [النور: 40]"




ومن يتق الله يجعل له فرقانا مصداقا لقوله :




(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً





وفقنا الله لتكملة هذا الموضوع ونسأل الله الفائدة للجميع منه
باذن الله سأعرض لكم تباعاً شرح العلاّمة ابن القيّم لبعض الفروق بين النفس الخبيثة والنفس الطيبة




جعلنا الله عزوجل من أهل النفوس الطيبة جميعاً



واليوم سنعرض




الفرق بين خشوع الإيمان وخشوع النفاق






خشوع الإيمان :
~~~~~~~~




هو خشوع القلب لله بالتعظيم والإجلال والوقار والمهابة والحياء
فينكسر القلب لله كسرةملتئمة من الوجل والخجل والحب والحياءفيخشع القلب لا محالة فيتبعه خشوع الجوارح





فالخاشع لله عبد قد خمدت نيران شهوته وسكن دخانها عن صدره,فانجلى الصدر فأشرق فيه نور العظمة فماتت شهوات النفس للخوف والوقارالذى حُشى به وخمدت الجوارح وتوقر القلب واطمأن إلى الله وذكره بالسكينة التى نزلت عليه من ربه فصار مُخبتاً له
والمُخبت المطمئن
فإن الخبت من الأرض : -ما اطمأن فاستنقع فيه الماء




خشوع النفاق:
~~~~~~~~



فيبدو على الجوارح تصنعاً وتكلفاًوالقلب غير خاشع




وكان بعض الصحابة يقول أعوذ بالله من خشوع النفاق,قيل له :وما خشوع النفاق؟.قال :أن يرى الجسد خاشعاوالقلب غير خاشع




فالتماوت وخشوع النفاق : هوحال عند تكلفاسكان الجوارح تصنعاًومراءاة
ونفسه فى الباطن طرية ذات شهوا ت وارادات فهو يتخشع فى الظاهر (وحية الوادى) الغابة رابض بين جنبيه ينتظر الفريسة.





فكذلك القلب المُخبت::-قد خشع واطمأن كالبقعة المطمئنة من الأرض التى يجرى إليها الماء فيستقر فيها
وعلامته أن يسجد بين يدي ربه إجلالاً له وذلاً وانكساراًبين يديه سجدة لا يرفع رأسه عنها حتى يلقاه.




وأما القلب المتكبر::-فانه قد اهتز بتكبيره وربا فهو كبقعة رابية من الأرض لا يستقر عليها الماء




ـــــــــــــــــــــــــــــ
ربا:زاد وانتفخ وعلا {المعجم الوسيط 1\326}
حية الوادى: اسقاط ولعلها أسد الغابة









وللحديث بقية باذن الله

 
رد: الفروق القيّمــــةلابن القيّــــم ( منقول )

اللهم اجعلنا ممن يخشاك في السر والعلانيه

مواضيعك رائعه تاتي ربنا يبارك فيك
 
رد: الفروق القيّمــــةلابن القيّــــم ( منقول )

باااااااااارك الله فيك على الانتقاء الطيب
 
رد: الفروق القيّمــــةلابن القيّــــم ( منقول )

بارك الله في عمرك تاتي على الموضوع
القيم وجعله في ميزان اعمالك
 
رد: الفروق القيّمــــةلابن القيّــــم ( منقول )

الفرق بين الحمية والجفاء

الحميـــة

فطام النفس عن رضاع اللوم من ثدي هو مصب الخبائث والرزائل والدنايا
ولو غزر لبنه وتهالك الناس عليه فإن لهم فطاماً تنقطع معه الأكباد حسرات فلا بد من الفطام.
فإن شئت عجّل وأنت محمود ٌ مشكور,وإن شئت أخّر وأنت غير مأجور


الجفـــاء

فإنه غلظة فى النفس وقساوة فى القلب وكثافة فى الطبع يتولد عنها خُلق يسمى الجفاء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
الحمية :الأنفة }الوسيط (1\210)}



الفرق بين التواضع والمهانة


~~~~التواضع ~~~~

يتولد من بين العلم بالله سبحانه ومعرفة أسمائه وصفاته ونعوت جلاله وتعظيمه ومحبته وإجلاله
وبين معرفته بنفسه وتفاصيلها وعيوب عملها وآفاتها
فيتولد من بين ذلك خُلق هو


التواضع

وهو انكسار القلب لله وخفض جناح الذل والرحمة بعباده فلا يرى له على احد فضلاً
ولا يرى له عند أحد حقاً
بل يرى الفضل للناس عليه والحقوق لهم قبله
وهذا خُلق إنما يعطيه الله عزوجل من يحبه ويكرمه ويقربه


~~~~المهانة~~~~

هى الدناءة والخِسة وبذل النفس وابتذالها فى نيل حظوظها وشهواتها

كتواضع السُفل فى نيل شهواتهم
,وتواضع المفعول به للفاعل
,وتواضع طالب كل حظ لمن يرجو نيل حظه منه

فهذا كله ضعة لا تواضع
والله سبحانه وتعالى يحب التواضع ويبغض الضعة والمهانة

وفى الصحيح عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :
وأوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر احد على أحد ولا يبغى أحد على أحد

التواضع على نوعين:

النوع الآول :تواضع العبد عند أمر الله امتثالاًوعند نهيه اجتناباً
فإن النفس لطلب الراحة تتلكأ فى أمره
فيبدو منها نوع إباد وشراد هرباًمن العبودية وتثبت عند نهيه طلباً بما منع منه
فإذا وضع العبد نفسه لأمرالله ونهيه فقد تواضع للعبودية

النوع الثانى :تواضعه لعظمة الرب وجلاله وخضوعه لعزته وكبريائه
فكلما شمخت نفسه ذكر عظمة الله تعالى وتفرده بذلك وغضبه الشديد على من نازعه ذلك
فتواضعت إليه نفسه وانكسر لعظمة الله قلبه واطمان لهيبته وأخبت لسلطانه
فهذا غاية التواضع
وهو يستلزم الأول من غير عكس والمتواضع حقيقة من رُزِق الأمرين.



الفرق بين شرف النفس والتيه



يتبع باذن الله






 
رد: الفروق القيّمــــةلابن القيّــــم ( منقول )

جزاك الله خيرا
 
رد: الفروق القيّمــــةلابن القيّــــم ( منقول )

خشوع الإيمان :
~~~~~~~~





هو خشوع القلب لله بالتعظيم والإجلال والوقار والمهابة والحياء
.
.
.
امين

بارك الله فيج أختي البتول2

 

عودة
أعلى