الحب والإعاقة

شمسالأمل

Well-known member
السلام عليكم

الحب والإعاقة


أن إشكالية المعاق في واقعنا يكمن في أحكام مسبقة يفرضها الواقع دون سابق إنذار ودون إعطاء عذر حقيقي كون مجمل حياتنا في علم الحكيم الرؤوف فلا يعقل ان يكون الله ظلام للعباد, ولا يمكن أن نجزم بالنتيجة لأنها مجرد وجهات نظر قاصرة, فتبدأ مبادرات التحرر على تلك الأحكام الذاتية التعسفية وعلى رأسها الحكم القاتل بالحرمان من الحب وبدل ذلك منح المعاق شفقة لا تغني ولا تسمن من جوع.
وكوني معاقة فأجد تلك مبادرات التحرر لا تأتي إلا بعد صراع كبير مع واقع مرير, فيبدأ بالممنوع مرغوب إلى أن يصل المطاف بالمعاق أن الله هو الذي يسطر المكتوب مما يجعنا كمعاقين لا نبتأس كثيرا كوننا مختلفين بل نجد لها نعمة الاختلاف, إن كانت الصحة تاج على رؤوس الأصحاء فالحب تاج على رؤوس القلوب لا يمكن لأحد منا أن يمنع أو يحجب هذه النعمة, فبنبثاق حب الله في القلوب تشع في أنفسنا حب لعباده. وأكثر جدلية هو حب الطرف الآخر فيكون من بداية حياة المعاق خط أحمر لا يجوز تجاوزه, فيصنع المعاق أنفاق أرضية لكي تنمو شجرة الحب في قلبه في ظروف جد صعبة ولا كنها ليست مستحيلة لأن المستحيل على رأي "نابليون" مقبرة الحمقى, فالمعاق بروح الابتلاء لا يمكن أن يكون أحمق, فيجد فسحة الأمل ولو ضاقت به الدنيا.
فالحب تلك الطاقة الكامنة التي تبعث إشعاعات الخير وحب الخير للغير لا يمكن أن يتأخر عنها أي إنسان لأن بالنسبة لنا كعباد فهو عبارة عن مرآة عاكسة من نبل الأخلاق وصفاء الروح لأن الحب على أحد علماء النفس أنه العطاء لشخص هو في غنى عنه, فهو تفاني دون وجه مقابلة بين البذل والأخذ فلا يؤمن بموازين المنطق ولا يغذى إلا بروح العطاء فيبذل النفيس ولا يحسب له حساب لأن الهدف أن تقر عين المحبوب وإن كان السهر الطويل والسعي الكثيف والعمل الجليل لكونه عطاء من قلب كبير عرف الحب.
فلا أنكر أنني أتاح لي الله أن أطل على نافذة الحب مما يجعلني أقدر نبل هذه العاطفة ولو أنتظر في بزوغ فجر يحقق الأمل وتقر به العيون, دون استعجال ولكن بيقين لأنه حق رباني منحه لنا الإله فلا يجوز لأي من من كان أن يصادر هذا الحلم لأنه يمثل أوكسجين الحياة.
في الختام نصيحة لكل ولي على معاق أن لا يصنع حواجز وهمية بين فسحة الأمل وبين معتقدات وعادات ليس لها سلطان إلا لاوعي ظالم لا ينم على نبل القيم ولا روح الإيمان ولا روح التحضر, فقوي مناعته من عرف جائر ليكون له غد أفضل مما تعتقد أن يكون له أفضل فمنا الأجدر أن نفتح أبواب القلوب على الحب والتقدير لا على باب الشفقة ومصادرة الأحلام, لأن الغد في علم الحكيم الجبار.
 
نصيحة لكل ولي على معاق أن لا يصنع حواجز وهمية بين فسحة الأمل وبين معتقدات وعادات ليس لها سلطان إللاواعي ظالم لا ينم على نبل القيم ولا روح الإيمان ولا روح التحضر, فقوي مناعته من عرف جائر ليكون له غد أفضل مما تعتقد أن يكون له أفضل فمن الأجدر أن نفتح أبواب القلوب على الحب والتقدير لا على باب الشفقة ومصادرة الأحلام, لأن الغد في علم الحكيم الجبار

"شمس الامل"
ندائك لعله يصل لمن يهمه الأمر
وهذا حق من حقوقنا نحن لا نطالب في المستحيل ولَكن في الممكن
وسطور كثيرة كتبتيها تبحث عن من يقرائها ويقرها
وحياتنا للأسف كم أشرتي في طرحك مليئة بالخطوط الحمراء نخشى تجاوزها والبوح فيها .......................................وهذا مختصر الكلام

طرح يستحق النقاش
سلمتي

دمتي بسلام
 
السلام عليكم
تحياتي لجميع أفراد المتنتدى وتحية خاصة لتجاوب العضو "الأمل مع الله" وإن شاء الله ستكسر الحواجز بإرادتنا وعزيمتنا وفي الأول والآخر عون من الله في ذلك، لأن الحق من أسمائه فلا عجب أن يكون أملنا في الله كبير..........
تحياتي
شمسالأمل
 
اختى الكريمة شمس الأمل
موضوعك جدا جدا مهم
و لكن
احيانا الحواجز نصنعها لأنفسنا و احيانا تصنعها الظروف
و احيانا يصنعها المحيطون
المهم فى النهاية ..هناك حواجز تمنع من لهم ظروف مختلفة عن غيرهم يعيشون حياة مختلفة ناقصة

من منا ينكر ان الحب هو اساس الحياة ؟
من منا ينكر ان حياة الوحدة صعبة جدا ؟
من منا ينكر ان الحرمان من الحق الطبيبعى فى الحياة شىء غير طبيعى ؟
بالتأكيد لا احد
دائما كنت ارى ان الأعاقة خلل واضح فى حياتى و لكن للأسف .افسدت عليا عدة امور اخرى
موضوعك مهم و لا اعرف له حلا فى مجتمعاتنا العربية
النظرة ضيقة جدا و قاصرة و ربما احيانا ظالمة
تبقى رحمة الله عى الأمل الذى لا و لن ينقطع
و اخيرا ..اكرر دائما دعوة تجرى على لسانى و اعيدها بقلبى
اللهم ارزقنا الصبر الجميل و امنحنا نعمة الرضا
و اخيرا
ارحب بك معنا فى المنتدى و اتمنى ان تقضى معنا اوقاتا مفيدة و رائعة
نور المنتدى بوجودك

قطرة نــــــــــــــــــــــــــــدى
 
موضوعك رائع أختي شمس الأمل
للأسف بسبب كثرة الحواجز والمعوقات التي زرعها فكر ووعي المجتمع إتجاهنا فقدنا حتى القدرة والشجاعة على التعبير والبوح عن حبنا
 
موضوعك رائع اختى شمس الامل
المجتمع فرض علينا كثير من الحواجز ولم يضع لنا حلول , ولكن بأيدينا نكسر الحواجز
 
في ما يخصّ العواطف والمشاعر فينا , علينا أن نمارسها من جانبها الإنساني دون ربطها بإعاقاتنا .
عندها يتلقاها الأخرون بشكلها الإنساني الخالي من إعاقتنا .
تلك حقيقة ألمسها في تعاملي مع الأخرين بتعاملي العاطفي معهم .
يختلف الأمر كثيراً بين معاق وأخر , بما يتعلق بسنه وجنسه .
فالفتاة المعاقة في مجتمعاتنا هي الخاسرة الكبرى بما يخص عواطفها وحاجاتها الفطرية عند نضوجها .
ولا يجب أن نلوم الأهل في تحمل تلك المسؤلية بشكل مطلق , فظنهم أنهم يحمون فتاتهم من الفهم الخاطيء للمجتمع لمشاعر الفتاة المعاقة , لكن المجتمع عامة بما فيهم الأهل - وهم جزء من هذا المجتمع - يتحملون القدر الأكبر من حرمان المعاق عامة من حقه في الحب والزواج . على أن لا ننسى أن لنا الدور الأكبر في تقبل المجتمع لنا أو رفضنا , وذلك بأن ننسى بأننا من ذوي الإعاقة في تعاملنا مع الأخرين بالقضايا الإنسانية من عواطف ومحبة وتضحية .
شكراًللموضوع الجميل .
 
في عالم المشاعر و الاحاسيس الاعاقة هي اعاقة القلب و العواطف و ليس الجسد ، فكم من سليم جسديا بعيد كل البعد عن الحب و لا يعرف له طريق و كم من ذوي اعاقة رغم اعاقته يعرف الحب و يعرف ماهو الحب و يعرف كيف يحب و لا يعرف طريقا للخيانه و الغدر و الخداع.
 
لو كان المجتمع سويا لما صرنا نتذيل ترتيب الأمم في كل المجالات....أعاننا الله على تجاول آلاف الحواجز الوهمية التي يضعها المجتمع أمام ذوي الإعاقة عامة،والفتيات منهم بالخصوص........شكرا لصاحبة الموضوع
 
الاعاقه ماتعيق الحب ابدا !!
الشخص الى يحب من قلب لايفكر بالموضوع لان كلمة الحب له معني كبير بالاحساس والمشاعر فكل يتاثر بالثاني !!

مشكور اخيتي ع الطرح الرائع ،،
 
اسير الشوق بصراحه ردك اعجبني فعلا 000ولكن صدقوني يا جماعه كسر هذ الحاجز صعب جدا جدا حاولت كثير بس كنت افشل ورجع لمكان مابدات 000انا اشوف ان حب الاهل والاصدقا قد يشبع اكثر من الحب لزواج لان الطرف الاخر سيشفق عليك بيوم ما وينكسر االقلب بشده عنيفه جددددددددددددددددا فلافضل عدم المجازفه سلفا الا مع انسان له نفس الظروف فقططططط000البقا من غير شريك وحبيب افضل بكثير من انسان يشفق ويذكرك باعاقتك في كل حين 00000000000والله اعلم
 
رجعتونى بموضوعكم أكثر من ثلاثين عاما وبالتحديد عندما ظهرت على علامات المراهقة فى ثالثة اعدادى ...كانت عائلتى وعمتى هم السبب الاكبر فى احساسى بالاعاقة وهو احساس بالنقص لم اكن اشعر بة مع الغريب ...ومع انى كنت اوسط اخوتى يعنى ينسونى............
لكن واضح انهم حطونى فى دماغهم .......
من تفكير وقلق وارق والغاء لوجودك وعانيت من هذا الموضوع عشر سنوات ولم اتحرر منة الا بعد استقلالى عنهم وانتمائى لتفكيرى ودماغى لوحدى وتركت كل الاحساس بالنقص والعجز والدونية
ومارست حياتى أفضل من كل اخوتى الاكبر وتفوقت على اترابى الطبيعيين وتفوقت فى فترة وجيزة جدا وكان معى ربنا فقط يعوضنى العوز والحاجة التى كنت افتقدها ويعطينى بقوة وكان كل من حولى يحسدنى على كل ما يحدث لى والتى رغم مرور عشر سنوات لاخوتى لم يبنوا لنفسهم بيتا وابى هو الذى جهز عفشهم . واشتغلت شغل من اول يوم خلصت فية كلية التجارة لانى سمعت ابى وامى يقولون اننى سأظل فى رعايتهم عشر اعوام وعملت شغل تجارى خاص وتوظفت فى الحكومة وبنيت بيتى وخطبت فتاة وتركتها وخطبت فتاة قريبة لى وكل ذلك بمجهودى...وقد فوجىء اهلى اننى بنيت واننى جهزت العفش وانهم سيحضرون معى لكى نخطب فلانة
وهى موافقة
طبعا لية لا
احساس مرير انتهى لما استقليت عن اسرتى
الحمد للة ةالشكر لة وحدة
وعندما تحررت من اسرتى انطلقت ..كانوا قيدا يخنق قدراتى وابداعى ويحسسنى بالعجز والقهر والشلل ...ايها المعاقون تحرروا من اهاليكم ومن اقاربكم واستقلوا تربحوا ..
 
التعديل الأخير:
الحب لايعرف الاعاقه؟صحيح لان الحب هو شعورجميل لكن ...........ايوجد هناك من يحب معاقه؟؟ومافائده ذلك الحب اذا كان سيموت لامحاله فالمجتمع لايرحم
اخي محب لا اوافقك الرأي فأنا اهلي والحمد لله لم يكونوا قيدا لي ابد بالعكس هم وحدهم من جعلوني اتحدى اعاقتي واقبل ع الحياة بتفاؤل نجحت في حياتي ودخلت كليه الطب وكل ذلك بتشجيع من والدي ووالدتي الله يعطيهم الصحه والعافيه لم يفرقا يوما بيني وبين اخواتي في شي سواء الثواب اوالعقاب
والان انا موظفه والحمد لله.
لااحس اني معاقه الا احيانا قليله وذلك من نظره بعض اصحاب النفوس المريضه؟
 
بارك الله فيك شمس الأمل

موضوع رائع بالفعل

وفقك الله
 
في عالم المشاعر و الاحاسيس الاعاقة هي اعاقة القلب و العواطف و ليس الجسد ، فكم من سليم جسديا بعيد كل البعد عن الحب و لا يعرف له طريق و كم من ذوي اعاقة رغم اعاقته يعرف الحب و يعرف ماهو الحب و يعرف كيف يحب و لا يعرف طريقا للخيانه و الغدر و الخداع.
 

عودة
أعلى