التصفح للزوار محدود

أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي؟!

رد: أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي؟!

غاليتي ريم مسح الله على قلوبكم كم هو مؤلم ان تري ارضكم الحبيبة تنزف , لا حول ولا قوة الا بالله

ساعد الله قلوب اهالي تلك الاطفال ماذنبهم يقتلو لعنة الله على كل من تجبر

فرج الله عن سوريا من هذا الظلم يارب فرجاً عاجلاً

احد اقاربي متزوج سورية وتحكي لنا دائما معاناة اهلها ساعد الله قلبكم

امها وابيها واخوانها اصبحو مشتتين خوفاً من المنطقة التي يسكنون فيها فهي اصبحت كمنطقة اشباح

وكل مرة بتقول لنا عن استشهاد شخصاً تعرفه من جيرانهم واصدقائهم

الله يفرج عن سوريا من هذا الظلم الغاشم وعن جميع المسلمين في بقاع الأرض ...
 
التعديل الأخير:
رد: أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي؟!

بارك الله فيك أختي أم عبود الغالي
فعلا هي معاناة رهيبة
لكن....
ما بعد الضيق إلا الفرج
فمعاناة السوريين بدأت منذ عقود
لكنها اشتدت مؤخرا
فأشد الظلمة هي التي تسبق الفجر

أتصدقين أنني كنت أمس افكر فيك وبغيبتك الطويلة عن المنتدى
لعل المانع خير
 
رد: أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي؟!

ان شاء الله النصر قادم ولو بعد حين
قبل ثوره يناير كان عندي نفس الاحساس ان الظلم طغي والناس استسلمت وخلاص مش ممكن يثوروا ولا حتي يعترضروا....وانما رضيوا بالحال كامر واقع لا مفر منه وخلاص مفيش فايده
حتي جائت ثوره يناير وغيرت الصوره.....وان ربنا مع المظلومين وسينصرهم باذن الله
النظام السابق في مصر كان من اقوي الانظمه العربيه سيطره علي شعبهم.....سايبين مساحه للمعارضين عشان لزوم الديموقراطيه الشكليه
وعلي فكره اغلب المعارضين طلعوا اصلا جزء من النظام والامثله كتير....يعني كتر خيرهم نظام موجود وموفر كمان المعارضين له من عنده عشان يريح الشعب خااااالص

تفائلوا الخير ان شاء الله قادم...حتي لو فقد اغلب الناس الامل

يا رب انصر اهلنا في سوريا
آمين يا رب العالمين فلا يعلم حالهم سواك
عزيزتي أزميرالدا هذه المعارضة الجاهزة في مصر في الحكم السابق تدل على ان كان هناك تفكير ظاهرياسليم او شيئ من المنطق،بأن اي نظام لا بد وان يكون له معارض وان اي حزب لا بد وان يقابله حزب مغاير . هكذا يكون المنطق!
تزييف المنطق وتقديم معارضة جاهزة هذا من فساد الحكم
اما ان يأتي النظام للشعب السوري وبعد كل شلالات الدماء التي سالت ظلماً ليعلن قبوله بوجود معارضة هي من صنعه وذلك بعد اشهر من بدء الثورة! يعني النظام يريد ان تنتهي الثورة ومطالبها عند النقطة ذاتها التي ابتدأت منها ثورة الشعب المصري! يعني تنتهي الثورة بان يحقق الشعب السوري درجة اعلى من الحرية وهي مثل تلك التي كان يعيشها المصريون بحكم مبارك!
ان منطق او حتى فكرة المخالفة للنظام منفية تماماً حتى لو كانت مزيفة . ولا سماح لوجود معارضة حقيقية سابقا ،لانها كفر لا غفران بعده في عرف النظام الحاكم فاأي منطق كان مصاغا للشعب وفق اساس الأبدية سيس الشعب فيه 40 عاما .. تغير تركيب حتى الناس خلالها.... يوما ما عندما غادرت سوريا باختياري .. وكان اختياري هو ان لا خيار لي الا الرحيل برغم انني ولله الحمد من الطبقة الثرية في سوريا لكن المال لا يشتري حرية الفكر الذي قد لا يتقبله اقرب الأقربين منك نتاج عن التسييس المديد .. ذلك اليوم الذي غادرت فيه كنت اشعر في داخلي تلك الصور التي ترينها على التلفاز الآن ... كنت ارى كل شيئ مدمر والإنسان مهان وجريح ومسير داخليا ... هل الدمار ان تقع ابنية ؟ وهل الجراح ان تنزف دماء ؟!!.. كنت اشعر بكل صدق ان الارض ضجرت بمن ظلم وبمن رضي الذل من خلال رائحة الياسمين الدمشقي العاتب
 
التعديل الأخير:
رد: أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي؟!

بارك الله فيك أختي أم عبود الغالي
فعلا هي معاناة رهيبة
لكن....
ما بعد الضيق إلا الفرج
فمعاناة السوريين بدأت منذ عقود
لكنها اشتدت مؤخرا
فأشد الظلمة هي التي تسبق الفجر

أتصدقين أنني كنت أمس افكر فيك وبغيبتك الطويلة عن المنتدى
لعل المانع خير

مشكورة اختي , أنا لم أترك المنتدى ادخل باستمرار لكن لا اشارك إلا قليلاً

والله يفرج قريباً عن سوريا وعن جميع بقاع الأرض والله يفرحكم ان شاء الله قريبا بنشوة النصر
 
رد: أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي؟!

الشرفاء يملؤون العالم
لكن أين الشرف في من يحكمون هذا العالم
 
التعديل الأخير:
رد: أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي؟!

مسلمو سوريا بحاجة إلى دعائكم اليوم أكثر من أي وقت مضى
فقد اقترب النصر بإذن الله تعالى

13384684114011-1.jpg
 
رد: أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي؟!

قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

"والله إن الباطل لا يصمد أمام الحق طوال هذا الوقت
إلا بذنب أذنبتموه أنتم أو أذنبته أنا .
وأضاف نحن أمة لا تنتصر بالعدة والعتاد ولكن ننتصر
بقلة ذنوبنا وكثرة ذنوب الأعداء
فلو تساوت الذنوب لانتصروا علينا بالعدة والعتاد
فاستغفروا ربكم"

أستغفر الله العليّ العظيم
أستغفر الله العليّ العظيم
أستغفر الله العليّ العظيم
 
رد: أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي؟!

أستغفر الله العليّ العظيم
أستغفر الله العليّ العظيم
أستغفر الله العليّ العظيم

حديث رائع لسيّدنا عمر بن الخطاب...هذا فعلاً مايحدث على مرّ الأزمنة
ولاحولَ ولاقوةَ إلا بالله
 
رد: أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي؟!

بالفعل أختي العزيزة مروج الأمل
كلام رائع من صحابي جليل

أتعرفين أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قال ما قاله عندما عرف أن جيش المسلمين استمر بالقتال مع العدو منذ الصباح وحتى المغرب ولم ينتصر؟!!!!

ياااااااااااااااااااااااالله
كم هي ذنوبنا كثيرة حتى تأخر نصر الله لنا كل هذا الوقت!!
نستغفرك ربنا ونتوب إليك
وحسبنا الله ونعم الوكيل
نعم المولى ونعم النصير
 
رد: أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي؟!

أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي ؟
سينجلي بعد تطبيق ملة إبراهيم ومحمد عليهم السلام إن شاء الله .
في عهد الخليفة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كانت مطبقة لذلك كان تأخر النصر بسبب الذنوب التي لا تقارن بذنوبنا
أما نحن في هذا العصر فلا نسأل عن ذنوبنا أولاً بل نسأل هل نحن مسلمين حقاً ؟
هل حققنا كلمة التوحيد ؟ لا إله إلا الله بركنيه بالمعنى الصحيح ؟
وهي الكفر بالطاغوت والإيمان بالله .
قال تعالى ( فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
الطواغيت كثيرة في زماننا وأغلب الناس تسير لفهم ؟
هل اجتنبنا الطاغوت ؟ (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ )
في عهد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كانت هذه الأمور مسلّم بها ولا تحتاج لشرح وتفصيل أما في عصرنا الكثير لا يعرف من
هو الطاغوت ولا يعرف أن عليه الكفر بالطاغوت واجتنابه والبراءة منه قبل التفكير بالذنوب والحث على تركها ؟ نسأل الله
الهداية لنا جميعاً
المستشارة ريم أحمد
بارك الله فيك على الموضوع وعلى مواضيعك المفيدة وعلى خدماتك ومساعداتك وخاصة قسم التوحد الذي أحببته بسبب أبطال التوحد وتابعت القليل من هنا وهنا رغبة في معرفة ما يعانيه هذا المجتمع التوحدي الطاهر وأمهاتهم وتمنيت أن أشارك في نجم الأسبوع لريم أحمد بأسئلة لأعرف أكثر عن مرض التوحد لكن شغلتني الدنيا عن المشاركة معكم .
لكن لاحظت العديد من الأمهات منزعجات ويتضجرن من أبنائهم ورغم الجهد والتعب فنحن نتعامل مع أبناء محتاجين للحب والعطف والرحمة والعناية الفائقة ولا بد من الصبر والتضحيات وبذل كل المستطاع .
تمنيت أن كان لدي طفل توحدي لأسعد به وأقوم برعايته والحمد لله على نعمه .
شكراً لك وبارك الله في جهودك .
 
رد: أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي؟!

السلام عليكم

اللهم انصر عبادك المجاهدين في بلاد الشام يارب العالمين
اللهم سدد رميهم وثبت اقدامهم واحفظ ارواحهم واحقن دمائهم
اللهم وحد صفوفهم والف بين قلوبهم ولم شملهم ووحد كلمتهم
اللهم عجل بهلاك الطاغية بشار وجنده واعوانه ومن ناصرهم او سكت عنهم او رضي بافعالهم
ياحي ياقيوم مالنا سواك فلا تتركنا يا الله
ياربي قد سفكوا دماء اخواننا واغتصبوا اعراضنا وقتلوا اطفالنا وانتم اعلم بذلك
يارب مايصبرنا ان مايحدث لاخواننا بعلمك وماصبرنا الا لمرضاتك ووعدك
فعجل لنا النصر يا الله.. يا غارة الله ياغارة الله جدي الخيل مسرعة في حل ازمتنا ياغارة الله
والله لقتل الموحدين فردا فردا اهون علينا من ان تمس مسلمة من نساء المسلمين
يا الله...يا الله...يا الله...

اللهم منا الدعاء ومنك الاجابة
اللهم منا الدعاء ومنك الاجابة
 
رد: أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي؟!

بالفعل أختي العزيزة مروج الأمل
كلام رائع من صحابي جليل

أتعرفين أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قال ما قاله عندما عرف أن جيش المسلمين استمر بالقتال مع العدو منذ الصباح وحتى المغرب ولم ينتصر؟!!!!

ياااااااااااااااااااااااالله
كم هي ذنوبنا كثيرة حتى تأخر نصر الله لنا كل هذا الوقت!!
نستغفرك ربنا ونتوب إليك
وحسبنا الله ونعم الوكيل
نعم المولى ونعم النصير


لاحولَ ولاقوةَ إلا بالله
بل ياريم كانت حرب بين جيشين ...تدور فوق أرض محددة....لايدخلون الشوارع ولايتهجمون على البيوت....لايقتلون الأبرياء...ولايدكون المنازل على رؤوس الآمنين....لم يقم الكفار بتشريد الأسر ...لم يذبحوا أويغتصبوا أويدفنوا الأحياء ...لم ولم ولم.....
مايحدث شئ مروّع.... شئ فاق المنطق والخيال....شئ لا يوجد له وصف في قاموس لغتنا العربية...ولا في أي لغة...
حسبنا الله ونعم الوكيل...
 
رد: أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي؟!

قصيدة جميلة عن الجهاد

قالوا علام خرجت قلت لأنـــني .......... حرٌّ سمعت توجع الأحــــرار

وسمعت نوح المسلمات فقمـت كي .......... أفديهم بالنفس والأعمـــــار

ورأيت دمع يتيمة تبكي علـــى .......... فقد الأحبة تحت كل دمــــار

ورأيت أمّاً تحتمي وصغارهــــا .......... في خيمة محروقة بالنــــــار

ورأيت ثكلى فجّعت بوليدهـــا .......... قد مزّقته قذائف الغـــــدار

ورأيت شيخاً قد تحدّب ظهـــره .......... رفع الأكف لواحد قهّـــــار

وبكيت حين رأيت طفلاً خائفــاً .......... عقبيه تدمى لائذاً بفـــــرار

والكل يسأل هل ترى من قومنــا .......... حرٌّ فتي آخذ بالثـــــــار

يا مسلمون ألا تهبوا نصــــرة .......... أوَ تسمعي يا أمة المليـــــار

وقرأت فتوى الله (إلا تنفـــروا) .......... فلتبشروا بالخزي ثم العـــــار

ووعيت قول محمد (فلتنفــــروا .......... يوم النفير) كما رواه بخـــاري

أ وَ بعد هذا هل يطيب العيش فــي .......... هذي اللذائذ أو يقرُّ قــــراري

كلا فإني مسلم بعقيدتـــــي .......... شهمٌ أهب لصيحة استنصـــار

قالوا : تمهّل ، قلت : إن عداتنــا .......... لم يمهلوا إخواننا لنهــــــار

قالوا :استشرت،قلت:أي مشورة ؟! .......... من بعد ربي والنبي المختــــار

قالوا : إذاً متعجّلٌ ، قلت : الـذي .......... سن التعجّل صفوة الأخيــــار

فابن الحمام رمى بتمرات لــــه .......... متعجّلاً لمنازل الأبــــــرار

ثمّ الغسيل هو ابن عامر من دعــى .......... داعي الجهاد فهبّ دون طهــار

فإذا الملائكة الكرام بأمـــر رب .......... العرش تغسله من الأقـــــذار

أما جليبيب الذي قد آثـــر الـ .......... أخرى على الدنيا بدار قـــرار

ترك الزواج تعجّلاً للقاء حـــور .......... العين تحت الظل والأشجــــار

وبمؤتةٍ أكرم بصحب محمدٍ .......... حبُّ الرسول وجعفر الطيـــار

هذا التعجّل في الجهاد وهذه .......... آثاره يا نعمت الآثــــــار

والله قد أمر العباد بـ(سارعــوا) .......... وبـ(بسابقوا) لكرامة الغفـــار

قالوا : عصيت الوالدين ، فقلت : لا .......... لم أعصهم وأطعت ربي الباري

قالوا : أبوك ، فقلت : شهـمٌ عاقل .......... يرضى بما يأتي من الأقــــدار

قالوا : فأمك ، قلت : تلك هي التي .......... غرست بقلبي مبدأ الإصــــرار

قالوا : فزوجك ، قلت : تلك معينتي .......... في الخير رغم تعدد الأخطـــار

قالوا : بنوك ، فقلت : ربي حـافظٌ .......... ولأجله ودّعت كل صغـــاري

قالوا : الوظيفة ، قلت : أي وظيفة .......... ودماؤنا سفكت بلا مقــــدار

قالوا : فتقتل ، قلت : تلك شهـادة .......... ولها خرجت أريد خير جـــوار

قالوا : فتجرح أو تصاب ، فقلت: ذا .......... يوم المعاد لدى الإله فخـــاري

قالوا : فتؤسر ، قلت : يوسف أُسوتي ...... في السجن قضّى زهرة الأعمــار

قالوا : فهل لك قدوة تمشي علــى .......... آثارها من عالم أو قـــــاري

قلت : النبي محمد وصحابــــه .......... بجهادهم سادوا على الأمصـــار

أنا قدوتي ابن الوليد ومصعـــب .......... وابن الزبير وسائر الأنصــــار

قالوا : فدربك بالمكاره موحــشٌ .......... فعلام تبغي العيش في الأخطــار

قلت : المكاره وصف درب جنانـنا .......... أما النعيم فوصف درب النـــار

قالوا : إذا متحمّسٌ ، قلت : اعلموا .......... أن الحماس مزيّتي وشعــــاري

قالوا وقد يئسوا : فأنت معانـــد .......... قلت : الثبات على الطريق فخاري

يا من عدلتم بالجهاد شبابنــــا .......... كفّوا عن التشهير والإنكــــار

أيلام من عشق الجنان ورَوحهــا .......... وعلى خطى الأصحاب دوماً ساري

أيلام من هجر الحياة ولهوهــــا .......... وبعزم حر هبّ لاستنفـــــار

أيلام من لله أرخص نفســــه .......... يبغي بها الفردوس خير قـــرار

فدعوا الجهاد وأهله من لومكـــم .......... وحذارِ من وصف النفاق حــذارَ

من لم يحدّث نفسه بالغـــزو أو .......... لم يغز مات فميتة الأشــــرار

إن الجهاد هو الطريق لعزّنــــا .......... وبتركه ذلٌّ وعيش صغــــار
 
رد: أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي؟!

جزاك الله خيرا يا ريم على القصيدة وحديث سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وقد طرحت في مشاركة سابقة ان ارض الشام ضاقت بمن ظلم وبمن رضي الذل وهذا كان شعوري يوم غادرتها قبل خمس عشرة سنة
لكن لا يمكن ان اغفل أبدا أبدا ان هناك أناس في سيما هم العفة والطهر ... لايمكن ان أنسى صدقا لمحته في عيون الشرفاء وان كانوا قلة ... لا يمكن ان أنسى دروسا في الأخلاق تعلمتها من البسطاء الطيبين الذين لم يتركوا لغبار الفساد مجالا ان يشكل طبقة على ضمائرهم وروادعهم .. لا يمكن ان اغفل عن النور الذي كان يمكن ان يرى بين فواصل السحب السوداء ..وبالمناسبة لم اسمع ناقدا بارعا في الأداء ودقيقا لأبعد الحدود في وصف واقع الشارع السوري كا لفنان المثقف ياسر العظمة والذي لم يطل على شاشة التلفاز الا من خلال النقد فقط ... وقد علمت سر هذه الدقة في الوصف عندما شاهدته مرة يقف مع بائع الخضروات يتحدث معه كصديق وهذا خلاف ما كنت أراه من أناس عاديين في تعاطيهم الفوقي مع بائع الخضروات ... كان العظمة ينقل حال الشارع بكل أنواعه وببراعة نوعية
دعوني اسرد لكم حادثة بسيطة من قلب الشارع حدثت معي تصديقا لوجود الخير والعفة والنور الذي تحدثت عنه في بداية مشاركتي
عندما تعيش في بلدك وتتعرف اكثر على أحوالها وتجد ان لا مفر أمامك من طرق في التعامل لا خيار لك عنها ..... فتبدأ بتغيير المفاهيم او المسميات فقط لتستطيع ان تتقبل نفسك على الاقل قبل ان تتقبل مجتمعا غريبا بأفكاره عنك رغم انه يسمى وطنك
يوما ما أسميت كل مبلغ اخرجه من حقيبة يدي لكي لا أقع فريسة التبلي أسميته "إكرامية " او بالأحرى لست انا من سماه بل من كان يطلبها هو من سماها بذلك ... فان وجدت يوما شرطي المرور يحوم حول سيارتي تحت الشمس يفكر بمخالفتي على غير وجه حق أراه يطلب مني ثمن شيئ بارد" إكرامية" لانه لن يقوم بالتبلي علي ومخالفتي على غير وجه حق ... يعني يفترض اني بمنطق العقلاء ان اشتكي انه يريد ان يخالف السيارة على خطأ لم ارتكبه .... يعني ممكن يقول هذا مكان ممنوع الصف به بدون وجود لوحة تدل على ذلك المنع !!! هي حيل مكشوفة معروفة الغاية لي ولغيري .....المهم صار عندي موضوع عادي جداً ان اعطي فلوس لأي شرطي يقف جانب السيارة .....وصار عندي تعود تام ان لا انتظر بقية الفلوس التي أدفعها لسائق التاكسي مهما زادت تلك البقية عن العداد الالكتروني الذي يحسب أجرة الطريق .. وصار عادي جداً عندي ان اعطي من راتبي الذي اتقاضاه حلوان للمحاسب الذي يسلمني الراتب .... و..و أمثلة لا حصر لها حتى بدا لي الامر بمثابة قانون مطبق بدون نص يحاسب جداً من لا يلتزم به . فكنت التمس للناس الأعذار لان المعيشة ضيقة ورواتب الموظفين متواضعة وكنت أعيش والحمد لله مسؤولة من والدي الذي وفر لنا كل اسباب الحياة الكريمة -مد الله في عمره وجزاه كل الخير واعاننا على بره - فكنت أعذر الناس لأعزي نفسي في ما أراه وأعايشه بواقع أيامي !
يوم من الايام كنت أقود سيارتي وابحث عن عنوان فإذا برجل مسن تبدو عليه ضيق الحال يقترب من السيارة ويسألني : يا ابنتي هل انت بحاجة لمساعدة فطلبت منه ان يدلني على العنوان الذي اريد وصوله ان كان يعلم.... فقال لي انه يعرفه وسيقود دراجته الهوائية أمامي ليوصلني اليه ... وفعلا قدت سيارتي خلف دراجته اتبعه للعنوان .. ولم تكن الشوارع سهل الدب عليها لولا اني تبعته ذلك حقاً ما أدركته وقد مشيت خلفه حوالي العشر دقائق ... وعندما وصلنا أشار لي من على دراجته اننا وصلنا العنوان .. فشعرت وقتها بالحيرة في امري والله انه رجل مسن وقد عرض علي ان يساعدني وانا ممتنة لتلك الخدمة فعلا وقد بدت عليه مظاهر ضيق الحال ... فوضعت سريعا نقودا داخل ورقة حاولت تقليد الظرف بها ونزلت من السيارة اشكره واطلب منه ان يقبل مني ما بمثابة ضيافة يأخذها بيده لعياله تعبيرا له عن شكري وامتناني ... فما كان من ذلك الرجل إلا ان ادمعت عيناه ورفض ان يأخذ الظرف قائلا : لا يا ابنتي لم يصل بنا الحال بعد ان لا نخدم بعضنا كهذه الخدمة البسيطة لوجه الله تعالى !!!!!!!
عدت يومها إلى سيارتي وقد خجلت من نفسي .. وادركت ما أدركه العم تماماً في عينيه: انني بنيتي الطيبة -في مبادرتي -ضحية عين المجتمع الذي اوقع ذلك العم بأخلاقه النادرة ضحية له أيضاً عبر ذلك الموقف
 
التعديل الأخير:
رد: أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي؟!

مداخلة رااااااائعة كالعادة أختي الغالية سدرة

الخير في أمة محمد إلى يوم القيامة
وكما نقول:
إذا خليت، خربت

الله يفرج كرب سوريا الغالية
آمـــــــــــين
 

عودة
أعلى