ماهو الداء السكري؟؟

salo_spain

Well-known member
:23:

ما هو داء السكري؟
هو ارتفاع نسبة السكر بالدم فوق المعدل الطبيعي نتيجة لنقص في إفراد هرمون الأنسولين أو عدم فعاليته أو كلا العاملين معًا.
الأنسولين: هرمون تفرزه خلايا خاصة في البنكرياس تسمى (خلايا بيتا) ويعمل على تنظيم نسبة السكر بالدم.
فلكي يستطيع الجسم استعمال الجلوكوز (سكر الدم) كمصدر للطاقة اللازمة لوظائف خلايا الجسم فلا بد له من وجود هرمون الأنسولين الذي يساعد على دخول الجلوكوز إلى داخل الخلية وبدء عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز لإنتاج الطاقة الحرارية.
توجد على سطح خلايا الجسم مستقبلات للأنسولين يستطيع أن ينفذ من خلالها الجلوكوز إلى داخل الخلية في حال وجود الأنسولين فقط.
وبالتالي إذا حدث نقص في إنتاج هرمون الأنسولين من البنكرياس نتيجة لتلف خلايا بيتا أو حدث نقص في عدد المستقبلات الموجودة على سطح الخلايا أو خلل في شكلها فإن الجلوكوز لا يستطيع الدخول إلى داخل الخلية بصورة طبيعية مما يؤدي إلى ارتفاع نسبته في الدم والإصابة بمرض السكري.
الأنسولين والتمثيل الغذائي
تأثير الأنسولين على التمثيل الغذائي:
يعمل هرمون الأنسولين على تنظيم نسبة السكر بالدم في المعدل المطلوب سواء بعد تناول الوجبات الغذائية أو في حال الإمتناع عن الطعام. فبعد تناول وجبة الطعام تزداد نسبة إفراز الأنسولين من البنكرياس ويؤثر على الأنسجة المختلفة بالجسم كالنسيج العضلي لتنظيم التمثيل الغذائي للجلوكوز (سكر الدم) وذلك كالآتي:
استعمال جزء من الجلوكوز لإنتاج الطاقة اللازمة للنشاط البدني والذهني ولبقية وظائف خلايا الجسم المتعددة.
تخزين الفائض على هيئة جليكوكين في الكبد وعلى هيئة دهنيات ثلاثية في النسيج الدهني وذلك لاستعماله حين حاجة الجسم إليه. أما في حالة الامتناع عن الطعام كما يحدث في حالة الصيام أو عند النوم فإن نسبة السكر والأنسولين في الدم تنخفض بينما تقوم هرمونات أخرى بالجسم بالمحافظة على نسبة السكر في الدم في معدلها الطبيعي وذلك بتحويل جزء من الجلايكوجين المخزون بالكبد إلى جلوكوز وبالتالي فإن نسبة السكر في الدم تبقى في معدلها الطبيعي قبل تناول الطعام وبعده.
تأثير نقص الأنسولين على التمثيل الغذائي:
إذا حدث نقص في إفراز الأنسولين من البنكرياس أو كانت هناك مقاومة بخلايا الجسم ضد عمل الأنسولين كما يحدث لدى مرضى النوع الثاني من السكري فإن نسبة السكر والدهنيات الثلاثية بالدم ترتفع بسبب عدم قدرة العضلات والأنسجة الأخرى على استخدام السكر الموجود بالدم كمصدر فوري للطاقة اللازمة لوظائف الخلايا، كما يتم تحول جزء من جليكوجين الكبد إلى جلوكوز الذي ترتفع نسبته في الدم تبعًا لذلك.
في حالة النقص الشديد في إفراز الأنسولين كما يحدث غالبًا لدى مرضى النوع الأول من السكري أو مرضى النوع الثاني في بعض الأحيان فإن نسبة السكر بالدم ترتفع بسبب عدم قدرة الجلوكوز الموجود بالدم على الدخول إلى الخلية ولذا فإن خلايا الجسم تستخدم الدهون كمصدر للطاقة بدلاً عن السكر مما ينتج عنه تكون الأحماض الدهنية التي تزداد نسبتها بالدم ثم تظهر في البول. ولذا فإن ارتفاع نسبة السكر في الدم مع ظهور الكيتون في البول يدل على النقص الشديد في إفراز الأنسولين من البنكرياس والحاجة الماسة لتعويض ذلك النقص لدى المريض.
أسباب الإصابة بداء السكري
النوع الأول من داء السكري: غالبًا ما يحدث نتيجة لخلل في الجهاز المناعي أو التهاب فيروسي يصيب البنكرياس. ورغم أن الوراثة تلعب دورًا في الإصابة بهذا النوع نظرًا لوجود جينات وراثية معينة تنتشر لدى هؤلاء المرضى، إلا أن عوامل محيطية أخرى تساعد على ظهور المرض عند بعض المرضى واختفائه لدى الآخرين.
النوع الثاني من داء السكري: يحدث هذا النوع بسبب مناعة في مستقبلات الأنسولين الموجودة على سطح الخلايا أو نقص في عددها يمنع الأنسولين من العمل بصورة طبيعية أو ربما كان هناك خلل يكمن في داخل الخلايا نفسها بحيث لا يتم احتراق السكر بداخلها على الوجه المطلوب.
ترتفع نسبة الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري إذا توفرت العوامل الآتية:
• الإصابة بسكري الحمل سابقًا.
• زيادة الوزن.
• إنجاب طفل وزنه أكثر من 4 كيلو جرام.
• وجود تاريخ عائلي لمرض السكري.
• الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم أو اختلاف نسبة الدهون بالدم.
• الإصابة بالتهابات متكررة بالجلد أو الجهاز البولي والتناسلي.
إذا توفر أحد هذه العوامل فيجب متابعة فحص نسبة السكر بالدم سنويًا.
الأنواع الرئيسة لداء السكري
النوع الأول ( سكري الأطفال )
النوع الثاني( سكري كبار السن)
سكري الحمل

أعراض داء السكري
تختلف الأعراض حسب نوع المرض وشدة الإصابة، فبينما تكون الأغراض حادة في بداية الإصابة في النوع الأول المعتمد على الأنسولين فقد لا يكتشف المرض إلا صدفة في النوع الثاني أثناء إجراء الفحوصات الطبية الروتينية.
أهم الأعراض هي:
• فقدان الوزن: يحدث في حالات النوع الأول قبل بدء العلاج أما حالات النوع الثاني فقد تكون مصحوبة بزيادة في الوزن عند بداية المرض ويحدث فقدان الوزن إذا أهمل العلاج لاحقًا.
• كثرة التبول والعطش الشديد مع جفاف الحلق نتيجة لارتفاع نسبة السكر في الدم.
• الإحساس بالجوع والرغبة في تناول كمية كبيرة من الطعام بسبب اختلاف التمثيل الغذائي بالجسم.
• ضعف الإبصار يحدث فجأة إذا حدث ارتفاع أو انخفاض شديد في نسبة السكر بالدم كما تزداد الإصابة بمرض المياه البيضاء مسببة ضعف الأبصار. إلا أن الخطر الحقيقي يكمن في إصابة شبكية العين والتي تؤدي إلى فقدان البصر إذا أهمل العلاج.
• الضعف الجنسي ويعاني منه كثير من مرضى السكري الرجال وتختلف شدته من شخص لآخر وقد يحدث منذ بداية الإصابة بداء السكري.
• التهابات الجلد والحكة لدى السيدات غالبًا ما تحدث بسبب الالتهابات الفطرية التي تصيب الأعضاء التناسلية.
• آلام الأطراف والتنميل تحدث غالبًا في القدمين وربما صاحب ذلك فقدان الإحسان في باطن القدم نتيجة لتأثر الأعصاب الطرفية بداء السكري.

التشخيص

يعتمد التشخيص على قياس نسبة السكر بالدم. ويتم التحقق من التشخيص إذا توفرت إحدى الشروط الآتية:
إذا كانت نسبة السكر عشوائيًا أكثر من 200 ملجم/ دسل. مع وجود أعراض واضحة للمرض مثل كثرة التبول، العطش، فقدان الوزن... إلخ.
إذا كانت نسبة السكر بالدم صائم أكثر من 140ملجم/دسل في يومين مختلفين.
إذا كانت نسبة السكر بالدم صائد بين 115 ـ 140ملجم/ دسل وأثناء عمل فحص التحمل للجلوكوز وجدت قراءتان لنسبة السكر أكثر من 200 ملجم/ دسل إحداهما بعد سعاتين من تناول الجلوكوز.
سكري الحمل: يتم التشخيص إذا وجدت قراءتان لنسبة السكر بالدم أثناء إجراء تحليل تحمل الجلوكوز بحيث تساوي أو تزيد عن ما يلي:
نسبة السكر: (ملجم/ دسل)
صائم: 105
بعد ساعة: 190
بعد ساعتين: 165
بعد 3 ساعات: 145
إذا تم تشخيص داء السكري فإنه يلازم المريض مدى الحياة ولذا لا بد من السيطرة الدائمة على المرض.
فحص تحمل الجلوكوز ( تابع التشخيص)
يستعمل هذا الفحص لتشخيص مرض السكري لدى بعض الأشخاص الذين تكون نسبة السكر لديهم (صائم) أكثر من 115 ملجم/ دسل وأقل من 140 ملجم/ دسل.
طريقة الفحص:
كمية الجلوكوز: يُعطى المريض البالغ (غير الحوامل) 75 جرامًا من الجلوكوز مذابة في حوالي 250 مل من الماء.
مدة الصيام: يصوم المريض لمدة 10 _ 16 ساعة قبل الفحص.
توقيف أخذ العينات: تؤخذ عينة الدم للمريض قبل الفحص مباشرة ثم كل نصف ساعة بعد تناول سائل الجلوكوز لمدة ساعتين.
الاحتياطات اللازمة قبل وأثناء الفحص:
عدم تناول المريض لأي دواء يؤثر على نسبة السكر في الدم.
عدم تحديد كمية النشويات لمدة ثلاث أيام على الأقل قبل الفحس.
عدم التدخين أثناء الفحص.
إذا كانت نسبة السكر قبل الفحص > 115 ملجم/ دسل ثم وجد أن نسبة السكر بعد ساعتين من تناول الجلوكوز < 200 ملجم/ دسل فإن ذلك يدل على الإصابة باختلال في التمثيل الغذائي للجلوكوز ويجب البدء باتباع نظام غذائي ورياضي لتجنب الإصابة بداء السكري مستقبلاً.


التقييم المنزلي لسكر الدم
المقدمة:
يعتبر استعمال جهاز التحليل المنزلي لقياس نسبة السكر بالدم من أفضل ما توصلت إليه التقنية الطبية في العصر الحديث لخدمة مرضى السكري. ففي السابق كان مرضى السكري يضطرون إلى أخذ عينه من وريد الساعد كما رغب الطبيب المعالج في معرفة نسبة السكر لديهم. وهذا لا يسبب لهم آلاما فقط بل يؤدي إلى تلف بوريد الساعد أحياناً. والأهم من ذلك أن مريض السكري لم تكن لديه أي وسيلة يتعرف بها على نسبة سكر الدم وبالتالي فان دوره في مراقبتها والسيطرة عليها كان محدوداً جداً مما أدى إلى ارتفاع في نسبة الإصابة بالمضاعفات.
ورغم أن استخدام أجهزة التحليل المنزلي بدأ لأول مره في نهاية السبعينات من القرن الميلادي الحالي إلا أنها تطورت بسرعة فائقة ليس فقط في تقنيتها بل وفي حجم تلك الأجهزة وفي المدة اللازمة لإعطاء نتيجة التحليل وفي تخفيف آلام الوخز عند أخذ العينة. ولذا فقد أصبح من السهل جداً على مريض السكري مراقبة مستوى سكر الدم ذاتياً بالمنزل وهذا بالتأكيد يساعد على السيطرة على داء السكري وتجنب المضاعفات بإذن الله.
ملاحظات:
دون أن تغيير في العلاج أو الغذاء أو المجهود الحركي في الملاحظات.
إذا ارتفعت نسبة السكر في الدم > 250 ملجم/دسل افحص الكيتون في البول ودون النتيجة في الملاحظات.
قم بتحليل نسبة السكر الساعة 2 ـ 3 صباحًا خلال عطلة الأسبوع ودونها في الملاحظات.
فحص نسبة السكر في البول:
يظهر السكر في البول إذا ارتفعت نسبته في الدم>180 ملجم/دسل ويمكن اكتشافه بواسطة شريط خاص يتغير لونه إلى اللون الأخضر الفاتح أو الغامق حسب كمية السكر الموجودة في البول. وقد تختلف نسبة السكر بالدم التي يظهر عندها السكر في البول من مريض لآخر مما يشكل عائقًا سلبيًا في دقة التحليل.
لفحص نسبة السكر في البول يجب أن تكون عينة البول جديدة فلا يصح إجراء التحليل على البول المتجمع في المثانة لفترة طويلة، بل يجب التبول قبل ساعة من أخذ عينة البول الجديدة لفحصها. من الأخطاء الشائعة في هذا الصدد قيام بعض مرضى السكري بإجراء التحليل على أول عينة للبول صباحًا مما قد يعطي انطباعًا خاطئًا بارتفاع نسبة السكر لدى المريض.
يعطي فحص نسبة السكر في البول انطباعًا تقريبيًا عن ارتفاع نسبة السكر في الدم فقط ولا يفيد إطلاقًا في حالة انخفاض نسبة السكر بالدم ولذلك فإن فائدته محدودة للمرضى ولا يمكن للمريض الاعتماد عليه لمعرفة مدى السيطرة على نسبة السكر في الدم والأفضل قياس نسبة السكر ذاتيًا بواسطة جهاز التحليل المنزلي خاصة عند الشعور بعلامات انخفاض نسبة السكر بالدم.

الفحص الطبي:
الزيارة الأولى للطبيب يتم فيها تدوين معلومات هامة عن المريض تشمل الأعراض التي يشكو منها والتاريخ العائلي للمرض لديه أو أي أمراض أخرى مصاحبة (ارتفاع ضغط الدم... إلخ) والأدوية التي يستعملها وعن عادة التدخين بعد ذلك لا بد من إجراء فحص طبي لجميع أعضاء الجسم وبشكل خاص ما يلي:
وزن الجسم:
فقدان الوزن عادة ما يصاحب حالات النوع الأول من داء السكري قبل بدء العلاج بينما قد تكون حالات النوع الثاني مصحوبة بزيادة في الوزن عند بداية الإصابة. كما قد تحدث زيادة بسيطة في الوزن عند بدء العلاج بمركبات السلفونايل يوريا (داونيل، دايماكرون) أو الأنسولين ولذا يجب مراقبة التغير في وزن الجسم عند زيارة الطبيب.
ضغط الدم:
تزداد نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم بين مرضى النوع الثاني من داء السكري خاصة مع زيادة الوزن، بينما يتعرض مرضى النوع الأول لارتفاع ضغط الدم عند الإصابة باعتلال الكلى السكري.

علاج مرضى السكري
الأقراص :
الأقراص المستعملة لعلاج مرض السكري:
1. مركبات السلفونابل يوريا : هذه الأقراص تعمل على زيادة إفراز الأنسولين من البنكرياس وخفض نسبة إطلاق السكر من الكبد ، وتحسين عمل الأنسولين بالخلايا وبالتالي لها مفعول جيد في خفض نسبة السكر بالدم وتستعمل في علاج حالات النوع الثاني (غير المعتمد على الأنسولين) خاصة غير البدينين ولا يمكن استعمالها لمرضى النوع الأول أو أثناء فترة الحمل. وهي عدة أنواع منها قصير المفعول لذا لا يمكن التغيير من نوع لآخر دون استشارة الطبيب.. أيضاً يجب الحذر لأن استعمالها قد يسبب انخفاضاً في سكر الدم تحت المعدل الطبيعي خاصة لدى كبار السن مما قد يستدعي إسعاف المريض بمحلول الجلوكوز بالمستشفى ولذا لا يجب زيادة الجرعة دون استشارة الطبيب.
لاحظ أن مركبات السلفونايل يوريا قد تفقد مفعولها بعد فترة من الزمن مما قد يضطر الطبيب لاستبدالها بالأنسولين أو إضافته إليهاقبل البدء بعلاج الأنسولين لابد للمريض من معرفة ما يلي:
• طريقة حقن الأنسولين وحفظه.
• نوع الأنسولين المستخدم وفترة تأثيره.
• مضاعفات الاستعمال.
• التعامل مع انخفاض نسبة السكر بالدم.
• علاقة الأنسولين بالغذاء والرياضة.
يعتقد بعض مرضى داء السكري بأن استعمال الأنسولين بصفة مستمرة ضار بالجسم إلا أن استعمال الأنسولين حسب الكمية التي يحتاجها المريض غير ضارب بل ضروري لتنظيم نسبة السكر بالدم. لكن استعمال جرعات كبيرة من الأنسولين بدون استشارة الطبيب قد يؤدي إلى :
• انخفاض نسبة السكر دون المعدل الطبيعي.
• زيادة الوزن.
• تصلب الشرايين.
• ارتفاع ضغط الدم.


الحديث في علاج داء السكري:
أولاً: أنسولين لايزبرو:
بفضل التطور في تقنية الهندسة الوراثية أمكن التوصل إلى نوع جديد من الأنسولين البشري يمتاز بقصر مدة عمله وسرعة بداية تأثيره حيث يعمل خلال خمس دقائق فقط وبالتالي يساعد على تحكم أفضل في نسبة السكر بالدم بعد تناول وجبات الطعام. ونظراً لسرعة بداية تأثيره فيجب تناول جرعة أنسولين لا يزبرو قبل وجبة الطعام مباشرة لتجنب انخفاض نسبة السكر بالدم بعد تناول الجرعة إذا لم يبدأ المريض في تناول الطعام فوراً.
ورغم أنه قد بدأ استعمال عقار أنسولين لايزبرو وتسويقه إلا أن بعض المختصين لا ينصحون بالاندفاع في استعماله لجميع المرضى حيث لم يثبت أنه يؤدي إلى تحسن في نسبة الخضاب السكري HBAC لدى المرضى الذين استعملوه من أولئك الذي يستعملون الأنسولين السريع المفعول الحالي.
لا يوجد أي ضرر من استخدام أنسولين لايزبرو فيما عدا الارتفاع في نسبة السكر بعد عدة ساعات من تناوله نظراً لقصر مدة عمله (2-3ساعات). لذا فلكي تتحقق الفائدة الموجودة من استعمال أنسولين لايزبرو لابد من السيطرة على نسبة السكر بين الوجبات بإجراء تعديل على نوع الأنسولين المتوسط أو الطويل المفعول لمنع ارتفاع نسبة السكر بعد ساعات من تناول وجبات الطعام ، كما لا ينصح باستعمال أنسولين لايزبرو للحوامل والأطفال.
هناك أنواع أخرى تشبه أنسولين لايزبرو مثل B28ASP لا يزال قيد البحث العلمي وربما يبدأ استعمالها في الوقت القريب.
ثانياً: الأميلين:
الأميلين هرمون تفرزه نفس خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين (خلايا بيتا) واكتشف لأول مرة عام1987م.
ويتم إفراز هرمون الأميلين في نفس الوقت مع هرمون الأنسولين ويعمل على تنظيم امتصاص السكريات من الأمعاء وذلك من خلال تنظيم إفراغ الطعام من المعدة إلى الأمعاء مما يساعد في التخفيف من ارتفاع نسبة السكر بعد الأكل لدى المرضى والتي تشكل المشكلة الرئيسة في داء السكري. وقد وجد أن مرضى النوع الأول من داء السكري وكذلك الحالات المتأخرة من النوع الثاني يعانون من نقص ليس فقط في إفراز هرمون الأنسولين وإنما أيضاً في إفراز هرمون الأميلين.
ويعتقد أن هرمون الأميلين سيساعد مرضى داء السكري على التغلب على ارتفاع نسبة السكر بعد الأكل ويتوقع أن يبدأ استعماله في بداية عام 1999م.
ثالثاً: ثيازوليدين دايونز:
نوع حديث من الأقراص الخافضة لنسبة السكر بالدم يمتاز بأنه يعمل على تحسين أداء الأنسولين الموجود في الجسم والتخفيف من المقاومة الموجودة بخلايا الجسم ضد عمل الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الثاني (غير المعتمد على الأنسولين) . ولذا فإن استعمال مركبات ثيازوليدين دايونز ومن خلال تأثيرها الإيجابي على فعلية الأنسولين الموجود بالجسم يؤدي إلى :
• تحسن في نسبة السكر قبل وبعد تناول الطعام.
• تحسن في نسبة الدهون بالدم.
• تحسن في نسبة الخضاب السكري.
ولا يؤدي استعمال عقار ثيازوليدين دايونز إلى زيادة إفراز الأنسولين من البنكرياس بل يعمل على تحسين أداءه فقط. لذا فقد يكون هذا العقار أملاً جديداً في علاج الأشخاص الذين يعانون من اختلال التمثيل الغذائي للجلوكوز (الأشخاص المعرضون للإصابة بداء السكري) والحد من نسبة إصابتهم بداء السكري.
ووافقة الجمعية الأمريكية للغذاء والدواء على استعمال مركبات الثيازوليدين دايونز لمرضى السكري من النوع الثاني الفاقدين للسيطرة على نسبة السكر بالدم (نسبة الخضاب السكري أكثر من 8.5%) رغم استعمال جرعة من الأنسولين أكبر من 30وحدة يومياً وقد بدأ تسويق هذا العقار كأقراص تحت مسمى Rezulin 200 MG.


التغذية العلاجية
النظام الغذائي
لما كان مرض السكري له علاقة باضطراب التمثيل الغذائي نتيجة لنقص في هرمون الأنسولين ، فإن النظام الغذائي يشكل القاعدة الصحيحة للعلاج الناجح لمرضى داء السكري.
وقبل أن نبدأ في شرح النظام الغذائي لمرض السكري لننظر أولاً في تعاليم ديننا الحنيف بالنسبة للتغذية.
قال تعالى : { وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} [الأعراف:31].
وقال تعالى : { كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى} [طه:81].
وقال عليه الصلاة والسلام لرجل تجشأ عنده: ((كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعاً في الدنيا أطولهم جوعاً يوم القيامة)).
وعنه صلى الله عليه وسلم : ((ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه .. الحديث)).
وفي حديث آخر: ((سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام ويلبسون ألوان الثياب ويتشدقون في الكلام ، فأولئك شرار أمتي)).
من كل ذلك نستفيد أن الإسراف في الطعام لا يتماشى مع الهدي النبوي بل يتعارض مع تعاليم الدين الحنيف ويؤدي إلى زيادة الوزن التي تساعد على ظهور الأمراض
المزمنة مثل السكري وارتفاع واختلال الدهون بالدم
القواعد الأساسية للنظام الغذائي لمرضى السكري:
1. تجنب الإسراف في الطعام والتزم بكمية الطعام المحددة من أخصائي التغذية. وتلك هي القاعدة الأساسية لتنظيم نسبة السكر بالدم وبدونها لا يمكن السيطرة على مرض السكري وتجنب مضاعفاته المحتملة.
2. توزيع كمية الطعام المسموحة يومياً على عدة وجبات بدلاً من تناول وجبة كبيرة فذلك سيساعد على السيطرة على نسبة السكر بالدم بعد الأكل.
3. لابد أن يحتوي الغذاء على جميع العناصر الغذائية (نشويات – دهنيات – بروتينات). وبنسبة محددة لكل منها تبعاً لحالة المريض.
4. الالتزام بمواعيد الوجبات خاصة عند استعمال علاجاً لخفض نسبة السكر بالدم .. فالإهمال في ذلك سيؤدي إلى انخفاض حاد في نسبة السكر ويعرض المريض للخطر.
5. إذا كانت هناك زيادة بالوزن فلابد من إنقاص كمية الطعام ومزاولة التمارين الرياضية بهدف إنقاص الوزن والوصول للوزن المثالي.
6. التعرف على تأثير الكميات والأنواع المختلفة من الطعام على نسبة السكر بعد الأكل فذلك سيساعد على التحكم الأفضل على نسبة السكر بالدم.
7. عدم إجراء أي تغيير في جرعة الدواء قبل التأكد من الالتزام بالنظام الغذائي المحدد من قبل الطبيب.
أهداف التغذية الصحية لمرضى السكري:
1. تنظيم نسبة السكر في الدم في الحدود الطبيعية بموازنة كل من الغذاء ، الدواء ، والتمارين الرياضية.
2. تنظيم نسبة الدهون بالدم وهي : - الكولسترون الكلي (القليل الكثافة ، العالي الكثافة) والدهنيات الثلاثية.
3. تقديم السعرات الحرارية اللازمة للحفاظ أو للوصول للوزن المثالي للبالغين وللنمو الطبيعي للأطفال والبالغين ، ولمواجهة الاحتياج الزائد من السعرات للسيدة الحامل أو المرضع أو عند المرض.
4. منع أو تأخير أو علاج عوامل الخطر والمضاعفات الناتجة عن التغذية فالتقييم والتعديل الغذائي مهم جداً لخفض نسبة الخطر من السمنة واضطراب الدهون وارتفاع ضغط الدم.
5. تحسين الصحة العامة بواسطة التغذية المثالية.
الهرم الغذائي:
طور حديثاً نظام الهرم الغذائي والذي يكفل توفير جميع العناصر الغذائية لمرضى السكري وغيرهم من الأشخاص . فالجسم البشري يحتاج لجميع العناصر الغذائية والتي تشمل النشويات والدهون والبروتينات بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن. وتشكل النشويات قاعدة الهرم أو الجزء الأكبر من كمية الطعام اليومية ، تليها الخضروات والفواكه ثم الألبان واللحوم ، بينما تشكل الدهون والزيوت والحلوى قمة الهرم أو الجزء الأصغر من كمية الطعام اليومية.
والتوصيات الحديثة لاحتياج مرضى السكري من العناصر الغذائية هي كما يلي:
النشويات:
تشكل 50 – 60 % من السعرات الحرارية / اليوم وتضم مجموعة النشويات السكرية البسيطة مثل سكر الطعام والسكريات المركبة مثل الدقيق والنشا. ويفضل استهلاك قدر أكبر من النشويات المركبة لأنها تحتوي على عناصر غذائية أخرى مثل الألياف والفيتامينات والمعادن ، مع أن الأطعمة التي تحتوي على سكر الطعام لم تعد ممنوعة بشرط أن يتم حسابها ضمن السعرات الحرارية التي يستهلكها الفرد يومياً. فالاعتقاد السائد بأن السكريات البسيطة تؤدي إلى ارتفاع أكبر في نسبة السكر بالدم عن بقية النشويات لم يثبت صحته علمياً. حيث أنه إذا تساوت كمية السعرات الحرارية من السكريات البسيطة أو النشويات فإن لها نفس التأثير على نسبة السكر بالدم بعد الأكل.
وهذا بالطبع لا يعني أن يتناول الفرد كميات كبيرة من الأغذية التي تحتوي على السكر مثل الحلويات والآيس كريم والكيك لكونها تحتوي على سعرات حرارية عالية. فمثلاً كمية النشويات في كوب من الآيس كريم أو قطعة من الكيك ربما تكون مساوية لنفس الكمية من النشويات الموجودة في حبة التفاح إلا أن حبة التفاح تحتوي على 120 سعر حراري بينما يحتوي كوب الآيس كريم أو قطعة الكيك على حوالي 300 سعر حراري وذلك لاحتوائهما على كمية من الدهون. إذاً المهم هو كمية النشويات التي يتناولها المريض يومياً وطريقة تحضيرها والأنواع المختلفة من الطعام في الوجبة الواحدة وليس مصدر تلك النشويات أو نوعها.


الجديد في السكري
عقاقير:
● الموافقة المبدئية على استخدام الاميلينا
علنت الشركة المنتجة لعقار الاميلين الاسبوع الماضي انها حصلت على الموافقة المبدئية على استخدام الاميلين لمرضى النوع الاول والثاني من السكري.
الاميلين عقار تفرزه خلايا بيتا التي تفرز الانسولين ويعمل على تنظيم نسبة السكر بالدم بعد الاكل.
للمزيد من المعلومات عن الاميلين راجع كتاب الدليل الذهبي لرعاية مرضى السكري للدكتور خالد طيب.
الأميلين هرمون تفرزه نفس خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين (خلايا بيتا) واكتشف لأول مرة عام1987م.
ويتم إفراز هرمون الأميلين في نفس الوقت مع هرمون الأنسولين ويعمل على تنظيم امتصاص السكريات من الأمعاء وذلك من خلال تنظيم إفراغ الطعام من المعدة إلى الأمعاء مما يساعد في التخفيف من ارتفاع نسبة السكر بعد الأكل لدى المرضى والتي تشكل المشكلة الرئيسة في داء السكري. وقد وجد أن مرضى النوع الأول من داء السكري وكذلك الحالات المتأخرة من النوع الثاني يعانون من نقص ليس فقط في إفراز هرمون الأنسولين وإنما أيضاً في إفراز هرمون الأميلين.
ويعتقد أن هرمون الأميلين سيساعد مرضى داء السكري على التغلب على ارتفاع نسبة السكر بعد الأكل ويتوقع أن يبدأ استعماله في بداية عام 1999م.
أبحاث طبية :
● لبعض الخضروات دور في الاصابة بالسكري
ذكر في احد الابحاث الطبية التي نشرت في مجلة الجمعية الاوربية للسكري أن بعض الخضروات مثل البطاطس والجزروالمصابة بميكروب ستربتومايسين قد تسبب الاصابة بالنوع الاول من السكري. ذلك ات هذا الميكروب يفرز مادة سامة تسمى بافيلومايسين وتؤدي الى تلف خلايا البنكرياس التي تفرز الانسولين.
الباحثون ذكروا ان ذلك لا يعني ان يتوقف الجميع عن تناول تلك الخضروات لان هذه المادة السامة لا تؤثر إلا على الاشخاص الذين يوجد لديهم استعداد وراثي للاصابة بالنوع الاول من السكري.
هذا البحث قد يساعد على الاكتشاف المبكر للاشخاص المعرضين للاصابة بالسكري وبالتالي منع حدوث الاصابة اذا تم استحداث لقاح مضاد لتلك المادة السامة.
تدل الأبحاث الجديدة أن نسبة السكر بالدم بعد تناول الطعام قد يكون عامل خطورة بحد ذاته يؤدي للإصابة بتصلب الشرايين ونقص التروية الدموية بشرايين القلب التاجية . هذه الأبحاث إجريت على أشخاص عاديين وجد لديهم إرتفاع طفيف أو متوسط في سكر الدم فوق المعدل الطبيعي بعد تناول كمية من السكر مع ارتفاع في خطر الإصابة بمرض شرايين القلب التاجية . الأبحاث التي أجريت على مرضى السكري من النوع الثاني أظهرت نفس النتائج .
إضافة إلى ذلك فقد وجد أن السيطرة على سكر الدم صائم ونسبة الهيموجلوبين السكري فقط دون السيطرة على مستوى السكر بعد الأكل لايؤدي إلى إنحفاض ملموس في خطر الإصابة بمرض شرايين القلب التاجية كما يحصل عند السيطرة على مستوى السكر في حال الصيام وبعد الأكل .
● تعديل التوصيات الخاصة باعادة استخدام ابر الانسولين
اعلنت الجمعية الامريكية للسكري بانها اقرت تعديل توصياتها السابقة بامكانية قيام مرضى السكري باعادة استخدام ابر حقن الانسولين وكذلك الابر المستخدمة مع اقلام الانسولين بحيث يتم استخدام تلك الابر لمرة واحدة فقط ثم التخلص منها.
الجمعية اوضحت ان السبب وراء ذلك يكمن في ان الابر المستخدمة حاليا نحيلة جدا وهي معرضة للانثناء او الكسر مع اعادة الاستخدام وانها قد تسبب خدشا للجلد وضمورا في النسيج الدهني تحت الجلد.
الجمعية اوصت ايضا بضرورة قيام المرضى الذين يستخدمون ابر الانسولين بتغيير الابرة الموجودة براس القلم بعد كل جرعة حيث ان بقائها قد يؤدي الى تسرب بعض الهواء داخل القلم وبالتالي نقص في انسياب الانسولين من القلم.
أجهزة و مستلزمات طبية :
● الانسولين عن طريق الفم
افادت عدة ابحاث طبية القيت في الاجتماع السنوي لجمعية السكري الكندية عن امكانية استخدام الانسولين عن طريق الفم بواسطة بخاخ سريع بحيث يتم امتصاص الانسولين من تجويف الفم الى الدورة الدموية مباشرة.

وقد تم تجربة بخاخ الانسولين على مرضى من النوع الاول وآخرين من النوع الثاني من السكري بنجاح ودون أي مضاعفات تذكر،علما بانه قد تم نشر عدة ابحاث سابقة في الاجتماع السنوي الامريكي والاجتماع الاوربي لداء السكري اكدت فعالية بخاخ الانسولين وامتصاصة عن طريق تجويف الفم.

الجدير بالذكر ان هناك ابحاث عديدة اخرى اكدت فعالية استنشاق الانسولين عن طريق بخاخ بحيث يتم الامتصاص في الرئتين ولم تكن هناك أي مضاعفات لذلك.
أعلنت شركة نوفو نوردسك بأنها حصلت على موافقة منظمة الدواء والغذاء الأمريكية لبدء تسويق جهاز أنوليت والذي يستخدم لحقن الانسولين ويتميز بالدقة في تحديد الجرعة وسهولة الإستخدام مقارنة بالوسائل القديمة مما يساعد مرضى السكري في سيطرة أفضل على مرضهم . وقد أفاد حوالي 95 % من المرضى في إستبيان خاص أن إستخدام الجهاز الجديد سهل ومريح جداً .


 
شكرا لك اختي الكريمه على الموضوع القيم
 
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
 

عودة
أعلى