مصروفات السيّاح العرب في العالم

فارس عمر

مشرف منتدى القصص والرواياترياضات وإبداعـات متحدي ا
مصروفات السياح العرب في العالم
تؤكد أرقام المنظمة أن السائح العربي أكثر إنفاقا من قرينه الأوروبي
18.08.2009 10:04


عبيدلي العبيدلي - كاتب بحريني

يعود السياح العرب من مختلف بلدان العالم، دون أن يدركوا ما أنفقوه من مليارات الدولارات في تلك الدول، بما فيها الكيان الصهيوني. فمؤخرا نشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية تقريرا صادرا عن «لندن وست إند»، وهي الجهة المنظمة للمحلات التجارية في مقاطعة وستمنستر، يتوقع أن «تناهز المبالغ التي سينفقها السياح العرب خلال هذا الموسم 250 مليون جنيه استرليني (أي ما يعادل 415 مليون دولار)»، سوف يصرفها، وفقا لذلك التقرير أيضا، 140 ألف زائر. كما نقل الموقع أيضا عن صحيفة الإيفنينغ ستندرد البريطانية «توقعها أن يزيد معدل إنفاق السياح العرب هذا العام بنسبة 11 في المئة».
وليست بريطانيا هي الدولة الوحيدة التي تستقطب السياح العرب، فرغم أن المكتب السياحي في جنيف، يرى أنه لايزال من المبكر إجراء أية مقارنات بين الموسم السياحي هذا العام وذلك الذي سبقه، لكنه يشير إلى أهمية السياح العرب بالقول إن «السوق الشرق أوسطية بالنسبة للسياحة في جنيف هي سوق لها خصوصيتها، فقد كانت سنة 2008 سنة استثنائية وموسما ناجحا سجلنا فيه 175 الف ليلة حجز من منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يضع السياح من منطقة الشرق الأوسط في المرتبة الخامسة في جنيف».
من جانب آخر أوردت وسائل الإعلام السويسرية، كما نقل عنها موقع «سويس كوم» أن السياح العرب يضخون في الاقتصاد السويسري «حوالي 50 مليونا سنويا على قطاع الفندقة وحوالي 100 مليون فرنك عموما ما بين فندقة ومطاعم ومشتريات».
أما بالنسبة للولايات المتحدة، فيشير تقرير صادر عن «معهد أبحاث السياسة الشرق أوسطية»، ومقره واشنطن، ونقل عنه علي حسين باكير، إلى أن «قطاع السياحة والأعمال، حيث انخفض عدد السيّاح العرب و العاملين من رجال الأعمال إلى النصف عمّا كانت عليه المستويات في العام 2001، الأمر الذي أدّى إلى خسائر مباشرة بما يزيد عن 1.775 مليار دولار أميركي بالإضافة إلى فقدان 4126 وظيفة حيوية تتعلق بالخدمات والسفر».
أما في تركيا، وعلى الرغم من تراجع الصناعة السياحية خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2009 بنسبة 1 في المئة جراء الأزمة الاقتصادية العالمية، لكن نسبة السياح العرب، وكما تقول المصادر الرسمية التركية شهدت ارتفاعا، وأن «زيادة عدد السياح العرب تتفاوت من بلد إلى آخر وتتراوح بين 21 في المئة للإماراتيين و51 في المئة للمغاربة».
وبالنسبة لدول الشرق الأقصى مثل ماليزيا، فينقل مراسل موقع الاقتصادية الإلكترونية عبدالله بوقس عن وزيرة السياحة الماليزية نغ ين ين قولها بأن «عدد السياح العرب في تزايد مستمر منذ الألفية الجديدة، وأن الوزارة تسعى لاستقطاب أكبر عدد منهم هذه السنة، مشيرة إلى أن عدد السياح العرب لم يكن يتجاوز 3 آلاف سائح في العام 2001 ، لكن عددهم ارتفع في العام الماضي 2008 ليصل إلى 200 ألف سائح عربي، موضحة أن القطاع السياحي يعد مصدر الدخل القومي الثاني في ماليزيا بعد القطاع الصناعي، وأشارت إلى أن الدخل المالي من قبل السياح العرب يعد من أعلى العائدات المالية بالنسبة للسياح القادمين من الخارج بواقع 15 مليار دولار أميركي في العام 2008».
أما في هونغ كونغ، فرغم تراجع عدد السياح الأجانب هذا العام بما يقارب من 13 في المئة، لكن هذا الأمر لا ينطبق على السياح العرب الذين «بلغ عددهم خلال الخمسة أشهر الأولى من هذا العام 65 ألفا و220 سائحا بزيادة قدرها نحو 16في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي».
الأمر الذي يثير الاستغراب هو أنه حتى «إسرائيل» لم تشذ عن الدول الأخرى، فرغم كل ما يقال في الإعلام العربي عن المقاطعة العربية لـ «إسرائيل»، لكن تقرير مركز الإحصاء الإسرائيلي يكشف بأن «المغرب تصدر لائحة السياح العرب إلى (إسرائيل)، خلال كل من العام 2006 و2007 و2008، كما أن عدد السياح المغاربة ضاعف بعض البلدان التي تضم أكبر عدد من اليهود مثل كندا والارجنتين، خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام 2008»، مضيفا «بأن حجم واردات المغرب من «إسرائيل» تضاعف خلال العام 2008، فبعد أن سجل رقم المعاملات 8 ملايين دولار، خلال الخمسة الأشهر الأولى من العام 2008، كان قد سجل 4.1 ملايين دولار خلال الفترة ذاتها من العام 2007».
إحصائيات منظمة السياحة العربية التي يترأسها بندر بن فهد الفهيد تكشف عن أن 48 في المئة من السياح العرب فقط، يقصدون البلاد العربية، مقابل 52 في المئة يفضلون الدول الأجنبية.
وتؤكد أرقام المنظمة أن السائح العربي أكثر إنفاقا من قرينه الأوروبي، «حيث ينفق السائح العربي في رحلة مدتها خمسة أيام ما لا يقل عن 1600 دولار، بينما لا يتجاوز إنفاق السائح الأوروبي 300 دولار». وتؤكد هذه الحقيقة مصادر أخرى، حيث تظهر الإحصائيات غير العربية «أن معدل الإنفاق الفردي للسياح القادمين من الشرق الأوسط هو الأعلى. ويتقدم السعوديون على الباقي بمعدل 1678 جنيها استرلينيا للرحلة أي ضعف ما ينفقه السائح الأميركي». وينفق الخليجيون وحدهم ما يربو على 20 مليار دولار على رحلاتهم السياحية إلى الخارج، بإمكانها، وفقا لتقديرات منظمة السياحة العربية، «أن تخلق 10 ملايين وظيفة وهو ما يعادل 10 بالمئة من إجمالي حجم القوى العاملة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».
الأرقام وحدها تكشف كل الحقائق، فالأموال العربية لا تتسرب، عبر السياح العرب، إلى الخارج، لكنها أسوأ من ذلك، فهي تعرف طريقها أيضا إلى تل أبيب، بدلا من استثمارها في صناعة سياحة عربية تعزز الاقتصاد وتساهم في تقليص نسب البطالة.

المصدر: الوسط - 18 أغسطس 2009

تعقيب :

دعوة لتشجيع السياحة الوطنية الداخلية بالدرجة الأولى , ثم للدول الإسلامية التي أتقنت صنعة السياحة .
على الأقل لا نحرم أنفسنا من السياحة .
لكن لننفق نقودنا في بلد إسلامي على الأقل . وليس في بلدان تعادينا .
 
شكرا اخي فارس على الموضوع
هذا حال العرب ننفق أموالنا على أعدائنا وبهذه الأموال هم يعتدون على إخواننا المسلمين
 
blank.gif

ثقافة سياحية مميزة

كلية عُمان السياحية منبر لتطوير المواهب والخدمات الرفيعة


قطاع السياحة العماني ينمو بشكل مستمر وكلية عمان السياحية تسهم في رفده بالقوى العاملة.
بقلم: حسين شحادة
تمتلك سلطنة عمان العديد من المقومات السياحية الطبيعية والتراثية والحديثة القادرة على الاسهام في تطوير هذا القطاع، وتتحول فيه العناية بالسياحة بسرعة الى صناعة تتكامل مقوماتها مع الحرص على المواءمة بين تطوير قطاع السياحة بشكل تدريجي وبين الحفاظ على تقاليد المجتمع العماني وطبيعته.
وعلى ضوء ذلك تم تطوير السياحة في عمان عبر استراتيجية متكاملة وواضحة الأهداف، واعطاء هذا القطاع الحيوي دفعة قوية ليصبح إحدى القطاعات الاقتصادية الكفيلة بتعزيز البنية الاقتصادية للسلطنة، حيث صرح السلطان قابوس في احدى خطاباته مؤخراً بتأكيده على ضرورة "..منح السياحة أولوية في برامج التنمية المستقبلية، فهذا القطاع يتميز بامكانيات كبيرة للنمو والاسهام الفعال في تحقيق التنويع الاقتصادي، لما يزخر به هذا البلد من مقومات سياحية تتمثل في التراث التاريخي والطبيعة المتنوعة والبيئة النقية والفنون والصناعات الشعبية، بالاضافة الى الأمن والاستقرار والروح السمحة للمواطن العماني".
على ضوء ذلك حرص العاملون في قطاع السياحة أو في صناعة السياحة كما يروق للبعض تسميتها بتطوير المهارات والكوادر العمانية للمساهمة في مجال التنمية السياحية.
وتجلى هذا الحرص في تشييد بعض المؤسسات والمعاهد لشحن الطاقات وصهر المواهب العمانية في حقل السياحة.فلقد تم تأسيس كلية عمان السياحية عام 2001م بالارتباط مع المعهد الدولي للسياحة والادارة والمركز الدولي للادارة لجامعة العلوم التطبيقية في النمسا والمعترف بها دولياً.
كما يتم التعاون مع مدرسة ساليزبورج الدولية للسياحة التابعة للغرفة التجارية النمساوية، كل هذه عوامل توفر لكلية عمان السياحية المقدرة على أن تقدم للمواطنين العمانيين برامج تدريبية متخصصة في الضيافة ترقى لأعلى المستويات العالمية.
وتحظى كلية عمان السياحية اليوم برعاية وزارة القوى العاملة، وهي كلية مخولة بمنح شهادة دولية مما يتيح لها اشباع شتى احتياجات سوق العمل في مجالي السياحة والضيافة، حيث يحوز الطلبة عند تخرجهم على المهارات المتخصصة والكفاءة التي يحتاج اليها أصحاب الأعمال، إضافة الى أن الشهادة الدولية التي يحصلون عليها تجعلهم جزء من القدرات الحالية وتؤهلهم للمستقبل واحتياجات البلاد في هذا المجال.
الكلية تضم العديد من المحاضرين الأكفاء من كافة أرجاء العالم لنقل خبراتهم وتزويد الطلاب بمهارات عالية الجودة وعالمية المقاييس في بيئة دراسية فريدة يسودها طابع المودة وطابع التعليم، كما تقوم الكلية بتأهيل واعداد المتدربين ليصبحوا مؤهلين للعمل في مجالات ادارة شركات الطيران والفنادق وتنظيم المؤتمرات، وتنظيم الرحلات السياحية والاسهام في ابراز الوجه المضيىء لمستقبل السياحة في السلطنة".
هذا وتقدم الكلية برنامجاً دراسياً مزدوجاً يؤدي الى دبلوم المعهد الدولي للسياحة أو الشهادة المهنية في الطهي أو المكاتب الرئيسية أو التدبير المنزلي أو الخدمات أو الارشاد السياحي.ويتضح من محتويات المنهج أنه على الطلبة اداء البرنامج التأسيسي لمدة عام واحد لتحسين مستوى اجادتهم للغة الانجليزية، ومهارات الاستذكار.أما المتقدمون الذين يثبتون اجادتهم للغة الانجليزية من خلال درجات "التويفل" أو "سات" أو من خلال اختبارات القبول التي تجريها الكلية، فلديهم فرصة الالتحاق المباشر.
ويركز البرنامج على الدراسات النظرية والعملية حيث يدرس الطلبة مواد متنوعة ذات علاقة بقطاعات السياحة والسفر والضيافة مثل ادارة الأعمال والمحاسبة والادارة الفندقية والحاسب الآلي وادارة الفعاليات والتسويق وانتاج وخدمة الطعام وادارة المطاعم والمطابخ وصحة الطعام، كذلك يحتوي البرنامج على مواد عديدة في مجال اللغات ومهارات الاتصال وعلاقات الزبائن.
ويذكر أن اللغة الانجليزية تعتبر لغة الدراسة الوحدية، كما أن الطالب ملزم على اختيار أحد اللغتين السياحيتين : الألمانية أو الفرنسية.
وتشارك كلية عمان للسياحة في عدد من الأحداث والفعاليات (تجهيز الأنشطة والمؤتمرات والأحداث الرياضية والمعارض) حيث يتعرض الطلبة للممارسة العملية لما درسوه في الكلية.التخصص في العام الدراسي الثاني تتسنى للطلبة فرصة التخصص في ادارة السياحة أو ادارة الضيافة. وتقع كلية عمان للسياحة على مقربة من مطار السيب الدولي في مسقط.تبلغ مساحة حرم كلية عمان للسياحة 9159 متر مربع في منطقة تبلغ مساحتها 38929 متر مربع تحتوي 11 فصلاً و4 مختبرات للحاسب الآلي مجهزة على أعلى مستوى، ومركز لمصادر التعلم، و3 مطابخ حديثة للتدريبات، ومطبخ للخدمة، وقاعة متعددة الأغراض، و3 مطاعم متنقلة، وقاعة للولائم، وغرف للتبديل، وغرف واسعة لتخزين المعدات.

...........................................................
تعقيب :
دعوة لكل السياح العرب والمسلمين . للتوجه للسياحة في عمان .
لما تتمتع به من طبيعة خلابة . واهتمام منهجي علمي بصنعة السياحة .
 
يعطيك العافيه اخي الكريم ...

والله مشكله حلها صعب ..

يعني إحنا ما نقدر نمنع الناس من إنها تسافر ..

و لا نقدر ننصحها إنها لا تسافر عشآن ما تصرف فلوسها على الكماليات ...

الله يهدينا يارب .. و لا يعيشنا في غفوه ما نقدر نصحا منها إلا بعد فوات الأمان ...

موفق لما يحبه الرحمن ..

روح ..
 
أهلين عمو : روح
نعم لا نستطيع منع الناس من السفر والسياحة إلى البلد الذي يختارونه .
لكن لا يمنع أن نلفت نظرهم لوجهة نظرنا , علّ بعضهم يرى في وجهة نظرنا صواباً , قد يأخذ بها .
شكراً للمتابعة والاهتمام والمشاركة بالرأي .
 
بصراحه مصروفات هائله المشكله اعدائنا بفلوسنا يقاتلونا !!
لكن انا معك بالسياحه الداخليه عمو فااااارس حتى لو كانت باهضة الثمن ع قولة المثل " سمننا في دقيقنا "،،

مشكور على بعد نظرك بطرح الموضوع
تحياتي لشخصك الكريم
 
الدانة : الحمد لله على عودتك الجميلة لبيتك الثاني ولأهلك .
شكراً للمتابعة والاهتمام بالموضوع وإبداء الرأي والتعقيب .
وكلامك به حس وطني مميز
 
موضوع اكثر من رائع
وياليت تلك المبالغ التي تصرف على السياحة تعود بالنفع على بلادنا العربيه في ظل سياحة نقية
 

عودة
أعلى