التصفح للزوار محدود

صناع الحياة ( متجدد )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوع عن السلف الصالح



(1) تربية ..



كان أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز جالساً في بيته ذات مساء مع أصحابه، فضعُفت شعلة المصباح فقام وأصلحها بنفسه ، فقال أحد الحاضرين : يا أمير المؤمنين ، كل واحد منا يود أن تأمره بإصلاح السراج ، قال عمر رضي الله عنه : ليس من المروءة أن يستخدم الإنسان ضيفه..فقد قمت وأنا عمر.. ورجعت وأنا عمر .



(2)الإخوة ..



جاء رجل إلى بيت معاوية بن أبي سفيان وقال للخادم : قل لمعاوية على الباب أخوك لأبيك وأمك..فدخل الخادم وأخبر معاوية فقال معاوية ما أعرف هذا .. ثم أذن له بالدخول فدخل الرجل وسأله معاوية :أي الأخوة أنت ؟ قال الرجل :أخوك من آدم وحواء . قال معاوية :هذه رحم مقطوعة لابد من وصلها ..



(3) خمس كلمات ..



سُئل عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن أحب كلمات إلى الله فقال :
أحب كلمة إلى الله هي لا إله إلا الله لا يقبل العمل إلا بها وهي المنجّية.. الثانية هي سبحان الله وهي صلاة الخلق.. الثالثة وهي الحمد لله وهي كلمة الشكر.. والرابعة الله أكبر وهي فواتح الصلاة.. والخامسة لا حول ولا قوة إلا بالله وهي كلمة الإسلام لله.



(4) توكّل على الله ..



سُئل أحد الحكماء :علام بنيت أمرك في التوكل على الله عزّ وجلّ ؟ قال على أربع خصال :-
*علمت أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأنت به نفسي.
*علمت أن عملي لا يعمله غيري فأنا مشغول به.
*علمت أن الموت يأتيني بغته فأنا أبادره.
*وعلمت أني لاأخلو من عين الله عزّ وجلّ حيث كنت ، فأنا أستحي منه ....
لهذا كان توكّلي على الله سبحانه وتعالى.
(5) مفاتيح الخير ..
- مفتاح الصلاة الطهور.
- مفتاح الجنة التوحيد.
- مفتاح النصر الصبر.
- مفتاح الحج الإحرام.
- مفتاح البر الصدق.
- مفتاح العلم حُسن الإنصات.
- مفتاح المزيد من النعم الشكر.
- مفتاح الإجابة الدعاء.
- مفتاح النية الإخلاص.
- مفتاح العزّة التواضع.
- مفتاح الرفعة الحلم.



(6) من أقوال الإمام الشافعي ..



قال الإمام الشافعي رضي الله عنه :إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذي ..صن لسانك لا تذكر به عورة أحد، فكلك عورات وللناس ألسن ، وعينك إن أبدت إليك مساوئ فصنها ..وقل يا عين للناس أعين ، وعاشر بالمعروف وسامح من اعتدى عليك وفارق ولكن بالتي هي أحسن..



(7) من نصائح لقمان ..



البر هو حسن الخُلُق.. ومن حسن الخُلُق هذه الخصال الأربعة والتي وصّى بها لقمان ابنه قائلاً :
- الأولى : إذا كنت بين الصلاة .. فاحفظ قلبك.
- الثانية : إذا كنت بين الناس .. فاحفظ لسانك.
- الثالثة : إذا كنت بين النعمة .. فاحفظ خُلُقك.
- الرابعة : إذا كنت في دار الغير ..فاحفظ عينك.



(8) الأعمى والسراج ..



كان أعمى يسير في طريقه وكان يحمل على عاتقه جرّة ويمسك بيده سراج.. وعندما وصل إلى النهر ملأ جرّته وعاد قاصداً بيته فرآه أحد العابثين فتقدم منه وقال مستهزئاً به : يا هذا ، إنك أعمى والليل والنهار في عينيك سواء ، فماذا تصنع بالسراج ؟ قال الأعمى : يا كثير الفضول إني حملته لأعمى القلب مثلك حتى يستضئ به فلا يتعثر في الظلمة فيصطدم بي فأقع وتنكسر جرّتي.



(9) وأخيراً من أحلى الكلام ..



من اعتمد على ماله قل.. ومن اعتمد على جاهه ذل.. ومن اعتمد على عقله ضل.. ومن اعتمد على الله لا قل ، ولا ذل ، ولا ضل ..



وللحديث بقية


TNg65342.gif
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

(10) رجل من البادية ...



خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في إحدى الليالي كعادته يطوف بشوارع المدينة وضواحيها ، ويتفقد أحوال المسلمين ، فرأى خيمة صغيرة لم يكن قد رآها بالأمس ، ورأى رجلاً يجلس أمامها ، فدنا منه وقال له : من الرجل ؟ قال : رجل من البادية جئت إلى أمير المؤمنين لأصيب من فضله ... وسمع عمر من داخل الخيمة أنين امرأة فسأل البدوي : ما هذا الأنين ؟ قال الرجل : إنها امرأتي تلد . قال عمر : وهل معها أحد ؟ قال الرجل : لا.


فانطلق عمر رضي الله عنه إلى منزله وقال لزوجته : هل لك في أجر ساقه الله إليك ؟ قالت : وما هو ؟ قال عمر :امرأة تلد ليس عندها أحد . قالت : نعم .. قال : فخذي معك ما يصلح في هذه الأحوال ، وإئتني ببعض الطعام وقِدر . فجاءته بها فحملها وسارت وراءه حتى أتى خيمة البدوي ، فقال عمر لزوجته : ادخلي إلى المرأة ، ثم قال للرجل : أوقد لي ناراً .. ففعل ، فوضع عمر القِدر ووضع فيه الطعام ، وأخذ ينفخ في النار حتى اشتعلت وبدأ الطعام ينضج .. وبعد فترة خرجت أم كلثوم زوجة سيدنا عمر من الخيمة وقالت له : بشّر صاحبك يا أمير المؤمنين بغلام . فلما سمعها الرجل تقول يا أمير المؤمنين ارتاع وخجل ، قال : وا خجلتاه منك يا أمير المؤمنين ..أهكذا تفعل بنفسك ؟ قال عمر : يا أخا العرب ، من وُليّ أمراً من أمور المسلمين ينبغي له أن يتطلع على صغير أمورهم وكبيرها ... فأنا عنها مسئول .



(11) إني صائم يا أمير المؤمنين ..



دخل أحد الرجال على الخليفة هارون الرشيد في إحدى الليالي وهو يأكل ... فقال له الرشيد : هل لك في العشاء ؟ فأجابه الرجل : إني صائم يا أمير المؤمنين .. فسأله الرشيد : أمواصل أنت ؟ أي أنه يصوم يومه وليلته حتى يمسي .. فقال الرجل : لا.. ولكن صيام الليل أسهل من صيام النهار..




(12) مشقة العمل ..


ذهبت فاطمة رضي الله عنها تشتكي لرسول الله صلى الله عليه وسلم مشقة العمل في بيتها ، وتسأله أن يعينها بخادم ..فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : سأدلك على شئ يعينك على مشقّة العمل وكثرة التعب ..إذا لزمت مضجعك وتهيأت للنوم فسبحي الله ثلاثاً وثلاثين مرة ، وكبري ثلاثاً وثلاثين مرة ، واحمدي ثلاثاً وثلاثين مرة فذلك خيرٌ لك من الخادم..وإذا صليت الصبح فقولي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شئ قدير ، عشرات المرات ، فلك بكل مرة عشر حسنات وتحط عنك عشر سيئات وكل واحدة تعتق رقبة من ولد اسماعيل عليه السلام ..





الحمد لله والصلاة والسلام على نبي الله محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد: فحديثنا في هذه الليلة -أيها الإخوة- في سلسلة الرقائق، وهو حديث علي رضي الله عنه: (أن فاطمة عليها السلام شكت ما تلقى في يدها من الرحى فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادماً، فلم تجده فذكرت ذلك لـعائشة فلما جاء أخبرته قال: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت أقوم فقال: مكانك، فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال: ألا أدلكم على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما فكبرا أربعاً وثلاثين، وسبحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين فهذا خير لكما من خادم). وهذا الحديث رواه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في ثلاثة مواضع من كتابه الصحيح أو في أربعة. والقصة يقول فيها علي رضي الله عنه: إن فاطمة شكت ما تلقى في يدها من الرحى، والرحى: هو آلة الطحن التي كان يطحن بها، وأرته أثراً في يدها من الرحى، واشتكت فاطمة رضي الله عنها مجل يدها، والمجل: هو التقطيع الذي يحصل لليد نتيجة العمل، وهو غلظ اليد الذي يحدث عند مباشرة الأعمال، فكل من عمل عملاً بكفه تجد فيه تقطيعاً إذا كان يمارس العمل بكفه دائماً، فيقول علي رضي الله عنه -وهو الزوج المشفق على زوجته ولاشك أن النبي عليه الصلاة والسلام عرف من ينتقي لابنته- يقول علي رضي الله عنه، قلت لـفاطمة : لو أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته خادماً فقد أجهدك الطحن والعمل، وفي رواية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة ، قال علي لـفاطمة ذات يوم: [والله لقد سنوت حتى اشتكيت ظهري، فقالت: وأنا والله لقد طحنت حتى مجلت يداي] ومعنى سنوت: يعني: عملت مكان السانية، والسانية: هي الناقة التي تسحب الماء من البرك فيقول علي رضي الله عنه: من الحاجة عملت عمل الناقة في سحب المياه من الآبار بالدلاء لأجل الأجرة، فقالت فاطمة: [وأنا والله لقد طحنت حتى مجلت يداي] فهذه فاطمة رضي الله عنها جرت بالرحى حتى أثرت في يدها، واستقت بالقربة حتى أثرت في عنقها، وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها كما جاء في رواية أبي داود لهذا الحديث. وفي رواية: وخبزت حتى تغير وجهها؛ لأن الخباز مع لفح نار الفرن يتغير لون وجهه كل ذلك حصل لـفاطمة رضي الله عنها، فاقترح عليها علي رضي الله عنه أن تذهب إلى أبيها تطلب خادماً، حيث إن علياً لم يستطع أن يوفر لها خادماً، وسمعوا أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه سبي فاقترح عليها أن تطلب جارية تخدمها من أبيها من هذا السبي الذي جاء، فقال لها: [لقد جاء أباك سبي فاذهبي إليه فاستخدميه -الألف والسين والتاء تجيب الطلب- أطلبي خادماً وجارية تخدمكِ، فذهبت فاطمة رضي الله عنها إلى أبيها محمد صلى الله عليه وسلم فلم تجده، ووجدت جماعة يتحدثون فاستحيت ورجعت] وفي رواية: (فذكرت ذلك لـعائشة فلما جاء أخبرته عائشة أن ابنتك فاطمة جاءت تسأل عنك). وفي رواية مسلم : (حتى أتت منزل النبي صلى الله عليه وسلم فلم توافقه فذكرت ذلك له أم سلمة بعد أن رجعت فاطمة) فهذا معناه أن فاطمة رضي الله عنها ذهبت تبحث عنه في بيتين، ذهبت إلى حجرة عائشة وذهبت إلى أم سلمة تبحث عن أبيها لتسأله خادماً، وجاء في رواية: أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ما جاء بك يا بنية؟ فقالت: جئت لأسلم عليك، واستحيت أن تسأله ورجعت) يقول علي رضي الله عنه: [ما فعلت؟ قالت: استحييت] ما استطعت أن أطلب، فلعلها رضي الله عنها ذهبت أولاً للبحث عن أبيها فلم تجده، ثم جاءت مرة ثانية فوجدته لكن استحيت أن تطلب، ثم بعد ذلك تشجعت فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته الخادم، فقال: (ألا أخبرك ما هو خير لك؟) وفي رواية: قال علي رضي الله عنه لزوجته: (أن تنطلق معه فانطلقت معه فسألاه فقال: ألا أدلكما ...) وجاء في هذا الحديث الذي قرأناه أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي جاءهما وقد أخذا مضجعهما فقال علي : (بأبي يا رسول الله! والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري، وقالت فاطمة : لقد طحنت حتى مجلت يداي -وقد جاءك الله بسبي وسعة فأعطنا خادماً من هذه السبي- فقال عليه الصلاة والسلام: والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم) يقول: كيف أعطيك وهذا السبي الذي جاءنا نبيعه ونأخذ ثمنه وننفقه على أهل الصفة الفقراء الذين كانوا يأوون إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، أهل الصفة ليس عندهم أهل ولا مال ولا بيوت، وإنما كانوا يأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم يلازمونه على شبع بطونهم. وجاء في رواية قال: (فأتانا وعلينا قطيفة إذا لبسناها طولاً خرجت منا جنوبنا وإذا لبسناها عرضاً خرجت منها رءوسنا وأقدامنا، ولما دخل عليه الصلاة والسلام قالت: فذهبت أقوم -وفي رواية: فذهبنا نقوم- فقال صلى الله عليه وسلم: مكانك أو مكانكما -أي: الزما مكانكما لا تقوما- فجلس بيننا صلى الله عليه وسلم فقال: إني أخبرت أنك جئت تطلبين، فما حاجتك؟ قالت: بلغني أنه قدم عليك خدم فأحببت أن تعطيني خادماً يكفيني العجن والخبز، فإنه قد شق علي، قال: فما جئت تطلبين أحب إليك أو ما هو خير منه؟ قال علي: فغمزتها، فقلت: قولي ما هو خير منه أحب إلي، فقالت ذلك، فقال: فإذا كنتما على مثل حالكم اليوم الذي أنتما عليه .. ثم ذكر التسبيح) وفي رواية: (أنه لما دخل عليها أدخلت رأسها في اللفاع حياء من أبيها) ويحمل هذا أنها فعلت ذلك أولاً فلما تآنست به رفعت وجهها إليه وكلمته. وفي بعض الروايات: قال: (ما كان حاجتك أمس؟ فسكتت، مرتين، فقال علي : أنا والله أحدثك يا رسول الله! فذكرته له) فهذا يحمل على أنه سأل فاستحيت أولاً فكلمه علي ثم لما زال الخجل تكلمت هي وأنشطها للكلام زوجها فتكلمت وطلبت. وفي رواية: أنه صلى الله عليه وسلم أتاهما فقال: (ما الذي أتى بكما، قال علي : شق علينا العمل، فقال: ألا أدلكما ....) وذكر الحديث، وفي رواية: قال: (ما جاء بك يا بنية؟ قالت: جئت أسلم عليك واستحيت حتى إذا كانت القابلة، قال: ائت أباكِ وذكر مثلها، حتى إذا كانت الليلة الثالثة قال لها علي رضي الله عنه: امشي فخرجا معاً). فهذه الأحاديث وهذه الروايات تدل على أنه ربما حصل ذلك بإتيانهما ثم بإتيانه إليهما، المهم أنه عليه الصلاة والسلام، قال: (ألا أدلكما على ما هو خيرٌ لكما من خادم -خير مما سألتماني-؟ قالا: بلى. فقال: كلمات علمنيهن جبريل، إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما من الليل تسبحان ....) فذكر لهما التسبيح ثلاثاً وثلاثين والتحميد ثلاثاً وثلاثين والتكبير أربعاً وثلاثين، قال: (فتلك مائة باللسان وألف في الميزان) أي أن الأجر عند الله الحسنة بعشرة أمثالها، وفي رواية: (فأمرنا عند منامنا بثلاثٍ وثلاثين وثلاثٍ وثلاثين وأربعٍ وثلاثين من تسبيحٍ وتحميدٍ وتكبير) سبحان الله ثلاثاً وثلاثين قبل النوم، والحمد لله ثلاثاً وثلاثين، والله أكبر أربعاً وثلاثين مرة يقول ذلك.




(13) جنّة الدنيا ..



في الدنيا جنّة .. من دخلها لا يشتاق إلى شئ أبداً... تلك هي طاعة الله عزّ جلّ ..



وللحديث بقيه باذن الله
.
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

دروس رائعة , ومواقف خالدة .
علنا نستلهم منها العبر .
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

جزاكي الله خيرا اختي الحبيبه تاتي على روعة الاختيار"

قصص وعبر ومواقف جميله جداااااااا"
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

(14) بذر كل شئ ...





يروى أن قيصر الروم كتب إلى معاوية بن أبي سفيان رسالة يقول فيها :


أخبرني عما لا قِبلة له ، وعمن لا أب له ، وعمن لا عشيرة له ، وعمن سار به قبره ، وعن ثلاثة أشياء لم تُخلق في الرحم ، وعن شئ ، وعن نصف شئ ، وعن لاشئ ، وابعث إليّ في هذه القارورة ببذر كل شئ .
فبعث معاوية بالكتاب والقارورة إلى عبد الله بن عباس أعظم الفقهاء المسلمين في ذلك الوقت ليجيب على الأسئلة ، ورد ابن عباس قائلاً :
أما ما لا قِبلة له فالكعبة..وأما من لا أب له فعيسى.. وأما من لا عشيرة له فآدم..وأما من سار به قبره فيونس (النبي الذي ابتلعه الحوت)..وأما ثلاثة أشياء لم تُخلق في الرحم فكبش ابراهيم ، وناقة صالح ، وحيّة موسى.. وأما شئ فالرجل له عقل يعمل به.. وأما نصف شئ فالرجل ليس له عقل ويعمل برأي ذوي العقول.. وأما لا شئ فالذي ليس له عقل يعمل به ولا يستعين برأي وعقل غيره... ثم ملأ ابن عباس القارورة ماء وقال : هذا بذر كل شئ ..




(15) الوصايا السبع...




قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه : أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع :
* بحب المساكين ، وأن أدنو منهم..
* أن أنظر إلى من هو أسفل مني ، ولا أنظر إلى من هو فوقي..
* أن أصل رحمي وإن جفوني..
* أن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله..
* أن أتكلم بالحق..
* ألا تأخذني في الله لومة لائم..
* أن لا أسأل الناس شيئاً..




(16) أنا اليوم صائم ...




قام الحجاج بن يوسف ذات يوم برحلة صيد في الصحراء ، وبينما هو يتناول طعامه مرّ عليه راعٍ رقيق الحال ، فدعاه الحجاج لتناول الطعام معه ، فقال الراعي : دعاني من هو أكرم منك فأجبته . قال الحجاج : ومن هو ؟ قال الراعي : الله تبارك وتعالى دعاني للصوم ، فأنا اليوم صائم . قال الحجاج : أتصوم في مثل هذا اليوم الحار ؟ قال الراعي : نعم صمت ليوم أحرّ منه . قال الحجاج : تعال وكل معي اليوم وصم غداً . قال الراعي : إذا أفطرت اليوم فهل يضمن لي الأمير أن أعيش غداً . قال الحجاج : ليس لي ذلك . قال الراعي : فكيف تسألني عاجلاً بآجل ليس لك إليه سبيل ..




(17) عثمان بن عفان ...




دعاه أبو بكر رضي الله عنه للإسلام ، فأسلم على الفور ، وعُرف بشدة الحياء وسعة نفقته ، تزوج من بنتين من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم وهو شرف لم ينله أحد قط من صحابة الرسول ..فعندما ماتت رقيّة أثناء غزوة بدر ، زوجه الرسول أختها أم كلثوم ، وبعد وفاتها قال الرسول صلى الله عليه وسلم : لو كان عندنا ثالثة لزوّجناك إياها ، ولهذا سُمّي بذي النورين . قال الرسول : أن ملائكة الرحمن لتستحي من عثمان بن عفان .
وفي عهده تم جمع القرآن الكريم ، ونسخ المصاحف ، وفتح أفريقيا . وانتهت خلافته باستشهاده وهو يتلو كتاب الله عزّ وجلّ ، وهو من العشرة المبشرين بالجنة.




(18) من الحكم ...




* أنعم على من شئت تكن أميره..
* واستغن عمن شئت تكن نظيره..
* واحتج إلى من شئت تكن أسيره..





يتبع باذن الله​
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



(19) إيثار ...




كان الإمام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ماراً بالسوق ومعه خادم له.. فوقف أمام بائع للثياب وقال له : هل عندك ثوبان بخمسة دراهم ؟ فقال البائع : نعم ، وقدّم له ثوبين .. ثوباً بثلاثة دراهم ، وثوباً بدرهمين.. فأعطى سيدنا عليّ الخادم الثوب الأول ، واحتفظ لنفسه بالثوب الثاني.. فقال الغلام : يا سيدي خذ أنت هذا فإنك تعلو المنبر وتخطب الناس..قال الإمام : أنا أعلو المنبر وأخطب الناس وأنا عليّ ، أما أنت فشاب لك بهجة الشباب ، وأنا أكره أن أتفضل.. فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ألبسوهم مما تلبسون وأطعموهم مما تأكلون ، فتجمّلوا بالإيثار تنالوا رضا الله تعالى.




(20) الخليفة المأمون ...



كان الخليفة المأمون كريماً متسامحاً ، نادى مرة غلامه ، فدخل الغلام مغاضباً وقال : كل ساعة يا غلام يا غلام .. أما ينبغي للغلام أن يأكل وأن يشرب وأن ينام وأن يستريح ؟ فأطرق المأمون ، وظن الحاضرون أنه سيأمر بقتله ، ولكنه رفع رأسه وقال : إذا حسُنت أخلاق السيد ساءت أخلاق خادمه ، وإذا ساءت أخلاق السيد حسُنت أخلاق خادمه ، ونحن لا نسوّئ أخلاقنا لتحسُن أخلاق خدمنا ، وعفا عنه.



(21) لطائف وطرائف ...



دخل أحد الصالحين على هارون الرشيد ، وبعد أن تحدثا في بعض الأمور لفترة من الوقت ، همّ الشيخ الصالح بالإنصراف .. فقال له هارون الرشيد : عظني أيها الشيخ..فقال الشيخ الصالح له : لو دامت لغيرك ما وصلتك (يعني الخلافة) ..قال له الرشيد : زدني أيها الشيخ . قال الشيخ : تلك قصورهم وهذه قبورهم..قال الرشيد : زدني أيها الشيخ . قال : كفى بالموت لك واعظاً . فبكى هارون الرشيد حتى ابتلت لحيته ، ثم قال : أيها الشيخ ، أعليك دَيْن فنقضيه عنك ؟ قال الشيخ : يقضيه عني من هو أقدر على قضائه منك . قال الرشيد : خذ من مالي ما يكفيك رزقاً لك ولعيالك . فتبسم الشيخ الصالح وقال : ويحك يا خليفة المسلمين ، أتحسب أن الله يرزقك وينساني ..؟



(22) القوة والضعف أمام الله ...



قال الإمام عليّ رضي الله عنه لولده الحسن : يا بنيّ ، احذر أن يراك الله عند معصية ، ويفقدك عند طاعة ، فتكون من الخاسرين .. فإذا قويت ، فاقو على طاعة الله ، وإذا ضعفت فاضعف من معصيته.



(23) حسن الخلق ...



سُئل أحد الحكماء عن حُسن الخلق فقال : هو أن يكون المرء كثير الحياء ، قليل الأذى ، كثير الإصلاح ، صدوق اللسان ، قليل الكلام ، قليل الخطأ ، قليل الفضول ، وفياً ، شديد الصلة بالأقارب والأصحاب ، وقوراً ، صبوراً ، يلقى الناس لقاءاً جميلاً.


وللحديث بقية باذن الله
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

اكملي اختي تاتي متااااابعين معكي "


وجعله الله في ميزان حناتك"
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





(24) الرسول الكريم ومداعبته لمن حوله ...



قال لعمته صفية : لا تدخل الجنة عجوز .. فبكت ، فقال لها وهو يضحك : الله تبارك وتعالى يقول :"إنا أنشأناهن إنشاءا * فجعلناهن أبكارا *عرباً أترابا". ففهمت ما أراد وثابت إلى الرضا والرجاء .. وطلب إليه بعضهم أن يحمله على بعير ، فوعده أن يحمله على ولد الناقة ، فقال : يا رسول الله ، ما أصنع بولد الناقة ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : وهل تلد الإبل إلا نوق ؟ .. وكان في بعض أسفاره ، فأمر بإصلاح شاه ، فقال رجل : عليّ ذبحها ، وقال آخر عليّ سلخها ، وقال آخر عليّ طبخها ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : وعليّ جمع الحطب ، فقالوا : نحن نكفيك . فقال : قد علمت أنكم تكفوني ولكني أكره أن أتميز عليكم ، فإن الله يكره من عبده أن يراه متميزاً بين أصحابه..وقام وجمع الحطب .




(25) شجاعة الأمام عليّ رضي الله عنه ...



في وقعة الخندق .. خرج عمرو بن ودّ - فارس الجزيرة العربية الذي كان يقوم بألف رجل عند أصحابه وعند أعدائه - خرج مقنعاً في الحديد ينادي جيش المسلمين : من يبارز ؟ فصاح عليّ : أنا له يا نبيّ الله .. قال النبي وبه اشفاق عليه : إنه عمرو ، اجلس .ثم عاد عمرو ينادي : ألا رجل يبرز لي ؟ وجعل يؤنّبهم قائلاً : أين جنّتكم التي زعمتم أنكم داخلوها إن قُتلتم ؟ أفلا تبرزون إلى رجل ؟ فقام عليّ مرة بعد مرة وهو يقول : أنا له يا رسول الله . ورسول الله يقول له مرة بعد مرة : أجلس ، إنه عمرو ، وهو يجيبه : وإن كان عمراً ؟..حتى أذن له فمشى إليه فرحاً بهذا الإذن الممنوع . فنظر إليه عمرو فاستصغره وأنف أن يناجزه وأقبل يسأله : من أنت ؟ .. قال ولم يزد : أنا عليّ . قال عمرو : ابن عبد مناف ؟ قال عليّ : ابن أبي طالب . فأقبل عمرو إليه يقول : يا ابن أخي ، من أعمامك من هو أسنّ ، وإني أكره أن أريق دمك . فقال له عليّ : لكني والله لا أكره أن أريق دمك . فغضب عمرو وأهوى عليه بسيف كان كما قال واصفوه كأنه شعلة نار ، واستقبل عليّ الضربة بدرقته (درعه) فقدها السيف وأصاب رأسه ثم ضربه عليّ فسقط ونهض وثار الغبار ، فما انجلى إلا عن عمرو صريعاً ، وعليّ يجأر بالتكبير .



(26)إجابة الدعاء ...



مر إبراهيم بن أدهم بسوق البصرة ، فاجتمع الناس حوله ثم قالوا له : يا أبا اسحق ، ما لنا ندعو الله تعالى فلا يستجيب لنا ؟ فقال : لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء :
1- عرفتم الله فلم تؤدوا حقوقه .
2- زعمتم أنكم تحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركتم سنّته .
3- قرأتم القرآن ولم تعملوا به .
4- أكلتم نعم الله فلم تؤدوا شكرها .
5- قلتم أن الشيطان عدوّكم ولم تخالفوه .
6- قلتم أن الجنّة حق ولم تعملوا لها .
7- قلتم أن النار حق ولم تهربوا منها .
8- قلتم أن الموت حق ولم تستعدوا له .
9- انتبهتم من النوم فاشتغلتم بعيوب الناس ونسيتم عيوبكم .
10- دفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهم .


فكيف يستجيب الله لكم ؟


ما زال للحديث بقيه باذن الله
 
التعديل الأخير:
رد: صناع الحياة ( متجدد )

يعطيييييك العافيه تاتي ولي رجعه على الموضوع حقيقه موضوع رائع
بارك الله فيك
ودمت بخير يارب
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


(32) الخير يعم ...


دخل إعرابي على أحد الأمراء وقال له :

- أتت علينا ثلاثة أعوام ..عام أذاب الشحم ، وعام أكل اللحم ، وعام انتقى العظم.. وأنتم عندكم أموال ، فإن كانت لله فبثوها في عباد الله ، وإن تكن للناس فلماذا تمنعونها عنهم ؟ وإن تكن لكم فتصدقوا بها ،إن الله يجزي المتصدقين . فتنهد الأمير قبل أن يسأله : هل لك في حاجة غير هذا ؟ فقال الإعرابي : كلا.. فصمت الأمير للحظة ثم أمر له بمبلغ كبير من المال ..
لكن الإعرابي رفضه قائلاً : لا خير في خير لا يعمّ.. فأعطاه الأمير مالاً وفيراً فرقه الإعرابي على قومه.


(33) أدب الحديث ...


سُئل العباس بن عبد المطلب : أيكما أكبر : أنت أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فأجاب : رسول الله أكبر ، وأنا ولدت قبله.


(34) تراب الجنّة ...


قال لقمان لابنه : إن جئتني بحفنة من تراب الجنّة لك عندي هدية . فاختفى الإبن لحظات ثم عاد وفي يده حفنة من تراب ، فسأله لقمان : أين كنت ؟ فرد الإبن : كنت أحضر طلبك . فسأله لقمان مرة أخرى : من أين أحضرته ؟ قال : من تحت أقدام أمي.


(35) الصدق ...


قال بعض الحكماء : عليك بالصدق ، فما السيف القاطع في كف الرجل الشجاع بأعز من الصدق ، والصدق عزّ وإن كان فيه ما تكره ، والكذب ذلّ وإن كان فيه ما تحب ، ومن عُرف بالكذب اتُهم في الصدق . وقيل الصدق ميزان الله الذي يدور عليه العدل.

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنّة ،ومازال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ومازال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذاباً".


(36) ذكاء حكيم ...


أراد أحد الحكماء أن يختبر ذكاء ابنيه ، فأعطى كل واحد منهما مبلغاً من المال ، وأشار إلى حجرة مظلمة في البيت وقال لهما : من منكما يستطيع أن يملأ هذه الحجرة بأي شئ ولكن بثمن زهيد ؟ قام الإبن الأول بجمع أكواماً من القش وملأ بها الغرفة .. أما الإبن الثاني فاشترى شمعة فأضاء بها الغرفة ، فرح الحكيم بتصرف ابنه الثاني وأعطاه مكافأة كبيرة لذكائه وحسن تصرفه .


(37) مكافأة وعقاب ...


دخل رجل على هارون الرشيد يوماً وقال له : إني أصنع ما تعجز عنه الخلائق ..قال له هارون الرشيد : هات ما عندك . فأخرج الرجل من كيس كان معه إبره وغرسها في الحائط ، ثم أخرج إبره ثانية وقذف بها فاستقرت في ثقب الإبرة الأولى ، ثم إبرة ثالثة فاستقرت في ثقب الثانية ، وهكذا حتى فرغ من كل الإبر التي كانت بالكيس وكانت حوالي مائة إبرة .


وعندئذٍ أمر الرشيد بمنحه مائة دينار وضربه مائة ضربة بالسوط ، فقال الرجل : كيف يا مولاي تكافئني ثم تعاقبني ؟ قال له هارون الرشيد : اكافئك على مهارتك ، وأعاقبك لأنك وجهتها إلى شئ ليس فيه نفع لك ولا لغيرك.



يتبع باذن الله
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



(38) رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبة من حوله...


كان ( ثوبان ) هو مولى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فلما كبر وضعف نحل جسمه وألحّ عليه الحزن ، فسأله الرسول الكريم يستفسره علة حزنه قال له ثوبان : إني إذا لم أرك ، اشتقت إليك واستوحشت وحشة عظيمة ، فذكرت الآخرة حيث لا أراك هناك ، لإني إذا دخلت الجنّة فأنت تكون في درجات النبيين فلا أراك ..
وعن سيدنا بلا ل أنه لما أدركه الموت ، أحاط به أهله يصيحون : وا كرباه وهو يجيبهم : واطرباه غداً ألقى الأحبة.. محمداً وصحبه..

(39) زُهد رسول الله صلى الله عليه وسلم...


دخل عليه سيدنا عمر رضي الله عنه ، فرأى في جنبه أثر الحصير التي كان ينام عليها الرسول عليه الصلاة والسلام ، فقال له : يا رسول الله ، قد أثر في جنبك رمل هذا الحصير ، وفارس والروم قد وسع عليهم وهم لا يعبدون الله . فاستوى الرسول جالساً وقال : أفي شك أنت يا ابن الخطاب ؟ أولئك قوم قد عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا .

(40) درع سيدنا عليّ رضي الله عنه...


وجد سيدنا عليّ درعه عند رجل نصراني فأقبل به إلى (شريح) - وهو قاضي سيدنا عليّ - يخاصمه مخاصمة رجل من عامة رعاياه وقال : إنها درعي ولم أبع ، ولم أهب ، فسأل القاضي الرجل النصراني : ما تقول فيما يقول أمير المؤمنين ؟ قال النصراني : ما الدرع إلا درعي وما أمير المؤمنين عندي بكاذب . فالتفت القاضي إلى عليّ يسأله : يا أمير المؤمنين ، هل من بيّنة ؟ فضحك عليّ وقال : أصاب الرجل ، ما لي من بيّنة ؟ فقضى شريح بالدرع للنصراني ، فأخذها ومشى وأمير المؤمنين عليّ ينظر إليه .. إلا أن النصراني لم يخط خطوات حتى عاد يقول : أما أنا فأشهد أن هذه أحكام أنبياء .. أمير المؤمنين يدينني إلى قاضيه ، فيقضي عليه ولا يقضي له ، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، الدرع والله درعك يا أمير المؤمنين ، اتبعت الجيش وأنت منطلق إلى صفين فأخذته . قال عليّ رضي الله عنه : أما وقد أسلمت فهي لك ، وشهد الناس هذا الرجل بعد ذلك وهو من أصدق الجند بلاءً في القتال .

(41) سيدنا عمر بن الخطاب والفطرة القويمة...


سيدنا عمر بن الخطاب الذي يقف أمام جيوش كسرى وقيصر ، يصعد المنبر بعد أن دعا المسلمين للإجتماع ، ثم يقول :
- أيها الناس ، لقد رأيتُني وأنا أرعى غنم خالاتٍ لي من بني مخزوم نظير قبضة من تمر أو من زبيب .
ثم ينزل من على المنبر بين دهشة المجتمعين وتساؤلهم..
ويتقدم منه رجل لم يطق على ما رأى صبراً ، وهو عبد الرحمن بن عوف ، ويقول له : ما أردت إلى هذا يا أمير المؤمنين ؟ فيجيبه عمر رضي الله عنه : ويحك يا ابن عوف ، خلوت بنفسي فقالت لي : أنت أمير المؤمنين ، وليس بينك وبين الله أحد ، فمن ذا أفضل منك ؟ فأردت أن أعرّفها قدرها..
وها هو يعدو ويهرول وراء بعير أفلت من مربطه ، ويلقاه عليّ بن أبي طالب فيسأله : إلى أين يا أمير المؤمنين ؟ فيجيبه سيدنا عمر : بعير فلت من بعير الصدقة أطلبه . فيقول له عليّ : لقد أتعبت الذين سيأتون بعدك . فيجيبه عمر : والذي بعث محمداً بالحق ، لو أن عنزاً ذهبت بشاطئ الفرات ، لأخذ بها عمر يوم القيامة.



يتبع باذن الله
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

بدايه "كل عام وأنتي بخير"
مشششششششششششكورة "تاتي" على مواضيعك البناءه والمفيدة

دمتي بسلام
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



(43) أكرم الناس ...




قال معاوية يوماً لجلسائه :
- من هو أكرم الناس أباً وأماً ، وجداً وجدة ، وعماً وعمة ، وخالاً وخالة ؟
قالوا أمير المؤمنين أعلم. فأمسك بيد الحسين وقال :
- هذا ، أبوه عليّ بن أبي طالب ، وأمه فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ، وجده سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، وجدته السيدة خديجة بنت خويلد ، وعمه جعفر بن أبي طالب ، وعمته هالة بنت أبي طالب ، وخاله القاسم بن محمد صلى الله عليه وسلم ، وخالته زينب بنت رسول الله ..




(44) العاقل والواصل...


قال عمرو بن العاص : ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر ، وإنما العاقل الذي يعرف خير الشرّين .




(45) فضل الله ...




جلس رجلان بالقرب من بيت أم جعفر ( زبيدة العباسية ) وكانت معروفة بالكرم ، فقال أحدهما : اللهم ارزقني من فضلك ، وقال الآخر : اللهم ارزقني من فضل أم جعفر . فأرسلت أم جعفر لطالب فضل الله درهمين ، ولطالب فضلها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دنانير . فقام صاحب الدجاجة ببيعها لصاحبه بالدرهمين ، وهو لا يعلم ما في جوفها . واستمر الحال على ذلك لمدة عشرة أيام ، ثم نادت أم جعفر الرجلين وسألت الرجل الذي يطلب فضلها : ما أغناك فضلنا ؟ قال : أربعين درهم في عشرة أيام . وسألت الآخر الذي طلب فضل الله ، قال : مائة دينار في عشرة أيام ، وعشر دجاجات مشوية . قالت : هذا طلب من فضلنا فحرمه الله ، وهذا طلب من فضل الله فأعطاه الله ..




(46) الصبي والخليفة ...




دخل الحسن بن الفضل وكان صبياً صغيراً على أحد الخلفاء في مجلسه الذي يضم عدداً من أهل العلم ، وأراد الحسن أن يتكلم فزجره الخليفة وقال له : يا صبي .. أتتكلم في هذا المقام ؟ فقال الحسن : يا أمير المؤمنين.. إذا كنت صبياً ، فلست بأصغر من هدهد سليمان عليه السلام ، ولا أنت بأكبر من سليمان عليه السلام ، ثم ألم ترى أن الله أعطى لسيدنا سليمان الحكمة ، ولو كان الأمر بالكبر لكان سيدنا داود أولى .




(47) بلاغة امرأة ...




دخلت امرأة على هارون الرشيد وكان في حضرته جمع من الكبراء فقالت : يا أمير المؤمنين .. أقرّ الله عينك ، وفرّحك بما أتاك ، وأتم سعدك ، لقد حكمت فقسطت . فقال لها : من تكونين أيتها المرأة ؟ فقالت : من آل برمك ، ممن قتلت رجالهم ، وأخذت أموالهم ، فقال : أما الرجال فقد مضى فيهم أمر الله ، ونفذ فيهم قدره ، وأما المال فمردود إليك ، ثم التفت إلى الحاضرين وقال : أتدرون ما قالت هذه المرأة ؟ فقالوا : ما نراها قالت إلا خيراً . قال أظنكم ما فهمتم ذلك . أما قولها : أقر الله عينك ، أي أسكنها عن الحركة ، وإذا سكنت العين عن الحركة عميت . وأما قولها : وفرحك بما أتاك ، فأخذته من قول الله تعالى : " حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغته " . و أما قولها : وأتم سعدك ، فأخذته من قول الشاعر :
إذا تم أمرا بدا نقصه .......ترقب زوالا إذا قيل تم
وأما قولها : حكمت فقسطت ، فأخذته من قول الله تعالى " أما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا" . فلما انتهى الرشيد من كلامه ، تعجب القوم من شدة بلاغة المرأة.




يتبع باذن الله
 

عودة
أعلى