التصفح للزوار محدود

صناع الحياة ( متجدد )

رد: صناع الحياة ( متجدد )




(103) الصدقات ...




كان سفيان الثوري رحمه الله تعالى ينشرح إذا رأى سائلاً على بابه ويقول : مرحباً بمن جاء يغسل ذنوبي .
- وكان الفضل بن عياض رحمه الله تعالى يقول : نِعم السائلون ، يحملون أزوادنا إلى الآخرة بغير أجرة حتى يضعوها في الميزان بين يدي الله تعالى .





(104) أخوّة ...





كان الإمام الشافعي رضي الله عنه يقول : لولا محادثة الإخوان في هذه الدار ، والتهجّد في الأسحار ، ما أحببت البقاء فيها .
- وقيل ينبغي للعاقل أن يتجنّب مؤاخاة ثلاثة :
الأحمق والكذاب والفاجر ، فأما الأحمق فإنه لا يشير عليك بخير ، ولا يُرجى لصرف سوء ، وسكوته خير من نطقه ، وبُعده خير من قربه ، وأما الكذاب فلا يهنأ لك معه عيش ، وينقل خبرك إلى غيرك ، ويغري بينك وبين الناس العداوة والبغضاء ، وأما الفاجر فيزيّن لك فعله ، ولا يعينك على شئ من أمور دينك .





(105) كثرة الجود ...





سئل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن العاقل من هو ؟فقال : من يكنز ماله في مكان لا يأكله السوس ، ولا تصل إليه اللصوص – يعني في السماء.



- فاعلم ذلك يا أخي .. وإياك أن تتظاهر بالصلاح وأنت على خلاف أخلاق القوم في الكرم والسخاء والجود والمواساة ، فقد كانوا يعطون المال الجزيل ولا يرون لهم فضلاً على أحد ، وكان أحدهم يشقّ إزاره نصفين ويعطي أخاه نصفه .


(106) من أخلاقهم رضي الله عنهم ...


كان السلف رضي الله عنهم يسأل بعضهم بعضاً عن أحوالهم لينبّهوا الغافل على شكر الله تعالى فيشكره ، فيحصل له ولهم الخير بذلك .
قيل لأبي بكر الصديق رضي الله عنه : كيف أصبحت ؟ قال : أصبحت عبداً ذليلاً لرب جليل ، أصبحت مأموراً بأمره .
وقيل للإمام الشافعي : كيف أصبحت ؟ قال : أصبحت آكل رزق ربّي ولا أقوم بشكره (فكان يعتبر نفسه دائمة التقصير) .
وقيل لمالك بن دينار : كيف أصبحت ؟ قال : أصبحت في عمر ينقص وذنوب تزيد .





( 107) الإنشغال بالعيوب ...





قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :" .. ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ". ( رواه مسلم) .
روي عن عيسى بن مريم عليهما السلام أنه قال :" لا تنظروا في عيوب الناس كأنكم أرباب ، وانظروا في عيوبكم لأنكم عبيد ، فإن الناس رجلان : مبتلى ومعافى ، فارحموا أهل البلاء ، واشكروا الله على العافية ".





(108) فرج الله ...





قال ابن عباد الصيرفي البغدادي : بينما أنا نائم إذا سمعت من قال لي في المنام : يا عباد قم فأغث الملهوف . فقلت : وأين هو ؟ فقيل لي : اركب دابتك فهو حيثما وقفت .قال : فانتبهت من نومي وركبت دابتي وجعلت أتخلل أزقة بغداد حتى انتهيت إلى مسجد فوقفت الدابة ونزلت عنها ودخلت المسجد ، فإذا برجل مستقبل القبلة ، فسلمت عليه وقلت : ما قضيّتك ؟ قال : إني رجل ذو عيال ، ولم يكن لديهم اليوم شئ من الطعام فجلست هاهنا وطلبت من الله الفرج . قال : فأعطيته مائة دينار وقلت له : أنا ابن عباد الصيرفي فإذا احتجت لشئ فائتني . فقال : سبحان الله .. أترك الذي أقامك من فراشك واتى بك إليّ في ظلمة الليل وأذهب إلى غيره ؟ ... يقول ابن عباد : ما قلت ألا الحق وودعته وانصرفت .





(109) رحم الله امرءٍ عرف قدر نفسه ...





بلغ عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أن أحد أبنائه اتخذ خاتماً واتخذ له فصّاً بألف درهم فكتب أليه : بلغني أنك اشتريت فصّاً لخاتمك بألف درهم ... فبعه ، وأشبع بثمنه ألف جائع ، واتخذ خاتماً من حديد واكتب عليه : رحم الله امرءٍعرف قدر نفسه .



يتبع باذن الله

 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

جزاااااااااااااااااااااكي الله خيرااااااااااا



موفقة بإذن الله .


.. لك مني أجمل تحية .
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

(110) دروس وعبرة من صحبة الصالحين ...


قال شقيق البلخي وقد كان من أطباء القلوب يوماً لتلميذه حاتم الأصم : ماذا تعلمت مني منذ صحبتني ؟ فقال حاتم الأصمّ : ستة أشياء :



الأول : رأيت الناس في شك من أمر الرزق وما منهم إلا شحيح بما عنده حريص عليه ، فتوكلت على الله لقوله تعالى :


" وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ..". [هود:6].


ولأني من جملة الدواب ، فلم أشغل قلبي بما تكفّل به القويّ المتين .. فقال له : أحسنت .



الثاني : رأيت لكل إنسان صديق يفشي إليه سرّه ، ويشكو إليه أمره ، ولكنهم لا يكتمون الأسرار ولا يقدرون على مصادمة الأقدار ، فجعلت صديقي العمل الصالح ليكون لي عوناً عند الحساب ويثبّتني عند الله عزّ وجلّ ، ويرافقني في مروري على الصراط ..فقال له : أحسنت .



الثالث : رأيت لكل واحد من الناس عدوّاً ، فنظرت فإذا الذي اغتابني ليس عدوّي ، ولا من ظلمني ولا من أساء لي ، لأنه إنما يهاديني بحسناته ويتحمّل عني من سيئاتي ، ولكن عدوّي هو الذي إذا كنت في طاعة الله عزّ جلّ ، أغراني بمعصيته ، فرأيت أن ذلك هو إبليس والنفس والدنيا والهوى ، فاتخذتهم أعداء واحترست منهم وأعددت العدّة لمحاربتهم ، فلا أدع واحداً منهم يقربني .. قال : أحسنت .



الرابع : رأيت أن كل حيّ مطلوب ، وأن ملك الموت عليه السلام هو الطالب ، ففرغت نفسي لملاقاته حتى إذا ما جاء ، بادرت معه بلا عائق .. فقال : أحسنت .



الخامس : نظرت إلى الناس متحابين ومتباغضين ، ورأيت المحب لا يملك لحبيبه شيئاً ، فتأملت سبب المحبّة والبغضاء ، فعلمت أنه الهوى والحسد ، فنفيته عني بنفي العلائق التي بينه وبيني وهي الشهوات ، فأحببت المسلمين كلهم ولم أرض لهم إلا ما رضيته لنفسي .. فقال : أحسنت .



السادس : رأيت أن كل ساكن لابد له من مفارقة سكنه ، وأن مصير كل ساكن إلى القبر ، فأعددت كل ما قدرت عليه من الأعمال التي تسرّني في ذلك المسكن الجديد الذي ما وراءه إلا الجنّة والنار .


فقال له أستاذه : يكفيك ذلك ، إعمل عليه إلى الموت .






(111) قصة رجل من أهل الجنّة ...



عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " كنا جلوساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يطلع عليكم الآن رجلاً من أهل الجنّة ، فطلع رجل من الأنصار تقطّر لحيته من وضوئه . فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى . فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما قاله أيضاً ، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول . فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو فقال له : إني خاصمت أبي ، فأقسمت أني لا أدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي .. فعلت . قال : نعم . قال : قال أنس : فكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الثلاث ليالي فلم يره يقوم من الليل شيئاً ، غير أنه إذا استيقظ تقلب على فراشه ، ذكر الله عزّ وجلّ وكبّر حتى صلاة الفجر . قال عبد الله : غير أني لم أسمعه ينطق إلا خيراً . فلما مضت الثلاث ليالي وكدت أن أستصغر عمله قلت : يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة ، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرات : يطلع عليكم الآن رجلاً من أهل الجنّة فطلعت أنت الآن الثلاث مرات ، فأردت أن آوي إليك فأنظر ما عملك فأقتدي بك ، فلم أرك عملت كبير عمل ، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : ما هو إلا ما رأيت . فلما ولّيت دعاني فقال : ما هو إلا ما رأيت ، غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشّاً ، ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه . فقال عبد الله : هذه التي بلغت بك ".



( رواه أحمد بإسناد على شرط البخاري ومسلم )



يتبع باذن الله
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

(112) الإستغفار ...




عندما كان سيدنا عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه والياً .. كان ينظر في أمور بعض المسلمين .. فدخل عليه أحدهم وقال له :
- يا أمير المؤمنين جئت إليك أشكو قلة الماء في مدينتي .. جف الزرع وهزل الحيوان ولا ندري ماذا نفعل ..
قال له الإمام :
- استغفروا الله .
ثم دخل على الإمام رجل آخر يشكو قلة الذرية فقال :
- تزوّجت من عدة سنوات ولم أنجب إلى الان ..
قال له الإمام :
- استغفر الله ..
ثم جاء رجل آخر يشكو من ضيق ذات اليد وقلة الرزق ..
فقال له الإمام :
- استغفر الله ..
فسأله أحد الجالسين :
- يا إمام أتقول لكل من يدخل عليك بضائقة : استغفر الله .
قال الإمام رضي الله عنه :
ألم تسمع قول الله تعالى في كتابه الكريم على لسان سيدنا نوح عليه السلام :
" فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنّات ويجعل لكم أنهارا".




( 113) ورطة تساوي وزنها ذهباً ...




دخل ثابت بن النعمان أحد البساتين وكان جائعاً متعباً ، فأطلق عينيه على الأشجار فرأى تفاحة ، فمد يده إليها وقطفها وأكل نصفها .. لكنه انتبه من غفلته وقال لنفسه : ويحك ، كيف تأكل من ثمار غيرك دون استئذان ؟
وأقسم ألا يرحل حتى يدرك صاحب البستان ويطلب منه أن يحلل له ما أكل من التفاحة .. فبحث عنه حتى وجد داره وقال له : دخلت بستانك وأخذت هذه التفاحة وأكلت نصفها ، ثم تذكرت أنها ليست لي ، وأريد منك أن تعذرني وتسامحني على هذا الفعل .. فقال الرجل : لا أسامحك عن هذا الخطأ إلا بشرط واحد . فقال ثابت بن النعمان : وما هو هذا الشرط ؟ قال له صاحب البستان : أن تتزوج ابنتي .. قال له ثابت : أتزوجها .. قال له الرجل : ولكن انتبه، إن ابنتي عمياء لا تبصر ، خرساء لا تتكلم ، صماء لا تسمع .. وبدأ ثابت يفكر .. ماذا يفعل ؟ ثم قال لنفسه إن الزواج بهذه الفتاة وتربيتها وخدمتها خير من أن يأكل النار في جهنم جزاء ما أكل من التفاحة وقبِل الزواج وهو يحتسب الأجر والثواب من الله رب العالمين ..
وجاء يوم الزفاف ، فاضطرب حاله لرؤية هذه العروس ، ولكنه توكل على الله .. وعندما دخل عليها إذا بها تقول له السلام عليك ورحمة الله وبركاته .. فلما نظر إليها تذكر ما يتخيله عن الحور العين في الجنة ، قال : ما هذا ؟ إنها تتكلم وتسمع وتبصر ، ثم أخبرها بما قال عنها أبوها فقالت : صدق أبي .. قال عني خرساء لأنني لم أتكلم بكلمة حرام ، وإنني صماء لأنني ما جلست في مجلس غيبة أو نميمة ، وإنني عمياء لأنني لم أنظر إلى أي رجل لا يحلّ لي ..



فانظر واعتبر بحال هذا الرجل التقي وهذه المرأة التقيّة .. وكيف جمع الله بينهما ، وكانت الثمرة مولود ملأ الأرض علماً .. إنه ابنهما الإمام ( أبو حنيفة النعمان ) .


يتبع باذن الله
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

114) اجتنب سبع خصال ...





قال حكيم : اجتنب سبع خصال يستريح جسمك وقلبك ويسلم لك عرضك ودينك :


1- لا تحزن على ما فاتك .


2- لاتحمل هم ما لم ينزل .


3- ولا تلم الناس على ما فيك مثله .

4- ولا تطلب الجزاء على ما لم تعمل .

5- ولا تنظر إلى ما لم تملك .
6- ولا تغضب على من لم يضره غضبك .




7-ولا تمدح من لم يعلم من نفسه خلاف ذلك .



(115) من الغني ومن الفقير ؟ ...



حُكي أن رجلاً جلس يوماً يأكل هو وزوجته .. فوقف سائل بالباب فخرج الرجل وانتهره وطرده . ودارت الأيام وافتقر هذا الرجل وزالت نعمته حتى أنه طلق زوجته ، وتزوجت بعده برجل آخر ، فجلسا ذات يوم يأكلان وإذا بسائل يطرق الباب ، فقال الرجل لزوجته أعطيه نصف طعامنا .. فخرجت إليه فإذا به زوجها الأول فأعطته لالطعام ورجعت وهي تبكي إلى زوجها .. فسألها عن بكائها فأخبرته أن السائل كان زوجها السابق ، وذكرت له قصته مع ذلك السائل الذي انتهره وطرده ودارت عليه الدنيا .. فقال لها الزوج : ومم تعجبين وأنا والله السائل الأول .












( 116) قصة التائب قاتل المائة ...



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :




كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً ، وأراد أن يتوب فسأل عن أعلم أهل الأرض ليدله ، فدلوه على راهب فأتاه فقال له أنه قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له من توبة ؟ قال له الراهب : لا . فقتله الرجل فأكمل به المائة .. ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدُل على رجل عالم فذهب إليه واخبره بقصته وطلب منه أن يدله على طريق التوبة . فقال له العالم : انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناساً يعبدون الله تعالى ، فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء .

فانطلق الرجل حتى وصل إلى نصف الطريق أتاه الموت ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب .. فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائباً مقبلاً إلى الله تعالى بقلبه ، وقال ملائكة العذاب : أنه لم يعمل خيراً قط ..
واختصم كذلك الناس فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه حكماً فقال : قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتها كان أدنى فهو له ، فأوحى الله تعالى إلى الأرض السوء أن تباعدي وإلى أرض الخير أن تقاربي فوجدوه إليها أقرب بشبر فغفر له . متفق عليه .






(118) حسن التأسّي ...




رُوي أن أحدهم قال : ما شكوت من الزمان ولا برمت بحكم السماء إلا عندما حُفيت قدماي ولم أستطع شراء حذاء ، فدخلت جامع بالكوفة وأنا ضيّق الصدر ، فرأيت رجلاً مبتور الساقين، فحمدت الله وشكرت نعمته عليّ .




( 119) ربح بيعك يا أبا الدحداح ...




لما نزل قول الله تعالى :
"من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له ". [ البقرة : 245] .
قال أبو الدحداح الأنصاري : يا رسول الله ، وإن الله يريد منا أن نقرضه ؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم : نعم يا أبا الدحداح . قال : أشهد أني قد أقرضت بستاني ، وكانت تجلس فيه زوجته وأولاده تطعمهم من خيرات البستان . فجاء أبو الدحداح فنادى زوجته : يا أم الدحداح ، أخرجي أنت وأولادك ، فقد أقرضنا الله تعالى البستان . فما كان من الزوجة إلا أن أخرجت من فم طفلها ما كان يأكله وقالت : لم يعد هذا ملكنا .. ربح بيعك يا أبا الدحداح .




( 120) بخيل وبخيلة ...




حكى بعضهم فقال : كنت في سفر فضللت الطريق ، فرأيت بيتاً في الصحراء فأتيته ، فإذا به إعرابية فلما رأتني قالت : من تكون ؟ قلت : غريب . قالت : أهلاً ومرحباً بالضيف ، أنزل على الرحب والسعة . قال : فنزلت فقدمت لي الطعام والماء فجلست خارج البيت آكل ، وبينما أنا على ذلك إذ أقبل صاحب البيت فقال : من هذا ؟ قالت زوجته : ضيف . قال : لا أهلاً ولا مرحباً ، ما لنا وللضيف ؟ فلما سمعتُ كلامه انصرفت .. فلما كان الغد وأنا في الطريق ، رأيت بيتاً آخر فقصدته .. وكانت فيه أيضاً إعرابية ، فلما سألت من أكون أجبتها : غريب . قالت : لا أهلاً ولا مرحباً بك .. إمض إلى حال سبيلك .. وبينما تكالمني أقبل زوجها فلما رآني قال لي : من أنت ؟ قلت له : أنا غريب عن المكان . قال : مرحباً بك وأهلاً بالضيف الكريم ، ثم أتى بالطعام والماء ، فتذكرت ما حدث معي بالأمس فتبسمت ، فسألني عن سبب تبسمي ، فقصصت عليه ما حدث لي بالأمس ، فقال : لا تعجب ، تلك الإعرابية التي رأيتها بالأمس هي أختي ، أما زوجها فهو أخو امرأتي هذه .. فغلب على كل طبع أهله .


يتبع باذن الله
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيكي اختي الحبيبه /تاتي على جهودك وما تضعيه هنا من قصص ومواقف وطرائف رااااائعه "



وااااصلي ونحن متابعين بشغف ما تضعيه"

موفقة بإذن الله .

.. لك مني أجمل تحية .
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيكي اختي الحبيبه /تاتي على جهودك وما تضعيه هنا من قصص ومواقف وطرائف رااااائعه "



وااااصلي ونحن متابعين بشغف ما تضعيه"

موفقة بإذن الله .

.. لك مني أجمل تحية .

شكراً لكِ ام حسام على حسن متابعتك وتشجيعك الدائم

جزاكِ الله خير
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

( 121) عابد في السجن ...





روى صاحب طبقات الحنابلة: أن عبد الغني المقدسي المحدث الشهير كان مسجوناً في بيت المقدس في فلسطين ، فقام من الليل صادقاً مع الله مخلصاً فأخذ يصلي، ومعه في السجن قوم من اليهود والنصارى، فأخذ يبكي حتى الصباح... فلما أصبح الصباح ورأى أولئك النفر هذا الصادق العابد المخلص ذهبوا إلى السجان وقالوا: أطلقنا فإنا قد أسلمنا ودخلنا في دين هذا الرجل.. قال: ولِمَ..أدعاكم للإسلام؟ قالوا: ما دعانا للإسلام، ولكن بتنا معه في ليلة ذكرّنا بيوم القيامة .



(122) صدقة السر ...



كان علي بن الحسين زين العابدين يحمل الصدقات والطعام ليلاً على ظهره ، ويوصّل ذلك إلى بيوت الأرامل والفقراء في المدينة ، ولا يعلمون من وضعها ، وكان لا يستعين بخادم ولا عبد أو غيره .. لئلا يطلع عليه أحد .. وبقي كذلك سنوات طويلة ، وما كان الفقراء والأرامل يعلمون كيف جاءهم هذا الطعام .. فلما مات وجدوا على ظهره آثاراً من السواد ، فعلموا أن ذلك بسبب ما كان يحمله على ظهره ، فما انقطعت صدقة السر في المدينة حتى مات زين العابدين .


(123) تواضع الشافعي رضي الله عنه ...





قال الشافعي : " وددت أن الناس تعلموا هذا العلم على ألا ينسب إليَّ منهُ شيء ".




(124) قيام الليل ...




جاء شاب إلى الحسن البصري فقال: أعياني قيام الليل (أي حاولت قيام الليل فلم استطع)، فقال له: قيّدتك خطاياك . وجاءه آخر فقال له: إني أعصي الله وأذنب، وأرى الله يعطيني ويفتح عليَ من الدنيا، ولا أجد أني محروم من شيء فقال له الحسن: هل تقوم الليل؟ فقال: لا، فقال: كفاك أن حرمك الله مناجاته.




(125) الحسن البصري ...




سُئل أنس بن مالك عن مسألة فقال: سلوا الحسن البصري، قالوا: يا أبا حمزة نسألك، تقول: سلوا الحسن؟ قال: سلوا الحسن .. فإنه سمع وسمعنا فحفظ ونسينا .




(126) ثلث القرآن ...




عن أبي غالب قال : كان ابن عمر رضي الله عنهما ينزل علينا بمكة ، وكان يتهجد من الليل ، فقال لي ذات ليلة قبل الصبح : يا أبا غالب : ألا تقوم تصلي ولو تقرأ بثلث القرآن ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن قد دنا الصبح فكيف اقرأ بثلث القرآن ؟ فقال إن سورة الإخلاص " قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن .








(127) أفقه من عمر ...




كان سيدنا عمر بن الخطاب يخطب على المنبر فتلى قول الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
"وفاكهة وأباً". [ عبس : 31] .
صدق الله العظيم
فسأله أحد الحضور: ما الأب يا أمير المؤمنين ؟
فقال سيدنا عمر: أفى المسجد من يجيب؟
فقال أحد الحضور: الأب هو طعام الأنعام.
فسأله سيدنا عمر: من أين لك بها ؟
فقال : ألم تقرأ الآية التى تليها "متاعاً لكم ولأنعامكم" فالفاكهة متاعنا والأب متاع الأنعام.
فبكى سيدنا عمر وقال كل الناس أفقه منك يا ابن الخطاب .






(128) نشتري بأموالنا ...





دخل عبد الله ابن محيريز دكاناً يريد أن يشتري ثوباً ، فقال رجل قد عرفه لصاحب المحل هذا ابن محيريز فأحسن بيعه ، فغضب ابن محيريز وطرح الثوب وقال :إنما نشتري بأموالنا ، لسنا نشتري بديننا .


(129) حال الكثيرين ...




قال شيخ الإسلام ابن تيمية موضحاً حال الكثيرين ..ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ من أكل الحرام والظلم والسرقة وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم وغير ذلك ، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه ، حتى ترى الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة ، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالاً ، ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد ما يكون بين المشرق والمغرب ، وكم ترى من رجل متورّع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ، ولا يبالي ما يقول ...




(130) من الحسن البصري إلى كل ولد آدم ...




* يا ابن آدم
عملك عملك
فإنما هو لحمك و دمك
فانظر على أي حال تلقى عملك .





* إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها :

صدق الحديث
ووفاء بالعهد
و صلة الرحم
و رحمة الضعفاء
وقلة المباهاة للناس
و حسن الخلق
وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله ..




* يا ابن آدم

إنك ناظر إلى عملك غدا
يوزن خيره وشره
فلا تحقرن من الخير شيئا و إن صغر
فإنك إذا رأيته سرك مكانه،
ولا تحقرن من الشر شيئا
فإنك إذا رأيته ساءك مكانه
فإياك و محقرات الذنوب.




* رحم الله رجلا كسب طيبا

و أنفق قصدا
و قدم فضلا ليوم فقره و فاقته..




* هيهات .. هيهات

ذهبت الدنيا بحال بالها
وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم ..




* أنتم تسوقون الناس

والساعة تسوقكم
و قد أسرع بخياركم
فماذا تنتظرون ؟!!




* يا ابن آدم

بع دنياك بآخرتك ..
تربحهما جميعا
و لا تبيعن آخرتك بدنياك ..
فتخسرهما جميعا.





* يا ابن آدم






إنما أنت أيام !

كلما ذهب يوم ذهب بعضك
فكيف البقاء

يتبع باذن الله

 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

a6ba2dca81.gif
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

(131) الدرهم الواحد ...





يحكى أن امرأة جاءت إلى أحد الفقهاء، فقالت له: لقد مات أخي، وترك ستمائة درهم، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا!فكر الفقيه لحظات، ثم قال لها: ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا. فتعجبت المرأة، وقالت: نعم، هو كذلك.فقال: إن هذا الدرهم حقك، وهم لم يظلموك: فلزوجته ثمن ما ترك، وهو يساوي (75 درهما)، ولابنتيه الثلثين، وهو يساوى (400 درهم)، ولأمه سدس المبلغ، وهو يساوي (100 درهم)، ويتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الاثنى عشر وعلى أخته، ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة، فلكل أخ درهمان، ويتبقى للأخت - التي هي أنت - درهم واحد.




(132) المال الضائع ...




يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام! منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟ فقال له الإمام: ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلاً. ثم فكرلحظة وقال له: اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى.فذهب الرجل، وأخذ يصلي. وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره.وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة ، وأخبره أنه عثر على المال، وشكره ، ثم سأله: كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟! فقال الإمام: لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك.




(133) الخليفة الحكيم ...





كان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه معروفا بالحكمة والرفق، وفي يوم من الأيام، دخل عليه أحد أبنائه، وقال له:يا أبت.. لماذا تتساهل في بعض الأمور؟ فوالله لو أني مكانك ما خشيت في الحق أحداً. فقال الخليفة لابنه: لا تعجل يا بني، فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في المرة الثالثة، وأنا أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه (أي أخاف أن أجبرهم عليه مرة واحدة فيرفضوه) فتكون فتنة. فانصرف الابن راضيا ، وعلم أن رفق أبيه ليس عن ضعف، ولكنه نتيجة حسن فهمه لدينه.


(134) شجرة التوت ...





ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي، وطلبوا منه أن يذكر لهم دليلاً على وجود الله عز وجل. ففكر لحظة ثم قال لهم: الدليل هو شجرة التوت ، فتعجّب الناس من هذه الإجابة، وتساءلوا: كيف تكون شجرة التوت دليلاً على وجود الله؟! فقال الإمام الشافعى: "شجرة التوت طعمها واحد؛ لكن إذا أكلها دود القز أخرج حريراً، وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً، وإذا أكلها الظبي أخرج المسك ذا الرائحة الطيبة.. فمن الذي وحّد الأصل وعدد المخارج ؟ إنه الله سبحانه وتعالى خالق الكون العظيم.




يتبع باذن الله








 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

فقال الخليفة لابنه: لا تعجل يا بني، فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في المرة الثالثة، وأنا أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه (أي أخاف أن أجبرهم عليه مرة واحدة فيرفضوه) فتكون فتنة. فانصرف الابن راضيا ، وعلم أن رفق أبيه ليس عن ضعف، ولكنه نتيجة حسن فهمه لدينه.


حكمة كبيرة لمن يفهمها في هذه الأيام .
دائماً تدهشينا من خزائن التاريخ .
تاتي . ليساعدك الله
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استفدنا كثيرا من هذه القصص المليئه بالحكم والموعظ"



جزااااكي الله خيرا اختي الحبيبه تاتي
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

فقال الخليفة لابنه: لا تعجل يا بني، فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في المرة الثالثة، وأنا أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه (أي أخاف أن أجبرهم عليه مرة واحدة فيرفضوه) فتكون فتنة. فانصرف الابن راضيا ، وعلم أن رفق أبيه ليس عن ضعف، ولكنه نتيجة حسن فهمه لدينه.


حكمة كبيرة لمن يفهمها في هذه الأيام .
دائماً تدهشينا من خزائن التاريخ .
تاتي . ليساعدك الله

اشكر لك متابعتك فارس
 
رد: صناع الحياة ( متجدد )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استفدنا كثيرا من هذه القصص المليئه بالحكم والموعظ"



جزااااكي الله خيرا اختي الحبيبه تاتي

انا سعيده انك بتستفيدى وسعيدة بمتابعتك ام حسان

وجزانا الله وإياكِ
 

عودة
أعلى