الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أنشطة يومية مفيدة لمرضى التوحد’’’~

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    أنشطة يومية مفيدة لمرضى التوحد’’’~




    لأن المهارات تساعد الشخص على أن يكون قادراً على المشاركة في النشاطات التي تقوم بها العائلة والمجتمع وهذا يساعده على شغل وقته بشكل فعال وكذلك يزيد من استقلاليته اعتمادا على جملة من الإجراءات السلوكية الإيجابية وقد دعم تلك المعلومات البحث الذي يتناول تعلم مهارات الحياة اليومية للأطفال المصابين بالتوحد من خلال استخدام أشرطة فيديو تعليمية يقوم بتأديتها كل من روبين شيبلي و جون لوتركز و ميشيل كوبمان،


    كانت تطبق معظم أبحاث النمذجة من خلال الفيديو أي من خلال نماذج الرفقاء أو النموذج الذاتي والذي يتيعتمد تصميم أي منهاج على إمكانية تعليمه وتعميمه في مواقع مختلفة وبالأخص البرنامج الذي يصمم للأشخاص المصابين بالتوحد، حيث يمكن الفرد المصاب بالتوحد من رفع كفاءته واستقلاليته في أداء المهارات المختلفة، وبما أن الهدف النهائي هو الاستقلالية فإن البرنامج لابد أن يعكس القدرات الفردية، فمعظم المهارات تدرس في جلسات تدريبية مخطط لها بشكل مسبق.



    بع أداء ضمن إطاراً معيناً كما نشرت مجلة التحليل السلوكي التطبيقي بحثا عن تدريس مهارات الحياة اليومية للأطفال المصابين بالتوحد من خلال الأداء الشخصي للباحث ك. ل. بيبريس شريهان. لقد زاد التركيز في الآونة الأخيرة على تدريس مهارات وظيفية من مثل مهارات الحياة اليومية والتي تشمل إعداد وجبات بسيطة والمشاركة بأعمال المنزل أو ارتداء الملابس والتي تدرس من خلال وضع برنامج مسبق للأنشطة يشمل الخطوات الرئيسية حيث يتم الاستعانة بصور تشرح طريقة الأداء أو مراحل المهارة كي تساعد الطالب على أداء المهارات باستقلالية.



    إن اكتساب هذه المهارات يخفف من العبء الملقى على عاتق الأهل ومقدمي العناية وذلك لما يستغرقه أداء هذه المهارات من طاقة ووقت وجهد وهناك حاجة ملحة لتعليم هذه المهارات للأطفال المصابين بالتوحد لكي نسرع من استقلاليتهم واعتمادهم على أنفسهم.



    لقد توصل مركز دبي للتوحد إلى أهمية مساعدة الأطفال المصابين بالتوحد على التصرف بنجاح كالبالغين،



    وكذلك أخذ تدريب تدريس مهارات الحياة اليومية دورا مهما في منهاج المركز، وتبني هذا البرنامج الذي يرتكز على فكرة أن المدرسة والعائلة لابد أن يعملوا سويا لتدريس مهارات الحياة اليومية بشكل مبكر الذي يؤدي بالضرورة للوصول إلى نجاح في المراحل المتقدمة »مرحلة المراهقة والبلوغ«، ويتم بالطبع تعميم المهارات المتعلمة ونقلها إلى بيئة البيت.



    أنشطة متعددة



    في مركز دبي للتوحد يتم استخدام جدول النشاطات المصور فعلى سبيل المثال يتم استخدام سلسلة من الصور لتعليم الطفل كيفية ترتيب سريره وبهذه المهارة يتم استخدام صور خاصة سلسلة النشاطات »يدخل الطفل غرفة نومه يسحب الغطاء إلى أعلى، يضع المخدة أعلى السرير، يسحب غطاء السرير إلى أعلى يزيل الثنيات عن الغطاء، فكما نرى أن الصور تفسر الخطوات التي لابد من القيام بها.



    تحليل مهارة ترتيب السرير




    1- أزل الثنيات من أسفل غطاء السرير

    2- اسحب أعلى الغطاء إلى مقدمة السرير

    3- تأكد من أن أعلى الغطاء مثبت على جهتي السرير

    4- انفش المخدات وقم بوضعها على مقدمة السرير.

    5- اسحب النهاية الأمامية لغطاء السرير إلى مقدمة السرير.

    6- تأكد من أن غطاء السرير يثبت من الجانبين.

    7- أزل الثنيات على كل غطاء السرير
    إذا تم تعريض الأطفال المصابين بالتوحد إلى مهارات وظيفية مختلفة من المهارات الحياتية اليومية فإن هذا يؤدي بالضرورة إلى حياة ذات نتائج إيجابية. ولكي نصل إلى هدف التعميم وثبات المهارة المتعلمة لابد من التدريب في مواقف مختلفة لدى العديد من الأشخاص المصابين بالتوحد. قصور في القدرات الوظيفية ويحتاجون إلى تعليمات مكثفة حتى يستطيعوا إتقان المهارة.


    وسائل مساعدة



    لدى مركز دبي للتوحد مطبخ وظيفي متكامل يحوي طاولة طعام فرن، ميكروويف، ثلاجة، وقد تم إعداده بطريقة منظمة وجيدة، وبالإضافة إلى المطبخ هناك غرفة أخرى تحوي أركية وسريراً وخزانة ملابس، في الوقت الحالي يغطي البرنامج عدة نواح من التعلم. فمن الحياة اليومية والمشاركة»الجلوس سويا على المائدة«، أداء مهام التنظيف ، وغسل الأطباق. التخطيط



    والاعداد للوجبات ( تقشير، تقطيع، خلط) تقديم الطعام »تجهيز المائدة«، العناية بالملابس »كي الملابس وتعليقها«. مثال على إعداد ساندويتش جبن سائلة:



    * الهدف: أن يستطيع محمد إعداد ساندويتش جبن سائلة



    الوضع العام:



    * الإعداد: محمد ومساعدة في ركن المطبخ.


    * الأدوات: خبز، جبن سائلة، سكين، وملعقة.


    عدد المحاولات في الجلسة خمس محاولات.



    * طريقة التدريس:


    - نمذجة عمل ساندويتش


    - يتم إخبار محمد عن خطوات عمل الساندويتش



    1- قم بإحضار الصحن والسكين وساعده ، سيقوم الطفل بعمل جزء من كل خطوة بمساعدة

    2- احضر الخبز والجبن من الثلاجة وساعده

    3- أخرج الخبز من الكيس وقم بمساعدته

    4- افتح علبة الجبن وساعده في ذلك

    5- ادهن الجبن على الخبز وساعده في ذلك أيضا.

    6- أخبره أن يقوم بعمل ساندويتش بمفرده
    سيقوم الطفل بتنفيذ الخطوات من 1 إلى 2 بدون تلقين

    قم بنمذجة الخطوات من 3-5 مع إضافة التلقين عن الحاجة.


    »أخبره أن يصنع ساندويتش»


    سيقوم الطفل بتنفيذ الخطوات من



    1-3 بدون تلقين
    نمذج الخطوات من 5-4

    »أخبر محمد أن يعمل ساندويتش«


    سيقوم الطفل بتنفيذ المراحل 1-2-3 و 4 بدون تعليق


    ندمج الخطوة الخامسة


    »أخبر محمد أن يعمل ساندويتش «


    سيقوم الطفل بتنفيذ الخطوات من



    1-5 بدون تلقين
    ما سبق هو مثال على واحدة من المهارات الحياتية اليومية التي من الممكن تدريب الطفل المصاب بالتوحد عليها ويمكن القياس عليها في التنفيذ والتخطيط لمهارات أخرى.



    منقوول للأستفاده

  • Font Size
    #2
    وسائل متنوعة للتواصل البديل لمرضى التوحد’’’’~

    التواصل غير اللفظي، الاتصال البديل، أو الاتصال التعويضي جميعها مسميات لنفس المصطلح ومن المعروف أن ما نسبته 50% أو أكثر من الأطفال المصابين بالتوحد يعتبرون غير ناطقين، وتبقى النسبة الأكبر من هذه الفئة دون اتصال مع الآخرين ما لم يتم تدريبهم على وسائل الاتصال التي يمكن اعتبارها صوت هؤلاء الأطفال وكلامهم.


    ويطلق على هذه الوسائل وسائل الاتصال البديلة التعويضية والتي يمكن تعريفها على انها شكل من أشكال التواصل التي يمكن تقديمها لبعض الأشخاص الذين لا يملكون القدرة على الكلام، أو الذين تكون محاولاتهم التواصلية اللفظية غير واضحة، والذين يحتاجون مساعدة للتغلب على صعوبة إيجاد الكلمات، ومن الأمثلة على ذلك استخدام جهاز الكمبيوتر أو استخدام ألواح الاتصال أو أية أجهزة أخرى تقوم بإيصال الرسالة التواصلية للآخرين عوضاً عن الكلام.



    فإذا كان لدى الطفل المصاب بالتوحد صعوبة في النطق وعدم مقدرة على الكلام أو عدم مقدرة على التواصل كلامياً مع الآخرين، فيجب علينا كفريق تربوي إيجاد الوسيلة المناسبة لهذا الطفل بعد أن يتم تدريب الطفل على الكلام واللغة التعبيرية فترة تتراوح ما بين 612 شهراً.



    وفي حالة عدم وجود تقدم أو كان تقدم الطفل بطيئاً نقوم بتعليمه على استخدام وسائل الاتصال البديلة مثل ألواح الاتصال، كتب الاتصال، لغة الإشارة، والحاسب (جهاز الكمبيوتر) مما قد يساعدنا مستقبلاً على تطوير القدرات التعبيرية للطفل. إن الهدف الرئيس من إضافة التواصل البديل هو زيادة التواصل، وزيادة التواصل ما هي إلا زيادة الكلام وليس إيقافه.



    ومن الواضح أن البدء بالاتصال البديل بالسرعة الممكنة يساعد في تطوير القدرات الكلامية لدى الطفل. ويجب أن نتذكر بأن هذا النظام قد يستغنى عنه إذا تكونت لدى الطفل حصيلة لغوية لفظية كافية. حيث إن الهدف من استخدام وسائل الاتصال التعويضية أو البديلة هو تحفيز المهارات التواصلية في مختلف الأعمار والمستويات الوظيفية للأطفال المصابين بالتوحد.



    ومن الأمثلة على تلك الوسائل:




    1 ـ الجداول المكتوبة أو الصور: حيث توضع مجموعة الصور أو المجسمات أو الكلمات على شكل جدول يوضح ما هو مطلوب من الطفل خلال اليوم.


    2 ـ لوح الاتصال: هو شكل تقني منخفض الأداء من أشكال التواصل التبادلي التعويضي ومن الممكن أن يستخدمه الأشخاص الذين لا يملكون القدرة على الكلام أو يملكون نتاجا لفظياً محدوداً أو غير واضح. ويكن استخدامه كوسيلة مؤقتة للتواصل حتى تتحسن قدرة الطفل على التواصل اللفظي. وقد يحتوي هذا اللوح على صور أو رموز أو كلمات أو جمل قصيرة، اعتماداً على ما يمكن للطفل أن يفهمه بشكل أفضل ويلبي حاجاته الأساسية.


    3 ـ وضع الأعمال الروتينية على بطاقات قابلة للقلب: حيث توضع الأعمال التي يقوم بها الطفل بشكل روتيني على بطاقات قابلة للقلب باستخدام صور أو كلمات أو رموز.


    4 ـ كتاب التواصل: هو عبارة عن كتاب يحتوي على مجموعة من الرموز على شكل كلمات أو صور، توفر وسيلة اتصال للطفل غير القادر على الكلام ولديه القدرة على استخدام التأشير باليد وتقليب الصفحات، وعادة ما يكون على عدة أشكال منها البوم الصور، أو الكلمات، أو ميدالية تحمل باليد.


    5 ـ محفظة المواضيع: حيث تحتوي هذه المحفظة على مجموعة من البطاقات، وكل بطاقة تمثل موضوعاً معيناً من خلال كلمة أو صورة موجودة على تلك البطاقة.


    6 ـ لوح الاتصال المحدد: مثل لوح الأوقات، لوح المطعم، لوح الأعمال الروتينية ... الخ.


    7 ـ لوح الكتابة القابل للمحو (الإزالة): والذي يكون متصلاً بلوح التواصل الخاص مما يتيح الفرصة للطفل حرية أكثر للتواصل مع الآخرين.

    وسائل عدة



    وعادة ما تكون ألواح الاتصال على شكل مفردات مكتوبة أو مصورة والتي يمكن معرفتها وتمييزها من قبل الطفل من خلال التأشير أو النظر أو المفاتيح الالكترونية.



    عند اختيار وسيلة الاتصال للطفل المصاب بالتوحد من الضروري اجتماع الفريق التربوي لتقييم قدرات الطفل التواصلية إذ ان هناك مجموعة من العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تحديد وسيلة الاتصال، ومن هذه العوامل ما يتعلق بالطفل ومنها ما يتعلق بالوسيلة نفسها، من العوامل التي تتعلق بالطفل:




    1 ـ وضعية جسم الطفل والتي تؤثر على حركة جميع العضلات.


    2 ـ المهارات الحركية للفم اللازمة لإنتاج الكلام.


    3 ـ التحكم باستخدام الذراع للتأشير واستخدام اليد حسب ما تقتضيه الوسيلة.


    4 ـ حدة البصر والقدرة على التحكم بعضلات العين للنظر إلى الوسيلة.


    5 ـ مهارات الاستيعاب البصري للتمييز والاختيار.


    6 ـ مدى المهارات اللغوية التي يمتلكها الطفل.


    7 ـ القدرة على الاستيعاب بشكل عام.

    كما ان هناك عدة خصائص يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند تصميم أو تحديد الوسيلة الأكثر ملاءمة للطفل ومنها ما يلي:




    1 ـ العامل الاستقلالي: هل تحتاج هذه الوسيلة لشخص آخر لحملها في كل مرة أو هل من الممكن استخدامها من قبل الطفل بدون مساعدة؟ وتعتمد الإجابة على مثل هذا التساؤل عادة على نوع الوسيلة المختارة وكيف توضع مع الطفل، فعلى سبيل المثال قد لا يحتاج الطفل إلى مساعدة في حمل كتاب التواصل خاصته.


    2 ـ سهولة الحمل: هل يمكن نقل الوسيلة من مكان لآخر دون إرهاق للطفل، مثلاً من صف إلى آخر في المدرسة، فعلى سبيل المثال يصعب نقل جهاز الكمبيوتر من مكان لآخر. ولهذا يجب توفر وسيلة فعالة مع الطفل لاستخدامها في مختلف الأوقات والأماكن.


    3 ـ التكلفة: في بعض الأحيان تكون الوسيلة المرتفعة التكلفة ضرورية لتلبية حاجات الطفل، وبالمقابل فإن الوسيلة الأقل تكلفة تكون مفيدة في بعض الأحيان.


    4 ـ تناسق النشاطات: ما هي الأنشطة التي يمكن للطفل القيام بها بينما يحمل وسيلة الاتصال خاصته، هل يستطيع الطفل استخدام الوسيلة أثناء تناوله وجبة الطعام، أو أثناء أداء واجباته المدرسية؟


    5 ـ الوضوح: يجب أن تكون الوسيلة سهلة ومفهومة من قبل الجميع، في البيت وفي المدرسة وفي المجتمع.


    6 ـ المرونة: يجب أن تكون الوسيلة مرنة قدر الإمكان لتلبية احتياجات الطفل الذي يستخدمها، بحيث يمكن إضافة بنود جديدة إليها كلما لزم الأمر.


    7 ـ سهولة الاستخدام: يجب أن تكون الوسيلة سهلة الاستخدام في جميع الأوقات وفي مختلف البيئات.

    في البداية قد يكون من الصعب على الطفل استخدام وسيلة الاتصال الخاصة به وبالتالي فالمعلم أو المعالج أو المربية يتحملون مسؤولية وسيلة الاتصال وتشجيع الطفل على استخدامها، فليس من المتوقع أن يتحمل الطفل مسؤولية وسيلة الاتصال حتى يعرف أن تلك الوسيلة هي بمثابة الصوت الذي يصدره، ولهذا يجب علينا توفير تلك الوسيلة باستمرار لتكون قريبة من الطفل طوال الوقت وفي متناول يده.



    أنشطة متنوعة



    فيما يلي بعض الأنشطة لتحفيز التواصل عند الأطفال غير الناطقين المصابين بالتوحد:




    1 ـ تصميم لوح تواصل خاص في البيت، والبدء بالتدريب على الصور العائلية المألوفة للطفل، مثل صور الألعاب، صور الأطعمة، والمجسمات التي يعرفها الطفل، ويفضل استخدام الكتابة مع الصور لتسهيل ربط الصورة مع الكلمة.


    2 ـ التحدث بلغة بسيطة، وجمل قصيرة، شريطة أن تكون واضحة ومباشرة، ومحاولة جعل التعليمات للطفل واضحة وسهلة قدر الإمكان.


    3 ـ تعزيز الطفل على كل محاولاته التواصلية سواءً بإنتاج الصوت، أو استخدام الإيماءات، أو التواصل البصري، أو استخدام الوسيلة التي يتدرب عليها.

    4 ـ التحدث عن الأعمال التي تقوم بها مع الطفل، فعند الذهاب إلى مكان معين خذه معك، اجعله يختار ما يريد وشجعه على ذلك.

    منقول للاستفاده

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: أنشطة يومية مفيدة لمرضى التوحد’’’~


      نظرة عامة :

      التوحد هو عبارة عن خلل فى النمو العقلى للطفل Neurodevelopmental disorder ، ويظهر فى سن النمو ويتميز بوجود ثلاث أشياء :

      · مشكلة فى العلاقات الإجتماعية مع الآخرين Socialization .

      · عدم الرغبة فى التواصل مع الآخرين فى الأفعال والأقوال Communication .

      · تكرار فعل معين عدة مرات عديدة دون التركيز إلا فى هذا الفعل دون التركيز إلا فى هذا الفعل وعدم الإنتباه لما يدور حوله Atypical repitative behaviour .

      ويبدأ إكتشاف المشكلة عادة فى سن ما قبل المدرسة عند حوالى 4 - 5 سنوات ، وتتضح المشكلة أكثر عند دخول المدرسة حيث أن الطفل المصاب بالتوحد لا ينتبه إلى ما يقوله الآخرون وكأنه يعيش فى هذه الدنيا وحده فلا يحادث أحد ولا يهتم بما يدور حوله .

      وقد قامت الجمعية الأمريكية للطب النفسى American psychiatric association بتصنيف التوحد كواحد من المشاكل التى تعرف بإسم مشاكل النمو العقلى الشاملة
      Pervasive developmental disorder وتشمل الآتى : التوحد ، متلازمة أسبيرجير Asperger syndrome ، مشكلة عدم الإندماج disintegrated disorder Childhood ، مرض ريت Rett disorder ، وما يعرف ب (PDDNOS ) pervasive developmental disorder not otherwise specified ، وتتميز هذه المشاكل بوجود مشكلة فى تواصل الطفل مع المجتمع ، وعدم التفاعل مع الأحداث ، وتكرار سلوك غريب عدة مرات وإن إختلفت حدته من مرض إلى مرض فمثلاً يشبه مرض التوحد متلازمة أسبرجير فى الثوابت الثلاث لمرض التوحد إلى أن فى المتلازمة لا يوجد تأخر فى الكلام إنما المشكلة تكون فى التواصل مع العالم الخارجى .

      معدل الحدوث :

      تمثل نسبة المصابين بالتوحد فى العالم تمثل 1 في 1000 و نفس النسبة توجد فى المجتمعات كلها تقريباً ، ويعد التشخيص المبكر من أهم الأشياء التى تساعد على تحسن الحالة .

      أسباب حدوثه :

      ليس هناك سبب واضح لإصابة الطفل بالتوحد ولكن هناك عدة إفتراضات وضعها العلماء قد تكون إحدها سبباً للإصابة ومنها :

      · الوراثة Genetics : ليس هناك جين معين هو المسئول عن الإصابة ولكن هناك مجموعة من الجينات وجد العلماء أن إجتماعها يرتبط بالإصابة بالتوحد ، وذلك من خلال ملاحظة أن ولادة طفل مصاب بالتوحد فى أسرة تزيد من إحتمالية ولادة طفل آخر مصاب بنسبة 3-8% ، كما أن نسبة إصابة التوأم المتماثل تزيد إلى 30 % مما يقوى إحتمال الإرتباط الجينى .

      · بعض الأمراض : هناك إرتباط ما بين الأصابة ببعض الأمراض العوية والتوحد منها : أمراض خلل التمثيل الغذائى لبعض المواد مثل الفينيل كيتونيوريا Phenylketouria PKU وبعض الأمراض التى تنتقل من الأم الحامل إلى جنينها مثل الحصبة الألمانى والسيتوميجالوفيروس CMV والتوكسوبلازما ، وكذلك وجود مشاكل فى نمو المخ مثل صغر حجم الرأس Microcephaly وكبر حجم الرأس Macrcephaly والحمى الشوكية Meningitis. (4)

      ملحوظة : لم يثبت أن هناك دخل للمعاملة السيئة للطفل أو تعرضه لصدمه عصبية كحادث أو فقدان أحد الوالدين دخل فى الإصابة بالتوحد .

      الأعراض :

      1. عدم التفاعل مع الأشخاص والمجتمع من حوله Impaired reciprocal social interaction ومثال ذلك :
      - عدم النظر إلى من يحدثه وكأنه غير موجود .
      - عدم الضحك أو البكاء أو إظهار أى مشاعر تجاه أى شىء
      - الجلوس وحيداً بعيد عن الناس وعدم الإختلاط بهم.
      - عدم بناء أى صداقات مع أى شخص أو اللعب مع الأطفال ممن هم فى مثل سنه .
      - عدم الإستجابه للأوامر أو النداءات وكأنه لايسمعها .

      2. عدم التواصل مع الآخرين ونتيجة لإنعدام الرغبة فى ذلك Impaired communication - *تأخر أو عدم الكلام بالمرة كما لو كان أصم أو أبكم .
      *إذا بدأ الطفل بالكلام يكون بشكل غير طبيعى غير مماثل لأقرانه .
      *عدم التعبير عن إحتياجاته .
      * عدم الدخول فى أى مناقشه وعدم الرغبة فى ذلك .
      * غياب القدرة على التخيل أو صنع ألعاب من وحى الخيال مثل الأطفال الطبيعين .

      3. تكرار نشاطات محدودة لمرات عديدة Restricted repertoire of interest behavior and activities :
      * إتباع نفس الأنشطة اليومية مع الإصرار عليها وفشل محاولات الآخرين لتغيير عاداته.
      * تكرار تصرف واحد مرات عديدة متتالية كما فى الوسواس القهرى .
      * يلعب الطفل لعبة واحدة فقط ولا يحاول تغييرها .
      * تكرار حركة معينة بإستمرار دون داعى مثل التصفيق أو التلويح حتى لو لم يكن هناك داعى لهذا .
      * الإهتمام بفعل معين وتكراره مثل فتح وغلق النور عدة مرات دون السماع لمن يطلب منه إيقاف ذلك .
      * الإهتمام ببعض الأشياء المحدودة مثل نتيجة الحائط ، التواريخ ، المروحة والإلتصاق به طوال الوقت .

      4. الإدراك ومستوى الذكاء cognitive function : من الصعب جداً إجراء إختبار ذكاء لطفل التوحد نظراً لعدم تعاونه ولكن مع المحاولات المستمرة وجد المتخصصون أنه فى 75% من المصابين بالتوحد يكون مستوى ذكائهم أقل من المعتاد ، أما فى 25% فقط وجد أنهم يقتربون من المستوى الطبيعى وذلك فى ضوء لإختبارات الذكاء المعروفة ب Intelligent quotient( I.Q.) .

      5. الجهاز العصبى Neurological function : لوحظ تعرض 25-35% من هؤلاء المصابين إلى نوبات تشنج وخصوصاً اذا ما صاحب هذا وجود مرض عضوى أو كانت الحالة وراثية .

      6. السلوك Behavioral symptoms : يتسم معظم المصابين برد الفعل العنيف إذا ما أكرهوا على الدخول فى نشاطات إجتماعية كما يمكن أن يؤذى الطفل نفسه بهذه التصرفات ، يلاحظ الطفل ما يحدث حوله ولكن لا يشارك فيه ولا ينبه إلى ما يقال له ، كما يتميز بالأستجابه الغير طبيعية لبعض الأشياء مثل الإحساس بالألم ما بين الأنفعال الزائد أو عدم الإنفعال ، كما يتبع أحياناً عادات غريبة فى الأكل أو النوم ، ولا يستطيع أى شخص تعليمه شىء بالطرق المعروفة ، يتعلق الطفل ببعض الأشياء الغير مألوفة مثل الكرسى أو المرحة ..........إلخ ويأخذه فى أى مكان يذهب إليه ، ولا يخاف الطفل من أى شىء حتى لو تعرض للخطر .

      7. الحالة المزاجية Mood affect : غالباً ما يكون مزاجه غير مستقر فبعضهم يبدو مكتئب والبعض الآخر عنيف وقلق ولكن الصفة المشتركة بينهم هى التعايش مع الذات دون إختلاط بالآخرين .

      الفحوصات :

      لا توجد فحوصات تشخص مرض التوحد ، ولكن تتم الفحوصات لنفى وجود وجود مرض عضوى ومن الفحوصات :

      ·عمل مقياس سمع لنفى وجود صمم يكون هو سبب عدم إستجابة الطفل .

      ·عمل أشعة بالرنين المغناطيسى على المخ MRI وقد أظهرت فى معظم الحالات كبر حجم المخ قليلاً عن المعتاد .

      ·عمل أشعة مقطعية على المخ CT Brain وهى لا توضح شىء معين فى حالات التوحد ولكن توضح ما إذا كان هناك كبر فى حجم الرأس نتيجة مرض عضوى مثل إستسقاء الدماغ .

      ·عمل رسم مخ بالإلكترونات المستفزة Positron emission topography : وهى لا تظهر خلل معين ولكن يظهر لكل حالة على حدة خلل معين .

      ·عمل مسح ذرى على المخ Radio isotope brain image with regional cerebral blood flow ( rCBF ) ، وتتم من خلال إعطاء التكنشيوم 99 Tc99 ثم تصوير المخ بالأشعة العادية ، وقد لوحظ من خلال هذه الدراسة وجود بعض الأعراض الغير طبيعة التى تتعلق بحجم أجزاء معينة من المخ وتجرى حالياً دراسات لإكتشاف السبب العضوى وراء الإصابة بالتوحد .

      ·إستفزاز المخ ثم نصويره بالأشعة المقطعية Single photon emission computered topography(SPECT) وهى عبارة عن النظر إلى ضوء قوى ثم تصوير ثم إلتقاط تأثير هذه الأشعة على المخ فيتضح قلة تأثر الفص الأيسر من المخ .

      ·عمل رسم مخ EEG فى حالات حدوث تشنج لتشخيص وجود بؤرة صرعية .

      وجميع هذه الفحوصات لا تحدد أن الحالة هى إصابة بالتوحد وهناك بعض الإختبارات التى تساعد فى تشخيص الحالة حيث أن تشخيص الحالة يعتمد فى الأساس على التشخيص الأكلينكى والتاريخ المرضى ومن هذه الإختبارات :

      · قائمة الأسئلة التى يسألها الطبيب للأهل إذا ما كان الطفل فى سن 18 شهر Checklist for autism in toddlers(CHAT) وهو مكون من 19 سؤال تدور حول سلوكيات الفل ومدى نموه العقلى وتفاعله مع الأشخاص من حوله .

      · مجموعة الأسئلة التى نحاول أن نستشف إجابات الطفل عليها وردود أفعاله تجاهها فى الأطفال فوق 4 سنوات Autism screening questionnaire. ويتطلب تشخيص التوحد أكثر من زيارة للطبيب النفسى حتى يتم تشخيص المرض بدقة .

      العلاج :

      لا يوجد علاج محدد وشافى من التوحد ، ولكن هناك طرق عديدة لتحسين الحالة وهى : العلاج الدوائى والعلاج السلوكى والتعليمى والعلاج التكميلى .

      العلاج الدوائى Medication :

      · مضادات الفصام Antipsychotic drugs : وهى عقاقير تقلل السلوك العنيف الغريب وأعراض الإنسحاب من الناس ، وويعد الجيل الجديد من هذه الأدوية مثل Risperidone, Olanzapine , Questiapine أكثر فاعلية وأقل فى الأعراض الجانبية .

      · مضادات الإكتئاب Antidepressant : مثل مضادات مستقبلات السيريتونين Selective serotonin reuptake inhibitors (SSRIs) مثل Fluoxetine فهى تعمل على تحسين الحالة المزاجية للمريض .

      ·المحفزات Stimulants : وهى العلاجات التى تستخدم فى الأطفال المصابين بالنشاط الزائد وعدم التركيز ADHD وهى تزيد من تركيز المريض وقدرته على الإنتباة وتقلل من أعراض العنف والنشاط الزائد ومنها Amphetamines , Methylphendate .

      ·أدوية أخرى : لكل حالة حسب ما تعانى منه فإذا كان يعانى من تشنج تعطى مضادات التشنج ، وكذلك يمكن إعطاء بعض المهدئات مثل البوسبيرون Buspirone ومغلقات مستقبلات ألفا وبيتا مثل البروبرانولول Propranolol .

      الغذاء والفيتامينات :

      أحياناً إعطاء المرضى فيتامينات مكملة ومنها فيتامين ب ، الماغينسيوم ، زيت كبد الحوت وفيتامين سى ، ولكن لم يثبت بعد فاعليتها فى تحسين الحالة فقط ، ولكن يجب أن نهتم بإعطاء الطفل غذاء متوازن حتى ينشأ سليماً ويكتمل نموه .

      العلاج السلوكى Behavioral therapy :

      يمثل العلاج السلوكى حجر الزاوية فى تحسين حالة التوحد ، ويكون أكثر فاعلية إذا ما بدأنا التدخل المبكر قبل سن المدرسة ، ولكل طفل برنامج خاص به يضعه المتخصصون المشرفون على علاج الطفل ويحدد حسب تحليل سلوك كل طفل على حدة .

      ويتم ذلك عن طريق التحليل السلوكى Applied behavior analysis ß وهو برنامج من التدريبات يعد خصيصاً لكل حالة للتحسين من سلوكيات الطفل وتعليمه بعض المهارات والفكرة ببساطة تعتمد على تشجيع الطفل على تكرار السلوك الجيد عن طريق مكافأة الطفل على السلوك الجيد وحرمانه فى حالة عمل سلوك سىء مما يؤدى إلى تقوية الجانب الحسن فى الطفل .

      التعليم Education :

      تعتمد طرق التعليم التى يتم تطبيقها بالنسبة لطفل التوحد على أن لكل طفل مناطق قوة ومناطق ضعف ، فيجب عمل برنامج تعليمى خاص يفصل لكل حالة على حدة حسب مناطق الضعف والقوة فيه وعدم الضغط على مناطق الضعف فيما يعرف بخطة التعليم الفردية Individualization education plan ( IEP ) ويتم وضع هذه الخطة بواسطة إخصائى التربية وإخصائى الطب النفسى بالإشتراك مع والدى الطفل ، ولكن يجب أن يتم تطبيق هذه الخطة مع وجود الطفل وسط أطفال آخرين طبيعيين حتى يشكلوا مَثَل جيد للطفل يتعلم منه الكلام والتصرفات الإجتماعية المختلفة ويمكن تحقيق ذلك من خلال عمل فصول لذوى الإحتياجات الخاصة وسط المدارس التى يدرس بها الأطفال الطبيعيين .

      العلاج التكميلى Complementary therapies :

      ويعنى بالعلاج التكميلى هو العلاج عن طريق الرسم والموسيقى واللعب مع الحيوانات ، فمثلاً عندما يرسم الطفل فإنها فرصة للتعبير عما يجول بخاطره من دون كلام ولكن من خلال الرسم ، والعلاج بالمسيقى وتشجيع الطفل على الغناء يحسن من قدرته على الكلام ، كما أن اللعب مع الحيوانات يجذب الطفل للتعرف على العالم من حوله ويعلم الطفل أن هناك عالم آخر من حوله ، وقد أظهرت هذه الطريقة تحسن واضح فى كثير من الحالات .

      نصائح للأهل :

      يجب على الأهل ملاحظة سلوكيات أطفالهم فى مراحل النمو الأولى حيث تبدأ المشكلة فى الظهور عند سن 18 شهر وذلك لأن التدخل المبكر هو أحد العوامل الأساسية لتحسين حالة الطفل .

      وقد وضعت مؤسسة صحة ونمو الطفل National instituted of child health &human development هذا الجدول لنمو الطفل :

      - يبدأ الطفل فى إصدار أصوات غير مفهومة عند سن سنة .

      - يلوح بيده ويشير إلى الأشياء وهو فى سن سنة .

      - يستطيع أن يتكلم كلمة واحدة فى سن 16 شهر .

      - يستطيع أن يكون جملة من كلمتين عند سن سنتين .

      - يستجيب الطفل للعب ويشارك الأطفال فى لعبهم .

      فإذا تأخر الطفل عن هذه الأشياء فلا تكلم ولا يلعب مع الآخرين فى سن 18شهر – عامين يجب على الأهل زيارة متخصص لعمل اللازم والتدخل المبكر .

      علاج مرض التوحد ليس له نتائج ثابتة وإنما يختلف من طفل لآخر فهناك من يستجيب ويتحسن وهناك من يظل لايستطيع حتى أن يخدم نفسه ولكن يجب على الأهل وضع خطة متكاملة لمساعدة الطفل يتدخل فى وضعها طبيب الأطفال والأخصائى النفسى وأخصائى التربية والأبوين بما يتناسب مع قدراتهم مع الإلتزام بها حتى يستطيع الطفل التحسن وخدمة نفسه .

      تعليق


      • Font Size
        #4
        رد: أنشطة يومية مفيدة لمرضى التوحد’’’~

        ماهية التوحد

        يظهر التوحد بوضوح في السنوات الثلاث الأولى من الحياة ، ويعرف التوحد بأنه عجز يعيق تطوير المهارات الاجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي واللعب التخيلي والابداعي وهو نتيجة اضطراب عصبي يؤثر على الطريقة التي يتم من خلالها جمع المعلومات ومعالجتها بواسطة الدماغ مسببة مشكلات في المهارات الاجتماعية تتمثل في عدم القدرة على الارتباط وخلق علاقات مع الأفراد ، وعدم القدرة على اللعب واستخدام وقت الفراغ , وعدم القدرة على التصور البناء والملائمة التخيلية .


        أما مهارات التواصل فهي تكمن في عدم القدرة على التعبير عن الذات تلقائيا وبطريقة وظيفية ملائمة ، و عدم القدرة على فهم مايقوله الآخرون ،عدم القدرة على استخدام مهارات أخرى بجانب المهارات اللفظية لمساعدة الفرد في القدرة على التواصل .


        أمّا مشاكل التأقلم مع البيئة فهي تكمن في عدم القدرة على القيام
        بعمل وأداء وظيفي بفاعلية في البيئة ، وعدم القدرة على مسايرة وتحمل التغييرات في البيئة والتعامل معها بالإضافة الى عدم القدرة على تحمل تدخلات الأفراد الآخرين .



        نسبة شيوع اعاقة التوحد عالميا



        تقدر نسبة شيوع التوحد تقريبا 4 - 5 حالات توحد كلاسيكية في كل 10.000 مولود ومن 14 – 20 حالة ( أسبيرجر ) توحد ذا كفاءة أعلى كما أنه أكثر شيوعا في الأولاد عن البنات أي بنسبة 1:4 . وللتوحديين دورة حياة طبيعية كما أن بعض أنواع السلوك المرتبطة بالمصابين قد تتغير أو تختفي بمرور الزمن ويوجد التوحد في جميع أنحاء العالم وفي جميع الطبقات العرقية والاجتماعية في العائلات .
        وبناءا على النسبة العالمية فانه ما لا يقل عن 30000 حالة توحد ولاتزيد في معظم الاحوال عن 42500 حالة في المملكةالعربية السعودية وهي احصائية غير رسمية لتقدير حجم الخدمات المساندة المطلوب تقديمها للتوحديين وأسرهم .
        الأعراض السلوكية الشائعة للتوحد



        إن الطفل المصاب بالتوحد هو طفل تصعب إدارته وذلك بسبب سلوكياته ذات التحدي وبالرغم من هذافإن السلوكيات الصعبة التي يبديها الطفل التوحدي هي عقبة ثانوية للتوحد ، و التوحد ليس فقط مجموعة من السلوكيات العديمة الهدف والغريبة والشاذة والفوضوية ولكنه مجموعة من نواقص خطيرة تجعل الطفل قلقلا ، غاضبا ، محبطا مربكا ، خائفا ومفرط الحساسية , وتحدث السلوكيات الصعبة لأنها هي الطريق الوحيدة التي يستجيب عبرها الطفل للأحاسيس الغير السارة وهي نفس النواقص التي تجعل تلك الأحاسيس تمنع الطفل أيضا من التعبير والتعامل معها بطريقة مناسبة . وتحدث السلوكيات بسبب ان الطفل يحاول إيصال رسالة ما إلى الآخرين فيستخدم هذه السلوكيات الشاذة ليصل إلى إحتياجاته ورغباته أو بما يحسه وما يطلبه من تغيير فيما حوله أو كطريقة للمسايرة والتعامل مع الإحباط . وتتلخص بعض هذه السلوكيات في : -



        - مقاومة التغير
        - السلوك الاستحواذي والنمطي.
        - السلوك العدواني وايذاء الذات .
        - سلوك العزلة والمقاطعة .
        - نوبات الغضب .
        - المناورة مع الأفراد والبيئة المحيطة .
        - الضحك والقهقهة دون سبب.
        - الاستثارة الذاتية .
        - عدم إدراك المخاطر.


        مسببات التوحد


        هناك دليل على أن التوحد هو مشكلة عصبية مع وجود أسباب متعددة مثل الاضطرابات الأيضية ، و إصابات الدماغ قبل أوبعد الولادة أو العدوى الفيروسية أو الأمراض ، وبالرغم من هذا فإن العوامل المحددة لم يتم تحديدها بشكل يمكن أن يعول عليه . وما زال العلماء حتى الآن لايدركون بالتأكيد ما يسبب التوحد ، إلا أن البحث الحالي يشير إلى أن أي شئ يمكن أن يسبب ضررا أو تلفا بنيويا أو وظيفيا في الجهاز العصبي المركزي يمكن له أيضا أن يسبب متلازمة التوحد ، وهناك أيضا نتائج لبعض الدراسات أثبتت أن هناك فيروسات معينة و جينات قد ارتبطت بالتوحد لدى البعض .


        وأشارت بعض التقارير إلى إمكانية حدوث اضطراب الطّيف التوحدي الذي يؤثر في نمو الدماغ قبل أو خلال أو بعد الولادة . و ربطت بعض الأبحاث التوحد بالاختلافات البيولوجية أو العصبية في الدماغ و بشكل عام ، فإنه لا يوجد سبب واحد معروف حتى الآن للتوحد ولا يستطيع أحد أن يخبرك لماذا أن طفلك أصيب بالتوحد وغيره لا .



        بعض الفرضيات العلمية العضوية التي تسبب التوحد


        - فرضية زيادة الأفيون المخدر
        - فرضية نفاذية الأمعاء
        - فرضية نقص هرمون السكريتين
        - فرضية نقص أو زيادة السيروتونين
        - فرضية الأوكسيتوسين و الفاسوبرسين
        - فرضية التحصين / التطعيمات الثلاثية MMR/DPT
        - فرضية عملية الكبرتة
        - فرضية عدم احتمال الكازيين والغلو تين
        - فرضية التلوث البيئي
        - فرضية الأحماض الأمينية
        - فرضية جاما انترفيرون
        - فرضية التمثيل
        - فرضية الجهد والمناعة
        - فرضية قصور فيتامين ( أ )
        - فرضية التعرض للأسبارتيم قبل الولادة
        - فرضية بروتين الأورفانين
        - فرضية الاستعداد الجيني


        بالإضافة الى العديد من النظريات التي لم نذكرها ولكن كل ما ذكرسابقا يبقى نظريا دون الاجزام بصورة قاطعة أنه السبب الرئيسي للإ صابة بالتوحد .


        تفسير العلماء غموض التوحد


        يفسر العلماء غموض التوحد عن طريق الدراسات ووضع نظريات افتراضية لأسباب الإعاقة النمائية التي سميت باللغز . الاكتشافات الحديثة توضح بأن هناك تطورات تحصل لعقول الحيوانات قبل وبعد ميلادها . يطور العلماء نظريات حديثة ومثيرة لتوضيح التوحد والشذوذ الغامض والاضطرابات العقلية التي تمنع الأطفال الرضع من تطوير المهارات الاجتماعية والمعرفة الإدراكية ، يحاول العلماء بطريقة دراسة التركيبة الداخلية لمخ التوحديين معرفة متى وأين تحدث التفاعلات الجينية والبيئية التي تسبب الشذوذ ( التصرفات التوحدية ) في المخ . وبمرور الزمن يتعلم العلماء أكثر عن مجموعة الدورات الكهربائية في المخ التي تزود وتنشئ خلاصة الطبائع الإنسانية مثل : اللغة , والعاطفة ، والإدراك ، ومعرفة أن الأشخاص الآخرين لهم متطلبات و معتقدات مختلفة تماما عما يعتقده ويريده التوحديون .


        أشار الدكتور دافيد امرال أخصائي الأعصاب بجامعة كاليفورنيا في دافيز إلى أن دورة المخ التامة متعادلة ( ابتدأ الباحثون بدراسة كيفية التفاعل الديناميكي لمناطق العقل لتنشئ هذه الدوائر ). وأوضح أيضا أن الدراسة تضع التوحد في المقدمة لدى علم الأعصاب الحديث ، و أن التوحد يشوه حقائق عديدة من السلوك الإنساني بما في ذلك الحركة , والانتباه ، والتعلم ، والذاكرة ، واللغة والمجاز ، والتفاعل الاجتماعي . ويمكن أن تكتشف الحقائق التي تشوه السلوك الإنساني في حركة الأطفال الذين ينقلبون ويجلسون ويحبون ويمشون بخطوات غير متناسقة . فالطفل التوحدي ذو الثمانية عشر شهرا الذي يخطو بخطوات غير متناسقة لن يستطيع التأشير ومشاركة الآخرين ولفت الانتباه أو متابعة تعبيرات الآخرين . و يستعرض أطفال التوحد التي تتراوح أعمارهم مابين سنتين أو ثلاث نقصا يصعب فهمه في الاستجابة للآخرين . فالعديد من التوحديين لا يتكلمون وعوضا عن ذلك ينخرطون في طقوس تتمثل في رفرفة اليدين والإستثارة الذاتية . أشارت الدكتورة ماري بريستول بور منسقة أبحاث التوحد في المعهد الوطني لتطوير صحة الأطفال والإنسان إلى أن التوحديين يكرهون ويقاومون التغيير بكل وسائله وطرقه كما أن تفاوت درجات أعراض التوحد من الخفيف إلى الشديد تجعل حقيقة الاضطراب صعبة التقويم ، فالتوحد الكلاسيكي ونماذجه الشديدة والتي ينتج عنها التخلف العقلي تحدث لواحد في 1000 مولود . وأوضحت أيضا بأن التوحد الخفيف مثل : أسبرجر يحدث لكل واحد في 500 مولود والصفة المشتركة بين التوحديين هي ضعف التواصل والتفاعل الاجتماعي . كما أشارت الدكتورة بور إلى التقارير التي توضح بأن هناك زيادة واضحة لحالات التوحد في بعض الولايات في أمريكا ولكن هذه التقارير لم توضح حتى الآن ما إذا إذا كانت أسباب هذه الزيادة التشخيص الدقيق أم توفر علاجات أفضل . قبل خمسين عاما كان الباحثون موقنون بأن التوحد يحدث بسبب (الأم الثلاجة) الباردة عاطفيا والأب الضعيف الغائب عن منزله أما اليوم فيركز العلماء والباحثون على الجينات ، وفي التوائم المتطابقين إذا كان أحدهم توحدي 90% سيكون الآخر لديه توحد .



        أشار الدكتور بينيث ليفينثال من جامعة شيكاغو بأنه على الأقل خمس أو ست جينات تسهم في الإصابة بالتوحد وحتى الآن دراسة أخوان وأقارب التوحديين تقترح أن هذه الجينات في منطقة الكروموسوم 7و 13و 15 . و ما تفعله هذه الجينات ما زال تخمينا من قبل الجميع . كما أشارت دراسات نماء و تطور عقول الحيوانات إلى نمو عدد من العوامل المؤرثة والبروتينيات التي ترشد خلايا المخ على عمل الاتصالات الملائمة . الجينات الأخرى تصنع عوامل تعمل كمفاتيح رئيسة تفتح وتغلق الجينات الأخرى في نقاط معينة في النمو . وتقمع بعض الجينات النشاط الخلوي بينما تثير الأخرى وضع الموازنة الصحيحة للكيمائيات المعنيةفي نقل إشارات المخ . تبدأ الجينات المختلفة بعد الولادة برعاية الاتصالات بينما الأخرى تسبب موت الخلايا بطريقة النمو والتقليم . لكن النمو والتوسع في نظام الأعصاب هو عملية متواصلة وإذا حصل خطأ ما سيئا مبكرا فستعوق كل التطورات اللاحقة ، السؤال هنا متى مبكرا وأين ؟


        أوضحت الدكتورة باتريشيا رودير أخصائية علم الأجنة في المدرسة الطبية في جامعة روشيستر بأن الخلل المخي في التوحد يحدث ما بين 20 و24 يوم من الولادة كما أن لديها براهين بأن الجينات المعنية في وضع الجسم الأساسي وبناء المخ تسمى هوكس ( HOX GENES ) هي متغيرة في التوحد . أما الدكتورة مارجريت بومان اختصاصية الأعصاب في جامعة هارفارد فقد أشارت إلى أن الخلل ربما يحدث قبل منتصف الثلاث الأشهر الأولى من الحمل حيث استندت في هذه النظرية إلى معرفتها المكثفة عن متى وكيف تسلك الدارات المعنية ، فإذا حصل الخلل في منتصف الطريق في فترة نمو الجنين ستفقد بعض الخلايا فقط . وأوضح الدكتور إريك كورتيشسن عالم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في ساندياغو ذلك حيث قال " إن المشكلة تحدث بسهولة بعد الولادة حيث أن المخ يستمر في النمو " .



        حدد الأطباء في شهر أكتوبر 1999م تحديدا قاطعا الجينات المعطلة في إعاقة متلازمة ريت (RETT SYNDROME ) حيث كان شائعا تشخيصها بالتوحد نتيجة لعدم دقة التشخيص . يولد الطفل وينموا طبيعيا من عمر 6 – 24 شهرا حتى يسترجع الجين جينات أخرى تخفق أن تقفل مثلما يجب و نتيجة لذلك لا تتأرجح الجينات الأخرى وتعمل ويقف نمو الطفل ويصبح متخلف عقليا . وأوضح ذلك الدكتور كورتيشسن والباحثون الذين يؤمنون بأن هناك عملية مشابهة ربما تنفذ في التوحد . وقد دهش الباحثون في مجال المخ والعلماء الذين يدرسون التوحد بالاكتشافات الحديثة التي تقول بأن المخ البشري مستمر في عمل خلايا جديدة ليس فقط ارتباطات جديدة كما كان يعتقد في السابق ولكن حتى سن الرشد . أشار أحد العلماء بأن لديه برهانا على أن عددا من الأعصاب في المخ البشري تتضاعف بين الولادة وحتى سن ست سنوات . وأوضح الدكتور كورتيشسن بأنه لو كان هذا صحيحا إذاً المخ يمر تحت عمليات بناء كبيرة تخلق عن طريق تفاعل الجينات والبيئة ، وأشار إلى أن التعكير في عملية البناء هذه ربما تكون نشأة التوحد حيث أوضح بعض الباحثون أن هذه النظرية مدعومة . وأضحت الدكتورة نانسي مينشيو الأخصائية النفسية في جامعة بيتس بورج أن ربع أطفال التوحد يظهرون طبيعين من عمر 14 الى 22 شهرا ومن ثم يعانون من بداية مفاجئة لأعراض التوحد ربما تكون البداية قد نتجت عن طريق قصور أو عجز جين واحد أو أكثر أو ربما عوضا عن شئ موجود في البيئة يتفاعل مع الطفل ذي الحساسية الجينية. و منذ عام 1983م تدرس الدكتورة بومان ورفاقها نسيج المخ الذين حصلوا عليه من تشريح الأطفال التوحديين والكبار على الرغم من أن مناطق كبيرة في ال11 مخ التي درست تظهر طبيعية ، المخ عامة أكبر وأثقل من الغالب . الأهم من ذلك أشارت دراساتهم الى وجود شذوذ في المناطق الرئيسة الثلاث التي تساعد على التحكم في السلوك الاجتماعي وأجزاء من الفصيصات الأمامية التي تمكن من اتخاذ القرار والتخطيط هي أثخن من الطبيعي كما وجدت الخلايا في النظام الحوفي Limbic System التي يتم عن طريقها صنع العواطف أصغر بمقدار الثلث عن الطبيعي و بأعداد كثيفة . كما أن الخلايا أيضا غير مكتملة مع توقف نمو الاتصالات والترابط . والخلايا الموجودة في المخيخ الذي يساعد على التنبؤ عما يستحدث فيما بعد في لغة الحركات والتأمل والعواطف أقل 0 إلى 50% . وأوضح الدكتور أميرال بأن أعراض التوحد يمكن أن تقتفى مشاكلها في كل من هذه المناطق على سبيل المثال : تستجيب الأعصاب في منطقة اللوزة في المخ إلى وجوه وزاوية التحديق و يميل الأطفال التوحديون إلى تجاهل التعابير الوجهية أو بالأحرى أنهم لا يقرؤون التعابير الوجهية جيدا .


        وأظهرت تجارب محل تقدير إستخدام الأطفال التوحديين للمخيخ لنقل الانتباه عندما لا يكونو منتبهين إلى مهمة ما ، أما عندما يطلب منهم تغيير الانتباه وهي المهمة التي تنشط الفصيصات الأمامية فإنهم لا يستطيعون أداء المهمة ويعزي الباحثون ذلك إلى انشغال دائرة كهربية أكبر .



        سلطت دراسات الحيوانات الضوء على بيولوجية السلوك الاجتماعي المتعلق بالتوحد على سبيل المثال أشارت الدراسات إلى أن القردة لديهم خلايا في المخ تستجيب إلى تحريك اليدين والوجه ولكن لا تحرك شيئا آخر ، كما أن لديهم خلايا ( Mirror Neuros ) تثور ليس فقط عندما يقوم القرد بأداء حركة مثل التقاط مقبض حديد ولكن تثور أيضا عندما يرى قردا آخرا يعمل نفس العمل والحركة . ولديهم أيضا خلايا تنشط بالأضواء والأصوات التي يصدرها الآخرون ولكن ليس مثل الأضواء والأصوات التي يصدرونها بأنفسهم . ويعتقد العلماء بأن التشابه الإنساني في هذه الخلايا المتخصصة لا يعمل كما ينبغي في التوحد . يخزن الناس معلومات جديدة كل 30 ثاثية في التعليم العادي والذاكرة وذلك بعد الحصول على ذروة الاستثارة ولكن ماذا لو لديك ستة أضعاف الذروة !؟ ربما تخزن عددا من المعلومات التي لا دخل لها وتركز على معلومات لا تخصك . و تقترح التجارب التي أجريت على الأطفال التوحديين بأن العناصر المحددة للسلوك الاجتماعي غير طبيعية ، فعلى سبيل المثال يستعمل الأطفال التوحديين التخريب لمنع شخص آخر من التركيز على الهدف ولكن ليس بالحلية والخدعة. كما يستطيع الأطفال التوحديون استخدام الإيماءات للتواصل مثل : ( تعال إلى هنا ) للتأثير على سلوك الشخص الآخر ، ولكن ليست إيماءات تعبيرية مثل : (أحسنت صنعا ) للتأثير مزاجيا على الشخص الآخر. ويستطيع الأطفال التوحديون الشعور بالاستمتاع الأساسي في البراعة في مهمة ما ، ولكن ليس بالمفخرة وهذا ما أشارت إليه الدكتورة كريس فريث اختصاصية الأعصاب في جامعة لندن ، فالعاطفة مثل المفخرة تتطلب وضعها في حسبان الأشخاص الآخرين. وأوضحت السيدة بورشيا ايفريسون بأن هناك تجارب أخرى لم تنشر بعد تظهر بأن نظام الأعصاب الممطر الخاص بأطفال التوحد يجعلهم ذي حساسية للاستثارة . وإذا وضعت شخصا ما في مكيدة لتقيس بها مدى الاستثارة والتواصل البصري لديه فإنك سترى أربع ايذاءات في الدقيقة إضافة إلى أن الذروة عالية جدا ومنخفضة وشاذة كأنك تشعر بأنك في زلزال ، لكن الأطفال التوحديون يشعرون بهذا الإحساس طوال اليوم .


        يتفق الباحثون في مجال التوحد بأنهم سيستغرقون سنين عديدة قبل فهم الإعاقة من الناحية الجينية والكيمياعصبيا وفي الوقت الحالي ينجح المعالج بطريقة فرد إلى فرد من 30 – 50% في تعليم الأطفال التوحديين كيفية التحكم في حركاتهم والتفاعل الاجتماعي شريطة أن يبدأ في سن مبكرة والأرجح من عمر سنتين أو ثلاث سنوات والهدف هو رصد الشبكة الكهربائية الغير مسلكة في مخ التوحديين ، وكلما ينمو المخ يساعد على نمو الاتصالات التي يحتاجها فقد أشارت الدكتورة بريستول بور إلى أنه مازالت الإعاقة لدى العديد من الأطفال التوحديين غير مشخصة حتى سن الخامسة أوحتى سن السادسة عندما يبدأون في الذهاب إلى المدرسة . و مازال معظم أطباء الأطفال والأسر يعتقدون بأن التوحد يعتبر إعاقة نادرة . فكل طفل لا يتكلم أو يتفوه بعبارة قصيرة في سن الثانية يجب أن يقوم . أوضحت السيدة ايفريسون أن عقول الأطفال الديناميكية والمرنة هو ما نتمناه كما أن جوهر الإنسان هو التفاعل مع البيئة وإن لم يتم ذلك بطريقة صحيحة من أول مرة يمكن أن نعملها بطريقة العلاج الاسترجاعي والإنتاجي للمخ .


        أما عن أحدث الدراسات فهي اكتشاف الجينات المتورطة باحداث التوحد في جامعة أكسفورد يوم الاثنين 6 /8/2001 م حيث أن العلماء يركزون على الجينات التي تجعل الأطفال عرضة للإصابة بالتوحد و يؤكد اكتشافهم هذا الذي يوضح أن اثنين من الكروموزومات مرتبطة بالإعاقة العقلية بحث آخر يؤكد أن هناك مركبات وراثية ذات علاقة بالتوحد وتركيزالعلماء على دراسة الجينات المرتبطة بالتوحد سوف يكون عاملاً مساعداً لإيجاد علاج لهذه الاعاقة المربكة التي تبحث عن سبب واحد منذ أن عرّفها الطبيب النفسي الأمريكي ليو كانرعام 1943
        وقد استعرض العلماء الذين هم جزء من "الاتحاد الدولي الداعم لدراسة الجينات الجزيئية للتوحد" الحامض النووي DNA لأكثر من 150 زوجاً من الأخوان والأقرباء الحميمين للمصابين التوحديين ووجدوا بأن هناك منطقتين في الكروموزوم 2 والكروموزوم 17 ربما تحتضن الجين الذي يجعل الأفراد أكثر قابلية للتوحد ، وأكدت دراستهم هذه استدلالات سابقة تقترح بأن منطقتي الكروموزوم 7 و 16 لها دور في التحديد عما إذا كان الطفل سيصاب بالتوحد . كما أن عددا من العلماء من فريق الأبحاث الدولي منهم علماء بريطانيون وأمريكيون سيوسعون دراساتهم للتعرف تحديداً على الجين المسؤول عن التوحد .


        النظرية الصينية عن التوحد



        عرف الصينيون إعاقة التوحد و قاموا ومايزالون يعالجون التوحد منذ أكثر من 2000 عام عن طريق تحسين الجهاز الهضمي والمناعي للمصابين بالتوحد والذي كانت نتائجه تحسن أعراض التوحد والسلوكيات الشاذة المصاحبة له . وقد افترض الباحثون في مجال التوحد أن مسببات التوحد ربما تكون بعد الولادة أو أثناء فترة الحمل .

        ( وبمقارنة المصطلحات الطبية الصينية بعلم التشريح في الطب الغربي الحديث نجد أن هناك اختلافات واضحة في تفسير المصطلحات الطبية الصينية ربما لا يتوافق مع الغرب) . وما أريد توضيحه هو أن الاختلافات ربما تكون مفيدة ومثيرة للجدل أحيانا!!! . "نظرية الكلى" التي وضعها الباحثون الصينيون في مجال التوحد حيث تنص على أن الكلى هي عضو خلقي موجود منذ الولادة (congenital) بينما الطحال هو عضو وظيفي رئيسي بعد الولادة (postnatal) وبناء على هذه النظرية (والتي ذكرت سابقا أنها تختلف عن النظريات الغربية من ناحية تفسير المصطلحات ) فان سبب التوحد بعد الولادة غالبا ما يكون تلف في الجهاز الهضمي وهو عبارة عن مشكلة في الطحال و/ أو المعدة سويا تمنع الجسم من امتصاص فيتامين ب 6 وغيرها من العناصر الغذائية التي تساعد على نمو وتطور المخ وصيانته . والكليتان والطحال التالفان أيضا يسببان تلف الجهاز المناعي .
        إن النظرية الطبية الصينية تشير إلى أن المخ هو محيط النخاع , والكليتين تهيمن وتنتج النخاع . بالنسبة للأطفال التوحديين وإستنادا إلى النظرية الطبية الصينية فان التوحد الذي يحدث أثناء الحمل يعزى إلى مشكلة في وظيفة الكلى لدى الوالدين والتي ربما تكون عن طريق الأم وأحيانا الأب . ويشير الأطباء الصينيين أنه عندما يكون لدى الأم كلية ضعيفة فان الجسم لا يمتص فيتامين ب 6 بطريقة فعالة (هذه الحالة لا تعتبر مشكلة بالنسبة لمصطلحات الطب الغربي الحديث) .
        إن نقص فيتامين وبعض العناصر الحيوية يعوق عمليات بناء ونمو المخ ونتيجة لذلك يولد الطفل ذو اضطراب وظيفي في المخ .
        وقد توصل الباحثون الذين كرسوا جهودهم لدراسة التوحد إلى نتيجة مشابهة لنتائج الأطباء الصينيون وانهم بتطوير الجهاز الهضمي والمناعي لدى المصابين بالتوحد تحسنت أعراض التوحد لديهم , وقد وجدوا أيضا أن التوحديين الذين يتبعون نظام الحمية الخالية من الكازيين والغلوتين وبعض الملاحق الغذائية الأخرى قد تحسنت لديهم أعراض التوحد وبعض السلوكيات الشاذة قلصت بنسبة 90% .



        بدأ العلماء في التركيز على أن سبب التوحد ربما يكون خللا عضويا ومهما كانت الأسباب فان التدخل المبكر يعتبر من أهم مراحل العلاج بالإضافة إلى برامج التربية الخاصة الموجهة, كما أن العلماء وحتى هذه اللحظة لم يتمكنوا من الوصول إلى علاج طبي يشفي المصابين بالتوحد تماما , حيث أن بعض أعراض التوحد تستمر مدى الحياة ولكن نجح بعض الباحثين في تقليص هذه الأعراض عن طريق الغذاء والملاحق الغذائية المساندة لمساعدة المصاب بالتوحد .


        تشخيص التوحد


        يتم تشخيص التوحد في الوقت الحاضر من خلال الملاحظة المباشرة لسلوك الطفل بواسطة اختصاصي معتمد وعادة ما يكون أختصاصي في نمو الطفل أو طبيب وذلك قبل عمر ثلاثة سنوات . في نفس الوقت ، فإن تاريخ نموالطفل تتم دراسته بعناية عن طريق جمع المعلومات الدقيقة من الوالدين والأشخاص المقربين الآخرين الذين لهم علاقة بحياة الطفل مباشرة . ويمر تشخيص التوحد على عدد من الاختصاصيين منهم طبيب أطفال / اختصاصي أعصاب المخ / طبيب نفسي حيث يتم عمل تخطيط المخ و الأشعة المقطعية وبعض الفحوصات اللازمة وذلك لاستبعاد وجود أي مرض عضوي من الأطباء المختصين ويتم تشخيص التوحد مبنيا على وجود الضعف الواضح والتجاوزات في الأبعاد السلوكية التي تم ذكرها سابقا واذا اجتمعت ثلاثة أنواع من السلوكيات سويا لدى الطفل يتم تشخيصه بالتوحد ، وهناك بعض المراكز العالمية طورت نماذج تحتوي على أسئلة تشخيصية للحصول على أكثر المعلومات وتاريخ الطفل وأسرته منذ حدوث الحمل وحتى تاريخ المقابلة التشخيصية لكي يتسنى لهم التشخيص الصحيح.


        القائمة التشخيصية للتوحد



        القائمة التالية يمكن أن تساعد في الكشف عن وجود التوحد عند الأطفال ، علما أنه لايوجدبند يمكن أن يكون حاسما بشكل جوهري لوحده ، وفي حالة أن طفلا ما أظهر 7 أو أكثر من هذه السمات ، فإن تشخيصا للتوحد يجب أن يؤخذ في الاعتبار بصورة جادة !!!.

        1. الصعوب في الإختلاط والتفاعل مع الآخرين
        2. يتصرف الطفل كأنه أصم
        3. يقاوم التعليم
        4. يقاوم تغيير الروتين
        5. ضحك وقهقة غير مناسبة
        6. لايبدي خوفا من المخاطر
        7. يشير بالايماءات
        8. لا يحب العناق
        9. فرط الحركة
        10. انعدام التواصل البشري
        11. تدوير الأجسام واللعب بها
        12. ارتباط غير مناسب بالأجسام أو الأشياء
        13. يطيل البقاء في اللعب الانفرادي
        14. أسلوب متحفظ وفاتر المشاعر


        السلوكيات الأساسية للتوحد


        تظهرعلاقات الطفل الاجتماعية ونموه الاجتماعي غيرسويه و يفشل الطفل في تنمية التواصل الطبيعي السوى و تكون اهتمامات الطفل ونشاطاته مقيدة وتكرارية أكثر من كونها مرنة وتخيلية . أضف إلى ذلك وفقا إلى منظمة الصحة العالمية في تصنيف الإضطرابات الصحية والذي يسمى التصنيف الدولي للاضطرابات فانه يتطلب وجود كل الأعراض في عمر 36 شهرا كما أن النظام الأمريكي الذي يسمى الدليل التشخيصي (DSM) أيضا يتطلب أن يتم تسجيل العمر من نقطة البداية .


        أطفال التوحد لديهم ذكاء طبيعي


        أن الأطفال المصابين بالتوحد لديهم ذكاء طبيعي إلا أنهم ببساطة عاجزون عن توصيله للآخرين وذلك نتيجة للصعوبات الاجتماعية وصعوبات التواصل لديهم ، وعندما يتم اختبار الذكاء (IQ) لديهم وجد أن ثلثي التوحديين يحصلون على درجات أدنى من المتوسط أو أن لديهم عدم قدرة أو عجز في الذكاء و هذا يعني أنه لديهم عائق أو اعاقة عقلية بجانب التوحد حيث أن 70 % من التوحديين لديهم تخلف عقلي أما الثلث المتبقي له نسبة ذكاء في المدى العادي والطبيعي وحقيقة فان التوحد يمكن أن يحدث عند أية نقطة على طيف الذكاء
        (أي من عدم قدرة أو عجز حاد في الذكاء إلى الذكاء العادي والطبيعي).



        السلوك الاجتماعي في التوحد

        إن أحد أبرز خصائص وأعراض التوحّد هو السلبية في السلوك الاجتماعي . وقد شرحت الكثير من التقارير التي كتبها الوالدان والبحوث هذه المشكلة ورأي الكثيرون أن ذلك هو مفتاح تحديد خاصية التوحد . ويمكن تصنيف المشكلات الاجتماعية إلى ثلاث فئات : - المنعزل اجتماعيا ، والغيرمبالي اجتماعيا , والأخرق اجتماعيا .


        المنعزل اجتماعيا



        يتجنب هؤلاء الأفراد فعليا كل أنواع التفاعل الاجتماعي . والاستجابة الأكثر شيوعا هي الغضب و / أو الهروب بعيدا عندما يحاول أحد الناس التعامل معهم . وبعضهم مثل الأطفال يحنون ظهورهم ممن يقدم لهم المساعدة لتجنب الاحتكاك ولسنين عديدة ظل الاعتقاد السائد بأن هذا النوع من رد الفعل لبيئتهم الاجتماعية يشير إلى أن الأفراد التوحديين لا يحبون أو أنهم أناس مذعورون . وتنص نظرية أخرى تعتمد على المقابلات الشخصية مع البالغين التوحديين أن المشكلة قد تكون بسبب فرط الحساسية لمؤثرات حسية معينة . فمثلاً يقول البعض أن صوت الأبوين يؤلم أذنيه ، وبعضهم يصف رائحة عطر والديه أو الكولونيا التي يستعملانها بأنها كريهة والآخرون يقولون بأنهم يتألمون عندما يلامسهم أحد أو يمسكهم .


        الغير مبالي اجتماعيا



        إن الأفراد الذين يوصفون بأنهم وسط اجتماعي لا يسعون للتفاعل الاجتماعي مع الآخرين (مالم يريدوا شيئا) ولا يتجنبون المواقف الاجتماعية بفعالية . فلا يبدو أنهم يكرهون الاختلاط مع الناس ولكن في نفس الوقت لا يجدون بأساً في الخلو مع أنفسهم ويعتقد بأن هذا النوع من السلوك الاجتماعي شائع لدى أغلبية الأفراد التوحديين . وتقول إحدى النظريات بأن الأفراد التوحديين لا يجدون سعادة " كيمائية حيوية " في الاختلاط مع الناس . وقد أوضح البحث الذي أجراه البروفيسور جاك بانكسيب في جامعة بولنغ غرين بولاية أوهايو أن مادة بيتا – إندورفين " beta endorphins " وهي مادة في باطن الدماغ تشبه الأفيون تنتشر في الحيوان أثناء السلوك الاجتماعي إضافة لذلك ، هناك دليل على أن مستويات مادة بيتا – إندورفين عالية لدى الأفراد التوحديين لذلك فهم لا يحتاجون للجوء إلى التفاعل والاختلاط الاجتماعي من أجل المتعة . وأوضح بحث أجري على دواء نالتريكسون (naltrexone) الذي يوقف عمل مادة بيتا – اندورفين بأنه يزيد من السلوك الاجتماعي .








        يتبع..

        منقول للاستفاده

        تعليق


        • Font Size
          #5
          رد: أنشطة يومية مفيدة لمرضى التوحد’’’~

          الأخرق اجتماعيا


          هؤلاء الأفراد قد يحاولون بشدة الحصول على الأصدقاء ولكنهم لا يستطيعون الاحتفاظ بهم . وهذه المشكلة شائعة لدى الأفراد الذين لديهم متلازمة اسبيرجر (Asperger Syndrome) وأحد الأسباب في فشلهم في إقامة علاقات اجتماعية طويلة الأمد مع الآخرين قد يكون عدم وجود التبادلية في تعاملاتهم حيث أن أحاديثهم تدور غالبا حول أنفسهم وأنهم أنانيون . إضافة لذلك فهم لا يتعلمون المهارات الاجتماعية والمحظورات الاجتماعية بملاحظة الآخرين وأنهم عادة ما يفتقدون إلى الذوق العام عند اتخاذ القرارات الاجتماعية . إضافة للأنواع الثلاثة أعلاه من القصور الاجتماعي فإن الإدراك الاجتماعي للأفراد التوحديين قد لا يكون فعالاً . وأوضح بحث حديث أن العديد من الأفراد التوحديين لا يدركون أن الناس الآخرين لديهم أفكارهم وخططهم ووجهات نظرهم الخاصة بهم . كما يبدو أنهم يجدون صعوبة في فهم معتقدات وأمزجة ومشاعر الآخرين . ونتيجة لذلك فقد لا يستطيعون أن يتصوروا ما سيقوله أو يفعله الآخرون في مختلف المواقف الاجتماعية . وقد فسر ذلك " بفقدان الحصانة "



          العلاج


          إذا كانت المشكلة تبدو أنها بسبب الحساسية المفرطة للمثيرات الحسية فإن التدخلات المرتكزة على الحس قد تكون مفيدة ، مثل تدريب الاندماج السمعي والاندماج الحسي والتدريب المرئي وعدسات إيرلين " Irlen Lences " وهناك استراتيجية أخرى هي إبعاد هذه التدخلات الحسية من بيئة الشخص .


          العلاج طبي – حيوي (Biomedical)


          لا يوصف النالتريكسون " Naltrexone " عادة لتحسين التفاعل الاجتماعي ، وعلى كل حال فقد أظهرت الدراسات البحثية والتقارير المأخوذة من الأبوين تحسن المهارات الاجتماعية عند تناول فيتامين بي6 والمغنيزيوم و / أو الدايميثايل جلايسين (DMG) .


          أطفال التوحد ليسوا مختلفين عن غيرهم !!!؟


          ان أطفال التوحد لا يختلفون عن أي طفل آخر سوى أن سلوكياتهم الخاصة بهم تجعلهم يظهرون مختلفين عن غيرهم هذا إذا كانت سلوكيات الاستثارة الذاتية مثل الهزهزة ونقر الأصابع أمام أعينهم ورفرفة اليدين واضحة .
          و يتمتع معظم أطفال التوحد بصحة جيدة كما أن لديهم متوسط عمر متوقع عادي وبما أن التوحد يمكن أن يرتبط بظروف أخرى بعض الأحيان فإن بعض أطفال التوحد لديهم عجز في القدرات وعجز جسماني.




          علاج السلوك الاستحواذي والسلوك النمطي


          إن تقليل السلوك النمطي للأطفال التوحديين ضروري ليس فقط للإزعاج الذي يسببونه للأسر بل أيضاً لأن استمرار هذا السلوك يتداخل مع تعلم الطفل لمهارات أخرى لذا فإن إيجاد وسائل فعالة لتقليل هذا السلوك مهم للأسرة ولتنمية المقدرات الأخرى للطفل. كان معظم العلاج الذي يستخدم في السابق يؤدي للنفور ورغم أن هناك تقليلا بسيطا في السلوك النمطي لفترة قصيرة الأجل إلا أن التحسن العام كان قليلاً نوعاً ما.في بعض الحالات أو الظروف الطارئة يمكن تبرير استخدام الأسلوب التأديبي ، إلا أن لهذا الأسلوب مساوئه ولهذا أوجدت وسائل علاجية أخرى متنوعة.
          أحد الأهداف الأولية للعلاج هو زيادة قدرات الطفل في الاختلاط واللعب بطريقة تقلل من السلوك الاستحواذي ، وفي كثير من الحالات يلاحظ أنه عندما تتحسن مهارات اللعب والكلام يقل السلوك النمطي تلقائياً . مثال لذلك : تعليم الطفل كيفية اللعب بألعابه بطريقة وظيفية ينتج عنه نقصان السلوك اليدوي النمطي مثل المغزل أو نشاطات نمطية مثل رفع الألعاب في خط مستقيم رغم أن البدائل التعليمية والوسائل المناسبة المتعلقة بالأدوات ينتج عنه تحسن ملحوظ إلا أنه ظلت الحاجة لوسائل مباشرة لتقليل السلوك النمطي لمستوى مقبول.



          وسائل التغيير التدريجي


          إن السلوك الاستحواذي لدى الأطفال التوحديين يبدأ غالباً بمشكلات بسيطة في مهد الطفولة ولأن للأطفال مقدرات ونشاطات بسيطة أخرى فنجد الوالدين لا يبذلون جهدا كثير لوقفها وعندما يكبر الأطفال يزداد النشاط ويصبح ملحوظاً وأكثر عنفاً ويصبح السلوك النمطي والمتكرر أكثر إزعاجاً وبطابع فوضوي ومن النادر جداً أن تكون المحاولات المباشرة لمنع أو كبت هذا السلوك ذو أثر فعال وبدلاً عن ذلك يفضل اتباع طريقة تدريجية حيث إن هذا السلوك قد تطور عند الطفل على مدار سنوات وفي بعض الحالات تقلل هذه الطريقة من فرص الطفل في الانغماس في السلوك النمطي وفي حالات أخرى تنظم السلوك نفسه.


          النشاطات النمطية المتكررة


          هناك كثير من الأطفال يقضون جل يومهم في تكرار نشاطات نمطية ملزمة من نوع واحد . وتتضمن هذه النشاطات اللمس المتكرر لأشياء معينة أو وضعها في خط لانهائي . وهدفنا هو تقليل التأثير السلبي الذي يعكسه هذا السلوك على الأسرة وذلك بتقليل حدة وتكرار هذا السلوك على الأسرة تدريجياً مثال : (مشعل) كان يقضي معظم وقته في وضع العملات المعدنية في صف واحد ، هنالك خطوط طويلة من العملات ملأت غرفة المعيشة والمطبخ وفي السلم ومدخل الحمام وغرف النوم وأية محاولة من الوالدين لإزالة هذه الصفوف أو تخريبها بالخطأ تؤدي لمضايقته الشديدة ، في البداية حاول والداه حصر المساحة التي يمكنه أن يمارس نشاطه فيها ومن ثم سمحوا له بعمل صفوف العملات في جميع الغرف ما عدا غرفة واحدة وكان هذا المكان المعين الذي يختاره هو الحمام لأنه كان يحب الاستحمام كثيراً ولم يكن يسمح له بالاستحمام كثيراً إذا كانت هنالك صفوف عملات في الحمام ثم بدأ والديه في تقييد سلوكه تدريجياً وكان إذا سمح له بالجلوس بسرير والديه في الصباح لن يسمح له بوضع عملات وإذا أراد أن يتناول طعاما مفضلا لديه يجب أن لا تكون هناك عملات في المطبخ وكذلك لا يسمح له بمشاهدة التلفاز إذا كانت عملات في غرفة المعيشة وبهذه الطريقة التدريجية تم الحد من حريته في وضع العملات المعدنية حتى انحصر المكان المسموح به فقط في ممر الصالة والسلالم التي عادة ما تكون باردة خاصة في الشتاء وفي غرفته الخاصة وحيث أنه يستمتع بمصاحبة والديه فإن الوقت الذي كان يقضيه بمفرده كان قصيراً. كما استخدمت طريقة مختلفة اختلافا بسيط مع أطفال آخرين.


          كانت إحدى استحواذات بدر هي وضع السيارات في صفوف وتم تقليل هذه الممارسة بالإلحاح عليه بتخفيض عدد السيارات وبالفعل نقص العدد إلى 20 سيارة بدلاً عن 50 سيارة . ثم نقص إلى 10 ثم إلى 5 سيارات ثم سيارتين رغم أن هذه الطريقة نتج عنها وجود أزواج من السيارات حول المنزل إلا أنها قللت بشكل كبير من الإزعاج الذي كان يحدثه في السابق إذا تم تخريب صفوف سياراته بأي شكل . تم التعامل مع سلوك محمد بنفس الطريقة بدأ سلوكه تدريجياً بإيماء رأسه وحركات سريعة لعينيه إلا أنه عند التدخل في سلوكه هذا أصبح أكثر تعقيداً مع إضافة تغيير تعابير وجهه (تكشيرة الوجه) وتحريك يديه باستمرار وفي هذه الحالة كان تقييده في الوقت الذي يقضيه في ممارسة هذا السلوك ، أولاً تم منعه من أداء هذا السلوك في أوقات الواجبات حيث كان يستمتع بأدائها في هذا الوقت بالتحديد وكان يؤخذ منه الطعام إذا بدأ بتحريك يده أو تكشير وجهه ، وثانياً منع من هذه التصرفات في وقت الاستحمام لأنه كان يحب الاستحمام وكذلك عند اللعب مع ولديه أو عندما يقرأ له والداه القصص . وفي وقت لاحق منع من هذا السلوك عند مشاهدة التلفاز أو الاستماع لجهاز التسجيل وبهذه الطريقة توقف عن هذا السلوك في هذه الأوقات إلا أنها لم تنتهي تماماً ولأنه ليس بمقدور الوالدين تمضية كل وقتهم مع طفلهم ولأن الطفل لا يستطيع أن يستمتع بالنشاطات العادية لذا وجد أنه من غير المجدي أن نحد تماماً من استمتاعهم بالنشاطات الطقوسية ، لذلك إذا تم تقليل هذه النشاطات لمستوى مقبول ولم تتداخل في حياة بقية أفراد الأسرة أو في مقدرات الطفل للمشاركة في نشاطات خاصة يمكن تحمل هذه النشاطات خاصة في الأوقات التي يختلي فيها الطفل بنفسه.


          الروتين اللفظي


          هناك كثير من الأطفال الكبار في سن التحدث يتبعون روتين لفظي محدد .

          مثال

          كان لأحمد طريقة نمطية في طرح أسئلة معينة بشكل يومي وطريقة واحدة للإجابات وكانت والدته مضطرة للتجاوب معه ، كانت تقوم بسؤاله أسئلة مهنية وكان يجاوبها بطريقة محددة يومياً , وإذا حدث تغيير بسيط جداً في طريقة طرحها للأسئلة سيحدث نوبة غضب حادة وطويلة وكان أيضاً عنيفاً في فرضه للقيود على طريقة تحدث الآخرين . ورغم أنه لا يلح أن يشاركه الغريب في حديثه إلا أنه يهيج إذا كان حديث الآخرين غير مطابق للنحو إذا أخطأ أي شخص مثلاً في استخدامه لضمير أو ترتيب نحوي أو ترتيب خاطئ سيظل يصيح ويصرخ حتى يتم تصحيح الخطأ وكان ذلك يزعج والديه ويجدون صعوبة في اصطحابه أمام الناس. لهذه الحالة تم وضع طريقة مكونة من جزئين للتدخل أولاً تواصل الأم طريقة الأسئلة والإجابات فقط في حالة تقبله للأخطاء النحوية للآخرين دون صراخ وانفعال تدريجياً ستقوم الأم بالتعمد باستخدام لغة غير صحيحة تماماً وسيتحمل أحمد ذلك مادام حديثه الروتيني مستمراً .. وعندما يصبح أكثر تقبلاً لأخطاء الآخرين ستبدأ الأم بإدخال اختلافات بسيطة في طريقة الإلقاء اليومي للأسئلة والأجوبة . وعند تقبل أحمد لهذه الاختلافات ستقوم الأم بتقليل تكرار جلسات إلقاء الأسئلة والإجابات وفي البدء كانت الجلسات تتراوح بين 10 – 15 جلسة يومياً وتكون هذه الجلسات في فترات غير منتظمة عندما يبدأ أحمد بفتح هذه الجلسات تصر الأم أن تكون هذه الجلسات في أوقات محددة من اليوم … في البدء كانت هنالك جلسة قبل وبعد الفطور ثم قبل وبعد الغذاء ثم قبل وبعد العشاء وواحدة عند النوم.. وتدريجياً حذفت جلسات قبل الوجبات ولن تقدم الوجبات ما لم يقبل أحمد ذلك وتم تقليل جلسات بعد الوجبات حتى اقتصرت على جلسة النوم فقط … وكان أحمد سعيداً تماماً ما دام أن هناك فرصة واحدة لممارسة روتين الأسئلة والإجابات وكذلك وكان والداه سعيدين بالمشاركة في هذه الفترة القصيرة من اليوم . وتعامل بعض الناس مع الروتين اللفظي بطرق مختلفة فبعضهم يسمح للطفل أن يطرح أسئلته الاستحواذية في أوقات معينة من اليوم ثم تقل تدريجياً وآخرون يتعاملون مع ذلك بتقليل عدد الأسئلة في كل مرة ويتفق البعض بالإجابة على خمسة أسئلة في المرة ولا يزيد على ذلك حتى ينقضي الوقت المحدد ثم يتناقص عدد الأسئلة تدريجياً مثال : كان مشعل يقوم باستمرار بطرح أسئلة حول مواضيع معينة باستمرار تتعلق بالاتجاهات وطرق السيارات . رغم أن والديه حاولا تجاهل أسئلته إلا أن ذلك نتج عنه مستويات غير مقبولة من الضيق والقلق وبعدها استسلما وبدأ في التجاوب معه بالشكل الذي يرضيه وتم تحديد عدد الأسئلة المسموحة في المرة الواحدة ووضح له أن الأسئلة لن يجاوب عليها مرة أخرى لفترة معينة من الزمن وفي خلال هذه الفترة يمتنع الوالدان تماماً عن الإجابة على الأسئلة الاستحواذية وبدلا عن ذلك يشجع على الحديث عن مواضيع أخرى وتدريجياً تمتد فترة عدم الإجابة على الأسئلة الممنوعة وتقتصر إلى جلسة أو اثنين في اليوم وبهذه الطريقة يقل سخط الوالدين من الالتزام بالإجابة على الأسئلة المتكررة ويقل قلق مشعل عن عدم الإجابة على أسئلته.


          مقاومة التغيير


          يمكن التعامل مع مقاومة التغيير في محيطهم باستخدام الطريقة التدريجية, يصاب معظم الأطفال بسخط شديد عند حدوث تغيير بسيط في محيطهم مثل أن يترك الباب في وضع مختلف اختلافا بسيطا جداً أو تزاح الطاولة عن مكانها المعتاد أو أي تغيير بسيط في أي أثاث في البيت. مثال مطابق لذلك هو تضايق مشعل عندما قام والداه بإخراج خزانة كبيرة من المطبخ أثناء فترة غيابه بالمدرسة وعند عودته بدأ يصيح ويصرح لمدة يومين وفي الليلة الثالثة بدا هادئاً وارتاح الوالدان ولكن عندما استيقظوا في اليوم التالي وجدوا أن الدهان الجديد بجدار المطبخ قد شوه تماماً برسم كبير شبيه الخزانة الأصلية!! في مثل هذه الحالات من المقاومة فإن إدراك التغيير لمكان الأشياء هو المرحلة الأولى في تعديل السلوك . عندما يتحمل الطفل التغيير البسيط عندها يمكن تشجيعه تدريجياً بقبول تغيرات أكبر وأوضح وبقدر الإمكان يفضل أن تكون التغيرات متوقعة أو متنبأ بها لدى الطفل ولدى الأطفال الأكبر سناً . وعند تقبلهم التغييرات البسيطة يمكن في الغالب أن يوضح لهم التغييرات المتوقع حدوثها في المستقبل إذا كان التغيير في السلوك الروتيني متوقع فإنه سيكون أكثر استعداداً لتحمل التغيرات التي تحدث وبالطبع فإن كثيرا من الأطفال يبدءون بالاستمتاع بالاختلاف في حياتهم اليومية.


          سلوك التجميع الاستحواذي


          نجد عددا من الأطفال يقومون بتخزين عدد وافر من الأشياء بدلاً عن الانغماس في نشاطات طقوسية بوضع الأشياء في صفوف لانهاية لها مثل : مشعل بالإضافة للكمية الهائلة من العملات أيضاً بجمع لعب السيارات بشكل علب الكبريت.
          قام بدر لأكثر من سنة بتجميع جميع الدمى على شكل دب التي استطاع الحصول عليها و بعضها قام والديه بشرائها واستلف بعضها من الأطفال وعند التدخل وصل العدد إلى 18 دبا ووضعهم في كرسي والده بغرفة المعيشة وكان بدر يدرك تماماً إذا ما أخذ أي دب من دببته أو تم تحريكه من مكانه في الكرسي في البدء قام والداه بأخذ دب صغير جداً ووضعاه داخل دببة أخرى ولم يسمح لبدر بوضعه في الكرسي وذلك بربطه في كرسي آخر بخيط صغير وفي خلال الأسبوع التالي أخذ الدب تدريجياً لغرفة بدر وفي هذه الفترة تم أخذ دب آخر من الكرسي وتم تشجيع بدر على اللعب بهذه الدببة في أوقات أخرى من اليوم وبذل والديه مجهودا كبيرا لجعل بدر يمارس نشاطات تمثيلية مثل غسل أو إطعام الدببة . وتدريجياً ولمدة أكثر من خمسة أسابيع تم سحب جميع الدببة من الكرسي ولأول مرة استطاع والده الجلوس على الكرسي بعد أكثر من سنة , و مازال بدر يشجع على التعامل مع لعبته إلا أنه لا يسمح بتجميعها , وبعد سنة مازال متعلقا بدببه وكان يعلم مكان كل دب منهم لكنه لا يقوم بتجميعها ولا يصر على بقائها في مكان معين في البيت.


          سوء التكيف عند الارتباط بالأشياء


          ينتشر الارتباط الوثيق بأدوات الأمان مثل البطانية عند الأطفال الطبيعيين ويكون الارتباط بأشياء معينة (ببطانية معينة وليست أية بطانية) ويشعرون بالراحة بها في حالة المرض أو التعب أو القلق أو عدم الاستقرار ومهم جداً للطفل أن يكون لديه أدوات الأمان في مثل هذه الحالات ويسخط إذا لم تتوفر هذه الأدوات , إن هذه الظاهرة طبيعية وتكييفية وليست سببا للتدخل ، ومن الطبيعي أن يقوم الطفل الصغير جداً بحمل الأشياء معه باستمرار, لكن من غير الطبيعي أن يظل يحملها حتى سن ما قبل المدرسة أو أن الالتصاق بها يمنعه من أداء النشاطات الأخرى.
          إن ارتباط الأطفال التوحديين شبيه بسخطهم عند فقدان أية أداة من أدواتهم إلا أنه تختلف في نقاط هامة . أن الارتباط لا يبدأ في التناقص عندما يكبر الطفل ولا يستخدم الأدوات كمصدر للراحة في المقام الأول وعادة يكون الطفل كارها التخلي عن أدواته لأداء نشاط آخر ، وطبيعة الشيء الذي يرتبط به الطفل أيضاً يكون غير عاد قد تستخدم البطانية كأداة إلا أن العنصر قد يكون مغطسا أو جذع لعبة أو غطاء علبة يتعامل بعض أولياء الأمور مع المشكلة بتأمين عدد كاف من الأدوات البديلة كمخزن في حالة فقدان أية أداة يقوم والد علي شراء أي مغطس أزرق يراه ليكون بديلا في حالة تمزق المغطس الأول هنالك بعض الأطفال لا يتقبلون استبدال القديم بآخر ، وقد يتضايق ويسخط عند محاولة الاستبدال تكون هناك حاجة للتدخل لأن الطفل يصر على حمل أدواته طوال اليوم عند اللعب والعمل أو أداء أي نشاط . يمكن استخدام نظام التغيير التدريجي في حل هذه المشكلة وفقاً للزمن الذي يقضيه الطفل في حمل الأشياء معه وحجم الشيء نفسه وتأثيره في القيام بنشاطات أخرى.
          حسين طفل صغير جداً عمره خمس سنوات كان مرتبطاً ببطانية منذ أن كان عمره بضعة أشهر لا يمكن نزعها منه ما لم يكن نائماً ويتداخل حجمها مع كثير من النشاطات الأخرى وعندما رفض نزع البطانية أثناء النهار قرر والداه إنقاص حجمها وتدريجياً قامت الأم بقص قليل من البوصات ولم يلاحظ حسين إنكماش البطانية بل كان سعيداً بمسك الخيط الذي في أطرافها وتدريجياً بدأ يقل اهتمامه بها والمثير في حالة حسين أنه كان يحمل بطاقات بريدية باستمرار في نفس وقت ارتباطه ببطانيته … وعندما تناقص ارتباطه بالبطانية كذلك تناقص اهتمامه ببطاقات البريد رغم أنه لم يتم التعامل مع العادة الثانية مباشرة.


          الأغراض البديلة


          غالباً عندما يتعامل التعديل بنجاح لكل حالة ارتباط بأداة يحل محله أغراض بديلة أي أنه عندما يتم التخلي عن الشيء الأول نهائياً يحل محله شئ آخر يقوم الطفل بحمله في بعض الأحيان تحمل الأغراض البديلة مختلف الدلالات النظرية وغالباً ذات طبيعة تحليل نفسي ، أما استخدام الأغراض البديلة يرجع ببساطة للتكيف مع سلوك جديد يحل محل السلوك القديم الذي تخلى عنه بعد العلاج ليست هنالك دلالة مهمة للاعتدال المتضمن أن أسباب الارتباط بالأشياء عند الأطفال التوحديين غير معروفة . مثلاً نجد أنه غير واضح إذا كانت هذه الارتباطات بالأشياء تلعب نفس الدور عند الأطفال الطبيعيين . قد يحدث الارتباط الملحوظ والدائم بالأشياء لأن الطفل التوحدي لا يستطيع تكوين ارتباطات اجتماعية طبيعية ربما أن يكون القلق هو السبب الرئيس لبعض الارتباطات بالأشياء . إن حقيقة الأعراض البديلة في شكل أداة بديلة توضح أيضاً أن الارتباط له هدف آخر بعيدا عن الأداة نفسها وقد تكون مجرد عادة لحمل أي شئ إلا أن هذا الافتراض غير كاف لتوضيح أن يكون الارتباط بشيء أو أداة معينة لا يمكن استبدالها بغيرها وعلى كل حال مهما كانت الدلالات النظرية للارتباط بالأشياء فإنه من وجهة النظر العملية وجد أنه يمكن معالجة هذا الارتباط بشكل فاعل بوسائل التغيير التدريجي ومن المحتمل أن تحدث الأعراض البديلة إلا أنها تخضع للعلاج بسهولة ، وبالطبع فإن الارتباطات المتعاقبة لا يمكن أن تكون أقوى عما سبقها وأكثر سهولة على الوالدين لتغييرها.


          مثال :

          بعد أن تخلى حسين عن البطانية وعن البطاقات البريدية بدأ يحمل لعبة أتوبيس بلاستيكي أحمر ، وبدأ والداه بتقسيم الأوتوبيس لقطع صغيرة حتى يقوم بحمل قطعة صغيرة في كل مرة وفجأة أدركوا الفائدة الكامنة في هذا الاهتمام الجديد . في السابق لم يكن يبدي أي اهتمام بالألعاب إلا أن اهتمامه بالبعض ثم السيارات زادت من لعبه مع الآخرين وذلك بدفع السيارة للخلف وللأمام مع والديه وتأكد والداه من أنه لم تعد سيارة واحدة فقط هي التي تسيطر على اهتمامه ، وإذا لاحظوا اهتمامه بسيارة قاموا باستبدالها بأخرى . وبهذه الطريقة تمكنوا ليس فقط من تقليل الارتباط بالأشياء لمستوى يمكن معالجته بل أيضاً تمكنوا من تشجعيه على ممارسات اجتماعية وهكذا فإنه يمكن باستخدام أسلوب التغيير التدريجي لإبعاد الطفل من التعلق بالأشياء بشكل يتداخل في نشاطاته الأخرى أو مقدراته على التعلم وأيضاً لفائدة التطور العام للطفل.


          مشاكل الأكل والنوم


          رغم أنه ليس من العادة أن ينظر لها كمشاكل وسواسيه إلا أن صعوبات الأكل والنوم لدى عدد من الأطفال تكون مرتبطة بمقاومتهم للتغيير. مشعل يعمد على تناول الأكل ليس فقط في نفس الوقت من كل يوم بل أيضاً في نفس المكان والطاولة وبنفس السكاكين والأطباق. استخدام وسائل التغيير التدريجي تغيير بسيط جداً في أول الأمر مثل أوقات الوجبات أو وضع الطاولة ، أثبت نتائج فاعلة وسريعة وفي وقت وجيز كان بالإمكان إجراء تغيير واضح في أوقات الوجبات . وكان لتعليمه كيفية الطبخ أثر جيد في ادراكه أن الطبخ ليس بعلم ثابت وأنه ليس من الضروري أن يكون الطعام جاهزا في وقت محدد.


          اثبتت وسائل التغيير التدريجي فعاليتها في علاج أطفال توحديين آخرين نتجت مشاكل الطعام لديهم من مقاومة التغيير . كمية قليلة من طعام جديد غير مقبول لدى الطفل يمكن خلطه ودسه داخل الوجبة المعتادة لدى الطفل فاذا تقبل هذا الطعام دون مشاكل يمكن زيادة كمية الطعام الجديد تدريجياً .أما في حالة عدم إمكانية خلط طعام جديد دون علم الطفل يمكن تقديم كمية قليلة جداً من الطعام الجديد (معلقة صغيرة) للطفل ويُشجع الطفل على تناوله مع طعامه المفضل. وعندما يتقبل الطفل هذه الكميات القليلة يتم زيادة الكمية من الطعام الجديد بشكل يومي حتى يتم تحقيق نظام غذائي منوع. استخدمت هذه الطريقة لعدد من الحالات وحققت نجاحا سريعا : في حالة عبد الله تم تقديم الطعام الجديد بحذر في أول الأمر وبعدها تقبل التغيير وبدأ يتناول نفس الوجبات التي يتناولها بقية أفراد الأسرة وتم إلغاء البرنامج السابق .
          وفي حالة أكثر تعقيداً هي حالة لطفل يبلغ من العمر 4 سنوات وما زال يأكل بأصابعه فقط ويشرب حليبا أو أطعمة الأطفال المذابة بالرضاعة . ورغم أنه اتخذت معه خطوات دقيقة لتعليمه استخدام الملعقة والشوكة في أكل الأطعمة الجافة إلا أنه ما زال رافضاً التخلي عن الرضاعة ورفض تماماً الشرب بوعاء آخر. ومرة أخرى اتبعت معه طريقة التغير التدريجي ، وفي هذه المرة استخدمت معدات أخرى للتغيير حيث تم استبدال الرضاعة بأخرى أصغر بفتحة واسعة وحلمه واسعة . وتم استبدالها بكأس بلاستيكي بصنبور (أنبوب) شبيه بحلمه الرضاعة وتدريجياً تم إجراء فتحة في أعلى صنبور الكأس حتى تم عمل ثقب كبير واسع . وأخيراً تم إزالة أعلى الكأس وعند تقبله لذلك استبدل الكأس بإبريق بلاستيكي للتسهيل . وكذلك تم التعامل مع مشكلة النوم بطريقة التغيير التدريجي. بدأت مشكلة مشاري تدريجياً بإصراره على أن تقضي والدته معه وقت طويل في غرفة نومه حتى ينام وبذلك بدأت والدته تقضي طوال الليل معه ، وبعد أول محاولة لتجاهل اعتراضه عند تركها لغرفة نومه تنازلت عن أية محاولة أخرى بسبب الإزعاج الذي صدر منه مما دعا الجيران يقدمون شكواهم . وخلال الستة أشهر الأولى قبل تدخلها لحل المشكلة كانت تنام معه في سريره كل ليلة وكان وجودها معه يجعله مرتاحاً عندما يصحو من نومه إلا أنها كانت تعاني من عدم النوم الكافي وكانت نادراً ما تجد فرصة لمشاركة زوجها في فراشه . بدأ العلاج التدريجي لهذه الحالة بانسحاب الأم تدريجياً من غرفة نوم طفلها. أولاً تم وضع مرتبة قابلة للنفخ في غرفة مشاري (وكانت غرفة صغيرة بحيث لا يمكن وضع سرير آخر فيها) . وضعت المرتبة بجوار سريره حتى تستطيع الأم القيام باحتضانه بمجرد استيقاظه كالعادة. وتدريجياً بدأت تزيح المرتبة بوصة ثم بوصة أخرى حتى تستطيع الأم أن تتحدث معه وتلمسه عندما يستيقظ لكن لا تستطيع أن تحتضنه بسهولة وتدريجياً بدأت الأم تبعد المرتبة عن سريره في اتجاه الباب . وعند استيقاظه تستطيع إرضاءه بالحديث فقط ولا تستطيع لمسه. وفي فترة وجيزة تقبل مشاري هذه التغيرات ، وفي الشهر الثاني من العلاج قامت الأم بوضع فراشها في الصالة بين غرفة مشاري وغرفتها . وفي نهاية الشهر الثاني استطاعت الأم أن تعود لغرفتها ، ورغم أن مشاري مازال يستيقظ من نومه أحياناً إلا أنه يمكن التعامل معه بسهولة بمناداته عن بعد وتشجيعه للنوم مرة أخرى لم يقم مشاري ببذل أي مجهود في العودة لفراش والديه ليلاً ، وهذا التغيير في طريقة نومه لا يعني فقط أن والديه يستطيعان النوم في فراشهما الخاص بهما بل أيضاً يستطيعان الخروج سوياً في المساء تاركين مشاري مع المربية. كذلك كان بإمكانهما اتباع برنامج علاج التبول في الفراش بنجاح الذي لم يكن ممكناً في السابق لما كان يعانيه من صعوبات في القدم.



          آلية تمثيل الدور


          وسيلة أخرى استخدمت لتقليل السلوك الوسواسي لدى الأشخاص الكبار التوحديين ، وهي آلية لعب الدور . يمكن أن تكون هذه الوسيلة فاعلة جداً في مساعدة الأشخاص في إيجاد طرق أخرى مناسبة للتعامل مع الوسواس.
          ناصر كان مقاوماً لأي نوع من التغيير بشدة وكذلك كانت لديه أفكار ثابتة جداً حول كيفية أداء الناس لأعمالهم رغم أنه كان يميل لمصاحبة الناس إلا أنه كانت لديه مشاكل متكررة في المحلات وكان كثير الجدال إذا لم يقم البائع بعمله كما يرى ناصر بالضبط ، أو تغير السعر عن آخر زيارة له للمحل ، وكان يسخط جداً إذا لم يقم أي شخص بأداء مهمته بالطريقة الصحيحة وكان يميل للتهجم بما في يديه على الأشخاص الأبرياء الذين لم يعيشوا على توقعاته . وأحدث سخط شديد عندما وصل الى المحاسب في السوبرماركت ووجد نفسه في طابور طويل!! . ووفي احدى المرات ثار وهدد بسبب مشكلة بسيطة عندما قام موظف التذاكر باعطائه تذكرة خطأ . كان لمساعدته في تكرار هذه المواقف كسيد الموقف (صاحب الدور) وتدريبه لمواكبه الأخطاء والخلط والعنف بطريقة مناسبة اثبتت فائدة كبيرة في مساعدته في التعامل مع هذه الصعوبات وعندما واجهته مشاكل مشابهة في وقت لاحق استطاع أن يطبق المهارات التي تعلمها . وعيب هذه الوسيلة هي أنها تكون ناجحة فقط بعد وقوع مشاكل معينة , ومن الممكن جداً استخدام وسيلة لعب الدور لتجنب مشاكل مشابهة تحدث في المستقبل . ولكن من الصعوبة التنبؤ بأن أنواع أخرى من المشاكل يستطيع الأشخاص التوحديين التعامل معها بوسائل مناسبة.

          إن استمرار وانحراف السلوك النمطي المتكرر لحالات متعددة توضح أنها ليست مشاكل ثانوية ، لكنها في الحقيقة عيوب أساسية لدى الأشخاص التوحديين فغالبا ماً نجد أن معظم الأشخاص التوحديين لديهم درجة من العنف والروتين خلال فترة حياتهم ومن الواضح أن الوسائل السلوكية غير ناجحة في حل هذه المشاكل كلياً إلا أنه متى ما أدت لتقليلها لمستوى لا يجعلها تتداخل مع النشاطات الأخرى فهذا يوضح فائدتها .


          أول : اً يمكن استخدام الاهتمامات الاستحواذية كدعم لنشاطات مناسبة أكثر وسيتم وصف هذه الطريقة بتفاصيل أكثر .
          ثانيا: ًيمكن تبني هذه الاهتمامات بطريقة لتكوين سلوك أكثر قبولاً اجتماعيا, كماً لوحظ استخدام التعلق بالأشياء مثل سيارات اللعب والأتوبيسات أستخدم لتطوير طريقة اللعب العادي. أيضاً وجد عند مراقبة الأشخاص التوحديين الأكبر سناً أن الاستحواذ قبل الانهماك والمعرفة التفصيلة للمواضيع مثل الموسيقى والرياضيات والتاريخ والنقل واللغات الأجنبية أدى لمشاركتهم النشاطات مع مجموعة من الأشخاص الطبيعيين الذين لديهم نفس الاهتمامات وقد تظل العلاقات الاجتماعية على مستوى سطحي جداً مع أن المقدرة على مشاركة الهوايات والاهتمامات مع الآخرين بها أثر كبير في تقليل الشعور بالعزلة وبالطبع لوحظ أن وجود بعض الاهتمامات الاستحواذية من النوع المقبول اجتماعيا يرتبط ارتباطا وثيقا بالتأقلم الاجتماعي الناجح، ولهذا فإن إزالة الاهتمامات الاستحواذية تماماً إذا كان ممكناً هي ليست مرغوبة كما أن مهارة إيجاد برنامج علاج ناجح نجدها في تحديد السلوك المحتمل الفائدة وكيفية تعديلها للوصول لأعظم وأفيد نتيجة أكثر من محاولة إزالتها تماماً. مثلاً نجد أن اهتمام ناصر المبكر بالمسافات والاتجاهات تم تشجيعه من قبل والديه بطريقة تدعم اهتمامه بالجغرافيا قام بادّخار كم هائل من المعلومات والمعرفة حول هذه المادة وكذلك أصبح مهتماً باللغات التي تتحدثها شعوب الدول الأخرى وبعدها أثبتت معرفته بالجغرافيا والمعرفة السطحية لبعض اللغات المختلفة فائدتها خلال رحلات الأسرة للخارج. استخدم والدا أحمد اهتمامه بالطائرات في زيادة معرفته العامة بمختلف أنحاء العالم وأصبح مصدرا موثوقا بالمعلومات حول الرحلات من دولة لأخرى .


          أوضح إبراهيم اهتمام مبكر بالأعداد حتى تحصل في وقت لاحق على دبلوم في المحاسبة وكان يقوم بعمل العمليات الحسابية بسرعة تفوق الآلة الحاسبة يستطيع أن يحسب أيام وتاريخ ميلاد الناس

          (يفيدالناس الذين ينسون يوم وتاريخ ميلادهم) وكذلك إذا اطلع على رقم رخصة القيادة لشخص ما ولو مرة واحدة يستطيع أن يخبره برقمه في حالة نسيان الآخر له, أيضاً يمكن تعديل استحواذ الأطفال الأصغر سناً لتحسين الارتباط الاجتماعي وطبقت هذه الوسيلة كاملة في الأطفال بعد انتهاء هذا المشروع استطاع أمين أن يكسب وضع مميز بسبب مهارته المميزة في لف الأشياء ليكسبوا صداقته ويتقربوا منه وأثبت اهتمام ياسر بالأرقام قاعدة مفيدة للتشجيع على اللعب الجماعي مع الأطفال الآخرين مثل السلم والثعبان وكان تشجيعه في اهتماماته المبكرة بالألعاب الإلكترونية لمدة جعله الآن وهو في الثامنة من عمره أن يكون لديه مهارات متعددة في الحاسب الآلي وبالمثل كان لعصام مهارة في التهجئة تفوق كل الأطفال في المدرسة العادية التي التحق بها رغم أن سلوكه كان شاذاً في مواقف كثيرة إلا أنه حقق نجاحا وشهرة في مقدرته في التهجئة ورشح كمراقب التهجئة في الفصل وبذلك تناقص انعزاله وازدادت ثقته بنفسه.

          إن الاهتمام أو معرفة مواضيع محددة أيضاً مفيد في تقليل الشعور بالعزلة عند الأشخاص الكبارالمصابين بالتوحد . مثلاً نجد أن الكثير من المراهقين لديهم رغبات طاغية لتقليد زملائهم في أن يكون لديهم صداقات كما أن لنقصهم في التقمص العاطفي والتجاوب الاجتماعي دليلا على عدم استطاعتهم تكوين علاقات قوية , إلا أن لتشجيعهم لمشاركة أشخاص آخرين في اهتماماتهم مثل الموسيقى أو التاريخ تمكنهم من تكوين علاقات اجتماعية واسعة تكسبهم القدرة على التحدث مع اصدقاء في سنهم ويكون ذلك كافياً بأن يشعرهم أنهم مقبولين اجتماعيا وبهذه الطريقة تكون لديهم الرغبة في أن يكون لديهم صديق معين.

          ورغم أن السلوك الاستحواذي والطقوسي يبدو من الصعب إزالته تماماً إلا أنه يمكن تعديله بنجاح حتى يصبح إزعاجه أقل بالنسبة لحياة الطفل ولحياة أسرته وبنوع من المهارة والبراعة يمكنهم التأقلم بأية طريقة لتحسين كيفية حياتهم والعنصر المهم في علاج السلوك الاستحواذي هو التأكد من أن هذا السلوك لا يسيطر سيطرة تامة على لوحة وظائفه الأخرى. وعموماً فإنه عندما يستمر السلوك الوسواسي لفترة أطول يحتاج أيضاً لفترة أطول لتعديله ولهذا فإنه بمجرد أن يتم تعديل المشاكل الأولية فإن على الولدين أن ينتبها لأية نشاطات استحواذية أخرى قد تحل محل الأصلية ولحل مشاكل هذه النشاطات الاستحواذية بحزم فإنه لابد أن تكون البداية صحيحة.


          رد الفعل العاطفية للوالدين


          الوالدان غالبا ما ينتابهم ردة فعل عاطفية عندما يعلمون أن طفلهم لديه التوحد !! وتكمن ردة الفعل في اليأس والإحباط المقترن بقلقهم حول مستقبل طفلهم كون طفله قد يكون خائفا ومرفوضا ومحبطا . ونصيحتي لأولياء الأمور أن يتأقلموا ويصبحوا قادرين على تكوين صورة حقيقية عن المشكلة ويبدأو في التركيز على طرق عملية للتغلب على الصعاب والمشكلات والأهم من ذلك هو الايمان بقضاء الله وقدره .



          والله يحمينا ويحمي الجميع عن كل شر ...

          منقول للاستفاده

          تعليق


          • Font Size
            #6
            رد: أنشطة يومية مفيدة لمرضى التوحد’’’~

            يعطيك العافيه .. بالنسبه للمهارات اليوميه هذا ما يتعلمه ابني في مركزه حيث يستطيع اعداد وجبته الخاصه وتقطيع الفاكهه وغسل الاطباق ولقد رأيت فيديو خاص به وهو يغسل الاطباق ويرتبها ويقطع الفاكهه ويضع الفلفل والملح كل في مكانه الخاص كما انني في البيت اجعله يطبق كل ما تعلمه ويساعدني فعند وجبة الغذاء مثلا يأتيني بالصحن والملعقه ويطلب مني ان اضع له الوجبه ومؤخرا علمته ان يضع بنفسه وجبته ايضا .

            تعليق


            • Font Size
              #7
              مشاكل و حلول للتوحد ’’’~

              الطفل التوحدي يختلف عن غيره من الأطفال وخصوصاً في نقص التواصل الذي ينعكس على نقص المكتسبات السلوكية، وحصول سلوكيات غير مرغوبة، وعدم فهم الوالدين لتصرفات طفلهما يؤدي إلى تصرفات خاطئة في تعاملهما معه، بينما فهم وتوقع هذه المشاكل يؤدي إلى تشجيع السلوكيات السليمة والبناءة، وهنا سنقوم بطرح بعض المشاكل والحلول فلكل حالة ظروفها وعلاجها.

              التواصل الاجتماعي

              الطفل التوحدي ينعزل عن العالم الخارجي من حوله، وحتى عن أقرب الناس إليه، فليس هناك عواطف متبادلة مع الآخرين، وليس هناك مقدرة للتواصل معهم سواء كان ذلك لغوياً أو حركيا، لذلك يجب على الأم احتضانه ودغدغته والحديث معه، فهي لن تضره إذا اقتحمت عزلته.


              الصراخ وعدم النوم


              الصراخ وعدم النوم ليلاً من علامات التوحد التي تظهر في عمر مبكر في الكثير من أطفال التوحد، وقد تكون مصحوبة بالكثير من الحركة مما يستدعي رقابة الوالدين المستمرة وعنايتهما، فتؤدي إلى إجهاد الطفل ووالديه، لذلك فإن معرفتك لطفلك وما في داخله من مشاعر هي الطريق للأسلوب الأفضل للمعاملة.

              نوبات الغضب والصراخ


              نوبات الغضب والصراخ هي طريقة للتعبير عن النفس، فالطفل التوحدي تنقصه أدوات اللغة والتعبير عن غضبه أو لتغيير عاداته، وقد يستخدمها الطفل لتلبية طلباته ولمنع نوبة الغضب والصراخ يجب عدم الاستجابة له وعدم تنفيذ احتياجاته وتلبيتها بعد انتهاء النوبة وإفهامه ذلك باللعب معه والابتسام له، وإعطائه اللعبة المفضلة له.

              التخريب

              البعض من أطفال التوحد يعيشون هادئين في صمت لا يستطيعون التعبير عن عواطفهم وأحاسيسهم وبعضهم العكس، فنجد طفل قد يعجبه صوت تكسر الزجاج مثلاً، فنجده يقوم بتكسير الأكواب ليستمتع بأصوات التكسر، وآخر قد يجد المتعة في صوت تمزق الأوراق، فنجده يقوم بتمزيق الكتب والمجلات ليستمتع بأصوات التمزق، هؤلاء الأطفال يحتاجون المساعدة بالحديث معهم، بإفهامهم الخطأ والصواب، وإيجاد الألعاب المسلية وذات الأصوات ليستمتع بها وتكرار التوجيه بدون عنف.

              الخوف

              بعض أطفال التوحد يخافون من أشياء غير ضارة، وقد نرى نفس الأطفال يمشون في وسط طريق سريع غير آبهين بأصوات السيارات، ومن الصعوبة معرفة مسببات الخوف، وهذه المشاكل يمكن حلها إذا عرفت أسبابها وتم التعامل معها بعد تجزئتها إلى أجزاء صغيرة .


              عدم الخوف


              عدم الخوف يصعب التحكم فيه لذلك فإن الانتباه لهم ومراقبتهم خارج المنزل ووضع الحواجز على الدرج والشبابيك مهم جداً، ومراعاة شروط السلامة في الأجهزة الكهربية وإبعادها عنهم.

              المهارات الأساسية

              ينمو الطفل التوحدي بدون اكتساب الكثير من المهارات الأساسية، مما يجعل مهمة التدريب على عاتق الوالدين عبئاً كبيراً، ولكن بالصبر يمكن تدريب الطفل على بعض المهارات مثل قضاء الحاجة، العناية بالنفس، أسلوب الأكل، وغيره.

              السلوك المحرج اجتماعيا

              الأطفال العاديون قد يسببون الحرج لوالديهم بين الحين والآخر في وجود الآخرين، والأطفال التوحديون يفعلون الشيء ذاته بصورة متكررة ولمدة أطول مثل ترديد الكلام. الهروب من الوالدين خارج المنزل العبث في المحلات ورمي المعروضات الضحك من غير سبب تلك المشاكل تسبب إحراجاً للوالدين مما يضطر البعض منهم إلى ترك طفلهم في المنزل وهو أمر غير مرغوب فيه،

              لذلك فإن مراقبة الطفل مهمة جداً وأن تقال له كلمة (لا) بصوت قوي مع تعبيرات واضحة على الوجه، حيث سيتعلم أن (لا) نوع من الردع والتحريم، أمّا الضرب فلا فائدة منه، كما أنه من المهم إظهار البهجة والشكر والامتنان حين يمضي التسّوق بدون تعكير، ومكافأته على ذلك.


              إيذاء الذات

              إيذاء الذات يتكرر بصورة واضحة عندما يكون الطفل غير مشغول بعمل ما أو لوجود إحباط داخلي لديه مما يجعله يعبر عن نفسه بإيذاء ذاته، وهذا الإيذاء مثل عض الأيدي وضرب الرأس في الحائط وعادة ما يكون ذلك مصحوباً بالغضب والتوتر.

              أفضل وسيلة لعلاج الحالة هو معرفة سبب قلق الطفل واضطرابه، وإشغال أغلب يومه باللعب، والأمر يتطلب الكثير من الصبر والملاحظة، وقد يكون السبب بسيطاً يمكن حله، ومن المهم عدم إعطاء الطفل أي اهتمام أو مديح وقت النوبة، ولكن إظهارها بعد انتهاء النوبة.

              الانعزالية

              الانعزالية مشكلة تواجه الطفل التوحدي، فنراهم هادئين منطوين، ميالين إلى عزل أنفسهم عن المجتمع المحيط بهم بما فيهم والداهم، ليس لديهم اهتمام باللعب أو الأكل، ولكسر حاجز العزلة فإن الوالدين يلاقون الكثير من الصعوبات لدمجه وتدريبه.


              التغذية

              الغذاء مهم لبناء الفكر والجسم، وأن طفل التوحد نمطي في سلوكه، فقد يكون نمطياً في غذائه، فيتعود على نوع واحد من الغذاء ويرفض غيره، وعند تغييره يبدأ بالاستفراغ، كما أن نمطية الغذاء قد تؤدي إلى الإمساك الدائم والمتكرر.

              مقاومة التغيير

              الطفل التوحدي يعيش في عالمه الخاص، منعزلاً عن مجتمعه، غير قادر على الابتكار، وقد لا يتفاعل مع لعبته، بل إنه قد يرفض تحريكها، وقد يصاب بنوبة من الغضب عند محاولة التغيير، وقد يرفض الأكل لكي لا يغير من كيفية وضعه، كما أنه يصعب عليه التكيف مع المكان عند تغييره، فقد يحتاج إلى عدة أشهر لكي يتعود عليه.


              مشكلة النوم


              الكثير من المشاكل قد تؤدي إلى صعوبة حصول الطفل على النوم و العودة إليه بعد استيقاظه مثل المشاكل الجسمية الحركية فإذا كان قد بدأ في تعلم النوم لوحده فقد يتخيل وجود مخلوق مرعب في غرفته وانزعاجه من الأحلام كل ذلك يزيد من رغبته للنوم مع والديه. أخذ طفلك معك إلى الفراش يدل على الحب والشفقة والرحمة، ولكن ذلك لا يعلّم طفلك كيفية الذهاب بنفسه إلى الفراش


              منقول للاستفاده

              تعليق


              • Font Size
                #8
                رد: أنشطة يومية مفيدة لمرضى التوحد’’’~

                بسم الله الرحمن الرحيم

                التوحد Autism
                مرض التوحد ...هذا المرض الذي بدا ينتشر بصورة كبيرة مؤخرا حسب ماجاء في التقرير الذي ينشره معهد ابحاث التوحد فا … Autism Research Institute vol. 14 no: 2(2000) فقد لوحظا مؤخرا زيادته بنسبة كبيرة ..


                اما مركز الابحاث في جامعة كامبردج اصدر تقريرا بازدياد نسبة مرض التوحد حيث اصبحت 75 حالة في كل 10.000 من عمره 5-11 سنة و تعتبر هذه نسبة كبيرة عما كان معروف سابقا و هو 5 حالات في كل 10.000

                السبب الرئيسي للمرض غير معروف لكن العوامل الوارثية تعمل دور مهم بالاضافة الى العوامل الكيمائية و العضوية.

                ايضا من المهم ان نعرف انه ليس جميع المصابون بالتوحد مستوى ذكاءهم منخفض ... فحسب الاحصائيات ان ¼ الحالات من الاطفال المصابين بالتوحد ذكاءهم في المعدلات الطبيعية .


                بعض الامراض التي قد تكون مصاحبة احيانا لمرض التوحد : ( و ليس دائما )



                هو مرض وراثي سببه ان الحمض الاميني المسمى فينايل النين لايتم له ****bolism في الجسم و ذلك بسب نقص او عدم نشاط انزيم معين في الكبد فيؤدي الى تراكم هذا الحمض في الدم والمخ . التشخيص يتم عن طريق فحص الدم .. وقد اصبح هذا الفحص اختبار روتيني لكل طفل يولد في الخارج حيث ان التشخيص المبكر يحمي الطفل من التخلف العقلى و ذلك بأرشاد الاهل الى الابتعاد عن الاطعمة التى تحتوى عل حمض phenylalanine .
                3 – مرض Tuberous sclerosis ايضا مرض وراثي يوصف بوجود مشاكل في الجلد و بقع لونها داكن او بقع افتح من لون الجلد وتخلف عقلي ..

                1- متلازمة فراجايل وسببه عيب في تركيبة الكروموزم x (fragile x syndrome)و له صفات معينة في الطفل مثل بروز الاذن , كبر مقاس محيط الراس – مرونة شديدة في المفاصل و ايضا تخلف عقلى . 2 - مرض فينايل كيتونيوريا phenylketonuria (PKU) انواع طيف التوحد


                2 – مرض اسبرقس Asperger's Disorder
                3 – مرض رتزRett’s Disorder
                4 – مرض Disintergrative Disorder
                5 – وجود بعض سمات من التوحد .

                1 – مرض التوحد التقليدي المستوفي جميع الاعراض Autistic Disorder سوف نقوم بشرح اعراض التوحد التقليدي و مرض اسبرقس ..
                اعراض مرض التوحد التقليدي :


                تبدا ملاحظة هذا المرض فى السنة الثانية و النصف من عمر الطفل ( 30-36 شهرا ) المعروف ان التوحد له 3 اعراض رئيسية




                1 – ضعف العلاقات الاجتماعية. 2 – ضعف الناحية اللغوية . 3 – الاهتمامات و النشاطات المتكررة.
                و قد يصاحبه اضطربات في السلوك مثل نشاط زائد و قلة تركيز او نوبات غضب شديدة وقد يظهر سلوكا مؤذيا لنفسه وايضا تبول لأرادي



                اي ضعف في العلاقات الاجتماعية مع امه ..ابيه اهله والغرباء . بمعنى ان الطفل لا يسلم على احد .. لا يفرح عندما يرى امه او ابوه .. لا ينظر الى الشخص الذي يكلمه ... لا يستمتع بوجود الاخرين و لايشاركهم اهتماماتهم ...و لا يحب ان يشاركوه العابه ..يحب ان يلعب لوحده ... و لا يحب ان يختلط بالاطفال الاخرين.
                ايضا لا يستطيع ان يعرف مشاعر الاخرين او يتعامل معها بصورة صحيحة (مثل ان يرى امه تبكي او حزينة فهو لا يتفاعل مع الموقف بصورة طبيعية مثل بقية الاطفال )

                ضعف في التعبير اللغوي او تاخر في الكلام ..احيانا استعمال كلمات غريبة من تاليف الطفل و تكرارها دائما او اعادة اخر كلمة من الجملة التي سمعها.. صعوبة في استعمال الضمائر فمثلا لا يقول " انا اريد ان اشرب " بل يستعمل ا سمه فيقول " حسن يريد ان يشرب "

                فلا يوجد فيها تجديد مثل ان يلعب بالسيارات فقط او المكعبات او طريقة لعبه لا تتماشى مع اللعبة التي يلعب بها مثل ان يرص السيارات الصغيرة بطريقة معينة بدل من ان يتخيل انها تسير في الطريق . ايضا يحب الروتين و لايحب التغير في ملابسه او انواع اكله او طريقة تنظيم غرفته .. التعلق بالاشياء مثل مخدة معينة او بطانية و يحملها معه دوما و قد يكون عنده ايضا حركات متكررة لليد و الاصابع .

                1 - ضعف التواصل الاجتماعي 2 – ضعف في التواصل اللغوي 3 – نشاطه و اهتماماته والعابه متكررة و محدودة : اعراض مرض اسبرقس : Asperger’s

                هو مرض يدخل تحت مسمى طيف التوحد الطفل يكون لديه بعض التصرفات المشابهة للتوحد .
                من خصائصه ان الطفل طبيعي الذكاء او ذا معدل عالى من الذكاء و لايوجد لديه تاخر في النطق لكن لديه ضعف في فهم العلاقات الاجتماعية و التفاعل معها.. هؤلاء الاطفال لا يحبون التغير في كل شيء سواء في الاكل او الملابس.. و عادة ما تكون لهم طقوس و روتين معين في حياتهم .
                - ايضا ينشغلون و يلعبون في اغلب الاوقات بشئ واحد.. لديهم حساسية بشكل كبير للاصوات.
                - من المهم ان نتذكر ان الطفل مختلف وينظر الى العالم بطريقة مختلفة.
                _ ايضا بعض هؤلا الاطفال عندهم قدرات فائقة في بعض النواحي مثل (قدرة غير عادية على الحفظ).
                - هم عرضه احيانا الى السخرية و التهكم من اقرانهم لكونهم غريين في تصرفاتهم بعض الاحيان.


                نقطة هامة

                تشخيص الطفل بمرض التوحد لا تتم بزيارة واحد للطبيب بل هو تستغرق وقت للتاكد من الحالة ..فهذا التشخيص لا يطلق بسهولة على اي طفل الا بعد الملاحظة المكثفة و عمل اختبارات نفسية و ملء استبيانات و تحليلها ..تعاون الاهل و المدرسة في كشف اى سمة او اعراض من التوحد مبكرا ...يخفف كثيرا من معانات الاهل و الطفل معا لذا اتمنى ان تكون كل معلمة في رياض الاطفال ....عندها خلفية عن هذا المرض .
                ففى الخارج اكثر الحالات محولة من قبل المدارس .
                علاج اسباب المشاكل السلوكية عند الاطفال المصابين بالتوحد قبل البدء بأي برنامج سلوكي او اعطاء

                اي ادوية






                1 – التهابات الاذن الوسطى قد تؤدي الى الم شديد و تهيج عند الطفل و اضطربات في السلوك . 2 – ايضا تسوس الاسنان قد تؤدي الى الم شديد 3 – الامساك : فالبراز القاسي يسبب تهيج و الم ..وعادة ما يكون سبب الامساك نوع الاكل الذي بتناوله الطفل مثل الاكثار من البطاطس و الخبز و الموز و الحليب فكل هذه الاطعمة تؤدي الى الامساك بدرجة كبيرة فقبل البدء باي علاج سلوكي يحب اولا علاج الامساك و تغير نوع الغذاء تدريجيا و الاكثار من العصائر الطازجة و الخضروات . 4 – الادوية : ايضا هناك بعض الادوية التى تسبب اضطربات في السلوك مثل ادوية الزكام و السعال و مضادت الحساسية مثل مضادات الهستامين 5 –قلة النوم : عدم اخذ كمية كافية من النوم ايضا قد تسبب تغيير في السلوك ..و ايضا يحب الابتعاد عن المشروبات المنبه كاشاي و الكافين . العلاج:
                حتى الان لا يوجد دواء فعال في علاج مرض التوحد.. سوف اذكر بعض الطرق العلاجية المستخدمة.

                1 – التعليم والتدخل المبكر :
                هذا من انفع واهم الوسائل بالنسبة للطفل التوحدي حيث اثبت الدراسات ان كلما تلقى الطفل برامج التعليم المخصصة مبكرا من عمر 3 سنوات كلما كانت النتيجة المستقبلية افضل .
                من هذه البرامج برنامج تيتش TEACCH من جامعة نورث كارولينا ( للايضاح انظر موضوع تيتش )و ايضا برنامج Ivar lovvas


                2 – الغذاء :
                حتى الان لا يوجد اثبات علمي يوضح ان الغذاء له علاقة بمرض التوحد .. و لكن هناك كثير من الامهات وجدوا علاقة بين الامتناع عن بعض الاطعمة وتحسن بعض الاعراض المصاحبة للتوحد مثل زيادة الحركة و النشاط من هذه الاطعمة ( القمح – الحليب و منتجاته - الخميرة ) ..و هناك منظمة في بريطانيا تسمي Autism intoterance and allergy network تتبنى فكرة علاقة التوحد بالغذاء على اساس ان بعض الاطفال يكون لديهم عدم قابلية او حساسية لبعض الاطعمة و المواد الكيمائية التي تزيد من اعراض مرض التوحد.

                3 – استعمال بعض الفيتامينات بكميات كثيرة :
                حتى الآن لم يثبت أن لها تأثير فعال وجذري لذا يجب توخي الحذر من استعمال مثل هذه الفيتامينات ويجب صرفها عن طريق الطبيب حتى لا يدخل الطفل في تسمم من جراء الإكثار من هذه الفيتامينات.
                4 – Auditory integration therapy :
                ظهرت هذه الطريقة على اساس ان الأطفال المصابين بالتوحد لديهم تحسس للصوت وهذا العلاج الذي أظهر تحسن جزئي في بعض الأطفال يتألف من اسماع الطفل لموسيقى اليكترونية معينة عن طريق سماعات للرأس لمدة 30 دقيقة مرتين في اليوم لمدة عشرة أيام فقط.
                5 – السكريتينSecretin:
                هو هرمون يفرز من الأمعاء الدقيقة في جسم الانسان لكي يحفز افراز بعض العصائر في البنكرياس ( وعادة يعطي عند اجراء بعض الفحوصات للجهاز الهضمي) وجد أنه في بعض الحالات أظهر تحسن في الناحية اللغوية والإجتماعية عند الطفل.. والسبب إلى الآن غير معروف وهناك دراسات كثيرة جارية في هذا الموضوع..

                ماهو برنامج TEACCH (تيتش)


                هو برنامج تعلمى للاطفال المصابون بالتوحد هذا البرنامج له شهرة واسعة حول العالم .. يعمل به فى حوالى 13 دولة ..وعملت ابحاث و دراسات عديدة اثبتت نجاحه.
                مخترع هذا البرنامج هو ERIC SHOPLER من جامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة .

                ماذا يعتمد هذا البرنامج :
                هذا البرنامج له مميزات عديدة بالاضافة الى التدخل المبكر فهو يعتمد على نظام STRUCTURE TEACHING او التنظيم لبيئة الطفل سواء كان في المنزل او البيت حيث ان هذه الطريقة اثبتت انها تناسب الطفل التوحدى و تناسب عالمه .
                من مزايا هذا البرنامج انه ينظر الى الطفل التوحدى كل على انفراد ويقوم بعمل برامج تعليمية خاصة لكل طفل على حدة حسب قدراته الاجتماعية –العقلية –العضلية –واللغوية وبذلك باستعمال اختبارات مدروسة .

                برنامج تيتش يدخل عالم الطفل التوحدى و يستغل نقاط القوة فيه مثل اهتمامه بالتفاصيل الدقيقة وحبه للروتين . ايضا هذا البرنامج متكامل من عمر 3-18 سنة حيث ان تهيئة الطفل للمستفبل و تدريبه بالاعتماد على نفسه وايجاد وظيفة مهنية له عامل جدا مهم .. لملا الفراغ .. واحساسه بان يقوم بعمل منتج مفيد .. قبل ان يكون وسيلة لكسب العيش .
                من المهم لكل ام ان تعرف :







                1- كيف يفكر الطفل التوحدي وما هو عالمه 2-ما هي وسيلة التواصل المناسبة لطفلها . 3- كيف تهيئة المنزل و البيئة . 4-كيف تقوي التواصل الاجتماعي . 5- كيف نعلم الطفل المشاعر الانسانية .


                د. رابية ابراهيم حكيم
                تخصص الطب النفسي للاطفال
                جامعة لندن- المملكة المتحدة


                منقول للاستفاد

                تعليق


                • Font Size
                  #9
                  رد: أنشطة يومية مفيدة لمرضى التوحد’’’~

                  القسم الأول: طرق العلاج القائمة على أسس علمية

                  طريقة لوفاس Lovaas: وتسمى كذلك بالعلاج السلوكي Behaviour Therapy، أو علاج التحليل السلوكيBehaviour Analysis Therapy. ونعتبر واحدة من طرق العلاج السلوكي، ولعلها تكون الأشهر، حيث تقوم النظرية السلوكية على أساس أنه يمكن التحكم بالسلوك بدراسة البيئة التي يحدث بها والتحكم في العوامل المثيرة لهذا السلوك، حيث يعتبر كل سلوك عبارة عن استجابة لمؤثر ما. ومبتكر هذه الطريقة هو Ivor Lovaas، أستاذ الطب النفسي في جامعة لوس أنجلوس (كاليفورنيا) UCLA، حيث يدير الآن مركزاً متخصصاً لدراسة وعلاج التوحد. والعلاج السلوكي قائم على نظرية السلوكية والاستجابة الشَرطية في علم النفس. حيث يتم مكافئة الطفل على كل سلوك جيد، أو على عدم ارتكاب السلوك السيئ، كما يتم عقابه (كقول قف، أو عدم إعطائه شيئاً يحبه) على كل سلوك سيئ . وطريقة لوفاس هذه تعتمد على استخدام الاستجابة الشرطية بشكل مكثف، حيث يجب أن لا تقل مدة العلاج السلوكي عن 40 ساعة في الأسبوع، ولمدة غير محددة. وفي التجارب التي قام بها لوفاس وزملاؤه كان سن الأطفال صغيراً، وقد تم انتقاؤهم بطريقة معينة وغير عشوائية، وقد كانت النتائج إيجابية، حيث استمر العلاج المكثف لمدة سنتين . هذا وتقوم العديد من المراكز باتباع أجزاء من هذه الطريقة. وتعتبر هذه الطريقة مكلفة جداً نظراً لارتفاع تكاليف العلاج، خاصة مع هذا العدد الكبير من الساعات المخصصة للعلاج.


                  طريقة تيتشTEACCH: والاسم هو اختصار لـ Treatment and Education of Autistic and Related Communication Handicapped Children (أي علاج وتعليم الأطفال المصابين بالتوحد وإعاقات التواصل المشابهة له). ويتم تقديم هذه الخدمة عن طريق مراكز تيتش في ولاية نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تدار هذه المراكز بوساطة مركز متخصص في جامعة نورث كارولينيا يسمى بـ Division TEACCH، ويديره الأساتذة Eric Schopler و Gary Mesibov، وهما من كبار الباحثين في مجال التوحد. وتمتاز طريقة تيتش بأنها طريقة تعليمية شاملة لا تتعامل مع جانب واحد كاللغة أو السلوك، بل تقدم تأهيلاً متكاملاً للطفل عن طريق مراكز تيتش المنتشرة في الولاية، كما أنها تمتاز بأن طريقة العلاج مصممة بشكل فردي على حسب احتياجات كل طفل. حيث لا يتجاوز عدد الأطفال في الفصل الواحد 5-7 أطفال مقابل مدرسة ومساعدة مدرسة، ويتم تصميم برنامج تعليمي منفصل لكل طفل بحيث يلبي احتياجات هذا الطفل.


                  فاست فورورد FastForWord: وهو عبارة عن برنامج إلكتروني يعمل بالحاسوب (الكمبيوتر)، ويعمل على تحسين المستوى اللغوي للطفل المصاب بالتوحد. وقد تم تصميم برتامج الحاسوب بناء على البحوث العلمية التي قامت بها عالمة علاج اللغة بولا طلال Paula Tallal على مدى 30 سنة تقريباً، حتى قامت بتصميم هذا البرنامج سنة 1996 ونشرت نتائج بحوثها في مجلة \"العلم Science\"، إحدى أكبر المجلات العلمية في العالم. حيث بينت في بحثها المنشور أن الأطفال الذين استخدموا البرنامج الذي قامت بتصميمه قد اكتسبوا ما يعادل سنتين من المهارات اللغوية خلال فترة قصيرة. وتقوم فكرة هذا البرنامج على وضع سماعات على أذني الطفل، بينما هو يجلس أمام شاشة الحاسوب ويلعب ويستمع للأصوات الصادرة من هذه اللعب. وهذا البرنامج يركز على جانب واحد هو جانب اللغة والاستماع والانتباه، وبالتالي يفترض أن الطفل قادر على الجلوس مقابل الحاسوب دون وجود عوائق سلوكية. ونظراً للضجة التي عملها هذا الابتكار فقد قامت بولا طلال بتأسيس شركة بعنوان \"التعليم العلمي Scientific Learning\" حيث طرحت برنامجها تحت اسم Fast ForWord، وقامت بتطويره وابتكار برامج أخرى مشابهة، كلها تركز على تطوير المهارات اللغوية لدى الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النمو اللغوي. ولم تجر حتى الآن بحوث علمية محايدة لقياس مدى نجاح هذا البرنامج مع الأطفال التوحديين، وإن كانت هناك روايات شفهية بأنه قد نجح في زيادة المهارات اللغوية بشكل كبير لدى بعض الأطفال.

                  -----------------
                  القسم الثاني: طرق العلاج الأخرى (غير المبنية على أسس علمية واضحة)

                  التدريب على التكامل السمعيAIT) Auditory Integration Training): وتقوم آراء المؤيدين لهذه الطريقة بأن الأشخاص المصابين للتوحد مصابين بحساسية في السمع (فهم إما مفرطين في الحساسية أو عندهم نقص في الحساسية السمعية)، ولذلك فإن طرق العلاج تقوم على تحسين قدرة السمع لدى هؤلاء عن طريق عمل فحص سمع أولاً ثم يتم وضع سماعات إلى آذان الأشخاص التوحديين بحيث يستمعون لموسيقى تم تركيبها بشكل رقمي (ديجيتال) بحيث تؤدي إلى تقليل الحساسية المفرطة، أو زيادة الحساسية في حالة نقصها. وفي البحوث التي أجريت حول التكامل أو التدريب السمعي، كانت هناك بعض النتائج الإيجابية حينما يقوم بتلك البحوث أشخاص مؤيدون لهذه الطريقة أو ممارسون لها، بينما لا توجد نتائج إيجابية في البحوث التي يقوم بها أطراف معارضون أو محايدون، خاصة مع وجود صرامة أكثر في تطبيق المنهج العلمي. ولذلك يبقى الجدل مستمراً حول جدوى هذه الطريقة. التواصل المُيَّسر Facilitated Communication: وقد حظيت هذه الطريقة على اهتمام إعلامي مباشر، وتناولتها كثير من وسائل الإعلام الأمريكية، وتقوم على أساس استخدام لوحة مفاتيح ثم يقوم الطفل باختيار الأحرف المناسبة لتكوين جمل تعبر عن عواطفه وشعوره بمساعدة شخص آخر، وقد أثبتت معظم التجارب أن معظم الكلام أو المشاعر الناتجة إنما كانت صادرة من هذا الشخص الآخر، وليس من قبل الشخص التوحدي. ولذا فإنها تعتبر من الطرق المنبوذة، على الرغم من وجود مؤسسات لنشر هذه الطريقة. العلاح بالتكامل الحسي Sensory Integration Therapy: وهو مأخوذ من علم آخر هو العلاج المهني، ويقوم على أساس أن الجهاز العصبي يقوم بربط وتكامل جميع الأحاسيس الصادرة من الجسم، وبالتالي فإن خللاً في ربط أو تجانس هذه الأحاسيس (مثل حواس الشم، السمع، البصر، اللمس، التوازن، التذوق) قد يؤدي إلى أعراض توحدية. ويقوم العلاج على تحليل هذه الأحاسيس ومن ثم العمل على توازنها. ولكن في الحقيقة ليس كل الأطفال التوحديين يظهرون أعراضاً تدل على خلل في التوازن الحسي، كما أنه ليس هناك علاقة واضحة ومثبتة بين نظرية التكامل الحسي ومشكلات اللغة عند الأطفال التوحديين. ولكن ذلك لا يعني تجاهل المشكلات الحسية التي يعاني منها بعض الأطفال التوحديين، حيث يجب مراعاة ذلك أثناء وضع برنامج العلاج الخاص بكل طفل. ورغم أن العلاج بالتكامل الحسي يعتبر أكثر \"علمية\" من التدريب السمعي والتواصل الميسر حيث يمكن بالتأكيد الاستفادة من بعض الطرق المستخدمة فيه، العلاح بهرمون السكرتينSecretin:السكرتين: هو هرمون يفرزه الجهاز الهضمي للمساعدة في عملية هضم الطعام. وقد بدأ البعض بحقن جرعات من هذا الهرمون للمساعدة في علاج الأطفال المصابين بالتوحد. هل ينصح باستخدام السكرتين: في الحقيقة ليس هناك إجابة قاطعة بنعم أو لا،لأنه في النهاية لا أحد يشعر بمعاناة آباء الأطفال التوحديين مثلما يشعرون هم بها، وهناك رأيان حول استخدام السكرتين لعلاج التوحد. هناك الرأي المبني على أساس أقوال بعض (في بعض الأحيان مئات؟) الآباء الأمريكان الذين استخدموه ووجدوا تحسناً ملحوظاً في سلوك أطفالهم، ويشجع عددد قليل من الباحثين في مجال التوحد على استخدام مثل هذا العلاجز، ولعل أشهرهم هو ريملاند. وفي المقابل هناك آراء بعض العلماء الذين يشككون في فاعلية هذا الهرمون، ولعل أخر دراسة حول هذا، كانت تلك التي نشرت في مجلة نيو انجلند الطبية1999(إحدى أشهر المجلات الطبية الأكاديمية في العالم) في 9 ديسمبر والتي لم تجد أثراً ايجابياً للسكرتين، بل إن هناك بعض العلماء ممن يحذرون من استخدامه، نظراً لأنه لم يتم تجريب هذا الهرمون على الحيوانات، ويحذرون من احتمال وجود آثار جانبية سلبية قد لا نعرف ماهيتها. وفي الحقيقة فإن الجدل ما زال مستمراً، خاصة مع وجود روايات من قبل بعض الأباء حول تحسن سولك أطفالهم بالإضافة إلى وجود بضعة دراسات تؤيد استخدام السكرتين، لكنها لم تنشر في مجلات معروفة، مما يثير بعض الشبهات حول أسلوب البحث والمنهجية في هذه الدراسات. والخلاصة، هو أنه من الصعب بالنسبة لي شخصياً أن أنصح باستخدام السكرتين، أو عدم استخدامه أيضاً، خاصة وأن هذا النوع من العلاج ما زال في مرحلة التجريب. ولكن يجب على الآباء أن يحذروا من التكلفة المالية لهذا العلاج، بالإضافة إلى التكلفة النفسية، المتمثلة في خيبة الأمل في حالة عدم نجاح العلاج. ولكن إذا كانت الأسرة ترغب في تجريب هذا العلاج، فإنها يجب أن تقوم باستشارة الأخصائيين، وهم أطباء الأطفال ممن عندهم إطلاع على التوحد، وعلى علم بالتطورات التي تجري حول استخدام السكرتين، كما يفضل استشارة أخصائي تغذية أيضا.


                  لذا يجب على آباء الأطفال التوحديين أن ينظروا إلى هاتين الناحيتين، في حالة رغبتهم في \"تجريب\" هذا العلاج، كما يجب أن يستشيروا بعض الأطباء المتخصصين في هذا الأمر، وأن يتأكدوا من عدم وجود أية آثار جانبية سلبية له. كما يجب أن ينظروا إلى تكلفة العلاج، خاصة إذا رغبوا في الذهاب إلى الخارج، حيث تبلغ تكلفة الحقنة الواحدة من السكرتين حوالي 300 دولار أمريكي، وربما يحتاج الطفل إلى حقن أخرى كل 9 أشهر، حيث قد يكون من الأجدى في بعض الحالات التركيز على البرامج التعليمية والتي تركز على تغيير سلوك الطفل إلى الأفضل... كما أنه من المهم بالنسبة للآباء أن يحذروا دائماً من تلك الحلول السحرية التي تبسط الأمور، والتي تعتمد على حالات نجاح فردية قد لا تتكرر مع كثير من الأطفال الآخرين.


                  \" السكرتين كغيره من الأدوية التي تظهر وقد تنجح مع بعض الحالات فتأخذ حجماً أكبر من ججمها الحقيقي وذلك بسبب تسليط وسائل الإعلام الضوء عليها بقدر أكبر قد ينعكس إيجاباً أو سلباً في بعض الأحيان على توضيح الفائدة الحقيقية لهذا الدواء، ونحن في مركز الكويت للتوحد نتابع جميع التطورات والمتابعات العلمية لهذا الدواء وردود الفعل المطروحة على الساعة من خلال النشرة الدورية \"صرخة صامتة\" التي يصدرها مركز الكويت للتوحد وتصل إلى جميع المشاركين بعضوية المركز، كما نقوم بتسجيل الراغبين بإعطاء هذا الدواء لأبنائهم إذ لدى المركز اتجاه لاستضافة المعالجين بالسكرتين بعد ثبوت فعاليته والتأكد من عدم وجود أعراض جانبية قد تصاحبه أو تتبعه وتطبيقه على أبناء الراغبين من الأسر.... ويبقى السكرتين حتى الآن مجالاً مفتوحاً للنقاش العلمي حيث يشيد البعض بتحقيقه لتقدم كبير وسريع لعبض الحالات وفي الجانب الآخر هناك من يؤكد فشله مع حالات أخرى! المهم في هذا الجانب تأكدنا من عدم وجود آثار ونتائج قد تنعكس سلباً على أطفالنا\".

                  ************************************************** **
                  إذن ما هي أفضل طريقة للعلاج:
                  -------------------------------
                  بسبب طبيعة التوحد، الذي تختلف أعراضه وتخف وتحد من طفل لآخر، ونظراً للاختلاف الطبيعي بين كل طفل وآخر، فإنه ليست هناك طريقة معينة بذاتها تصلح للتخفيف من أعراض التوحد في كل الحالات. وقد أظهرت البحوث والدراسات أن معظم الأشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون بشكل جيد للبرامج القائمة على البُنى الثابتة والمُتوقعة (مثل الأعمال اليومية المتكررة والتي تعود عليها الطفل)، والتعليم المصمم بناء على الاحتياجات الفردية لكل طفل، وبرامج العلاج السلوكي، و البرامج التي تشمل علاج اللغة، وتنمية المهارات الاجتماعية، والتغلب على أية مشكلات حسية. على أن تدار هذه البرامج من قبل أخصائيين مدربين بشكل جيد، وبطريقة متناسقة، وشاملة. كما يجب أن تكون الخدمة مرنة تتغير بتغير حالة الطفل، وأن تعتمد على تشجيع الطفل وتحفيزه، كما يجب تقييمها بشكل منتظم من أجل محاولة الانتقال بها من البيت إلى المدرسة إلى المجتمع. كما لا يجب إغفال دور الوالدين وضرورة تدريبهما للمساعدة في البرنامج، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهما.
                  **************************
                  ********************************
                  هاذا والله الموفق


                  منقووول للاستفاده

                  تعليق


                  • Font Size
                    #10
                    Icon122 العلاج بالخلايا الجذعية بأوكرانيا الوحيد فى العالم لعلاج التوحد

                    والتوحد هو إحدى حالات الاعاقة التي تعوق من استيعاب للمعلومات وكيفية معالجتها وتؤدي إلى حدوث مشاكل لدى الطفل في كيفيةالاتصال بمن حوله واضطرابات في اكتساب مهارات التعليم السلوكى والاجتماعى, ويعتبر من أكثر الأمراض شيوعًا التي تصيب الجهاز التطوري يظهر مرض التوحد خلال الثلاث الأولى من عمر الطفلويؤثر التوحد على النمو الطبيعي للمخ في مجال الحياة الاجتماعية ومهاراتالتواصلحيث عادة ما يواجه الأطفال والأشخاصالمصابون بالتوحد صعوبات في مجال التواصل غير اللفظي، والتفاعل الاجتماعيوكذلك صعوبات في الأنشطة الترفيهية. حيث تؤدي الإصابة بالتوحد إلى صعوبةفي التواصل مع الآخرين وفي الارتباط بالعالم الخارجي. حيث يمكن أن يظهرالمصابون بهذا الاضطراب سلوكاً متكرراً بصورة غير طبيعية، كأن يرفرفوابأيديهم بشكل متكرر، أو أن يهزوا جسمهم بشكل متكرر، كما يمكن أن يظهرواردوداً غير معتادة عند تعاملهم مع الناس، أو أن يرتبطوا ببعض الأشياءبصورة غير طبيعية، كأن يلعب الطفل بسيارة معينة بشكل متكرر وبصورة غيرطبيعية، دون محاولة التغيير إلى سيارة أو لعبة أخرى مثلاً، مع وجود مقاومةلمحاولة التغيير. وفي بعض الحالات، قد يظهر الطفل سلوكاً عدوانياً تجاهالغير، أو تجاه الذات ويكون دائمآ متحفظ وفاتر المشاعر..

                    والشىء المحير أن هذا المرض غير معروف السبب ولا يوجد تحديد معين لطبيعة مسبب المرض ولكن هناك العديد من النظريات غير المؤكدة وهى أن سبب المرض يرجع الى أسباب وراثية أو جينية ولكن لم يثبت هذا الأفتراض أى من الأبحاث العلمية المثبتة ولم يتم تحديد نوع الجين المسبب للمرض. ومن النظريات الأخرى أن يكون مسبب المرض أستعمال أدوية ضارة أثناء الحمل أو تناول لقاح ال ( أم أم أر) وأيضا لم تثبت أى من هذة النظريات كما أنة ليس هناك أى أرتباط بين المرض والبيئة النفسية للطفل أو عدم أهتمام الوالدين.

                    وأيضآ لم يثبت علميآ أن أى عقاقير أو أدوية لها تأثير أيجابى فى علاج هذا المرض وكل ما يستطيعة المتخصصون هو عزل الأطفال المصابين بهذة الحالات فى مجتمعات خاصة بهم ومعاملتهم معاملة خاصة (ذوى الأحتياجات الخاصة) ومحاولة تصحبح سلوكهم وأكسابهم مهارات التعلم والتواصل.
                    والشىء المحير والذى يزيد الأمر تعقيدا أن هناك تشابة فى الأعراض بين التوحد وكثير من الأمراض العقلية والنفسية.

                    وهنا تكمن الحقيقة المتناهية فى الأهمية وهى أن العلاج بالخلايا الجذعية هو العلاج الوحيد فى الوجود الذى يصلح ويعالج هذا المرض. ونود أن نشرح هذة النقطة بشىء من التفصيل نظرآ لأهميتها البالغة.

                    وحيث أن الخلايا الحذعية والجنينية بالتحديد لها قدرة فائقة على علاج الأمراض وتجديد الخلايا بشكل منقطع النظير. وللخلايا الجذعية الجنينية صفة تبرر قيامها بعلاج الحالات بشكل لا يقوم بأدائة الى دواء أو علاج أخر من أى نوع. وهذة الصفة هى أن الخلايا الجذعية الجنينية مزودة بقدرة تشبة الرادار فى تحديد الجزء التالف من الجسم بل وأيضآ تقوم بأصلاحة. ولذلك فأنها تقوم فور حقنها بالجسم والسريان مع الدم الى التعرف على الأجزاء المصابة أو التى تعانى من أى خلل، ثم تتواجد بشكل مكثف فى هذة الأماكن وتقوم بعلاج الخلل بشكل مستمر ومنقطع النظير. أى أن هذة الخلايا تشخص وتعالج المرض فى آن واحد.
                    والشىء المذهل فى هذا المجال أن الخلايا الجذعية لجنينية تقوم بأصلاح وعلاج أنواع الخلل الغير مكتشفة علميآ والغير معروف أسبابة مثل مرض التوحد.
                    والشىء المذهل أيضآ أن هذة الخلايا تقوم بعلاج أنواع الخلل المختلفة سواء عقلية أو نفسية أو عضوية. وفى حالة لو أن مرض التوحد قد تم تشخيصة عن طريق الخطأ أو أن مرض أخر تم تشخيصة وهو أصلآ توحد ، فأن الخلايا الجذعية الجنينية تقوم بعلاج هذة الحالآت أى كان اساسها.

                    ولكن نود أن ننوة أن العلاج بالخلايا الجذعية ليس هو العلاج الذى يمكن من خلالة علاج جميع الأمراض بنسبة مئة فى المائة، ولكن الحقيقة أن هذا العلاج يؤدى الى تحسن المرض فى جميع الحالات ولكن بنسب تختلف من مريض لأخر.

                    وهنا يكمن دور العلم فى توظيف العلاج بالخلايا الجذعية للقيام بالدور المنوط بة، مع استعمال كافة الوسائل الأخرى للوصول الى أقصى درجات التحسن المنشودة.وعلى سبيل المثال لو قامت الخلايا الجذعية بتحسين حالة المريض ممن يؤدى الى شعور أفضل بالبيئة المحيطة والأستجابة الأفضل للمؤثرات الخارجية وبشكل منتظم وزيادة قدرتة على أكتساب مهارات التعلم والتواصل مع المجتمع الخارجى والتخلص من السلوكيات الفردية والعدوانية والغير طبيعية، فأن ذلك يسهل ويساعد المدارس التى ترعى هذة الحالات وتؤدى الى نتائج سريعة وأفضل بكثير لتحقيق نسبة شفاء متقدمة وقد تصل الى الشفاء الكامل.

                    دكتور محمد فؤاد
                    ت:
                    00380672362761


                    Amt-co@************
                    منقول للاستفاده

                    تعليق


                    • Font Size
                      #11
                      امومة الطفل التوحدي’’’~

                      أمومة الطفل التوحدي
                      هذه هي ترجمة كتاب

                      Unexpected Lessons We Have Learned
                      Maureen F. Morrell and Ann Palmer
                      First published in 2006
                      by Jessica Kingsley Publishers
                      وترجمته حرفيا
                      ( الامومة عبر طيف التوحد ، الدروس الغير متوقعة التي تعلمناها)
                      تأليف : مورين موريل – ان بالمر
                      نشر جيسكا كينجزلي 2006

                      مقدمة المترجم

                      حينما تسمعين من الطبيب لاول مرة ان ابنك مصاب بالتوحد ستصابين بالغضب وتشعرين بالانكار وعدم التصديق ، ستسود الدنيا امامك ، وستشعرين باليأس ، وربما اشياء اخري لايمكن وصفها






                      أ- من كتاب (ابطال التوحد)






                      العائلة الاولي : سوي وكين روزن
                      سوي وكين روزن لديهما طفلان مصابان بالتوحد يدعيان كيلي ، ايفي
                      تقول السيدة سوي :
                      لو ان احد اخبرني قبل عشر سنوات انني ساصبح ام لاطفال توحديين لقلت له انني افضل الموت علي ان اصبح كذلك
                      كان اكبر همي هو ان المغسلة اخرت احضار الفساتين فقد ابلغوني ان لديهم ازدحام وسيرسلون الفساتين الجمعة بدلا من الخميس ، كان هذا الخبر يصيبني بالغضب والاحباط
                      لقد غير التوحد تفكير تماما ، اصبح علينا ان نقبل التحدي وان نعيد ترتيب اولويات حياتنا ، يجب ان يكون اولادنا سعداء ويعتمدون علي انفسهم
                      لم اصدق وظللت غاضبة لشهور ، لم اعد الان غاضبة وتعلمت ان ادع الغضب جانبا فقد كاد الغضب ان يقتلني ، لقد غضبت من العالم ولكن غضبت اكثر من نفسي ،
                      يجب ان اكون اما قديرة تستطيع احتضان ابناءها
                      الابناء غيروا حياتي ولكن بالتأكيد شيئا ما مات بداخلي
                      يقول السيد كين :
                      اصبت بالانكار وظللت لشهور انكر ولا اريد التصديق ، واحسست بالانفصال عن اسرتي وزوجتي رغم انني بينهم
                      في البداية اصابنا الخبر بان اولادنا توحديين بانفصام عن العالم من حولنا ، احسست كانني احد المريخيين الذين تصورهم السينما
                      اعتقد ان اهدافنا في الحياة تغيرت ، الاسر العادية تفكر في الادخار من اجل مصاريف تعليم ابنائهم وتزويجهم ولكن هدفي هو اسعاد ابنائي ، وجعلهم يعتمدون علي انفسهم ، لن ابقي لهم للابد ، احب وانا علي فراش الموت ان اسمعهم يقولون لي ك لاتقلق نحن بخير يمكنك ان تستريح الان
                      يسألني الناس عن اسباب التوحد ، والحقيقة انني لم اعد افكر في ذلك ، ان كل مايشغلني الان هما طفلي ، كيف يمكن ان اساعدهما ؟ ومن يمكنه ان يساعدني لاساعدهما ؟
                      العائلة الثانية : تيدي وجاري كول
                      وهما من مشاهير السينما الامريكية


                      يبدو لي الان كما لو انه مر دهرا منذ ان تم تشخيص ابنتنا ماري بانها توحدية
                      عندما طلبت مني مؤلفة الكتاب الدكتورة (باربارا فايرستون) اذا كان من الممكن ان نشارك الاخرين قصتنا ورحلتنا ، وافقنا علي الفورلاننا نرغب ان تعرف العائلات الاخري ان هناك امل
                      في هذا الكتاب تقدم الدكتورة باربارا اولياء امور من مختلف الثقافات ويجمعهم شيء واحد هو اطفالهم التوحديين حيث يشاركون بخبرتهم حول الرحلة نحو الامل والكرامة والحب
                      جميع الاسر في ذلك الكتاب بما فيهم اسرتنا سمعوا عبارة (طفلكم مصاب بالتوحد) ولكننا لم نستسلم ولم نتخلي عن ابناءنا بصرف النظر عن مدي صحة التشخيص اوعن تضاؤل الامل امامنا في البداية
                      ان رحلتنا مشحونة بالانفعالات اكثر من الاسر العادية ومن المستحيل ان نصف شعورنا للذين لم يجربوا هذه اللحظات التي مرت علينا والتي عانينا فيها احيانا من اليأس الشديد ولكننا في النهاية اكتشفنا جبال من الامل
                      في هذا الكتاب بالتأكيد ستجد عائلة مثل عائلتك او مثل عائلة تعرفها ، ونرجو ان تستمد من قصة تلك العائلة القوة والشجاعة والامل لمواجهة التحديات مهما كانت التحديات تبدو للوهلة الاولي صعبة

                      تقول السيدة كول :


                      امي : انني مختلف عن بقية الاولاد
                      لم يكن قال ذلك من قبل ، وكم كان صعبا ان تسمع منه هذا القول




                      علاوة علي قلة المعلومات عن ذلك المرض وكذلك ان مأله شديد السوء

                      ولكن مامعني الحياة الكريمة ؟ وكيف يقود الاباء اطفالهم التوحديين ليعيشوا في عالم لايبالي بالاشخاص المختلفين ؟

                      انهم يكتفون بالانتقادات ولايقدمون اية مساعدة ان وجوههم مملوءة بالانتقاد وليس بالتعاطف











                      رجعت الي نفسي وقلت : ان هذه الفتاة سعيدة ، انني انا فقط التعيسة وليس هي ، لايجب ان انقل تعاستي اليها ، يجب ان اغير نظرتي لابنتي ولا احكم عليها من منظوري وانما من منظورها هي ، انني احتاج الي ان اتغير ، شعرت بالخوف ولكن مع الوقت تغيرت فعلا
                      Parenting Across the Autism Spectrum 1- اختنا الكريمة : ام الطفل التوحدي 2- لاتجزعي ، فهذا الشعور مر به الكثيرون من قبلك ، والذي يجب عليك هو ان تتخلصي من ذلك الشعور باسرع مايمكن 3- صحيح ان ذلك لن يحدث بعد ايام ولا اسبوع ولاشهر ، ربما يستغرق اسابيع او اشهر ، ولكن يجب ان تعرفي انه كلما خرجت من ذلك الشعور اسرع كلما كان انفع لابنك ولك ولاسرتك 4- والسبب انه يجب عليك اتخاذ قرارات مصيرية تخص ابنك ، يجب عليك الاختيار في اي اتجاه تسيرين ، وهذا الشعور سيغلق عقلك ، ويطبع علي ارادتك ، وربما تجدين نفسك تضعين اوراق الكرنب علي رأس طفلك لتعالجيه من التوحد!!!!! 5- يجب ان تستردي عقلك المفكر ، ويجب ان تتحلي بالايمان والاردة القوية لتختاري ، وبالطبع لا اختيار بدون معرفة 6- اذن المطلوب هو الاختيار القائم علي المعرفة ، وكلاهما يتطلب حرية العقل والارادة ، ولايحدث ذلك مع استمرار ذلك الشعور القاتل باليأس عند الصدمة الاولي 7- ولانني طبيب اسنان ولا أؤمن بالمحاضرات الانشائية سأنقل لك مايؤيد قولي ثم نستكمل معا الحوار : Autism heroes Barbara Firestone 2008 1- عندما اصيب ابنها – نيك – بالتوحد كان يجب علي السيدة بام بنتسون ان تناضل لمساعدة ابنها ليعيش بكرامة 2- عندما وصل الطفل نيك الي الصف الثالث عاد من المدرسة في يوم ثم اخذ يحدق في امه وقال لها : 3- قالت الام : انني احبك ياولدي ، انت بالفعل مختلف ولكن لامشكلة لانني احبك وسوف ابحث لك عن مكان مناسب 4- عندما سمعت منها تلك الكلمات كانت عينيها مملؤة بالدموع 5- لقد شاهدت عائلات كثيرة واجهتها صعوبات في طريق التوحد ولكنها واجهتها بشجاعة واستردت كرامة ابنائها 6- ان اكثر ماكان يقتل هذه العائلات في البداية هو احساسها الخاطيء انها مسئولة عن مرض ابنها 7- الان تغير الوضع بالنسبة للاطفال والعائلات 8- كم هو سائد في المجتمعات الجهل بالتوحد واللامبالاة باصحابه ، لايكتفي المجتمع بتعنيف الطفل السليم علي سلوكه السيء وانما يرد ذلك الي سوء تربيته وربما يقول ان اصوله سيئة 9- رغم كل ذلك الكثير من العائلات التوحدية تشارك في الانشطة المجتمعية بصرف النظر عن اي شيء اخر والبعض ينسحب ويتقوقع علي نفسه 10- حدثني بعض الاباء ان هناك بعض افراد المجتمع متعاطفون مع التوحد ويسألون عن وسيلة يمكنهم بها المساعدة 11- الاطفال في المدرسة يرفضون الطفل المختلف والجيران في المنزل ينعزلون عنه وتتحول الحياة من حول الطفل التوحدي الي جحيم ويجد نفسه وحيدا اينما ذهب 12- هناك ايضا مدارس ومجتمعات تقبل الطفل التوحدي وتحتضن اسرته وتدعوها للمشاركة وتشاركها ايضا في المناسبات الاجتماعية 13- ان من المشكلات الهامة لدي التوحدي ان يخبر والديه الجيران والمدرسة والمحيطين انه توحدي ، علي الاسرة ان تعرف طفلها للجميع وتوضح لهم كيف يتعاملون معه 14- ان هذا التعريف فتح امام عدد كبير من الابناء طريق الحياة الكريمة 15- ان ابنتنا ليست الخطاب القرمزي ، عندما عرفت اصابة ماري بالتوحد اخبرت الجميع ، ان كون ابنتي توحدية ليس شيئا يصيبني بالخجل او يجعلني اتواري او اخفيها في قوقعة 16- يجب ان نحطم كل القيود التي تمنع طفلتنا من الحياة الكريمة ، ان اخطار الجميع بحالة ابنتنا سوف يرفع عنها وعن الناس من حولها سوء الفهم 17- عندما علمنا لاول مرة باصابة ماري بالتوحد احسسنا اننا نغرق في اعماق المحيط الاطلنطي ولكن كلما ازدادت معرفتنا بالتوحد كلما انخفضت مخاوفنا 18- ان الانكار والغضب لايفيد وانما السعي للمعرفة هو مايفيد 19- ذات يوم دخلت الي غرفة ماري لالعب معها فلم تستجب فصرخت في وجهها ، فنظرت الي وقالت : امي ، هل تريدين ايس كريم؟ 20- يجب ان افهم طفلتي قبل ان اطلب من الاخرين ان يفهموها


                      منقول للاستفاده

                      تعليق


                      • Font Size
                        #12
                        رد: أنشطة يومية مفيدة لمرضى التوحد’’’~

                        (انتهي)

                        انني احذرك ان تنساقي وراء (خالتي بمبة ، وابو العريف ، وفهلاو) وهؤلاء كانوا نجوم الاذاعة المصرية في القرن الماضي حيث كانت الاذاعة تحذر الناس منهم ومن ممارساتهم

                        انني احذرك من اولئك الذين يسعون لابعادك عن طريق المعرفة الحقة والموثقة بدعوي الاسطوانة المشروخة التي تدعي ان الابحاث العلمية تزرع اليأس وتقتل الامل ،




                        اليأس لايمكن ان يتسلل الي قلب المؤمن ، لانه لاييأس من روح الله الا القوم الكافرون ، فاذا اصابك اليأس فاعلمي ان ذلك ليس بسبب الكتب والابحاث وانما بسبب ضعف ايمانك وثقتك بالله
                        18- الايمان يزيد وينقص ، فاذا تسلل اليك اليأس فاعلمي ان ايمانك اصبح ضعيفا يحتاج لتقويته ، ولا يقوي الايمان الا ذكر الله ، اسرعي الي كتاب الله واقرأي وابكي في حضرة القران بقدر ماتستطيعين وسيعود اليك ايمانك ، اكثري من السجود والدعاء ، فلا يقرب الانسان من الله اكثر من الصلاة والسجود


                        ان العديد من الساعات من العلاج السلوكي المنفرد يمكن ان تؤدي لتحسن عظيم خاصة اذا بدأت في وقت مبكر
                        اسوأ شيء يمكن ان نفعله لطفل متوحد في سن الثانية او الثالثة هو ان نتركه دون عمل شيء
                        بعمر السنتين كان لدي جميع اعراض التوحد
                        في سن السنتين والنصف كنت في برنامج علاجي لعدة ساعات اسبوعيا
                        لو ان والداي تركاني جالسة في الركن في سن صغيرة ربما ماكنت استاذة جامعية اليوم
                        15- 19- واخيرا انقل لك قول الرائعة تمبل جراندن : 14- خالتي بمبة منتشرة الان علي المنتديات ، تفتي في امور التوحد ، رغم انها ليست طبيبة ولم تقرأ كتب الطب ولاتعرف لغة الاطباء 16 - ان اعتقادك انه لاتوجد مشكلات في العالم سوي التوحد هو الخطأ الاكبر ، ماذا عن الذين لديهم طفل ضرير ؟ ماذا عن الذين لديهم طفل معاق عقليا و مصاب بالسرطان او بالسكر ؟ ماذا عن الذين ليس لديهم اطفال اصلا ؟ وماذا عن الذين يسكنون الاكواخ الصفيح ولايجدون القوت ؟ ماذا عن .. وعن.... 20- ندعو الله ان يشفي ابنك وجميع المرضي انه علي كل شيء قدير
                        13- اختي الكريمة / ام المتوحد 17- اختي الكريمة / ام المتوحد

                        منقول للاستفاده

                        تعليق


                        • Font Size
                          #13
                          رد: أنشطة يومية مفيدة لمرضى التوحد’’’~

                          مقدمة
                          1- عندما تم تشخيص حالة اريك وحالة جوستين بانه توحد عرفنا ان حياتنا كما كنا نخطط لها قد انتهت وان حياة جديدة بدأت بالنسبة لنا وكانت الحياة الجديدة كانت كئيبة وحزينة وبدأ المستقبل حالك السواد
                          2- الان وبعد عقدين من الزمان اصبح المستقبل هو الان ولم يعد لااسود ولاكئيبا ، ان الحزن الذي لدينا الان ليس بسبب قدوم اولادنا لحياتنا وانما لانهما سيغادران الي حياتهما الجديدة
                          3- لماذا تغير المستقبل عن كل ماتوقعناه ؟ لقد تقابلنا في سنة 1986 في جامعة نورث كارولينا حيث كان تشخيص ابناءنا حديث وكنا نبحث عن امل
                          4- وبعد ان تحدثنا عن التشخيص اكتشفنا ان اريك وجوستين علي طرفي طيف التوحد
                          5- كان اريك طفلا هادئا ولايغير روتين حياته وذكائه طبيعي ولغته متأخرة عن سنه ويفقد التواصل الاجتماعي لدرجة لاتمكنه من التعبير عن احتياجاته
                          6- كان جوستين شديد النشاط كالنحلة يحتاج دائما الي شخص بجواره متقلب المزاج عنيف لدرجة ايذاء نفسه
                          7- لم يكن التوحد وبائيا كما هو الان وانما كنا عدد قليل من الامهات ، كنا نعرف ان ابنائنا مختلفين عن بعضهم رغم انه نفس المرض وكنا نعلم ان هذا الاختلاف يحتاج لتباين في الرعاية خاصة اثناء التعليم
                          8- كنا جميعنا خائفات من امومة الطفل المتوحد ، لذلك جئنا الي هنا حيث الدكتور (لي ماركوس) عالم نفسي ماهر ، يعيد تنظيم حياتنا ووقائعها الجديدة
                          9- هنا نتشارك مخاوفنا وتجاربنا ولاتشعر ايا منا بانها وحيدة ، كنا نحاول كسر هذه العزلة التي تسبب احزاننا ومخاوفنا التي لايمكن وصفها
                          10- ان الاستماع لقصص الاخريات يجعلنا نفهم قصتنا بشكل اوضح ، ان ادراك الذات ووضوح الرؤيا هو الذي يساعدنا للتحكم في حياتنا
                          11- كانت القصص حزينة ، ولكن صدق الامهات وامانتهن كان يحرك فينا الشجاعة ، ان تلك القصص للامهات السابقات في طريق التوحد كان يبعث فينا الامل ، فطالما هن نجحن فنحن يمكن ان ننجح
                          12- قررنا ان نكتب هذا الكتاب ليروي قصة اثنين من الاطفال علي طرفي النقيض في طيف التوحد وكيف كنا امهات لهما لتتعلم الاجيال الجديدة كيف تكون اما لتوحدي
                          13- ان مانقصه الان كنا نود ان نعرفه حينما علمنا تشخيص ابنائنا بالتوحد ، لقد تغير التوحد كليا منذ اصابة ابنائنا في ثمانينات القرن الماضي عن الظروف الحالية
                          14- رغم ذلك فان المكونات الاربع للتوحد والتي واجهتنا في ثمانينات القرن الماضي لازالت كما هي
                          أ- لايعرف احد سببا للتوحد
                          ب- هناك تخبط حول امكانية علاج وشفاء التوحد
                          ت- لايوجد اتفاق حول اكفأ طرق تعليم المتوحد
                          ث- ان القرار لازال بيد اولياء الامور رغم حالتهم النفسية
                          15- علي عكس كل الامراض التي يتخذ فيها الطبيب القرار ويحدد طريقة العلاج لازال التوحد وطريقة علاجه علي عاتق اولياء الامور

                          تعليق


                          • Font Size
                            #14
                            رد: أنشطة يومية مفيدة لمرضى التوحد’’’~

                            - هذه القصص والدروس هي رفيق الدرب لكل الاباء والامهات لقلقين علي ابنائهم ولكل من يهتم بالتوحديين ويريد ان يساعدهم ، وليس هذا الكتاب يدعي انه الحل الوحيد ، ان اهم درس تعلمناه في رحلتنا هو ان نحذر من اولئك الذين يدعون ان لديهم اجابات لجميع الاسئلة

                            17- ان الكتابة عن الاحداث بعد وقوعها لايكون بنفس التأثر الذي حدث عند وقوعها ، فالزمن يغير اشياء كثيرة ، اننا نعيش المستقبل ولكننا نفهم الحياة من خلال الماضيالفصل الاول
                            اعادة بناء حياتنا بعد التوحد

                            سيدتي ، ربما يكون ايريك مصاب بمشكلة في السمع ، انه لايرد عندما انادي اسمه ، كما انه يتجاهل اقرانه في الصف







                            لاشك ان اخصائية السمع اخطأت التشخيص




                            2- كانت هذه المكالمة مفاجئة تامة لي ، فلم اكن اتوقع ان يكون لدي ابني مشاكل وهو بعد في الحضانة انا اعرف ان ابني بخير ولكن يجب اخذ ملاحظة المشرفة بجدية ، لو لم تكن مهتمة بابني لما اخبرتني ، لذلك حدد موعد لايريك عند طبيب الاذن 3- حاولت ان اتذكر سلوك ايريك بدقة ، لقد كان طفلا رائعا ، لايصرخ ، وينام في هدوء ، دائما كنت اقرأ الكتب التي تتحدث عن تربية الاطفال ولاحظت ان مراحل نمو ايريك طبيعية جدا، انه يحفظ الابجدية منذ كان عمره عام ونصف ، جده صنع له دولاب للخطابات وكان ايريك دائما يهوي ان يحضر لنا الخطابات ، ماذا يعيب ذلك الطفل الرائع ؟ 5- لقد درست علم النفس في الجامعة واتذكر جيدا التوحد ، اليس هو ذلك الطفل المنطوي علي نفسه في زاوية مظلمة في المنزل ؟ ماعلاقة ذلك بابني ؟ 6- صرخت في وجهها ولم ادري ماذا قلت ؟ ان الانكار هو شيء ممتع ، انه يحمينا من الالام النفسية التي لانستطيع تحملها 7- ذهبت الي المكتبة واخذت اقرأ عدد من الكتب عن التوحد ، لايوجد في الكتب حالة تشبه ابني ، لم يصدق حتي الاقارب والجيران ان طفلي الرائع توحدي 8- ذهبت به الي طبيب اطفال واخذ يفحصه ثم قال لي : ان ابنك يتكلم فكيف يمكن ان يكون توحدي ؟ 9- ذهبت بابني الي اخصائية في نمو الاطفال ، لازلت اذكر كم كانت عطوفة وحنونة ومتفهمة رغم انها بعد الفحص اخبرتني بالخبر السيء 12- كل شيء في حياتي تغير ولم تكن لدي القدرة علي التفكير ، كنت اعتقد ان حياتي يتبقي هكذا للابد 1- في سنة 1985 كان ابني ايريك عمره عامان وذات يوم تلقيت اتصالا من مشرفة الحضانة المقيد بها ايريك قالت لي : 4- ذهبت في الموعد وبعد الفحص حدثتني المسئولة باشياء كثيرة لم اعد اذكر منها سوي شيئا واحدا ، فقد سألتني : هل سمعت من قبل عن التوحد ؟ 10- ظللت عدة ايام اقدم لاطفالي وجباتهم واساعدهم في الحمام واساعدهم علي النوم وانظف المنزل ... ولكن كنت افعل ذلك بطريقة ميكانيكية ، احسست ان شعورا غريبا بداخلي وكنت اتحرك في المنزل مثل – الزومبي ( الشبح الذي لاحياة فيه ) – ظللت حبيسة منزلي اسبوعا كاملا وكلما خلوت لنفسي لم اكن افعل شيئا سوي الصراخ 11- لم ارغب في مقابلة احد وحاولت ان اقيم سورا حديديا حول نفسي ، كان زوجي ايضا يتألم بشدة ، رأيت الالام في وجهه وعينيه ولكنه لم يكن يظهرها لي لكي لايزيد الامي ، لم يكن لدي مايمكنني من تخفيف الامه تلك ، كل حياتي خرجت عن السيطرة 13- ولكن فجأة ، لا اذكر متي ولاكيف ، توقفت عن الصراخ وعن الانكار والدهشة وبدأت استرد السيطرة علي حياتي من جديد

                            تعليق


                            • Font Size
                              #15
                              رد: أنشطة يومية مفيدة لمرضى التوحد’’’~

                              - وجدت بالاتفاق مع زوجي طريقة لتنظيم الامور بحيث يريح كل منا الاخر ، وعدت للانفتاح علي الاخرين ، توقفت عن الصراخ وبدأت اتعلم كيف اساعد طفلي










                              بدأ ايريك يتحدث وتتطور لغته واصبح التواصل معه اكثر سهولة وبدأت المشكلات تقل في حياتنا ، ومع دخول ايريك الي المدرسة العامة بدأ فصل جديد من حياتنا







                              17- كنت اقوم بتعليمه في المنزل ، وبدأت في استخدام العلاج السلوكي واللفظي ، وكان يذهب الي حضانتين ، احداهما عادية والاخري لتعليم التخاطب 18- كان يتحسن ولكنني اجهدت تماما ، احسست انني اقيم في سيارتي وليس لي منزل ، بمساندة زوجي والعائلة والامهات الذين تعرفت بهم استطعت ان اعيد تنظيم حياتي والتحكم فيها من جديد 19- كان تجمع الامهات يضم خليك من جميع خلفيات المجتمع ، كان اغلب المرضي من الاولاد الذكور ، من مختلف الاعمار ومختلف مناطق طيف التوحد وبعضهم كان يعاني تخلف عقلي وكان يوجد فصول مختلطة للاطفال العاديين مع المرضي وفصول اخري خاصة بالتوحديين 20 - كان الامهات لديهن نقاط تشابه ، كنا جميعا مجهدات من قلة النوم ومن كثرة العلاجات للاطفال كنا جميعا نشعر بالذنب ، وكنا نتبع الامهات الرائدات قبلنا الذين حاربوا العالم من اجل حقوق التوحديين 21- لقد كنا الجيل الذي قبل الانترنت وذلك الطوفان من العلاجات والمعلومات لم يكن متاحا ، كل منا كانت تحتاج الاخري وبقيت صداقتنا حتي الان 23- لم يكن ممكنا ان نفعل اي شيء قبل ان نعرف رد فعل ايريك وبالطبع كان يلزم ان نسأل حول رد الفعل هذا ، واصبحت حياتنا مقولبة وروتينية واحتبسنا في المنزل اكثر واكثر ، ومع مرور الوقت بدأت الامور تنفرج شيئا فشيئا 24- بدأت افهم ماهو التوحد ، والاهم من ذلك فهمت من هو طفلي ايريك وكيف يتصرف ، 25- كنت خائفة ان ينضم اريك الي مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة حيث يبتعد عنه جميع الاطفال العاديين ، ولكن اريك انضم الي الفصل الخاص بالتوحديين في المدرسة العامة ، كان بالفصل خمسة اطفال مع المعلمة والمساعدين ، كانت فكرتي عن تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة خاطئة 26- كان الفصل مخصص لاطفال التوحد ذوي الوظائف المرتفعة ، والذين لايمكن ضمهم مع بقية التوحديين ولا مع العاديين ، قضي ايريك عامين في ذلك الفصل وكانا من اهدأ الاعوام في حياتي 15- كان العامين اللذين تليا تشخيص ابني بالتوحد اصعب سنوات حياتي ، عندما تم تشخيص ايريك بالتوحد كانت ابنتي عمرها ستة اسابيع ، وكان النوم بالنسبة لي نوعا من الرفاهية ، كانت وظيفة زوجي وظيفة تسبب الضغط النفسي 22- كان ايريك يصرخ حين يتغير اي شيء من حوله ، وكان احيانا يستمر في الصراخ لعدة ساعات ، حتي لو كان مجرد انني غيرت الطريق الي حضانته او الي البقالة ... ، نهاية العالم بالنسبة له كان ان اتأخر في فتح التلفزيون بعد ثوان من بدء البرنامج الذي يشاهده ، والاهم من ذلك انه احيانا كثيرة لم اكن اعرف لماذا يصرخ 27- في العام الثالث تم الحاق ايريك بفصل للاطفال العاديين ، كان هذا العام هو اصعب الاعوام العشرة التي قضاها ايريك في التعليم مع الاطفال العاديين 31- يجب ان يعلم والدي التوحدي ان الحياة ستتغير الي الافضل بعد فترة ، ليس لان الامور ستصبح اسهل وانما لاننا سنصبح اقوي واقدر علي استعادة زمام حياتنا واتخاذ القرارات الصحيحة 16- لازال طفلي ايريك هو اجمل طفل في العالم ولكنني بدأت اقوم بتحليل جميع تصرفاته ، لماذا يتصرف التصرف الفلاني ؟ هل هذا جزء من التوحد ؟ هل تسوء حالته؟ لم يكن يمكنني ان اهدأ لحظة واحدة 28- كان يجب علي ان اقوم بنقل المعلومات عن ايريك وعن التوحد للمدرسيين العاديين ، وكان اغلبهم متعاون ومهتم 29- ايريك الان عمره 22 سنة ولم تكن هناك مشكلات تذكر في فترة المراهقة باستثناء انه كان من الصعب ان يجد اصدقاء يقبلونه 30- الان ايريك في الجامعة ويدرس علم الانسان ، وعلم الحيوان ، انه يقيم في مدينة الطلاب ولانراه الا في عطلة نهاية الاسبوع ، لازال بقايا التوحد عالقة به ، احيانا يتحدث مع نفسه ، احيانا يكون هادئا لدرجة غير طبيعية ، وهو لازال غير اجتماعي في حياته ويفضل العزلة ، لايتحدث الا للرد علي من يحدثه ، لايبدأ هو ابدا بالحوار 32- نعم كنا خائفين من المستقبل ولكن كان هناك اشخاص يجب استشارتهم واجراءات يجب فعلها ودروس يجب تعلمها

                              تعليق

                              Loading...


                              يعمل...
                              X