رد: أنشطة يومية مفيدة لمرضى التوحد’’’~
طفل مصابون بالتوحد في قطر
التحقوا بشعبة تأهيل الأطفال بالرميلة
كتب : علي بدور
أعلنت الدكتورة فضيلة الراوي استشارية طب الأطفال ورئيسة وحدة التأهيل بمستشفى الرميلة أن العديد من الأشخاص في العالم تغلبوا على مشكلة التوحد، ونبغ بعضهم في الموسيقى والرسم والكمبيوتر والرياضيات، وحصل كثيرون على شهادات الدكتوراه وألفوا الكتب، مشيرة إلى أن العديد من الأطفال المتوحدين في قطر التحقوا بمدارس عادية ونجحوا بدرجات مرضية.
وأوضحت الراوي خلال مؤتمر صحفي امس بمستشفى الرميلة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد أن أكثر من 100 طفل مصابون بالتوحد في قطر، منهم 52 التحقوا بشعبة تأهيل الأطفال بمستشفى الرميلة خلال العام 2008، ويتوجه الأطفال بعدها لمركز الشفلح والمراكز الخاصة كما يتوجه بعضهم للمدارس، فيما تتوجه الحالات الشديدة إلى المركز التعليمي بالجمعية القطرية لتأهيل ذوي الإعاقة، وتمنت الراوي أن يتم التوسع بوحدة التأهيل للأطفال المتوحدين بحيث تضم فريقا متكاملا وإمكانات أكبر، وأن يتم إدماج أطفال التوحد مع بقية الأطفال، حيث إن 25% منهم يمتلكون ذكاء طبيعيا، مؤكدة على أهمية تشخيص حالة التوحد وعلاجها مبكرا حتى لا تتحول حياة الطفل وأهلة إلى جحيم لا يطاق، وخصوصا أن نسبة التوحد بين الأطفال آخذة بالازدياد.
وقالت الراوي أن التوحد نوع من الإعاقات النمائية المزمنة، ويعتقد أن سببه يعود إلى خلل وظيفي في المخ – لم يتمكن العلم من تحديد أسبابه بعد- ويظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، ويتميز بقصور وتأخر في التخاطب والنمو الاجتماعي والإدراكي والتواصل مع الآخرين، ويظهر عادة خلال الأسابيع الأولى من حياة الطفل، حيث يمكن أن تلاحظ الأم أن طفلها لا ينتبه أثناء إطعامه، ويبدو غير طبيعي وغير مستعد عند حمله، كما لا يمارس الاتصال البصري مع أمه، وتظهر خلال السنة الأولى لدى الطفل صعوبات في التغذية، ويقضي ساعات طويلة في النظر إلى أصابعه، كما يعتبر هؤلاء الأطفال جذابين من الناحية الجسمية ويتعلمون الجلوس والمشي في الوقت الطبيعي، ولكنه يبدو كالأصم وتظهر عليه محدودية الكلام وعدم الاستجابة للأصوات من حوله، ثم تظهر لديه مشكلات في اللغة وعدم القدرة على اللعب ولديهم أنماط غير عادية في النوم، وأكثرها وضوحا عدم الاستمرار في النوم لمدة ثلاث ساعات، ويكون نومهم متقطعا وعلى فترات، ومن أهم ما يميز هؤلاء الأطفال عدم تطور اللغة بصورة مطلقة، وبوجه عام فإن اللغة لديهم غير مقبولة اجتماعيا.وبينت الراوي أن التاريخ المرضي للأم والطفل يعد من أهم العوامل المساعدة للوصول إلى العوامل المسببة أو المصاحبة لحالات التوحد، والتاريخ المرضي للأم في مرحلة الحمل وما تعرضت له مثل النزف الرحمي، والحصبة الألمانية أو إذا أخذت طعوما أثناء الحمل، والأمراض الفيروسية الأخرى، وكذلك التوكسوبلازموس وأمراض الحساسية والإدمان على الكحول وغيرها، وطريقة الولادة ومدة الحمل، ووزن الطفل عند الولادة وما إذا كان الطفل مبتسرا وهل تم وضعه في الحاضنة ومدة ذلك الوضع، وتعرضه لضربات على الرأس، أو أي التهابات أخرى كالسحائي أو التهابات الدماغ، والأمراض الوراثية كنقص العامل الجنسي الذكري الهش، أو فينايل كيتونيوريا في الأخوة أو أحد الوالدين أو بعض عوارض هذه الأمراض، وكذلك تطور الطفل النمائي منذ الولادة وفي مراحل الطفولة الأولى خصوصا في عمر الثلاثين شهرا،إذ أن الكثير من الأطفال المتوحدين تظهر عليهم الأعراض مبكرا إذ تلاحظ الأمهات أن الطفل هادئ جدا، وأحيانا كثير البكاء ولا يستجيب للعب والمناجاة، ويلعب منفردا أو ينشغل بلعبه أو قطعة من فراشه أو يديه طوال الوقت.
وأضافت الرواي أن بعض الأمهات يلاحظن تطورا طبيعيا للطفل إلى حوالي عمر الثمانية عشر شهرا، حيث يكتسب بعض المهارات الحركية واللغوية ثم يبدأ بفقدانها بعد ذلك العمر، وهذا يحدث في حوالي 20 – 25 % من حالات التوحد، ولا توجد أي علامة فارقة للأطفال المتوحدين إذ يكون شكلهم اعتياديا إلا إذا كانت هناك حالة مصاحبة المرض الاستقلابي المسمى "بيلة الفينيل كيتون" وهو الاضطراب الاستقلابي المتنحي والذي يسببه نقص خميرة "فينيل النين هيدركسيلاز" إلى اقل من 1%، مما هي عليه عند الأطفال الطبيعيين، والذي يتسبب بتجمع حامض الفنيل الأنين بنسبة سمية في الدماغ مما ينتج عنه التخلف العقلي وصغر حجم الرأس ونوبات صرعية، أو الأمراض الصبغية مثل التثلث لكروموسوم 21 (متلازمة داون).
وبينت الرواي أن الطفل التوحدي يتميز بشكل خارجي يشبه الجنس المغولي حيث اتجاه زاوية العينين الخارجيتين غلى أعلى وانخفاض جذر الأنف وشكل الرأس المسطح من الخلف، ورخاوة الجسم، والكثير من العلامات الأخرى مثل تشوهات القلب وانسداد الأمعاء، وبعض الأطفال يكون لديهم متلازمة الكروموسوم الجنسي الذكري الهش، والذي يصيب الذكور غالبا،وتتراوح نسبة الذكاء فيه من ذكاء طبيعي إلى تخلف عقلي مع شذوذ في السلوك والنماء، وقد يكون شكل الوجه مميزا رفيعا وطويلا ما بروز الأذنين إلى الأمام وكذلك الفك الأسفل، وقد تكون الخصيتان كبيرتان في مرحلة ما قبل البلوغ، وقد تساعد الفحوص المخبرية والإشعاعية التوصل إلى سبب التوحد أو الحالات المصاحبة له، فيخضع هؤلاء الأطفال إلى فحوص مستفيضة كفحص الدم الاعتيادي ونسبة السكر في الدم وأملاح الدم، وفحص البول والدم للمواد الأيضية والاستقلابية والفحص الكمبيوتري المقطعي والطنين المغناطيسي وتخطيط الدماغ وفحص السمع والذكاء والصبغيات، وفحوص أخرى بحسب حالة الطفل.
وحول علاج التوحد أوضحت الراوي أنه ولعدم فهم طبيعة الأسباب الباثوفسيولوجية لمرض التوحد فلا توجد أدوية وعلاجات لشفاء هذا المرض، وإنما تعطى بعض الأدوية للأعراض المصاحبة للتوحد في حالة وجود مشاكل سلوكية شديدة ( التي لا تستجيب لعلاج تعديل السلوك والبرامج التعليمية الموجهة)، أو أعراض الكآبة وكثرة الحركة وعدم التركيز، وإيذاء الذات وغيرها، على أن بدئ العلاج بالأدوية يجب أن يسبقه تقييم شامل لحالة الطفل العصبية والنفسية ودرجة ذكائه، ويجب أن نلاحظ أن بعض الأطفال يمكن أن يتحسنوا نسبيا دون استعمال الأدوية في بعض الفترات، ولا يستخدم الدواء إلا بعد استشارة الطبيب المختص، وهناك مجموعة من الأدوية المهدئة التي تستخدم عالميا في حالات التوحد، وهي عادة ما تستعمل لبعض الأمراض العصبية مثل انفصام الشخصية وبعض الأمراض النفسية، وهي مفيدة لبعض حالات التوحد، والمنشطات هي من الأدوية الأخرى التي أثبتت فاعليتها خصوصا عند الأطفال ذوي الحركة الزائدة والأكثر تفاعلا من الناحية اللغوية، وقد تسبب مفعولا عكسيا عند بعض الأطفال؛ كقلة النوم والشهية لذلك يجب عدم استعمالها لفترة طويلة.
http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
التحقوا بشعبة تأهيل الأطفال بالرميلة
كتب : علي بدور
أعلنت الدكتورة فضيلة الراوي استشارية طب الأطفال ورئيسة وحدة التأهيل بمستشفى الرميلة أن العديد من الأشخاص في العالم تغلبوا على مشكلة التوحد، ونبغ بعضهم في الموسيقى والرسم والكمبيوتر والرياضيات، وحصل كثيرون على شهادات الدكتوراه وألفوا الكتب، مشيرة إلى أن العديد من الأطفال المتوحدين في قطر التحقوا بمدارس عادية ونجحوا بدرجات مرضية.
وأوضحت الراوي خلال مؤتمر صحفي امس بمستشفى الرميلة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد أن أكثر من 100 طفل مصابون بالتوحد في قطر، منهم 52 التحقوا بشعبة تأهيل الأطفال بمستشفى الرميلة خلال العام 2008، ويتوجه الأطفال بعدها لمركز الشفلح والمراكز الخاصة كما يتوجه بعضهم للمدارس، فيما تتوجه الحالات الشديدة إلى المركز التعليمي بالجمعية القطرية لتأهيل ذوي الإعاقة، وتمنت الراوي أن يتم التوسع بوحدة التأهيل للأطفال المتوحدين بحيث تضم فريقا متكاملا وإمكانات أكبر، وأن يتم إدماج أطفال التوحد مع بقية الأطفال، حيث إن 25% منهم يمتلكون ذكاء طبيعيا، مؤكدة على أهمية تشخيص حالة التوحد وعلاجها مبكرا حتى لا تتحول حياة الطفل وأهلة إلى جحيم لا يطاق، وخصوصا أن نسبة التوحد بين الأطفال آخذة بالازدياد.
وقالت الراوي أن التوحد نوع من الإعاقات النمائية المزمنة، ويعتقد أن سببه يعود إلى خلل وظيفي في المخ – لم يتمكن العلم من تحديد أسبابه بعد- ويظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، ويتميز بقصور وتأخر في التخاطب والنمو الاجتماعي والإدراكي والتواصل مع الآخرين، ويظهر عادة خلال الأسابيع الأولى من حياة الطفل، حيث يمكن أن تلاحظ الأم أن طفلها لا ينتبه أثناء إطعامه، ويبدو غير طبيعي وغير مستعد عند حمله، كما لا يمارس الاتصال البصري مع أمه، وتظهر خلال السنة الأولى لدى الطفل صعوبات في التغذية، ويقضي ساعات طويلة في النظر إلى أصابعه، كما يعتبر هؤلاء الأطفال جذابين من الناحية الجسمية ويتعلمون الجلوس والمشي في الوقت الطبيعي، ولكنه يبدو كالأصم وتظهر عليه محدودية الكلام وعدم الاستجابة للأصوات من حوله، ثم تظهر لديه مشكلات في اللغة وعدم القدرة على اللعب ولديهم أنماط غير عادية في النوم، وأكثرها وضوحا عدم الاستمرار في النوم لمدة ثلاث ساعات، ويكون نومهم متقطعا وعلى فترات، ومن أهم ما يميز هؤلاء الأطفال عدم تطور اللغة بصورة مطلقة، وبوجه عام فإن اللغة لديهم غير مقبولة اجتماعيا.وبينت الراوي أن التاريخ المرضي للأم والطفل يعد من أهم العوامل المساعدة للوصول إلى العوامل المسببة أو المصاحبة لحالات التوحد، والتاريخ المرضي للأم في مرحلة الحمل وما تعرضت له مثل النزف الرحمي، والحصبة الألمانية أو إذا أخذت طعوما أثناء الحمل، والأمراض الفيروسية الأخرى، وكذلك التوكسوبلازموس وأمراض الحساسية والإدمان على الكحول وغيرها، وطريقة الولادة ومدة الحمل، ووزن الطفل عند الولادة وما إذا كان الطفل مبتسرا وهل تم وضعه في الحاضنة ومدة ذلك الوضع، وتعرضه لضربات على الرأس، أو أي التهابات أخرى كالسحائي أو التهابات الدماغ، والأمراض الوراثية كنقص العامل الجنسي الذكري الهش، أو فينايل كيتونيوريا في الأخوة أو أحد الوالدين أو بعض عوارض هذه الأمراض، وكذلك تطور الطفل النمائي منذ الولادة وفي مراحل الطفولة الأولى خصوصا في عمر الثلاثين شهرا،إذ أن الكثير من الأطفال المتوحدين تظهر عليهم الأعراض مبكرا إذ تلاحظ الأمهات أن الطفل هادئ جدا، وأحيانا كثير البكاء ولا يستجيب للعب والمناجاة، ويلعب منفردا أو ينشغل بلعبه أو قطعة من فراشه أو يديه طوال الوقت.
وأضافت الرواي أن بعض الأمهات يلاحظن تطورا طبيعيا للطفل إلى حوالي عمر الثمانية عشر شهرا، حيث يكتسب بعض المهارات الحركية واللغوية ثم يبدأ بفقدانها بعد ذلك العمر، وهذا يحدث في حوالي 20 – 25 % من حالات التوحد، ولا توجد أي علامة فارقة للأطفال المتوحدين إذ يكون شكلهم اعتياديا إلا إذا كانت هناك حالة مصاحبة المرض الاستقلابي المسمى "بيلة الفينيل كيتون" وهو الاضطراب الاستقلابي المتنحي والذي يسببه نقص خميرة "فينيل النين هيدركسيلاز" إلى اقل من 1%، مما هي عليه عند الأطفال الطبيعيين، والذي يتسبب بتجمع حامض الفنيل الأنين بنسبة سمية في الدماغ مما ينتج عنه التخلف العقلي وصغر حجم الرأس ونوبات صرعية، أو الأمراض الصبغية مثل التثلث لكروموسوم 21 (متلازمة داون).
وبينت الرواي أن الطفل التوحدي يتميز بشكل خارجي يشبه الجنس المغولي حيث اتجاه زاوية العينين الخارجيتين غلى أعلى وانخفاض جذر الأنف وشكل الرأس المسطح من الخلف، ورخاوة الجسم، والكثير من العلامات الأخرى مثل تشوهات القلب وانسداد الأمعاء، وبعض الأطفال يكون لديهم متلازمة الكروموسوم الجنسي الذكري الهش، والذي يصيب الذكور غالبا،وتتراوح نسبة الذكاء فيه من ذكاء طبيعي إلى تخلف عقلي مع شذوذ في السلوك والنماء، وقد يكون شكل الوجه مميزا رفيعا وطويلا ما بروز الأذنين إلى الأمام وكذلك الفك الأسفل، وقد تكون الخصيتان كبيرتان في مرحلة ما قبل البلوغ، وقد تساعد الفحوص المخبرية والإشعاعية التوصل إلى سبب التوحد أو الحالات المصاحبة له، فيخضع هؤلاء الأطفال إلى فحوص مستفيضة كفحص الدم الاعتيادي ونسبة السكر في الدم وأملاح الدم، وفحص البول والدم للمواد الأيضية والاستقلابية والفحص الكمبيوتري المقطعي والطنين المغناطيسي وتخطيط الدماغ وفحص السمع والذكاء والصبغيات، وفحوص أخرى بحسب حالة الطفل.
وحول علاج التوحد أوضحت الراوي أنه ولعدم فهم طبيعة الأسباب الباثوفسيولوجية لمرض التوحد فلا توجد أدوية وعلاجات لشفاء هذا المرض، وإنما تعطى بعض الأدوية للأعراض المصاحبة للتوحد في حالة وجود مشاكل سلوكية شديدة ( التي لا تستجيب لعلاج تعديل السلوك والبرامج التعليمية الموجهة)، أو أعراض الكآبة وكثرة الحركة وعدم التركيز، وإيذاء الذات وغيرها، على أن بدئ العلاج بالأدوية يجب أن يسبقه تقييم شامل لحالة الطفل العصبية والنفسية ودرجة ذكائه، ويجب أن نلاحظ أن بعض الأطفال يمكن أن يتحسنوا نسبيا دون استعمال الأدوية في بعض الفترات، ولا يستخدم الدواء إلا بعد استشارة الطبيب المختص، وهناك مجموعة من الأدوية المهدئة التي تستخدم عالميا في حالات التوحد، وهي عادة ما تستعمل لبعض الأمراض العصبية مثل انفصام الشخصية وبعض الأمراض النفسية، وهي مفيدة لبعض حالات التوحد، والمنشطات هي من الأدوية الأخرى التي أثبتت فاعليتها خصوصا عند الأطفال ذوي الحركة الزائدة والأكثر تفاعلا من الناحية اللغوية، وقد تسبب مفعولا عكسيا عند بعض الأطفال؛ كقلة النوم والشهية لذلك يجب عدم استعمالها لفترة طويلة.
http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
تعليق