التصفح للزوار محدود

كتاب النكاح / باب الوليمة ...

الصيفي

Well-known member
كتاب النكاح


باب الوليمة



عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عبدالرحمن بن عوف أثر صفرة فقال :" ماهذا ؟ قال : يارسول الله إني تزوجت إمرأة على وزن نواة ٍمن ذهب ،قال :" بارك الله لك أولم ولو بشاة " متفق عليه واللفظ لمسلم .


وعن إبن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا دُعي أحدكم إلى وليمة ٍفليأتها " متفق عليه ،ولمسلم " إذا دَعا أحدكم أخاه فليُجب عُرساً كان أو نحوه "


وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" شرُّ الطعام طعامُ الوليمة يُمنعُها من يأتيها ويُدعى إليها من يأباها ،ومن لم يُجِب الدعوة فقد عصى الله ورسوله " أخرجه مسلم .


وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا دُعي أحدكُم فليجب ،فإن كان صائماً فلُيصلّ ِ،وإن كان مُفطراً فَليَطعَم " أخرجه مسلم أيضاً ،وله من حديث جابر نحوه وقال " إن شاء طَعِم وإن شاء تَرك "

فلُيصلّ ِ: أي فليدع ِلأهل الطعام .


وعن إبن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" طعام ُأول يوم حقّ ،وطعام يوم الثاني سُنّة ،وطعام يوم الثالث سُمعة ،ومن سمّع سمّع اللهُ به " رواه الترمذي وأستغربه ورجاله رجال الصحيح ،وله شاهد عن أنس عند أبن ماجه .


وعن صفيّة بنت شيبة رضي الله عنها قالت : أولم النبي صلى الله عليه وسلم على بعض نسائه بمُدّين من شعير " رواه البخاري .


وعن أنس رضي الله عنه قال : أقام النبي صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ثلاث ليال يُبنى عليه بصفيّة فدعوت المسلمين إلى وليمته ، فما كان فيها من خُبز ٍولالحم ،وما كان فيها إلا أن أمر بالأنطاع فبُسطت فألقى عليها التمر والإقط والسمن " متفق عليه واللفظ للبخاري .

يُبنى عليه بصفيّة : البناء : الدخول بالزوجة ،والأصل فيه أن الرجُل كان إذا تزوج إمرأة بنى قبة ليدخل بها فيها فيقال : بنى الرُجل على أهله .


وعن أبي جُحيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لاآكل مُتكئاً " رواه البخاري .

مُتكئاً : قال الخطابي يحسُب أكثر العامة أن المُتكئ هو المائل المعتمد على أحد شقيه لايعرفون غيره،وكان بعضهم يتأول هذا الكلام على مذهب الطب ودفع الضرر عن البدن ، إذا كان معلوماً أن الأكل مائلاً على أحد شقيه لايكاد يسلم من ضغط يناله في مجاري طعامه فلا يسيغه ،ولايسهل نزوله إلى معدته ،وليس معنى الحديث ماذهبوا إليه ! وإنما المُتكئ هاهنا هو المعتمد على الوطاء الذي تحته ،وكُل من إستوى قاعداً على وطاء فهو متكئ ،والإتكاء : مأخوذ من الوكاء ووزنه الإفتعال منه ،فالمُتكئ هو الذي أوكى مقعدته وشدّها بالقعود على الوطاء الذي تحته ،والمعنى : إني إذا أكلت لم أقعد متمكناً على الأوطئة والوسائد فعل من يريد أن يستكثر من الأطعمة ،ويتوسع في الألوان ،ولكني آكل من الطعام علقة ،وآخذ من الطعام بلغة ،فيكون قعودي مستوفزاً له ،وري أنه كان صلى الله عليه وسلم يأكل مقعياً ويقول :" أنا عبد آكل كما يأكل العبد ، قلت مقعياً : أي جالساً على إليتيه ناصباً فخذيه.


وعن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ياغُلام سمّ ِالله ، وكُل بيمينك ،وكُل مما يليك " متفق عليه .


وعن إبن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم اُتي بقصعة ثريد فقال :" كُلوا من جوانبها ولاتأكلوا من وسطها فإن البركة تنزِلُ في وسطها " رواه الأربعة وهذا اللفظ للنسائي ،وسنده صحيح .


وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ماعاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قط ،كان إذا أشتهى شيئاً أكله وإن كرهه تركه " متفق عليه .


وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" لاتأكلوا بالشمال فإن الشيطان يأكلُ بالشمال " رواه مسلم .


وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إذا شَرِب أحدكم فلا يتنفّس في الإناء " ثلاثاً ،متفق عليه ،ولأبي داود عن إبن عباس نحوه ،وزاد " وينفخ فيه " وصححه الترمذي .




هذا والله تعالى أعلم وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
 
بارك الله فيك
وجعله الله في ميزان حسناتك
 
رد: كتاب النكاح / باب الوليمة ...

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك !!
 

عودة
أعلى